افادت مصادر عسكرية صهيونية، أن "سلاح الجو الاسرائيلي اعترض طائرة من دون طيار، قال انها اقلعت من مدينة صيدا في جنوب لبنان، وكانت متجهة جنوبا، على ما يبدو الى أبعد من مدينة حيفا، في محاولة لخرق الاجواء الاسرائيلية، مشيرة الى أن طائرة من نوع اف 16، أطلقت صاروخ على الطائرة وأسقطتها في عرض البحر، وسلاح البحر "الاسرائيلي" يقوم حاليا بالبحث عن حطامها."

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" نقلا عن ضابط رفيع المستوى، أن "طائرات أف 16 تابعة لسلاح الجو، نجحت في اعتراض طائرة غير مأهولة مقابل شواطئ حيفا، كانت تحلّق من جهة الشمال باتجاه الجنوب. وقد سمعت أصداء انفجارات وشوهد الدخان في السماء. وتقوم زوارق تابعة لسلاح البحرية بالبحث عن حطام الطائرة التي تفجّرت في الجوّ."

ونوه الضابط "الاسرائيلي"، بأن الطائرة، "على ما يبدو"، تابعة لحزب الله.

وقال الناطق بلسان الجيش "الاسرائيلي"، العميد يوآف مردخاي، أنّه "تمّ إحباط محاولة اختراق طائرة غير مأهولة لأجواء "إسرائيل"،" مشيرا الى أنه" بعد الساعة الواحدة بقليل، تمّ تشخيص تحرّك طائرة غير مأهولة تسير من الشمال باتجاه الجنوب، من الشاطئ اللبناني، وبدأت بالتحرّك صوب الجنوب، وقد كشفتها الرادارات على مسافة بعيدة حيث كانت لا تزال في الأراضي اللبنانية، وتابعها لدقائق غير قليلة إلى حين إسقاطها."

مع ذلك، أشار ضابط آخر الى أن "سلاح الجو ترك الطائرة تطير الى حين وصولها بالقرب من حيفا، وعندما علم أنها معادية، صدر الأمر باسقاطها،" دون أن يشير كيف تكون صديقة طالما ان اسرائيل نجحت في تشخيصها ومتابعتها من صيدا، وكانت تتجه نحو الأراضي الفلسطيني."
وأشار  موقع "واللا" الاخباري العبري على الانترنت، بدوره الى أن "طائرات سلاح الجو انطلقت من مطار تل نوف، اضافة الى مروحيات قتالية، وبعد ان تأكدت فعلا، من انها طائرة غير معادية، وانها غير "اسرائيلية"، صدر أمر قائد سلاح الجو باسقاطه،" علما أن الموقع اكد انها كانت مراقبة ومتابعة، ايضا من مدينة صيدا في لبنان.

كما أشارت القناة الثانية في التلفزيون العبري،  الى ان الطائرة كانت صغيرة نسبياً ومن غير المعلوم من أيّ نوعٍ أو إذا كانت محمّلة بمواد متفجّرة، مثل الطائرات غير المأهولة الهجومية الأخرى التي يملكها حزب الله. كما انهم في الجيش لا يعلمون غاية الطائرة وهدفها، لكنّهم أشاروا إلى أنّها حلّقت على خطّ صيدا- صور باتجاه الجنوب.
 
نتنياهو يهدد

خبر خرق الطائرة، كما اشارت وسائل اعلام عبرية، وصل الى رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، وهو محلق في طائرة مروحية بعد زيارة "تبريك بالاعياد للطائفة الدرزية في الشمال"، مما اضطره الى الهبوط الى حين انهاء اعتراض الطائرة. وبعدها أكمل طريقه.

وخلال تطرقه إلى عملية الإعتراض قال نتنياهو "أنظر بخطورة بالغة إلى هذه المحاولة في خرق حدودنا، سنواصل عمل كل ما هو مطلوب لحماية أمن سكان ،إسرائيل"". وتطرق إلى الوضع الأمني وقال إن"إسرائيل تعرف كيفية معالجة أي تهديد، من الشمال ومن الجنوب، من سوريا أو من لبنان، إذا كان من البحر أو من البر أو حتى إذا كان من الجو", وأضاف " ننظر بإهتمام وبقلق حول ما يحدث في سوريا ولبنان. سوريا تتصدع ولبنان غير مستقر. نحن مستعدون للإهتمام بكلا المسألتين".

دانون :"اسرائيل سترد بالزمان والمكان المناسبين

وتطرق نائب وزير الدفاع الاسرائيلي، داني دانون، الى موضوع اسقاط الطائرة مقابل شواطيء حيفا، متهما ايران بواسطة حزب الله، بانها تقف وراء تسييرها وارسالها لخرق الاجواء "الاسرائلية"، مشيرا الى انهم "يفحصون جاهزية اسرائيل ويجربونها"، وقال ان "اسرائيل سترد في المكان الذي نراه مناسبا، ولكن سيكون هناك رد".

 وأشار موقع "اسرائيل ديفنس" على الانترنت، نقلا عن مصادر عسكرية "اسرائيلية" أنهم "في سلاح الجو لا يعلمون هدف الطائرة وما اذا كانت مسلحة ام لا،" مشيرين الى أنه تجري في هذه الساعة عمليات تفتيش في المنطقة التي سقطت فيها الطائرة أمام السواحل الشمالية."

التقدير في الجيش "الإسرائيلي" هو أن حزب الله أراد القيام مرة أخرى بإستفزاز عبر طائرة بدون طيار إيرانية ومحاولة إرجاعها إلى لبنان بعد أن تقوم بالتصوير في "إسرائيل".