كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم أن "إسرائيل" زودت تركيا في الأيام الأخيرة بمنظومات قتال إلكترونية متطورة تحسِّن من قدرات طائرات الإنذار التابعة لسلاح الجو التركي.

مصدر "إسرائيلي" مسؤول في المؤسسة الأمنية أقرّ بهذه الصفقة التي تعتبر الأولى منذ الأزمة التي لحقت بالعلاقات بين البلدين في أعقاب الهجوم الذي قام به سلاح البحرية "الإسرائيلية" على سفينة "مرمرة" التركية والذي أدى لمقتل تسعة أتراك في شهر أيار من العام 2010.

وكانت تركيا قد طلبت شراء تلك المنظومات الإلكترونية التي هي من إنتاج شركة "ألتا" الإسرائيلية, عبر شركة "بوينغ" الأميركية، وذلك بصفقة وصلت قيمتها إلى نحو 200 مليون دولار.


وأوضحت الصحيفة أن هذه المنظومات الإسرائيلية التي كان من المفترض أن تحسِّن بشكل جوهري قدرات الطائرات التركية بالتعامل مع منظومات الدفاع الجوي المتطورة، كان من المفترض أن تصل إلى تركيا في العام 2011 لكي تجهّز فيها الطائرات, غير أن الأزمة الناشئة بين البلدين, أطاحت بالصفقة لتقرّر المؤسسة الأمنية "الاسرائيلية" في حينها وقف الصفقات الأمنية مع تركيا ووقف مشروع تزويد منظومات مراقبة جوية لطائرات "أف-16" تابعة لسلاح الجو التركي التي طورتها بشكل مشترك "ألتا" و"ألبيت", وأيضًا إلى تجميد تزويد منظومات لطائرات الـ "AWACS" التركية.

يذكر انه في الماضي, زودت "إسرائيل" تركيا بمنظومات عسكرية كثيرة، من جملتها تحسين دبابات الـ"باتون" التركية، فضلاً عن تزويد أنقرة بعشرات الطائرات بدون طيار من نوع "هرون".

وفي السياق عينه، نقلت الصحيفة عن مصدر كبير في المؤسسة الأمنية  "الإسرائيلية" قوله إن تنفيذ الصفقة ليس نابعاً فقط من الضغوط التي تمارسها شركة "بوينغ" والإدارة التركية, وإنما في اطار المحاولة "الإسرائيلية" لتنشيط العلاقات بين "تل أبيب" وأنقرة.