جون كيري سيزور كيان العدو الشهر المقبل في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينين
من المتوقع أن يقوم السيناتور جون كيري المرشح لمنصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية الجديدة بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط تشمل كيان العدو والأراضي الفلسطينية الشهر المقبل، من أجل بحث السبل الكفيلة باستئناف المفاوضات وإحياء عملية التسوية بين الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني.
ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين "إسرائيليين" رفيعي المستوى قولهم "إن كيري معني بالقدوم إلى المنطقة في أقرب وقت ممكن، حتى إذا تمكن من ذلك قبل تشكيل الحكومة "الإسرائيلية" المقبلة، بهدف تجديد عملية السلام في المنطقة" على حد قولهم.
وبحسب الصحيفة، فإنه" لغاية اللحظة لم يتم تحديد موعد للزيارة وإنما تم إقرارها في فبراير المقبل والتي ستكون في إطار جولة إقليمية تضم على ما يبدو كلاً من مصر والأردن والسعودية.
السيناتور جون كيري
وأشار المسؤولون "الإسرائيليون" إلى "أن كيري ليس بصدد تعيين موفد خاص إلى العملية السلمية في هذه المرحلة"، كما أوضحوا أنه " ليس لديه خطة تمت بلورتها لإحياء عملية السلام وإنما هو معني فقط في الاستماع إلى الطرفين".
من جانبه، صرح مسؤول كبير في حكومة العدو أن" الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا ينوي التعامل شخصياً مع ملف الصراع الفلسطيني- "الإسرائيلي" وهو سيعطي كامل الصلاحيات لوزير الخارجية المرتقب جون كيري.
وبحسب المسؤول "الإسرائيلي" إذا قدر كيري أن" هناك فرصة للتقدم في عملية "السلام"، فإنه سيبذل جهداً شخصياً وسيعود الى المنطقة بتكليف عالٍ، أما إذا وجد، بعد عدة زيارات، أنه لا يوجد رغبة لدى الجانبين بالتقدم، فإنه سينتقل الى الانشغال بقضايا أخرى مثل أفريقيا أو العلاقات مع الصين وروسيا".
وكان جون كيري قد قال في تصريحات له أمس "إنني آمل أن تسمح نتائج الانتخابات "الإسرائيلية" باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً "حصلت انتخابات في "اسرائيل" وأنا لا أعرف ماهية الحكومة التي ستتشكل، لكن أنا أصلي من أجل ان تكون هذه اللحظة فرصة لاستئناف الجهود من أجل دفع الجانبين الى المفاوضات والارتقاء درجة عن المسار الذي كنا فيه خلال السنوات الاخيرة".
صحيفة "هآرتس"، اعتبرت أن" نتائج الانتخابات "الاسرائيلية" وتحديداً فوز حزب "هناك مستقبل" بـ 19 مقعداً، شكلت مفاجأة في واشنطن حيث لا يعرفون "لبيد" مطلقاً"، موضحةً انه وفي البيت الابيض يتابعون عن كثب عملية تركيب الحكومة والاتصالات الائتلافية.
وبحسب الصحيفة، هناك من يرى في الادارة الاميركية ككيري بنتائج الانتخابات على أنها فرصة من أجل استئناف عملية "السلام" والتقدم فيها، وهناك أيضاً الكثيرون من المسؤولين الاميركيين الذين يعتقدون بأن نتائج الانتخابات "الاسرائيلية" لن تغير شيئاً في كل ما يتعلق باداء نتنياهو اتجاه المسألة الفلسطينية، وأنها فقط ستدفع "اسرائيل" للتركيز أكثر على قضاياها الداخلية.