أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
تحكم الطائرة الاكبر في "اسرائيل"المصدر: "القناة الثانية الاسرائيلية"
" تحطّمت الطائرة الأكبر من دون طيّار التي بحوزة سلاح الجوّ الاسرائيلي، في بساتين مدينة الخضيرة، أثناء طيران اختباري, ولا يملك الجيش طائرات كثيرة من هذا النّوع، التي هدفها جَمع معلومات على بُعد 2000 كلم عن إسرائيل, ويحاولون حاليّاً التحقّق مما إذا كان الخطأ بشريّ, او خلل تقني، أو تداخل بين الإثنين، أدّى إلى التحطّم.
بحسب المعلومات الواردة، فان بقايا الطّائرة من دون طيّار مُبَعثرة في بستان بالقرب من الخضيرة، بعد تحطّمها صباحا. ويؤكد شاهد عيان انه رآها تدور في الجوّ وبعد دقائق عدّة سقطت على الأرض ووقع انفجار.
مراسلنا للشؤون العسكرية، نير دفوري، يقول ان الطّائرة من دون طيّار من طراز "إيتان" وهي الأكبر التي يشغّلها سلاح الجوّ, حلّقت في طيران اختبار, وقد تبيّن في التحقيق الأوّلي أنّها حملت شحنة ثقيلة ونفّذت تمريناً خطير, ما أدّى إلى كسر الجانح نتيجة الحمولة الزائدة وما تسبّب بفقدان التحكّم والتحطّم. فريق مشترك من سلاح الجوّ والصّناعة الجويّة مُصنّعة الطّائرة من دون طيّار, يتحقّق الآن ممّا إذا كان الأمر يتعلّق بخطأ بشري أو فشل تقني.
اما قائد سلاح الجوّ، عيدو نحوشتان، فقال ان: "ما نستطيع قوله, إنّه خلال التحليق كُسِر الجناح ونتيجة ذلك تحطّمت وفضلاً عن ذلك أقترح عدم استنتاج أي نتائج وانتظار التّحقيق الكامل, مثلما نفعل دائماً.
مراسلنا للشؤون العسكرية يقول ان الطائرة من دون طيّار, "إيتان", هي وسيلة إستراتيجيّة, وهناك عدد قليل فقط من الطائرات من دون الطيّار كهذه في سلاح الجوّ, مع قدرة على البقاء 40 ساعة في الجو وحَمل رادارات, كاميرات وأجهزة تحسّس إضافيّة وباستطاعتها الوصول إلى أماكن بعيدة, إيران هي فقط نموذج واحد, ونقل معلومات إلى المحطة الأرضية في "إسرائيل" في الوقت الحقيقي وذلك بواسطة قدرة البثّ عبر القمر الصّناعي.
وتبلغ كلفة الـ "إيتان" نحو 10 ملايين دولار, ومن المُتوقّع أن يتزوّد سلاح الجوّ بالمزيد من هذه الطائرات من دون طيّار في المستقبل, لكن بالتّحديد في هذه الأيّام, تحطّم نادر وخسارة كهذه لهما دلالة مهمّة من ناحية سلاح الجوّ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موفاز: علينا العمل والولايات المتحدة ضد ايران
المصدر: "الفضائية الاسرائيلية"
" قال رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، شاؤول موفاز، ان فرض العقوبات على النفط من قبل الاتحاد الأوروبي ، يعد تطور مهم جداً, اذ لا تتعلق بالمسألة فقط بالحديث عن عقوبات بل وأيضاً يفرضونها وينفذونها, فقضية حظر النفط ومشتقاته, وكذلك القدرة والعمل ضد البنك المركزي الإيراني هي خطوات مهمة جداً, وأعتقد أن هذه الخطوات ستكون فاعلة جداً على النظام الإيراني.
وقال موفاز ان العالم الغربي بزعامة الولايات المتحدة وأوروبا يجب أن يفرض المزيد من العقوبات وأن ينفذها, حتى تؤثر على نظام الحكم, وحتى تؤدي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني من قبل النظام, هذا هو الاتجاه الصحيح وهذه هي الاستراتيجية الصحيحة اليوم ويجب التمسك بها.
واضاف أن العمل العسكري هو الملاذ الأخير وليست إسرائيل من يجب أن تقوده, يجب أن نكون جاهزين لأي خيار, يجب أن نستعد لأي احتمال, ولكن العمل العسكري هو الملاذ الأخير ومن يجب أن تقوده الولايات المتحدة مع دول الغرب, وعلى إسرائيل أن تعمل لإظهار صدقها, التهديد النووي ليس مشكلة إسرائيل لوحدها هو بالنسبة لنا تهديد وجودي, ولكنه لا يقل خطورة على دول الغرب والولايات المتحدة, وأعتقد أنهم يدركون ذلك أكثر فأكثر اليوم تحول إيران لنووية يشكل خطراً وجودياً على إسرائيل, وآمل جداً أن لا تصل إلى هذا الوضع, وعلى إسرائيل أن تعمل وبتأثير صديقاتها لعدم حدوث ذلك, لكن إذا ما أصبحت إيران نووي رغم أن ذلك يشكل خطراً على سلامة العالم فإنه سيشكل سباق تسلح نووياً ضخماً في منطقتنا, وسقف الضغط على زناد السلاح النووي سيكون منخفضاً جداً".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يتنازل عن الغور
المصدر: "معاريف ـ بن كسبيت"
" قال مبعوث رئيس الحكومة, يتسحاق مولخو, للممثلين الفلسطينيين إنّ إسرائيل ستكتفي بالترتيبات الأمنية على نهر الأردن
إسرائيل لا تطالب بسيادتها على غور الأردن وهي في الواقع تتنازل عنها, هذا ما يتّضح من المحادثات التي أجراها ممثلو إسرائيل والفلسطينيين في ظلّ من التعتيم.
وبحسب معلومات وصلت إلى معاريف, قال مبعوث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, المحامي يتسحاق مولخو, خلال المحادثات إنّ إسرائيل لا تطالب بسيادتها على الغور وستكتفي بترتيبات أمنية صارمة على نهر الأردن. وتعليقاً على ذلك أيضاً أفاد مكتب رئيس الحكومة: "يتعلق الأمر بتسريب هادف ومحرّف لفحوى المحادثات المنوط نجاحها بالسريّة التي تعهّد بها الجانبان".
وقالت مصادر مطّلعة على فحوى الاتصالات بين الجانبين إنّ الكلام الإسرائيلي خلال المحادثات يترجم تخلّيّاً إسرائيليّاً رسميا عن سيادة غور الأردن لصالح ترتيبات أمنية على امتداد النهر.
ويتطابق هذا الكلام مع ما أورده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في خطابه في الكنيست, حيث صاغ خطوط المبادئ الأمنية والسلام ولم يضمّنها المطلب التقليدي بسيادة إسرائيلية في غور الأردن."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حرب نفسية : المسؤولون الكبار يُحضرون الارضية لهجوم ضد ايران
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" حدد مؤخرا رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي الفريق بني غانتس عام 2012 كعام الحسم في المسألة النووية الايرانية . وزير الدفاع من ناحيته يتحدث عن نافذة فرص عملياتية لمهاجمة المنشآت النووية الايرانية، آخذة بالانغلاق. وهناك من يدعي أن وسع هذه النافذة هو خمسة أشهر، وهناك من يقول عشرة أشهر، والحذرون يقولون ثمانية عشر شهرا. عموما العد العكسي قد بدأ وخلال العام 2012 سيُكمل كل الاطراف التحضيرات: من للهجوم ومن لإمتصاص رد الفعل. في الوقت الراهن نحن موجودون في خضم موجة خطابات تهديدية، التي هي فقط آخذة بالتعاظم.
وابل التصريحات التي صدرت في الاسبوع الاخير بشأن المسألة الايرانية لم تقدم أي جديد ولا تبشر بوحدة الموقف بين الولايات المتحدة والامريكية واسرائيل اتجاه قوة ووتيرة الخطوات المطلوبة مقابل إيران.
لكن زحمة التصريحات تعني بأن الخيار العسكري موجود على الطاولة اليوم أكثر من الماضي. وإذا لم يتوقف التطوير النووي للإحتياجات العسكرية في إيران – فإن المسدس محشو.
بشكل علني على الاقل اختارت الولايات المتحدة الاميريكية الاقتراب من الموقف الاسرائيلي الذي يشير الى أنه لا يكفي التهديد بالسلاح السياسي – الاقتصادي. بل يجب أيضا التلويح بالخيار العسكري. وبالفعل يُرفق الامريكيون التصريحات ضد تسلح ايران بالسلاح النووي، بخطوات عسكرية مثل انتشار القوات في الخليج وبمباحثات علنية بشأن تحضيرات وقدرات. وفي الايام الاخيرة على سبيل المثال هناك تقارير تتساءل: هل "الولد السيء" سيقوم بالعمل لوحده، ( المقصود ب"الولد السيئ" القنبلة المدمرة للتحصينات الجديدة التي يمتلكها سلاح الجو الامريكي هي قنبلة 57 – G P U التي تزن 15 طنا وهي قادرة على اختراق 70 مترا من الباطون المسلح).
تقول التقارير أن الجيش الاميركي، يريد الآن تطوير قنبلة أكبر حجما خوفا من أن لا يتمكن "الولد السيء" من اختراق المنشأة النووية الجديدة لدى الايرانيين في أعماق الارض. وهذه الأنباء هي بمثابة توصية للإيرانيين: لا تبنوا على أن "الولد السيء" لن يقوم بالمهمة. وفي هذا الكثير من الحرب النفسية.
بالقدر ذاته لا يُنصح الايرانيون بالنوم بهدوء على ضوء تصريحات الضباط الاسرائيليين لصحيفة "نيويورك تايمز" التي تقول بأن إسرائيل لا تملك القدرات الحقيقية لكبح المشروع النووي الايراني من خلال عملية عسكرية. كما أنه لا ينبغي التعاطي ببساطة مع تصريحات باراك التي صدرت قبل عدة أسابيع في اذاعة الجيش الاسرائيلي والتي قال فيها أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن القرار بمهاجمة إيران. ذلك أن القرار بمهاجمة إيران سيكون مركب من ثلاث مراحل أساسية: التحضيرات للهجوم، والعد العكسي ، وضوء أخضر للتنفيذ.
التحضيرات، تُنفذ منذ سنوات طويلة بحسب كل التقارير الاجنبية. أما العد العكسي لتنفيذ عملية حاسمة فقد بقي غامضا. وبحسب رئيس الموساد الاسبق مائير دغان، نحن دخلنا ظاهريا مرحلة العد العكسي، أو على الأقل اقتربنا منها. وبما يتعلق باعطاء الضوء الاخضرـ فإن هذه الخطوة تُتخذ فقط في وقت قريب جدا من التنفيذ. وعندما يقول وزير الدفاع في اسرائيل أنه لم يُتخذ قرار حتى الآنـ فمن الذي يستطيع أن يعرف أي مرحلة يقصد.
ثمة عنصر تضليل في الكلام الدائر حول ما إذا كان الهجوم العسكري يمكنه أو لا يمكنه وقف النووي الإيراني. ذلك أن كبح المشروع النووي لا يفرض بالضرورة شن هجوم على عشرات المنشآت النووية الإيرانية. فالعملية العسكرية ما هي إلا الساق الأولى في محاولة اقناع النظام الإيراني بأنه من غير المجدي له تطوير سلاح نووي. فالهجوم العسكري المقنع لا يجب أن يكون موجها ضد منشآت نووية محصنة، بل يمكن لهذا الهجوم أن يكون مقنعا أيضا في حال مس بأهداف حساسة تابعة للسلطة، أو بأهداف تتعلق بالبنية التحتية وعلى قدر من الأهمية، من دون أن تكون لها بالضرورة أي صلة مباشرة بالمشروع النووي.
الساق الثانية هي بالطبع ساق العقوبات الاقتصادية، الجوهرية. العالم الحر سيدخل هذه السنة في جولة حاسمة مقابل إيران التي هي في طور التحول إلى قوة نووية. إذا لم يكبح الإيرانيون أنفسهم، فستدخل المنطقة كلها مرحلة العد العكسي. ومن المحتمل أن لا يُتخذ في نهاية المطاف قرار مهاجمة إيران، وعندها سنجد أنفسنا في مسار مباشر يقودنا إلى قدرة نووية إيرانية عسكرية. وهناك احتمال آخر أيضا وهو أنه نتيجة للضغط الفعال، يتم فتح مسار حوار سري ما مع إيران من أجل منحها خيار التراجع. ومن المحتمل جدا أن تكون الأنباء التي أفادت عن دعوة وجهتها إيران إلى المراقبين للعودة إلى منشآتها النووية، بمثابة إشارة إلى بدء مثل هذا الحوار السري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عوزي دايان: بدون هجوم عسكري، لا فائدة للعقوبات على ايران
المصدر: "القناة السابعة"
" أجرى موقع القناة السابعة مقابلة مع نائب رئيس الاركان الاسبق ورئيس مجلس الامن القومي السابق اللواء في الإحتياط عوزي ديان)
كونك كنت نائبا لرئيس هيئة الأركان وأيضا رئيسا لمجلس الأمن القومي، كيف ترى العقوبات التي فرضها الغرب هذا الأسبوع على إيران؟
ـ التهديد الإيراني هو التحدّي رقم واحد لأمننا القومي. الحديث يدور حول تهديد ثلاثي. أولا، يجب أن نفهم بأننا هدف، ولذلك يجب أخذ الأمور بجديّة. نحن بالفعل لسنا عاجزين لا بل أقوياء، لكننا دولة صغيرة ولذلك نحن دولة حسّاسة. التهديد الثاني هو الخشيّة من أنّه في حال تحقّقت قدرة نووية إيرانية فهي ستتدفّق إلى المنظمات الإرهابية التي تُعتبر مواقع خارجيّة لصالح الإيرانيين، حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب. يسهل فهم خطورة التهديد في حال كانت لديهم القدرة على على تشغيل إرهاب وخلفهم مظلّة نووية. التهديد الثالث هو واقع أنّ الحديث يدور حول "سلاح مكافئ" ودول أخرى قد تسلك هذا المنحى بعد الإيرانيين. والعراق مثال على ذلك، صحيح أن لا نزاع بيننا، لكنا كدولة ذات تاريخ من الحرب ضدّ إيران ستسلك هذا المسار وسيتحول المنتدى النووي إلى حشد نووي..."
إذا، كيف يجب النظر إلى العقوبات، أهي كافية؟
ـ نحن في سنة الحسم. نحن قبل الوسيلة الأخيرة. في هذه المرحلة العقوبات الكاملة يمكن أن تكون مفيدة. عقوبات تشمل الحظر على النفظ والغاز الإيرانيين ومقاطعة البنوك الإيرانية. إيران حساسة جدا في هذه النقاط ولذلك من شأن العقوبات أن تفي بالغرض، لكن يجب القول أنّه بدون مسدس محشو فالعقوبات عديمة الفائدة. لذلك النقطة الأساسيّة هي أنّه يجب تفعيل العقوبات الكاملة، وتصعيدها في المقابل لكي يكون هذا التهديد فعالا".
قد يكون للعقوبات تداعيات سلبية مثل ارتفاع سعر النفط. ألن تقود الغرب للإنكفاء؟
ـ الأمر لا يتعلق فقط بارتفاع سعر النفط، إنّما أيضا بالتداعيات الأمنية. يُتوقع أن يُشغلّوا تحصيناتهم الخارجيّة في غزّة وفي جنوب لبنان وإحداث مشاكل في مضيق هرمز، وبقدر ما ستكون العقوبات فعّالة سيكون ردّهم ذو دلالة أكثر".
هذه الوقائع ألا تدفع يالإتحاد الأوروبي إلى التنازل، انطلاقا من شعوررهم بأنّهم يضحّون أكثر من اللازم لصالح إسرائيل؟
ـ دول أوروبا تدرك مسبقا أنّ إيران النووية تستنزفهم أكثر وأنّ استحقاق استئناف التوازن في المنتدى النووي سيكون أكثر فتكا حتى بالنسبة لأوروبا نفسها. هذا هو السبب الذي جعل من دول رائدة مثل بريطانيا، فرنسا وألمانيا ليس فقط متفهمة بل أيضا متخذة إجراءات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اسرائيل" تدعو اليابان لعقوبات ضد ايران
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" دعت إسرائيل اليابان للانضمام إلى العقوبات الأوروبية على النفط الإيراني، في هذا السياق التقى نائب وزير الخارجية, هذا المساء (الأحد) في القدس نظيره الياباني وقال له إن "النظام في طهران في حالة ذعر, لكن ذلك ليس كافياً. وإذا ما انضمّت طوكيو إلى المساعي, فستتحول العقوبات من فعّالة إلى مشلّة".
أيالون شدّد على أن العقوبات الأخيرة تؤثّر كثيراً على إيران, ولذلك يجب الاستمرار بها. وفق كلامه, "إيران النووية هي تهديد على النظام والاستقرار العالميين. وقد ساهم تشديد العقوبات على النفط الإيراني ساعد في الضغط على النظام في ذاك البلد, لكن ذلك ليس كافياً".
وفي وقت سابق قال أيالون إنّ "أهمية العقوبات الأخيرة في إثباتها عالميّة التهديد الإيراني, وأنّه ليس مواجهة بين إسرائيل وإيران فقط, بل مواجهة بين إيران والعالم بأسره. وهي تثبت وجود تصميم عالمي على إيقافها".
وفي السياق عينه، جدّد وزير الدفاع, إيهود باراك, نهاية الأسبوع، دعوته دول العالم إلى مواصلة الضغط على طهران، وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إنّ"برنامج إيران النووي لا يشكّل تحدّياً لإسرائيل فقط ـ بل هو تحدٍّ للعالم بأسره, العقوبات الأخيرة أكثر فعاليّة من سابقتها, لكن يجب تشديدها أكثر".
في غضون ذلك, شهد طهران اليوم وللمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، لقاءً بين مسؤولي البرنامج النووي الإيراني وممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسيقوم المراقبون بجولة لمدة ثلاثة أيام في إيران, يأملون فيها الحصول على أجوبة بشأن التّهم الخطيرة التي ظهرت في تقرير الوكالة الأخير بشأن تطوير سلاح نووي من قبل نظام آيات الله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل راضية عن قائد اليونيفيل الجديد
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" تم تعيين المايجر الجنرال "باولو سرا" الإيطالي الذي حارب طالبان في أفغانستان، خلال احتفال غصَّ بالحضور. قالوا في المؤسسة الأمنية إن اختياره "يعكس مدى اهتمام كل من الأمم المتحدة والإيطاليين بهذا المنصب".
تبديل في اليونيفل: نظّمت القيادة الرفيعة المستوى في قوات اليونيفل المتواجدة جنوبي لبنان أمس (السبت) احتفالاً حافلاً بالمشاركين عُيّن خلاله "باولو سرا" من الجيش الإيطالي قائداً جديداً للقوات. ويحلّ المايجر جنرال "سرا" الذي يحمل رتبة توازي رتبة لواء في الجيش الإسرائيلي، خلفا للجنرال "ألبرتو أسارتا كيوباس" من الجيش الإسباني. وقد شارك في الاحتفال وزير الدفاع الإيطالي "جيامبلو ديمباولا" وشخصيات رفيعة المستوى من الحكومة اللبنانية.
وفي السياق، قال مصدر أمني رفيع خلال دردشة مع أخبار واللا! "يجسّد اختيار الضابط الإيطالي لتولي منصب قائد قوات اليونيفل مدى الاهتمام الذي توليه كل من الأمم المتحدة والإيطاليين لهذا المنصب وذلك خلافاً لِمَا حدث قبل حرب لبنان الثانية"، مضيفاً، "لقد أتى في فترة حسّاسة جداً وإننا واثقون بأنه سيتمكّن من الحفاظ على الاستقرار عند الحدود. حزب الله سيواصل تسلّحه وتشييد بنيته التحتية العسكرية في القرى". كما أثنت جهات في المؤسسة الأمنية في إسرائيل على اختيار القائد العتيد الذي بدوره أجرى محادثات غير رسمية مع جهات أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى قبيل توليه المنصب.
وقد وصفت المؤسسة الأمنية في إسرائيل قائد القوات المغادر بأنّه ضابط محترف شكّل جهة رادعة وأكثر فعالية إزاء العمليات الإرهابية جنوبيّ لبنان. على الرغم من تعاظم قوة حزب الله في القرى الشيعية والسنية، إلا أنه حظي بمديح على أدائه إزاء تهديدات حزب الله. مع انتهاء فترة توليه لهذا المنصب قال "أسارتا" إن وجود 12 ألف جندي من قوات اليونيفل جنوبي لبنان ضروري بغية مساعدة لبنان للسيطرة بنجاح على الحدود وعلى جنوب لبنان، مضيفاً القول إن الدولتين الإسرائيلية واللبنانية ملزمتان بالتوصّل إلى تسويات بشأن السيطرة بما أن قرار 1701 لن يدوم إلى الأبد.
ومن جهته، قال القائد الجديد لقوات اليونيفل في خطابه الأول وفقاً لما نُشِرَ على موقع الأمم المتحدة إنه ملزم بالتعاون بنسبة مئة % مع الجيش اللبناني، مع الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وعلى أهداف الأمم المتحدة. كما أشار إلى أن إسرائيل ولبنان ملزمتان باحترام الخط الأزرق والتعاون مع جنود اليونيفل. ويمتلك "سارا" تاريخا عسكريا خصباً وتجربة غنية في أعمال سلام باسم الأمم المتحدة، وقد شغل مناصب عدة من بينها: قائد رفيع في الناتو باسم الجيش الإيطالي؛ ملحق عسكري في السفارة الإيطالية في الولايات المتحدة وكان أيضاً قائدا رفيع المستوى باسم قوات الأمم المتحدة في أفغانستان".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قائد سلاح الجو: اسلحة ايران تفقد سلاح الجو تفوقه
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ليلاخ شوفال"
" أعرب قائد سلاح الجو اللواء عيدو نحشوتان عن قلقه البالغ مما يجري في سوريا ومن الواقع أنه بالرغم من وضعها الصعب,فإنها تواصل تعاظمها وشراء الأسلحة المتطورة مثل طائرات ومنظومات مضادة للطائرات.
ووفق أقواله فإن "جزء من هذا التعاظم يشكل تحدٍ كبير للتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي.هكذا كان في الماضي وهذا ما سيكون في المستقبل".وبحسب كلامه أن "مسار التعاظم الأكبر في العالم أو على الأقل من بين الأكبرـيحصل حاليًا في الشرق الأوسط.هناك دول في الشرق الأوسط تقوم بشراء طائرات ووسائل قتالية,بالإضافة الى ذلك هناك تصنيع ذاتي للطائرات والطائرات غير المأهولة".
اللواء نحوشتان الذي تحدث في مؤتمر الفضاء السابع بإسم إيلان رامون في بيت سلاح الجو في هرتسيليا,أعرب عن قلقه من مسار "تدفق"أسلحة نوعية من سوريا الى المنظمات الإرهابية مثل حزب الله.وحذر نحوشتان أن "ضعف الأنظمة يزيد مخاطر تدفق الأسلحة النوعية من دولهم الى المنظمات الإرهابية.إسرائيل لا يمكنها أن تبقى لا مبالية".واضاف قائد سلاح الجو أن "حماس والمنظمات الإرهابية في القطاع وخارجه يستغلون ضعف النظام المصري للعمل ضد إسرائيل من سيناء".وبحسب كلامه "نحن نعرف متى ستنتهي هذه الإضطرابات وماذا سيحصل بعد ذلك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صوتوا بايغلينياهو
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" لو أن موشيه بايغلين لم يكن موجودا لكان يجب على بنيامين نتنياهو ان يوجده. كيف كانت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط ترى لو أن الزعيم الذي يرأس الحزب الحاكم كان ينافس في مقعده وحده؟ ليس مؤكدا ان رئيس الحكومة قلق حقا من استطلاعات الرأي التي تتنبأ لبايغلين بربع الى ثلث اصوات اعضاء الليكود، لانه ماذا يقولون عندنا عن جيران يفوز زعماؤهم بـ 90 – 95 في المائة من أصوات "الناخبين"؟ والاساس ان الانتخابات المبكرة في الليكود تصور في البلاد وفي العالم على أنها منافسة بين سياسي برغماتي وبين زعيم معسكر مسيحاني. والكلام القذر الذي يصدر عن بايغلين عن "العرب" يجعل تعبيرات عنصرية مثل "هم يقتلون ونحن نبني" صدرت عن نتنياهو في ايام الحداد على عائلة بوغل يجعلها امورا مقبولة من جهة سياسية.
الفرق بين بيبي وبايغلين هو في النغمة في الاساس. فصيغتهما في كل ما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين تستمد الهامها من المصادر أنفسها. وقد استل نتنياهو كوشان دولة اسرائيل في القرن الـ 21 على اراضي ارض اسرائيل الكاملة من أبينا يعقوب "الذي سمي اسرائيل ايضا". وفي خطبة خطبها في الجمعية العامة للامم المتحدة تحدث للعالم عن أن بنيامين، الذي سمي باسمه قد جال مع اخوته الاحد عشر في تلال يهودا والسامرة قبل أربعة الاف سنة وانه منذ ذلك الحين الى الان كان يوجد اليهود في البلاد. وبرهن للعالم على حقنا في القدس "الكاملة" (وفيها مخيم اللاجئين شعفاط وبيت حنينا) بمساعدة قصة توراتية لموظف اسمه نتنياهو وجد قرب حائط المبكى.
ان نتنياهو مثل بايغلين لا يعترف بحق الفلسطينيين في سيادة بين البحر ونهر الاردن. وخطبة بار ايلان التي تحدث فيها رئيس الحكومة عن حل الدولتين كانت شيئا اضطر اليه الواقع السياسي على أثر خطبة براك اوباما في القاهرة. كان ذلك في ايام خشي فيها نتنياهو رئيسا ديمقراطيا اسمه الاوسط "حسين". وبدل ان يرسل باوباما الى الجحيم مع طلبه تجميد البناء في المستوطنات، استنزف نتنياهو اوباما والفلسطينيين بتفاوض انتهى الى تجميد جزئي للبناء مدة عشرة اشهر. والنار والكبريت اللذان صبهما المستوطنون عليه بعقب ذلك التباطؤ المؤقت جعلا نتنياهو باحثا عن السلام لا عيب فيه.
ما الذي يريده اليمين المتطرف بحق السماء من الرفيق نتنياهو؟ كم من البؤر الاستيطانية أخلى منذ عاد الى ديوان رئيس الحكومة؟ ومتى حظي المستوطنون بميزانيات أسخى؟ وفي ولاية أي رئيس حكومة سن عدد اكبر من القوانين العرقية العنصرية وولد عدد اكبر من المبادرات لالجام المحكمة العليا ومنظمات حقوق الانسان ولتخويف وسائل الاعلام؟ ومن الذي وكلَ علاقات اسرائيل الخارجية لمستوطن يستخف بالعالم كله؟ اذا كان بيبي يهدد حقا بالتوصل الى اتفاق مع الرئيس محمود عباس، فكيف لم يكن معسكر السلام الفلسطيني منذ فترة ولايته الاولى لرئاسة الحكومة يائسا بهذا القدر؟
لو ان بيبي لم يكن موجودا لكان يجب على المستوطنين ان يوجدوه. فبسعر زهيد هو ازالة عدد من الحواجز في الضفة وتخفيف ما لحصار قطاع غزة وشيء من الضريبة الكلامية لـ "مسيرة السلام" يحافظ على مصالحهم كلها. قد نجح بيبي في أن يدحض الرأي الرائج في أنه لا يمكن أكل الكعكة وابقاؤها كاملة. فمن الحقائق أنه يمكن التهام مناطق اخرى وان يصور بصورة زعيم معتدل وان يحافظ على العلاقات بالولايات المتحدة واوروبا كاملة.
يستطيع المستوطنون أن يكونوا مطمئنين. فلم يكن للمواقف العامة التي عرضها مبعوث رئيس الحكومة المحامي اسحق مولخو في المحادثات مع الفلسطينيين في الاسبوع الماضي في الاردن أي احتمال لخرق الطريق المسدود في المسار الفلسطيني. ولم يكن ذلك سوى حيلة اخرى ترمي الى عرض نتنياهو على أنه شريك في السلام وعرض الفلسطينيين على أنهم رافضون للسلام. وهو اجراء آخر سيبعد خطر التنازلات في الطريق الى حل الدولتين. وما كان بايغلين ليفعل هذا بصورة افضل. ان بيبي سيفضي الى انهاء الدولة اليهودية والديمقراطية بصورة اكثر ذكاءا. صوتوا بايغلينياهو" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دين المحرقة
المصدر: "هآرتس ـ ميراف ميخائيلي"
"يؤمن 80 في المائة من اليهود في اسرائيل بوجود الله" – هكذا قال عنوان صحيفة "هآرتس" في الاسبوع الماضي الذي تناول استطلاعا للرأي عن معهد غوتمان (نير حسون، 27/1). بيد أن مسألة الايمان بالله هي المعطى الاقل اهمية في استطلاع الرأي؛ فقد حدث حقا ارتفاع واضح لصلة الاسرائيليين بالدين في العقد الاخير لكن معناها في واقع الامر العودة الى وضع كان موجودا هنا قبل عشر سنين.
تم القياس الاول في 1991 وكانت المعطيات مشابهة لتلك التي وجدت الان. وتم القياس الثاني في 1999 حينما كان المهاجرون من الاتحاد السوفييتي قد وصلوا الى هنا لكنهم لم يستوعبوا حتى ذلك الحين استيعابا تاما ومن هنا أتت معطيات انخفاض بالصلة بالدين. بعد ذلك بعشر سنين استوعب المهاجرون المعايير الثقافية للمجتمع الاسرائيلي. وفي المقابل اضيف في هذه السنين جمهور متدين وحريدي كان معادلات للعلمانية التي اتى بها المهاجرون. وهكذا اصبح متوسط الاجابات التي اجابها الاسرائيليون (وربما الاسرائيليات ايضا ولا نعلم لانهن غير مذكورات في استطلاع الرأي) مشابها تقريبا للمتوسط قبل عشرين سنة.
ان المعطى الذي يجب أن يثير القلق في استطلاع الرأي هو الوحيد الذي يوجد اجماع مطلق عليه بين جميع الاسرائيليين المستطلعة اراؤهم دونما فرق في التدين او الطائفة او الرأي السياسي. انه المعطى الذي يؤمن 98 في المائة من الاسرائيليين اليهود بحسبه ان أهم مبدأ يجب أن يوجه الدولة واليهودية هم "تذكر المحرقة". فالمحرقة تؤبد "العيش في هذا البلد"، والسبت والاحتفال بعيد الفصح و"الشعور باننا جزء من الشعب اليهودي".
ان المحرقة هي المميز المركزي في تعريف اسرائيل لنفسها. وهو تعريف ضيق جدا ومريض جدا. انه ضيق ومريض لان المحرقة لا تتذكر بطرق شتى وليست دروسها متنوعة. وقد أصبحوا منذ زمن يستعملونها على أنها تسويغ لوجود اسرائيل وعلى أنها في الوقت نفسه برهان على وجود تهديد أبدي لها.
ان المحرقة هي الموشور الوحيد الذي تفحص قيادتنا من خلاله – وعلى أثرها المجتمع كله – كل واقع؛ وهو فحص مشوه يخلص الى استنتاج عرفوه سلفا في واقع الامر، الى درجة ان الحاخام اسرائيل لاو أعلن في مراسم يوم المحرقة قبل ثلاث سنين ان سيدنا موسى كان الناجي الاول من المحرقة أي ان حياتنا كلها منذ ذلك الحين الى اليوم هي محرقة متصلة ببساطة.
ان اسرائيل دولة وامة لم تغالب قط صدمة المحرقة. وان التأليف بين الكارثة الفظيعة والشعور بالذنب عند قيادة الاستيطان اليهودي – ووجود الناجيات والناجين الذين كانوا تذكيرا دائما بهاتين الاثنتين – جعل اسرائيل في مرحلة اولى تكبت المحرقة وتجعلها بعد ذلك عاملا في خدمة الشعور الصادم القومي من أجل ان تعزز الخوف الوجودي الابدي والعدوان الذي يأتي معه.
ان الناجين أنفسهم لم يعالجوا قط كما ينبغي – فقد نشر أمس فقط مرة اخرى ان نصف الناجين من المحرقة يحيون على مخصصات وان الدولة قلصت مرة اخرى دعمهم. وفي المقابل لم يختفِ "المضطهدون" من حياتنا. فقبل اسبوع فقط قال رئيس الحكومة للمرة التي لا يعلم أحد كم هي انه "لا ينقص مضطهدون اليوم ايضا". أي انه لا تعوزنا أسباب للاستمرار على تعزيز الخوف من المحرقة التي لم تنتهِ قط كما قال ابوه العلامة بن تسيون نتنياهو. ولهذا ليس لنا اعداء ولا خصوم ولا معارضون بل مضطهدون فقط. هكذا تدرس المحرقة في المدارس وهكذا يؤخذ طالبات وطلاب الى معسكرات الابادة وهكذا تبين، كما نشر أمس في صحيفة "هآرتس"، ان 2 في المائة فقط من الفتيان (بحسب استطلاع عن معهد مشوءا) يشعرون بالتزام بالقيم الديمقراطية على أثر دراسة المحرقة وان 2.5 في المائة يشعرون بالعطف على معاناة شعوب مطاردة وبالمقابل يشعر 12 في المائة بانهم ملزمون خدمة مهمة في الجيش الاسرائيلي.
هذه هي حال الصدمات الشعورية. فبسبب محدوديتنا البشرية تجعلنا الصدمات الشعورية غير المعالجة نرى الصدمة تقترب منا دائما، حتى حينما لا يكون للمقترب صلة بها، وحتى عندما يكون أمر حسنا. وتسبب الصدمة الشعورية عدائية وميلا مدمرا قويا في العلاقة بالمحيط لكنها تسبب أيضا قبل كل شيء تدمير الذات. ان ما يخيل الينا انه عقلانية هو في واقع الامر نموذج خائف مدافع عن نفسه ومهاجم. ان قادتنا الحاليين يخلقون لنا اليهودية في اسرائيل على أنها ما بعد صدمة المحرقة ويجلبون علينا الدمار".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قادة وكالة الطاقة النووية يهبطون في طهران
المصدر: "معاريف ـ تساح يوكيد وجدعون كوتس"
" في مسعى أخير ربما لايقاف المشروع النووي الايراني يصل اليوم الى طهران وفد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية. الامر لا يتعلق بهذه المرة بحدث اعتيادي أو وفد يفتقد للصلاحيات. وجود رفائيل غروسي، ذراع رئيس الوكالة يوكيا أمانو الأيمن، يدلل على أهمية النظرة التي تتخذها الامم المتحدة من هذا الوضع.
"نحن نتوقع بداية حوار كان من المفروض ان يبدأ منذ زمن"، قال رئيس البعثة نائب مدير وكالة الطاقة هرمان نكراتس. "سنطالب ايران بردود واضحة ونحاول الحصول على معلومات حول مشروعها النووي". وانضم للبعثة ايضا خبيرين كبيرين في السلاح النووي هما جاك بوت الفرنسي ونويل فايتينغ الجنوب افريقي.
زيارة الوفد تجري بعد ثلاث سنوات من توقف طهران عن التعاون مع الوكالة الدولية ومنعها من التحقق من التقارير الاستخبارية التي تفيد بأن مشروعها النووي ليس مخصصا للاغراض السلمية فقط. في شهر تشرين الاول نشرت الوكالة تقريرا حادا كان خلفية لتشديد العقوبات ضد ايران. والآن تعتبر موافقة ايران على رد الاتهامات ضدها انطلاقة في هذا الوضع.
في المقابل أرسلت جهات عسكرية وسياسية رفيعة في اسرائيل والولايات المتحدة في الايام الاخيرة رسائل تحذيرية للقيادة الايرانية. وزير الدفاع اهود باراك الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس قال يوم الجمعة بأنه لا يمكن استبعاد أي شكل من التحركات ضد ايران التي تقترب على حد قوله من مدى زمني يُمكنها من الوصول الى الحصانة التي لن يكون من الممكن بعدها منعها من الحصول على السلاح النووي. باراك قال بأن نوايا طهران ترمي الى الوصول الى نقطة الحصانة واللاعودة التي لن يكون من الممكن خلالها صنع أي شيء. وحتى قصف تلك القوة الذي سيكون محدودا. باراك دعا الأسرة الدولية للتقدم نحو ذروة العقوبات ضد ايران ودعا الدول الاوروبية للشروع في مقاطعة النفط الايراني وتطبيقها حتى شهر تموز.
"نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين اسرائيليين كبار في نهاية الاسبوع قولهم ان الهجوم العسكري على ايران لن يؤدي بالضرورة الى تدهور الوضع في المنطقة، كما حذرت جهات غربية وامريكية عديدة في الآونة الاخيرة. في مقالة ترتكز على محادثة مع ثمانية مسؤولين كبار في جهاز الامن في الماضي والحاضر وعلى بحثين أُجريا في البلاد، تقرر الصحيفة بأن "التقديرات الاستخبارية المدعومة بالدراسات الاكاديمية تشكك في الافتراض السائد بأن الهجوم العسكري على ايران سيؤدي الى رد تسلسلي اقليمي".
الصحيفة تقتبس ايضا دراسة جديدة سينشرها مركز ابحاث جامعة تل ابيب عما قريب والتي تعتبر التهديد الايراني باغلاق مضيق هرمز مجرد خدعة فارغة. في هذا السياق تقدر الصحيفة بأن اسرائيل قد تنتظر عدة اشهر وخلالها ستدرس تأثير العقوبات، إلا أنها تضيف بأن الهجوم هو امكانية حقيقية وآثاره تبدو أقل سوءا من الوضع الذي يكون فيه لدى طهران سلاح نووي.
إلا أنه في الولايات المتحدة كما طالعتنا صحيفة "واشنطن بوست" أمس ما زالوا يستعدون لامكانية حدوث تدهور في الوضع الاقليمي. إثر ذلك كشفت الصحيفة، قرر سلاح البحرية الامريكي ارسال قاعدة كوماندو عائمة الى الشرق الاوسط والتي يفترض بها ان تشكل ردا في حالة حدوث تدهور مع ايران أو حدوث تهديدات من نشطاء القاعدة في اليمن وقراصنة صوماليون.
صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤول رفيع في جهاز الامن الامريكي بأن الولايات المتحدة لا تمتلك قوة لابادة المشروع النووي الايراني. ووفقا لما نشرته الصحيفة الولايات المتحدة طورت قنابل مخترقة للمستودعات الارضية بوزن 14 ألف طن من اجل ضرب المنشآت النووية الايرانية والكورية الشمالية إلا ان التجارب الأولية تشير الى أن هذه القنابل في صورتها الحالية لا تستطيع تدمير جزء من المنشآت الايرانية بسبب عمقها الشديد ولأن ايران أضافت طبقات من التحصينات الجديدة لحماية هذه المنشآت. في إثر ذلك كشفت الصحيفة بأن وزارة الدفاع الامريكية قدمت في الشهر الاخير طلبا لتمويل خاص من اجل تحسين قدرة القنابل في النفاد الى أعماق أكبر خلال الصخور والاسمنت والفولاذ من قبل ان تنفجر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مصر.. لن ينقذ احد مبارك
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ يوسي بيلين"
" لن ينقذ احد حسني مبارك رئيس مصر السابق. ارسلت سوزان زوجته في نهاية الاسبوع رسالة توسل الى تسعة زعماء في العالم طالبة تمكينها هي وأبنائها من مغادرة مصر ومنع الحكم باعدام زوجها. وقد توجهت الى براك اوباما وانجيلا ميركل وملك السعودية عبد الله ونيكولا ساركوزي وآخرين. فاذا أجابوها فسيكون جواب تهذيب ومن المحتمل افتراض ألا يجهدوا أنفسهم باجابتها.
ان ما بقي من الانقلاب في مصر هو تنحية مبارك ومحاكمته. والآمال التي أزهرت في ميدان التحرير قبل سنة بالضبط أصبحت ائتلافا لم يكن غير متوقع بين جيش يرفض التخلي عن مراكز القوة والاقتصاد التي له واخوان المسلمين فازوا بأكثرية في مجلس الشعب وسيحددون من يكون الرئيس التالي. اذا استقر رأي قادة الجيش على الاستجابة لتوسل سوزان مبارك وانقاذ عائلتها فسيواجه الجيش هجوما مشتركا بين شباب التحرير والاسلام المتطرف، وليس لهم أي اهتمام بهذا، ولا يوشكون ان يدفعوا أي دفعة عن عقوبة الموت على مبارك وسجن أبنائه. ان قادة العالم لا يعملون بحسب العواطف وليس عند أكثرهم ايضا عواطف الى مستبد حبيب حكم بلاده ثلاثين سنة وأقام جميع خصائص دولة شرطة حتى لو كان براغماتيا ومعتدلا ومواليا للغرب. وتوجههم الى الطنطاوي ايضا الذي سيطلبون فيه الامتناع عن الحكم بالاعدام اذا لم يكن مقرونا بعقوبات اقتصادية سيكون بلا معنى، أما هم فلن يخطر ببالهم ان يهددوا مصر الجديدة اذا كان كل ما تطلب هو ان تضع حدا لحياة الرئيس السابق، الرجل المريض على النيل.
ستنتهي المحاكمة قريبا، ومن الصعب جدا ان نعلم هل يوجد فيها شيء من العدل، فنهايتها متوقعة. وسيحتفل شباب التحرير في الميدان وستكون تلك لحظة نادرة من الراحة بثمن بخس. بعد العلم بنتائج الانتخابات وبعد ان تبين ان هذا سيكون مجلس الشعب الجديد الذي سيحدد اللجنة التي ستقرر الدستور الجديد، وبعد ان تبين انه لن يكون للجيش مفر سوى التوصل الى تعاون مع الاخوان المسلمين، وبعد ان تبين ان الاخوان هم الجانب الطبيعي للمعادلة في مواجهة السلفيين، سيكون مصير عائلة مبارك القاتل مسليا شيئا ما للجماهير ومطمئنا لها.
أصبح قادة العالم ينظرون الى الأمام ويفحصون كيف سيصرفون أمورهم مع الادارة القادمة في القاهرة.
ستكون سياستهم في هذا الشأن واضحة. في واقع الامر كل ما سيعزز امكانية ألا يجري الاخوان المسلمون تغييرات سياسية وأمنية بعيدة المدى وألا يديروا ظهورهم للغرب وان يحافظ الجيش على مكانة مركزية (وإن لم تكن مشابهة لمكانة الجيش التركي قبل اردوغان)، وان يجد الطريق الصحيح ليعيش مع الاخوان المسلمين (وليضمن نصيبه من الاقتصاد) – سيكون مقبولا عند من تلقوا رسالة سوزان مبارك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدعاية وطريقة الحكم
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ داني ايلون"
" في هذه الايام يقف الدبلوماسيون في الجبهة الأمامية للنضال السياسي عن مكانة اسرائيل في العالم وأمنها، وتواجه الدبلوماسية مهام كثيرة منها ان يدفع قدما بمكانة اسرائيل في الساحة الدولية وبين عائلات الشعوب. وبين الأهداف التي تملكها الدبلوماسية الاسرائيلية قضية التصنيف فعلينا ان نصنف اسرائيل على أنها مجتمع ديمقراطي غربي، ومنتج ومتقدم وتكنولوجي يسهم للعالم في مجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه الانسانية.
ان أفضل وسيلة لتصنيف اسرائيل هي اسرائيل نفسها. فالديمقراطية الاسرائيلية عامة وسياستها خاصة من أفضل وسائل الدعاية التي نملكها. وسلطات القانون والفصل بين السلطات ووسائل الاعلام الفعالة والحكومة التنفيذية والكنيست بالطبع واعضاء الكنيست هم الذين يمثلون في كل اسبوع في دار الكنيست ما هي الديمقراطية الحية والمفتوحة الداعية الى المساواة. أنا فخور جدا بالكنيست المتنوعة والديمقراطية التي لنا وأحدد أكثر من مرة لقاءات سياسية في دار الكنيست الفوارة خاصة لا في مبنى وزارة الخارجية.
على قدر كون كنيست اسرائيل مصدر منعتنا وقوتنا فانها مصدر ضعفنا ايضا. فبطريقة الادارة الموجودة تأتي كثرة التمثيلية التي تعبر عن التعددية على حساب القدرة على الحكم. وبطريقة الادارة البرلمانية – الائتلافية الموجودة في اسرائيل، تم تأليف جميع الحكومات من اعضاء برلمانيين من احزاب مختلفة ورئيس الحكومة لا يختار أكثر الوزراء في حكومته. ويمثل أكثر الوزراء الذين يتولون اعمالا الاحزاب التي تعارض أكثر من مرة سياسة رئيس الحكومة. ولم تنجح أكثر المجالس البرلمانية منذ سنة 1948 في ان تنهي ولايتها في موعدها. وخلال 64 سنة من وجود اسرائيل تولت مقاليد الامور فيها 32 حكومة. أي ان الحكومة المنتخبة ما ان تنجح في تولي مهامها وتحديد سياستها حتى لا تكون لها فرصة لتنفيذها لأنها تُفض خلال سنتين. والتبديل الكثير للوزراء يضر ضررا شديدا باحتمال قيادة سياسة وخطة بعيدة الأمد تتعلق بجوانب حياتنا المختلفة.
باعتباري دبلوماسيا مختصا، عملت قبل انضمامي الى حزب اسرائيل بيتنا وانتخابي للكنيست مستشارا سياسيا مختصا من قبل وزارة الخارجية تحت سلطة ثلاثة رؤساء حكومة مختلفين: بنيامين نتنياهو واهود باراك واريئيل شارون. وتعلمت من مكان وجودي انه لا يهم تقريبا من هو رئيس الحكومة فانه سيُبدل في غضون سنتين في المعدل ولهذا فان أهم من ذلك من هم الموظفون كما كنت أنا آنذاك. فالموظفية هي أشد المستويات استقرارا وأقدمها في الجهاز. وعلى نحو تناقضي تفضي الطريقة الأكثر ديمقراطية في ظاهر الامر للتعددية والتمثيلية العالية الى نتيجة غير ديمقراطية بأن تُحكم الدولة على أيدي موظفين لم ينتخبهم أحد من المواطنين.
ومن مكان وجودي في ديوان رئيس الحكومة في القدس عينني وزير الخارجية آنذاك الذي أصبح بعد ذلك رئيس الدولة، شمعون بيرس، ورئيس الحكومة اريئيل شارون في عمل سفير اسرائيل في واشنطن. وبازاء عدم الاستقرار السياسي وعدم القدرة على الحكم والاضرار بالفصل بين السلطات وعدم القدرة على القرار والتنفيذ في اسرائيل – درست طريقة الحكم الرئاسية التي جعلت الولايات المتحدة أعظم قوة في العالم. وعملت مع نظام رئاسي رسم خلال ثماني سنين سياسة وحققها. وكل رئيس امريكي منتخب يأتي مع طائفة من الناس المتمسكين بسياسته والواثقين به ويكون تأييدهم لاربع سنين على الأقل وثماني سنين على الأكثر. في ادارة مستقرة فقط تقود مثل جسم واحد الى الهدف نفسه، يمكن التوصل الى انجازات. ومن المفهوم ان كل قوة ينبغي ان تُلجم، وبازاء رئيس قوي يوجد مجلس نواب قوي يراقب ويشرف على عمل الرئيس والادارة، الى جانب السلطة القضائية واعلام نقدي بالطبع.
عندنا دولة رائعة. وفي غضون 64 سنة من سني وجودها أصبحنا دولة غربية مستنيرة وديمقراطية وزاهرة مع اقتصاد قوي. وتستطيع اسرائيل بتغيير طريقة الحكم في اسرائيل والتحول الى الطريقة الرئاسية ان تصبح دولة قوية وديمقراطية ومتقدمة وأكثر ريادة. واذا عدنا الى قضية الاعلام فان ادارة كهذه يتحدث وزراؤها بصوت واحد ويعرضون سياسة واحدة ستسهم هي ايضا في دعاية اسرائيلية واضحة موحدة في مواجهة رواية فلسطينية مبلورة".