رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من هرتسيليا: هناك 200 ألف صاروخ موجهة نحو "إسرائيل"
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" عرض رئيس شعبة الإستخبارات اللواء أفيف كوخافي صباح اليوم
الخميس تقدير حذر نسبيًا حيال الجدول الزمني المتوقع للبرنامج النووي
الإيراني.وقال كوخافي أن إنتاج سلاح نووي في إيران لا يرتبط فقط بالحضول
على القدرات،إنما بإتخاذ قرار من المرشد الروحي.
وقال كوخافي خلال المحاضرة الإفتتاحية في اليوم الأخير من مؤتمر "هرتسيليا"
أنه "في حال أعطى (السيد) خامنئي توجيهات بإنشاء منشأة نووية أولى، نحن
نقدر بأن هذا الأمر يتطلب سنة". وأضاف كوخافي "في حال أعطى أمرًا بترجمة
هذه القدرات أيضًا الى رأس نووي متفجر، فإن الأمر يتطلب بحسب تقديراتنا سنة
أو سنتين إضافيتين".
وتطرق كوخافي إلى البرنامج النووي الإيراني وقال إنه يوجد بحوزة إيران
قرابة 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بمستوى 20%، وأشار إلى أنه "يوجد
لدينا مجموعة معطيات تثبت بما لا يقبل الشك أن إيران مستمرة بالتطوير
والتقدم نحو سلاح نووي عسكري".
ورأى كوخافي أن العقوبات الاقتصادية على إيران "أصبحت أشد وتعطي نتائج".
وتطرق كوخافي إلى التحولات الحاصلة في الدول العربية وقال إن "الجمهور في
الشرق الأوسط تحول لأول مرة إلى معطى حاسم باعتبارات الزعماء والأنظمة"،
وأشار إلى صعود الإسلاميين في تونس والمغرب ومصر، وأنهم لم يكونوا القوى
التي حركت الاحتجاجات في العالم العربي، وإنما "عرف الإسلاميون هذه الموجة
بسرعة وترجموا بنيتهم التحتية المتشعبة إلى قوة سياسية".
وحسب الضابط الإسرائيلي فإن الجيش السوري يفقد من قوته وأن الحلقة حول
الأسد أخذت تتقوض "ومن الجائز أنهم يدركون أن الأسد هو لب المشكلة وفي
تقديرنا فإن نظام الأسد سيستمر بالتدهور حتى النهاية الحتمية".
وقال كوخافي أنه موجَّه اليوم نحو إسرائيل حوالي 200 ألف صاروخ وقذيفة من
دول معادية. مع ذلك، أكد أن "الردع الإسرائيلي يكبح". وبحسب كلامه "نحن
أمام شرق أوسط أكثر عدائية، أكثر تمسكًا بالإسلام، وحساس أكثر، مع الكثير
من الإنجذاب بين الشعب في الدول المختلفة، أقل سيطرة عليه من قبل الأنظمة،
ووجود تأثير دولي أقل". ولخص رئيس أمان أنه "يسود في الشرق الأوسط الذي
نواجهه عدم إستقرار دائم".
فيما يتعلق بسوريا، عاد كوخافي الى تقديرات شعبة الإستخبارات" أمان" أن
نهاية نظام الأسد حتمية،وبحسب كلامه "نحن نشهد للمرة الأولى إنشقاقات في
محيطه بأنه يحتمل أن يكون الأسد هو قلب المشكلة نفسها،ويرجح أنه يجب البدء
بالحديث عن أساليب لإستبداله".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس أركان الجيش الاسرائيلي: الشرق الاوسط تحول الى المنطقة الاكثر تسلحا في العالم ونحن الهدف
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي ـ يونتان أوريخ"
" ألقى رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال "بني غانتس"، هذا
المساء (الأربعاء) خطاباً في مؤتمر هرتسيليا الـ-12 وتطرَّق إلى التحديات
الأمنية المدرجة على جدول أعمال الجيش الإسرائيلي. تركَّز خطاب رئيس
الأركان العامة على ما يحدث في الساحة الإيرانية، حدود الدولة وحتى أنه
تطرَّق إلى الموازنة الأمنية واستمرار وجود نموذج "جيش الشعب".
وكان رئيس هيئة الأركان العامة استعرض حروب "إسرائيل" وقال إنَّ "أعداءنا
تعلَّموا من تلك الحروب أنَّ أية قدرة عسكرية لا يمكنها التغلب على
"إسرائيل". إلى جانب الإرهاب، يطوِّرون أكثر منظومات وقدرات التهديد
بالنار، تهديد الإرهاب بالنار، الذي يُمارس داخل أراضي الدولة. ليس
انطلاقاً من محاولة التغلب على إسرائيل، ولا من مسعى إيجاد واقع إنهاك
استراتيجي، معركة تلو الأخرى، مباشرة إلى داخل الجبهة الداخلية
الإسرائيلية".
وبحسب كلامه، "لم تتلاشَ التهديدات على "إسرائيل". ما كان مناسباً في
الماضي بقي مناسباً أيضاً اليوم. تتمركز بين بحيرة طبريا ودمشق ثماني فرق
سورية مشغولة بنفسها لكنها قادرة على التغيّر صباح غد. وأُضيف إلى
التهديدات التقليدية تهديدات جديدة".
وأكَّد رئيس هيئة الأركان العامة أنَّ " ثمة قدرة استثنائية للتسلّح الذي
يغطِّي كل نقطة في إسرائيل. كل نقطة في دولة إسرائيل واقعة اليوم تحت
تهديد. يحاول أعداؤنا تشكيل منظومة نيران تفوق القدرات الدفاعية لدولة
إسرائيل وتوجِّه نفسها بشكل مباشر إلى العمق الاستراتيجي لدولة إسرائيل".
وحذَّر من أنّه في غزة ولبنان "توجد مخازن أسلحة هي من أكبر ما أعرفه"، لدى
كافة التنظيمات الإرهابية. وأبدى أسفه من أنَّ روسيا "تواصل حتى اليوم
إرسال الأسلحة إلى سوريا، إذ إنه من غير الواضح إلى أين ستصل. الشرق الأوسط
هو المنطقة الأكثر تسلُّحاً في العالم، ونحن هدف هذا التسلّح".
"قدرات العدو موجَّهة نحو الجبهة المدنية في إسرائيل"
أضاف رئيس هيئة الأركان العامة قائلاً: "أعداؤنا يعرفون قوة الجيش
الإسرائيلي، هم رأوها في السابق، ويدركون ما هي القوة الغربية التي تجلب
معها قدرات تكنولوجية متقدمة. هم يحاولون أن يوازوا هذه القدرة ويفعلون ذلك
بعدة طرق: إنهم يعملون ليس فقط من خلال أهداف محصَّنة عسكرية أو جبال
تنتشر عليها سرايا دبابات، وإنما أيضاً وفي الأساس من خلال عمل من داخل
مناطق معقّدة، اليوم يعملون من داخل أراض مأهولة مع استغلال المجتمعات
المدنية من أجل الدفاع عن نفسها. وفي لبنان ثمة بيوت يوجد فيها غرف للسكن
وغرف للصواريخ ـ وهذا البيت نفسه".
وبحسب ادِّعائه، إلى جانب مناطق العمل المعقَّدة التي ينشط منها أعداء
الدولة، هم أيضاً "يحاولون العمل ضدنا أيضاً عبر صواريخ أرض ـ جو أكثر
تطوراً، منظومات متحرِّكة وذكية مع تغطية واسعة ومتقدمة، صواريخ مضادة
للدبابات ومنظومات متقدِّمة ذات تسلّح دقيق ومدى بعيد. رأينا ذلك في حرب
لبنان الثانية. كما يمكن عبر صواريخ بر ـ بحر ليس فقط المسّ بحرية عملنا
البحرية فحسب، وإنما أيضاً تهديد المنشآت الاستراتيجية لدولة إسرائيل في
منطقة البحر المتوسط مستقبلاً". قدرة العدو موجَّهة في الأساس، بحسب كلام
الجنرال "غانتس"، للجبهة المدنية في إسرائيل، وذلك "ضمن محاولة المس
بقدرتنا على أداء العمل- التسبّب بالدمار وتأليف رواية نصر لليوم التالي.
إنَّهم يدركون أنها ستكون معركة قصيرة وصعبة، لكنهم سيحاولون التسبب بضرر
كبير من أجل إحراز تلك المكاسب، كل ذلك جزء من نفس سلسلة الإنهاك
الاستراتيجي الذي يطالبون بتحقيقه".
وفي تطرّقه إلى واقع الشرق الأوسط، قدَّر الجنرال "غانتس" أنَّنا "نعيش
فوضى إقليمية من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط. هذه الظاهرة تتَّسع وتنتشر.
المصالح القائمة هي تلك التي تؤثِّر في كل دولة، إذ إنَّ هناك مصالح
متنوعة بين دمشق وميدان التحرير. ثمة شك إن كان هناك من يعلم ما ستكون عليه
الأنظمة في الدول العربية حولنا أو في الشرق الأوسط، هل سيكون ذلك إسلاماً
عادلاً وديمقراطياً أو ربما إسلام متطرّف يعمل في نهاية الأمر ضد دولة
إسرائيل. ينبغي تعقّب ما يحدث".
"ثمة مجال للقلق، نحن نعيش اللاستقرار الإقليمي"
إلى جانب ذلك، أشار رئيس هيئة الأركان العامة، أنّ للثورات الحاصلة في
الدول العربية امتيازات إيجابية أيضاً. "صوت الشارع هو أمر هام. وعلى
الحكام العرب مراعاة صوت الشارع وليس فقط مصالحهم، فالجمهور في الدول
المجاورة يكره أن يكون تابعاً لأحد، محكوماً، فاقداً للتأثير أو الرأي.
العدالة تتعزز وتتطوّر في المحور الراديكالي، الذي يضم طهران، دمشق وبيروت.
تلك بشائر سارَّة، احتمال إيجابي". ومع ذلك، بحسب كلامه، "ثمة مجال للقلق
وينبغي توخِّي الحذر من عدم تحويل آمالنا إلى خطط عمل قبل اتضاح الوقائع
فعلاً. إنَّنا في محيط استراتيجي عليه تحقيق الاستقرار ومن ثمّ اتخاذ قرار
حول كيفية عملنا".
وأمل رئيس هيئة الأركان العامة "غانتس" باستمرار السلام مع مصر ودول أخرى،
لكنه حذّر من تنامي الخلايا الإرهابية في المناطق الأمامية الحدودية سواء
في مصر وسوريا، أو في قطاع غزة. وأشار بالقول: "إن حدث ما لا يُرغب به وإن
عملت المنظومات التي تحيط بنا في الاتجاه الأكثر تطرّفاً، فإننا قد نجد
أنفسنا مع جيوش كثيرة، حجم هائل من التسلح، قد يكون متوجهاً نحونا. علينا
أن نكون مستعدِّين لاحتمال كهذا".
"إيران تتطلّع إلى نووي عسكري"
وفي تطرقه للتهديد الإيراني، شدّد الجنرال "غانتس"، أنّه: "لا شكّ أن إيران
تتطلع إلى نووي عسكري. في حال قررت القيام بذلك خلال عام، فبإمكانها
التوصل إلى قدرة حقيقية". وبحسب تقديره، "إيران هي مشكلة عالمية، إقليمية
وإسرائيلية. النظام الإيراني يتطلّع لهذا النووي لأنه يريد إثبات نفسه
كنظام قوي يحظى بمستوى ردع نووي محتمل، وسيحاول استخدامه بغية تعزيز موقفه
ومنع التدخل في شؤونه". وقدَّر الجنرال "غانتس" أنَّ "الحصانة التي يريد
الحصول عليها، ستخدمه بكل ما هو منوط بالتأثير على الدول المحيطة بإيران،
على قدرة مواصلة ومحاولة تقديم مصالحه في مختلف الدول العالمية، ضمن
استغلال عدم الإستقرار في المنطقة من أجل الثبات والعمل داخل دول مختلفة".
وعلى الرغم من أن إيران تُعتبر مشكلة عالمية، شدّد رئيس الأركان "غانتس"
على أن "دولة إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تصرِّح إيران
بتدميرها وتبني القدرة للقيام بذلك".
كما تناول رئيس هيئة الأركان العامة في كلامه التحديات الداخلية
الإسرائيلية، مركّزا على معطيات التجنّد في الجيش الإسرائيلي الآخذة
بالتراجع في غضون السنوات الأخيرة. وممّا قاله: " قلة من الأشخاص يتحمّلون
العبء. لا يلتحق الجميع بالخدمة العسكرية ولا يقدّرون أولئك الذين يلتحقون
بها. ''جيش الشعب'' لا يمكنه الاعتماد على نصف الشعب، هذه الفرضية لن تدوم
طويلاً".
وأضاف قائلاً: "إنني قلق كثيراً من تبديد وحدتنا وأعتقدُ أنّ اتحاداً
وشراكةً فعلية من الداخل، ضرورية جداً لأننا مطالبون بمواجهة التحديات
الخارجية. لا ضرورة لتوافق سياسي أو إيديولوجي، لكن ينبغي أن نعي بأننا
ملزمون بالعمل معاً. انطلاقاً من ذلك فقط، سيكون بالإمكان مواجهة التحديات
التي تشخص أمامنا من الخارج". أما بخصوص الموازنة الأمنية وتداعياتها
المختلفة، فقد أشار رئيس الأركان إلى: "أننا نواجه مخططاً خطيراً للموارد.
أعلم بأن هناك تحديات إضافية للمجتمع الإسرائيلي وإنني مقتنع بحق وواجب
المستوى السياسي بتحديد سلّم الأولويات والعمل على تطبيقه. أرغب بالقول،
إنه إلى جانب مجموعة التحديات التي تشخص أمامنا، من الجدير أن نوفّر
الموارد المناسبة بالطريقة التي ستمكّننا من مواجهة التحديات الحالية، وتلك
التي نرى بأنها تتطور في الرؤية المستقبلية". هذا وأوضح الفريق "غانتس"،
بأنه "مقتنع بضرورة القيام بأي شيء لمواجهة التحدي الاجتماعي، لكن ليس عبر
استمرار حالة الطوارئ جراء كبح الموارد المخصصة للأمن، لأن محيطتنا لا يسمح
بذلك".
إضافة إلى ذلك، دعا رئيس الأركان "غانتس": " العالم لمواصلة العمل على عزل
إيران. من الصائب استمرار الضغوط الاقتصادية والعقوبات التي نراها وقد
أينعت انجازات وتقدّم بما يحدث داخل إيران. حريٌ العمل على عرقلة الإجراءات
المنوطة بتطوّر البرنامج النووي الإيراني وتوثيق الرقابة في هذا المجال.
من الضروري مواصلة بناء قوة عسكرية مؤثّرة؛ قوية؛ موثوق بها؛ متأهّبة
ومسّتعدة ـ وأن نكون مستعدين لتشغيلها، إنّ وعندما تقتضي الحاجة". وفيما
يتعلق بذلك، أشار رئيس الأركان قائلاً: "النظام الإيراني فقط هو مَنْ
سيقرّر فيما إذا كان سيتخلى عن نووي عسكري. بيد أن الحزم والمثابرة من
قِبَل الجميع، سيدفعان، في نهاية المطاف للتوصّل إلى المفهوم الاستراتيجي
وإلى هذه الضرورة".
"إن لم نواصل تطوير قوتنا ـ ببساطة لن يكون لدينا وجود"
شدّد رئيس الأركان "غانتس" فيما يتعلق بمختلف التحديات، أنه على الجيش
الإسرائيلي مواصلة تطوير القدرة الهجومية، قدرة دقيقة لجمع المعلومات
وقدرات الدفاع الجوي التي ستسمح بالدفاع عن المجتمع المدني إلى جانب
استنزاف القدرة الهجومية. "ينبغي أن نضمن كفاءة التدريب البري الحاسم. يجب
أن يكون قوياً، ماهراً ومجهزاً – فهو سيُستدعى للعمل في محيط عملاني ينطوي
على تحديات أكثر من أي وقت مضى. الأمر لا يتعلّق بمضاد للدروع على بعد 300
متر، بل مضاد للدروع دقيق عن بعد 6 كلم. ينبغي أن نمنح قوتنا القدرة على
العمل في تلك الميادين، وذلك انطلاقاً من استخبارات مُثلى وتعاون بين
الأذرع مع سلاحي الجو والبحر".
إلى ذلك طالب الجنرال "غانتس" بإيجاد "مخطط مسؤول للموارد" لا يضرُّ بالجيش
الإسرائيلي، قائلاً: "تعاظم الجيش الإسرائيلي كثيراً في السنوات الأخيرة
وثغرات الماضي تقلّصت. ينبغي أن نستمر في هذا الاتجاه لأن التحديات
المستقبلية عديدة. حاجتنا للعمل بحزّم وبمثابرة، بطريقة دقيقة قدر
المستطاع، وبالشكل الذي سيُفضي إلى انتصار جلي على أعدائنا في أسرع وقت
ممكن، هي ليست فقط المسألة المتعلقة بطبيعة تشغيل القوة إنّما أيضاً
بالطريقة التي نبني من خلالها القوة والقدرات التي نمتلكها. ذلك مرتبط
بالحفاظ على المهارة؛ تحديث الأسلحة وزيادة القوى التي تحت تصرّفنا. إننا
دولة قويّة، لكن إنّ لم نُصرّ على تطوير هذه القوة، ببساطة لن نبقى".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناتو يستعد لإيران نووية
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" خبير الناتو الذي خطّ وثيقة العمل في "اليوم الذي يلي" تسلّح
إيران بسلاح نووي ذكر أنّ هذا التسلّح قد يدفع الحلف ـ في حالة كهذه ـ إلى
توطيد علاقاته مع دول المنطقة المهدّدة من قبل إيران. كما يقدّر الخبير أنّ
الناتو سيطلب في نفس الوقت التفكير باتخاذ خطوات تحذيرية جديدة إزاء
إيران.
"جون لو سامان"، باحث ومحاضر في الكلية العسكرية التابعة لحلف الناتو، نشر
هذا الكلام كبحث في عمله الأكاديمي في الكلية وعرضه يوم أمس خلال محاضرته
الذي ألقاها في مركز "بغين- سادات" في جامعة "بار ايلان". وقد أُرفقت وثيقة
"سامان" بتوضيح له، ذكر فيه أن هذا الكلام يعبّر عن وجهة نظره فقط و"لا
ينمّ بالضرورة عن موقف الكلية أو عن موقف حلف الناتو".
من وجهة نظر "سامان"، كلّما ارتفعت أرجحية سيرورة إيران نووية، ستزداد
الحاجة لحيازة الناتو على تقدير شامل الناتو وواسع لانعكاسات سيناريو كهذا
على الحلف وعلى سلوكه إزاء الشرق الأوسط. كما يعتقد أن ثمة دول أخرى ستسعى
لامتلاك سلاح نووي بعد إيران وذكر منها مصر، السعودية وتركيا. وستطالب دول
صغيرة جدا، خصوصا في الخليج الفارسي، بضمانات أمنية من حلف الناتو.
في وجهة نظر سامان، التي تنسجم تماما مع موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية،
ورد أيضا أن في حال ستنتهج إيران أسلوب منطقي بعد أن تمتلك قنبلة نووية،
فسيكون لدى قيادتها مجال تكتيكي واسع جدا لدعم منظمات ترعاها مثل حزب الله
وحماس، ويمكن أن توفر لها "مظلة حماية فعّالة لأيّ نشاط هجومي".
مسؤولون أميركيون: لا نمتلك قنابل لتدمير المنشآت النووية الإيرانية
يشير سامان إلى تقدّم كل من الهند وباكستان في هذا الموضوع. بعد أن قامت
الدولتان بتجارب نووية في العام 1998، زادت حدّة العنف بينهما وشمل دعم
باكستاني لمهاجمة منظمات إرهابية لأهداف هنديّة. بحسب كلامه، إنّ السلاح
النوويّ قد يكون بمثابة بوليصة تأمين لإيران أثناء مواجهات في مجال صغير
جدّاً. مع الأخذ بعين الإعتبار الوضع السيء للقوات التقليدية الإيرانية، لن
تلجأ إيران إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع الغرب. لكنها ستواصل
التقدّم بوضوح بأساليب حرب غير نظامية، كطائرات غير مأهولة وصواريخ
بالستية.
ثمّة احتمال آخر هو أن تبادر طهران إلى استفزازات مثل مواجهة لحزب الله مع
الجيش الإسرائيلي في لبنان، تأجيج الصراع الإقليمي في الخليج الفارسي مجددا
أو إغلاق مضيق هرمز. إن توترات كهذه، بحسب كلامه، من شأنها أن تؤدي إلى
سوء تفاهم وتصعيد غير مقصود.
بحسب كلام سامان، إن إيران نووية ستشكّل تهديد مباشر وقريب على الناتو
لأنها محاذية لتركيا، العضو في الحلف. كما يشير إلى أنّ للولايات المتحدة،
بريطانيا وفرنسا حضور عسكري في المنطقة التي قد تصبح مهدّدة بالقدرة
الإيرانية.
ويعتقد سامان أن الخطر الأكبر لا يتمثّل بمواجهة نووية، بل بمواجهات عسكرية
قوية وتوجّه دول أخرى لـ "المضي نحو الحافة " في المجال النووي. بحسب
كلامه، سيضطر الناتو لاتخاذ خطوات عاجلة في هذه الحالة.
الناتو والدول الأعضاء فيه سيلجؤون مسبقا لتوطيد علاقاتهم مع شركائهم في
الشرق الأوسط. وفي حال لم يقوموا بذلك، حيال تسلّح إيران، فستلجأ هذه الدول
للبحث عن حلول بديلة. كما يشير إلى أنّ التعاون بين الناتو ودول المنطقة
يعدّ اليوم متواضع ومحدود ولا يندرج في سلم أولويات كلا الطرفين.
يضيف سامان أنّه سيكون هناك ضرورة لدراسة وجود "ألعاب حرب" ومناورات
مشتركة وحتى لتوسيع التعاون في المجال النووي، على الرغم من عدم وضوح حصول
اتفاق حول وضع رؤوس نووية لشركات في الخليج الفارسي، كما حصل في غرب
أوروبا خلال الحرب الباردة. لكن ثمة احتمال آخر يمكن أخذه بعين الإعتبار
وهو نقل الصواريخ النووية الأميركية من شمال أوروبا إلى جنوبها، لردع
إيران".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلفان شالوم: "عقوبات صارمة قد تؤدي إلى تغيير في إيران"
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ يشاي كروف"
قال نائب رئيس الحكومة، سيلفان شالوم، أمس الأربعاء في مؤتمر
هرتسليا: "إسرائيل هي الشريك الوحيد للغرب، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط
التي يمكن للغرب أن يعتمد عليها، وإن لم يكن لدى المجتمع الدولي والغرب
رغبة في سيطرة إيران وتحكّمها بمصادر نفط العالم كلّه عليهم أن يشدّدوا
ويوسعوا العقوبات".
شالوم، الذي شارك في حديث مع وزراء يتمحور حول إسرائيل والغرب، قال إنّ يجب
تأمل الواقع ورؤية أنّ الربيع العربي أوصل المتطرفون إلى السلطة وليس
المعتدلين.
ووفق كلام شالوم، "إنّنا قريبون جداً من نقطة الحسم، وفرض عقوبات صارمة
وموسعة على المصرف الإيراني هو بدوره أمر مصيري في هذه المرحلة. من شأن
العقوبات الصارمة أن تؤدي إلى تغيير وجهة نظر الإيرانيين. اليوم هم يعتقدون
أنّ الحصول على سلاح نووي سيحافظ على بقاء النظام لكنّ العقوبات الصارمة
ستقودهم إلى التسليم الحتمي بحقيقة أنّه لا يمكن الحفاظ على استمرارية
النظام إلا إذا ما تخلوا عن البرنامج النووي".
وقد شدّد نائب رئيس الحكومة، على أنّ المسألة تتعلّق بقوى تريد السيطرة على
الشرق الأوسط، الذي يحوي احتياطات نفط العالم كلّه. إنّنا نقدّر قرار
الإتحاد الأوروبي بخصوص الحظر على النفط رغم صعوبة الوضع الاقتصادي في
أوروبا ويجب الإقدام على خطوة إضافية وفرض عقوبات على المصر ف المركزي
أيضاً.
وبحسب كلام شالوم، لم تنضمّ كلّ من روسيا والصين إلى مسألة العقوبات لأنّها
لا ترغب بالسماح للعالم الغربي بالسيطرة على أنبوب الأوكسجين، خزانات
النفط الخاصّة بهما. قال شالوم: "حان الوقت لكي يفهم العالم أنّنا جميعاً
في نفس القافلة مقابل تهديدات الإرهاب والنووي الإيراني. على العالم أن
يدعم موقفنا سواءً في الشأن الإيراني أو في الشأن الفلسطيني".
إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، أنّ الغرب يشارك إسرائيل
تحدي الإرهاب سواءً كانت المسألة تتعلّق بنيويورك أو قطار الأنفاق في لندن،
أو أسبانيا في شركة الطيران التابعة للهند. وقال بيرد: "إنّنا نرى إيران
تطوّر النووي وتقترب من اللحظة التي تضغط فيها على الزر، إنّنا نسمع ما
يقولونه ونعرف إلى أين يمكنهم أن يصلوا بنشاطهم ولذلك يجب أخذ هذا الأمر
بجدية. حان الوقت لمضاعفة العقوبات وأن نكون أكثر حزماً".
ووفق كلامه، "هناك رغبة بالحؤول دون حصول أزمات دولية والصين هي زبون هام
جداً، إلا أنّ عليهم التفكير بما إذا كانوا يريدون أن يضع الإيرانيون
القنابل في المضائق وإذا ما كانوا يريدون عدم الاستقرار في إيران؟ يجب
التحاور مع الصين حول مصالحهم، حول كمية النفط التي يحصلون عليها من دول
الخليج، أو أنّهم ربّما يريدون أن يرتفع سعر برميل النفط إلى الـ100
دولار؟".
أمّا وزير الخارجية التشيكي، كارل شفرتسبرغ فقال: "علينا أن نحاول إدراك ما
يجري من حولنا وما يجري في إيران؟ ما من نظام في العالم استمرّ لـ30 عاماً
في السلطة. يمكننا أن نرى ما الذي حصل في الكتلة الشرقية في أوروبا حيث
فشلت الإستراتيجية الأولى للنظام الشيوعي، حيث تسلّح الاتحاد السوفياتي
وتحوّل إلى قوّة نووية لكنّ مفهوم حقوق الإنسان والصراع للاعتراف بحقوق
الإنسان كأمر دولي أديا بعد عشرات السنين إلى انهيار الاتحاد السوفياتي.
علينا إجراء حوار مع السكان واستحضار مفاهيم جديدة للجيل الشاب".
ووفق كلامه، يستحق كلّ شعب الحرية ونظاماً ديمقراطياً. قال: "من الممكن أن
ينبثق عن انتخابات ديمقراطية حاكم أو حزب سياسي لا نتّفق معهم، إلا أنّه
ما زال علينا أن نحترم هذا أيضاً. من الممكن القول إنّ بإمكاننا أن نوقظ
مشاعر التوق لدكتاتوريات عربية كانت حليفة للغرب إلا أنّ السبب في شعبوية
الإخوان المسلمين هو أنّهم كانوا معارضين للدكتاتوريات في دولتهم".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سرقة 3000 قذيفة من الجيش الإسرائيلي: "خشية من أن يكون الجنود متورطين"
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ أمير بوحبوط"
"تشعـّبت الآراء بعد التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية في قضية
سرقة القذائف من قواعد الجيش الإسرائيلي في النقب التي كشف عنها للمرة
الأولى موقع walla والذي تبين فيه سرقة أكثر من 3000 قذيفة في ظل توقع أن
يكون جنود متورطين بالأمر. وقال مصدر بارز في قيادة المنطقة الجنوبية: حتى
اليوم لا يمكن إستبعاد إحتمال أن عدد القذائف والذخائر التي تسرق من قواعد
الجيش الإسرائيلي يتزايد. ويقدّرون في الجيش الإسرائيلي بأن قيمة المسروقات
وصلت إلى نحو 15 مليون شيكل ولكنهم يؤكّدون أن خطورة القضية تكمن في سهولة
القيام بهذه السرقات والتي سرقت في إطارها آلاف القذائف من أنواع مختلفة
وألحقت أضرارا في مستودعات التسليح العائدة للجيش الإسرائيلي.
وأُكتشفت عملية سرقة القذائف قبل أكثر من شهر بعد أن وصلت إلى الجيش
الإسرائيلي معلومات إستخباراتية من الشرطة الإسرائيلية عن حصول سرقات منظمة
لقذائف من أنواع مختلفة داخل قاعدة للجيش في النقب. ونقلت هذه المعلومات
للجيش الذي حدّد القاعدة وبدأ بالتحقق من الموضوع. في البداية إعتقدوا بأن
الحديث يدور عن سرقة 1500 قذيفة ولكن إتضح في الأيام الأخيرة بأن العدد وصل
إلى أكثر من 3000 قذيفة مدرعات كانت مجهزة لحالات الطوارئ والتدريبات.
ونظرار لخظورة الحادثة تقرر بأن يدمج الجيش والشرطة الإسرائيليين قواتهما
لمحاولة تحديد المسؤولين عن السرقة الضخمة من مستودعات القذائف. وأفاد مصدر
عسكري بارز بأن ثمن القذيفة يقدر ما بين 1000 إلى 6000 دولار بما فيه
تكلفة النقل.
ويقدّرون في الجيش الإسرائيلي بأن الجهة التي تقف خلف السرقة هي جماعات من
أبناء الأقليات المتخصصة بسرقة المعادن. وأوضح المصدر العسكري المذكور بأنه
تروج عملية بيع القذائف لتجار معادن وذلك بعد تفكيك القذيفة, وفي بعض
الحالات الخطرة يتم بيع القذائف لجهات إرهابية. بالأمس نُشرت التطورات في
القضية بعد وصلت في الواقع دوريات تشخيص الجرائم في الشرطة العسكرية إلى
القاعدة العسكرية في النقب من أجل تجميع خيوط وتفاصيل تساعد في عملية
التحقيق. وقالوا في الجيش الإسرائيلي : "شرطيو الدوريات التابعين للهيئة
القومية يعتبرون من أبرز المتخصصين في مجال تجميع وتحديد الأدلة في أماكن
الجريمة. ونحن نأمل بأن يؤدي عملهم الدؤوب إلى تطورات إضافية في القضية".
ولم يستبعدوا في الجيش الإسرائيلي إمكانية أن تكون الجماعات التي تعمل على
ما يبدو منذ عدة أشهر إعتادت على التسلل إلى القاعدة عبر خرق سياجها وذلك
بمساعدة من قوات عسكرية في المنطقة. وأفاد الناطق الرسمي بإسم الجيش
الإسرائيلي في ردّه: الموضوع قيد التحقيق من قبل الشرطة العسكرية القضائية
حاليا, وفي النهاية ستنقل نتائج التحقيق إلى القضاء العسكري من أجل
مناقشتها والبت بها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير الشاباك الشهري :انخفاض في عدد العمليات خلال شهر كانون الثاني
المصدر: "موقع الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي"
" بناءاً على تقرير نشره جهاز الأمن العام "الشاباك" اليوم
(الأربعاء)، يتضح أن هناك انخفاضاً في عدد العمليات التي حدثت في شهر كانون
الثاني مقارنة مع العمليات في شهر كانون الأول من العام 2011: 56 عملية في
شهر كانون الثاني مقابل 81 في شهر كانون الأول
معظم هذه الانخفاض في العمليات مصدره من قطاع غزة: 15 عملية في شهر كانون
الثاني مقابل 30 عملية في شهر كانون الأول، بالاضافة الى انخفاض عدد
العمليات في منطقة القدس، 14 عملية في شهر كانون الثاني مقابل 25 في شهر
كانون الأول. أما في يهودا والسامرة فقد بقي مستوى العمليات على ما هو
عليه: 27 في شهر كانون الثاني مقابل 26 عملية في شهر كانون الأول.
خلال شهر كانون الثاني من العام 2012 تم إطلاق 9 صواريخ و-7 قذائف هاون نحو
الأراضي الاسرائيلية. هذا، مقارنةً مع إطلاق 30 صاروخ و- 11 قذيفة هاون
خلال شهر كانون الأول ( في 30 عملية)".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نيسان جندي اسرائيلي في قرية بدرس بعد تنفيذ عملية ميدانية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوسي يهوشع"
نسيت قوة مدرعات اسرائيلية أحد جنودها في قرية بدرس الفلسطينية بعد تنفيذ عملية ميدانية، وجاء في تفاصيل الخبر:
" بالامس في ساعات المساء دخلت الى القرية قوة مدرعات تتحرك في سيارات
الجيب. على حد قول عايد مرار عضو المجلس القروي الذي كان شاهدا على الحدث،
دخل الجنود للقرية للبحث عن قاذفي الحجارة.
"بعد ساعة غادروا القرية ولكن أحد الجنود الذي كان في زاوية الشارع ترك
خلفهم"، قال. القرويون توجهوا اليه وقالوا له: ليس هناك جيش في القرية
فلماذا لا تغادر؟، ولكنه ضحك في وجوههم وطلب منهم الابتعاد عنه. القرويون
لم يدعوه في حاله وقالوا له نحن لا نهزأ منك وانما نقول لك الحقيقة. فقد
غادر الجنود القرية وتركوك هنا.
في هذه المرحلة تأكد الجندي بالفعل انه قد اصبح وحيدا في القرية. "القرويون
قالوا له لا تخف فنحن سنساعدك في الخروج، ومجموعة من الشبان بدأت في
مرافقته باتجاه الجدار الفاصل الواقع خارج القرية. وفي هذه اللحظة جاء ضابط
وجندي. الضابط شكر الشبان وعادوا لقريتهم".
من دراسة أولية جرت في فرقة يهودا والسامرة يتبين أن الفلسطينيين كانوا قد
اعلموا عن جندي موجود في مناطقهم وقد يصاب بالاذى من قبل شبان القرية.
التقرير انتقل لقيادة الفرقة التي اكتشفت حينئذ فقط ان هناك جنديا مفقودا.
قائد الفرقة أمر باحصاء الجنود عندما تبين أن جنديا واحدا قد نسي في القرية
فعلا عادت الدوريات لانقاذه.
سكان القرية أوضحوا بالامس انهم قد فعلوا معروفا مع الجندي ومع أنفسهم. "لو
كان الجندي قد اصيب ولو بصورة طفيفة لدمر لنا الجيش الاسرائيلي القرية"،
قالوا.
الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي أفاد بان عملية الاستيضاح قد بينت أن صلة
الجندي فعلا قد انقطعت عن القوة التي ينتمي اليها وان المسألة موجودة قيد
التحقيق. يذكر أنه قبل خمس سنوات كان جندي من غولاني قد نسي في قطاع غزة
بعد أن غطََّ في غفوته وبعد ذلك اكتشفوا أمره لانه اطلق رصاصا مضيئا في
الهواء.
منذ اطلاق سراح جلعاد شليط من أسر حماس تسود مخاوف كبيرة في الجيش
الاسرائيلي من امكانية خطف جندي آخر أو مستوطن. محاولة خطف جندي تشغل
التنظيمات الفلسطينية جدا على حد قول المصادر العسكرية، ذلك لان
الفلسطينيين يعتبرون أن هذه هي الطريقة الوحيدة لاطلاق سراح سجناء من السجن
الاسرائيلي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتائج الانتخابات التمهيدية في الليكود: نتنياهو 77%، فيغلين 23%
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ متاي توكفيلد"
" أعربوا أمس في محيط رئيس الحكومة عن رضاهم بعد الإعلان عن نتائج
الانتخابات التمهيدية النهائية: نتنياهو اكتسح بنسبة 77% من الأصوات، في
حين أحرز رئيس الزعامة اليهودية موشيه فيغلين 23% من الأصوات.
وفي مركز فيغلين الانتخابي أبدوا رضًى أيضاً، فبحسب كلام مقربيه لقد نجح
بجلب عدد أكبر من المصوّتين مقارنة مع الانتخابات السابقة عام 2007. كما
قالوا إن فيغلين حصل على تأييد في مستوطنات عديدة خارج يهودا والسامرة.
عشية أول أمس، نفى رئيس الحكومة في خطاب الفوز الذي ألقاه في قاعة
المؤتمرات، أنه يعتزم تقريب موعد الانتخابات وقال إنه "ما زال هناك وقت
للانتخابات". رغم كلام نتنياهو، يبدو أنّ عديدين في المؤسسة السياسية على
قناعة من نيّة نتنياهو، على أيّ حال تقديم موعد الانتخابات. من بين مجمل
الأمور، أُثيرت مسألة موازنة الدولة لعام 2013، الذي يُفترض أن يكون عام
الانتخابات، حيث تبدو فرص تمريرها ضعيفة حاليا. في هذا السياق نفت أوساط
رئيس الحكومة بشكل قطعي نيّته المبادرة إلى انتخابات مسبقة. "وذلك رغم أنه
غير متخوف من الانتخابات ومستعد للانتخابات بعد الانتخابات التمهيدية".
أما في أوساط فيغلين فقد اعتبروا أنّ الانتخابات أثبتت حجم قوة الزعامة
اليهودية داخل الحركة، وإنه بمقدورها أن تؤثر على تشكيل لائحة الكنيست.
إذاً انتهت الانتخابات التمهيدية، وكذلك انتخابات مجالس الفروع وأعضاء لجنة
الحزب حيث يُتوقع أن تُعلن نتائجها غدا، لكن ستحصل منافسة أخرى داخل
الليكود بعد ثلاثة أشهر، لإشغال المناصب الرفيعة داخل الحركة. يبدو أن
اثنين سيتنافسان على منصب رئيس مكتب الحزب: الوزير يولي أدلشتاين ونائب
الوزير أيوب قرا. كما سيتنافس على منصب رئيس الأمانة العامة كل من الوزير
كاتس وعضو الكنيست ميري ريغيف. كما سيحصر رئيس المركز موشيه كحلون على
إعادة انتخابه، لكن حاليا لم يعلن أحد غيره ترشحه لهذا المنصب. وسينافس عضو
الكنيست داني دانون على منصب رئيس اللجنة، وذلك بغية الحؤول دون حجز مكان
في لائكة الليكود لصالح الوزير إيهود باراك وأعضاء كتلة الاستقلال.
لكن التخّوف الكبير في محيط نتنياهو هو أن تحاول جهات في الليكود استغلال
اجتماع اللجنة في نيسان، الذي يمكن أن تحدث فيه تغييرات بالقانون بأغلبية
عادية، بغية إرجاع عملية انتخاب أعضاء الكنيست للمركز. في السابق، عندما
كانت الانتخابات بيد المركز، كُشف خلل واتهامات بالفساد، مما أدّى بنتنياهو
إلى نزع الصلاحية من المركز ونقلها إلى كافة المنتسبين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا يحافظون على الهدوء
المصدر: "اسرئايل اليوم ـ متاي توكفيلد"
" يبدو أن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، الوزير ليبرمان، مقتنع بأن
رئيس الحكومة عازم على تقديم موعد الانتخابات مباشرة بعد تسلمه كتاب اتهام
ضده، الأمر الذي يصعّب عليه بالطبع إدارة حملة فعّالة ومن المحتمل الإضرار
به انتخابيا. من جهته زعيم شاس إيلي يشاي مطمئن بأن نتنياهو سيحلّ الكنيست
في حال فازت تسيبي ليفني في الانتخابات التمهيدية، ما يضمن بأن الحريديم لن
يحاولوا تأليف حكومة مع كاديما بدلا من الذهاب إلى الانتخابات. أيضا في
كاديما قلقون من أن يقوم نتنياهو بتقديم موعد الانتخابات وإجرائها في أسوأ
الأوقات بالنسبة لهم، أي في الوقت الحالي.
في حين يتسبب تقديم الانتخابات بقضّ مضجع الكثير من الأشخاص، من المدهش أن يرتفع مستوى الشكّ وتزداد التخمينات ابتعادا عن الواقع.
إلى ذلك يعتقد خبراء دوليون ومحلّلون أمنيون كثير، أن إحدى الأمور التي
ساهمت في اتخاذ أوروبا قرار فرض عقوبات على إيران هو التحريض الإسرائيلي،
الذي أثاره إلى حدّ ما رئيس الحكومة ووزير الدفاع، عندما لمّحا إلى الهجوم
على المنشآت النووية كونه الخيار الأكثر عملانية الذي من الممكن حدوثه في
أي يوم. وهذا الأسلوب نفسه يمارس أيضا داخل المؤسسة السياسية.
يؤدي تهديد الانتخابات، الذي يتردّد من أوساط نتنياهو، بالضبط إلى الحفاظ
على الهدوء. حالة التأهب السائدة وسط رؤساء الأحزاب هي قائمة بالفعل، ويجب
أن تكون بعد حوالي ثلاث سنوات في الحكم، لكن في المقابل يحاول الجميع إظهار
إلى أي مدى هم منضبطون والى أي درجة ليس هناك حاجة حاليا للانتخابات.
ليس من باب الصدفة أن أي تهديد من ليبرمان، حول قانون طال أو حول المعايير
السكنية، ينتهي بالإيضاح بأن الحكومة تستنفذ أيامها. في الواقع أن تكون بلا
وأن تتأثر مع. من ناحية يصلي كي لا تجري الانتخابات، ومن ناحية أخرى، في
حال أُجريت، يُعلن بأنه هو الذي بادر إليها.
لقد علّمت الانتخابات في الليكود بشكل أساسي أن ما كان هو الذي سيكون. لم
تتغيّر موازين القوى بشكل جوهري، ولم تتزحزح طبيعة الحركة يمينا أو يسارا.
بالنسب المئوية، حصل بايغلن على أقل مما حصل في الانتخابات السابقة.
وبأعداد مؤكدة حصل على أكثر. وعلى الأرجح أنّ أعضاء الكنيست الذين تربصوا
له في المرة السابقة، سيرقصون حوله في المرة المقبلة.
بايغلن ليس ظاهرة، كما يحاول مؤيدوه والأحزاب المنافسة تقديمه. هو أيضا لا
ينهار أو يحصل على زخم كما يقول آخرون. هو رجل سياسي. أيديولوجي جدي، لكن
من نوع شبيه بغريبي الأطوار. لو كان في الجيش لكانوا سمّوه ـ غير نافع غير
ضار".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اذا كان اعضاء كديما يريدون حزبا كبيرا يحل محل سلطة نتنياهو فعليهم ان ينتخبوا تسيبي ليفني
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ جلعاد شارون"
" ألا تتخذ موقفا يعني ان تكون انتهازيا أو جبانا. ولم تكن حكمة
تفضيل تشرتشل على تشمبرلن مع نشوب الحرب العالمية الثانية، كما لم يكن حكمة
تفضيل شارون على باراك بنسبة 2: 1 تقريبا مع نشوب موجة الارهاب الفلسطيني
قبل 11 سنة. فالاختيار في هذه الحالات سهل ومطلوب. المشكلة حينما لا تكون
الفروق متطرفة وواضحة جدا كما هي الحال بين لفني وموفاز.
لم أحب تفاوض لفني مع الفلسطينيين حينما كانت وزيرة خارجية في حكومة
اولمرت. فقد كان من الخطأ التخلي عن مطالب سقف خريطة الطريق وكان ساذجا
اعتقاد انه سيكون لنا في القريب جدا اتفاق دائم نهائي مع الفلسطينيين. لكن
ليس هذا هو السؤال المطروح اليوم في جدول العمل. فلن يصدر عن التفاوض مع
الفلسطينيين شيء أصلا وجهود أبو مازن للوحدة مع حماس ومطالبه القصوى غير
الممكنة تجعل هذا الاتفاق غير ذي موضوع. ولهذا لا يوجد فرق في هذا الجانب
في النتيجة بين لفني ونتنياهو سوى حقيقة ان نتنياهو سينطوي فيما يشبه
اليقين.
ما هو المطروح اذا في جدول العمل؟ انه شؤوننا الداخلية. التي هي في أيدينا
حقا وتؤثر في حياتنا، أعني نهجنا السياسي غير الممكن الذي يجعل بيبي أسيرا
في أيدي احزاب فئوية، ويشجع كثرة الاحزاب التي يصعب التفريق بينها ويفضي
الى ألا يُقسم العبء تقسيما متساويا وأن تُقسم كعكة الميزانية بصورة غير
عادلة.
لم يُجبر أحد نتنياهو على انشاء حكومة يجب عليه فيها ان يدفع رشوة الى شاس
وليبرمان وباراك. فهذا اختياره ومن الحسن له ان يحيا في هذا الوباء. فلو
انه أراد لأنشأ حكومة مع كديما وغير النهج لكنه يحب الشكشوكة حتى حينما
تكون صورة ادارة دولة لا في طبق فقط - المساومة والابتزاز والانطواء على
الذات - والمهم ان يتمسك بالكرسي تمسكا قويا. ولفني اليوم هي الوحيدة التي
تستطيع ان تحل محله.
ان موفاز شخص أهل ومن المهم ان يكون في قيادة كديما. ومن يزعم انه لا حاجة
اليه وانه يستطيع المغادرة يخطيء ويبث البرود والقطيعة. يجب احتضانه
ومعاملته باحترام. ويجب ان يكون ايضا وزيرا رفيع المستوى في حكومة لفني.
لكن موفاز لا يستطيع الآن ان يزود بالسلعة. فالتصويب الى أعلى شيء ايجابي
يشهد على طموح. لكن محاولة موفاز ان يعرض نفسه على انه رئيس الحكومة القادم
مقطوعة عن الواقع، هذا الى ان نتنياهو يحلم ان يفوز موفاز في الانتخابات
التمهيدية لأنه يضمن له ولاية اخرى.
اذا كان اعضاء كديما يريدون حزبا كبيرا يحل محل سلطة نتنياهو ويفضي الى
تغيير لترتيب الأولويات في الدولة، واذا كان اعضاء كديما يريدون ان تعد
الحكومة القادمة بخلاف الحكومة الحالية، ارادة الأكثرية في الدولة،
الأكثرية التي تخدم في الجيش وتعمل طلبا للرزق ـ اذا كان هذا ما يريده
اعضاء كديما ـ فيجب عليهم ان ينتخبوا تسيبي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز يدس الدسائس داخل "كديما" لابعاد الناس عن التصويت لتسيبي لفني
المصدر: "معاريف ـ ياعل بازميلماد"
" يستطيع شاؤول موفاز ان يعلق بفخر (أو بغير فخر) جمجمة كديما في
حزامه فهو الشخص المسؤول بقدر كبير عن تحطم هذا الحزب. وليس موفاز وحده هو
الذي ساق كديما الى شفا الهاوية فقد ساعده على ذلك عدد من اعضاء الكنيست
الذين لولا المساعدة التي بذلوها لما سمع أحد بأسمائهم ولا تذكر أنهم
موجودون ألبتة. ولا يمكن بالطبع اعفاء تسيبي لفني من المسؤولية العامة عما
يحدث في هذا الحزب العجيب الذي ضم اليه اريئيل شارون في حينه ناسا ممن هب
ودب؛ ناسا لم يؤمن حتى هو بأنهم يستحقون ان يكونوا اعضاء كنيست في الحقيقة.
لكن الزمن كان قصيرا وعلم شارون ان ما سيحدث في الحزب الذي سينشئه سيكون
متعلقا به وحده لا بروحما ابراهام أو برونيت تيروش ولهذا ملأ الصفوف بمن
وافق على المضي معه. وفي نهاية الامر تناولت لفني الثمرة العفنة لذلك
الاختيار وهي التي أضافت كما قلنا آنفا عدة ثمرات عفنة منها الى هذا
المجموع غير الجذاب.
لكن الى الآن تُعد تسيبي لفني هي السياسة التي يريد كثيرون ان يروها في
الجهاز السياسي الاسرائيلي بحسب مقصد تصريحاتهم على الأقل. فهي بريئة من
نزوات السلطة وليس فيها شيء من الفساد وكونوا على ثقة انه لو كان موجودا
لوجدوه لأن عددا غير قليل يبحثون. تخلت لفني عن السلطة لأنها لم توافق على
الاستسلام لمطالب شاس الابتزازية التي نقف على جوهرها كل يوم في نطاق
الائتلاف القائم. وقد اخطأت خطأ حياتها حينما مكّنت شاؤول موفاز من ان يكون
في المكان الثاني بعدها بعد ان خسر بفرق بضع عشرات اصوات في الانتخابات
التمهيدية السابقة.
لو أنها كانت سياسية من النوع القديم الذي نريد جميعا ان نستبدل به نوعا
جديدا لتركته عالقا مع لقب معدوم الأهمية والمعنى وبلا قوة سياسية في
الأساس كما فعل بنيامين نتنياهو بسلفان شالوم. لكن لفني صدقت تصريحات موفاز
انه سيحتشد ويتأهب ويقف الى جانبها لتعزيز المعارضة، وهناك من يرون هذه
السذاجة برهانا على عدم قدرتها على تولي رئاسة الحكومة. وقد عزز هو
المعارضة لكن لا لبنيامين نتنياهو بل للفني وعززها الاسمنت المسلح. فمنذ
اللحظة التي خسر فيها لها في الانتخابات التمهيدية اشتغل شاؤول موفاز بأمر
واحد فقط هو جعل زعيمة حزبه غير مناسبة لطعام البشر ولن نتحدث عن رئاسة
كديما. واهتم ألا يوجد بيت في اسرائيل لا يفهم انه اذا أيد كديما برئاسة
لفني فسيجلب على اسرائيل كارثة شديدة. وقد فعل كل شيء كي يعتقد الجميع انها
هستيرية وانها لا تصمد للضغوط ولا تفهم في الأمن ولا تفهم في الواقع أي
شيء.
وهذا يقوله رجل رجل، والشخص الذي كان نحوا من اربعين سنة جنديا شجاعا ورئيس
هيئة اركان ووزير دفاع. وهو يعرف ما الذي يتحدث عنه. ولم يكن لـ "المرأة"
أي أمل في مواجهته. فما الذي تستطيع ان تأتي به في سجلها؟ أوظيفة ضئيلة
الشأن في الموساد؟ صحيح أنها كانت وزيرة العدل ووزيرة الخارجية لكن من
يتذكر هذا؟ ومن يهمه؟ فهي امرأة وهو رجل وجنرال. فلمن تستمعون. لا نؤمن في
الحقيقة بأن امرأة تستطيع ان تعالج بصورة مناسبة مشكلات اسرائيل الساخنة.
هل تستطيع ان تدير الازمة مع ايران؟ من هي؟ صحيح هي أهل، وهي مستقيمة
وبرهنت على قدرة على الثبات والتصميم لكنها لم تبرهن على أنها رجل. فلتتفضل
ولتكن في المكان الثاني بعد ذاك الذي برهن على أنه رجل. وقد نجح موفاز فوق
المتوقع. وقد جر بالتعاون مع عدد من رجال الامن المتقاعدين (آفي ديختر
مثلا) مصوتي المركز ليواجهوا تسيبي لفني، وماذا عن كديما؟ لا يهم هذا. ففي
الحروب كما عرفنا يسقط ضحايا ايضا بنيران قواتنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بان كي مون لنتنياهو: فلتقم بخطوات لبناء الثقة
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالامس من وزيرة الخارجية
الامريكية هيلاري كلينتون ممارسة ضغوطها على رئيس السلطة الفلسطينية محمود
عباس لمواصلة محادثاته مع "اسرائيل" والتي كانت قد جرت في عمان برعاية
الملك الاردني والرباعية.
ديوان رئيس الوزراء أفاد بالامس بان المكالمة استمرت 45 دقيقة وان نتنياهو
قال بان اسرائيل معنية باستمرارية متتالية للمباحثات مع الفلسطينيين من
خلال الحفاظ على المصالح الامنية لمواطني اسرائيل. نتنياهو أرسل رسالة
مشابهة ايضا خلال مباحثاته بالامس مع امين عام الامم المتحدة باي كي مون
ومع وزير الخارجية الالماني غيدو وسترفالا ومع مبعوث الرباعية طوني بلير.
من المتوقع أن يلتقي ابو مازن يوم السبت بوزراء خارجية الجامعة العربية حتى
يتباحث معهم في قضية المفاوضات مع اسرائيل. بالامس عبر ابو مازن عن تشاؤم
كبير بصدد امكانية استمرار المباحثات. "اسرائيل تواصل فرض الحقائق على
الارض وبناء مستوطنات والسيطرة على الاراضي في القدس والضفة الغربية"، قال
ابو مازن في مؤتمر صحفي في رام الله مع امين عام الامم المتحدة. "هذا أمر
لا يمكننا أن نقبله ـ لا اليوم ولا غدا".
رئيس السلطة الفلسطينية أكد انه خلال جولات المفاوضات في الاردن لم تطرح
اسرائيل أي اقتراح مشجع يمكن التقدم من خلاله. على حد قوله عندما تقترح
اسرائيل اقتراحا يمكن "البناء عليه" سيعود الفلسطينيون للمفاوضات. "هم لم
يعطوا أي شيء حتى الان ونحن ما زلنا في الانتظار"، قال ابو مازن. واضاف بان
الفلسطينيين سيقررون في الايام القريبة اية خطوات سيتخذون "إما الامم
المتحدة أو في مناطق السلطة أو في أي مكان آخر".
بان كي مون أكد خلال لقائه مع نتنياهو ان على اسرائيل ان تنفذ خطوات بناء
ثقة تجاه الفلسطينيين لمساعدتهم في مواصلة مباحثاتهم في الاردن. نتنياهو لم
يتعهد بذلك وقال انه سيدرس الامر إن رأى ان الفلسطينيين لن يخرجوا من
المفاوضات بعد عدة اسابيع.
بان كي مون أيد في المؤتمرين الصحفيين مع نتنياهو وابو مازن الموقف
الفلسطيني وقال بان الفلسطينيين قد التزموا بالمسار الذي حددته الرباعية.
ومفاده وجوب طرح اقتراحات مفصلة بصدد الحدود والامن. من الناحية الاخرى قال
بان كي مون بانه يدعو اسرائيل الى تقديم مثل هذه الاقتراحات في أقرب وقت".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو لكلينتون: "إسرائيل" مهتمة بمتابعة المحادثات مع الفلسطينيين شرط الحفاظ على مصالحها الامنية
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ طال شلو"
" بعد سلسلة من اللقاءات التي أجراها أمين عام الأمم المتحدة مع
رئيس الدولة، رئيس الحكومة ووزير الخارجية، أجرى رئيس الحكومة محادثة
هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون تستمر المساعي
الدبلوماسية لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. في هذا
الإطار أجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يوم الأمس (الأربعاء) حديثا
هاتفيا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وقال لها بأنّ إسرائيل
مهتمة بمتابعة المحادثات مع الفلسطينيين مع الحفاظ على المصالح الأمنية
لمواطني دولة إسرائيل. رسالة مشابهة نقلها بالأمس رئيس الحكومة إلى أمين
عام الأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية الألماني غيدو فسترولا،
ولمبعوث الرباعية في المنطقة طوني بلير، الذي التقاه مرتين. "من المستحيل
إنهاء عملية السلام دون الشروع بها ومن المستحيل إنهاؤها دون أن نكون
مواظبين عليها"، قال رئيس الحكومة في القدس. وبحسب ما قالته مصادر سياسية،
إسرائيل مهتمة بأنّ يلتزم الفلسطينيون بعملية طويلة المدى، "وألاّ نعاود
كلّ شهر مناقشة تجديد المحادثات".
على خلفية التهديد الفلسطيني بوقف المحادثات مع إسرائيل، انضمت وزيرة
الخارجية الأمريكية خلال الأربع وعشرون ساعة الأخيرة إلى مسعى دولي موسّع،
في محاولة للضغط على رئيس الحكومة ومسؤولين إسرائيليين للقيام بمبادرة
تُسهّل عودة أبو مازن إلى طاولة المفاوضات، وتقديم عروض واقعية في موضوع
الأمن والحدود، كما يدعو مخطّط الرباعية.
ردّ رئيس الحكومة على المسؤولين الذين تحادثوا معه بأنّ إسرائيل مستعدة
للقيام بالعديد من المبادرات، مقابل تعهّد فلسطيني بالعودة إلى مفاوضات
جديّة وطويلة الأمد. في الأيام المقبلة، قبيل اجتماع جامعة الدول العربية
نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع أنّ تستمر الاتصالات الدولية، في محاولة
التوصّل إلى إعلان فلسطيني الفلسطينيين بمواصلة المحادثات وإلى إعلان
إسرائيلي عن بادرة طيّبة تجاه "أبو مازن". من بين المبادرات التي أثيرت
سابقا في أوساط المجتمع الدولي، هناك مثلاً إطلاق سراح أسرى من فتح، من
حماس، تسهيل حركة الفلسطينيين في مناطق c وغيرها.
" المنطقة تعيش لحظة مصيرية"، قال أمين عام الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي
مع رئيس الحكومة في القدس، ودعا إسرائيل إلى تقديم اقتراحات للحدود والأمن
بغية التوصّل إلى اتفاق مع الفلسطينيين حتى نهاية العام 2012. "هناك فرصة
واحد بالمائة الآن، يجب انتهازها وعدم فقدان الزخم"، قال "كي مون" ثمّ خاطب
رئيس الحكومة و"أبو مازن" قائلاً "عليكم أن تبدو تصرّفا قيادياً بغية
المضي قدما في العملية".
في غضون ذلك، التقى رئيس الدولة شمعون بيريس أيضا بأمين عام الأمم المتحدة
الذي قال له بأنّه يتوقع أن تبلور إسرائيل "مجموعة من بادرات حسن النية
التي تسهّل دخول أبو مازن في عملية السلام". وخلال اللقاء أوضح "بان" أنّ
وضع إسرائيل أفضل بكثير من وضع الفلسطينيين من نواح عديدة، "ولذلك تتحمّلون
مسؤولية إيجاد بادرة طيّبة والحرص على ظروف وزخم إيجابي". فخاطبه بيرس
أنّه "في الوقائع الميدانية هناك الكثير من التوافق. الفلسطينيون يبنون
عمليا دولة ويتقدمون بدعم إسرائيلي واضح. يجب إيجاد توافقات واسعة
للمفاوضات: من أجل مناقشة الحدود من المستحيل التهرّب من المسائل الملحة".
وزير الخارجية أيضا انشغل يوم أمس بجدول أعمال سياسي حيث التقى أمين عام
الأمم المتحدة ورئيس البنك العالمي روبرت زوليك. "الانطباع هو أنّ
الفلسطينيين مهتمين فقط بالإعلان عن فشل المحادثات في عمّان للاستمرار
بالخطوات الأحادية الجانب" قال ليبرمان لبان، وشدّد أمام زوليك أنّه يعتقد
بأنّه يجب التركيز على تطوير السلطة الفلسطينية اقتصاديا، "وليس على
محاولات زائفة للتوصل إلى تسويات لا تستند إلى وقائع ميدانية وغايتها فقط
تأزيم الوضع". أمّا وزير الدفاع، ايهود باراك، فقد التقى بأحد محبّي
إسرائيل، وزير الخارجية الكندي غون بايرد، لكن من المتوقع غدا أن يلتقي
أيضا وزير الخارجية الألماني وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الذي
تابع اليوم زيارته للمنطقة في رام الله وغدا من المتوقع أن يزور قطاع غزة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صواريخ في النقب قبل ساعات من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى غزة
المصدر: "معاريف ـ إيلي بردنشتاين"
" ثمة شك إذا ما كان الأمين العام للأمم المتحدة كي مون كي مون
يتوقع إستقبالاً كهذا: ساعات معدودة قبل زيارته المقرّرة هذا الصباح الى
غزة، التي من المتوقع أن يسمع خلالها إحتجاجات على السياسية الإسرائيلية،
أُطلقت أمس ثمانية صورايخ قسّام باتجاه مستوطنات شاعر هنيغف. صفارات إنذار
"تسيفع أدوم" جعلت المستوطنين يهربون الى مناطق محصّنة، لكن كل الصواريخ
إنفجرت في مناطق مفتوحة، لم يُصب أي شخص، ولم يقع أي ضرر. بحسب تقديرات في
الجيش الإسرائيلي، ليس من مصلحة حماس تسخين المنطقة في الوقت الحالي، وبناء
عليه فإنه من غير المتوقع أن ترد المنظمة على رد الجيش الإسرائيلي. مع
ذلك، أشارت جهات أمنية الى أنه يُحتمل أن منظمات صغيرة لا تتلقى أوامر من
حماس تحاول بكل هذا تسخين القطاع.
بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أمس زيارته الثانية الى إسرائيل منذ توليه
هذا المنصب، وخلال اليوم إكتفى الأمين العام بلقاء رئيس الحكومة بنيامين
نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيريز، كما التقى أيضاً رئيس السلطة الفلسطينية
أبو مازن.
في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة، قال نتنياهو: "من غير المسموح أن
يُطلقوا صواريخ على سكان مدنيين في الوقت الذي يختبئ فيه مطلقو الصواريخ
خلف مدنيين. أنا مسرور كي مون كانت لنا فرصة للبحث في هذه المسألة". وفيما
يتعلق بالمحادثات مع الفلسطينيين، أضاف نتنياهو: "أنا أشكرك على جهودك
بشتّى الطرق لتقديم محادثات السلام، وأرحّب بنواياك الطيّبة، جدّيتك
وتصميمك على دفع الأطراف للتفاوض. لا يُمكن إتمام هذه العملية دون البدء
بها".
خلال النهار زار كي مون رام الله والتقى رئيس السلطة ورئيس الحكومة سلام
فيّاض. أكّد أبو مازن على أنّ حلّ هذا النزاع، من وجهة نظره، يكون بإقامة
دولة فلسطينية بحدود الـ 67. أمين عام الأمم المتحدة أثنى لمُضيفه على
مساعيه من اجل بناء دولة وقال إنه "حان الوقت لتحقيق وجود دولة فلسطينية".
كما انتقد "عُنف المستوطنين" وأكّد على أن موقف الأمم المتحدة هو أن كل
المستوطنات مخالفة للقانون الدولي وتؤثّر سلباً على التسوية الدائمة. في
ختام زيارته أعرب الأمين العام عن أمله كي مون تُقدّم إسرائيل إقتراحاتها
في مواضيع الحدود والأمن، على غرار الفلسطينيين "الذين قدّموا إقتراحات
واقعية".
مع ذلك، "كي مون" معروف كمعارض للخطوات أحادية الجانب من جانب الفلسطينيين-
سواء بتوجُّههم الى الجمعية العامة وسواء بمحاولتهم الحصول على عضوية في
كافة المنظّمات التابعة للأمم المتحدة. في القدس ينسبون للأمين العام
توازناً أكبر من أسلافه في هذا المنصب، ويطرحون على سبيل المثال معالجته
اللائقة لتقرير بلمار حول النظام التركي.
اليوم سيزور قطاع غزة الأمين العام للأمم المتحدة. من المتوقّع أن يصل الى
مفوضية الأونروا التابعة للأمم المتحدة واللقاء مع ممثّلي منظّمات غير
حكومية، حيث سيُصغي لكلامهم حول الظروف الإنسانية السائدة في غزة والى
حاجات السُّكان والدلالات الناجمة عن قيود الحصار الذي فرضته إسرائيل على
السكان. على ما يبدو لن يلتقي كي مون مع مسؤولي حماس. في القطاع غضبوا أمس
من رفضه لقاء عائلات الأسرى الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل ومع عائلات
القتلى في عملية الرصاص المسكوب. مساء هذا اليوم سيستضيف وزير الدفاع إيهود
باراك أبو مازن على مائدة العشاء في بيته في تل أبيب.
سيعاودون البناء في غزة
في غضون ذلك، من المتوقع أن يوافق نتنياهو حتى نهاية الأسبوع على مجموعة
واسعة من بوادر حسن النية في يهودا والسامرة وفي غزة، من أجل الحفاظ على
استمرارية المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين بوساطة أردنية. الفلسطينيون،
من جانبهم، يُهدّدون بإطلاق حملة إعلامية واسعة ضد إسرائيل والعودة لمتابعة
الخطوات أحادية الجانب في منظّمات الأمم المتحدة، إذا ما فشلت المحادثات.
كما مورس على نتنياهو ضغط كبير لكي يوافق على هذه البوادر: بالإضافة الى
الأمين العام للأمم المتحدة إلتقى مرتين مع مبعوث الرباعية الى الشرق
الأوسط طوني بلير، مع وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفلا كما تحادث
هاتفياً مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون. هؤلاء الأربعة
مارسوا عليه ضغوطات من أجل الموافقة على البوادر، وهذا قبل إجتماع الجامعة
العربية يوم السبت حيث ستبحث في السياق الخطوات الفلسطينية.
وظهر من حديث مع جهات سياسية وأمنية في إسرائيل، أن المسألة تتعلق بثلاثة
أنواع من البوادر في يهودا والسامرة: توسيع السيطرة الأمنية الفلسطينية في
المنطقة أ ضمن تعهّد إسرائيل والجيش الإسرائيلي بعدم الدخول الى مدن
محدّدة، باستثناء حالات متطرّفة؛ توسيع السلطات الأمنية للفلسطينيين في
المنطقة ب سلطة مدنية فلسطينية وسلطة أمنية إسرائيلية وج سلطة مدنية وأمنية
إسرائيلية، التي تتضمن إقامة مراكز شرطة فلسطينية؛ وترويج خطة بناء
للفلسطينيين في مناطق ب وج . وتجدر الإشارة الى أن المسألة تتعلق ببوادر
وافق عليها نتنياهو في الماضي، لكنها لم تُنفّذ مطلقاً بشكل فعلي. فيما
يتعلق بقطاع غزة، بحث نتنياهو مع الأمين العام "كي مون" ومع الآخرين مسألة
إجراءات تخفيف إضافية للحصار على غزة. من جملة أمور، يبدو أن نتنياهو
سيُصادق على البدء ببناء حوالي ألف وحدة سكنية جديدة وعلى بناء مؤسسات
تعليمية، ما يعني موافقة إسرائيل على دخول كميّات كبيرة من مواد بناء الى
القطاع".