في عتمة الليل: تنسيق بين الجيش "الإسرائيلي" و"المعارضة"
بعد أسبوع ونصف على نقل الجرحى السوريين السبعة من قبل الجيش "الإسرائيلي" عبر الحدود الشمالية إلى مستشفى زيف في صفد، تم يوم أمس إعادة ستة منهم إلى الأراضي السورية خلال ساعات الليل المتأخرة، أما الجريح السابع الذي وصفت جراحه بالخطرة لا يزال يعالج في كيان العدو.
وذكرت صحيفة "معاريف" ان "عملية إعادة الجرحى الستة لم تنسق مع الصليب الأحمر، المسؤول عملياً عن المعابر الحدودية مع الدول التي ليس لـ"إسرائيل" معها علاقات دبلوماسية.
ونقلت "معاريف" عن مصادر واسعة الاطلاع بالقضية قولها انه" لو كان الصليب الأحمر هو المسؤول عن القضية لكانت قد نفذت عبر معبر القنيطرة، إلا أن استخدام هذا المعبر يستلزم التنسيق مع السلطات السورية، وتنسيق كهذا يعرض حياة الجرحى للخطر".
مصادر في جيش العدو، كما جاء في معاريف، قالت ان" الجرحى أعيدوا إلى سوريا بحسب رغبتهم".
بدوره، المحامي فهد صفدي، من قرية درزية في هضبة الجولان، كان قد أرسل رسالة إلى وزير الحرب طلب فيها عدم إعادة الجرحى إلى سوريا خوفا مما أسماه وقوعهم بيد جنود الأسد، لكنه يوم أمس قال "علمت بشكل مؤكد أنهم في مكان آمن. فقد أطلق سراحهم في مكان يتواجد مع مسلحي المعارضة في سوريا"بحسب قوله.