ـ مناورة الجبهة الداخلية ستلغى.. والسبب تقليصات الموازنة.
ـ يديرون خلفيتهم للجبهة الخلفية.
ـ في اللحظة الاخيرة: طائرة رئيس الوزراء تغير مقصدها.
ـ نرى البياض في العينين.
ـ الاطفال ماتوا متعانقين.
ـ معارك جوية: صفقة بقيمة مليار دولار لطائرات تدريب أدت الى ازمة دبلوماسية.
ـ يوم كله خير: 20 آذار.
صحيفة "معاريف":
ـ ينزعون القفازات.
ـ مصيبة في باص الاطفال.
ـ دخل الساحة وتلقى الضرب.
ـ نصر الله: سنثأر، ولكن ليس من ممثلين صغار لـ"اسرائيل".
ـ العاصفة الأكبر.
ـ تحول مقتل تسعة اطفال في الطريق الى يوم مرح.
ـ الازمة في القطار: كاتس ضد العاملين.
ـ تجميد "اسرائيل" من مسابقة "المدن العجيبة السبعة".. الاشتباه: 60 في المائة من التصويتات للبحر الميت مرفوضة.
ـ الاستخبارات في الولايات المتحدة: ايران لن تتراجع عن البرنامج النووي.
ـ مقتل خمسة اطفال ومعلمة في حادثة طرق شمالي القدس.
ـ ماكث غير قانوني ("شبح") جريح أُلقي به الى قارعة الطريق – وتوفي.
ـ بالبيجامة، حافي القدمين، بلا طعام وماء.
ـ حداد في المناطق: خمسة اطفال ومعلمة قتلوا في حادث الطرق.
ـ الطريق بمسؤولية اسرائيل، ولكنه رُمم بتمويل الولايات المتحدة.
ـ مكتب نتنياهو لم يشطب ردود فعل عنصرية على الحادثة في الفيس بوك.
ـ الاستخبارات الأميركية: ايران لن تهجر الآن البرنامج النووي.
ـ "ام 346" الايطالية ستكون طائرة التدريب القادمة لسلاح الجو.
ـ لبيد: "الفلسطينيون يمكنهم ان يحتسوا القهوة وبدخنوا، الدولة ستنهار من تلقاء ذاتها".
صحيفة "إسرائيل اليوم":
ـ بنك هبوعليم: صددنا هجمة قراصنة ايرانيين.
ـ في تركيا يخشون: اسرائيل تنظم حلف بلقان ضدنا.
ـ مأساة: مقتل تسعة اطفال فلسطينيين في حادثة طرق مروعة.
ـ بداية صداقة.. مع قبرص.
ـ نصر الله: "اسرائيل تعرف أين سنثأر لمقتل مغنية".
ـ يحدون ويتهمون.
ـ في القدس ينتظرون الابيض.
بني غانتس: نحن جاهزون لتنفيذ عملية واسعة في قطاع غزة إذا طلب منا ذلك
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، مقتطفات من
مقابلة مع رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس، بمناسبة إكمال عام على
تعيينه في هذا المنصب. تبثت القناة المقابلة نهار السبت، لكن القناة اقتطعت
منها امس بعض الاجوبة التي اوردها.
بخصوص الهجوم على ايران، قال غانتس "انا بالتأكيد أؤيد إبقاء جميع الخيارات
مطروحة على الطاولة، وبالتأكيد اعمل على ان تكون جميع الخيارات جدية
وحقيقية، أما مسألة مع أو ضد الهجوم، فأنا أفضل أن أقوم بذلك في الاطار
المناسب".
وحول قطاع غزة، قال "نحن نقف هنا قريبا من قطاع غزة، وعاجلا أو آجلا إذا
إستمر الوضع في القطاع على ما هو عليه، فيجب ان نكون هناك، اي اذا استمر
القصف وكانت النتائج قاسية فبالتأكيد سوف نتحرك للعمل ونحن الآن جاهزون
لفعل ذلك".
وقال ان الجيش الاسرائيلي جاهز دائما والتعليمات دائما جاهزة والتدريبات
تجري بوتيرة تحافظ على الجهوزية وإذا طلب منا فنحن نعرف كيف نفعل ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يوقع على اتفاق تعاون عسكري مع قبرص
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" بدءا من اليوم تستطيع طائرات سلاح الجو الاسرائيلي وسفن
سلاح البحرية أن تحمي حقول الغاز في البحر الابيض المتوسط. هذا ما نص عليه
الاتفاق الذي لا سابق له والذي وقع اليوم بين قبرص و"إسرائيل". وبحسب
الاتفاق الذي وقع عليه رئيس الحكومة خلال لقائه مع الرئيس القبرصي، فإن
الطائرات والسفن باستطاعتها أيضا أن تستخدم القواعد العسكرية لقبرص.
صديقة قريبة جديدة لاسرائيل في الشرق الاوسط؟. في اطار اتفاق وقع اليوم في
نيقوسيا بين إسرائيل وقبرص ، يستطيع الجيش الاسرائيلي أن يضع سفن وطائرات
حربية في المجال الجوي والبحري لقبرص، بهدف حماية حقول الغاز الطبيعي
الاسرائيلي لمواجهة التهديدات التركية.
ييذكر أنه وقع الاتفاق بعد اجتماع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس .
من ناحيته أدان كريستوفياس الهجمات في الهند وجورجيا ودعى الاتحاد
الاوروربي الى ارسال رسالة شديدة اللهجة لتركيا في اعقاب تهديدها باتخاذ
كافة الوسائل المناهضة لتقسيم الرخص البحرية في المياه الاقليمية القبرصية.
نتناهو من ناحيته ذكر بأن المساعدة التي قدمتها قبرص من أجل اطفاء الحريق
في الكرمل كانت خطوة تعبر عن الصداقة في وقت الحاجة. وأضاف أنه من الطبيعي
أن ديمقراطيتين ليبراليتين أن يقيما مثل هذه العلاقات. أيضا بحث الطرفين
سبل التعاون في سلسلة من المواضيع الاقتصادية والسياحية والزراعية وحتى
الادبية. وتركزت المباحثات على مجالي الطاقة والغاز وقال نتنياهو نحن نؤمن
بالتعاون الكامل بيننا والذي سيتغلب على أي خلاف. سندرس في الاشهر القريبة
القادمة مشاريع في مجال الطاقة ونريد أن يتسع التعاون فيما بيننا ليصل الى
دول أخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: حكم عائلة الاسد سيقط في غضون أسابيع
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"
" أنهى وزير (الحرب) الاسرائيلي إيهود باراك زيارته إلى
طوكيو بعقد إجتماع مع نظيره الياباني، وقد تركز اللقاء على مواضيع تتعلق
بمنطقة الشرق الاوسط وآسيا.
وبحث باراك مع وزير الدفاع الياباني في مواضيع أمنية إقليمية، وقال في معرض
تعليقه على جولة الرئيس الايراني على المفاعلات النووية الايرانية قبل
يومين أن على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل وقف إيران ومنعها من الوصول
الى السلاح النووي من خلال العقوبات المشلة. إن إيران النووية ستكون خطرا
على الاستقرار العالمي وعاملا داعما للمنظمات الارهابية في العالم. وقال
باراك إن سلسلة الهجمات الاخيرة تثبت مرة أخرى أن إيران تعمل بواسطة
الارهاب من أجل زعزعة الاستقرار العالمي.
وقال باراك لنظيره الياباني أن حكم عائلة الاسد سيقسط في غضون أسابيع وأن
إسرائيل تتابع عن كثب مسألة نقل سلاح متطور الى لبنان وترى في ذلك أمرا
خطيرا. وأضاف باراك إن سقوط عائلة الاسد سيكون ضربة لمحور إيران ـ سوريا ـ
حزب الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات الاميركية: ايران لن تتراجع عن برنامجها النووي
المصدر: "هآرتس – نتاشا موزغوبيا"
" تقدر وكالات الاستخبارات الأميركية بان ايران ليست قريبة
من التراجع عن برنامجها النووي، رغم موافقة الرئيس الايراني على عرض ممثلة
الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون استئناف المحادثات على البرنامج النووي، "
في أقرب وقت ممكن". ومع ذلك تقدر وكالات الاستخبارات بانه من غير المتوقع
لايران أن تبادر الى نزاع. وجاءت الاقوال أمس في استماع للجنة القوات
المسلحة في مجلس الشيوخ.
مدير الاستخبارات القومية الأميركية، جيمس كلابر، قال في الاستماع انه "
يقال ان اسرائيل كفيلة بان تهاجم المنشآت النووية في الربيع، إذ أن الطقس
يتحسن وسيكون الحال ملائما أكثر لذلك". وشدد كلابر على أن "اسرائيل لم تتخذ
بعد القرار في هذا الشأن".
وقال مدير وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال رونالد
بيرغس في الاستماع ان لايران "قدرة فنية، علمية وصناعية لانتاج سلاح نووي
في نهاية المطاف". كما قال ان الصواريخ التي تطورها يمكنها ان تصل الى وسط
اوروبا، كما أن بوسعها أن تحاول استخدام منظمات الارهاب التي تدعمها في
أرجاء العالم. ولكن حسب تقدير الوكالة فان "ايران من غير المتوقع أن تبادل
الى نزاع".
ومع ذلك، اضاف بيرغس بان ايران ليست قريبة في هذه اللحظة من الموافقة على
التراجع عن برنامجها النووي – وأن اسرائيل، "على حد علمنا" لم تتخذ بعد
قرارا بالهجوم على ايران.
وقال مدير الاستخبارات القومية ان "التقدم الفني لايران، ولا سيما في مجال
تخصيب اليورانيوم، يعزز تقديرنا بان لايران توجد بالتأكيد قدرة على انتاج
ما يكفي من اليورانيوم المخصب لسلاح نووي، اذا ما اختار زعماؤها السياسيون،
ولا سيما الزعيم الروحي، عمل ذلك. نحن نؤمن بان القرار سيتخذه الزعيم
الروحي نفسه، علي خمينئي وهو سيفعل ذلك على أساس تحليل الكلفة – المنفعة،
ليس سلاحا نوويا بكل ثمن. وهذا يلعب في صالح العقوبات. اذا ما شعر النظام
بان استقراره يتعرض للتهديد، فالتقدير هو أنه يمكن لذلك أن يدفعهم الى
تغيير السياسة".
واتفق كلابر مع تقدير وزير الدفاع الأميركي ليئون بانيتا انه سيستغرق
الايرانيين نحو سنة لانتاج القنبلة، وسنة اخرى أو سنتين لتنظيم أداة اطلاق
القنبلة. ولكنه أضاف بان هذا قد يستغرق وقتا أطول. "هذا ممكن فنيا، ولكن
ليس معقولا عمليا. ثمة كل أنواع العوامل والتعقيدات التي يمكن أن تؤثر على
الزمن المستغرق، اذا ما اتخذ الايرانيون القرار لانتاج سلاح نووي".
وبالتوازي مع الاستماع، تعتزم مجموعة من السيناتوريين الكبار من الحزبين ان
يطرحوا على التصويت قرارا يدعو الرئيس باراك اوباما "الى رفض كل سياسة
تعتمد على ادراج ايران النووية كخيار ممكن".
وقال بنيامين نتنياهو أمس في أول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى قبرص ان
"العقوبات على ايران هامة، ولكن لاسفي، حتى الان هذا لم ينجح". في نفس
الوقت وفي مكان آخر ادعى وزير الدفاع ايهود باراك، عكس ما قاله رئيس
الوزراء إذ قال في الشرق الاوسط "اعتقد أن في المرة الاولى نحن نرى بوادر
معينة على تأثير العقوبات".
وألمح نتنياهو أمس الى العمليات الاخيرة ضد ممثلي اسرائيل في الهند وفي
جورجيا وقال عن ايران ان "نظاما لا يحترم القانون الدولي، يقتحم السفارات
ويهاجم الدبلوماسيين في دول أجنبية، لا يمكنه أن يحوز قنبلة ذرية. ايران،
بشكل وقح، تستفز كل العالم، تبعث أذرع الحكم لتنفيذ عمليات ارهاب ضد
دبلوماسيين، تبعث بالاطفال الى حقول الالغام، تطلق الاف الصواريخ على
الابرياء، واذا كان احد يحتاج الى تذكير بسلوكها – فقد حصل عليه أمس في
الجولة المنظمة التي اجراها قادتها في المنشآت النووية".
وبالنسبة لتخوف الجمهور من استمرار العمليات في الخارج قال نتنياهو: "أقترح
على الجمهور في اسرائيل ألا يتملكه الفزع، "ان يستمع الى تعليمات قيادة
مكافحة الارهاب وأن يتنزه في العالم بشكل حر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني تعارض تسوية أولمرت مع الفلسطينيين، بسبب القدس واللاجئين
المصدر: "هآرتس"
" قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية، تسيبي ليفني، إنها
عارضت اقتراح رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت لتسوية الصراع الإسرائيلي –
الفلسطيني، فيما وجهت انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية
توقف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقالت ليفني في مقابلة مع "هآرتس"، إنها اعترضت "على أمرين في اقتراح
أولمرت، أن تحسم مستقبل القدس لجنة مؤلفة من 3 عرب وإسرائيلي واحد وأميركي
واحد، واعترضت بالطبع على عودة لاجئين".
وأضافت ليفني "أنا صارمة جدا في موضوع اللاجئين.. وبالنسبة لي فإن اللاجئين
لن يدخلوا إلى دولة إسرائيل، والموافقة على عودة عدد معين من اللاجئين
كانت خطأ تاريخيا بدأه ايهود باراك واستمر به أولمرت".
وادعت ليفني، التي كانت وزيرة للخارجية في حكومة أولمرت وتولت رئاسة وفد
المفاوضات الإسرائيلي مقابل الوفد الفلسطيني برئاسة أحمد قريع، أنه "أقنعت
العالم بأن اللاجئين لن يدخلوا إلى إسرائيل وقلت لهم إنه مثلما إسرائيل
استوعبت كدولة يهودية لاجئين بعد المحرقة، فإن الدولة الفلسطينية هي الحل
القومي للشعب الفلسطيني كله وبضمن ذلك اللاجئين".
وأردفت "هكذا عمليا أقنعت العالم، ليس فقط كوندوليزا رايس وجورج بوش، وإنما أيضا ساركوزي وميركل والايطاليين".
وشددت ليفني على أن عباس "هو شريك" وأنه يريد التوصل إلى تسوية للصراع وأن
إسرائيل خسرت خلال السنوات الأخيرة في ظل ولاية نتنياهو التوصل إلى تسوية
مع الفلسطينيين "وأنا مقتنعة بأن التوصل لتسوية هو أمر ممكن.. وإذا لم يحدث
ذلك نكون استنفذنا العملية السلمية على الأقل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد حرب وراء الكواليس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"
" كان من الصعب هذا الأسبوع التشكيك في القلق الذي سيطر
على كل ركن داخل المؤسسة العسكرية على ضوء موجة الإعتدءات التي وجهت ضد
أهداف إسرائيلية في الخارج. وللمرة الأولى منذ زمن، أخذت إيران إسرائيل على
حين غرة، وكانت المفاجئة مريرة ومزدوجة: سواء بالنسبة لمدى إصرار طهران
على الإنتقام لإغتيال علماء الذرة فورا وبأي طريقة، وأيضا بسبب غياب
المعلومات المسبقة التي من شأنها أن تؤدي إلى إحباط الإعتداءات.
وقد تم طرح موضوع غياب المعلومات خلال إجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي
انعقد أمس الأول لمناقشة الإعتداءات. وسادت حالة من الخلاف في الرأي بين
مصادر عسكرية بشأن حقيقة أن الأمر يتعلق بانتقام تم التجهيز له وتنفيذه
بتسرع وركز على ثلاثة أهداف هي التي تعرضت للإعتداء؟، أم أننا قبل كل شئ
أمام موجة إرهاب عالمي؟. واستمع الوزراء إلى استعراض خاص بعمليات جمع
المعلومات الإستخباراتية على العديد من الساحات وعن المخاوف من التعرض
لاعتداء في أفريقيا أو أميركا الجنوبية. حيث لم ترد معلومات حقيقية مصحوبة
بالتقديرات وكان ما هو معروف أقل بكثير مما هو غير معروف.
وفي ظل غياب المعلومات الإستخباراتية انتظرت إسرائيل مرور الموجة. وتم
توجيه أوامر للموفدين إلى الخارج بعدم السفر بسياراتهم الخاصة أو إجراء
مقابلات أو المشاركة في مناسبات علنية. كما تم تقليص حجم العمل في السفارات
وتلقى بعض العاملين أوامر بالبقاء في منازلهم.
وللحظة تم بحث إمكانية غلق عدد من المفوضيات، غير أن هذه الفكرة استبعدت
خشية أن تُفسر على أنها خضوع للإرهاب. وبدلا من ذلك أخلت إسرائيل – وتلقت –
تعزيزات حراسة من السلطات المحلية في عدد كبير من المدن حول العالم. وفي
بعض الحالات تم إحاطة الدبلوماسيين بالمزيد من عناصر الحراسة بما في ذلك
حول منازلهم.
" اذا لم نفعل شيئا، بعد 12 سنة نصف السكان لن يتجندوا للجيش ولن ينخرطوا في سوق العمل. هذه ستكون نهاية الدولة الصهيونية" |
وقد قالت مصادر إسرائيلية تشارك في التحقيقات في الإعتداءات التي وقعت في الهند، جورجيا وتايلاند، أن هناك أسلوب عمل متشابه. وفي جميع الحالات كان الأمر يتعلق بعبوات ناسفة مغناطيسية، كان من المفترض أن يتم لصقها على جانب السيارة. وفي دلهي تم لصق العبوة في الوقت الذي كانت تنتظر فيه السيارة إشارة المرور لتسير، وفي تبليسي ـ كانت السيارة في المرأب. تشغيل العبوة كان بشكل لاسلكي، عن بُعد، وهو ما كان من شأنه أن يتيح للمهاجم الوقت الكاف للفرار من ساحة الإعتداء.
وليس من الصعوبة بمكان ملاحظة التشابه بين هذا الأسلوب وبين الطريقة التي استخدمت في السنوات الأخيرة لإغتيال علماء الذرة الإيرانيين، وهي الإغتيالات التي نُسبت للموساد.
وفي تلك الحالات أيضا تم لصق عبوة على سيارة الهدف بواسطة راكبي دراجة بخارية – وبعدها اختفوا. ولكن في إيران على خلاف الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع، تم تصفية الأهداف (عدا واحد) ولم يتم القبض إطلاقا على خلايا الإغتيال. وفي الإعتداءات التي وقعت هذا الأسبوع لم يُقتل أي هدف وتم إلقاء القبض على عدد من المخربين وهم في حالة تلبُس.
وتتيح التحقيقات مع المعتقلين إلقاء نظرة غير مسبوقة على بواطن آلية الإعتداءات الإيرانية: كيف يتم التجنيد؟، أين يتم التدريب؟، من اختار الأهداف وأصدر الأوامر؟، كيف تم نقل العبوات الناسفة إلى البلدان المستهدفة؟، والأهم من كل ذلك – أي إعتداءات في طريقها للتنفيذ، أين ومن سينفذها؟.
وحتى الآن قدرت إسرائيل أن الإعتداءات ستأتي من ناحية حزب الله الذي يسعى للإنتقام لإغتيال عماد مغنية. وعمليا، من نفذها كان آخرون. وليس فقط الإهمال هو ما أدى إلى نهاية العمليات بسهولة نسبية حيث يبدو أن الأمر جاء أيضا بسبب يقظة وتأهب عام ينبع من التوقيت الحساس الذي يشهد تشديد الحراسة حول السفارات والمبعوثين الإسرائيليين في أنحاء العالم.
ولحسن حظ إسرائيل، سيعني القبض على المنفذين والمعلومات التي سيدلون بها تحميل طهران المسئولية عن موجة الإعتداءات.
الوزن المتزايد للعقوبات والإنتقادات الدولية واغتيال العلماء – كل ذلك قاد النظام الإيراني إلى اللهث وراء الإنتقام وهو ما أدى إلى إصدار أوامر بالقيام على الفور بسلسلة عمليات إنتقامية. ومن المحتمل أن الفشل ينبع من التسرع.
الهند والتي تقف هي والصين على رأس قائمة زبائن النفط الإيراني تعرضت لضغوط مكثفة للإنضمام إلى الحظر. وأدارت الحكومة في دلهي حوارا جادا مع الأطراف، وفي النهاية نجحت الهند في تخفيض أسعار النفط الإيراني مقابل البقاء خارج الحظر.
وفي إسرائيل تتعلق الآمال على أن يغير الإعتداء الذي وقع هذا الأسبوع موقف الحكومة الهندية. وحقا تنفي إيران وسارعت إلى إرسال وفد تصالحي إلى الهند، ولكن هناك شكوك في أن يفيدها هذا الأمر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لبيد: الدولة ستنهار من تلقاء ذاتها
المصدر: "هآرتس – روتم شتيركمان"
" بقميص أبيض وربطة عنق، ربما كي يعلمنا بان ليس كل شيء أسود، جاء أمس يئير لبيد الى ايلات لخطابه السياسي الاول. خطاب قد يكون ممكنا تشبيهه بخطاب "العجوز في الرواق" لايهود باراك في انتخابات 1999 ("حاولوا أن تذهبوا مع جدتكم الى غرفة الطوارىء")، قال لبيد. كان مهما للبيد أن يعرف الجميع أن لديه أراء وانه لا يخاف من قولها.
وصفق الجمهور في القاعة ثلاث مرات لاقوال لبيد الذي قال ان "اللعب بتقاعدات الجمهور هو فساد. ومثلما أنتم، اصحاب الاعمال التجارية الصغيرة لا تنامون في الليل عندما تكون عليكم ديون، لا ينبغي ايضا لاصحاب الاعمال التجارية الكبرى أن يناموا في الليل".
قسم كبير من تصريحات لبيد كرست للاصوليين: "لم يعد يمكننا أن نحملهم على ظهورنا. هذه السنة 50 في المائة من أطفال الصف الاول هم اصوليون أو عرب. اذا لم نفعل شيئا، بعد 12 سنة نصف السكان لن يتجندوا للجيش ولن ينخرطوا في سوق العمل. هذه ستكون نهاية الدولة الصهيونية. لا حاجة للفلسطينيين ان يقاتلوا ضدنا، يكفي أن يشعلوا سيجارة ويتناولوا فنجان قهوة – والدولة ستنهار من تلقاء ذاتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصف انتقام ايراني
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حينما بُثت في بث حي، صور العميل الايراني ملقى مقطوع الرجلين في وسط شارع مزدحم في بانكوك، كان عدد من القدماء في وحدة عمليات الموساد يستطيعون ان يتفهموا بالضبط ما الذي يدور ببال هذا الرجل. فما يزالون يذكرون جيدا صراخ الانكسار الذي ارتفع في 1997 في ديوان رئيس الحكومة "نريد دما والآن!"، لكن لم يكن رئيس الحكومة آنذاك نتنياهو هو الذي صرخ بل أحد مساعديه، لكن الضغط الذي استعمله المستوى السياسي في اسرائيل على الموساد لاحراز نتيجة وسريعا – حتى على حساب جميع القواعد المهنية – كان ثقيلا وكلف ثمنا باهظا في نهاية الامر.
في تموز 1997 قتل مخرب منتحر 16 اسرائيليا في سوق محنيه يهودا. وفي رد على ذلك بدأت تُطور خطة لاغتيال خالد مشعل حيث كان آنذاك زعيما مجهولا جدا عند أكثر الاسرائيليين. بعد ذلك بشهر فجر مخرب منتحر آخر نفسه في القدس وشعر المستوى السياسي بالضغط واستعمل وسائل الضغط وطلب تعجيل العملية. وبعد ذلك بأسبوعين انطلقت خطة غير ناضجة مع كثير من افكار محكمة لكن من غير عمل ميداني أساسي وكانت النتيجة فشلا محرجا معروفا سلفا تقريبا.
من المعقول جدا ان نفترض ان منفذ الاغتيال الايراني الجريح قد سمع من المسؤولين عنه الامر نفسه: "نريد دما والآن".
في كانون الثاني 2010 بدأ ما بدا موجة اغتيالات علماء الذرة الايرانيين والتي اغتيل خلالها ثلاثة علماء. ومن المنطق جدا ان نفترض انه بعد اغتيال العالم الرابع في تموز 2011، استقر رأي المستوى السياسي في ايران على وضع حد لهذه الظاهرة وعلى إحداث ردع مضاد للمشتبه فيها الرئيسة بتنفيذ الاغتيالات، وهي اسرائيل. فبدأ مكتب الاستخبارات الايراني يُعجل النشاط حول خطة الردع والانتقام.
"على اسرائيل ان تفكر مرتين قبل ان تُقدم على اجراءات انتحارية لمواجهة ايران" |
يقتضي اغتيال هدف نوعي من هذا النوع تقديرات تستمر نصف سنة على الأقل تشتمل على تعقب ومعرفة طبيعة الحياة اليومية ودراسة شخصية الشخص ودراسة نقاط الضعف، والتخطيط لسبل التسلل وطرق الهرب والاتصال وشقق خفية وناس اتصال وما أشبه. لا توجد عمليات بسيطة حينما يكون الحديث عن اغتيال في دولة ذات سيادة اجنبية حتى لو كانت صديقة. وحينما يكون الحديث عن اغتيال من اجل الردع فقط فان الحديث على نحو عام عن حاجة سياسية لمستوى سياسي يستعمل ذراعه السرية، ولا يساوي هذا أبدا الثمن اذا كنت ستُضبط.
ما يزال مختصون في مجال الاستخبارات يتجادلون في سؤال هل يضر اغتيال العلماء بالمشروع الذري الايراني. ان عمليات تُنفذ ضد علماء محميين في وسط طهران هي عمليات محكمة جدا تحتاج الى بقاء طويل في الميدان مع تعريض حياة الانسان للخطر وتعريض مصادر بُنيت ورُعيت سنين طويلة للخطر. ويدور الجدل في امتحان النتيجة وهو هل المس سيفضي الى "انشقاق ابيض" للعلماء، أي هل سيبذلون كل جهد للتوقف عن العمل في المشروع الذري.
ما يزال هذا السؤال مفتوحا، لكن الشيء الواضح هو ان النظام الايراني قلق جدا من سلسلة الاغتيالات هذه التي تصوره بصورة القابل للاصابة والضعيف، ومن هنا جاء رده المشروط الانفعالي: إبدأوا باغتيال مسؤولين كبار صهاينة بحيث نستطيع نحن ايضا ان نظهر جثثا وصيحات انكسار اسرائيلية. وبهذه الروح يجوز لنا ان نفترض ان الاستخبارات الايرانية بدأت تُدبر لعملية نوعية كبيرة تترك أثرها لا على الشعب الايراني فقط وعلى العناوين الصحفية في العالم بل على اولئك الذين يقفون وراء اغتيال العلماء الايرانيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمانية اسئلة لرامبو (نتنياهو) قبل ان يهاجم ايران
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس"
" ان الزوجين الرائعين بيبي وباراك يعملان كرامبو ببطولة سلفستر ستالوني. وهما رجلان وكأنهما يفترض ان ينتصرا في جميع أفلامهما. رامبو الذي كان يواجه قوى قوية جدا يتصبب عرقا، ويصاب بضربة أو اثنتين في عينه وينزف دما لكنه ينتصر في نهاية الامر مع مصاحبة اللحن على خلفية بطولته. ونقطة ضعف رامبو في النصف الاول من أفلامه على الأقل هي انه لا يبدو أنه يفكر لمدى بعيد حتى حينما ينزف دما بعد ما يصيبه. ويعلم المشاهدون ان الدم صبغ وانه سينتصر في نهاية الامر.
بخلاف الفيلم الذي يحدد فيه المخرج السيناريو وكيف يبلغ النهاية السعيدة، فاننا نعيش في واقع فيه الكثير من علامات السؤال. وفي حين يهدد الفريق المسمى حكومة مثل رامبو، فليس واضحا هل يعلم كيف ستنتهي المغامرة مع ايران. لسنا نحن الذين نستطيع ان نوقف مشروع ايران الذري، بل نستطيع ان نعيقه فقط مقابل جعل اسرائيل هدفا لانتقام ايراني لحقب طويلة.
" لا حاجة للفلسطينيين ان يقاتلوا ضدنا، يكفي أن يشعلوا سيجارة ويتناولوا فنجان قهوة – والدولة ستنهار من تلقاء ذاتها" |
لهذا فحينما اقرأ المقالات الحماسية وصيحات المعركة عند الساسة لضرب ايران لا أعلم هل أضحك أم أبكي. ومع كل الاحترام لثقتنا المفرطة بأنفسنا فان الحديث عن مهمة أكبر منا. وليس عرضا أن رئيس الموساد المتقاعد ومسؤولين كبارا في جهاز الامن يحذرون القيادة الحالية من مهاجمة ايران. ويكشف عدد منهم عن ان ايران تملك 200 ألف صاروخ بعيدة المدى من غير ان نتحدث عن السلاح الكيماوي الكثير الذي تملكه سوريا والذي قد يقع في يد ايران وحزب الله وحماس.
حينما نقرأ هذه المعطيات يتضح انه يجب على اسرائيل ان تفكر مرتين قبل ان تُقدم على اجراءات انتحارية لمواجهة ايران. ان اسرائيل تظهر قدرا كبيرا من الصلف؛ فأميركا الكبيرة لم تنجح في وقف انتاج السلاح الذري في كوريا الشمالية والهند وباكستان، وهي مناطق مشتعلة وخطيرة على المحيط كله فضلا عن أنها تخطو على أطراف اصابعها في كل ما يتعلق بايران التي قد يضر تأثيرها الفتاك في مناطق النفط والاسلام المتطرف بسلام العالم كله.
قبل ان يقودنا بيبي وباراك الى اجراء عسكري لا رجوع عنه، من المهم ان يكون وزراء الحكومة كلهم شركاء في القرار بعرض اسئلة يجب ان يحصلوا على أجوبة قاطعة عنها قبل ان يرفعوا أيديهم وهي:
1ـ هل نستطيع ان نوقف برنامج ايران الذري بصورة مطلقة كما فعلنا في العراق بقصف المفاعل الذري قبل ان يتم استكماله؟ هذا برغم ان ايران تعلمت الدرس من تلك العملية ووزعت منشآت انتاجها الذري في باطن ارض صخرية في أنحاء الدولة، بل أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها لا تملك قنابل تخترق الارض الى هذا العمق.
2ـ هل يمكن ان يؤخر الهجوم فقط تطوير القنبلة ويُدخلنا في حرب لسنين طويلة مع ايران؟.
3ـ هل نحن مستعدون لأن تصبح منشآت يهودية ومفوضيات اسرائيل في العالم كله أهدافا للانتقام (كما في الارجنتين)؟.
4ـ هل نفهم معنى اطلاق عشرات الصواريخ كل يوم على تل ابيب من ايران وحليفاتها يفضي الى هجرة جماعية للمدينة ووقف السياحة والهرب من البلاد؟.
5ـ هل تعي الحكومة الضرر الاقتصادي العالمي الذي سيحدث في أعقاب عملية اسرائيلية من طرف واحد ورد ايران المجنون؟.
6ـ ما هو الثمن الذي تستعد اسرائيل لدفعه في علاقتها مع الولايات المتحدة على أثر هجوم لا توافق عليه الادارة أو لا يتم تنسيقه معها؟.
7ـ كيف سنجابه اتهامات من قبل الولايات المتحدة لأننا ورطناها في حرب في ايران وأضررنا بذلك بخطة اوباما لاعادة البناء الاقتصادي؟.
8ـ ان العالم الحر كله في خطر لا اسرائيل وحدها ما لم يُركب آخر لولب في القنبلة الايرانية. اذا أردنا ان نكون جزءا من العالم السليم العقل الحر فعلينا ان نعمل قبل كل شيء للتوصل في أقرب وقت الى تسوية في حينا مع الفلسطينيين بتنسيق مع أميركا واوروبا.
ان الهجوم على ايران المجنونة أكبر منا وقد يصبح بكاءا لحقب طويلة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الربيع الاسرائيلي، ثلاث مُقدمات
المصدر: "هآرتس ـ يوسي سريد"
" ما يزال الجو ماطرا قاتما لكن مستوى التفاؤل في داخلي يرتفع. هل تبدو المقدمات في البلاد؟ أحان وقت الربيع الاسرائيلي؟ أصبح يمكن ان نلاحظ مبشرات اولى بمعارضة مدنية بدل طأطأة الرأس؛ ان عهد التعاون قد ولى.
ان المعلمات والمعلمين ينتفضون ويرفضون الاستمرار في تأدية دور اللولب: من أنا، إنني في الحاصل العام لولب صغير في آلة، فكيف سأحطمها قبل ان تسحقني وكأنني صرصور. يثور اللولب الآن آخر الامر على صانعيه.
في رسالة مفتوحة الى وزير التربية يعلنون بأنهم لن يخرجوا مع طلابهم الى الجولات الموجهة في الخليل ولن تردعهم التهديدات. فقد سقط الخوف من الوزير ويمكن ان يُعرفوا أنفسهم بأسمائهم. وكتبوا ان "إدخال خطة "لنحج الى الخليل" الى المدارس تستعمل الطلاب والمعلمين استعمالا تلاعبيا وهم الذين سيصبحون رغم أنوفهم أدوات لعبة سياسية. وباعتبارنا ناس تربية يمنعنا ضميرنا ان نصبح عملاء لهذه السياسة".
ان "أمر الضمير" يستيقظ من نوم الشتاء الدبي ويعلن رفض التجنيد: لن نكون في خدمة الانتخابات التمهيدية لجدعون ساعر، ولن نوافق على ان نرى مدينة تطهير عرقي وتقديس لاسم قاتل – مكان اشتياق ومصدر إلهام. ان مئات وقعوا على الرسالة وما يزال آخرون كثيرون مستعدين للتوقيع ولا يعلم أحد عدد المُجبرين.
ان سنونو رائع واحد لا يبشر بالربيع وعلى هذا فاننا نتطلع للبحث على سنونو ثاني. ها هو ذا عصفور النفس يتحرر من قفص أسره، ويعود من بلاد البرد الى نافذة وزيرة الثقافة. فالاكاديمية الوطنية للعلوم تُبلغ ليمور لفنات رفضها ان تكون "شريكة سلبية أو ورقة تين لاختيار غير مناسب" لرئيس جديد لمصلحة الآثار. ان رئيسة الاكاديمية باسم جميع اعضائها تتفضل "بفتح باب لتقديرات اجنبية قد تضر بمكانة المصلحة".
رأيت هذا الاسبوع عصفورا آخر جميلا جدا، فهل يراني هو ايضا؟ ان أكثر من 300 محاضر وقعوا على العريضة طالبين الى وزير التربية ان يترك خطته للاعتراف بمعهد اريئيل على أنه جامعة: "نرى من الواجب علينا ان نوقف محاولة ربط الاكاديميا بخدمة الاحتلال. فقد انتهت حالات سابقة في التاريخ جُندت فيها الاكاديميا أو هادنت لخدمة أهداف سياسية للسلطة الى هدم الدراسات العليا"، يُحذرون.
"تقديرات سياسية وشخصية اجنبية"، هذا هو القاسم المندد به المشترك: ان وزير التربية يمنح جوائز باسمه وتُبث المراسم باسلوب كوبي في قنوات خاضعة. أهذا هو التلفاز الحديث الذي افتتح أول أمس وهو مخصص لكلاب مصابة بالملل؟ وستمنح وزيرة الثقافة قريبا جائزة من قبلها عن "الابداع الصهيوني"، وسيُبث هذا ايضا مع الكثير من مدح الذات. وسيوجد دائما المذيعون الأذلاء. وليسوا سوى تُلاة، وليس عندهم سوى ما يضعونه في أفواههم فهذا هو دخل اللوالب. إذهب الى المعلم واذهب الى رجل الاكاديميا وتعلم سبل مقاومته.
كلما قلت الافعال كثرت الجوائز. والرئيس الآن ايضا يمنح جوائز وأصبح يُذاع ان جوائز بيرس أجّلُ من جوائز اسرائيل. فهو اسرائيل وهو الدولة، وسيهب للآخرين من كرامته التي تملأ البلاد والعالم.
ليس عندي جائزة أُعطيها. وسأُرسل شكري على الأقل: منذ الآن فصاعدا لن يقول أحد بعد لنفسه إنني عشت بينكم وضيعا. ليس معلمو الجيل وعلماؤه جنودا وليسوا عمال مقاولين ايضا وهم يرون الشر ويحذرون في وقت أصبح فيه العلم يسود ويخفي الشمس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ستؤثر العقوبات الاقتصادية في سلوك ايران؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دوري غولد"
" لم تمنع العقوبات الجديدة التي تقترحها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على برنامج ايران الذري، لم تمنع الرئيس محمود احمدي نجاد من ان يقول متحديا يوم السبت الاخير: "سنشهد في الايام القريبة افتتاح واستعمال مشروعات ذرية جديدة في ايران".
في الذكرى السنوية الـ 33 للثورة الاسلامية تابع معلنا: "يجب ان يعلم العالم ان ايران برغم جميع الضغوط لن تتراجع سنتيمترا واحدا عن مبادئها وحقوقها". وأضاف في استخفاف قائلا "كل هذه الضغوط بلا فائدة".
هل العقوبات الاقتصادية هي بلا فائدة حقا كما حاول ان يزعم احمدي نجاد؟ بحسب تحليل نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" في الثامن من شباط، ما تزال ادارة اوباما تؤمن بجدواها. ويتم الحديث في تقرير صحفي عن مسؤولين أميركيين كبار يقولون لاسرائيليين ان من المهم اعطاء العقوبات الاقتصادية الجديدة فرصة لاضطرار الايرانيين الى العودة الى طاولة التفاوض أو الى التخلي عن البرنامج الذري نهائيا.
تخضع ايران لعقوبات منذ زمن طويل. فقد بدأت الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية في الثمانينيات من القرن الماضي، لكن العقوبات الاقتصادية الاولى التي تم تبنيها في الأساس ردا على البرنامج الذري والتي حصلت على تأييد مجلس الامن قد تم اتخاذها في 2007 فقط.
فشلت عقوبات الامم المتحدة في محاولتها وقف ايران فاستمرت في تخصيب اليورانيوم بكميات أخذت تزداد. هل يوجد أساس لافتراض ان العقوبات الاقتصادية الجديدة التي تهدد لاول مرة بيع النفط الايراني، ستغير السلوك الايراني في الشأن الذري؟.
هل توجد سوابق لعقوبات اقتصادية فعالة؟ ان الحالة الأشهر التي بدا فيها ان العقوبات نجحت في ان تغير سلوك نظام كليا كانت مع ادارة الفصل العنصري في جنوبي افريقيا.
بدأ مجلس الامن فرض حظر سلاح شامل على جنوب افريقيا في 1977. وفرضت اوروبا وعصبة الشعوب البريطانية عقوبات اقتصادية وتجارية واسعة في 1985. لكن جنوب افريقيا ألغى في سنة 1994 فقط وبصورة رسمية نظام الفصل العنصري وعرض دستورا جديدا، أي ان العقوبات احتاجت الى تسع سنين تقريبا حتى أصبح لها تأثير حقيقي في سياسة جنوب افريقيا. فاذا قسنا ايران على جنوب افريقيا تبين ان ليس محتملا توقع تغيير جدي في السلوك الايراني حتى 2016.
ان العراق مثال أحدث على عقوبات دولية. ففي نهاية حرب الخليج الاولى في 1991 تبنى مجلس الامن القرار 687 الذي أفضى الى هدنة بين صدام حسين وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقضى القرار بأن على العراق ان يُبين عن كل نظم الوسائل الذرية والكيماوية والبيولوجية وعن الصواريخ البعيدة المدى التي يملكها وأن يُدمرها؛ وحُظر على العراق ان يبيع دولا اخرى نفطا حتى يوافق مراقبون دوليون على تلك الخطوات.
وبرغم العقوبات الشديدة، رفض صدام في الـ 12 سنة التالية التعاون تعاونا كاملا مع مراقبي الامم المتحدة، ولم يستطيعوا ان يصدقوا انه دمر كل السلاح الذي حُظر عليه ان يملكه. ولم تفض العقوبات الى النتيجة السياسية المطلوبة وكان ارتياب اجهزة الاستخبارات الغربية بأن العراق ما يزال يملك هذا السلاح أحد اسباب الحرب في العراق في 2003.
ان السوابق التي تُبين ان الوقت الذي تحتاجه العقوبات لتؤثر هو 9 سنين أو 12 سنة تبرز مشكلة جدية في حالة ايران. فالخبراء مختلفون في آرائهم في الوقت الذي تحتاجه ايران لاستكمال برنامجها الذري: فهناك من يقولون ان طهران تستطيع في غضون بضعة اشهر ان تستخلص اليورانيوم المخصب بدرجة عسكرية وربما تستطيع بعد سنتين ان تركب رأسا ذريا على صاروخ "شهاب 3" يستطيع ان يصل الى اسرائيل.
في مساءلة تمت أمام مجلس النواب الأميركي في 31 كانون الثاني اعترف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد باتريوس، انه في حين أصبحت العقوبات الجديدة "تقضم" الاقتصاد الايراني، ما يزال السؤال الحاسم الذي تجب الاجابة عنه هو هل ستوجب العقوبات الاقتصادية تغييرا في سياسة النظام الايراني.
في تلك المساءلة حاول رئيس الاستخبارات القومية جيمس كلابر ان يخفض التوقعات من نتائج الخطوات الجديدة فقال: "ان العقوبات الاقتصادية كما طُبقت حتى الآن، لم تجعلهم يغيرون سلوكهم أو سياستهم".
لا شك في ان أحد العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات في ايران هو حقيقة انه لا يوجد تأييد شامل في المجتمع الدولي لفرض العقوبات الاقتصادية الآن بخلاف العقوبات الاقتصادية من قبل الامم المتحدة على العراق في التسعينيات.
ان ايران تصدر 2.3 مليون برميل نفط كل يوم. وقد ينتهي استعمال اوروبا لـ 600 ألف برميل نفط كل يوم حتى نهاية شهر تموز. ويتوقع ان تستمر الصين والهند اللتان أعلنتا رفضهما طاعة العقوبات الاقتصادية الجديدة، في ان تستوردا معا نحوا من 860 ألف برميل نفط ايراني كل يوم، فالحديث اذا عن ثقب ضخم في نظام العقوبات الاقتصادية.
تستطيع العقوبات الاقتصادية ان تعمل لكن لا في فراغ. ان العوامل التي ساعدت على تغيير حسابات حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا كانت انهيار الاتحاد السوفييتي وتضاؤل التهديد من دول مجاورة مثل انغولا وموزنبيق. وفقدت فكرة ان نلسون مانديلا والمؤتمر الوطني الافريقي عملا في خدمة السوفييت كل ثقة بها.
كان التهديد باستعمال القوة احيانا حاسما في مسألة وجود العقوبات. فبعد ان طرد حاكم العراق صدام حسين مراقبي الاونسكوم من العراق في 1998 اضطر التهديد الأميركي البريطاني بهجوم جوي النظام العراقي الى اعادتهم. وبنفس القدر، لو ان العقوبات على ايران فُرضت في 2009 حينما واجهوا في طهران انتفاضة داخلية لكانت احتمالات تأثيرها أعلى.
ان المفتاح الرئيس لجدوى العقوبات هو فهم الرسالة التي يتلقاها العدو: فحينما يُفهم ان العقوبات تمثل تصميم المجتمع الدولي وأنها قد تفضي الى خطوات أشد فقد يكون لتلك العقوبات تأثير ما.
لكن اذا كانت العقوبات تُرى عملا في الحد الأدنى يستعمله الغرب لاسقاط الواجب فمن المحتمل ان نفترض ان العقوبات لن تفضي الى أي تغيير. يتوقع ان تفحص ايران في الاشهر القريبة عن تصميم الغرب لضمان ان تحرز العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها الهدف منها".
ــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير يا مائير داغان
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" أدركنا آخر الامر ما الذي أتى برئيس الموساد السابق مائير داغان الى الحياة العامة، انه: تغيير طريقة الانتخابات، فبعد سنين طويلة في اعمال امنية مختلفة وجد علاج أمراضنا. فهو لا يريد – كما قال – ان يتخذ رئيس الحكومة قرارات السلام أو الحرب وهو يخضع لضغوط سياسية وسيجد طريقة لتحريره منها.
يتبنى دغان الطريقة الالمانية، وبحسبها يُنتخب نصف اعضاء البرلمان بانتخابات مناطقية ونصفهم بانتخابات نسبية، ويضمن ان يكون رئيس الحكومة هو الذي يرأس أكبر الاحزاب.
صباح الخير يا مائير. وصلنا بحماقتنا ايضا الى طريقة لا مثيل لها في العالم لاختيار رئيس الحكومة المباشر. وكان من حسن حظنا ان وجد عدد كاف من اعضاء الكنيست لالغاء هذه الطريقة السيئة والعودة الى طريقة فيها تمثيل حقيقي لمختلف الألوان في المجتمع وهي موجودة منذ أكثر من ستين سنة في الدولة. فعلت اشياء مهمة في السنين الاخيرة لكن لا يناسبك ان تنشيء حركة هدفها الوحيد تغيير طريقة الحكم مع اثارة دعاوى رُفضت مرات كثيرة جدا في الماضي.
خُذ مثلا الاقتراح الذي يقول ان من يحصل حزبه على أكثر الاصوات يصبح رئيس الحكومة: ان هذه الفكرة تم الفحص عنها ورُفضت. في بعض المرات كان الفرق بين الحزبين الكبيرين فرق بضعة نواب. فتخيل ان تعين رئيس الحزب الأكبر ليرأس الحكومة في حين تواجهه معارضة غير مستعدة للانضمام اليه وهي أكبر من الائتلاف. هل يكون هذا نظاما مستقرا؟ ان رئيس الحكومة يحتاج في نظام برلماني الى أكثرية في البرلمان.
وفيما يتعلق بحلمك برئيس حكومة بلا ضغوط سياسية – أهذا حقا ما تريده؟
لم تخف قط معارضتك اتفاق سلام مع سوريا يصاحبه تنازل عن هضبة الجولان. فهل أنت مستعد لأن يصنع رئيس حكومة في اسرائيل اتفاقا مع الادارة السورية القادمة من غير ان تقع ضغوط عليه؟ ألست أول من يريد الضغط عليه. ان الحاجة الى اتخاذ قرارات مع الأخذ في الحسبان المحيط السياسي هي روح الديمقراطية.
وفيما يتعلق بتبني الطريقة الالمانية نقول انها طريقة معقولة بيقين. فالنواب في البوندستاغ يمثلون كما قلنا آنفا الأقاليم والتيارات السياسية في المجتمع الالماني. وأنا أعترف بأنني كنت قبل سنين كثيرة اعتقد ان هذه الطريقة أفضل من طريقتنا، لكن تبين خلاف ذلك. فاليوم يوجد في المجلس النيابي هناك خمسة احزاب ولا يستطيع أي حزب ان يحقق سياسته. وتحظى الاحزاب الكبيرة بتأييد نحو من 30 في المائة فقط ويبحث الالمان عن طرق اخرى تضمن الاستقرار وتُمكّن الحزب الفائز من تعبير أكثر حقيقية عن مواقفه.
هل يعني كل هذا ان طريقتنا هي الأفضل؟ من المؤكد أن لا، فقد حان الوقت لندرك ان المشكلة هي ماهية ونوعية الناس الذين يبلغون الى موقع متخذي القرارات. فمن السذاجة ان نعتقد ان تغييرا تقنيا سيغير الوضع تغييرا جوهريا، هذا الى انه لا يمكن ان نعيب استقرار الديمقراطية الاسرائيلية، فعندنا لا يُبدل رؤساء الحكومة كل سنة وحتى لو بُدلوا فقد اعتادوا ان يعودوا.
يا مائير العزيز، لا تختبيء خلف الشعار المبتذل وهو تغيير طريقة الانتخابات فهذا غير حقيقي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة "يديعوت أحرونوت":
ـ مناورة الجبهة الداخلية ستلغى.. والسبب تقليصات الموازنة.
ـ يديرون خلفيتهم للجبهة الخلفية.
ـ في اللحظة الاخيرة: طائرة رئيس الوزراء تغير مقصدها.
ـ نرى البياض في العينين.
ـ الاطفال ماتوا متعانقين.
ـ معارك جوية: صفقة بقيمة مليار دولار لطائرات تدريب أدت الى ازمة دبلوماسية.
ـ يوم كله خير: 20 آذار.
صحيفة "معاريف":
ـ ينزعون القفازات.
ـ مصيبة في باص الاطفال.
ـ دخل الساحة وتلقى الضرب.
ـ نصر الله: سنثأر، ولكن ليس من ممثلين صغار لـ"اسرائيل".
ـ العاصفة الأكبر.
ـ تحول مقتل تسعة اطفال في الطريق الى يوم مرح.
ـ الازمة في القطار: كاتس ضد العاملين.
ـ تجميد "اسرائيل" من مسابقة "المدن العجيبة السبعة".. الاشتباه: 60 في المائة من التصويتات للبحر الميت مرفوضة.
ـ الاستخبارات في الولايات المتحدة: ايران لن تتراجع عن البرنامج النووي.
ـ مقتل خمسة اطفال ومعلمة في حادثة طرق شمالي القدس.
ـ ماكث غير قانوني ("شبح") جريح أُلقي به الى قارعة الطريق – وتوفي.
ـ بالبيجامة، حافي القدمين، بلا طعام وماء.
ـ حداد في المناطق: خمسة اطفال ومعلمة قتلوا في حادث الطرق.
ـ الطريق بمسؤولية اسرائيل، ولكنه رُمم بتمويل الولايات المتحدة.
ـ مكتب نتنياهو لم يشطب ردود فعل عنصرية على الحادثة في الفيس بوك.
ـ الاستخبارات الأميركية: ايران لن تهجر الآن البرنامج النووي.
ـ "ام 346" الايطالية ستكون طائرة التدريب القادمة لسلاح الجو.
ـ لبيد: "الفلسطينيون يمكنهم ان يحتسوا القهوة وبدخنوا، الدولة ستنهار من تلقاء ذاتها".
صحيفة "إسرائيل اليوم":
ـ بنك هبوعليم: صددنا هجمة قراصنة ايرانيين.
ـ في تركيا يخشون: اسرائيل تنظم حلف بلقان ضدنا.
ـ مأساة: مقتل تسعة اطفال فلسطينيين في حادثة طرق مروعة.
ـ بداية صداقة.. مع قبرص.
ـ نصر الله: "اسرائيل تعرف أين سنثأر لمقتل مغنية".
ـ يحدون ويتهمون.
ـ في القدس ينتظرون الابيض.
بني غانتس: نحن جاهزون لتنفيذ عملية واسعة في قطاع غزة إذا طلب منا ذلك
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، مقتطفات من
مقابلة مع رئيس اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس، بمناسبة إكمال عام على
تعيينه في هذا المنصب. تبثت القناة المقابلة نهار السبت، لكن القناة اقتطعت
منها امس بعض الاجوبة التي اوردها.
بخصوص الهجوم على ايران، قال غانتس "انا بالتأكيد أؤيد إبقاء جميع الخيارات
مطروحة على الطاولة، وبالتأكيد اعمل على ان تكون جميع الخيارات جدية
وحقيقية، أما مسألة مع أو ضد الهجوم، فأنا أفضل أن أقوم بذلك في الاطار
المناسب".
وحول قطاع غزة، قال "نحن نقف هنا قريبا من قطاع غزة، وعاجلا أو آجلا إذا
إستمر الوضع في القطاع على ما هو عليه، فيجب ان نكون هناك، اي اذا استمر
القصف وكانت النتائج قاسية فبالتأكيد سوف نتحرك للعمل ونحن الآن جاهزون
لفعل ذلك".
وقال ان الجيش الاسرائيلي جاهز دائما والتعليمات دائما جاهزة والتدريبات
تجري بوتيرة تحافظ على الجهوزية وإذا طلب منا فنحن نعرف كيف نفعل ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يوقع على اتفاق تعاون عسكري مع قبرص
المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" بدءا من اليوم تستطيع طائرات سلاح الجو الاسرائيلي وسفن
سلاح البحرية أن تحمي حقول الغاز في البحر الابيض المتوسط. هذا ما نص عليه
الاتفاق الذي لا سابق له والذي وقع اليوم بين قبرص و"إسرائيل". وبحسب
الاتفاق الذي وقع عليه رئيس الحكومة خلال لقائه مع الرئيس القبرصي، فإن
الطائرات والسفن باستطاعتها أيضا أن تستخدم القواعد العسكرية لقبرص.
صديقة قريبة جديدة لاسرائيل في الشرق الاوسط؟. في اطار اتفاق وقع اليوم في
نيقوسيا بين إسرائيل وقبرص ، يستطيع الجيش الاسرائيلي أن يضع سفن وطائرات
حربية في المجال الجوي والبحري لقبرص، بهدف حماية حقول الغاز الطبيعي
الاسرائيلي لمواجهة التهديدات التركية.
ييذكر أنه وقع الاتفاق بعد اجتماع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس .
من ناحيته أدان كريستوفياس الهجمات في الهند وجورجيا ودعى الاتحاد
الاوروربي الى ارسال رسالة شديدة اللهجة لتركيا في اعقاب تهديدها باتخاذ
كافة الوسائل المناهضة لتقسيم الرخص البحرية في المياه الاقليمية القبرصية.
نتناهو من ناحيته ذكر بأن المساعدة التي قدمتها قبرص من أجل اطفاء الحريق
في الكرمل كانت خطوة تعبر عن الصداقة في وقت الحاجة. وأضاف أنه من الطبيعي
أن ديمقراطيتين ليبراليتين أن يقيما مثل هذه العلاقات. أيضا بحث الطرفين
سبل التعاون في سلسلة من المواضيع الاقتصادية والسياحية والزراعية وحتى
الادبية. وتركزت المباحثات على مجالي الطاقة والغاز وقال نتنياهو نحن نؤمن
بالتعاون الكامل بيننا والذي سيتغلب على أي خلاف. سندرس في الاشهر القريبة
القادمة مشاريع في مجال الطاقة ونريد أن يتسع التعاون فيما بيننا ليصل الى
دول أخرى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: حكم عائلة الاسد سيقط في غضون أسابيع
المصدر: "القناة السابعة الاسرائيلية"
" أنهى وزير (الحرب) الاسرائيلي إيهود باراك زيارته إلى
طوكيو بعقد إجتماع مع نظيره الياباني، وقد تركز اللقاء على مواضيع تتعلق
بمنطقة الشرق الاوسط وآسيا.
وبحث باراك مع وزير الدفاع الياباني في مواضيع أمنية إقليمية، وقال في معرض
تعليقه على جولة الرئيس الايراني على المفاعلات النووية الايرانية قبل
يومين أن على المجتمع الدولي أن يتعاون من أجل وقف إيران ومنعها من الوصول
الى السلاح النووي من خلال العقوبات المشلة. إن إيران النووية ستكون خطرا
على الاستقرار العالمي وعاملا داعما للمنظمات الارهابية في العالم. وقال
باراك إن سلسلة الهجمات الاخيرة تثبت مرة أخرى أن إيران تعمل بواسطة
الارهاب من أجل زعزعة الاستقرار العالمي.
وقال باراك لنظيره الياباني أن حكم عائلة الاسد سيقسط في غضون أسابيع وأن
إسرائيل تتابع عن كثب مسألة نقل سلاح متطور الى لبنان وترى في ذلك أمرا
خطيرا. وأضاف باراك إن سقوط عائلة الاسد سيكون ضربة لمحور إيران ـ سوريا ـ
حزب الله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستخبارات الاميركية: ايران لن تتراجع عن برنامجها النووي
المصدر: "هآرتس – نتاشا موزغوبيا"
" تقدر وكالات الاستخبارات الأميركية بان ايران ليست قريبة
من التراجع عن برنامجها النووي، رغم موافقة الرئيس الايراني على عرض ممثلة
الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون استئناف المحادثات على البرنامج النووي، "
في أقرب وقت ممكن". ومع ذلك تقدر وكالات الاستخبارات بانه من غير المتوقع
لايران أن تبادر الى نزاع. وجاءت الاقوال أمس في استماع للجنة القوات
المسلحة في مجلس الشيوخ.
مدير الاستخبارات القومية الأميركية، جيمس كلابر، قال في الاستماع انه "
يقال ان اسرائيل كفيلة بان تهاجم المنشآت النووية في الربيع، إذ أن الطقس
يتحسن وسيكون الحال ملائما أكثر لذلك". وشدد كلابر على أن "اسرائيل لم تتخذ
بعد القرار في هذا الشأن".
وقال مدير وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال رونالد
بيرغس في الاستماع ان لايران "قدرة فنية، علمية وصناعية لانتاج سلاح نووي
في نهاية المطاف". كما قال ان الصواريخ التي تطورها يمكنها ان تصل الى وسط
اوروبا، كما أن بوسعها أن تحاول استخدام منظمات الارهاب التي تدعمها في
أرجاء العالم. ولكن حسب تقدير الوكالة فان "ايران من غير المتوقع أن تبادل
الى نزاع".
ومع ذلك، اضاف بيرغس بان ايران ليست قريبة في هذه اللحظة من الموافقة على
التراجع عن برنامجها النووي – وأن اسرائيل، "على حد علمنا" لم تتخذ بعد
قرارا بالهجوم على ايران.
وقال مدير الاستخبارات القومية ان "التقدم الفني لايران، ولا سيما في مجال
تخصيب اليورانيوم، يعزز تقديرنا بان لايران توجد بالتأكيد قدرة على انتاج
ما يكفي من اليورانيوم المخصب لسلاح نووي، اذا ما اختار زعماؤها السياسيون،
ولا سيما الزعيم الروحي، عمل ذلك. نحن نؤمن بان القرار سيتخذه الزعيم
الروحي نفسه، علي خمينئي وهو سيفعل ذلك على أساس تحليل الكلفة – المنفعة،
ليس سلاحا نوويا بكل ثمن. وهذا يلعب في صالح العقوبات. اذا ما شعر النظام
بان استقراره يتعرض للتهديد، فالتقدير هو أنه يمكن لذلك أن يدفعهم الى
تغيير السياسة".
واتفق كلابر مع تقدير وزير الدفاع الأميركي ليئون بانيتا انه سيستغرق
الايرانيين نحو سنة لانتاج القنبلة، وسنة اخرى أو سنتين لتنظيم أداة اطلاق
القنبلة. ولكنه أضاف بان هذا قد يستغرق وقتا أطول. "هذا ممكن فنيا، ولكن
ليس معقولا عمليا. ثمة كل أنواع العوامل والتعقيدات التي يمكن أن تؤثر على
الزمن المستغرق، اذا ما اتخذ الايرانيون القرار لانتاج سلاح نووي".
وبالتوازي مع الاستماع، تعتزم مجموعة من السيناتوريين الكبار من الحزبين ان
يطرحوا على التصويت قرارا يدعو الرئيس باراك اوباما "الى رفض كل سياسة
تعتمد على ادراج ايران النووية كخيار ممكن".
وقال بنيامين نتنياهو أمس في أول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى قبرص ان
"العقوبات على ايران هامة، ولكن لاسفي، حتى الان هذا لم ينجح". في نفس
الوقت وفي مكان آخر ادعى وزير الدفاع ايهود باراك، عكس ما قاله رئيس
الوزراء إذ قال في الشرق الاوسط "اعتقد أن في المرة الاولى نحن نرى بوادر
معينة على تأثير العقوبات".
وألمح نتنياهو أمس الى العمليات الاخيرة ضد ممثلي اسرائيل في الهند وفي
جورجيا وقال عن ايران ان "نظاما لا يحترم القانون الدولي، يقتحم السفارات
ويهاجم الدبلوماسيين في دول أجنبية، لا يمكنه أن يحوز قنبلة ذرية. ايران،
بشكل وقح، تستفز كل العالم، تبعث أذرع الحكم لتنفيذ عمليات ارهاب ضد
دبلوماسيين، تبعث بالاطفال الى حقول الالغام، تطلق الاف الصواريخ على
الابرياء، واذا كان احد يحتاج الى تذكير بسلوكها – فقد حصل عليه أمس في
الجولة المنظمة التي اجراها قادتها في المنشآت النووية".
وبالنسبة لتخوف الجمهور من استمرار العمليات في الخارج قال نتنياهو: "أقترح
على الجمهور في اسرائيل ألا يتملكه الفزع، "ان يستمع الى تعليمات قيادة
مكافحة الارهاب وأن يتنزه في العالم بشكل حر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليفني تعارض تسوية أولمرت مع الفلسطينيين، بسبب القدس واللاجئين
المصدر: "هآرتس"
" قالت رئيسة المعارضة الاسرائيلية، تسيبي ليفني، إنها
عارضت اقتراح رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت لتسوية الصراع الإسرائيلي –
الفلسطيني، فيما وجهت انتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية
توقف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقالت ليفني في مقابلة مع "هآرتس"، إنها اعترضت "على أمرين في اقتراح
أولمرت، أن تحسم مستقبل القدس لجنة مؤلفة من 3 عرب وإسرائيلي واحد وأميركي
واحد، واعترضت بالطبع على عودة لاجئين".
وأضافت ليفني "أنا صارمة جدا في موضوع اللاجئين.. وبالنسبة لي فإن اللاجئين
لن يدخلوا إلى دولة إسرائيل، والموافقة على عودة عدد معين من اللاجئين
كانت خطأ تاريخيا بدأه ايهود باراك واستمر به أولمرت".
وادعت ليفني، التي كانت وزيرة للخارجية في حكومة أولمرت وتولت رئاسة وفد
المفاوضات الإسرائيلي مقابل الوفد الفلسطيني برئاسة أحمد قريع، أنه "أقنعت
العالم بأن اللاجئين لن يدخلوا إلى إسرائيل وقلت لهم إنه مثلما إسرائيل
استوعبت كدولة يهودية لاجئين بعد المحرقة، فإن الدولة الفلسطينية هي الحل
القومي للشعب الفلسطيني كله وبضمن ذلك اللاجئين".
وأردفت "هكذا عمليا أقنعت العالم، ليس فقط كوندوليزا رايس وجورج بوش، وإنما أيضا ساركوزي وميركل والايطاليين".
وشددت ليفني على أن عباس "هو شريك" وأنه يريد التوصل إلى تسوية للصراع وأن
إسرائيل خسرت خلال السنوات الأخيرة في ظل ولاية نتنياهو التوصل إلى تسوية
مع الفلسطينيين "وأنا مقتنعة بأن التوصل لتسوية هو أمر ممكن.. وإذا لم يحدث
ذلك نكون استنفذنا العملية السلمية على الأقل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوجد حرب وراء الكواليس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"
" كان من الصعب هذا الأسبوع التشكيك في القلق الذي سيطر
على كل ركن داخل المؤسسة العسكرية على ضوء موجة الإعتدءات التي وجهت ضد
أهداف إسرائيلية في الخارج. وللمرة الأولى منذ زمن، أخذت إيران إسرائيل على
حين غرة، وكانت المفاجئة مريرة ومزدوجة: سواء بالنسبة لمدى إصرار طهران
على الإنتقام لإغتيال علماء الذرة فورا وبأي طريقة، وأيضا بسبب غياب
المعلومات المسبقة التي من شأنها أن تؤدي إلى إحباط الإعتداءات.
وقد تم طرح موضوع غياب المعلومات خلال إجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي
انعقد أمس الأول لمناقشة الإعتداءات. وسادت حالة من الخلاف في الرأي بين
مصادر عسكرية بشأن حقيقة أن الأمر يتعلق بانتقام تم التجهيز له وتنفيذه
بتسرع وركز على ثلاثة أهداف هي التي تعرضت للإعتداء؟، أم أننا قبل كل شئ
أمام موجة إرهاب عالمي؟. واستمع الوزراء إلى استعراض خاص بعمليات جمع
المعلومات الإستخباراتية على العديد من الساحات وعن المخاوف من التعرض
لاعتداء في أفريقيا أو أميركا الجنوبية. حيث لم ترد معلومات حقيقية مصحوبة
بالتقديرات وكان ما هو معروف أقل بكثير مما هو غير معروف.
وفي ظل غياب المعلومات الإستخباراتية انتظرت إسرائيل مرور الموجة. وتم
توجيه أوامر للموفدين إلى الخارج بعدم السفر بسياراتهم الخاصة أو إجراء
مقابلات أو المشاركة في مناسبات علنية. كما تم تقليص حجم العمل في السفارات
وتلقى بعض العاملين أوامر بالبقاء في منازلهم.
وللحظة تم بحث إمكانية غلق عدد من المفوضيات، غير أن هذه الفكرة استبعدت
خشية أن تُفسر على أنها خضوع للإرهاب. وبدلا من ذلك أخلت إسرائيل – وتلقت –
تعزيزات حراسة من السلطات المحلية في عدد كبير من المدن حول العالم. وفي
بعض الحالات تم إحاطة الدبلوماسيين بالمزيد من عناصر الحراسة بما في ذلك
حول منازلهم.
" اذا لم نفعل شيئا، بعد 12 سنة نصف السكان لن يتجندوا للجيش ولن ينخرطوا في سوق العمل. هذه ستكون نهاية الدولة الصهيونية" |
وقد قالت مصادر إسرائيلية تشارك في التحقيقات في الإعتداءات التي وقعت في الهند، جورجيا وتايلاند، أن هناك أسلوب عمل متشابه. وفي جميع الحالات كان الأمر يتعلق بعبوات ناسفة مغناطيسية، كان من المفترض أن يتم لصقها على جانب السيارة. وفي دلهي تم لصق العبوة في الوقت الذي كانت تنتظر فيه السيارة إشارة المرور لتسير، وفي تبليسي ـ كانت السيارة في المرأب. تشغيل العبوة كان بشكل لاسلكي، عن بُعد، وهو ما كان من شأنه أن يتيح للمهاجم الوقت الكاف للفرار من ساحة الإعتداء.
وليس من الصعوبة بمكان ملاحظة التشابه بين هذا الأسلوب وبين الطريقة التي استخدمت في السنوات الأخيرة لإغتيال علماء الذرة الإيرانيين، وهي الإغتيالات التي نُسبت للموساد.
وفي تلك الحالات أيضا تم لصق عبوة على سيارة الهدف بواسطة راكبي دراجة بخارية – وبعدها اختفوا. ولكن في إيران على خلاف الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع، تم تصفية الأهداف (عدا واحد) ولم يتم القبض إطلاقا على خلايا الإغتيال. وفي الإعتداءات التي وقعت هذا الأسبوع لم يُقتل أي هدف وتم إلقاء القبض على عدد من المخربين وهم في حالة تلبُس.
وتتيح التحقيقات مع المعتقلين إلقاء نظرة غير مسبوقة على بواطن آلية الإعتداءات الإيرانية: كيف يتم التجنيد؟، أين يتم التدريب؟، من اختار الأهداف وأصدر الأوامر؟، كيف تم نقل العبوات الناسفة إلى البلدان المستهدفة؟، والأهم من كل ذلك – أي إعتداءات في طريقها للتنفيذ، أين ومن سينفذها؟.
وحتى الآن قدرت إسرائيل أن الإعتداءات ستأتي من ناحية حزب الله الذي يسعى للإنتقام لإغتيال عماد مغنية. وعمليا، من نفذها كان آخرون. وليس فقط الإهمال هو ما أدى إلى نهاية العمليات بسهولة نسبية حيث يبدو أن الأمر جاء أيضا بسبب يقظة وتأهب عام ينبع من التوقيت الحساس الذي يشهد تشديد الحراسة حول السفارات والمبعوثين الإسرائيليين في أنحاء العالم.
ولحسن حظ إسرائيل، سيعني القبض على المنفذين والمعلومات التي سيدلون بها تحميل طهران المسئولية عن موجة الإعتداءات.
الوزن المتزايد للعقوبات والإنتقادات الدولية واغتيال العلماء – كل ذلك قاد النظام الإيراني إلى اللهث وراء الإنتقام وهو ما أدى إلى إصدار أوامر بالقيام على الفور بسلسلة عمليات إنتقامية. ومن المحتمل أن الفشل ينبع من التسرع.
الهند والتي تقف هي والصين على رأس قائمة زبائن النفط الإيراني تعرضت لضغوط مكثفة للإنضمام إلى الحظر. وأدارت الحكومة في دلهي حوارا جادا مع الأطراف، وفي النهاية نجحت الهند في تخفيض أسعار النفط الإيراني مقابل البقاء خارج الحظر.
وفي إسرائيل تتعلق الآمال على أن يغير الإعتداء الذي وقع هذا الأسبوع موقف الحكومة الهندية. وحقا تنفي إيران وسارعت إلى إرسال وفد تصالحي إلى الهند، ولكن هناك شكوك في أن يفيدها هذا الأمر".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لبيد: الدولة ستنهار من تلقاء ذاتها
المصدر: "هآرتس – روتم شتيركمان"
" بقميص أبيض وربطة عنق، ربما كي يعلمنا بان ليس كل شيء أسود، جاء أمس يئير لبيد الى ايلات لخطابه السياسي الاول. خطاب قد يكون ممكنا تشبيهه بخطاب "العجوز في الرواق" لايهود باراك في انتخابات 1999 ("حاولوا أن تذهبوا مع جدتكم الى غرفة الطوارىء")، قال لبيد. كان مهما للبيد أن يعرف الجميع أن لديه أراء وانه لا يخاف من قولها.
وصفق الجمهور في القاعة ثلاث مرات لاقوال لبيد الذي قال ان "اللعب بتقاعدات الجمهور هو فساد. ومثلما أنتم، اصحاب الاعمال التجارية الصغيرة لا تنامون في الليل عندما تكون عليكم ديون، لا ينبغي ايضا لاصحاب الاعمال التجارية الكبرى أن يناموا في الليل".
قسم كبير من تصريحات لبيد كرست للاصوليين: "لم يعد يمكننا أن نحملهم على ظهورنا. هذه السنة 50 في المائة من أطفال الصف الاول هم اصوليون أو عرب. اذا لم نفعل شيئا، بعد 12 سنة نصف السكان لن يتجندوا للجيش ولن ينخرطوا في سوق العمل. هذه ستكون نهاية الدولة الصهيونية. لا حاجة للفلسطينيين ان يقاتلوا ضدنا، يكفي أن يشعلوا سيجارة ويتناولوا فنجان قهوة – والدولة ستنهار من تلقاء ذاتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نصف انتقام ايراني
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حينما بُثت في بث حي، صور العميل الايراني ملقى مقطوع الرجلين في وسط شارع مزدحم في بانكوك، كان عدد من القدماء في وحدة عمليات الموساد يستطيعون ان يتفهموا بالضبط ما الذي يدور ببال هذا الرجل. فما يزالون يذكرون جيدا صراخ الانكسار الذي ارتفع في 1997 في ديوان رئيس الحكومة "نريد دما والآن!"، لكن لم يكن رئيس الحكومة آنذاك نتنياهو هو الذي صرخ بل أحد مساعديه، لكن الضغط الذي استعمله المستوى السياسي في اسرائيل على الموساد لاحراز نتيجة وسريعا – حتى على حساب جميع القواعد المهنية – كان ثقيلا وكلف ثمنا باهظا في نهاية الامر.
في تموز 1997 قتل مخرب منتحر 16 اسرائيليا في سوق محنيه يهودا. وفي رد على ذلك بدأت تُطور خطة لاغتيال خالد مشعل حيث كان آنذاك زعيما مجهولا جدا عند أكثر الاسرائيليين. بعد ذلك بشهر فجر مخرب منتحر آخر نفسه في القدس وشعر المستوى السياسي بالضغط واستعمل وسائل الضغط وطلب تعجيل العملية. وبعد ذلك بأسبوعين انطلقت خطة غير ناضجة مع كثير من افكار محكمة لكن من غير عمل ميداني أساسي وكانت النتيجة فشلا محرجا معروفا سلفا تقريبا.
من المعقول جدا ان نفترض ان منفذ الاغتيال الايراني الجريح قد سمع من المسؤولين عنه الامر نفسه: "نريد دما والآن".
في كانون الثاني 2010 بدأ ما بدا موجة اغتيالات علماء الذرة الايرانيين والتي اغتيل خلالها ثلاثة علماء. ومن المنطق جدا ان نفترض انه بعد اغتيال العالم الرابع في تموز 2011، استقر رأي المستوى السياسي في ايران على وضع حد لهذه الظاهرة وعلى إحداث ردع مضاد للمشتبه فيها الرئيسة بتنفيذ الاغتيالات، وهي اسرائيل. فبدأ مكتب الاستخبارات الايراني يُعجل النشاط حول خطة الردع والانتقام.
"على اسرائيل ان تفكر مرتين قبل ان تُقدم على اجراءات انتحارية لمواجهة ايران" |
يقتضي اغتيال هدف نوعي من هذا النوع تقديرات تستمر نصف سنة على الأقل تشتمل على تعقب ومعرفة طبيعة الحياة اليومية ودراسة شخصية الشخص ودراسة نقاط الضعف، والتخطيط لسبل التسلل وطرق الهرب والاتصال وشقق خفية وناس اتصال وما أشبه. لا توجد عمليات بسيطة حينما يكون الحديث عن اغتيال في دولة ذات سيادة اجنبية حتى لو كانت صديقة. وحينما يكون الحديث عن اغتيال من اجل الردع فقط فان الحديث على نحو عام عن حاجة سياسية لمستوى سياسي يستعمل ذراعه السرية، ولا يساوي هذا أبدا الثمن اذا كنت ستُضبط.
ما يزال مختصون في مجال الاستخبارات يتجادلون في سؤال هل يضر اغتيال العلماء بالمشروع الذري الايراني. ان عمليات تُنفذ ضد علماء محميين في وسط طهران هي عمليات محكمة جدا تحتاج الى بقاء طويل في الميدان مع تعريض حياة الانسان للخطر وتعريض مصادر بُنيت ورُعيت سنين طويلة للخطر. ويدور الجدل في امتحان النتيجة وهو هل المس سيفضي الى "انشقاق ابيض" للعلماء، أي هل سيبذلون كل جهد للتوقف عن العمل في المشروع الذري.
ما يزال هذا السؤال مفتوحا، لكن الشيء الواضح هو ان النظام الايراني قلق جدا من سلسلة الاغتيالات هذه التي تصوره بصورة القابل للاصابة والضعيف، ومن هنا جاء رده المشروط الانفعالي: إبدأوا باغتيال مسؤولين كبار صهاينة بحيث نستطيع نحن ايضا ان نظهر جثثا وصيحات انكسار اسرائيلية. وبهذه الروح يجوز لنا ان نفترض ان الاستخبارات الايرانية بدأت تُدبر لعملية نوعية كبيرة تترك أثرها لا على الشعب الايراني فقط وعلى العناوين الصحفية في العالم بل على اولئك الذين يقفون وراء اغتيال العلماء الايرانيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثمانية اسئلة لرامبو (نتنياهو) قبل ان يهاجم ايران
المصدر: "هآرتس ـ يوئيل ماركوس"
" ان الزوجين الرائعين بيبي وباراك يعملان كرامبو ببطولة سلفستر ستالوني. وهما رجلان وكأنهما يفترض ان ينتصرا في جميع أفلامهما. رامبو الذي كان يواجه قوى قوية جدا يتصبب عرقا، ويصاب بضربة أو اثنتين في عينه وينزف دما لكنه ينتصر في نهاية الامر مع مصاحبة اللحن على خلفية بطولته. ونقطة ضعف رامبو في النصف الاول من أفلامه على الأقل هي انه لا يبدو أنه يفكر لمدى بعيد حتى حينما ينزف دما بعد ما يصيبه. ويعلم المشاهدون ان الدم صبغ وانه سينتصر في نهاية الامر.
بخلاف الفيلم الذي يحدد فيه المخرج السيناريو وكيف يبلغ النهاية السعيدة، فاننا نعيش في واقع فيه الكثير من علامات السؤال. وفي حين يهدد الفريق المسمى حكومة مثل رامبو، فليس واضحا هل يعلم كيف ستنتهي المغامرة مع ايران. لسنا نحن الذين نستطيع ان نوقف مشروع ايران الذري، بل نستطيع ان نعيقه فقط مقابل جعل اسرائيل هدفا لانتقام ايراني لحقب طويلة.
" لا حاجة للفلسطينيين ان يقاتلوا ضدنا، يكفي أن يشعلوا سيجارة ويتناولوا فنجان قهوة – والدولة ستنهار من تلقاء ذاتها" |
لهذا فحينما اقرأ المقالات الحماسية وصيحات المعركة عند الساسة لضرب ايران لا أعلم هل أضحك أم أبكي. ومع كل الاحترام لثقتنا المفرطة بأنفسنا فان الحديث عن مهمة أكبر منا. وليس عرضا أن رئيس الموساد المتقاعد ومسؤولين كبارا في جهاز الامن يحذرون القيادة الحالية من مهاجمة ايران. ويكشف عدد منهم عن ان ايران تملك 200 ألف صاروخ بعيدة المدى من غير ان نتحدث عن السلاح الكيماوي الكثير الذي تملكه سوريا والذي قد يقع في يد ايران وحزب الله وحماس.
حينما نقرأ هذه المعطيات يتضح انه يجب على اسرائيل ان تفكر مرتين قبل ان تُقدم على اجراءات انتحارية لمواجهة ايران. ان اسرائيل تظهر قدرا كبيرا من الصلف؛ فأميركا الكبيرة لم تنجح في وقف انتاج السلاح الذري في كوريا الشمالية والهند وباكستان، وهي مناطق مشتعلة وخطيرة على المحيط كله فضلا عن أنها تخطو على أطراف اصابعها في كل ما يتعلق بايران التي قد يضر تأثيرها الفتاك في مناطق النفط والاسلام المتطرف بسلام العالم كله.
قبل ان يقودنا بيبي وباراك الى اجراء عسكري لا رجوع عنه، من المهم ان يكون وزراء الحكومة كلهم شركاء في القرار بعرض اسئلة يجب ان يحصلوا على أجوبة قاطعة عنها قبل ان يرفعوا أيديهم وهي:
1ـ هل نستطيع ان نوقف برنامج ايران الذري بصورة مطلقة كما فعلنا في العراق بقصف المفاعل الذري قبل ان يتم استكماله؟ هذا برغم ان ايران تعلمت الدرس من تلك العملية ووزعت منشآت انتاجها الذري في باطن ارض صخرية في أنحاء الدولة، بل أعلنت وزارة الدفاع الأميركية انها لا تملك قنابل تخترق الارض الى هذا العمق.
2ـ هل يمكن ان يؤخر الهجوم فقط تطوير القنبلة ويُدخلنا في حرب لسنين طويلة مع ايران؟.
3ـ هل نحن مستعدون لأن تصبح منشآت يهودية ومفوضيات اسرائيل في العالم كله أهدافا للانتقام (كما في الارجنتين)؟.
4ـ هل نفهم معنى اطلاق عشرات الصواريخ كل يوم على تل ابيب من ايران وحليفاتها يفضي الى هجرة جماعية للمدينة ووقف السياحة والهرب من البلاد؟.
5ـ هل تعي الحكومة الضرر الاقتصادي العالمي الذي سيحدث في أعقاب عملية اسرائيلية من طرف واحد ورد ايران المجنون؟.
6ـ ما هو الثمن الذي تستعد اسرائيل لدفعه في علاقتها مع الولايات المتحدة على أثر هجوم لا توافق عليه الادارة أو لا يتم تنسيقه معها؟.
7ـ كيف سنجابه اتهامات من قبل الولايات المتحدة لأننا ورطناها في حرب في ايران وأضررنا بذلك بخطة اوباما لاعادة البناء الاقتصادي؟.
8ـ ان العالم الحر كله في خطر لا اسرائيل وحدها ما لم يُركب آخر لولب في القنبلة الايرانية. اذا أردنا ان نكون جزءا من العالم السليم العقل الحر فعلينا ان نعمل قبل كل شيء للتوصل في أقرب وقت الى تسوية في حينا مع الفلسطينيين بتنسيق مع أميركا واوروبا.
ان الهجوم على ايران المجنونة أكبر منا وقد يصبح بكاءا لحقب طويلة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الربيع الاسرائيلي، ثلاث مُقدمات
المصدر: "هآرتس ـ يوسي سريد"
" ما يزال الجو ماطرا قاتما لكن مستوى التفاؤل في داخلي يرتفع. هل تبدو المقدمات في البلاد؟ أحان وقت الربيع الاسرائيلي؟ أصبح يمكن ان نلاحظ مبشرات اولى بمعارضة مدنية بدل طأطأة الرأس؛ ان عهد التعاون قد ولى.
ان المعلمات والمعلمين ينتفضون ويرفضون الاستمرار في تأدية دور اللولب: من أنا، إنني في الحاصل العام لولب صغير في آلة، فكيف سأحطمها قبل ان تسحقني وكأنني صرصور. يثور اللولب الآن آخر الامر على صانعيه.
في رسالة مفتوحة الى وزير التربية يعلنون بأنهم لن يخرجوا مع طلابهم الى الجولات الموجهة في الخليل ولن تردعهم التهديدات. فقد سقط الخوف من الوزير ويمكن ان يُعرفوا أنفسهم بأسمائهم. وكتبوا ان "إدخال خطة "لنحج الى الخليل" الى المدارس تستعمل الطلاب والمعلمين استعمالا تلاعبيا وهم الذين سيصبحون رغم أنوفهم أدوات لعبة سياسية. وباعتبارنا ناس تربية يمنعنا ضميرنا ان نصبح عملاء لهذه السياسة".
ان "أمر الضمير" يستيقظ من نوم الشتاء الدبي ويعلن رفض التجنيد: لن نكون في خدمة الانتخابات التمهيدية لجدعون ساعر، ولن نوافق على ان نرى مدينة تطهير عرقي وتقديس لاسم قاتل – مكان اشتياق ومصدر إلهام. ان مئات وقعوا على الرسالة وما يزال آخرون كثيرون مستعدين للتوقيع ولا يعلم أحد عدد المُجبرين.
ان سنونو رائع واحد لا يبشر بالربيع وعلى هذا فاننا نتطلع للبحث على سنونو ثاني. ها هو ذا عصفور النفس يتحرر من قفص أسره، ويعود من بلاد البرد الى نافذة وزيرة الثقافة. فالاكاديمية الوطنية للعلوم تُبلغ ليمور لفنات رفضها ان تكون "شريكة سلبية أو ورقة تين لاختيار غير مناسب" لرئيس جديد لمصلحة الآثار. ان رئيسة الاكاديمية باسم جميع اعضائها تتفضل "بفتح باب لتقديرات اجنبية قد تضر بمكانة المصلحة".
رأيت هذا الاسبوع عصفورا آخر جميلا جدا، فهل يراني هو ايضا؟ ان أكثر من 300 محاضر وقعوا على العريضة طالبين الى وزير التربية ان يترك خطته للاعتراف بمعهد اريئيل على أنه جامعة: "نرى من الواجب علينا ان نوقف محاولة ربط الاكاديميا بخدمة الاحتلال. فقد انتهت حالات سابقة في التاريخ جُندت فيها الاكاديميا أو هادنت لخدمة أهداف سياسية للسلطة الى هدم الدراسات العليا"، يُحذرون.
"تقديرات سياسية وشخصية اجنبية"، هذا هو القاسم المندد به المشترك: ان وزير التربية يمنح جوائز باسمه وتُبث المراسم باسلوب كوبي في قنوات خاضعة. أهذا هو التلفاز الحديث الذي افتتح أول أمس وهو مخصص لكلاب مصابة بالملل؟ وستمنح وزيرة الثقافة قريبا جائزة من قبلها عن "الابداع الصهيوني"، وسيُبث هذا ايضا مع الكثير من مدح الذات. وسيوجد دائما المذيعون الأذلاء. وليسوا سوى تُلاة، وليس عندهم سوى ما يضعونه في أفواههم فهذا هو دخل اللوالب. إذهب الى المعلم واذهب الى رجل الاكاديميا وتعلم سبل مقاومته.
كلما قلت الافعال كثرت الجوائز. والرئيس الآن ايضا يمنح جوائز وأصبح يُذاع ان جوائز بيرس أجّلُ من جوائز اسرائيل. فهو اسرائيل وهو الدولة، وسيهب للآخرين من كرامته التي تملأ البلاد والعالم.
ليس عندي جائزة أُعطيها. وسأُرسل شكري على الأقل: منذ الآن فصاعدا لن يقول أحد بعد لنفسه إنني عشت بينكم وضيعا. ليس معلمو الجيل وعلماؤه جنودا وليسوا عمال مقاولين ايضا وهم يرون الشر ويحذرون في وقت أصبح فيه العلم يسود ويخفي الشمس".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل ستؤثر العقوبات الاقتصادية في سلوك ايران؟
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ دوري غولد"
" لم تمنع العقوبات الجديدة التي تقترحها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على برنامج ايران الذري، لم تمنع الرئيس محمود احمدي نجاد من ان يقول متحديا يوم السبت الاخير: "سنشهد في الايام القريبة افتتاح واستعمال مشروعات ذرية جديدة في ايران".
في الذكرى السنوية الـ 33 للثورة الاسلامية تابع معلنا: "يجب ان يعلم العالم ان ايران برغم جميع الضغوط لن تتراجع سنتيمترا واحدا عن مبادئها وحقوقها". وأضاف في استخفاف قائلا "كل هذه الضغوط بلا فائدة".
هل العقوبات الاقتصادية هي بلا فائدة حقا كما حاول ان يزعم احمدي نجاد؟ بحسب تحليل نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" في الثامن من شباط، ما تزال ادارة اوباما تؤمن بجدواها. ويتم الحديث في تقرير صحفي عن مسؤولين أميركيين كبار يقولون لاسرائيليين ان من المهم اعطاء العقوبات الاقتصادية الجديدة فرصة لاضطرار الايرانيين الى العودة الى طاولة التفاوض أو الى التخلي عن البرنامج الذري نهائيا.
تخضع ايران لعقوبات منذ زمن طويل. فقد بدأت الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية في الثمانينيات من القرن الماضي، لكن العقوبات الاقتصادية الاولى التي تم تبنيها في الأساس ردا على البرنامج الذري والتي حصلت على تأييد مجلس الامن قد تم اتخاذها في 2007 فقط.
فشلت عقوبات الامم المتحدة في محاولتها وقف ايران فاستمرت في تخصيب اليورانيوم بكميات أخذت تزداد. هل يوجد أساس لافتراض ان العقوبات الاقتصادية الجديدة التي تهدد لاول مرة بيع النفط الايراني، ستغير السلوك الايراني في الشأن الذري؟.
هل توجد سوابق لعقوبات اقتصادية فعالة؟ ان الحالة الأشهر التي بدا فيها ان العقوبات نجحت في ان تغير سلوك نظام كليا كانت مع ادارة الفصل العنصري في جنوبي افريقيا.
بدأ مجلس الامن فرض حظر سلاح شامل على جنوب افريقيا في 1977. وفرضت اوروبا وعصبة الشعوب البريطانية عقوبات اقتصادية وتجارية واسعة في 1985. لكن جنوب افريقيا ألغى في سنة 1994 فقط وبصورة رسمية نظام الفصل العنصري وعرض دستورا جديدا، أي ان العقوبات احتاجت الى تسع سنين تقريبا حتى أصبح لها تأثير حقيقي في سياسة جنوب افريقيا. فاذا قسنا ايران على جنوب افريقيا تبين ان ليس محتملا توقع تغيير جدي في السلوك الايراني حتى 2016.
ان العراق مثال أحدث على عقوبات دولية. ففي نهاية حرب الخليج الاولى في 1991 تبنى مجلس الامن القرار 687 الذي أفضى الى هدنة بين صدام حسين وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقضى القرار بأن على العراق ان يُبين عن كل نظم الوسائل الذرية والكيماوية والبيولوجية وعن الصواريخ البعيدة المدى التي يملكها وأن يُدمرها؛ وحُظر على العراق ان يبيع دولا اخرى نفطا حتى يوافق مراقبون دوليون على تلك الخطوات.
وبرغم العقوبات الشديدة، رفض صدام في الـ 12 سنة التالية التعاون تعاونا كاملا مع مراقبي الامم المتحدة، ولم يستطيعوا ان يصدقوا انه دمر كل السلاح الذي حُظر عليه ان يملكه. ولم تفض العقوبات الى النتيجة السياسية المطلوبة وكان ارتياب اجهزة الاستخبارات الغربية بأن العراق ما يزال يملك هذا السلاح أحد اسباب الحرب في العراق في 2003.
ان السوابق التي تُبين ان الوقت الذي تحتاجه العقوبات لتؤثر هو 9 سنين أو 12 سنة تبرز مشكلة جدية في حالة ايران. فالخبراء مختلفون في آرائهم في الوقت الذي تحتاجه ايران لاستكمال برنامجها الذري: فهناك من يقولون ان طهران تستطيع في غضون بضعة اشهر ان تستخلص اليورانيوم المخصب بدرجة عسكرية وربما تستطيع بعد سنتين ان تركب رأسا ذريا على صاروخ "شهاب 3" يستطيع ان يصل الى اسرائيل.
في مساءلة تمت أمام مجلس النواب الأميركي في 31 كانون الثاني اعترف رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد باتريوس، انه في حين أصبحت العقوبات الجديدة "تقضم" الاقتصاد الايراني، ما يزال السؤال الحاسم الذي تجب الاجابة عنه هو هل ستوجب العقوبات الاقتصادية تغييرا في سياسة النظام الايراني.
في تلك المساءلة حاول رئيس الاستخبارات القومية جيمس كلابر ان يخفض التوقعات من نتائج الخطوات الجديدة فقال: "ان العقوبات الاقتصادية كما طُبقت حتى الآن، لم تجعلهم يغيرون سلوكهم أو سياستهم".
لا شك في ان أحد العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات في ايران هو حقيقة انه لا يوجد تأييد شامل في المجتمع الدولي لفرض العقوبات الاقتصادية الآن بخلاف العقوبات الاقتصادية من قبل الامم المتحدة على العراق في التسعينيات.
ان ايران تصدر 2.3 مليون برميل نفط كل يوم. وقد ينتهي استعمال اوروبا لـ 600 ألف برميل نفط كل يوم حتى نهاية شهر تموز. ويتوقع ان تستمر الصين والهند اللتان أعلنتا رفضهما طاعة العقوبات الاقتصادية الجديدة، في ان تستوردا معا نحوا من 860 ألف برميل نفط ايراني كل يوم، فالحديث اذا عن ثقب ضخم في نظام العقوبات الاقتصادية.
تستطيع العقوبات الاقتصادية ان تعمل لكن لا في فراغ. ان العوامل التي ساعدت على تغيير حسابات حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا كانت انهيار الاتحاد السوفييتي وتضاؤل التهديد من دول مجاورة مثل انغولا وموزنبيق. وفقدت فكرة ان نلسون مانديلا والمؤتمر الوطني الافريقي عملا في خدمة السوفييت كل ثقة بها.
كان التهديد باستعمال القوة احيانا حاسما في مسألة وجود العقوبات. فبعد ان طرد حاكم العراق صدام حسين مراقبي الاونسكوم من العراق في 1998 اضطر التهديد الأميركي البريطاني بهجوم جوي النظام العراقي الى اعادتهم. وبنفس القدر، لو ان العقوبات على ايران فُرضت في 2009 حينما واجهوا في طهران انتفاضة داخلية لكانت احتمالات تأثيرها أعلى.
ان المفتاح الرئيس لجدوى العقوبات هو فهم الرسالة التي يتلقاها العدو: فحينما يُفهم ان العقوبات تمثل تصميم المجتمع الدولي وأنها قد تفضي الى خطوات أشد فقد يكون لتلك العقوبات تأثير ما.
لكن اذا كانت العقوبات تُرى عملا في الحد الأدنى يستعمله الغرب لاسقاط الواجب فمن المحتمل ان نفترض ان العقوبات لن تفضي الى أي تغيير. يتوقع ان تفحص ايران في الاشهر القريبة عن تصميم الغرب لضمان ان تحرز العقوبات الاقتصادية التي فُرضت عليها الهدف منها".
ــــــــــــــــــــــــــــ
صباح الخير يا مائير داغان
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" أدركنا آخر الامر ما الذي أتى برئيس الموساد السابق مائير داغان الى الحياة العامة، انه: تغيير طريقة الانتخابات، فبعد سنين طويلة في اعمال امنية مختلفة وجد علاج أمراضنا. فهو لا يريد – كما قال – ان يتخذ رئيس الحكومة قرارات السلام أو الحرب وهو يخضع لضغوط سياسية وسيجد طريقة لتحريره منها.
يتبنى دغان الطريقة الالمانية، وبحسبها يُنتخب نصف اعضاء البرلمان بانتخابات مناطقية ونصفهم بانتخابات نسبية، ويضمن ان يكون رئيس الحكومة هو الذي يرأس أكبر الاحزاب.
صباح الخير يا مائير. وصلنا بحماقتنا ايضا الى طريقة لا مثيل لها في العالم لاختيار رئيس الحكومة المباشر. وكان من حسن حظنا ان وجد عدد كاف من اعضاء الكنيست لالغاء هذه الطريقة السيئة والعودة الى طريقة فيها تمثيل حقيقي لمختلف الألوان في المجتمع وهي موجودة منذ أكثر من ستين سنة في الدولة. فعلت اشياء مهمة في السنين الاخيرة لكن لا يناسبك ان تنشيء حركة هدفها الوحيد تغيير طريقة الحكم مع اثارة دعاوى رُفضت مرات كثيرة جدا في الماضي.
خُذ مثلا الاقتراح الذي يقول ان من يحصل حزبه على أكثر الاصوات يصبح رئيس الحكومة: ان هذه الفكرة تم الفحص عنها ورُفضت. في بعض المرات كان الفرق بين الحزبين الكبيرين فرق بضعة نواب. فتخيل ان تعين رئيس الحزب الأكبر ليرأس الحكومة في حين تواجهه معارضة غير مستعدة للانضمام اليه وهي أكبر من الائتلاف. هل يكون هذا نظاما مستقرا؟ ان رئيس الحكومة يحتاج في نظام برلماني الى أكثرية في البرلمان.
وفيما يتعلق بحلمك برئيس حكومة بلا ضغوط سياسية – أهذا حقا ما تريده؟
لم تخف قط معارضتك اتفاق سلام مع سوريا يصاحبه تنازل عن هضبة الجولان. فهل أنت مستعد لأن يصنع رئيس حكومة في اسرائيل اتفاقا مع الادارة السورية القادمة من غير ان تقع ضغوط عليه؟ ألست أول من يريد الضغط عليه. ان الحاجة الى اتخاذ قرارات مع الأخذ في الحسبان المحيط السياسي هي روح الديمقراطية.
وفيما يتعلق بتبني الطريقة الالمانية نقول انها طريقة معقولة بيقين. فالنواب في البوندستاغ يمثلون كما قلنا آنفا الأقاليم والتيارات السياسية في المجتمع الالماني. وأنا أعترف بأنني كنت قبل سنين كثيرة اعتقد ان هذه الطريقة أفضل من طريقتنا، لكن تبين خلاف ذلك. فاليوم يوجد في المجلس النيابي هناك خمسة احزاب ولا يستطيع أي حزب ان يحقق سياسته. وتحظى الاحزاب الكبيرة بتأييد نحو من 30 في المائة فقط ويبحث الالمان عن طرق اخرى تضمن الاستقرار وتُمكّن الحزب الفائز من تعبير أكثر حقيقية عن مواقفه.
هل يعني كل هذا ان طريقتنا هي الأفضل؟ من المؤكد أن لا، فقد حان الوقت لندرك ان المشكلة هي ماهية ونوعية الناس الذين يبلغون الى موقع متخذي القرارات. فمن السذاجة ان نعتقد ان تغييرا تقنيا سيغير الوضع تغييرا جوهريا، هذا الى انه لا يمكن ان نعيب استقرار الديمقراطية الاسرائيلية، فعندنا لا يُبدل رؤساء الحكومة كل سنة وحتى لو بُدلوا فقد اعتادوا ان يعودوا.
يا مائير العزيز، لا تختبيء خلف الشعار المبتذل وهو تغيير طريقة الانتخابات فهذا غير حقيقي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ