قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون خلال الحفل التقليدي في الوزارة بـ"عيد الإستقلال" والذي يشارك فيه كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية, ومنتدى هيئة الأركان العامة, وكبار الضباط, والملحقين العسكريين الأجانب وممثلي الصناعات الأمنية, في معرض تعليقه على التهديدات التي تواجهها الدولة العبرية وعلى رأسها إيران أنه "لدى طهران برنامج نووي عسكري قيد التحقق, وإحتمالية إكتماله من المتوقع أن تكون كارثية على "إسرائيل"
موشيه يعالون
وبحسب موقع القناة السابعة قال يعالون أن "العالم بدأ معالجة مشكلة البرنامج النووي العسكري الإيراني في وقت متأخر. النظام في طهران لا يرى تصميم لدى العالم الغربي لوقف برنامجه النووي, ولذلك هو يسمح لنفسه بالإستمرار والتقدم في برنامجه. فقط وضع النظام الإيراني أمام معضلة القنبلة أو البقاء سيؤدي إلى وقف البرنامج"، وأشار يعلون إلى أنه "على العالم إدارة المعركة أمام إيران, لكن على إسرائيل الإستعداد لإحتمال أن تضطر إلى الدفاع عن نفسها بنفسها".
يعلون لفت الأنظار أيضاً إلى تهديدات إضافية تواجهها تل أبيب, وقال أن "حزب الله وحماس مسلحين بعشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية, وفي يوم الأمر سيطلقونها على مدننا وسكاننا. بالرغم من أن حزب الله مشغول خلال الأشهر الاخيرة بالقتال في سوريا, فإنه مستعد وجاهز للحرب مع "إسرائيل" بمساعدة إيرانية وسورية.
وتابع يعالون على سكان الدولة اللبنانية وقادتها أن يدركوا, بأن أي هجوم من قبل حزب الله ضدنا, فإن المنظمة ولبنان نفسه سيعتبران مسؤولان عن ذلك وسيدفعون الثمن جراء هذا الأمر".
وتابع يعالون " في الحقيقة, الدول العربية مشغولة بنفسها وببقائها, تدنِ إقتصادها والحاجة إلى إطعام عشرات ملايين الأفواه, تمنعهم من التركيز علينا".
وأضاف يعالون أن "المؤسسة الأمنية لا تنفصل عن الحاجات الإقتصادية والإجتماعية وعليها الإستجابة لطلب الإقتطاع في الميزانية الذي حصل في السنة الأخيرة, لكن من واجبنا أيضًا أن نذكر أن تفوقها النوعي ممنوع المس به, لأننا من المتوقع أن نجد أنفسنا في مواجهات عسكرية على حدودنا, بعيدة عنها وفي داخلها".
وتطرق يعالون إلى المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين, وقال أن "دولة إسرائيل مستعدة للدخول من يوم الغد في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة, من أجل محاولة القيام بمصالحة تاريخية وإتفاق دائم, تكمن أهميته, من وجهة نظرنا, بالإعتراف بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي, وانهاء الصراع وإنهاء الدعاوى وإعطاء جواب لحاجاتنا الأمنية. لكن للأسف, لا يبدو أن قيادة السلطة الفلسطينية تسعى بشكل جدي إلى إنهاء الصرع.