نائب وزير الخارجية الاسرائيلي: كل الخيارات ممكنة ضد حزب الله
المصدر: "القناة العاشرة"
"قال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني ايالون، ان التحرك الاسرائيلي لن يقتصر فقط على مجلس الامن ضد ايران، ومن المهم جداً أن توسّع العقوبات على إيران ليس بسبب حادثة اليوم فقط بل ايضاً بسبب محاولاتها المتكررة ونحن نذكر ما حصل في نيودلهي قبل عدة أسابيع وإصابة زوجة دبلوماسي إسرائيلي، ومحاولة استهداف سفيرنا في تبليسي.. هذا ليس فقط ضد إسرائيليين بل كانت هناك أيضاً محاولة لاستهداف سفير السعودية في الولايات المتحدة. أعتقد أنه سيكون من المهم جداً أن يدين المجتمع الدولي كله إيران ويعزلها بحيث أن إيراني أو أي حامل جواز سفر إيراني لا يمكنه التجوال في العالم على أي طائرة..
وحول حزب الله، قال أيالون، انه لا يوجد اليوم أي فرق من ناحية العمل والتكامل بين حزب الله وقوة القدس الإيرانية. اليوم يمكن القول إنهما وحدة واحدة. فيما خص حزب الله فهو بالتأكيد غير محصن، وأنا أعتقد أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وتضرب المنفّذين، لكني أقدّر أنه هذا ما سيكون. مشيرا الى ان كل القنوات ممكنة لجهة الرد، وكل الخيارات مفتوحة. أعتقد أنه من غير الجدير التوسع في المسائل العملياتية. لكن ما وراء هذا، من ناحيتنا، ومن ناحية سياسية أيضاً، كما قلنا، ليس فقط عزل إيران بل وحزب الله أيضاً. ونحن الآن لدينا فعالية أشد لمطالبتنا المجتمع الدولي بإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية. حتى اليوم حزب الله ليس معرّفاً كمنظمة إرهابية في أوروبا. معرف في الولايات المتحدة وكندا وفي دول أخرى لكن ليس في أوروبا. ونحن نستعد للقيام بحملة دبلوماسية جدية لتعريف حزب الله كمنظمة إرهابية في أوروبا وبالطبع سيكون لذلك أهمية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" لن ترسل طائراتها لضرب جنوب لبنان.. الوضع معقد جدا
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
"قال معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الاسرائيلية، اور هيلر، ان وزير (الحرب) إيهود باراك يقول بأن المؤسسة الأمنية ستعرف كيف تصل إلى المنفّذين وستفعّل كل القوة التي تملكها لكي تصل إلى من نفّذ هذا الهجوم وإلى من أرسله أيضاً. وسبق وسمعنا رئيس الحكومة نتنياهو يتحدث عن بصمات وذكّر بحقيقة الذكرى السنوية الـ 18 على الهجوم القاسي على مبنى الجالية اليهودية في الأرجنتين، والذي قتل فيه 85 شخصا. أي أننا نشخّص هنا توجيهاً حازماً لأصابع الاتهام نحو إيران ونحو حزب الله. ومن الواضح أن الطرف الثاني سيحاول النأي بنفسه عن هذا الهجوم. ولذلك أيضاً لم ينتقم حزب الله على اغتيال عماد مغنية مثلاً على الحدود حيث يسهل عليه العمل. التقدير مستمر بأن حزب الله ما زال غير معني بحرب لبنان ثالثة، وإسرائيل بالتأكيد غير معنية بها. وأنا لا ارى أن أحداً ما هنا سيرسل سلاح الجو لمهاجمة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان رداً على هذه العملية، ويبدو لي أن ما سنواصل رؤيته هو استمرار حرب التصفيات، حرب التفجيرات السرية، التي نراها في الأشهر والسنوات الأخيرة، وهي حرب يومية يخوضها الكثير جداً من الأشخاص، أيضاً في هذا المبنى من خلفي (وزارة الدفاع) وكذلك في مبنى آخر في تل أبيب حيث هيئة أركان الموساد. وفي هذه الحرب أحياناً إسرائيل متقدمة على الطرف الثاني، وأحياناً - مثل اليوم - الطرف الثاني يتقدّم على إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: الرد القاسي يأتي بعد التحقيق
المصدر: "القناة الاولى الاسرائيلية"
"ذكرت مراسلة القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي، ايالا حسون، بان رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يجري الان مشاورات حول تفجير الحافلة، مشيرة الى ان "نتنياهو اتهم ايران بصورة مباشرة، وقال ان كل الدلائل والاشارات تدل على ايران"، واضاف نتنياهو بان "اسرائيل سترد بقوة على الارهاب الايراني"، لكنه لم يذكر حزب الله، مشيرة الى ان الجملة المركزية التي صدرت عن نتنياهو هي ان "اسرائيل سترد بقوة".
وذكر نتنياهو بان الرد مرهون بما ستصل اليه التحقيقات، وذكر بوضوح وبوجه خاص حادثة الارجنتين قبل 18 سنة، التي اتهمت بها ايران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: لدينا صراع طويل.. وقلبي مع العائلات
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"
"تطرق وزير (الحرب) الاسرائيلي، إيهود باراك، الى العملية في بلغاريا، وقال إنه "قبل عدة ساعات، نفذت عملية خطرة بحافلة إسرائيليين في بورغس ببلغاريا، ولدينا ثلاثة قتلى، وعلى ما يبدو أكثر، وعشرات الجرحى. هذه العملية خطرة جدًا، ونحن نتابع منذ زمن نوايا المنظمات الإرهابية، مثل حزب الله، وحماس، وجهات إيرانية والجهاد، لتنفيذ عمل إرهابي في أنحاء العالم. لدينا صراع طويل معهم، هناك الكثير من النجاحات، وقد شهدنا أيامًا صعبة، واليوم هو يوم صعب".
وأضاف باراك "نحن لا نعرف حتى الآن أسماء القتلى والقلب مع العائلات التي تنتظر سماع الخبر المؤلم. أنا واثق بأننا سنضطر لاستخلاص العبر. ويجب علينا أن ندرك باننا في صراع طويل، وداخل هذا الصراع يوجد أيضًا أماكن نقاتل فيها وأماكن يتواجه فيها المواطنون الإسرائيليون مع الإرهاب العالمي".
وفي رد على كلام الرئيس البلغاري، بأن الموساد لم يحذر من هجوم متوقع، قال باراك إن أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية ترسل كل معلومة كهذه تحصل عليها. مع ذلك، أضاف باراك بأنه لا يعتقد بأنها معلومات دقيقة كالتي أدت الى إحباط العمليات في قبرص او في تايلاند في مطلع العام. وبخصوص الأزمة السورية أكد وزير (الحرب) بأن إسرائيل تتابع بتأهب ما يحصل، من جملة الأمور بسبب الخشية بأن يحاول حزب الله نقل الى لبنان صواريخ متطورة وربما حتى سلاح كيميائي.
وتطرق باراك أيضًا لما يحصل في سوريا وقال إن "مقتل آصف شوكت، وزير الدفاع ومسؤولين آخرين من النظام السوري، بواسطة إنفجار في هيئة أركان القوات الأمنية السورية هو إنجاز مهم جدًا للمعارضة أو للمصادر الإرهابية التي معها. هذه ضربة قاسية جدًا للنظام السوري، أنا واثق بأن هذه ستكون نقطة تحول ستدفع الى سقوط عائلة الأسد".
وتابع باراك "نحن نقيم هنا مساء اليوم تقدير وضع مع رئيس هيئة الأركان، أجهزة الإستخبارات والأمن وبشكل متابع لتقدير الوضع الذي أجراه رئيس هيئة الأركان. أنا على إتصال مع رئيس الحكومة في هذه المواضيع، نحن نتابع عن كثب ويقظة ما يحصل في سوريا، وبشكل خاص إحتمال بأن هذا الوضع من تزعزع السلطة المركزية، يؤدي الى محاولة حزب الله تسلم من سوريا منظومات قتالية متطورة، أو سلاح كيميائي، أو أمور من هذا النوع. هذا بالطبع تطور يمكن أن يكون خطيرا".
وأضاف باراك أن "السوريين عمليًا في حرب أهلية، الإيرانيون وحزب الله هم الوحيدون الذين يساعدون عائلة الأسد، ونحن نتابع نشاطاتهم في سوريا وكل ما يحصل هناك. بالطبع اليقظة في هضبة الجولان ستكون عاليًة جدًا وبشكل مشابه الجهوزية في أجهزتنا الإستخبارية، لكن بالإجمال أنا لا أعتقد بأن إسرائيل موجودة في خطر فعلي في مرحلة مهمة لسقوط عائلة الأسد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسؤول اسرائيلي: انتحاري نفذ العملية في بلغاريا
المصدر: "هآرتس - باراك رافيد"
"ليلاً حطَّت في بورغاس طائرتان لنجمة داوود الحمراء تقلاّن قوات طبية وعناصر وزارة الخارجية. طواقم الطبابة عالجت 32 جريحاً إسرائيلياً لا يزالون موجودين في بلغاريا.
نُفِّذت العملية الإرهابية ضد السيّاح الإسرائيليين في بورغاس الواقعة في بلغاريا أمس عبر مخرِّب انتحاري وليس عبر عبوة زُرعت في الباص، هكذا يقول صباحاً (الخميس) مصدر رفيع في وزارة الخارجية في القدس. وليلاً تم الحصول على تفاصيل إضافية من خلال التحقيق الذي جرى حول العملية الإرهابية عزَّزت التقدير الذي يقول بأن الأمر يتعلق بمخرِّب انتحاري.
إجمالاً قُتل في العملية الإرهابية ثمانية أشخاص، من بينهم ستة سيّاح إسرائيليين، أحدهم هو سائق الباص البلغاري والجثة الثامنة تعود للمخرب الانتحاري. وفي ساعات الليل حطَّت في بورغاس طائرتان تعودان لنجمة داوود الحمراء تقلاّن مسعفين، عناصر تشخيص الضحايا التابعين لمنظمة تشخيص ضحايا الكوارث (زاكا) ولقسم التشخيص الجنائي في الشرطة، وكذلك بعض الدبلوماسيين من وزارة الخارجية الذين وصلوا لمساعدة الإسرائيليين في بورغاس الراغبين في العودة إلى البلاد وقد أضاعوا وثائقهم الشخصية.
هذا وأفاد نائب مدير عام وزارة الخارجية، "غدعون مئير"، أن التعاون مع الحكومة البلغارية وثيق للغاية حتى فيما يتعلق بالتحقيق وبمعالجة الإسرائيليين الذي أصيبوا في العملية. وبحسب كلامه، وافقت حكومة بلغاريا على إرسال طائرة خاصة من بورغاس إلى إسرائيل من أجل إعادة الإسرائيليين الذين بقوا في المكان ويرغبون في العودة إلى البلاد.
وليلاً تم فحص الجرحى الإسرائيليين الـ32 من قبل طواقم طبية قادمة من إسرائيل. عناصر السفارة الإسرائيلية في بلغاريا تواصلوا مع كافة الإسرائيليين الذين كانوا في حافلة الرحلات التي أصيب أمس ركابها في العملية الإرهابية. معظم هؤلاء المسافرين لا يزالون يتواجدون في المطار ويرفضون الانتقال إلى فندق تحسباً لحصول عملية إرهابية إضافية. وقد أمَّن لهم عناصر السفارة الإسرائيلية الماء والبطّانيات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف سيكون الرد على عملية بلغاريا
المصدر: "جيروزاليم بوست - يعقوب كاتس"
"بعد 18 عاماً على تفجير مركز الجالية اليهودية في بيونس آيرس، الهجوم الذي أودى بحياة 85 شخصاً، يبدو أن حزب الله نفذ ضربته مرة أخرى، لكن هذه المرة في بلغاريا.
وفيما يبدو من الصعب عدم ربط الهجومين نظراً للفترة الشاسعة بينهما، هناك بعض الاختلافات، والأهم بينها هو الهدف المختار.
في العام 1994 في الأرجنتين، اصطدمت شاحنة مُحملة بمئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة بمركز الجالية اليهودية، مُخلفة عشرات القتلى ومئات الجرحى. لكن يبدو أن هجوم الأربعاء كان سببه عبوة زُرعت في الحافلة. وفيما أن الهجوم قوي، لكنه لا يصل إلى مقياس ما حصل في العام 1994.
والحقيقة التي تقف خلف المقياس الأصغر أنها تظهر الصعوبة التي يواجهها حزب الله اليوم في تنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل. والسبب هو الجهود الدولية المبذولة لإحباط مخططات إيران ووكلائها الإرهابيين على مر السنوات إضافة إلى الجهود الإسرائيلية في تعزيز علاقاتها الإستخبارية والأمنية مع البلدان التي تتخوف من أن لا تأخذ التهديدات على محمل الجد.
والمثال على هذه المسألة ما حصل في العام 2010، عندما زار رئيس الموساد في ذلك الحين مئير داغان صوفيا والتقى رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف. ووقتها نشر البلغاريون صورة وحيدة عن لقاء المسؤولَيْن.
أما السؤال المطروح الآن فهو ما الذي ستفعله إسرائيل.
بينما أطلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك تصريحين قويين حول هجوم الأربعاء، سوف تكون إسرائيل بحاجة في بادئ الأمر إلى استحصال دليل قاطع بشأن الجُناة والمتآمرين.
في العموم، يُفهم أن حزب الله يُفضل تنفيذ هجوم في الخارج ضد سفارة أو طائرة أو قنصلية، بدلاً من تنفيذه عند الحدود الشمالية، لأن من شأن هذا الأمر أن يسمح له بإنكار فعلته. ومساء الأربعاء، أي بعد فترة قصيرة من وقوع الهجوم، هو أصدر بياناً أنكر فيه علاقته بالهجوم.
على أي حال، هناك مسؤولون في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن هجوما كهذا يجب أن يُواجه بردّ قاس.
على سبيل المثال، قبل عدة أشهر، حذر رئيس هيئة الأركان الفريق بني غانتس من مغبة اختبار عزم إسرائيل من خلال القيام بهجوم إرهابي ضد هدف إسرائيلي في الخارج. وإذا لم ترد إسرائيل، سيُشار إليها على أنها نمر من ورق.
وتعتقد فئة أخرى من المسؤولين أنه لا يجب على إسرائيل أن تذهب إلى الحرب جراء هجوم مماثل، ولا بد أن يكون رد البلاد يعتمد على الهدف المختار وطبعاً ما ينتج عن ذلك، أي عدد الإصابات.
بالأساس، هل عدد الإسرائيليين الذين قُتلوا في بلغاريا كافٍ ليُبرر ردّاً من شأنه أن يُشعل الحرب؟
هذه هي الكيفية التي تربط الهجوم في بلغاريا بتفجير آخر حصل قبل وقت سابق من اليوم نفسه في دمشق وذهب ضحيته بعض من كبار المسؤولين الأمنيين للرئيس السوري بشار الأسد، ومن ضمنهم وزير دفاعه وأهمهم صهره، نائب وزير الدفاع.
وُصف الهجوم في سوريا من قبل أحد المسؤولين الأمنيين على أنه زلزال هائل وأن الوضع غير مستقر أبداً وأنّ همّ إسرائيل الأساسي هو إمكانية محاولة حزب الله أو أي طرف شرير الحصول على الأسلحة الكيميائية التابعة للأسد.
فإن حصل هذا الأمر، قد تنفذ إسرائيل الهجوم، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي بسهولة وسرعة قصوى إلى حرب شاملة يكون حزب الله فيها طرفاً.
أضف إلى ذلك، فيما يبدو الهجوم في بلغاريا عنيفاً، قد لا يكون كافياً لأن يتطلب رداً فورياً. بل من المحتمل أن تأخذ الحكومة وقتها لحساب خطواتها قبل تنفيذ الرد.
لكن، فوق كل شيء، سوف تعمل أولاً على جمع ملف إستخباري يُثبت للعالم أن إيران بحق هي من يقف وراء التفجير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسرائيليون في بورغاس: "نحن عالقون هنا"
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
"صباحا بعد العملية الإرهابية في بورغاس، ساد الشعور بأن البلغاريين لا يفهمون مصدر ما حلّ بهم. فورا بعد الحادثة أمس أُدخل أكثر من مئة مسافر كانوا في الحافلة التي انفجرت ومن كان قريبا منها إلى المحطة، ولم يُسمح لهم منذ ذلك الحين بالخروج من هناك ـ السبب هو المخاوف الأمنية.
اتهمت إحدى المسافرات: "هم غير منظمين عموما. عند الخامسة إلا ربعا سمحوا لنا بالتوجه نحو الحافلات، وقع انفجار وأدخلونا إلى هنا ـ منذ ذلك الحين نحن عالقون، كل المسافرين عالقون في المكان مع المرشدة والمرافقين. مئة ـ مئة وثلاثون شخصا. طلبت إحدى المسافرات قائلة: "نريد على الأقل أن نذهب إلى الفندق للراحة وغدا نعود إلى الديار".
الحافلات المحترقة ما زالت واقفة بالقرب من المطار وهي مغلقة تماما. طوال ساعات الليل نام المسافرون على أرض المحطة، منتظرين إخلاءهم وإعادتهم إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن.
استعداد لنقل المصابين اليوم أيضا إلى بلادهم
أُدخل إلى مستشفى في بلغاريا 35 مصابا- 32 في بورغاس وثلاثة مصابين نُقلوا إلى العاصمة صوفيا، أحدهم أخرج صباحا ووضعُ الشخصين الآخرين يُعد حرجا. لم يعتادوا في مستشفيات بلغاريا على التعامل مع عدد كهذا من المصابين. يُعد الطاقم حقيقة مختصا نسبيا، لكن التجهيزات قليلة جدا والغرف قديمة ومهملة.
لدى كل واحد ممن أُدخلوا المستشفى في بورغاس حكاية مدهشة عن نجاته من التفجير، على سبيل المثال قصة متان سباح: "الحقيقة أنني قفزت من نافذة الحافلة. مشيت على الجثث حتى وصلت إلى المحطة".
استُقبل عناصر بعثة نجمة داوود الحمراء بتصفيق وسرور كبير. تنقّل الأطباء بين الأسرّة وقدروا وضع أولئك الذين يمكن إعادتهم سريعا إلى البلاد، على أمل إعادة أكبر عدد من المصابين اليوم. كما أعد الأطباء لائحة دقيقة بكل المصابين لم تكن قد أُعدت حتى وصول البعثة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد الاسرائيلي سيكون .. غير صاخب والخشية على الاسرائيليين في لندن
المصدر: " اذاعة الجيش الاسرائيلي"
"بث رئيس الأركان الجنرال بني غانتس بداية هذا العام رسالة الى حزب الله مفادها أنه سيكون هناك دفع ثمن باهظ، أيضا جراء عملية تخريبية ضد إسرائيليين في الخارج. لكن الواقع الآن أكثر تعقيدا. الوضع في سوريا تعقد، الفوضى في سيناء تزايدت والشرق الأوسط يغلي. لذلك في حال ستردّ إسرائيل، على الأرجح أن يكون الرد سريا جدا، وغير معلن.
وُجّهت أصابع الاتهام أمس (الأربعاء) بعد العملية التخريبية فورا باتجاه إيران وحزب الله ـ وليس سدى. يمكن التقدير أنّ لدى إسرائيل معلومات قوية بنت عليها اتهاماتها. فالإيرانيون، عبر قوة القدس التابعة للحرس الثوري، يوجّهون من بين جملة أمور حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في الخارج.
رجل الظل الإيراني وقائد قوة القدس هو الجنرال قاسم سليماني. أمس وبعد محاولات الفشل الكثيرة منذ تصفية عماد مغنية قبل أربع سنوات، العملية الإرهابية نجحت. ويأملون في إسرائيل أن يؤمّن فحص العبوة الناسفة في بورغاس المصادقة النهائية. وقد قال وزير (الحرب) إيهود باراك إنه مقتنع أن الذراع الطويلة لإسرائيل ستلاحق القتلة.
حاليا المسألة هي مسألة ردّ دولة إسرائيل. نقل رئيس الأركان الجنرال بني غانتس رسالة إلى حزب الله منذ بداية هذه السنة بعد كشف خلايا إرهابية في تايلاند مفادها أنه سيكون هناك دفع ثمن باهظ، أيضا جراء عمليات إرهابية ضد إسرائيليين في الخارج. لكن الواقع الآن أكثر تعقيدا، الوضع في سوريا، الفوضى في سيناء، الشرق الأوسط يغلي وكل شيء يؤثر، لذلك في حال سترد إسرائيل على الأرجح سيكون الرد سريا جدا وغير معلن عنه.
قبل بدء الألعاب الأولمبية في لندن، على ما يبدو أنّ قوات الأمن البريطانية تابعت عن قرب فشل الحماية البلغارية. وفي الوضع الحالي، لا شك أنّ حماس وأيضا القاعدة معنيتان بتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. وسيكون لدى البريطانيين الكثير من العمل في محيط البعثة الإسرائيلية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيكون على "اسرائيل" اتخاذ قرار صعب ردا على العملية في بلغاريا
المصدر: " اسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"
"يمكن لثنائية الهجومين أمس، في قيادة السلطة السورية وفي باص السياح الإسرائيليين في بورغاس، أن تفرض على إسرائيل قريباً - ربما في غضون أيام - اتخاذ قرارٍ صعب فيما إذا كانت ستبادر إلى خطوة هجومية في لبنان. هذا هو بالضبط ما تبحثه هذا الصباح القيادة الأمنية، التي تلتئم في وزارة (الحرب) في تل أبيب، بدايةً عند رئيس الأركان ثم لدى وزير الدفاع. وعلى جدول الأعمال خشية واضحة، مباشرة، من انهيارٍ سريع للسلطة في دمشق ومن انتقال وسائل قتالية متطورة إلى لبنان.
ويعتقدون في إسرائيل أن مقتل كبار مسؤولي جهاز الأمن السوري، لا سيما آصف شوكت، صهر بشار الأسد والرجل الذي أوكل إليه "معالجة" التمرد وقمعه، زلزل أُسس النظام. ليس فقط أن الأسد خسر أقرب المقربين منه، بل من الآن لن يعتمد على أحد؛ وكل مرافق سيصبح قاتلا محتملا، وكل مقرّب منشقا محتملا. بمساعدة علي مملوك - الذي كان إلى الأمس رئيس الأمن العام ومن الآن رجل المهمات الخاصة - سيحاول الأسد إنقاذ الوضع، لكن عينا واحدة ستنظر شذراً طوال الوقت إلى الطائرة التي يُفترض أن يفر بها مع عائلته إلى ملاذ في روسية التي وعدته به.
فمتى سيحصل هذا؟ لا خلاف حول النهاية.. الأسد سيرحل. لكن السجال بين الخبراء هو حول مسألة ما إذا كنا في مستهل النهاية ام في وسطها. ولا ينوون في إسرائيل التدخل، إلا إذا حصل سيناريو من اثنين: أن تُوجَّه النار ضدنا (معقولية منخفضة جداً)، أو أن ينتقل سلاح استراتيجي إلى لبنان، مع التشديد على أربع منظومات أساسية وفق الترتيب التالي: وسائل قتالية كيميائية وبيولوجية؛ منظومات متطورة مضادة للطيران (SA17 و SA22)؛ صواريخ بعيدة المدى (والتشديد على "سكاد - دي")؛ صواريخ بر - بحر متطورة (من نوع ياخونت).
صحيحٌ حتى الأمس أن الأسد يسيطر على هذه المنظومات الأربع، بمساعدة فعالة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني. في لحظة الانهيار سيكون عليهما تقرير ما إذا كانا سيخاطران بإبقاء الأسلحة في سورية، وهما يدركان إمكانية سقوطها بيد النظام الجديد، الذي قد يكون أقل ودّاً تجاههما، أو نقلها إلى لبنان - والمخاطرة بهجومٍ إسرائيلي. سبق للمؤسسة الأمنية أن حذّرت بوضوح أن نقل وسائل قتالية كيميائية لحزب الله هو ذريعة حرب، والتشديد الآن هو على تنبّه استخباري يسمح بمعرفة متى وأين سيحصل هذا بالضبط.
إلى وجع الرأس هذا انسل أمس الهجوم في بلغاريا. لم تكن هناك معلومات مسبقة، لكن ليس هناك علامات استفهام: كل الخبراء قدّروا أمس أن حزب الله مسؤول (بل حتى إن رئيس الحكومة حدد هذا بوضوح، مع إلقاء المسؤولية على عاتق راعيته إيران). منذ أربع سنوات وأربعة أشهر وحزب الله يحاول الانتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية. وإلى الآن كان يُكبَح بجهودٍ استخبارية كبيرة قادها الموساد، بالتعاون مع سلسلة من أجهزة التجسس في العالم. موجز الأسابيع الأخيرة يشير إلى مدى تلهّف حزب الله للقيام بعمل، تقريباً بأي ثمن: في مطلع الشهر اعتُقل ناشط منه خلال الإعداد لهجومٍ في كينيا؛ وقبل أسبوع في قبرص. سبق وأن كانت بلغاريا في بؤرة الإنذار في مطلع السنة، وكذلك أهداف أوروبية أخرى. على فرض أن حزب الله أعدّ "ملفات هجوم" على عشرات الأهداف الإسرائيلية واليهودية في العالم، وإسرائيل لا يمكنها حماية كل مواطن يسافر إلى الخارج، هجوم الأمس كان شبه حتمي. يمكن فقط التساؤل كيف أنه لم يُنفّذ سابقاً. خبراء المؤسسة الأمنية، الذين توجّهوا ليلاً إلى بورغاس للتحقيق في الهجوم إلى جانب الأجهزة الأمنية البلغارية، سيقومون بفحص بقايا العبوة من أجل إيجاد (ربما) خطوط شبه مع عبوات تم وضع اليد عليها في تايلند وجورجيا. فهذا سيساعد في تعزيز "الصلة الإيرانية"، واللبنانية، لكن حتى لو وُجد "مسدس مدخّن" فعلي (ما وراء حقيقة ان هجوم الأمس نُفّذ - ليس صدفة - بالضبط في يوم الذكرى السنوية الـ 18 للهجوم على مبنى الجالية اليهودية في بيونيس آيريس)، إسرائيل ستجد صعوبة في الرد. لأنه على الرغم من أن الأعصاب تغلي، ورغم الألم والغضب والخشية من هجمات إضافية، ممنوع أن يُلغي الطارئ المهم: في السياق الإيراني إنه النووي، وفي السياق اللبناني لن يحصل هذا [الرد] بعد هجومٍ فتاك بل بسبب وسائل قتالية استراتيجية، يمكن أن تهدد ليس مجموعة من السياح بل جميعنا، وعن قرب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل شيء يقود الى ايران
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ ايتمار آيخنر"
"في أحد السيناريوهات التي حذر منها جهاز الامن مؤخرا تحدث عن عملية ارهابية ضد سياح اسرائيليين في بلغاريا. تحذير آخر تركز على باصات تنقل المستجمين من المطار الى الفنادق. وأمس تحقق سيناريوها الرعب دفعة واحدة.
يتبين انه منذ كانون الثاني من هذا العام نشأ اشتباه في انه قد يتعرض اسرائيليون يتواجدون في بلغاريا للاستهداف، وبناءً على ذلك طلبت اسرائيل من السلطات المحلية تعزيز الحراسة عليهم. في بداية ذاك الشهر نشر في بلغاريا بأنه أُحبطت عملية ارهابية ضد باص سياح اسرائيليين في الدولة. بالتوازي، نُقل في البلاد عن انه عُثر على تسع رزم مشبوهة في باص تركي نقل سياحا اسرائيليين من المطار في العاصمة البلغارية صوفيا الى موقع محلي للتزلج. وجرى التحقيق مع سائق الباص، ولكنه لم يشرح كيف وصلت الرزم الى بطن الباص.
دفعت هذه الحادثة برئيس قسم الامن في وزارة المواصلات، داني شنعر، الى التوجه الى بعض من زملائه في الدول الاوروبية ـ بما في ذلك عناصر أمن رسمية في بلغاريا ـ والطلب منهم تشديد الحراسة على الباصات التي تنقل اسرائيليين من المطار. كما طلب شنعر تشديد التفتيشات الامنية في هذه الباصات، التي اعتبرت هدفا مريحا للعمليات. وقد استجيب الى طلب شنعر في حينه، وفي ذات الشهر قيل ان الحراسة على الباصات شُددت. نوح غال غندلر، السفير حتى وقت قصير مضى في بلغاريا، روى بأن التعاون مع السلطات في الموضوع الاستخباري كان استثنائيا. "فقد تعاطوا بشكل جدي وموضوعي مع كل معلومة نُقلت اليهم"، قال السفير. "وقد حظينا دوما بتعاون كامل، رغم ان بلغاريا ليست دولة معتادة على الارهاب".
في اسرائيل سارعوا أمس الى توجيه اصبع اتهام نحو طهران. ففي بيان رسمي نشره أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جاء ان "كل المؤشرات تقود الى ايران. ففي الاشهر الاخيرة فقط شهدنا محاولات ايرانية للمس باسرائيليين في تايلاند، في الهند، في جورجيا، في كينيا، في قبرص وغيرها"، شرح نتنياهو. "18 سنة بالضبط بعد عملية التفجير لمبنى الطائفة اليهودية في الارجنتين، يواصل الارهاب الايراني الاجرامي المس بالأبرياء. هذا هجوم ارهابي ايراني ينتشر في العالم بأسره. اسرائيل سترد بقوة على الارهاب الايراني".
أما وزير (الحرب) ايهود باراك فقال "نحن ندير صراعا طويلا ضد الارهاب ـ فيه الكثير من النجاحات، ولكن فيه ايضا ايام صعبة، اليوم هذا يوم صعب. يتعين علينا ان نرى ماذا ينبغي ان نصلح وكيف نُحسن، ولكن علينا ان نعرف انه في هذا الصراع توجد ايضا اماكن سيلتقي فيها المواطنون بالارهاب العالمي"، أوضح باراك. "محظور ان نفقد قدرتنا على الصمود من جهة، أو قدرتنا على ان نفهم بأن علينا ان نعيش. بالتوازي مع الانصات للتحذيرات حين تأتي، مهم ان يواصل الاسرائيليون التجول في العالم، وفي البلاد وان يواصلوا عيش حياتهم الطبيعية رغم كل الألم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سقط القناع عن حكومة الوحدة
المصدر: "افتتاحية هآرتس"
""حكومة الوحدة" التي أقامها بنيامين نتنياهو وشاؤول موفاز في 8 أيار كبديل عن تقديم موعد الانتخابات، انهار بعد نحو سبعين يوما. كل التوقعات والآمال في أن يؤدي الائتلاف الاوسع بمشاركة كديما الى تغييرات في السياسة الخارجية والداخلية لحكومة اليمين والاصوليين، تبددت وكأنها لم تكن. الشراكة المهزوزة بين موفاز ونتنياهو فشلت منذ اختبارها الاول، في محاولة لبلورة بديل متفق عليه لقانون طل. فالرجلان حتى لم يحاولا الدفع الى الامام بالمسائل الاخرى التي وعد بها الاتفاق الائتلافي: تغيير طريقة الحكم، دفع المسيرة السياسية الى الامام واقرار ميزانية 2013.
المسؤولية عن الفشل ملقاة قبل كل شيء على عاتق رئيس الوزراء. فقد حصل نتنياهو على فرصة نادرة للتحرر من عناق "شركائه الطبيعيين" من اليمين المتطرف والاصوليين ليدفع بالمصالح الوطنية الى الامام ـ تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، احياء المفاوضات مع الفلسطينيين، اعداد الميزانية للركود وحل أزمة التجنيد ـاستنادا الى ائتلاف واسع، يكون للمتطرفين فيه نفوذا أقل. ولكن نتنياهو اختار ان يلقي جانبا بالهدية السياسية التي تلقاها من موفاز وتمسك بجدول الاعمال الذي يمليه عليه موشيه فايغلين، افيغدور ليبرمان وايلي يشاي.
القرار الأهم الذي اتخذته حكومة الوحدة القصيرة العمر كان الاعلان عن جامعة في اريئيل. قرار بائس، يضر بعلاقات اسرائيل الخارجية ويضع الاكاديمية الاسرائيلية كلها في خطر المقاطعة، وقد اتخذ فقط بسبب ضغوط الانتخابات التمهيدية لوزيري التعليم والمالية، اللذين يحاولان ارضاء المستوطنين وممثليهم في الليكود. لا تعبير أوضع عن سلّم الاولويات المشوّه لدى نتنياهو.
لقد فقد موفاز عالمه في ولايته القصيرة في الحكومة، ولكن في تذبذبه من المعارضة الى الائتلاف وعائدا الى المعارضة تكمن ايضا فرصة لتقصير الولاية الضارة لحكومة اليمين. وفي ظل عدم القدرة على اقرار الميزانية وبلورة قانون تجنيد جديد في المبنى السياسي الحالي، ينبغي الاعلان في اقرب وقت ممكن عن انتخابات جديدة ـ واستغلال الوقت المتبقي لتنظيم وترسيخ المعسكر المعارض لائتلاف نتنياهو وشركائه الطبيعيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التحذير هو الافضل دوما.. في مرحلة ما بعد بلغاريا
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
"الآن يوقفون الرحلات الجوية. وهذا يسمى حكمة فات أوانها. فقبل اسبوع، بعد احباط محاولة العملية في قبرص والذي نال الكثير من الثناء، كان ينبغي للمحترفين في قيادة مكافحة الارهاب ووزارة الخارجية أن يرفعوا علما أحمر. دون أي فزع. ببساطة ان يرفعوا الوعي العام لامكانية وقوع عمليات في مواقع الاستجمام الشعبية، الدائمة، للاسرائيليين في خارج البلاد: اليونان، ايطاليا، رومانيا، بلغاريا، قبرص وما شابه.
عندما ننشغل بالاخطارات للجمهور في مجال مكافحة الارهاب، فان دخانا قليلا يبرر اخراج المعدات الوقائية من المخزن. من الافضل الخطأ بتحذير السفر والتعرض الى النقد العام على اخافة الاسرائيليين ـ من الوقف الدراماتيكي لـ 11 خط طيران بعد وقوع عملية.
عشية بدء موسم السياحة جاء اخطار عام لشركات الطيران والسفن الاسرائيلية عن استعدادات لتنفيذ عملية ضد سياح اسرائيليين في صورة ضرب باص. ولم يكن هذا اخطارا ملموسا: فلم يكن هناك تحديدا لمكان او زمان دقيقين. وكل شركة اتخذت اجراءاتها الخاصة. شركات سفن سائدة أكثر في الدول التي ترسو فيها، اتخذت اجراءات أكثر اهمية من شركات الطيران التجاري على أنواعها مثلا ـ والتي في بعضها ليست اسرائيلية على الاطلاق.
بعد العملية في قبرص كان يمكننا أن نفكر ببراءة بأن الاخطار بعملية في باص قد تحقق، ولعله يمكن العودة الى أعمالنا كالمعتاد. هذا هو الخطأ الاكبر. العملية اياها كان يفترض أن تشير لنا بالامر المعاكس، في أنه قد تكون هذه بداية موجة عمليات مثل تلك التي وقعت في بداية السنة ضد ممثليات اسرائيلية في الخارج.
كما يمكن لنا ان نتعلم من العملية في قبرص ومن التحقيق مع المخرب الذي ألقي القبض عليه ان خلية حزب الله بحثت عن المسارات الدائمة التي يتخذها السياح الاسرائيليون، مجموعة إثر مجموعة. فالاسرائيليون يستخدمون باصات لشركات ثابتة وبارشاد مرشدين دائمين يقلونهم الى فنادق دائمة. وأجهزة الشرطة المحلية تتصرف ايضا بروتين دائم. يمكن معرفة متى ستظهر الباصات واين سيكون هناك شرطة نشيطون أو أقل نشاطا. مع معلومات كهذه لا يمكن فقط زرع عبوة بل وباص مفخخ ايضا.
ادعاءات الجهات الرسمية في بلغاريا عن عبوة ناسفة وصلت في رحلة جوية من اسرائيل مرفوضة من أساسها. فاذا كانت منظمة، كحزب الله مثلا، تنجح في ادخال عبوة الى طائرة، لكانت فجرتها في الجو وحققت أثرا أليما ودراماتيكيا لسنوات.
العملية أمس كانت بسيطة جدا نسبيا من نوع الاحداث التي تكشف قيود الاستخبارات. اذا كانوا في قبرص عرفوا الى أين يوجهون العيون لتحديد الهدف والنار بدقة، ففي بلغاريا كان بوسعهم ان يقدروا بانه يوجد هدف ـ ولكن ليس أكثر من ذلك. ولما كانت الاستخبارات محدودة فقد كانت حاجة الى تشديد الحراسة ورفع وعي السياح. الاسرائيليون شكاكون ـ أعطهم تحذيرا، وهم لن يتراجعوا الى أن يعثروا على صاحب الحقيبة الزائدة.
بالمقابل، فان الحماية الجسدية يفترض أن تقدمها السلطات المحلية. حكومة اسرائيل تحمي مؤسسات وطنية وبعثات رسمية ـ ولكنها لا تحمي السياح في الخارج. هنا يفترض أن يجد تعبيره التعاون مع محافل الاستخبارات والشرطة المحلية، وقدرة اسرائيل على التأثير على هذه الجهات كي تجتهد اكثر. في المكان الذي يتجول فيه الاسرائيليون بشكل دائم واجهزة الشرطة المحلية لا تتحمس لبذل الجهود ـ يجب ايجاد حلول اخرى: تدريب حراس محليين، استئجار حراسة خاصة وما شابه.
على اسرائيل ان تخرج من نقطة انطلاق مفادها أن أمامنا موجة عمليات من هذا النوع وان لم تكن هناك اخطارات ملموسة. يجب بعد الحدث في بلغاريا أن تتوقف قيادة مكافحة الارهاب عن الخوف من النقد. عندما يكون هناك شك في ضرورة التحذير ـ فانه لا يكون شك: الافضل دوما هو التحذير".