"معاريف": رغم الابتسامات بين أوباما ونتنياهو لم يتمّ الاتفاق على الخطوط الحمراء تجاه إيران
نشرت صحيفة "معاريف" تقريراً مفصلاً عن اليوم الاول لزيارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى الأراضي المحتلة والعلاقة مع الرؤساء والسياسيين فجاء فيها أن "رئيس الولايات المتحدة نادى "الرئيس" الاسرائيلي شمعون بيرس يوم أمس بـ"صديقي"، أما رئيس حزب "ياش عتيد" يئير لبيد فقال له إنه سيكون مسروراّ بالعمل معه، وهكذا قال لتسيبي ليفني أيضا.
وأضافت الصحيفة إن "أوباما تبادل فقط مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفكاهات التي تتعلّق بالخطوط الحمراء.. وهو من ناحية أخرى سار معه بصورة مفاجئة وغير رسمية عندما كان الإثنان يحملان السترات على الكتف.. هكذا بدأت زيارة زعيم العالم الحر التاريخية"، وفق تعبيرها.
وتابعت "معاريف" إن "أوباما، الذي يعي كل حركة أو كل لفتة يقوم بها، سعى لبلورة أجواء لطيفة وغير رسمية وذات طابع تصالحي في سلسلة من اللفتات الودية المعدة جيّداً تجاه "بيبي" (رئيس الوزراء الاسرائيلي)، وهكذا حرص على تسميته خلال كل اللحظات التي ظهر فيها امام عدسات الكاميرا"، وذكرت أنه "عبّر في بداية المؤتمر الصحفي عن ان جوهر زيارة الرئيس هو ذو طابع رسمي كنوع من بادرة حسن نية من الرئيس الذي جاء ليظهر أن كل شيء على ما يرام وانه من الممكن العودة الى البداية، وانه يحب الشعب الاسرائيلي وأن التحالف بين "الدولتين" غير قابل للتحطم وبالاساس، إنه بامكان "اسرائيل" أن تعتمد عليه في القضية الايرانية".
"نتنياهو الذي خرج عن أطواره مثل أوباما بالضبط ليعبر عن الارتياح والتوافق" كما قالت "معاريف"، "أعاد للرئيس بعضاً من الارتياح عندما قال "انا متأكد أن الرئيس ينوي منع ايران من الوصول الى السلاح النووي".
بحسب "معاريف"، أكد أوباما أن "الامر المركزي هو أن "اسرائيل" تملك الحق في الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد بما في ذلك التهديد الايراني".
وتابعت "معاريف" إن "نتنياهو عبر عن ثقته بنية الولايات المتحدة منع طهران من الحصول على السلاح النووي، إلا أن التفاهم حول الخطوط الحمراء، أي الظروف التي ستتوقف عندها الجهود الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية لتحل محلها العملية العسكرية ضد إيران، هذه الظروف لم يتم تحديدها هذه المرة أيضا".
من جهته، كرر أوباما التزامه بـ"منع إيران من الحصول على السلاح النووي"، وأوضح أن "الولايات المتحدة لا تمتلك سياسة الاحتواء"، مؤكداً مرة أخرى أن "كل الخيارات على الطاولة".
ووفقا لقول أوباما، فإن "التعاون الاستخباري فيما يتعلق بتقدم المشروع النووي الايراني "غير مسبوق" و"تقريبا ليست هناك فجوات في التقديرات الاستخبارية للدولتين".
وأوضحت "معاريف" أنه "مع ذلك، سعى أوباما بطريقته المتقنة والتلميحية الى ابراز الكيفية التي انتهت بها قبل قليل محادثته مع نتنياهو، حيث قال صحيح إن "اسرائيل" موجودة في مكان مختلف عن مكان الولايات المتحدة فيما يتعلّق بالخطر النووي الايراني، واعترف أن "بيبي" محق، وأن على كل دولة أن تتخذ قراراتها الخاصة المرتبطة بالعملية العسكرية. مع ذلك يعتقد انه ما زال هناك متسع من الوقت لازالة التهديد الايراني بالطرق الدبلوماسية".
صحيفة "معاريف" خلصت الى أن "الرئيس الامريكي لا يرغب فقط بأن تمنحه الحكومة الاسرائيلية الهدوء المطلوب لاستنفاد التحركات الدبلوماسية في مواجهة إيران وألا تخرج في عملية عسكرية أحادية الجانب، إنما هو يرغب في التيقن من ذلك من خلال خطابه للجمهور الاسرائيلي اليوم في مباني الامة، حتى يتحقق من عدم تحريف أقواله".