وزير اسرائيلي سابق: فشلنا في لبنان وحزب الله سبب انتفاضة الفلسطينيين
أقر وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه أرينز بفشل السياسة الإسرائيلية التي كانت متبعة في لبنان خلال فترة التواجد على أراضيه، مشيرا الى أن "اسرائيل" التي تخلت عن عملائها اللحديين وخرجت من دون اتفاق ، أدت الى أضرار بمكانة "إسرائيل" وردعها ضد الفلسطينيين، الأمر الذي تسبب باالانتفاضة الفلسطينية الثانية أواخر عام 2000 كسبب مباشر لخروجها من لبنان وبالصورة التي جاءت فيه.
وأضاف آرينز في مقالة نشرتها، صحيفة هآرتس الثلاثاء، أننا قررنا في ايار/مايو العام 2000 الخروج بشكل أحادي الجانب من المنطقة الامنية في جنوب لبنان، والتخلي عن حلفائنا في جيش لبنان الجنوبي، على أمل أن يؤدي ذلك الى تخلي حزب الله عن العمليات "الإرهابية" ضد "اسرائيل" والتحول الى حزب سياسي لبناني واحلال الاستقرار الأمني على حدودنا الشمالية.
وزير الحرب الإسرائيلي السابق موشيه أرينز
لكن بحسب آرينز، تبين أن "هذا الأمل كان أملاً فارغاً، وليس فقط أن حزب الله لم يتخل عن العمليات "الإرهابية" ضد "إسرائيل"، بل إن الانسحاب الاحادي الجانب كان عرضاً من قِبل ( الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله كانتصار لمنظمته ضد "إسرائيل"، الامر الذي رأى فيه الفلسطينيون علامة ضعف اسرائيلية، مما ادى في النهاية الى اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.
وحول الامل بالتوصل الى تسوية مع الفلسطينيين عبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رأى آرينز أن أبو مازن ليس الا أملاً فارغاً لـ"إسرائيل"، وأكد أن حقيقة كون عباس رجل "ارهابي تائب" يرفض حاليا كل شكل من أشكال العنف والارهاب ضد "إسرائيل" لا يعني انه قادر على توفير التسوية المطلوبة كما تراها "إسرائيل"، مشيرا إلى وجود نقطتين أساسيتين لا يمكن لـ"إسرائيل" أن تتخلى عنهما ولا يمكن لعباس ان يوفرهما لها: أن يؤدي أي اتفاق مع الفلسطينيين الى اقرار منهم بأن النزاع مع "إسرائيل" قد انتهى ولن تكون هناك مطالب فلسطينية أخرى. أما النقطة الثانية والاساسية من جهة "إسرائيل"، فهي أن يضمن عباس بأن لا تتحول الاراضي التي تتنازل عنها "إسرائيل" في اطار التسوية الى مناطق ينطلق منها "الارهاب" ضدها.