دعا أحد ابرز أقطاب حزب "الليكود" الوزير الاسرائيلي سيلفان شالوم الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تستند الى أوسع قاعدة برلمانية، معرباً عن أمله في أن تعدل رئيسة حزب "العمل" شيلي يحيموفيتش عن موقفها وتنضم الى مثل هذه الحكومة.
وأضاف شالوم ان الجمهور يريد ان يصبح يئير لبيد رئيس حزب "يش عتيد" شريكاً كبيراً في الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، معرباً عن اعتقاده بأن مسألة المساواة في تحمل العبء في أداء الخدمة العسكرية او الوطنية يمكن ادراجها على أجندة الحكومة القادمة حتى إذا انضم اليها المتدينون المتزمتون.
"اريه درعي" أحد أقطاب حزب "شاس" الشرقي المتدين قال إنه "يمكن إيجاد حلول لجميع القضايا بما في ذلك مسألة المساواة في تحمل العبء إذا أبدى جميع الشركاء حسن النية"، مشيراً الى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتصل به هاتفياً وطلب الالتقاء به خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال النائب عن حزب "العمل" ايتان كابل إنه لا يريد التهجم على رئيسة حزبه شيلي يحيموفيتش بعد إغلاق مراكز الاقتراع ببضع ساعات، ولكن هي التي تتحمل مسؤولية النتائج المخيبة للأمل التي حققها الحزب في الانتخابات.
ورأى كابل ان تصريح يحيموفيتش بأن حزب "العمل "لن ينضم بأي حال من الاحوال الى حكومة برئاسة نتنياهو ألحق ضرراً بالحزب.
ومن جانبها، دعت رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غالؤون رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد الى الامتناع عمّا وصفته بتبييض حكومة نتنياهو الجديدة من خلال الانضمام اليها.
ورأت غالؤون أن مثل هذه الحكومة ستكون يمينية متطرفة حتى لو انضم إليها لابيد.
ودعت رئيسة حزب "ميرتس" قادة أحزاب الوسط الى عدم إعطاء ما وصفته بحبل الانقاذ لنتنياهو من خلال الانضمام الى ائتلاف حكومي برئاسته، وانما محاولة تشكيل تكتل مانع وسطي - يساري - عربي.
يائير لبيد : يجب تشكيل حكومة موسعة من اليمين واليسار للتعامل مع التحديات الامنية والاقتصادية
من جهته، قال رئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد الذي حصل حزبه على 19 مقعداً في الانتخابات للكنيست إنه يتوجب على قادة الأحزاب بذل كل جهد مستطاع من أجل تشكيل أوسع حكومة ممكنة تضم ممثلين عن أحزاب اليمين واليسار على حد سواء للتمكن من التعامل مع التحديات التي تواجهنا.
وأضاف لابيد في كلمة ألقاها أمام مؤيدي حزبه ان "اسرائيل" تقف أمام أزمة اقتصادية من شأنها أن تؤدي الى تقويض الطبقة الوسطى في المجتمع، وكذلك أمام موجة انتقادات في الساحة الدولية، وأمام تحديات امنية، مما يستوجب تضافر الجهود لمواجهتها.
"البيت اليهودي" يلمح الى احتمال مشاركته في حكومة يسار
وكانت صحيفة "معاريف" استغربت في عددها الصادر اليوم الأربعاء عدم إشارة رئيس حزب البيت اليهودي "نفتالي بينت" الى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في خطابه بعد نشر نتائج العينات للانتخابات.
وأوضح بنيت خلال خطابه أنه ومنذ قيام دولة "إسرائيل" لم يكن حزب "البيت اليهودي" على حساب اليمين أو اليسار، إذ شارك في حكومات اليمين وحكومات اليسار، مشيراً إلى أن الـ11 مقعداً الذي حصل عليها في نتائج العينات لن تكون في جيب أحد.
ونقلت الصحيفة عن نشطاء في مقر الهيئة الانتخابية للبيت اليهودي قولهم "إنه بدون وجود بينت في أي ائتلاف قادم سيكون هناك العديد من المشاكل التي ستواجه نتنياهو، إذ أن لحزبهم الوزن الثقيل في أوساط الفئة المتدينة داخل الجمهور الإسرائيلي.
وبحسب خطاب رئيس حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت "أنشأنا اليوم بيتاً جديداً لـ"إسرائيل" من خلال العملية الديمقراطية التي شهدتها البلاد، ويشمل هذا البيت كل من المتدينين والعلمانيين والدروز والرجال والنساء والشرقيين والأشكناز".
وأضاف "اليوم نحن أمام "إسرائيل" جديدة عادت إليها قوتها، وأعداء "إسرائيل" يعلمون هذا جيداً، واليوم قمنا بإعادة أبناء الصهيونية المتدينة لأن يكونوا عنصراً هاماً ومركزياً"، مدعياً أن ترشيح حزبه للكنيست لم يكن من أجل السيطرة ولكن من أجل خدمة المجتمع.
واشنطن: نتائج انتخابات اسرائيل لن تؤثر على موقفنا ازاء النزاع بالمنطقة
بدوره، صرّح الناطق بلسان البيت الأبيض الأمركي جاي كارني قائلاً:"إن نتائج الانتخابات في إسرائيل لن تؤثر على موقف واشنطن تجاه النزاع في منطقة الشرق الأوسط". وأكد الناطق أن الولايات المتحدة ستواصل التوضيح بأن المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وحدها هي التي ستمهد السبيل أمام إحلال السلام.
وأضاف يقول إن العقبة الرئيسية بوجه إحلال السلام هي الوضع المعقد وليس العلاقات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.