تقليص الميزانية الاميركية لن يطال المساعدات إلى تل أبيب
ذكر موقع "واللا" الاسرائيلي أنّ اقتراح الميزانية الأميركية للعام 2014 الذي قدّمه أمس الأربعاء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس لم يتضمن تقليصاً في المساعدة المقدمة لإسرائيل، بل زيادة. وخلافاً للسنة الماضية، ففي هذه المرحلة يتضمن الاقتراح طلباً لزيادة 220.3 مليون دولار لتمويل منظومة "القبة الحديدية".
هذا وقد بلغت المساعدة العسكرية المتفق عليها في إطار مذكرة التفاهمات لمدة عشر سنوات بمعدل3 مليار دولار في السنة تقريباً. وفي عام 2014 ستصل المساعدة المالية إلى 3.1 مليار دولار.
بطارية صواريخ إسرائيلية
كما أشار عدد من المسؤولين الكبار في الإدارة الاميركية إلى أن المساعدة لكيان العدو لن تتضرر من الاقتطاعات في الموازنة.
يشار الى أنه في مطلع آذار، عندما التقى وزير الحرب الجديد تشاك هيغل مع وزير الحرب الاسرائيلي آنذاك، إيهود باراك، قال ممثل البنتاغون إن "الوزير هيغل ملزم بالعمل مع أعضاء الكونغرس لكي يضمن عدم عرقلة تمويل منظومات الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية"، و"الحتس" و"مقلاع داوود".
وتشمل المساعدة الأمنية لـ"إسرائيل" ثلاثة عناصر، حيث الجزء المهم هو المساعدة السنوية في إطار مذكرة تفاهمات لمدّة عشر سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، تنقل الولايات المتحدة مساعدة إلى إسرائيل لتمويل "القبة الحديدية"، وكذلك هناك مساعدة لبحث وتطوير منظومات المضادة للصواريخ "حتس" و"مقلاع داوود"، التي خُصص لها في اقتراح أوباما 95.8 مليون دولار. هذا وسيتحدث وزير الحرب الأميركي تشاك هاغل ورئيس الاركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال مارتين دمبسي، غدا في الكونغرس الأميركي عن الميزانية، حيث من المتوقع أن يتطرقا أيضا إلى موضوع المساعدة العسكرية لإسرائيل.
يذكر أن اقتراح أوباما لميزانية البنتاغون لعام 2014، يقدر بحوالي 526.6 مليار دولار، وقد قال دمبسي في عرض موجز للصحفيين في البنتاغون إنه يعكس "مستقبل مريب"، ولا يعكس حجم الاقتطاع المتوقع. "هذا يمنحنا مهلة"، قال دمبسي. "قلّصنا في تدريبات الوحدات غير المعدّة للخدمة خارج الولايات المتحدة. الميزانية تُستثمر في أولوياتنا، تموّل قدراتنا التقليدية والنووية، وحماية أفضليتنا _ عناصرنا".
وزير الحرب الأميركي تحدّث في مؤتمر صحفي عن الحاجة للاقتطاعات وتغيير الأولويات. وقال "أنا ملزم كما كل القادة في البنتاغون للعمل مع الكونغرس على الإصلاحات. الواقع الحالي يتطلب قرارات صعبة، كلما تأجّل ذلك أكثر، هكذا سيكون الأمر أصعب". "ليس لدينا خيار. لم تبارك أي مؤسسة الاقتطاعات. لكن نحن نعيش في عالم من عدم يقين مطلق يتطلب مرونة من القوات الأميركية. نحن نواصل إعادة تقييم للخطط، وكل شيء على الطاولة. نحن ننتظر النتائج حتى نهاية الشهر المقبل".