معهد أبحاث الأمن القومي "الإسرائيلي" يستعرض مخاوف كيانه من الأزمة السورية
تطرق عضو معهد أبحاث الأمن القومي "يفتاح شابيرا" في مقابلة مع القناة السابعة إلى المخاوف "الإسرائيلية" من وصول وسائل قتالية غير تقليدية سورية إلى حزب الله.
ووصف شابيرا "مَن يدّعي بأنه يعلم ما يحدث في سوريا منذ بداية الأزمة بالكاذب"، معتبراً أن "التقارير التي تصل إلى الغرب حول الأوضاع هناك تتحرك من منطلق مصالح ناشري المعلومات".
وأضاف شابيرا "إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعرف أكثر من غيرها هذا الأمر، لكن ثمة شك أيضاً فيما إذا كانت تعرف المعطيات الحقيقية بأكملها، وذلك بسبب عدم اليقين الكبير الذي يكتنف سحابة دخان الحرب السورية"، على حدّ قوله.
ولفت شابيرا إلى "مدى السهولة التي يمكن فيها نقل برميل من مادة غير تقليدية على عربة خفيفة تتحرك من هنا إلى هناك دون أن تستطيع الوسائل الإستخباراتية تشخيصها".
أما فيما يتعلق بالسيناريوهات التي تقلق المؤسسة الأمنية "الاسرائيلية"، قال شابيرا إن "نقل منظومات الصواريخ الكبيرة والسلاح الكيميائي تشكل أساس القلق، حيث أن تقارير سابقة تحدثت عن نقل عتاد من هذا النوع إلى حزب الله"، بحسب تعبيره، إلا أنه "مع ذلك لا ينبغي ان نتأثر لأن معظم هذه النظومات كانت لدى المنظمة مسبقاً".
ورأى شابيرا أن حزب الله "لا يستطيع استخدام هذه المواد لأنها تتطلب استخدام طائرات لا يمتلكها ولأن استخدامها سيضر بوضعه الدولي وسيُثير غضباً دولياً ضده".
بناء على ذلك يقدِّر شابيرا، أنه "في حال تم نقل سلاح من هذا النوع إلى حزب الله، فإن الأمر جرى في الواقع من أجل الحفاظ عليه حتى يستعيد الأسد السيطرة على بلاده ويهزم معارضيه".
ولفت شابيرا إلى وجود سيناريو آخر مقلق، وهو "نقل منظومات صواريخ دفاعية SA-17 إلى حزب الله ما سيجر رداً إسرائيلياً حتمياً لأنها يمكن أن تغيّر الواقع الأمني وقدرة المناورة لطائرات سلاح الجو التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية".
أما السيناريو الأخطر بحسب شابيرا، فهو وقوع السلاح الكيميائي بيد المسلحين الذين ليس بمقدورهم إستعماله باعتبار أنهم لا يمتلكون طائرات، غير أنهم "سيحاولون بيعه للمنظمات الإرهابية في أنحاء العالم التي ستدفع الكثير مقابله"، متوقعاً في هذه الحالة "إرهاباً كيميائياً" في أنحاء العالم، مما سيجعل "المشكلة دولية وليست مشكلة إسرائيلية فحسب".