أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية على موقعها الألكتروني أن "القيادة في مصر أرسلت في الآونة الأخيرة رسائل الى حركة "حماس" تدعوها الى التخلي عن الكفاح المسلح لكي يحصل حكمها على شرعية المجتمع الدولي".

وبحسب "يديعوت" فإن حركة "حماس" أملت عندما تولى الإخوان المسلمون الحكم في مصر أن يتم انتهاج سياسية جديدة اتجاها، تسمح لها بحرية العمل على مختلف المستويات. ولكن في الفترة الأخيرة "حرصت القاهرة على توضيح أن العكس هو الصحيح، إذ بدلاً من رفع العراقيل من أمام حركة "حماس"، فإن مرسي ورجاله حرصوا على ارسال رسالة مغايرة، "اتخذوا منا نموذجا" و"بإمكانكم أن تمارسوا الجهاد بطرق أخرى".

وبحسب الصحيفة، فإن "وجهة نظر الاخوان في مصر خاصة بعد أن نجحوا في تغيير صورتهم أمام العالم وحصلوا على الشرعية الدولية، هي أنه يجب الآن على حماس أن تقوم بنفس المسار، "فنحن شققنا الطريق وقمنا بالعمل الأسود من أجلكم" ، هذا ما ورد في الرسائل التي أرسلت من كبار المسؤولين في الاخوان الى جهات رسمية في غزة".

وأضافت الصحيفة، عن "موقف الاخوان من التعامل مع حماس تم التعبير عنه مؤخراً من خلال معالجتهم لملف أنفاق التهريب على الحدود بين مصر وقطاع غزة. حيث قرر مؤخراً الجيش المصري سد الأنفاق بالمياه، وهو الأمر الذي أثار امتعاض المسؤولين في غزة الذين يرون بالانفاق طريقاً مريحاً لتهريب البضائع من سيناء وخاصة الأسلحة"، الاخوان المسلمون بحسب يديعوت لم يكونوا مرتاحين لقرار الجيش، ولكنهم فضلوه على مواصلة تهريب السلاح من أراضيهم.

في هذا السياق، أشارت الصحيفة الى أن "عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية وأحد أبرز قادة الاخوان قال إن مصر لن تتسامح مع تدفق الأسلحة المهربة من قطاع غزة وإليه، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى "زعزعة الاستقرار في سيناء"، أيضا المحكمة المصرية أمرت بتدمير الأنفاق لأنها تلحق ضرراً فعلياً بالأمن المصري"، على حد قول الصحيفة.