"اسرائيل" تبدأ قريباً استخراج الغاز لتسويقه وتحذر من استهداف المنشآت
نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم"، تقريراً تناولت فيه كيفية حماية المنشآت النفطية والغازية في عرض البحر المتوسط تمهيداً لاستخراجه وتسويقه قريباً، فضلاً عن كيفية بث الثقة لدى المستثمرين في القطاع النفطي، مقللة من أهمية النزاع النفطي مع لبنان، واصفة اياه بالمحدود والصغير، لا سيما وأن "اسرائيل" بذلت كل ما يمكنها للحؤول دون توسعه، ولفتت إلى ان "اسرائيل" قررت التوقف عن التنقيب في المنطقة المتنازع عليها تحسباً لمنع انشاء "مزارع شبعا جديدة في البحر".
الا ان التقرير أشار الى القدرة الاسرائيلية على حماية المنشآت في حال حصول اي خرق. ونقلت الصحيفة عن مصادر قيادية في سلاح البحرية الاسرائيلية، تحذيرها "من أن "اسرائيل" ستواجه تحديات غير سهلة توجب عليها العمل على الحؤول دونها، خاصة وان المنشآت النفطية تغري الاعداء لاستهدافها نظراً لاهميتها الاستراتيجية والحيوية".
ولفتت المصادر إلى الاستعداد الاسرائيلي لمواجهة "جملة من القوارب المفخخة وسفن الصدم والصواريخ المختلفة كـ"يخونت الروسي"، وأكدت أن "الجبهة البحرية باتت معقدة جدا. ففي الجبهة الشمالية، كما رأينا في حرب لبنان الثانية، كان حزب الله مسلحا بقدرات بحرية ايرانية متطورة".
"اسرائيل" تبدأ قريبا استخراج الغاز لتسويقه وتحذر من استهداف المنشآت.
وأشارت المصادر إلى أن "في سوريا انفاقاً كبيراً على الجبهة الساحلية، من صواريخ ساحل – بحر، وفي مقدمتها صواريخ "يخونت روسية الصنع""، مضيفة "كما ان مصر تزيد قوتها البحرية بقطع غربية وبغواصات المانية من الاحواض نفسها التي تبني غواصات "الدولفين" عندنا، فضلاً عن أنه كان بامكان غزة الحصول على صواريخ بحرية من طراز "سي 704" واجهزة رادار الا اننا احتجزناها بعد ضبطنا سفينة السلاح "فكتوريا" في آذار 2011".
وكشف التقرير أن سلاح البحرية "الاسرائيلي" ينوي التزود بأربع سفن حربية تكون العمود الفقري للدفاع عن منطقة المياه الاقتصادية. وقال رئيس مقر القيادة في السلاح: "ان سلاح البحرية يعمل على زيادة قدراته، والسفن الاربع الجديدة تسمى قطع دورية للساحل وهي تشبه سفن الصواريخ الحالية لكن قدراتها أقل. وتبلغ كلفة شراء هذه السفن الاربع 3 مليارات دولار. ويُحتاج التسلح بها الى زمن لأن بناء سفينة كهذه يستغرق اربع سنوات ونصف، لكننا مع انتهائها سنملك قطعا بحرية ممتازة مسلحة بقبتنا الحديدية وهي: صواريخ برق، ومدفع فولكان فلينكس، ومروحيات ووسائل اخرى. نستطيع ان نرد على المهمة ردا ممتازا".
لكن ما العمل في الزمن الحالي، أشارت المصادر العسكرية الاسرائيلية، الى ان "الاستراتيجية التي اختارها سلاح البحر هي الدفاع الميداني. والفكرة هي التأليف بين الاستخبارات والمراقبة والتحكم والوجود المادي والرد بالطبع من اجل انشاء غلاف دفاعي للمنطقة كلها"، وحذرت من "أن كلفة أي عملية ارهابية ستكون باهظة جداً".