"ستارتفور": "اسرائيل" تحتفظ بعدد من القواعد العسكرية في اريتيريا..
المصدر: "معاريف ـ شاي ايلان"
" تعمل اسرائيل عسكريا في اريتيريا وتحتفظ فيها بوسائل جمع المعلومات الاستخبارية لمتابعة النشاط الايراني وغيره من النشاطات المعادية في البحر الاحمر. هذا ما أفادت به وكالة الاستخبارات المدنية "ستارتفور". وأغلب الظن فان الهدف الاساس هو متابعة السفن التي تبحر نحو السودان، ومن هناك تهرب الوسائل القتالية الى غزة.
وحسب مصادر دبلوماسية تحدثت مع الوكالة، فان لاسرائيل وحدات بحرية صغيرة في مجموعة جزر دحلق، وفي ميناء مساوا في البحر الاحمر. كما تحتفظ اسرائيل بموقع تنصت في قمة الجبل الاعلى في اريتيريا، همبا سواره. وشددت المصادر على أن التواجد العسكري الاسرائيلي في اريتيريا هو "صغير ولكن ذو مغزى".
وحسب الوكالة، فان اريتيريا معنية بالصداقة مع "اسرائيل" كي تستخدم النفوذ الاسرائيلي على الولايات المتحدة. وتعيش اريتيريا نزاعا طويل السنين مع اثيوبيا، حليفة الولايات المتحدة واسرائيل بحيث أنه للموقف الامريكي الايجابي منها يوجد معنى استراتيجي. كما يقولون في "ستارتفور" ان اريتيريا معنية بالحصول على منظومات دفاع جوي متطورة لحماية اجوائها من هجوم اثيوبي محتمل.
كما يوجد موضوع آخر تشير اليه المنشورات. فبالتوازي مع علاقاتها مع اسرائيل، تقيم اريتيريا علاقات طيبة مع ايران. ولطهران مصلحة شديدة في التواجد في هذه المنطقة من افريقيا. ويعود السبب الاساس الى ذلك الى رغبتها في السيطرة على مضيق باب المندب والخط البحري نحو قناة السويس. وفي العام 2008 وقعت طهران على اتفاق مع اريتيريا بموجبه تحتفظ بقوة عسكرية في أساب. والسبب الرسمي هو حماية المصافي التي توجد في المنطقة. وفضلا عن حاجة اسرائيل لمتابعة النشاط الايراني، فانها تحتاج الى علاقات متفرعة قدر الامكان في شرقي افريقيا، ضمن امور اخرى، كي تتابع نشاط جهات مثل حماس في السودان. وكان نشر في الماضي ان اسرائيل تحتفظ بتواجد عسكري في دول اخرى مثل أذربيجان، حيث ينشط سلاح الجو حسب التقارير قرب الحدود الايرانية. اسرائيل، حسب مصادر اجنبية، اشترت مطارا مهجورا لغرض استخدامه للهجوم على المنشآت النووية الايرانية".