"معاريف" : المستوطنون في الجليل والجولان يجهزون الملاجئ
أفادت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية الصادرة اليوم أن "سكان مستوطنات الجليل والجولان بدأو بفحص جهوزية الملاجئ العامة والخاصة على ضوء التقارير التي تتحدث عن إمكانية انزلاق السلاح الكيميائي الى حزب الله اللبناني أو منظمات أخرى متطرفة في سوريا".
وتضيف الصحيفة ان "رؤساء السلطات المحلية يقولون إنهم ينتظرون توجيهات الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، لكن السكان لم ينتظروا وبدأوا بتأهيل الملاجئ القريبة من منازلهم، كما هو الحال في كريات شمونة التي بدأت بالاستعداد لحالة طوارئ".
وتشير الصحيفة الى أن "القلق المتزايد في "إسرائيل" من إنزلاق السلاح الكيميائي إلى حزب الله، وتصريحات المسؤولين عن امكانية تدهور الوضع على الحدود مع سوريا ونصب بطاريتين من القبة الحديدية في حيفا والجليل الأعلى، زاد من الضغط على السكان" .
وتنشر الصحيفة شهادات بهذا الامر، ومنها نيسيم ملكا، رئيس بلدية كريات شمونة الذي قال:"أنا أتابع التقارير ومدرك للتغيرات حولنا. أنا مرتاح بأننا دعونا رؤساء السلطات إلى مؤتمر توجيهي، لكننا قررنا عدم إنتظار التعليمات. في اليومين الأخيرين فحصنا كل الملاجئ، وقّعنا على إتفاق مع متعهد هذا الأسبوع وسنبدأ بوتيرة سريعة في تأهيل الكثير من الملاجئ العامة التي لا تزال بحاجة إلى تأهيل لساعة الطوارئ". اضاف:"بالمقابل سنبدأ بإجراء عمليات فحص للملاجئ الخاصة في المباني المشتركة وسنفعِّل قانون المساعدة البلدية الذي تم تشريعه بعد حرب لبنان الثانية، الذي بموجبه يمكن للبلدية الفرض على قاطني المباني المحافظة على صلاحية الملجأ لساعة الطوارئ. وفي حال عدم الالتزام بذلك، فإن البلدية تقوم بإصلاح الملاجئ وإجبار قاطني المباني على دفع التكاليف".
وتلفت الصحيفة الى ان "الخشية الكبيرة هي من عدم الجهوزية لهجوم كيميائي". مشيرة الى انه "من ضمن مئات الملاجئ في كريات شمونة، يوجد ملجأين إثنين فقط محميين من هذا السلاح. غرفة الحرب الخاصة بالبلدية أيضًا التي منها يشغل كل جهاز مساعدة السكان في حالة الحرب غير محمية إزاء هجوم كيميائي".
تتابع الصحيفة :"أيضًا في مستوطنات أخرى في الجليل الأعلى وفي هضبة الجولان بدأوا بإجراء عمليات فحص صلاحية الملاجئ لحالة إندلاع مواجهة على الحدود الشمالية. ويقولون في الجولان أنه منذ أن بدأت تنزلق المعارك بين المتمردين والجيش السوري إلى هضبة الجولان، تم تأهيل كل الملاجئ ويتم فحصها بشكل جاري مرة كل أسبوعين. مع ذلك، في مستوطنات مثل عين زفيتان المتاخمة للسياج الحدودي مع سوريا قرروا المبادرة إلى إجراء جلسة لطاقم الطوارئ من أجل مناقشة كيفية الإستعداد للتطورات الجديدة".