’اسرائيل اليوم’: لتفويض تركيا التدخل في سوريا لتهدئة الأوضاع ’بعد سقوط الرئيس الأسد’
رأت صحيفة "اسرائيل اليوم" أن "تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك شرعية التدخل في سوريا لتهدئة الاوضاع فيها بعد سقوط الرئيس السوري بشار الاسد لحين إنتخاب حكومة جديدة يوافق عليها الشعب السوري.
وبحسب الصحيفة، فإن الوضع في سوريا مقلق جدا، ومتّجه نحو الانفلات، مشيرة إلى أن المسؤولين الصهاينة أبلغوا هذا الأسبوع زعيم "الائتلاف المعارض" معاذ الخطيب.
وتابعت الصحيفة أن واقعة إستقالة الخطيب وعدم إعتراف "الجيش الحرّ" بـ"حكومة" غسان هيتو تعززان بصورة أكبر المخاوف من إنفلات الأوضاع في سوريا، فالمتمردين في سوريا منقسمون إلى عشرات الفصائل.
وإعتبرت الصحيفة أن استقالة الخطيب تمثّل "كابوساً" بالنسبة للدول المجاورة لسوريا، معتبرة أن من بعده لا يوجد أحد في "المعارضة" يمكن التباحث معه جدياً في مستقبل سوريا.
وتخوفت الصحيفة من حصول قوى لا تعترف بالإلتزامات الدولية على الأسلحة غير التقليدية والكيميائية لتستخدمها لاحقاً أثناء وقوع البلاد في حرب أهلية دامية، عبر إطلاقها عن طريق الخطأ بإتجاه "إسرائيل".
وتساءلت الصحيفة: "لا شك في ان تحليل أخطار سقوط نظام الاسد في سوريا قد اطلع عليه رئيس الولايات المتحدة، فلماذا يتعجل اوباما نهاية الاسد – وهو الذي كرر مراراً التأكيد بأن التدخل في الطريق القومي لكل شعب خطير جدا ويفضي في الأكثر الى نتائج معاكسة لتلك التي أملها المتدخلون".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاشاعات التي تحدثت الأسبوع الفائت عن اغتيال الرئيس الأسد سببت ضجةّ كبيرة في "تل أبيب"، لأن سقوط المحبّذ بحسب الصحيفة يشبه "تصدعاً عنيفاً لجحر أوبئة".