حملة تهويل اسرائيلية على لبنان تفادياً لرد محتمل على الغارة الاسرائيلية على سوريا
نشرت صحيفة "ديفنس نيوز" مقالاً ذكرت فيه أن "الجيش الإسرائيلي يضع اللمسات الاخيرة على خطط الطوارئ للحرب في الشمال إذا ما قرر حزب الله الرد على الغارة التي استهدفت الصواريخ والتجهيزات العسكرية في سوريا والتي تنسب إلى إسرائيل".
وأضافت صحيفة "ديفنس نيوز" ان "ضابطا كبيراً في الجيش الإسرائيلي حذر من مغبة إلحاق اضرار كبيرة بين السكان المدنيين في جنوب لبنان في حال اندلعت الحرب مع المنظمة الإرهابية". حسب تعبيره.
وأسهبت الصحيفة بالقول :"مع الإنهيار المتواصل لامساك نظام الأسد على سوريا، تستعد شعبة التخطيط في الجيش لضربة استباقية، في حال اقتضت الحاجة لذلك، لإحباط كل مساعي لنقل صواريخ متطورة وسلاح كيميائي من ترسانة الجيش السوري إلى حزب الله".
وذكر الضابط الكبير لصحيفة "ديفنس نيوز" أن "هدفنا هو الردع، وليس حرباً جديدة في الشمال". ورفض الضابط التوسع في الكلام أكثر حول ذلك"، لكنه شدد أن الجيش مستعد لـ"سيناريوهات كثيرة" في حال رد حزب الله على "أية نشاطات ممكن أن ننفذها بالقيام بحقنا في الدفاع عن أنفسنا".على حد قوله.
وقالت الصحيفة انه إضافة إلى نصب بطاريتين من "القبة الحديدية" في الشمال، "بدأ الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي بالعمل على خطة جديدة للإنذار وإخلاء السكان المدنيين في جنوب لبنان في حال إندلعت فعلاً الحرب وراء الحدود الشمالية لإسرائيل".
وتابع الضابط الكبير يقول إن "عبر عملية "عامود السحاب" في غزة يتم تطبيقها في الخطة الجديدة لإخلاء السكان في جنوب لبنان وفي خطط أخرى للعمليات في هذه المنطقة". واضاف الضابط "نحن نواجه مشكلة التوقعات. لا يمكننا دائمًا إصابة أهداف دقيقة بشكل جراحي عندما تكون الوسيلة المهاجمة بعيدة عن الهدف، لذلك فإننا بحاجة إلى وقت أكبر".
الضابط الكبير أضاف أن "رئيس هيئة الأركان بني غانتس، ملتزم مبدئيًا بنظرية عمليات سريعة، حاسمة ودقيقة. لكن في لبنان، أيضًا التمسك المشدد بمبادئ هذه العمليات لا يمكنه منع وقوع عدد كبير من الإصابات بالأرواح بين المدنيين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن حزب الله منتشر في حولي 160 بلدة وقرية شيعية جنوب الليطاني".