ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، الصادرة الثلاثاء، أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يدرس قبيل زيارة الرئيس الأميركي باراك اوباما المرتقبة هذا الشهر، تقديم رزمة بادرات حسن نية اتجاه السلطة الفلسطينية".

وبحسب الصحيفة، "يدور الحديث عن رزمة بادرات حسن نية سبق أن بحثت في الماضي على الأقل جزئياً في محادثات أجراها مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط "طوني بلير" ونتنياهو لكنها رفضت في حينه"، وتضيف "معاريف" أن إحدى البادرات هي "نقل موضعي لأراض من المنطقة "ج" في الضفة الغربية (الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة) إلى المنطقة "أ" الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل".



وتشير الصحيفة إلى بادرة أخرى "تجري دراستها هي إقرار مخططات هيكلية لنحو عشر نقاط إسكانية فلسطينية في المنطقة "ج"، ويتعلق الأمر بأحياء فلسطينية تعتبر اليوم غير قانونية، والإدارة المدنية أصدرت بحقها أوامر هدم للمنازل التي بنيت فيها"، ورأت معاريف إن إقرار المخططات الهيكلية "سيُربط بشبكات البنية التحتية وسيكون ممكناً البناء فيها"، ولفتت معاريف إلى بادرتين أخريين هما تحرير عدد من الاسرى الفلسطينيين، من بين 123 أسيرا لفتح، "سجنوا قبل اتفاقات أوسلو، ونقل ذخيرة خفيفة إلى قوات الامن الفلسطينية".

وتشير التقديرات السياسية في "إسرائيل"، بحسب الصحيفة، إلى أن أوباما سيتطلع الى "الإعلان عن استئناف المحادثات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية اثناء زيارته الى المنطقة، ويحتمل أن يعلن عن ذلك فقط اثناء زيارته الى عمان، بعد أن يلتقي بالملك الاردني عبدالله الثاني"، ومع ذلك، يخشى الوسط السياسي في "اسرائيل" من أن يكون مستوى التوقعات الفلسطينية من زيارة اوباما "أعلى باتجاه استئناف المحادثات المباشرة مع الحكومة الاسرائيلية"، ويبدي هذا الوسط تخوفه  من "خيبة أمل فلسطينية من شأنها أن تلقى تعبيرها في الميدان على شكل تدهور أمني".