فتحت نتائج الانتخابات "الإسرائيلية" الأبواب على مصرعيها، سيما مع ظهور بوادر انشقاق أو شبه الانشقاق، بين حزب الليكود الذي يرأسه رئيس الحكومة "الاسرائيلية" المتنهية ولايته بنيامين نتانياهو من جهة، وحزب "اسرائيل بتينا" الذي يتزعّمه وزير الخارجية المستقيل افيغدور ليبرمان.
وبحسب معلومات صحيفة إسرائيلية، فقد قرر افيغدور ليبرمان، عقد جلسة خاصة لاعضاء كتلته، بشكل منفصل عن كتلة "الليكود بتينا"، في رسالة واضحة الى نتنياهو، مفاده أن الائتلاف معه لا يعني ذوبانه فيه، وتذكير بأن على الأخير أن يتعامل مع "اسرائيل بيتنا" على انه حزب مستقل لديه آراء وتوجهات قد تكون مخالفة لارائه وتوجهاته، إستباقاً للمشاورات الائتلافية التي بدأ يجريها نتانياهو بشكل غير رسمي.
وفي خضم هذا الجدل، بارك افيغدور ليبرمان في صفحته على "الفايس بوك"، نجاح حزب "البيت اليهودي" المتطرف، وحزب "يش عتيد" الوسطي في اشارة منه إلى ان هذين الحزبين سيلعبان دوراً في تشكيل الإئتلاف المقبل، مشيراً الى ان "قرار الناخبين كان واضحاً، وأن على الحكومة المقبلة ان تتوجه في تركيزها الى القضايا الداخلية، لجهة توزيع الاعباء بشكل متساو".
مع ذلك، أكد ليبرمان ان كتلة "الليكود - إسرائيل بيتنا"، هي أكبر كتلة في الكنيست المقبل، وبالتالي فان الحكومة المقبلة سيرأسها بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنها ستستمر في قيادة الدولة وتحمل مسؤولية توفير الأمن للاسرائيليين.
ولضمان قدرة تأثير أكبر، سواء في الكنيست او في الحكومة المقبلة، طالب ليبرمان بضرورة اعتماد "القانون النرويجي"، بحيث يستقيل كلّ وزير من الكنيست، بعد تعيينه في مجلس الوزراء، ويحل مكانه من يليه في القائمة الانتخابية، الامر الذي عده المحللون الاسرائيليون، على انه تحايل على الواقع ومحاولة لزيادة منسوب التأثير داخل اللعبة السياسية.
وحول امكانات التسوية والمفاوضات مع الفلسطينيين، أكد ليبرمان ان الحكومة المقبلة ستكون سعيدة باللقاء مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن هذا اللقاء لن يتم في حال وضعت شروط مسبقة.
وشدد ليبرمان على أن الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي يرأسها نتنياهو، لن تغير شيئاً لناحية الامكانات والتقديمات التي تعطى من أجل التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين.