زعم رئيس قسم الأبحاث في شعبة الإستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي العميد إيتي بارون، للمرة الأولى بشكل علني أن النظام السوري إستخدم السلاح الكيميائي ضد المسلّحين السوريين.

بارون، الذي تحدث في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة "تل أبيب"، قال إن "النظام إستخدم مواد كيميائية مميتة في عدة أحداث، بما فيها الحادثة التي وقعت في 19 آذار الماضي".

وحول إحتمال أن يستخدم النظام السوري السلاح الكميائي ضد "إسرائيل" من جهة، وأن تستخدم المعارضة بحد ذاتها السلاح بعد سيطرتها على مستودعات السلاح، قال بارون إنه" يوجد في سوريا ترسانة كبيرة من السلاح الكيميائي، أكثر من ألف طن من المواد، بالإضافة إلى آلاف القذائف الجوية والكثير من الرؤوس الحربية وصواريخ أرض-أرض القادرة على التسلح بسلاح كيميائي".

ووجّه رئيس قسم الأبحاث إنتقاداً  لطريقة تعامل العالم مع هذا الأمر وقال بارون إن "رد العالم حول هذه المسألة يعكس ميلهم إلى عدم التدخل، بالرغم من أن التطورات مقلقة، لأن نفس إستخدام أسلحة كيميائية بدون أن يكون هناك رد، هو تطور مقلق جداً".

وأضاف بارون إن هناك إحتمالاً "مقلقاً" بأن يكون هناك سلاحاً كيميائياً بيد المنظمات "الإرهابية"، "التي لا تجري حسابات طبيعية من ربح أو خسارة".

وتطرق رئيس قسم الأبحاث أيضاً إلى محاولات نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله وإلى الغارة على سوريا التي تنسب الى سلاح الجو الإسرائيلي بحسب تقارير أجنبية، وقال إن "صواريخ SA17 التي تم إستهدافها في سوريا كانت معدة لأن تصل إلى حزب الله".