نتنياهو: إيران هي التهديد الأكبر الذي تواجهه "إسرائيل"
محرر الشؤون العبرية
"سنعمل كل ما بوسعنا من أجل الدفاع عن أنفسنا". بهذه العبارة تطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للوضع السوري خلال خطاب له، صباح الاثنين، أمام أعضاء الوكالة اليهودية في القدس.
وبحسب موقع "والا" العبري اعتبر نتنياهو أن "ما يحدث في سوريا ليس فقط كارثة إنسانية، بل أيضاً إستراتيجية، فالسوريون يمتلكون أسلحة هي من الأكثر فتكاً في العالم، من منظومات صواريخ ضد الطائرات إلى أسلحة متطورة"، وأبدى خشيته من أن "هذه الاسلحة ستكون في متناول من يريد، إذا سقط النظام السوري"، وأردف قائلاً إن "إسرائيل لا يمكنها أن تسمح بسقوط هذا السلاح بيد حزب الله أو غيره، ونحن لن نسمح بحصول ذلك". ورأى أن "الأمور تسير نحو الاسوأ ونحن لا يمكننا الجلوس والانتظار، فعلينا أن نوحد القوى والاستعداد لما يمكن أن يحدث".
صواريخ مضادة للطائرات في سوريا (أرشيف)
وتناول نتنياهو الموضوع الإيراني، فأعاد مقولة إن "إيران هي التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل"، وكشف عن اتفاق بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما على أن "يكون الموضوع الأول الذي يتم التباحث بشأنه"، وأعرب عن اعتقاده بضرورة "الدمج بين عقوبات مشددة أكثر على إيران وبين التهديد بعملية عسكرية"، وقال نتنياهو إن "إيران تطور سلاحاً نووياً من أجل تدمير الدولة اليهودية"، واشار إلى أن "تطوير هذا السلاح سيغير ميزان القوى في العالم الذي يتجاهل ذلك، فالإيرانيون عدوانيون لكنهم حذرون"، وأضاف أن "الوضع الحالي أمام الجمهورية الإسلامية خطر جداً، لكنه سيبقى مضبوطاً إلى أن تحين اللحظة التي تمتلك فيها إيران مكونات القنبلة، فإيران تطور سلاح الدمار الشامل ومن الصعب تخيل ما سيحدث عندما يمتلكونه".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
ولفت نتنياهو إلى أن "حكومات العالم تعرف نوايا إيران لكنها لا تصرح بذلك كما فعلت في بلغاريا، فإيران تشن هجمات سايبيرية ضد "إسرائيل" والولايات المتحدة وهذا الأمر سيزداد"، وتابع بالقول إن إيران "تساعد حزب الله وحماس والجهاد وتزودهم بعشرات آلاف الصواريخ ، وهي تشكل تهديدا ليس فقط على "إسرائيل"، بل على كل الأنظمة في الشرق الاوسط"، وتوقع أن يؤدي تطوير السلاح النووي الإيراني إلى "سباق تسلح في المنطقة، يغير وجه العالم".
وبخصوص الوضع الفلسطيني، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، والا سنحصل على ما حصل في لبنان وغزة"، وأعرب عن اعتقاده بأن "على الفلسطينيين أن يعترفوا بـ"إسرائيل" كدولة يهودية"، ورأى أنه لا يضع شروطاً مسبقة للدخول في مفاوضات، وخسارة علينا تضييع اربع سنوات من المحادثات بشأن الشروط للدخول بالمفاوضات، وأنا سأقول لأوباما أن يقول للفلسطينيين تعالوا الى الانشغال بالمفاوضات".