الأردن يسمح للطائرات الاسرائيلية بعبور مجاله الجوي
"لو فيغارو": عبد الله الثاني سيفتح الأجواء الأردنية أمام الطائرات الاسرائيلية لضرب سوريا
كشفت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن أن الملك الاردني عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي الاردني للطائرات الاسرائيلية لضرب سوريا وتدمير مواقع "السلاح الكيماوي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري غربي يعمل في الشرق الاوسط قوله إنه "من أجل أن لا يتم كشف طائرات التجسس الاسرائيلية سمح لها التحليق في الليل والقيام بطلعات لجمع المعلومات الاستخبارية، لكن هذه الطائرات مسلحة وقادرة على ضرب أي هدف في سوريا".
الصحيفة الفرنسية أشارت الى أن "الملك الاردني تبنى حتى الآن سياسة حذرة تجاه ما يحدث في سوريا، بل أيضًا حاول التحاور مع الرئيس السوري بشار الاسد، لكن الآن سمح للإسرائيليين بمسارات جوية لتحليق الطائرات"، مضيفة أن "القرار النهائي للملك الاردني بشأن فتح مسارات جوية أمام طائرات التجسس الاسرائيلية، اتخذ خلال زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما للأردن في الشهر الماضي".
أوباما والملك الاردني
كما لفتت الصحيفة الى أن "تل أبيب تقوم بتسيير طائرات التجسس عبر مسلكين، الاول من جنوب الاراضي المحتلة نحو الاراضي الاردنية ومن ثم الى سوريا، والثاني من الشمال نحو منطقة العاصمة الاردنية ومن ثم نحو سوريا، وهذان المساران يسمحان للطائرات الاسرائيلية غير المأهولة التي تقلع من تل أبيب بالوصول بسرعة الى الأراضي السورية"، مشيرة الى أن "فتح هذه المسارات عبر الاجواء الاردنية سيسمح لتل أبيب بالإمتناع عن التحليق فوق جنوب لبنان، إذ تخشى "اسرائيل" من رد حزب الله".
وفي السياق نفسه، قال مصدر أردني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إن "أكثر من اجتماع سري عُقد في الأشهر الاخيرة بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وبين الملك عبد الله لتنسيق المواقف في شأن المسألة السورية"، وتابع "تل أبيب طلبت ضوءاً أخضراً من الملك الاردني لمهاجمة مخازن الاسلحة الكيميائية في سوريا".
المتحدث الرسمي في الأردن رفض التعليق أو النفي فيما إذا كان الاردن قد سمح لطائرات التجسس الاسرائيلية بالتحليق فوق أراضيه، لكن المعنيين في قصر الملك وأجهزة الامن الاردنية أعربوا عن قلقهم بشدة من إمكانية تسرب السلاح الكيميائي الى الأردن.