اجتماع للمجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر لمناقشة السياسة المقبلة حيال سوريا
عقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر، أمس الأحد، اجتماعاً دام أربع ساعات، ناقش الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ووضع السياسية الإسرائيلية حول الخطوط الحمراء ومسألة نقل السلاح الكيميائي أو السلاح المتطور إلى حزب الله. وبحسب كلام موظف إسرائيلي رفيع المستوى، فإن الأمر يتعلق بنقاش هو الأول من نوعه منذ تشكيل الحكومة الجديدة والذي تناول سياسات "تل أبيب" حيال الوضع في سوريا.
وأشارت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إلى أنه في الأسابيع الأخيرة منذ تشكيل الحكومة عقدت عدة جلسات للكبينيت لكنها تناولت جميعها تقريبا تقارير إستخبارية وتعزيز المعرفة السياسية والأمنية للوزراء القليلي الخبرة مثل نفتالي بينت، يئير لبيد وجلعاد أردن.
وأوضح الموظف أن الجلسة التي عُقدت اليوم (أمس الاحد) لم تستمع إلى تقارير استخبارية وإنما ركزت بشكل خاص على مناقشة السياسات الواجب اتخاذها حيال سوريا، معتبراً أن على الحكومة بلورة سياسات جديدة في الموضوع أو المصادقة على السياسات التي حُددت سابقاً.
ومن أبرز المواضيع التي جرت مناقشتها هي "الخطوط الحمر" لـ"إسرائيل" وهي المتعلقة بنقل سلاح كيميائي أو أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله، إلى جانب موقف "تل أبيب" من مجموعات المعارضة السورية المختلفة وتسليح "المتمردين" بواسطة الدول الغربية واليوم الذي يلي سقوط النظام السوري وغيرها.
وأشارت "هآرتس" إلى أن جلسة الكبينيت عقدت بعد عدة أيام من إسقاط الطائرة التي حاولت التسلل من لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي، مضيفة إن "الطائرة التي أسقطت في البحر بواسطة طائرات سلاح الجو أطلقها على ما يبدو الحرس الثوري الإيراني، وهو ما عزز التوتر على الحدود مع لبنان".
وعلى خلفية التباينات مع الولايات المتحدة الاميركية في قضية استخدام سلاح كيميائي من قبل نظام الأسد، التي كُشفت في الأيام الأخيرة طلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عدم إجراء مقابلات أو الإدلاء بتصريحات علنية في الموضوع السوري بدون تنسيق مسبق مع مكتبه.
إلا انه بالرغم من ذلك، تحدّث وزير حماية البيئة ووزير الحرب السابق، عمير بيريس في الموضوع في دردشة مع الصحفيين قبيل التئام جلسة الحكومة، وقال "مع أو دون علاقة بالسلاح الكيميائي، لا يستطيع العالم السكوت عما يجري في سوريا. كان على المجتمع الدولي التدخل بشكل عملي منذ زمن وإذا اقتضت الضرورة استخدام القوة العسكرية". وأضاف "إذا كانت هناك أدلة حول استخدام سلاح كيميائي حينها نحن نتوقع ممن حدّد الخطوط الحمراء تنفيذ المطلوب منه وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبالطبع المجتمع الدولي كله".
في المقابل، أكد رئيس الموساد الاسبق مائير دغان، أن "نظام الأسد لم يسمح باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا"، معتبراً أنه في حال جرى استخدامه فذلك يكون بقرار من مستويات ميدانية، لا سيما وأن عدد الضحايا كان ضئيلاً، وأعرب عن تأييده للموقف الاميركي الحذر في عدم الاستعجال بمهاجمة سوريا.