المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار العدو

اوباما يغير الاستراتيجية: يُبقي المواجهات مع نتنياهو لاوروبا..

تنشر "عين على العدو" مقالات وأخبار وتحقيقات من صحافة العدو لنبقى على إطلاع ومعرفة بمجريات الأحداث في الكيان الصهيوني:

المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" قال مسؤولون كبار في الادارة الامريكية للمحلل بيتر باينرت انه في ولاية الرئيس باراك اوباما الثانية، لا يعتزم بذل جهد كبير في المسيرة السلمية بين "اسرائيل" والفلسطينيين أو الصدام على ذلك مع رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو. وشدد المسؤولون، الذين اقتبسهم مقال نشره باينرت في "نيوزويك" على أن السياسة التي سيتخذها اوباما ستكون الوقوف جانبا والسماح لباقي العالم، ولا سيما الاتحاد الاوروبي، بتشديد الضغط على نتنياهو.

باينرت، الصوت الليبرالي البارز ليهود الولايات المتحدة، يعتبر مقربا من ادارة اوباما، بل انه دعي الى لقاءات مع الرئيس في البيت الابيض في ولايته الاولى. وقد كتب ذلك في عنوان "لماذا يوشك أوباما على تجاهل اسرائيل؟" في ظل اقتباسه للمسؤولين في واشنطن.

وعلى حد قول باينرت، فان المسؤولين الذين تحدث معهم وصفوا السياسة التي سيتخذها اوباما بالنسبة للمسيرة السلمية من الان فصاعدا بانها "اهمال لطيف". فمن جهة، سيواصل اوباما توثيق التعاون الامني مع اسرائيل، سيمول شراء بطاريات اضافية من القبة الحديدية، سيساعد في صد خطوات فلسطينية ضد اسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي وسيعمل على منع التدهور العنيف في الضفة الغربية.

من جهة اخرى، يدعي المسؤولون بان الولايات المتحدة لن تعرض مشروع سلام جديد واوباما لن يعين مبعوثا رفيع المستوى الى الشرق الاوسط، في محاولة لاستئناف المفاوضات. والسبب، كما قال المسؤولون لباينرت هو أن مثل هذه المفاوضات ستزيل فقط عن نتنياهو الضغط "وتسمح له بان يقدم عرضا عابثا لمسيرة سلمية كي ينقذ نفسه من العزلة الدولية".

"بدلا من الصدام المباشر مع نتنياهو، بلور فريق اوباما استراتيجية جديدة"، كتب باينرت. "الوقوف جانبا والسماح لباقي العالم بالصدام مع نتنياهو. في اللحظة التي تكف فيها الولايات المتحدة عن محاولة انقاذ اسرائيل من آثار أعمالها، واسرائيل تشعر بكامل تأثير عزلتها الدولية المتعاظمة، فان زعماءها سيفزعون وسيغيرون الاتجاه".

واقتبس باينرت عن مسؤول امريكي كبير ادعى بان "الميل في الرأي العام العالمي هو ضد اسرائيل". في مثل هذه الاجواء، قال المسؤول، فان عدم الفعل الامريكي سيكون الفعل الاكثر مغزى.

وحسب فاينرت، فان مؤشرات اولى على هذه السياسة بدت واضحة منذ الان في امتناع الولايات المتحدة عن الضغوط ومساعي الاقناع الاستثنائية في شأن التصويت في الجمعية العمومية للامم المتحدة لقبول السلطة الفلسطينية كدولة غير عضو؛ وفي ان الولايات المتحدة لم تمنع الرد الاوروبي الحاد على قرار نتنياهو المضي في البناء في المنطقة E1.

الاتحاد الاوروبي

هذا واتخذ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الـ 27 أمس قرارا يندد باسرائيل على اطلاق خطة E1 وخطوات العقاب الاسرائيلية الاخرى ضد السلطة الفلسطينية في اعقاب الخطوة في الامم المتحدة. وجاء في البيان ان "الاتحاد مصدوم بعمق ويعارض بشدة نية اطلاق خطة E1. اذا ما نفذت الخطة... فسيعرض الامر للخطر فرص اقامة دولة فلسطيني متواصلة وقابلة للحياة".

وتضمن قرار وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تنديدا حادا، ولكن كل العناصر العملية ازيلت منه في اعقاب مساعي الاقناع الاسرائيلية. وهكذا مثلا لم تظهر فقرة قضت لاول مرة بان الاتحاد الاوروبي سيربط بين تطوير علاقاته مع اسرائيل وبين التقدم في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين.

اضافة الى ذلك فقد تم تلطيف حدة البند الذي عني بالرقابة وبالتأشير على بضائع المستوطنات في الاتحاد الاوروبي، بشكل جعله تصريحيا فقط. والعنصر العملي الوحيد في القرار كان هو أيضا غامضا وعني بنية الاتحاد الاوروبي "المتابعة عن كثب للاثار الواسعة لاطلاق خطة E1 والعمل بموجب ذلك".

كما دعا وزراء الخارجية الاوروبيون اسرائيل الى الامتناع عن كل خطوة تمس بوضع السلطة الفلسطينية الاقتصادي، وشدد على أنه يتعين على اسرائيل ان تنفذ الاتفاقات في كل ما يتعلق بتحويل أموال الضرائب التي تجبيها من أجل السلطة الفلسطينية.

كما ندد قرار وزراء الخارجية الاوروبيين أيضا بخطاب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والذي دعا فيه الى تدمير اسرائيل.

ومع ذلك، نشرت وزارة الخارجية في القدس بيانا هاجمت فيه الاتحاد الاوروبي جاء فيه أن "القرار هو جائزة لرفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات والاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. اسرائيل تأسف للصيغة احادية الجانب في القرار. فالتاريخ والحقائق تثبت بان الاستيطان اليهودي لم يشكل ابدا عائقا في وجه السلام ولهذا فان تركيز الاتحاد الاوروبي على هذا الموضوع مغلوط. سبب غياب التسوية هو رفض الفلسطينيين المفاوضات المباشرة وعدم استعدادهم الاعتراف باسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
12-كانون الأول-2012

تعليقات الزوار

استبيان