حرج في البيت الأبيض بعد ادعاء "اسرائيل" إستخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي
ذكرت مختلف التقارير الصحفية الإسرائيلية أن ادعاء الاستخبارات الإسرائيلية يوم أمس استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي ضد معارضيه، أدى الى حرج كبير في أوساط الادارة الامريكية، الامر الذي دفع البيت الأبيض الى طلب توضيحات من الجانب الاسرائيلي بشأن المعلومات حول هذا الموضوع.
وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي كان يشارك في مؤتمر للناتو عُقد أمس في بروكسل، قال إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستطع تأكيد كلام رئيس قسم الابحاث في "أمان" عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.
وأضاف كيري "تحدثت مع رئيس الوزراء هذا الصباح، وأعتقد أن من النزاهة بمكان من ناحيتي القول إنه لم يكن في وضع يتيح له تأكيد هذا الامر في الحديث"، وتابع "هذا ليس المكان للخروج في تصريحات غير القول إني لا أعرف بعد ما هي الحقائق ولا أعتقد أن أحداً يعرف ما هي.. المعلومات التي لديه في هذه المرحلة لا تؤكد ذلك، ولكن بالتأكيد يجب التحقيق في الاتهامات حتى النهاية".
وكان أمس رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العميد ايتي بارون، قد زعم في المؤتمر السنوي لمعهد بحوث الامن القومي أن "النظام في سوريا يستخدم سلاحا كيميائيا، أغلب الظن غاز "سارين"، مضيفا أنه "يوجد في سوريا ترسانة هائلة من السلاح الكيميائي، وأن مجرد استخدام السلاح الكيميائي دون رد مناسب من جانب العالم يمكن أن يؤشر بأن هذا الامر شرعي".
كما أشار بارون الى أنه "يجب أن نكون قلقين جداً من امكانية أن يصل سلاح كيميائي الى جهات اقل مسؤولية لا تدير حسابات الربح والخسارة".
"صدام محتم"
صحيفة "اسرائيل" اليوم الصادرة اليوم تحدثت عن خط آخر اجتيز "هو الخط الذي وضعته "اسرائيل" لإيران في كل ما يتعلق ببرنامجها النووي، هكذا يعتقد عاموس يدلين ايران اجتازت الخط الاحمر الجديد الذي وضعته "اسرائيل"، وفي الصيف ستصل ايران الى مسافة شهر شهرين من "القرار بشأن انتاج القنبلة"، وفي هذا المدى القصير سيكون من الصعب جدا وقف ايران".
ورأى يدلين أن موعد انتخابات الرئاسة في ايران التي ستجرى في 14 تموز يأتي في نقطة زمنية حرجة"، وأضاف "زمن الاختراق الايراني يقف عند نحو شهرين، ونقطة البدء هي موعد الانتخابات.. نحن يمكننا أن ننام بهدوء نحو شهرين آخرين حتى الانتخابات، وبعد ذلك برأيي سيتعين على الايرانيين ان يتخذوا قرارا غير بسيط".
كما قال إن "الايرانيين سبق أن خصبوا الى مستوى 3.5 في المائة كمية يورانيوم تكفي لست قنابل والى مستوى 20 في المائة كمية تكفي الى قنبلة واحدة تقريبا.
كذلك لفت يدلين الى أنه "دون تغيير كاسح في منظومة الضغط عليها، ستواصل ايران "كسب الوقت" وتوسيع البرنامج النووي".
وعلى حد قوله "لن يكون اتفاق اذا لم يكن هناك ثمن لعدم الوصول الى اتفاق. مصداقية الخيار العسكري الامريكي هو شرط لانجاح المفاوضات، ومثل هذه المصداقية تتحقق اذا ما اتجهت الولايات المتحدة نحو هجوم موضعي لوقف البرنامج النووي الايراني". ومع ذلك، شدد يدلين على أن ""اسرائيل" يمكنها ان تهاجم وحدها في ايران بل وان تتصدى لاثار هذه الخطوة العسكرية".
وبحسب يدلين، فإن "كل اللاعبين المركزيين الثلاثة سيجدون صعوبة في مواصلة الاستراتيجيات الحالية وسيضطرون الى اتخاذ قرارات بالتصعيد أو الاتفاق. وبالنسبة للزعماء الثلاثة، في ايران، وفي تل أبيب وفي الولايات المتحدة، الادعاء هو انهم لا يخادعون، واذا ما تمسكوا بالفعل بالسياسة المعلنة، فإن الصدام يبدو محتما".