كشفت صحيفة "هآرتس" الصادرة اليوم نقلاً عن مصادر أميركية رفيعة أن" الادارة الاميركية تعمل على عقد قمة رباعية في شهر حزيران المقبل في واشنطن تضم كلا من الرئيس الاميركي باراك أوباما ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو والملك الاردني عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أمل أن يتم من خلالها استئناف ما يسمى عملية "السلام" بين تل ابيب والسلطة الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، سيتم أيضا دعوة كل من تركيا ومصر ودول عربية أخرى للمشاركة في هذا المؤتمر، لكن من غير الواضح مستوى المشاركة . وفي اللقاءات التي حصلت هذا الاسبوع في اسطنبول أطلع وزير الخارجية الاميركي جون كيري رئيس السلطة الفلسطينية ووزراء خارجية تركيا ومصر على التقدم الذي طرأ في الاتصالات الجارية لعقد هذه القمة.

وأشارت الصحيفة الى أنه "من المتوقع أن يطرح أمر عقد هذا المؤتمر في الاجتماع الذي سيعقده أوباما مع الملك الاردني عبد الله الثاني يوم الجمعة في البيت الابيض، ومع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الذي سيزور واشنطن في أيار المقبل.

وبحسب المصادر الاميركية فإن "اسرائيل" أيضا تم اطلاعها على تفاصيل الخطة الاميركية. وفي المداولات الداخلية التي تجرى في هذه الايام لم يتخذ حتى الآن قرار حاسم من قبل الادارة الاميركية بشأن الدعوة الى القمة بكل الاحوال أو فقط بعد حصول انطلاقة تسمح باستئناف المفاوضات السياسية.
 
يُشار الى أن" كيري التقى عباس في الشهر الاخير خمس مرات، وذلك بهدف ايجاد صيغة تسمح بالالتفاف على مطالب رئيس السلطة الفلسطينية الداعية الى تجميد الاستيطان قبل الدخول في المفاوضات.

مصادر مطلعة أفادت ان" الادارة الاميركية تدرس صيغة الدعوة الى مؤتمر القمة والتي ستشير الى مبادرة السلام العربية، التي تم اقرارها في القمة العربية التي عقدت في بداية هذا الشهر في الدوحة.
 
ولفتت المصادر الاميركية الى أن" كيري وخلال محادثاته مع زعماء المنطقة طلب منهم المساهمة في "عملية التفكير" التي تسمح ببلورة مقترح لمؤتمر القمة"، فيما يأمل الاميركيون أن يستطيعوا في نهاية هذا المؤتمر الاعلان عن موعد ومكان استئناف المفاوضات.

مصدر مطلع على المحادثات قال "ان لدينا أسبوعين أو ثلاثة لرؤية إذا كان هذا الامر ممكناً، لكن كما يبدو الآن فإن الادارة الاميركية مقتنعة بأنها قادرة على استئناف المفاواضات وأن كيري يعمل في هذه الايام على تحريك هذه العملية".