باراك: لخطوات احادية الجانب تحدد الحدود الاستيطانية
قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، إنه "في حال اتضح أنه لا يمكن التوصل الى تسوية دائمة أو انتقالية مع الفلسطينيين، يجب على "اسرائيل" أن تدرس القيام بخطوات أحادية الجانب، تحدد من خلالها الحدود التي تضم الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية".
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر "إيباك"، عرض باراك، خطته الثلاثية التي تؤمّن الحماية لـ"اسرائيل"، وترتكز على ثلاث دعائم أساسية: تسوية مع الفلسطينيين، وحل المسألة الايرانية، وإقامة تحالف عسكري اقليمي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
وأضاف باراك إن "هذا التحالف يجب ان يركز على أربعة تهديدات مشتركة لدول المنطقة هي الارهاب الاسلامي المتطرف، أمن الحدود، والحماية من خطر الصواريخ، ومواجهة الخطر الإيراني".
باراك قال "أنا أدرك الحاجة لمواصلة ممارسة الضغوط عبر العقوبات والمفاوضات الديبلوماسية على ايران"، معتبراً أن هذه السياسة ستؤدي في نهاية المطاف الى خضوع نظام الجمهورية الاسلامية والتنازل عن الخيار النووي، على حد قوله، وتابع: لهذه الغاية يجب إبقاء كل الخيارات على الطاولة، ومن يفعل هذا يجب أن يكون جديا في ذلك. وبالنسبة "لاسرائيل" نحن جديون.
وأشار الى أنه في ظل عدم وجود حل آخر مع الفلسطينيين المتمثل بحل "الدولتين" الذي يمثل أمرا حيويا لـ"إسرائيل"، يجب القيام بمبادرة سلمية جريئة، يتم من خلالها التوصل الى حل دائم أو على الاقل الى تسوية انتقالية معقولة.
وختم باراك بالقول "لكن في حال لم يتم التوصل حتى الى تسوية انتقالية حينها يجب علينا أن ندرس القيام بخطوات أحادية الجانب من أجل وضع حد للتدهور الناعم. علينا أن نحدد حدودا تضم في داخلها الكتل الاستيطانية الكبيرة تؤمّن الغالبية اليهودية لأجيال طويلة، ووضع ترتيبات أمنية وتواجد اسرائيلي طويل الامد على طول نهر الاردن".