مصادر رسمية "اسرائيلية": "اسرائيل" قد تقرر تجميداً "صامتاً" غير معلن للاستيطان
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت"، نقلا عن مصادر رسمية "اسرائيلية" تأكيدها ان" زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وإن ظهرت كأنها لم تسفر عن نتائج واضحة حيال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، لكنها "في نهاية المطاف ستصل الى مبتغاها، وسوف تستأنف المفاوضات، ومن المتوقع ان تجمد "اسرائيل"، انما بصمت وبهدوء وعدم اعلان، حركة الاستيطان والبناء في الضفة الغربية، الامر الذي يحيي استئناف المفاوضات كما تريدها الولايات المتحدة".
وقال مصدر "اسرائيلي" رفيع المستوى لموقع "يديعوت احرونوت" على الانترنت، بأنه "لن يكون هناك تجميد للاستيطان بموجب قرار او قانون، لكن سيتم ذلك بهدوء تام، ودون اعلان، وخارج الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة"، مشيرا الى ان "اسرائيل من خلال هذا الاجراء، ستتمكن من استئناف المفاوضات، الا ان هذه الخطوة لن تكون علنية، وستنفذ كجزء من اتفاق جرى بلورته مع الولايات المتحدة، ضمن سلة تفاهمات جرى التوصل اليها".
واضاف المصدر انه "سوف يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن في نهاية المطاف سيجري استئناف المحادثات، الامر الذي يمكّن رئيس السلطة محمود عباس حفظ ماء الوجه"، مشيرا الى ان "الضغوط الاميركية على رئيس الحكومة "الاسرائيلية" هائلة، من اجل استئناف المفاوضات قريبا".
ومع ذلك، اكدت "يديعوت احرونوت" نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة "الاسرائيلية"، بأن "إسرائيل لا تنوي تقديم أي تنازل او بادرة حسن نية لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مضمون محادثات وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع رئيس الحكومة "الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو، بأنه "من الضرورة ان يقدم الفلسطينيون على الاعتراف بـ"اسرائيل كدولة يهودية"، لكن لن يكون هناك بادرات حسن نية، كالافراج عن سجناء فلسطينيين او الانسحاب من بعض المناطق لغرض اقامة مشاريع اقتصادية او غيرها".