وجّهت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها في الخارج تدعوها فيها الى الطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط على هيئات الحكم التونسية بغية التعهَّد بسلامة "الجالية اليهودية" وممتلكاتها، وخشية على سلامة رعاياها هناك بسبب الأجواء المعادية لـ"إسرائيل" من خلال تصريحات صادرة عن عناصر متديّنة بهذا الشأن.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التقرير الذي أعدّه مدير قسم "مكافحة معاداة السامية" في وزارة الخارجية الاسرائيلية غدعون بخر، والذي يتحدّث عن ظهور ارتفاع في الميل لإطلاق تصريحات معادية لليهود في ظلّ وجود عناصر متدينة محلية وحالات من التحريض العلنية ضد اليهود".

وأورد التقرير نماذج لمظاهر العداء لليهود في "إسرائيل" في تونس، فعلى سبيل المثال استُقبل رئيس حكومة حماس إسماعيل هنيَّة خلال زيارته تونس في تشرين الثاني 2012  من قبل الجماهير بشعارات "اقتلوا اليهود"، إضافةً إلى ذلك حصلت حوادث كحريق معبد يهوديّ، وخروج تظاهرة أمام المعبد الرئيسي في مدينة تونس، واستخدام العلم الإسرائيلي كـ"ممسحة" على الأرض لدى الدخول إلى الحمامات في مطار كرتغو في تونس وغيرها من الامور".

هذا وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالتوجّه إلى وزارات الخارجية المختلفة والطلب منها أن تثير أمام هيئات الحكم التونسية طلب "إسرائيل" بالحفاظ على سلامة الجالية، كذلك طالبوا المجتمع الدولي بنشر شجب على أعمال تدنيس المقابر.

ويتوقّعون في "إسرائيل" أن يعمل الاتحاد الأوروبي ووزيرة خارجيته كاترين أشتون بشكل شخصيّ أمام التونسيين لإقناعهم بزيادة الحراسة للجالية اليهودية وكبح أعمال التحريض المعادية للسامية ولـ"تل أبيب".