الوزير "يعلون" يقّدر: "النظام بعد الأسد سيصبح مريحا أكثر"
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
تطرق رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" إلى ما يحصل في سوريا. وقال في افتتاح جلسة الحكومة: "تلقينا في الأيام الأخيرة تذكيرا بأي ظرف نحن نعيش". وأضاف: " لا يوجد قيود معنوية لمختلف القادة لقتل جيرانهم وأبناء شعبهم على حد سواء. في هذه المنطقة قوتنا هي الشيء الوحيد الذي يضمن قيام الأمن والازدهار".
وكان الوزير موشى يعالون نائب رئيس الحكومة قال أمس : "عندما ننظر إلى الساحة الدولية، نرى مجددا النفاق، وبالتالي فهو نفسه المصالح المختلفة لدول مختلفة التي تلعب دورا مهما جدا من حيث الإعتبارات الأخلاقية". وفي ما يتعلق بما سيحصل بعد السقوط الحتمي للأسد قال "يعالون": "أهمية قوة الإخوان المسلمون في سوريا قليلة جدا مما هي في مصر. أنا أرى نظاما سنّيا معتدلا نسبيّا يعتمد على بناء فكري شمولي. وهناك إحتمال أن يكون عصر ما بعد الأسد مريحا أكثر بالطبع فيما يتعلق بمصالح إيران وحزب الله في المنطقة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر أمني إسرائيلي: الاسد لن ينتهي مثل القذافي
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" تفاقمت الحرب الأهليّة في سوريا في اليومين الأخيرين لأنّ الجيش الذي ما زال خاضعا لسلطة الرئيس بشار الأسد الذي بدأ أمس هجوما خاطفا في مدينة حمص وتسبّب بمقتل ما يزيد عن 300 شخص، ولكن في المؤسّسة الأمنيّة العسكريّة يقدّرون أنّه لن يناضل حتّى اللحظة الأخيرة، وسيفتّش عن دولة يلتجأ إليها. في المؤسّسة الأمنيّة الإسرائيليّة يتعقّبون بقلق ما يجري في سوريا ومتيقظون حيال ما حصل في الأيّام الأخيرة من ترك معسكر الأسد، عضو في البرلمان، رئيس إحدى القبائل الكبيرة ومئات الجنود والضبّاط المسلّحين.
مصدر أمني رفيع قال "في البداية اهتزّت الأرض عندما بدأت المواجهة بين المليشيات والجيش السوريّ ولكن الآن الأرض تتحدّث وتقول للأسد، "قرّر". قرّر كيف تريد أن تموت. هذه حرب أهلية وصلت إلى ضواحي دمشق وهذا ذو معنى كبير. ما حدث في حمص يغيّر الوضع. هذا ليس فقط استهداف للمسلّحين. الأحداث في حمص أمدّت الثوار برياح خلفيّة بدعم أمريكا، تركيا وأوروبا لمواصلة الصراع".
في المؤسّسة الأمنية يقدّرون أنّ الرئيس الأسد لن يستسلم في الصراع مقابل المليشيات المسلّحة إلى حين وقوع المعارك على مقربة منه. التقدير أنّ الأسد لا ينوي إنهاء حياته مثل حاكم ليبيا معمّر القذّافي وفي نيته الحصول على ملجأ في إحدى الدّول التي تسانده اليوم.
يوم الخميس، قدّر وزير الدفاع إيهود باراك أنّ الأيّام القادمة ستشهد تصعيداً في المواجهة بين المتمرّدين والجيش في إطار صراع الأسد على البقاء. باراك، الذي تحدّث في مؤتمر هرتسيليا عن ضعف المحور الراديكالي في الشرق الأوسط نتيجة السقوط المتوقّع للأسد، حذّر من أنّه "نتوقع الكثير من المفاجآت خلال سقوط الأسد. الخشية في المؤسّسة الأمنية هي أن تطالب عناصر في نظام الأسد بتحويل النار باتّجاه إسرائيل من أجل لفت الانتباه عن التصعيد في سوريا.
صحيح أنّ الثورة في سوريا بدأت في شهر آذار من السنة الماضية وحصدت إلى الآن ألفي قتيل، ولكنّ الهجوم على مدينة حمص الذي بدأ فجر أمس كان بمثابة حادث نادر. جهات معارضة في الدّولة أفادت أنّ الجيش سيطر على المدينة بهجوم أعدّ لتصفية جيوب المقاومة التي بقيت في المدينة. وقال شهود عيان إنّ الهجوم كان مركّزا على حي خالدية، وأنّ المستشفى المركزيّ فيها تمّ تدميره. وفق أحد التقارير، العمليّة في حمص بدأت كانتقام لهجمة المنظّمات المعارضة، التي قتل خلالها أمس عشرة جنود سوريّين.
في أرجاء حمص جرى خلال يوم أمس دفن العشرات من سكّان البلاد الذين قتلوا بالقصف. وأفاد شهود عيان أنّه "في الوقت الذي تمّ فيه وقف إلقاء القنابل، خرج الآلف من سكّان حمص للمشاركة في أعمال الدّفن، سحب الجثث من تحت الدمار، مساعدة الجرحى والبحث عن مفقودين". منظمة حقوق الإنسان السوريّة وصفت ما حدث في حمص ب "المجزرة الحقيقيّة" ودعت الشعب إلى التبرّع بالدّم من أجل الجرحى. في غضون ذلك، زادت التظاهرات ضد نظام الأسد في أرجاء العالم حيال عدد القتلى المرتفع. ونظّمت في الأيام الأخيرة عشرات التظاهرات أمام السّفارات السوريّة في أرجاء العالم.
في المقابل، مارست أمس روسيا والصين الفيتو على مشروع قرار قدّم للتصويت عليه في مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة في الموضوع السوري. الأعضاء الثلاثة عشر الآخرون في المجلس أيّدوا القرار الداعي إلى تنحّي الرئيس الأسد، واستبداله بنائبه، فاروق الشّرع. دول كبيرة شجبت بشدّة فرض الفيتو، في حين أنّ الرد اللاذع جدا أتى من سفيرة الولايات المتّحدة في الأمم المتحدة، سوزن رايس التي وصفت ما يجري بأنه يدعو "للإشمئزاز". رئيس فرنسا، نيكولا سركوزي أعلن أنّه سيعمل على تشكيل مجموعة دول "أصدقاء سوريا" من أجل الوصول إلى تنحّي الأسد، ولو عن طريق غير الأمم المتّحدة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إطلاق الصاروخ الايراني الى الفضاء رسالة الى الولايات المتحدة الأميركية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رون بن يشاي"
" تظهر التجربة التي أجرتها إيران بالامس أن ثمة رغبة لدى طهران بالتحول الى قوة عظمى نووية. فتكنولوجيا إطلاق الأقمار الإصطناعية قد تُستخدم لإطلاق صواريخ باليستية، مزودة برؤوس حربية نووية. تلك الصواريخ قد تصل الى الولايات المتحدة.
وظهر في الشهور الأخيرة أن النظام الإيراني لا يطور سلاحا نوويا فحسب، بل أيضا يعتزم التحول الى قوة عظمى نووية عالمية ـ قادرة على تهديد ليس فقط أوروبا، بل الولايات المتحدة الأميركية أيضا.
وإطلاق القمر الإصطناعي الإيراني أمس عبر صاروخ تم تطويره وإنتاجه في إيران يشير الى قدرة إطلاق الى مديات آلاف الكيلومترات. والقدرة على وضع قمر اصطناعي في الفضاء تتطلب صاروخا مع محرك جبار نسبيا ويحلق الى ارتفاع عال يصل الى مئات الكيلومترات. ومهمة كهذه تحتاج محركات ذات قوة أكبر بكثير مما يحتاجها صاروخ باليستي مثل شهاب 3، القادر على الوصول الى 1500 كلم وربما الى 2000 كلم.
الى ذلك فإن القمر الإصطناعي الذي أُطلق أمس تم إشعاله بوقود سائل، وبناءً على ذلك فإن الصاروخ الذي أُطلق القمر عبره كان مكشوفا لفترة طويلة على القاذف في الخارج، بغية تعبئته بالوقود. وإذا كان الحديث يدور عن صاروخ الى أهداف عسكرية فإن إنكشافه لفترة طويلة نسبيا تقارب الـ 40 دقيقة كان يتيح استهدافه.
العين الغربية مفتوحة
إن تكنولوجيا الصواريخ المُستخدمة لإطلاق صواريخ يمكن، على الأقل نظريا، استخدامها لإطلاق صواريخ باليستية، مزودة برؤوس حربية نووية، الى مديات تصل الى 5000 وربما 10000 كلم. مصالح إستخبارات غربية تتابع بقلق كبير هذه التطورات التكنولوجية في إيران.
وكان نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية، موشيه (بوغي) يعالون، قد كشف أمس عن أن إيران حاولت تطوير محرك صاروخ باليستي يصل مداه الى 10000 كلم. وكان من المفترض إشعال المحرك بوقود صلب، لكن أثناء التجربة قبل نحو شهرين حصل انفجار سري في منشأة التطوير الموجودة في معسكر لحرس الثورة بحيث دمُّر بشكل كامل المحرك الذي تمت تجربته مع صواريخ باليستية كثيرة أخرى، بالإضافة الى طاقم التطوير الرفيع المستوى من حرس الثورة. ومن بين القتلى الـ 17 هناك أيضا العميد حسن طهراني - مقدم، الذي كان رئيس جهاز تطوير الصواريخ الباليستية في حرس الثورة.
ولو كانت قُدِّر النجاح للتجربة لكانت توفرت لدى إيران قدرة ابتدائية لإطلاق صواريخ باليستية من أجل استهداف أراضي الولايات المتحدة الأميركية ومن خلال ذلك خلق تهديد مباشر على القوة الغربية العالمية رقم واحد.
ويُشار الى أن حقيقة أن التجربة أُجريت بمحرك وقود صلب أيضا لها أيضا دلالة استراتيجية وهي أنه سيكون من الممكن تخبئة الصاروخ وحمايته، عبر تخبئته تحت الأرض وإطلاقه من "سيلو" [مخزن اسطواني عالي] تحت الأ{ض من الباطون المسلّح. وفي حالة كهذه، من أجل تدمير الصاروخ في داخله يجب استخدام سلاح نووي، كما هو الحال لدى الصواريخ الباليستية التي تُطلق من بر الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا وفرنسا. وبمعنى آخر من ناحية بناء البنية التحتية المحصنة للصواريخ الباليستية، إيران تطمح الى مضاهاة القوى العالمية.
ليست مشكلة لإسرائيل فقط
ليس صعبا وصف التأثير الذي قد يكون لهذه الوقائع على قدرة إيران على تهديد دول في أرجاء العالم واستنزافها في حال نجاحها بالحصول على القدرة الصاروخية الإستراتيجية التي تطورها الى مديات طويلة جدا ـ مع السلاح النووي الذي تحاول تطويره.
هذا الواقع يوضح أيضا لماذا تطمح الولايات المتحدة وتبذل جهودا لإقامة درع صاروخي [منظومة اعتراض صواريخ] ووضعه في أوروبا وفي تركيا. ولدرع كهذا ثمة فرصة لإعتراض الصواريخ الإيرانية الموجهة ليس فقط الى أوروبا، بل أيضا الولايات المتحدة الأميركية. وهذا هو أيضا سبب استعداد الولايات المتحدة لمواجهة روسيا المعارضة لإقامة هذا الدرع.
الى ذلك ترى الولايات المتحدة بالدرع الصاروخي مصلحة أمن قومي مهم لنفسها. والوقائع التي انكشفت في الأيام الأخيرة فقط تعزز هذا المفهوم وكذلك تعزز الإدعاء الإسرائيلي الذي ينص على أن إيران نووية وصاروخية ليست مشكلة لإسرائيل فقط، بل هي مشكل العالم الحر بكامله بما فيه دول في شرق آسيا مثل الهند، باكستان والصين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجب إعداد الملاجئ على أي حال
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ غرشون أغشتاين"
" تزايد وتيرة تهديدات وتصريحات القادة بخصوص هجومنا على المفاعل النووية الإيرانية، في سياق ما قاله وزير الدفاع، والوزير بوغي يعالون- مقلقة على وجه الخصوص.
ويُطرح السؤال التالي: إن كنا نريد منع الإيرانيين من إحراز قنبلة نووية عبر شن هجمة جوية، إذا لماذا نتكلم عن ذلك؟ إن كنا لا ننوي الهجوم، بل عرض العضلات فقط، للإخافة والتهديد، فلماذا يُعد هذا جيدا؟
الخطر في هذا التحريض الذي يتجاوز الحدود، هو أن يفهم نظام آيات الله التهديد بصورة مختلفة، ويقرر اتخاذ وسائل ضد "الشيطان الأصغر" عبر إطلاق وتوجيه الصواريخ التي بحوزته، وتحريك حزب الله وحماس ضدنا.
يرجعني هذا إلى فترة الغرب الوحشي في أميركا حينذاك، في فيلم "الجيد السيئ والقبيح" الذي قيل فيه المقولة الشائعة التي راجت في أنحاء العالم "إن كنت تريد الإطلاق، فلتطلق ولا تتكلم".
استخباراتنا أيضا، يمكن أن تفشل في توجيه إنذار في الموعد المحدد كما في السابق، بعدم كشف مكنونات خامنئي وأصدقائه في الحكم. كنت أقترح ٍأن نعد في فترة الهدوء تشكيل الجبهة الداخلية والملاجئ على أي حال. وعندما تدوِّي صافرات الإنذار، سنكون على أهبّة الاستعداد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضغوط المواطنين نقصاً في الكمامات الواقية :هل الجبهة الداخلية مستعدة للحرب؟
المصدر: " موقع walla الإخباري ـ طال شيلو"
" سيسمع اليوم (أمس الأحد) وزراء الحكومة، على خلفية التقدير الأخير لرئيس أمان اللواء أفيف كوخافي أنّ حوالي 200 ألف صاروخ وقذيفة صاروخيّة موجهّة نحو "إسرائيل"، أنّ فقط قرابة الـ60% من السكان مجهزين بكمامات واقية، وأنّه مطلوب بعدُ مئات الملايين من الشواقل لإستكمال تجهيزات السكان. وفي حين أُغرق نهاية الأسبوع الماضي بالتقارير والتصريحات المختلفة المتعلقة بمسألة هجوم إسرائيلي على مواقع النووي الإيراني، يستعرض اليوم وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، في جلسة الحكومة وضع جهوزيّة الجبهة الداخلية للعام 2011، وبرنامج العمل الرئيسي للعام 2012. ومن جملة أمور، سيُناقش الوزراء وضع التحصين والملاجئ في السلطات المحليّة وكذلك المنشآت الحيوية.
بدأت عمليّة توزيع الكمامات الواقية على المواطنين في آذار/ مارس العام 2010، ومن المتوقع أن تنتهي في شهر أيار/ مايو القادم مع توزيع 4.2 مليون كمامة، بحيث يملك 54% من السكان، خاصة في مناطق الوسط، كمامات واقية لساعة الطوارئ داخل المنازل. ولأجل تزويد بقية السكان، مطلوب زيادة الموازنة بنحو 1.2 مليار شيكل، وقدّ أنذرت جهات أمنيّة مؤخرا من أنّ عرقلة الموازنة من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق خطوط الإنتاج وخلق ثغرات تجهيز حقيقية في ساعة الطوارئ. أهمية الموضوع تكمن في أنّه حتى في نهاية العملية ـ قرابة نصف المدنيين في إسرائيل لن يكونوا محصنين من الهجوم بالسلاح غير التقليدي، كما يجب إضافة عشرات الآلاف من الأجانب والغرباء الذين لا يستحقون الكمامة الواقية بحسب القانون.
نُشر السنة الماضية تقرير حادّ اللهجة لمراقب الدولة، انتقد فيه جهوزيّة السلطات المحليّة لساعة الطوارئ. ودعا المراقب إلى تحديد، وبأسرع وقت ممكن، الهيئة التي ستكون مسؤولة عن إعداد السلطات المحلية لساعات الطوارئ. وبما في ذلك المصادقة على الموارد والصلاحيات المطلوبة لأجل ذلك، لئلا يكون سكان السلطات المحلية غير محصنين ومعرضين للخطر. بناء عليه، يعرضون في وزارة حماية الجبهة الداخلية وفي سلطة الطوارئ القوميّة إنشاء وتمويل سلطات طوارئ بلديّة، يترأسها ضابط أمن، يكون مسؤولا عن تشغيل الجهات ذات الصلة في المدينة ساعة الطوارئ. كذلك، وكجزء من عبر كارثة الحريق في الكرمل، يستعدون في وزارة حماية الجبهة الداخلية لإنشاء منظومة إتصال خلال العام 2012 تكون مشتركة بين كافة الجهات ذات الصلة في ساعة الطوارئ، وتشمل قوات الأمن، الإنقاذ، الإطفاء، سلطة محليّة وغيرها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: جهوزيّة الجبهة ارتفعت من "متدنيّة " إلى "متوسطة"
المصدر: " هآرتس ـ باراك رابيد"
" سيعرض غداً أمام الحكومة على خلفيّة الاستعدادات لردّة فعل إيرانية شديدة على الهجوم، تقرير يشير إلى أنّه رغم التحسين فإنه سيكون منم الصعب على الجبهة الداخلية مواجهة الهجمة الصاروخيّة.
وعلى خلفيّة تصاعد التوتّر مع إيران والتقارير الواردة عن نيّة "إسرائيل" قصف منشآت النووي الإيراني في غضون عدّة أشهر، عرض (أمس الأحد) في جلسة الحكومة التقرير السنوي المتعلّق بجهوزيّة الجبهة الداخليّة لأوضاع الطوارئ، وزير حماية الجبهة متان فيلنائي سيشدد على أنّ يجب زيادة الاستثمار في مجال حماية مراكز السكّان والبنى التحتيّة الوطنيّة.
وأشارت مصادر في مكتب رئيس الحكومة أنّ الأمر يتعلّق بجلسة روتينيّة حُددت قبل وقت طويل وهي تُجرى في كلّ عام منذ حرب لبنان الثانية. كذلك في محيط الوزير فيلنائي قالوا إنّ لا علاقة مباشرة بين التوتر مع إيران وبين إجراء الجلسة.
رغم ذلك، وفي أيّ حالة هجوم إسرائيلي على إيران، ستكون قضيّة الجبهة هي الأكثر مركزيّة. التقدير هو أنّ الردّ الإيراني على الهجوم سيكون إطلاق عشرات ـ لا بل مئات ـ الصورايخ باتجاه التجمّعات السكنيّة في إسرائيل. والتقدير كذلك، هو أنّ إيران ستستغلّ حزب الله في الشمال ومنظّمة حزب الجهاد الإسلامي في الجنوب للإنضمام إلى الهجوم على إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي أيضاً إلى إطلاق آلاف الصواريخ باتّجاه المدن والمنشآت الإستراتيجيّة في إسرائيل.
مأزق في الجبهة الداخليّة
فيلنائي، الذي خدم كنائب وزير الدفاع، حظي بصفة "وزير حماية الجبهة الداخليّة" عقب استقالته من حزب العمل وإنشاء حزب الاستقلال. في جلسة الحكومة التي عقدت في كانون الثاني من العام الماضي وأُبرمت فيها تعيينات وزراء الاستقلال، أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن إقامة "وزارة" خاصّة ستهتمّ بحماية الجبهة الداخليّة" ، في العام الماضي لم تجرِ أحداث كثيرة وإنشاء هذه الوزارة لا يزال حتى الآن مسألة عالقة، من دون موازنة، من دون معايير ولا تعريف صلاحيّات واضحة مقابل وزارة الدفاع.
في المقابل يؤكّد التقرير المتعلّق بوضع الجبهة الداخليّة على أنّه في غضون العام 2011 ارتفعت نسبة جهوزيّة الجبهة الداخليّة لأوضاع الطوارئ من "متدنية" إلى متوسطة". دلالة الأمر أنّه رغم التحسين، لا تزال هناك ثغرات كبيرة في قدرات الجبهة والعمل تحت الهجوم الصاروخي أو حتى في ظلّ أحداث قد تحصل، مثل الهزّة الأرضية أو نُشوب حريق ضخم.
الثغرة الأساسيّة التي وجدت تتعلق بحماية البيوت السكنيّة والبنى التحتيّة الحيويّة، في المباني السكنيّة التي بُنيت في الأعوام العشرين الأخيرة، أقيمت مناطق محميّة سكنيّة، لكنّ في آلاف المباني السكنيّة الأخرى التي بُنيت في السنوات التي سبقت تلك الفترة لا توجد حماية لائقة. في المقابل، فإن بنى تحتيّة إستراتيجية عديدة تكون حيويّة أثناء الحرب ليست محميّة بشكل كافٍ.
قضيّة حرجة إضافيّة تجب فيها المعالجة، وهي تتعلق بمخازن احتياطية استراتيجية على سبيل المثال، الغاز، زيت السولرـ الوقود وما شابه. وقد سادت إلى ما قبل عدّة سنوات، فرضيّة عمل تقول بعدم تضرّر نشاطات محطات الطاقة أو دور المسنين في إطار الحرب. رغم ذلك على ضوء ارتفاع مستوى دقة الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله، سوريا وإيران تتبلور فرضية عمل جديدة تقول بإنّ منشآت كهذه ستصبح عاجزة في الحرب ولهذا يجب الحرص على احتياطي الطوارئ التي ستُمكّن الدولة من العمل أثناء الحرب".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد "إيشل": ما هي التعيينات التالية المتوقعة في هيئة الأركان العامة؟
المصدر: "موقع walla الإخباري ـ أمير بوحبوط"
" عُيِّن رئيس شعبة التخطيط، اللواء "أمير ايشل"، قائداً لسلاح الجو.. والآن ينبغي اختيار بديل له. لكن ذلك ليس كل شيء: يجب على "غانتس" إيجاد طريقة للتعويض على اللواء "لوكر"، الذي خسر في المنافسة، بمنصب هام.
وردَّ رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال "بني غانتس"، مساءً (الأحد) على جميع منتقديه حيال غياب الزعامة التي أظهرها على ما يبدو في مسألة تعيين مسؤولين رفيعين للأركان العامة، وعلى خلفية الأنباء الواردة في مجمل وسائل الإعلام بأنه تُمارس عليه ضغوطات كما يبدو لتعيين السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء "يوحنان لوكر"، لمنصب قائد سلاح الجو. وبعد أن أزمع على تعيين اللواء "أمير إيشل" قائداً للسلاح، قد يلجأ "غانتس" إلى تعيينات أخرى مطروحة على طاولته للبتّ فيها، تتطلَّب أيضاً موافقة رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
"ايشل"، الذي سيبدأ في الأيام المقبلة بتشارك المنصب مع قائد سلاح الجو الحالي، اللواء "عيدو نحوشتان"، سيأخذ على عاتقه قيادة السلاح في الأشهر المقبلة. وسيتنافس على منصبه كرئيس شعبة التخطيط، الذي أُثبت مجدداً في المساء أنه قد يشكّل قفزة مناسبة لمَنْ سيشغله ("إيهود باراك" و"شاؤول موفاز" شغلا هذا المنصب أيضاً، من بين جملة أمور ـ أمير بوحبوت)، رئيس هيئة أركان سلاح الجو، العميد "نمرود شيفر"، الذي "أشير إليه" كمن قد يخلف "ايشل" أيضاً في منصبه الجديد، وكذلك اللواء "لوكر" نفسه.
يخيِّم على التعيينات تقرير المشرف على وثيقة هربز
العميد "شيفر" هو طيار حربي، قاد في السابق السرب 101 (سرب F-16)، وفي السياق ترأس قسم العمليات في سلاح الجو. كما تولّى قيادة قاعدة رامون، ولواء التخطيط في شعبة التخطيط. ولاحقاً عُيِّن رئيس وحدة جوية، واختير من قبل "نحوشتان" لمنصب رئيس هيئة أركان سلاح الجو، المنصب الثاني من حيث الأهمية عند "الزرق". اعتُبر "شيفر" ضابطاً لامعاً، حائز على إجازة في الجيوفيزياء من جامعة تل أبيب، وفي الإدارة العامة من هارفرد. نهج طوال السنين سياسة البعد الإعلامي، لكنّه أجرى داخل السلاح عمليات سرية في أهداف بعيدة بحزم وشجاعة، وحتى أنه حظي بمدائح عديدة في المؤسسة الأمنية.
ثمة مرشح آخر برز اسمه مؤخراً وهو العميد "يوآف هار ـ إيفن"، ضابط موقَّر ترعرع في سلاح المدفعية. آنفاً، شغل منصب رئيس مكتب "موفاز" عندما كان رئيس الأركان العامة، والمعاون الشخصي للوزير "موشيه (بوغي) يعالون" عندما شغل الأخير منصب رئيس الأركان العامة. شغل سلسلة مناصب رفيعة في ذراع البر، من بينها قائد فرقة الاحتياط المدرّعة 319 ورئيس هيئة أركان ذراع البر. كما أُعلن عن "هار- إيفن" كمرشح بديل لـ "لوكر" في منصب السكرتير العسكري لـ "نتنياهو". "لوكر" نفسه، بالمناسبة، في حال لم يتم اختياره لمنصب رئيس شعبة التخطيط، فإنه قد ينافس على منصب الملحق العسكري في واشنطن. وتقول جهات رفيعة في المؤسسة الأمنية بأنها تستصعب رؤية كيف أنَّ رئيس الحكومة لن يهتمّ بوضع الضابط الذي يُعتبر أحد الأشخاص المقرّبين منه في العام الأخير.
وتتعرقل في هذه الأيام سلسلة التعيينات المتوقعة بسبب التحقيق الذي يجريه مراقب الدولة، "ميكا ليندنشتراوس"، بخصوص قضية وثيقة هربز. وقال المراقب يوم الخميس الماضي في حديث مع أخبار والا! بأنَّه سيتم تسليم المسودّة في الأسابيع المقبلة. ويتناول تقرير المراقب في هذه الأيام قيادة الجيش الإسرائيلي، بسبب الخشية من تورّط اللواء "غدي أيزنكوت" في مسألة الوثيقة، نشرها وتسريبها. "أيزنكوت"، الذي يُعتبر المرشح المفضّل لمنصب نائب رئيس الأركان العامة، نال آنفاً ثقة وزير (الحرب) "باراك"، لكنه لم يبلغه عن وثائق هربز رغم اطّلاعه عليها. ولاحقاً نقل مقرّبوه الوثائق إلى وسائل الإعلام، لكن تبيّن بعد تحقيق الشرطة أنَّ العمل لم يتم بعلمه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الطيّار رقم 1: قائد سلاح الجو الجديد يدرك حجم المسؤولية
المصدر: "هآرتس ـ عموس هرئيل وغيلي كهن"
" صادق وزير (الحرب) على قرار رئيس هيئة الأركان بتعيين اللواء "أمير إيشل" الذي يخدم كرئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان، ليكون قائدا لسلاح الجو الإسرائيلي؛ حيث يتولى منصبه في شهر أيار.
تم إعلان اللواء أمير إيشل، رئيس شعبة التخطيط في هيئة الأركان، اليوم (الأحد) قائد سلاح الجو التالي. حيث قيل في بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "وزير الدفاع، السيد إيهود باراك، قد صادق على قرار رئيس الهيئة العامة، الجنرال بني غانتس، بتعيين اللواء أمير إيشل لمنصب قائد سلاح الجو. ليحلّ بذلك خلفا للواء عيدو نحوشتان".
وكان من المتوقع تعيين إيشل، الذي تنافس على المنصب أمام متنافسين آخرين- اللواء يوحنان لوكر، السكرتير العسكري لرئيس الحكومة، والعميد نمرود شافر، رئيس هيئة سلاح الجو، على الرغم من أنّ واجه على مدى أيام عدّة عاصفة سبّبتها تقارير عن رغبة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو بتعيين لوكر للمنصب. وساهم عدم التمكّن من التوصل إلى اتفاق على التعيين في تأجيل اتخاذ القرار. وأفاد إيشل هذا المساء في أول تصريح له منذ اتخاذ قرار تعيينه، "أنا أدرك حجم المسؤولية، وأتعهد بأن أقوم بكل ما بوسعي للإلتزام بها كما ينبغي".
كما تطرّق رئيس هيئة الأركان بطريقة غير مباشرة للقضية عندما قال في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه ممنوع اختيار الضباط خلافاً لرأيه الشخصي. وبرأيه، يجب أن يكون لوزير الدفاع صلاحيات لتحديد هوية كل من رئيس أمان (شعبة الاستخبارات) ونائب رئيس هيئة الأركان، لكنه وحده من سيحدّد هوية قائد سلاح الجو القادم. وحقاً، وفق بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، غانتس هو الذي اتخذ قرار التعيين.
وقد التحق إيشل، البالغ من العمر 52 عاماً، بالجيش الإسرائيلي عام 1977 وأنهى دورة الطيران في دورة تدريبية حربية بعد مرور سنتين. قاد فيما بعد سرب الأف-16 وفانتوم وقواعد سلاح الجو رامون وتل نوف، كما كان قائدالالسرب الجوي ورئيس أركان السلاح أثناء حرب لبنان الثانية وقصف المنشأة النووية في سوريا، التي نسبتها مصادر أجنبية إلى إسرائيل. في عام 2008 فضّل رئيس هيئة الأركان غابي اشكينازي تعيين عيدو نحوشتان لقيادة سلاح الجو، متذرّعاً، من جملة أمور، بأنه يضمن بذلك بقاء إيشل لجولة المنافسة الراهنة. كنقطة انتظار، حظي إيشل على جائزة ترضية مهمة، رئاسة شعبة التخطيط.
نال إيشل شهرته إضافة إلى سلاح الجو بفضل حادثة غير عملانية- قيادة التحليق فوق معسكر الإبادة أوشفيتس في بولندا عام 2003. في مقابلة نادرة مع "هآرتس" في أيلول 2009 ("لدى رئيس شعبة التخطيط، أمير إيشل، كافة أنواع الخطط لردع إيران")، قال إيشل: عاد دان حالوتس، الذي كان قائد سلاح الجو، من زيارة في بولندا وقال إن البولنديين يدعوننا لتحليق طائرات حربية إسرائيلية في حفل سلاحهم الجوي الـ 85. في غضون دقيقتين كنت عنده في المكتب، وقلت له: قل لهم إننا سوف نأتي بشرط أن نحلّق فوق أوشفيتس. هو سقط عن كرسيه بعض الشيء وسألني: من أين جئت بهذا؟ فقلت له إنني أفكر بهذه الفكرة من سنوات عديدة".
وفق تقديرات مختلفة، يعتبر اللواء إيشل عنصر الشعبة المعتدل في المؤسسة الأمنية في القضية الإيرانية- التي قد يقع حسمها على عاتقه. على الرغم من ذلك، وقبل حوالي شهر، عندما أُرسل لإجراء دردشة مع صحفيين أجانب- صرّح بشكل صارم، وحذّر من أن إيران النووية ستخلق "غابة نووية عالمية" وستحثّ على سباق التسلّح في الشرق الأوسط. تحت غطاء مظلة نووية، يسمح كل من حزب الله وحماس لأنفسهم بالقيام بأمور لا يتجرأون على القيام بها الآن، بينما تتقيّد حرية المناورة العسكرية لإسرائيل. وقال، "بينما يملك الطرف الآخر قدرة نووية ويستعدّ لاستخدامها، أنت تفكر مرتين. أنت ترتدع أكثر من أن تدخل إلى هذه اللعبة". وقد رفض التطرّق إلى السؤال عن الهجوم، لكنه قال للصحفيين إن لدى إسرائيل "إمكانية توجيه ضربة قوية جداً، لأي عدو".
كما تطرّق إيشل في ذلك المنتدى إلى الوضع في سوريا وانضم إلى التوقّع بشأن سقوط حكم الرئيس، بشار الأسد. وقال إن القلق الإسرائيلي الأساسي هو بشأن من سيسطر على خزانات السلاح البيولوجي والكيميائي الضخمة الموجودة في سوريا بعد انهيار النظام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبيعي ومرغوب به
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
" لم يواجه تعيين أمير ايشل كقائد لسلاح الجو، كما يبدو، خطراً حقيقيا أبدا. عندما عُين عيدو نحوشتان في المنصب قبل نحو أربع سنوات، بقي ايشل في الجيش. من جملة امور، استنادا إلى وعد رئيس هيئة الأركان العامة آنذاك غابي أشيكنازي أنه سيدعم تعيينه خلفا لنحوشتان. لم يكن للوعد أي قيمة فعلية، لأنه كان واضحا أن أشكينازي لن يكون في المنصب عندما يُتخّذ القرار، لكن لديه قيمة رمزية لعبت بالتأكيد دورا لدى بني غانتس. أيضا داخل السلاح اعتبر تعيين ايشل أمرا طبيعيا ومرغوباً به، ما يشكّل دلالة سيّما إذا ما تعلّق الأمر بمجموعة مغلقة وخاصة مثل سلاح الجوّ.
حينها ماذا كان لدينا هنا؟ السمفونية العادية التي رافقت التعيين في الفترة الحالية، هذه المرة بنكهة خاصة من جهة مكتب رئيس الحكومة. هناك شك كبير إذا ما كان بنيامين نتنياهو، الذي تعاطى حينها مع تعيين رئيس هيئة الأركان العامة كمشكلة شخص ما آخر، تدخل في الواقع لأجل سكرتيره العسكري يوحنان لوكر، لكن محيط نتنياهو أحدث ضجة ناصعة جدّا بحيث بدا سهلاً تفسير أقاويل عرضية كمحاولة للتأثير على الاختيار.
وينضمّ إلى ذلك عاملان: ميل وزير الدفاع إلى التعقيد والتعقّد، الذي تجسد هذه المرة في مقولة لا طائل منها للجنة مراقبة الدولة، والتي ُأدرج فيها قائد سلاح الجو في لائحة المناصب(إلى جانب رئيس أمان ورئيس هيئة الأركان العامة) التي يجب أن يكون للمستوى السياسي تدخل أكبر فيها، وقضية هربز، التي تستمر في بث السمّ في أجواء القيادة. وقد غطت جهات غير عسكرية على الوضع من أجل تصوير التوتر بين وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، بهدف تصوير بهيئة المتسلط على كل رئيس هيئة أركان، وليس فقط على غابي أشكينازي. أما النتيجة النهائية فكانت إجحافا كبيرا بحق ايشل، وللوكر أكثر منه، رجل مستقيم وضابط كُفء.
لدى ايشل يوميات طيران كاملة، فقد قام بأعمال قيادة وأركان في كل مكان، وخصوصا- هكذا يشيرون في السلاح- انه خدم في مناصب رفيعة في القسم العملياتي التابع للسلاح، الذي يضع خططه القتالية. منذ سنة 1982 يعمل سلاح الجو تقريبا في عمليات من هذا النوع، تشمل جدول النشاط ومكوناته("طبقات" الطائرة بدءا من المروحيات والطائرات غير الأهولة وحتى الطائرات الحربية، بوجود صواريخ من أنواع مختلفة)، أكثر أهمّية من مهمين أكثر من "الزهد" والجرأة التاريخيين.
على هذه الشاكلة كانت عملية" مشكال سغولي"( وزن نوعي) في بداية حرب لبنان الثانية، التي ضُربت فيها ترسانة حزب الله الصاروخية المتوسّطة والبعيدة المدى، إلى جانب عمليات طويلة المدى قام بها السلاح، يجدر بحق بعض منها قول اللازمةفي التأمل "وفق مصادر غربية".
وبشأن إيران؟ رافق ايشل هذه العملية من كل جوانبها منذ عدة سنوات. وأفترضُ انه ككل قائد جوي آخر في مكانه، سينشر الاحتمالات والأخطار بصدق، لكنه لن يقول"نحن لا نعرف ماذا نفعل". القادة العملانيّون لا يتفوّهون بأمور من هذا النوع. ينبغي أن نأمل قيام إيش إلى جانب، قيادة الجيش الواسعة بوضع المعايير المهنيّة المناسبة أمام المستوى السياسي، الذي حوّل الموضوع الإيراني إلى شيئ ما على حافة التصوّف".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حماس تعيد تأهيل نشاط المنظمة في الضفة
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هارئيل"
" بعد صفقة شاليط، يظهر تعزيز في موقعه في المنطقة، الجيش الإسرائيلي والشاباك يستوليان مؤخرا على مبالغ مالية ضخمة حاول نشطاء المنظمة تهريبها من الدول العربية
يرصدون في المؤسسة الأمنية في الأشهر الأخيرة محاولة متزايدة من حماس لإنعاش نشاط المنظمة في الضفة الغربية. ففي غضون أسابيع معدودة سُجلت عدة حالات وضع خلالها الجيش الإسرائيلي والشاباك يدهما على مبالغ طائلة نسبيا، حاول نشطاء حماس تهريبها من الدول العربية إلى الضفة، كجزء من المسعى التأهيلي.
فمنذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في حزيران 2007 وأبعدت قيادة فتح من هناك، اتبعت السلطة الفلسطينية سياسة يد من حديد إزاء نشطاء المنظمة في الضفة. عدة مئات من النشطاء اعتقلوا لفترات طويلة، صودرت أموال وأُغلقت جمعيات خيرية ومؤسسات أخرى اعتبرت مع حماس.
وظهرت ملامح تعزّز موقع المنظمة في الضفة بعد صفقة شاليط في تشرين الأول المنصرم، حيث أطلقت إسرائيل خلالها سراح 1.027 أسيرا فلسطينيا مقابل تحرير الجندي المخطوف المعتقل بيد حماس. إحدى المؤشرات على ذلك هو المال الذي تم الاستيلاء عليه، والذي كان هدفه إنعاش النشاط بعد فترة طويلة من الصعوبات في العمل.
يبدو أن هدف حماس في المرحلة الأولى، هو إعادة أعضاء في المنظمة إلى النشاط في المناطق المختلفة في الضفة.
وكانت السنوات الماضية شهدت ضموراً في العمليات الإرهابية من الضفة، إما بسبب صعوبة القيام بالمهمة أو لاعتبارات سياسية. إلى هذه اللحظة، وباستثناء حادثة وحيدة، لم ترصد المؤسسة الأمنية عودة الأسرى المحررين في الصفقة إلى النشاط الإرهابي. لكنّ جزءًا كبيرا من العمليات التي حصلت خلال السنوات المنصرمة نفّذتها مجموعات شكّلها الأسرى الذين تحرروا من السجون الإسرائيلية.
إلى ذلك، تكمن أسباب القلق بشكل خاص من جانب الأسرى العاديين الذين أطلق سراحهم في إطار صفقة شاليط. وذلك، لأن الأمر يتعلق بنشطاء صغار نسبيا، لم يدفعوا ثمنا مهمّا (عقوبات أسر طويلة) على جرائهم التي ارتكبوها في الماضي، وخلافا لذلك اكتسبوا معرفة وتأهيل في النشاط الإرهابي على يد أترابهم في السجون.
كانت معظم العمليات الإرهابية التي حصلت في العامين المنصرمين من صنع الخلايا الصغيرة نسبيا، قليلة الخبرة، والتي لم يكن لبعضها أي صلة واضحة مع أي منظمة إرهابية. وتوصف هذه العمليات من قبل عناصر الاستخبارات بـ"عمليات إرهابية شعبية". حاليا، ثمة خشية من أن تؤدي عودة مخرّبين متمرّسين جدا إلى الميدان إلى تحسين مستوى حذاقة وقوة العمليات الإرهابية في الضفة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكدي: إمتحان قائد سلاح الجوّ اليوم أكبر من السابق لأن عليه معرفة كيف يدمج بين المنظومات الدفاعية والهجوميّة
المصدر: "معاريف ـ حنان غرينبرغ"
"اختيار أمير إيشل قائدا جديدا لسلاح الجوّ أمر ممتاز، إيشل هو الضابط المناسب الذي يملك كلّ المؤهلات لشغل هذا المنصب" هذا ما قاله أمس اللواء في الإحتياط إليعزر شكدي القائد السابق لسلاح الجوّ وأحد قادة إشل.
ـ هل هو المرشّح المناسب من وجهة نظرك؟
"المرشحون الثلاث للمنصب المهمّ مميّزون، مهنيّون وذوو تجربة كبيرة. لكن كلّ ما نُشر حول منافستهم كان ظُلما لهم في نهاية الأمر. أنا واثق، من خلال معرفتي القريبة لكلّ واحد منهم، أنّهم أنفسهم غير مشتركين في هذا. اختيار قائد سلاح الجوّ يتمّ برهبة القداسة بسبب المسؤوليات الجمّة الملقاة على عاتق الشخص المختار، ليس هنالك من مجال لأن يكون لأحد ما داعم أيّا كان، هذا أيضا ما لم يكن من قبل الضباط الثلاث المؤهلين. هذا دون شكّ كان اختيار غير سهل لكنني مسرور أنّه تمّ وقريبا سيكون للسلاح قائد جديد".
اللواء في الإحتياط شكدي كان مشاركا بنفسه، كقائد السلاح، بجزء ملحوظ من الإستعدادات والتدريبات في سلاح الجوّ، تمهيدا لاحتمال ضرب إيران. وهو أيضا من كان يقود السلاح عندما تمّت مهاجمة المفاعل النووي السوري في منطقة دير الزور في نهاية العام 2007، عملية نُسبت إلى إسرائيل بحسب مصادر أجنبيّة. هو لم يُساعد في تحديد كيف ستبدو ولاية قائد سلاح الجوّ الـ17، إنّما يلمّح فقط أنّ كلّ من يحدد بأنّ إيشل سيكون من يقود نشاط مستقبلي ضدّ منشآت نووية إيرانية إنّما يكون كمن يلجم العجلة قبل الأحصنة".
ـ هل سيكون القائد الذي سيضطّر إلى قيادة الهجوم على إيران؟
" أمر واحد مؤكّد، أنّه سيضطّر إلى إعداد سلاح الجوّ لكلّ مهمة، من غير الممكن معرفة ما الذي سيحدث، من الممكن أن تكون ضدّ نشاطات إرهابيّة في قطاع غزّة، ضدّ دول لدينا معها حدود مشتركة وأيضا في أماكن بعيدة، ضدّ دول ليس بيننا وبينها حدود مشتركة. نحن في منطقة متغيّرة ، من الصعب تقدير التطورات، وقائد سلاح الجوّ عليه معرفة العمل في المديات القصيرة كما الطويلة".
في السياق ذاته، يعترف اللواء في الإحتياط شكدي، أنّ إيشل، الذي خدم تحت إمرته كرئيس وحدة جويّة مؤتمنة على الجانب العملياتي وكذلك رئيس أركان السلاح، لا يخشى التصريح وقول رأيه. "هو رجل رزين جدا، لا يقول فقط ما لديه، إنّما أيضا قادر على إدارة عمليات وإجراءات. هو يأتي مع تجربة كبيرة، كرجل أركان، لكن أيضا كرجل ميدان في مختلف المهام، من بين جملة أمور كان رئيس قسم عمليات، وهكذا فهو يعرف ما ينتظره، سيقوم بالإنجازات المطلوبة في إطار فترة التسلّم والتسليم للدخول إلى المنصب بصورة جيدة".
يضيف شكدي أنّه على أمير إيشل العمل ليس فقط في الوجهة الهجوميّة، في حال تطلّب الأمر، إنّما أيضا في الوجهة الدفاعية. هذا على خلفية دخول المزيد من منظومات الدفاع ضدّ الصواريخ مثل "القبّة الحديدية"، وفي السنة القادمة أيضا منظومة "العصا السحريّة" التي ستنضمّ إلى الباتريوت والحيتس.
ـ أهنالك فرق بين التحديات التي واجهت قادة سلاح الجوّ مقارنة بتلك التي سيواجهها إيشل؟
"من جهة، التهديدات تتطوّر، تكبر وتوجد تحديات أكثر جوهرية، لكن التكنولوجيا والحلول أيضا لم تتوقفا. أنا أعتقد أنّ إمتحان قائد سلاح الجوّ اليوم أكبر من السابق لأن عليه معرفة كيف يدمج بين المنظومات، الدفاعية والهجوميّة. أنا، كقائد سابق لسلاح الجوّ، متقاعد السلاح وكلّ نظرائي نقف دائما تحت تصرّفه ونساعد قدر ما أمكن".
ـ كيف تلخّص ولاية قائد السلاح الحالي، اللواء عيدو نحوشتان؟
"أنا أعتقد أنّه أعدّ السلاح بصورة جيدة لكلّ مهمة، لكن بقي ما يقارب الشهرين لحين انتهاء ولايته. أنا واثق أنّه في القرار حول القائد الجديد، لن يكون هنالك أيّ ضرر في القيادة الحاليّة، ستسمر في كونها رأس الرمح ومستعدة لكل شيء، حتى الثانية الاخيرة التي ستنتقل فيها القيادة والمسؤوليات".
وفيما خص الخاسرين الآخرين في المنافسة، اللواء يوحنان لوكر والعميد نمرود شيفر، يعتقد شكدي أنّه يجب العمل لإبقائهما داخل الجيش.
"هما رجلان مؤهلان لديهما ما يقدمانه، حتى إشل انتظر أربع سنوات لحين حصل على المنصب، ومن الممكن أن يحصل هذا في المستقبل"
اللواء شكدي ابن الخمس والخمسين متزوّج من عينات شكدي وأب لثلاثة أولاد يعمل اليوم مديرا عاما لشركة العال، شغل في خدمته العسكرية عدّة مناصب رفيعة في سلاح الجوّ، من بينها رئيس وحدة جويّة ورئيس أركان السلاح. في العام 2004 عُيّن في منصب قائد سلاح الجوّ الـ15".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعضاء الكنيست التابعين لليفني: رجال موفاز يتوعدون بتصفية سياسية
المصدر: " يديعوت أحرو نوت ـ أطيلا شومبلفي"
" تظهر العديد من الشهادات التي وصلت للـ ynet من قبل عدد من أعضاء الكنيست والذين ينصحون داعمي تسيبي ليفني في الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما، تظهر أنّ نشطاء ميدانيين رئيسيين في معسكر شاؤول موفاز، يمارسون ضغطا كبيرا بغية أن يؤدي ذلك الى التخلي عن ليفني، بما فيها تهديدات بـ "تصفية سياسية".
مع سماع صوت الجرس ببدء المعركة على رئاسة كاديما، قدّروا في المؤسسة السياسية أنّ ذلك سيكون صراعا تتلاءم معه كل الأشكال الحربية. ويتضّح أنّ هذا التقدير لا يبتعد عن الواقع الميداني. حيث تبيّن أنّ: المسألة لا تتعلّق بتهديد حياة أو سلامة أعضاء الكنيست الشخصية والجسدية، إنما التعهّد بـ "تصفية الحساب" سياسيا في المستقبل الهادف إلى إقناع داعمي ليفني بالتخلي عنها.
وخلال محادثات مع خمسة أعضاء كنيست مختلفين في المركز، صرّحت ليفني أنّه في الأسابيع الأخيرة، يعمل داعمو موفاز بشكل مخطط ومنظم بغية التوضيح لداعميها، بأنهم لن يُنتخبوا مجددا في الكنيست القادم.
وقد روى أحد أعضاء الكنيست الذين يدعمون ليفني قائلا: "تلقيت اتصالات كثيرة من عناصر ميدانيين، أشخاص يتقربون مني أيضا في جلسة مركز كاديما الأخيرة حيث أوضحوا لي ماذا سيحصل في الانتخابات التمهيدية القادمة، وكيف ستتدهور الأمور بالنسبة لي على المستوى الشخصي بسبب قرار دعمي لتسيبي. المسألة لا تتعلّق بتهديد حياة، فالكلام يقتصر على المستوى السياسي، لكنهم قالوا لي إنّه من الجدير أن أشتري شاشة بلازما لأتمكّن من رؤية كيف يشقّ الكنيست طريقه.
وأضاف: "هناك أقوال واضحة بأنّك ستدفع الثمن، سندوس على رأسك وسترى الكنيست عبر منظار في المرة القادمة". وتابع: "لقد وصلوا إلى هاتف مساعدتي أيضاً وطالوا حتى حياتي الشخصية. يُمارَس هنا ضغط كبير على أعضاء الكنيست الذين اختاروا أن يكونوا في معسكر ليفني، وأرى أشخاصا منّا مصابين بالهلع. جميعنا عرضة لتلك المحادثات، لتلك التهديدات حول مستقبلنا السياسي".
"أعرف أشخاصا أيّدوا موفاز بسبب التهديدات"
وصف عضو كنيست آخر المحادثات الهاتفية التي تلقاها من قبل داعمي موفاز "بالابتزاز". وبحسب كلامه، "يتصل بي وبمساعديّ ناشطون من كلّ الأنماط، حيث يقولون أنهم سيصفونني ولن يسمحوا لي بالعودة الى الكنيست. أسلوب الابتزاز هذا ـ هو أمر مريع. كل يوم، يتلقى الأشخاص مكالمات هاتفية، والضغط يمارس علينا الى ما لانهاية. هذا حقا إرهاب. فأنا أعرف أشخاصا أيّدوا موفاز بسبب التهديدات التي تلقوها. وقد تلقيت اتصالا هاتفيا أيضا في الأيام الأخيرة، وأنا لا أريد أن أبدو نائحاً ـ لكن هذا حقا لا يطاق".
عضو كنيست ثالث يروي عن محاولات التأثير بواسطة "التذكير بالواجبات السابقة" ويتابع: "يقولون لي أنّهم يحبونني، وأنهم دعموني سابقا، لكنني سأضطر لدفع الثمن في الانتخابات التمهيدية القادمة. ليس لديّ شك أنّ شخصا ما ينظّم تلك المحادثات. فمنذ أسابيع طويلة وهم يفعلون ذلك، وحتى أتت وفود الى الكنيست، تنقلوا من غرفة الى غرفة، وتحدثوا مع أعضاء الكنيست. تلك محاولات إقناع عدائية جدا. حيث قالوا لي إنّ عليّ أن أتذكر بأنّ الحياة لا تنتهي بتلك الانتخابات، وأنّ هناك انتخابات تمهيدية للائحة".
عضو كنيست آخر، رقمه 4، روى أنّه لم يتلق تهديدات بشكل شخصي، لكنه وصف نفسه وزملاءه كمن يمارس عليهم ضغوط مستمرة. كما روى: "طوال الوقت يمارسون ضغوطا عليّ". وأضاف: "لم يتجرأوا على تهديدي شخصيا، ولم يقولوا لي إنّهم سيصفون الحساب معي، لكنني أعلم أنّهم تكلموا بشكل لاذع جدا مع عدد من زملائي".
وبحسب شهادات أخرى وصلت للـ ynet، يتعرّض أعضاء كنيست يدعمون ليفني الى ضغوط ليس فقط من قبل نشطاء ميدانيين، إنما أيضا من قبل شخصيات معروفة في المجتمع الإسرائيلي، وحتى من قبل عناصر الليكود. حيث روى أحد المستشارين قائلا: "أحد أعضاء الكنيست دعي الى العشاء مع شخصية معروفة، والعشاء بأكمله تناول مسألة دعم شاؤول موفاز".
وتابع: "نشطاء، من كاديما ومن الليكود أيضا، يتصلون ويتكلمون بأسلوب يدور حول أنه في المرة القادمة سترى الكنيست عبر التلفاز. ويتعهدون بأنّه في حال سيخسر موفاز ويترك كاديما، هم سيبقون بغية أن ينتقموا ممن دعم ليفني. فالإعلام لا يعلم ماذا يحدث في هذه الأيام في ميدان كاديما، فهذه حرب، ليس اقل من ذلك. أنتم ببساطة لا يمكنكم أن تتصوروا أي مستوى من التوتر يوجد فيه الأشخاص الآن".
وأفيد من مركز موفاز في رد على ذلك: "نحن سنرد على الادعاءات المجهولة، لعضو كنيست، سمع عضو كنيست، قال أنّه سمع عن عضو كنيست تعرّض لتهديد. فسيأتي أعضاء كنيست جديرون بالاحترام، سيخرجون من العتمة وسيطرحون ادعاءاتهم علنا. هذه ليست بأمور جديدة. هذا هو فلكلور من الشائعات والأقاويل المبتذلة التي تنشر عبر صفحات الرسائل الساخرة. حملة معارضة هدفها التشهير، وهي ملجأ للطرف الخاسر، ونحن سنظهر تعاطفا مع ذلك الشعور لمركز ليفني. فموفاز سيواصل العمل بغية إعادة كاديما لما كانت عليه وإسرائيل للطريق الصحيح".