"معاريف": خيار نتنياهو هو تشكيل حكومة مع "لبيد" و"شاس"
ذكرت صحيفة "معاريف" الصادرة اليوم أن" رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو باشر باجراء الاتصالات من اجل تأليف حكومته "العتيدة""، وذلك بعد أن بدد مساء أمس زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد أوهام "اليسار" بتشكيل حكومة بديلة عن نتنياهو عندما قال "لا أنوي أن أكون كتلة مانعة مع الزعبي".
وفي مكتب نتنياهو كانوا أمس على اتصال متواصل مع رجال "لبيد". اتصالات مشابهة جرت أيضا مع حزب "شاس". وهكذا يؤشرون في الليكود الى الحزبين الهامين اللذين يريدون أن يروهما في "الائتلاف". لكن بحسب "معاريف" من سيدفع ثمن الشراكة مع "لبيد" هو الحزب "الحريدي" الثاني يهدوت هتوراة. وفي الليكود يقدرون بان حزب "يهدون" هتوراة سيجد صعوبة في قبول صيغة المساواة في العبء التي ستتم بلورتها مع "لبيد".
وفي هذا السياق، شرح نائب في "الليكود" بأن" حزب "شاس سيدخل بأي ثمن وسيتنازل أيضاً في موضوع المساواة في العبء. فهم يذكرون ما حصل في انتخابات 2003، حين بقوا في الخارج. ولن يسمحوا لهذا أن يحصل مرة أخرى، أما حزب "يهدوت هتوراة" بالمقابل فله مشكلة كبيرة مع المساواة في العبء (الخدمة العسكرية للجميع) وهم لن يتنازلوا". وعليه، يمكن الافتراض بأنهم سيبقون في الخارج. ويمكن لشاس أن يمتنع عن التصويت على القانون، الذي ستكون له أغلبية مؤكدة وهكذا يكون الجميع راضين". وسيلقى موضوع "المساواة في العبء" الوزن الأكبر في المفاوضات الائتلافية ولكن أيضاً هناك موضوع تغيير قانون الانتخابات وغلاء المعيشة سيحتلان مكان مرموقة.
وقد قال نتنياهو نفسه بان "الجمهور يريد أن يشكل حكومة تحدث ثلاثة تغييرات كبرى في المجال الداخلي: زيادة المساواة في العبء، السكن القابل للتحقق وتغييرات في قانون الانتخابات"، موضحاً انه "سيركز المحادثات لتشكيل الحكومة على هذه المبادىء الثلاثة". وأضافت مصادر في "الليكود" بانه" في المرحلة الثانية ستبذل جهود أيضا لضم حزب "البيت اليهودي" و"كديما"، على فرض أن يبقى الاخير فوق نسبة الحسم حتى بعد احصاء أصوات الجنود. و"الحركة" بقيادة تسيبي ليفني هي الاخرى التي تؤخذ بالحسبان".
أيضا في محيط نتنياهو طرحت امكانية اخرى تبدو أقرب بكثير من مواقف "لبيد"، حيث قالت هذه الاوساط "نحن ملتزمون بالاحزاب الدينية والشركاء الطبيعيين. توجد لنا الآن فرصة لان نقيم شيئاً يعود بالنفع على أغلبية المجتمع في "اسرائيل"، أكثر من ستين مقعداً، لجمهور ليس يمينياً متطرفا، ليس يسارا متطرفا وليس دينيا متطرفا. ومع ان الباب مفتوح للجميع، لكن اليمين هو اضافة وليس الاساس".
أما "لبيد" فمعني بحكومة من دون الاحزاب الدينية (الحريدية)، تضم "البيت اليهودي" "كديما" و"الحركة"، وقبل الانتخابات تعهد الا يجلس وحده في حكومة يمين متطرفة وأحزاب دينية، ووصف البيت اليهودي بـ "اليمين المتطرف" المرة تلو الاخرى في الايام الاخيرة كي يقنع المترددين بينه وبين "بينيت". وفي الايام القريبة القادمة سيدرس "ليبد" امكانية تنسيق المواقف مع بينيت او مع احزاب الوسط – اليسار كي يخلق جبهة موحدة في المواضيع المتفق عليها. واذا ما تحقق بالفعل ائتلاف بدون المتدينين، فان "الحاخام" المتدين دوف ليفمان من حزب "يوجد مستقبل"، والذي قاد الصراعات ضد اقصاء النساء ومع خروج المتدينين الى العمل، سيكون "المتدين" الوحيد فيها.
وذكرت أوساط "الليكود" أيضا خيار حكومة "يمين" و"متدينين"، بدون "يوجد مستقبل "ومع "كديما"، ولكن واضح للجميع بان احتمالات مثل هذا الائتلاف هزيلة. وعقبت النائبة حنين الزعبي أمس على تصريحات "لبيد "في أنه لن يقيم معها كتلة مانعة فقالت "هذا قول سخيف، سطحي ووقح. يوجد مستقبل هو حزب بلا هوية وبلا ايديولوجيا. لبيد يعرف اننا نحن ايضا ما كنا سنسير معه. لبيد سيجلس في الحكومة أما من يحكم فهو نتنياهو".