ردت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء على مصادر النيران التي أُطلقت بإتجاه فلسطين المحتلة من سوريا ومن قطاع غزة. إذ قام سلاح الجو الاسرائيلي بقصف غزة، يعتبر هو الأول منذ عدوان عملية عامود السحاب في العام الفائت.
وشن طيران العدو غارة على منطقة بيت لاهيا.
وكانت قد أطلقت في وقت سابق ثلاث قذائف هاون من قطاع غزة سقطت احداها في منطقة مفتوحة في "المجلس الإقليمي أشكول" وإثنين في الأراضي الفلسطينية المتاخمة للسياج الحدودي. ولم تقع إصابات أو أضرار مادية.
وبحسب موقع "واللا" الاخباري، تطرق وزير الحرب موشيه يعلون صباح اليوم الاربعاء الى الغارة الاسرائيلية على قطاع غزة وتدمير النقطة التي أطلقت منها النيران باتجاه هضبة الجولان يوم أمس بالقول إن "الجيش الاسرائيلي هاجم أمس قطاع غزة، لأننا نرى أن حماس مسؤولة عن كل ما يطلق من قطاع غزة باتجاه "اسرائيل" ولن نسمح بأي حال من الاحوال بروتين اطلاق النار على مواطنينا وقواتنا. أيضاً في هضبة الجولان سياستنا هي أنه ليس لدينا أي نية للمرور مرور الكرام على أية عملية اطلاق نار من الجانب السوري باتجاه أراضينا، أكان ذلك صدفة أم غير ذلك وسنرد على ذلك بيد من حديد، ففي اللحظة التي نشخص فيها مصدر اطلاق النار سندمره من دون تردد، كما فعلنا أمس وكما فعلنا في حوادث سابقة. من ناحيتنا النظام السوري هو المسؤول عن كل ما يحدث انطلاقاً من أراضيه، ولن نسمح بوضع تنزلق فيه النيران باتجاه "اسرائيل" من دون رد".
يشار الى أنه أطلقت مساء أمس قذيفة هاون من سوريا سقطت في منطقة تل الفرس الواقعة في الجولان المحتل ولم تقع إصابات أو أضرار مادية.
ولم يتضح بعد فيما إذا كانت قد أطلقت القذيفة من الجيش السوري أو إحدى المجموعات المسلحة.
إضافة الى ذلك، تم اطلاق النار من سلاح فردي على دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل حزيقا في الجولان، بالقرب من المنطقة التي كان يجول فيها صباح اليوم وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعلون. وأيضاً لم تقع إصابات أو أضرار مادية في هذه الحادثة.
وأفاد الناطق بإسم الجيش أن "قوات الجيش ردت بإطلاق قذائف الدبابات على مصدر النيران، وشخصت إصابات دقيقة بالأهداف". وبحسب مصادر في الجيش، هذه ليست المرة الأولى التي تطلق النيران من هذا الموقع على الأراضي الإسرائيلية. لم يفد عن وقوع إصابات في الجانب السوري، وقد تم ارسال رسالة احتجاج قوات الأمم المتحدة الاندوف العاملة في المنطقة من أجل وضع حد لهذه العمليات.
وأوضح قائد المنطقة الشمالية, في جيش الاحتلال اللواء يئير غولان لوزير الحرب موشيه يعلون، خلال جولة له على الحدود مع سوريا، أن الجيش يرد بإطلاق النار عندما يتعلق الأمر بإطلاق مستمر وليس عمل فردي، وبعد أن يكون قد أُرسل تحذيراً إلى قوات الأمم المتحدة.
الجولة على الحدود كانت الأولى ليعلون كوزير حرب. فقد وصل إلى مواقع وقواعد المنطقة الشمالية مع رئيس هيئة الأركان، الفريق بني غانتس، قائد المنطقة الشمالية، اللواء يئير غولان، وقادة الفرق في المنطقة.
وأثناء الجولة حصل يعلون على تقرير أمني حول ما يحصل في سوريا في الآونة الأخيرة من قائد الفرقة 36 العميد تمير هايمن، وبعد ذلك قام بزيارة عدة مواقع في هضبة الجولان، من بينها موقع تل حزقا، الذي تعرض في الماضي لإصابات مباشرة جراء إطلاق نار طائش من الجهة السورية.
وقال يعلون خلال الجولة إن "حرباً أهلية دامية تدور وراء الحدود منذ سنتين سقط فيها عشرات آلاف القتلى. في الفترة الأخيرة هناك آلاف القتلى في الشهر، لكننا لن نتدخل طالما أن هذا الأمر لا يضر بمصالحنا. لكن عندما يتعارض الأمر مع مصالحنا سواء جراء إطلاق نار متقطع مقصود أو غير مقصود باتجاه أراضينا، فإننا سنرد لإسكات مصادر النيران، كما حصل في الأسبوع الماضي".
وأضاف يعلون إن "مصلحة "إسرائيل" تتمثل بعدم إنزلاق سلاح يمكن أن يشكل تهديداً في المستقبل على "إسرائيل" سواء من حزب الله في لبنان أو من منظمات إرهابية"، وقال "عملنا ضد هذا الأمر وسنعمل من أجل عدم السماح لإنزلاق وسائل كهذه إلى جهات غير مسؤولة"، على حد تعبيره.