خبير "إسرائيلي": السلاح الذي لم يعبر اليوم الى لبنان سيعبر غداً
قالت تقديرات "إسرائيلية" ان "الجيش "الإسرائيلي" يستعد لمزيد من أعمال تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، وان المحاولات ستتزايد كلما أصبح وضع بشار الأسد أخطر، فحزب الله يريد وضع اليد على الأسلحة، والأسلحة التي نتحدث عنها هي الأسلحة النوعية من الـ "اس آي 17 "و"الياخونت"، أما السلاح الكيماوي فإن حزب الله غير معني به كثيراً لأن استخدامه يخلق مشكلة في الشرعية" على حد قولها.
المراسل العسكري لإذاعة جيش العدو طال ليف رام قال انه" ليس هناك تقديرات كاملة حول الرد السوري المحتمل على الغارة "الإسرائيلية" التي استهدفت جمرايا، لكن التقدير الأقوى هو أنه لن يكون هناك رد مباشر بالتأكيد ليس من قبل سوريا وايضاً من قبل حزب الله، لكن هذا لا يعني أننا لن نرى محاولات عمل بصورة هادئة، ورغم عدم إحساس المواطنين بما يجري إلا أننا على مقربة من المواجهة والحرب".
وفيما يتعلق بصواريخ "ياخونت"، قال لف رام إن" هذه الصواريخ لا يوجد منها الكثير، لكن في حال وصلت الى حزب الله ونصبت في لبنان فإنه يستطيع السيطرة على مرفأ أسدود (في الجنوب الفلسطيني)، ونعرف أن 90% من البضائع تصل الى "اسرائيل" عبر البحر. وللتذكير فإنه خلال حرب لبنان الثانية بقي لـ"إسرائيل" وقود ما يكفي لأربعة ايام فقط، وهذه أهمية السيطرة على المرافئ".
وتابع مراسل إذاعة العدو "لقد قمت بزيارة الحدود الشمالية وبالتأكيد هناك استعداد لكن الأمر غير مرئي فليس هناك منع للخروج ولا امور أخرى ولكن بالتأكيد هناك استعداد في سلاح الجو. واعتقد أن الرد ممكن أن يكون في اي مكان في العالم، ويمكن ان يكون هنا في المنطقة والاستنفار في الشمال هو أمر طبيعي أوتوماتيكي في هذه الظروف وكذلك رفع درجة الحماية في الخارج بالنسبة للسفارات وغيره".
من ناحيته، قال "المستشرق" الصهيوني غاي بخور في حديث مع القناة "العاشرة" في تلفزيون العدو ان "النظرة العسكرية تتغلب على النظرة السياسية، والتكتيك يتغلب على الإستراتيجيا، كان لدينا شيء هام وهو انفصالنا التام عما يسمى خطأ بالربيع العربي، حيث لم يستطيعوا استخدامنا ولم ندخل الى هذه اللعبة، والعالم العربي ينظر منذ سنتين كيف استطاعت "إسرائيل" أن تبقى خارج الأمر، ولكن هذا الأمر الهام الذي في يدينا بدأنا في قضمه وبدأنا في الانحدار...، هذا يذكرني بعام 1981 حين وضع فيليب حبيب خطوط حمر لـ"إسرائيل" في لبنان، لكننا انتقلنا من خط أحمر الى آخر حتى انتهينا بـ 18 سنة مع 1000 قتيل، الآن ما يحصل هو نفس الأمر. من الواضح أن هناك تهديدات لكن يجب الحفاظ على عدم التدخل".
وأضاف بخور "نحن لا نستطيع وقف تهريب السلاح الى لبنان، منذ شهرين لم يعد هناك حدود بين لبنان وسوريا، لقد انتهى الأمر، فمئات وآلاف العناصر من حزب الله يقاتلون في سوريا الى جانب الأسد ولديهم أيضاً مئات القتلى، هذا سيء جداً من ناحية حزب الله لكنهم تلقوا أوامر من إيران وهو يقوم بدوره، وهذا أمر جيد لـ"إسرائيل" لأن هذه المنظمة تغرق هناك، لكنهم يستطيعون تهريب كل شيء، إلا في حال احتلت "إسرائيل" المنطقة الحدودية الواقعة بين سوريا ولبنان وحينها ستتعقد الأمور كما حدث في خط فيلادلفيا (رفح الفلسطينية)" على حد زعمه.
وتابع بخور" أما بخصوص عدم الرد السوري حتى الآن، فهو لأنهم مشغولون ومنزعجون كثيراً بسبب صراعهم الوجودي، سواء أكان حزب الله أو إيران وكذلك سوريا، ولكن "إسرائيل" اصبحت داخل فرن الربيع العربي حيث يلبسونها مؤامرات وتنشر في الإعلام العربي" حسب ادعاءاته.
ورأى بخور ان" في الشهرين الأخيرين شهدنا تحسناً في وضع الأسد، فروسيا أعطته دعماً دولياً لأن هناك أسطولا روسيا مقابل سوريا، والولايات المتحدة وتركيا و"الناتو" لن يتدخلوا ،وفي المقابل حزب الله تدخل وأعطى الأسد خبراء في حرب الشوارع للقتال في دمشق"، مضيفاً " أنا أقول ان ما تم ضربه في الغارة قد يكون عبر اليوم أو سيعبر غداً الى لبنان".