عرضت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، تقريراً يظهر فيه عناصر من تنظيم "القاعدة"، يتواجدون على بعد أمتار من السياج الحدودي في هضبة الجولان، يقومون بمراقبة دوريات الجيش الاسرائيلي.

وذكر محلل الشؤون العسكرية في القناة أور هيلر، أن المسلحين السوريين يركزون جهودهم الآن لاحتلال كل القرى في المنطقة العازلة الواقعة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة.
 
بدورها، رأت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تواجد هذه العناصر المسلحة في الجانب السوري من الحدود لا يعتبر خرقاً للاتفاقات الموقعة مع سوريا كونهم ليسوا جيشا رسميا، وأنه لا يوجد أوامر بفتح النار تجاههم، مشددة على أهمية القرار بإقامة السياج الجديد على الحدود السورية الذي اتخذ في العام 2011 بعد اقتحامها من قبل مئات الشبان في ذكرى النكبة الفلسطينية.

وبحسب التقديرات في الجيش الإسرائيلي، فان هذه المنظمات المسلحة تريد السيطرة على سوريا وإقامة دولة الخلافة، وهي بحاجة الى سنة على الاقل للسيطرة على كل سوريا، وربما بعدها يمكنها أن تبدأ بالانشغال بـ"اسرائيل".

وأشار هيلر الى أن هناك أصواتاً كثيرة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدعو الى البحث عن الجهات المعتدلة بين هذه المنظمات، ذات الميول الغربية، ومحاولة التحدث معها بشأن قواعد لعبة في هضبة الجولان، تضمن عدم تحول منطقة الحدود مع سوريا الى منطقة مفتوحة لتنفيذ العمليات واطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية الاسرائيلية، وهو الامر الذي لا تريده "إسرائيل"، لكن هناك أمر يجب أن يأخذ بالحسبان وهو أن ما كان موجودا منذ أربعين عاما لم يعد قائما.