النمسا تهدد بالانسحاب من الجولان اذا سلح الغرب المعارضين
هدّد وزير الخارجية النمساوي مايكل شبيندل ايغر بسحب الكتيبة النمساوية العاملة ضمن عديد القوات الدولية المرابطة في الجولان، في حال أقدم الغرب على تسليح المعارضة السورية، مشيرا الى ان هذا الاجراء من شأنه ان يشكل خطرا على القوات النمساوية، وان يدفع الى قرار بانسحابها.
ونقلت القناة العاشرة "العبرية" عن الوزير النمساوي تأكيده عدم استبعاده قرار الانسحاب في حال تقرر تسليح "الثوار" في سوريا، وذلك في أعقاب لقائه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ضمن الزيارة التي يقوم بها الى الكيان، والتي يختتمها اليوم.
وأضاف ايغر ان" عملية التسليح من شأنها ان تؤدي الى استهداف قوات الامم المتحدة، وبالتالي فان الحكومة النمساوية ستكون معنية بالتفكير بشكل جدي،بسحب الكتيبة النمساوية من الجولان".
وقال مراسل القناة للشؤون السياسية ان "زيارة الوزير النمساوي تأتي ضمن هدف خاص وواضح، وتعبر عن قلق بلاده على سلامة النمساويين في الجولان"، مشيرا الى انه" اكد لنتنياهو بأنه في حال قام المتمردون والمعارضة بتوجيه السلاح باتّجاهنا وتحديدا إذا تم إزالة الحظر عن التسليح وبدأ الغرب بتسليح قوّات المعارضة والمتمردين فلن يكون لدينا خيار اخر الا بإعادة الجنود الى بيوتهم".
وتابع المراسل ان "هذا التهديد يثير الخشية والقلق لدى "اسرائيل"، اذ انّ الكتيبة النمساوية هي الحاجز الاخير الذي يفصل اليوم "إسرائيل" عن قوات المعارضة السورية ومنظمات إرهابيّة في سوريا، مشيرا الى ان نتنياهو أوضح للوزير النمساوي أهمية الابقاء على الكتيبة النمساوية في مكانها، نظراً الى الاهمية القصوى التي توليها "اسرائيل" لهذه القوة في الجولان.
وتحدّث شبيندل ايغر في مقابلة مع صحيفة "معاريف" عن الاوضاع في سوريا، مشيراً الى ان اهم المشاكل التي تجري هناك، هو ان "المعارضين السوريين غير منسجمين مع بعضهم البعض"، واضاف "لو شعرت الاقليات في سوريا بأن الثوار يمثلونهم، لما حظي (الرئيس السوري بشار) الاسد بدعم واسع".