هزت فضيحة جديدة عرش حكومة اردوغان في تركيا، وكشفت النقاب عن الوجه الحقيقي للأخير، وكيف كان يصعد هجومه الاعلامي على "اسرائيل" عقب احداث سفينة مرمرة وسقوط عدد من الشهداء الاتراك، فيما كان ابنه يفاوض ويعقد صفقات متتالية مع "تل أبيب"، لم تنقطع حتى في عز ما سمي "ازمة علاقات تركية اسرائيلة".
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الصادرة أمس النقاب عن مواصلة نجل رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عقد الصفقات التجارية مع "إسرائيل" خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حين كانت العلاقات بين أنقرة "تل أبيب" في الحضيض.
ونقلت الصحيفة عن أعضاء في المعارضة التركية، أن "إبن اردوغان، احمد براق اردوغان هو أحد أصحاب شركة MB للنقل البحري التي تملك سفينتين تجاريتين:"سفران 1 "و "سكريا"، كاشفة أن سجلات سلطة الموانىء في تركيا، أظهرت أن السفينة الاولى (سفران 1 أبحرت عدة مرات بين موانىء تركيا وموانئ "إسرائيل" ونقلت البضائع ذهاباً واياباً.
يشار الى ان السفينة، التي يبلغ طولها 95 متراً، رست في المرة الأخيرة في ميناء أسدود في 12 كانون الثاني من هذا العام –أي قبل ثلاثة اشهر من انتهاء الازمة بين الجانبين.
من جهتها، هاجمت مساعدة رئيس كتلة CHP البرلمانية التركية المعارضة أمينة لوكر طرحان، اردوغان على ازدواجيته.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في أنقرة، توجهت طرحان ورفاقها في المعارضة الى رئيس الوزراء التركي بسلسلة أسئلة منها :"هل إبنك معفي من الحظر التجاري على اسرائيل؟، هل هذا أخلاقي؟، أي نسبة من حجم التجارة مع "إسرائيل" حصلت عليه السفينة التي يملكها ابنك؟".
صحيفة "يديعوت" اعتبرت أن أعضاء البرلمان الأتراك انطلقوا من نقطة مغلوطة، مشيرة الى ان تركيا لم تعلن عملياً عن حظر تجاري مع "اسرائيل" حتى في ذروة الأزمة الدبلوماسية. واضافت :"مع أن اردوغان أعلن في العام 2009 عن تجميد التجارة مع "اسرائيل"، الا أنه تراجع بعد ذلك وأوضح بأنه قصد التجارة العسكرية فقط. وفي فترة الأزمة بين "اسرائيل" وتركيا ازدهرت العلاقات التجارية بين الدولتين وبلغت ذروة 4 مليار دولار –أي ارتفاع بنسبة 30 في المائة".