نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصادرة اليوم عن مسؤول دبلوماسي إسرائيلي قوله إن "على أوروبا أن تقرر ما إذا كانت ستسمح لنفسها أن تكون بموضع هجوم مع حصانة"، شارحاً الحجة التي سيستخدمها الآن الممثلون الإسرائيليون من أجل إقناع الاتحاد الأوروبي لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب. فصرّح "من الواضح أن بلغاريا ليست في صدد الرد على هجمات حزب الله التي حصلت على أراضيها من خلال قصف قواعده التدريبية في لبنان، وعليه إن لم يكن هناك ردة فعل دبلوماسية أوروبية قوية عندها سيتمتع حزب الله بحصانة كبيرة".

وبحسب هذا المسؤول، فإن "إعلان بلغاريا يوم الثلاثاء أن تحقيقها كشف عن تورط حزب الله في هجوم بورغاس 2012 الذي أودى بحياة ستة أشخاص، من ضمنهم خمسة إسرائيليين، قد أعاد قضية إدراج حزب الله على اللائحة الإرهابية للاتحاد الأوروبي إلى مكانها الصحيح"، وأضاف "من الواضح أن الدبلوماسيين الإسرائيليين، خصوصاً في أوروبا، سيجعلون من هذه المسألة أولوية في الأيام والأسابيع القادمة".



وتابع المسؤول إن "إدراج حزب الله على اللائحة الإرهابية للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى اعتبار أن نقل الأمول من البلدان الأوروبية إلى المنظمة أمراً غير شرعي".

وتشير الصحيفة الى أن "القرار يحتاج إلى إجماع جميع الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي، لكن فرنسا، وبدرجة أقل ألمانيا، كانت قد رفضت في السابق القيام بهذه الخطوة مُدعية أنها ستضعف نفوذها داخل لبنان وترفع من مستوى عدم الاستقرار هناك".

وإلى جانب رفض حزب الله للتهمة الموجهة إليه وموقف المعارضة البلغارية التي اعتبرت أن نتائج التحقيق غير مبررة وخطيرة، ولامت الحكومة الواقعة تحت الضغط الأمريكي والإسرائيلي، قال مراسل الـ"فايننشل تايمز" للشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بورزو داراغاهي إنه يعتذر عن الإيحاء بأن "إسرائيل" يمكن أن تكون رشت بلغاريا لتلفيق التهمة لحزب الله".

وكتب على صفحة تويتر: "لا أشك بأن حزب الله وإيران قد يكونان وراء التفجير في بلغاريا، لكن أعتقد أيضاً أن "إسرائيل" يمكن أن ترشي صوفيا لقول أي شيء".