صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ ضربة لايران..اوروبا ضد النووي الايراني: مقاطعة نفط.
ـ براميل نفط.
ـ الحظر النهائي: بعد خمسة اشهر فقط.
ـ بين المضائق.
ـ التخوف: ايران ستهاجم هرمز في "خطوة متطرفة".
ـ من المسؤول.. في اعقاب الصراع على تعيين قائد سلاح الجو: عاصفة في القيادة الامنية.
ـ محاولة اخرى: قانون طال يعود الى طاولة الحكومة.
ـ روسيا ستبيع طائرات قتالية الى سوريا.
ـ رغم الحظر: روسيا ستزود الاسد طائرات تستخدم ضد المتظاهرين.
ـ عائلة الاسد جلست في وليمة مع رئيس بعثة المراقبين.
صحيفة "معاريف":
ـ مادة يشتبه انها "انتراكس" ارسلت الى ست ممثليات لاسرائيل في العالم.
ـ هجوم اقتصادي على ايران.
ـ الحل الذي يلوح لميغرون: السكان سيخلون بعد سنتين، المباني ستبقى.
ـ خطة جديدة: تطبيق ميزانية شخصية لكل تلميذ في اسرائيل.
ـ اطفال العمال الاجانب لن يطردوا حتى نهاية السنة الدراسية.
ـ بحث: واحد من كل خمسة المان هو لاسامي خفي.
صحيفة "هآرتس":
ـ اوروبا تقر حصارا اقتصاديا على ايران: مقاطعة النفط، وتجميد أملاك البنك المركزي.
ـ مبادرة في وزارة العدل: تأهيل وتعويض بدلا من محاكمة في حالات الجنايات الخفيفة.
ـ سفن حربية غربية اجتازت مضائق هرمز.
ـ نجاعة العقوبات ستتضح بحلول الصيف فقط.
ـ التنافس على قيادة سلاح الجو: غانتس يسعى الى ضمان تعيين ايشل.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ يشدون الحبل.
ـ راضون عن العقوبات على ايران: "خطوة في الاتجاه الصحيح".
ـ آريه درعي وخروقات البناء.
ـ "خنق ايران".
ـ ضربة للفني: لاول مرة.. فقدت الاغلبية في كديما.
ـ وزارة العدل تفحص تصريحات المفتي.
ـ في القدس يقدرون: "الان اوروبا ستدفع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.
تجربة لحيتس 3 موجهة لايران
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" نبدأ هذا المساء بتصوير أوليّ لتجارب أوليّة على الصاروخ الاعتراضي "حيتس
3". هذا الجيل المقبل للصواريخ، التي يُفترض أن توفّر غطاء جويّاً
لإسرائيل مقابل تهديد الصواريخ البالستية، بالطبع كما، على سبيل المثال، من
ايران، ومراسلنا للشؤون العسكرية، ان ما نراه هو صور التجربة الأولى
لمنظومة حيتس 3، هذه تجربة إطلاق، أُقيمت في البلاد قبل بضعة أشهر.
في الواقع، هذه تجربة لنفس القاذف، والقاذف هو نفس قاذف الحيتس الموجود،
"حيتس 2". ما الذي تراه ينطلق، هو نموذج عن "حيتس 3"، هذا ليس الصاروخ
الحقيقيّ الذي يُكلّف أموالاً كثيرة. على مرّ السنة، سنرى أيضاً تجربة
طيران أولى لحيتس 3، وكما قلتَ، هذه المنظومة، التي يُفترض أن تُدافع عنّا
بوجه صواريخ من إيران، وتطويرها يتقدّم بسرعة جداً، لكن إلى جانب النجاح
يُهدّدون الآن في الجيش بتجميد تطوير حيتس 3 والعصا السحريّة أيضاً، وهذه
منظومة إعتراض صواريخ ثقيلة، ويقولون في الجيش بأنّه ببساطة ليس هناك من
مال.
الآن نتحدّث عن منظومتيْن مصيريتين، من حيث الدفاع عن إسرائيل، ونقول إنّه
من غير السهل تجميد تلك المشاريع لأنّ الأميركيّين مشاركون فيهما، وإذا ما
أوقفنا الاستثمار، سيوقفونه هم أيضاً. وحتّى الآن يقولون في الجيش إنّه في
الميزانيّة الحاليّة لا إمكانية للاستمرار بالتطوير. يجب أن نفهم أنّه
أيضاً إذا ما استمرّ التطوير كما هو مُخطّط فلن تُنجز تلك المنظومتيْن في
السنة المقبلة، ولهذا فمن يُخطّط لمهاجمة إيران، يجب أن يأخذ بالحسبان أنّه
في عام 2012، الذي سيدافع عن الجبهة الإسرائيليّة هو الحيتس 2 و3 أو 4،
بطّاريات القبّة الحديديّة، التي تشكّل دفاعاً جزئيّاً جداً جداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داني ايالون: العقوبات الاوروبية تصعيد تاريخي ضد ايران
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
قال نائب وزير الخارجية داني ايالون، ان العقوبات الاوروبية على ايران هي
تصعيد تدريجي، لمواجهة امرين، الاول ان ايران تهديد عالمي، ليس فقط على
إسرائيل إنما على الشرق الأوسط كله وما وراء الشرق الأوسط بكثير. وهنا يوجد
مساس بالمصالح الأكثر حيوية للغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وأوروبا
أيضاً. والامر الثاني هو ان الاوروبيين يفهمون ما قلناه قبل سنوات، بأن
الإيرانيين خطيرون.
واضاف ايالون ان الأوروبيين يدركون أيضاً بأنه من الأفضل حتى دفع أثمان على
مدى قصير أي إذا ارتفعت أسعار النفط وهذا أيضاً غير مؤكد، من تعريض أنفسهم
لتهديدات دائمة على مدى بعيد لأن إيران نووية من ناحيتهم هي ليست فقط
ارتفاع مؤقت ربما كهذا أو غيره في أسعار النفط إنما قد يكون هنا ارتفاع
دائم وثابت، وهذا يعني أن إيران نووية تستطيع إغلاق مضيق هرمز، تستطيع أن
توقف وسائل نقل النفط، تستطيع أن تملي أسعار النفط. هذا الأمر يدركه
الأوروبيون أيضاً.
وقال " أنا لا أرغب بالتطرق إلى بيانات حول الهجوم العسكري ضد ايران، لكني
أريد القول بأن هناك تنسيق كامل بيننا وبين الولايات المتحدة أيضاً حيال
تشخيص المشكلة وأيضاً حيال تقدير التهديد وحتى أني أضيف وأقول أيضاً حيال
الرد على تلك التهديدات، كما أذكر بأنه سواء الرئيس أوباما أو وزير دفاعه
ورئيس هيئة الأركان العامة الأميركي قد تحدّثوا عن ذلك، بأن كل الخيارات لا
زالت مطروحة على الطاولة لأن الهدف هو وقف البرنامج النووي الإيراني، هذا
هو الهدف، ولذلك يجب الحرص على تنفيذه بهذه الطريقة أو غيرها، لكن يجب أن
يُنفّذ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امنون شاحاك: على "اسرائيل" ان تنسق مع اميركا ضد ايران
المصدر: "اذاعة الجيش الاسرائيلي"
" قال رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي السابق امنون شاحاك، ان
الصورة الحالية ضد ايران هي ان " أوروبا قررت فرض عقوبات مؤلمة على إيران
وعدم توقيع عقود جديدة لشراء النفط منها، الا انه لا تزال الولايات
المتّحدة خارج هذه الصورة، لكن لا شكّ أنّ هذا ضغطاً شديد على إيران لانه
يضع أوروبّا في جبهة واحدة مع كلّ، أو في جبهة أكثر وضوحاً بكثير، في
الاقتراب من البرنامج النوويّ الإيراني، لا شكّ أنّ هذا ليس النفط فحسب،
البنك الإيراني وهذا أيضاً تأثير جوهريّ في الاقتصاد الإيرانيّ".
وقال شاحاك ان الخطوة قبل أيّ شيء هي خطوة سياسيّة في الأساس، لا أستطيع
القول بالتحديد أين ومتى، وما سيقرّر الأميركيّون غداً، بعد غدٍ، بعد شهر،
بالتأكيد تؤثّر أسعار النفط تؤثّر في الأميركيّين، وهي لا تؤثّر في
أوروبا، بل في العالم كلّه، لا أعتقد أنّ أسعار النفط تؤثّر بالأميركيّين
أكثر أو أكثر بكثير ممّا تؤثّر في الأوروبّيّين وقد يكون العكس هو الصحيح،
لأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة لا تستورد، بحسب علمي، أوروبا تستورد
نفطاً من إيران أكثر من الولايات المتّحدة الأميركيّة.
وبحسب شاحاك، "أعتقد أنّ الاتّصالات مع الولايات المتّحدة الأميركيّة في
غاية الأهمّيّة بالنسبة لإسرائيل، أعتقد أنّ اليوم التالي على الهجوم
العسكري، إذا ما حصل هجوم إسرائيليّ، فإسرائيل ستكون بحاجة للولايات
المتّحدة وسيكون هناك تواصل أكثر مع الولايات المتّحدة، لذا أعتقد أنّ
المصلحة الإسرائيليّة هي تنسيق ذلك مع الولايات المتّحدة وأستغرب إن كان
الأمر غير ذلك".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغرب لا يريد التدخل في سوريا.. لا افغانستان جديدة
المصدر: "الاذاعة الاسرائيلية"
قال البروفيسور إيال زيسر، الباحث والمختص بالشؤون السورية من جامعة تل
أبيب، أن قرارات الجامعة العربية هي قرارات تسوية، لأن العالم العربي غير
مؤهل لإتخاذ قرار حقيقي بالفعل لتبني موقف واضح بالنسبة لصيغة الوضع في
سوريا، هناك بعض الدول العربية كالسعودية وقطر التي هي ضد سوريا وحاولت
إيصال ذلك إلى مجلس الأمن والتدخل الدولي، هناك دول كالعراق ولبنان اللتان
تعارضان، والنتيجة هي إقتراح تسوية إضافي وإضافي.
واعرب زيسر عن اعتقاده بان دول الغرب وحتى الدول العربية اتخذت كل القرارات
السياسية الممكنة، عقوبات غير مسبوقة، شجب غير مسبوق ما يعني أن ما يمكن
توقعه في المجال الدبلوماسي تم. الآن السؤال هو هل سيتورطون عسكرياً أم لا،
وانا أرى هنا إنقلاب ذلك أن سوريا ليست ليبيا وهي حتى ليست اليمن، وليس في
سوريا حسم واضح وإنما على العكس فالنظام لا زال متشابك ولا زال صامد
والجيش السوري لا يتفسخ، هذه وقائع حرب أهلية وهي ليست الشر المطلق في
مقابل الخير المطلق، والغرب لن يدخل الى أفغانتسان أخرى إلى عراق آخر وأنا
لا أرى تحمّس كبير لهذا، ينتظرون بأن يقوم السوريين بالعمل المطلوب ما يعني
أن المعارضة وزخمها وتأثيرها المتضح يؤدي الى سقوط النظام.
اما لجهة المعارضة السورية، فقال زيسر ان المشكلة تتمثل في أنه ليس هناك
معارضة واحدة ، فحتى لو وافق بشار الاسد على إقامة حكومة مع المعارضة فهي
أي جهة بالضبط، هناك عشرات الجهات والأحزاب وهم حتى لم ينجحوا بالتوحد
ليكونوا جسماً واحداً، وهذه أحد المشاكل بالنسبة للوضع السوري بأن ليس هناك
خيار واضح مقبول ومتفق عليه وشرعي بالخصوص بالنسبة للمواطنين السوريين
وبالنسبة لنظام بشار الاسد".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ناقوس خطر حزب الله
المصدر: "هآرتس – موشيه ايرنز"
"... وأخيراً، هناك بشائر طيّبة من بيروت، الأمين العام اللأمم المتحدة
"بان كي مون"، قال خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة اللبنانية كلاماً وصل
إلى المانشات الصحفية، وخلال مؤتمر صحفي بعد لقائه زعماء لبنان أعلن:" لدي
قلق كبير من قدرات حزب الله العسكرية ومن غياب أي تقدّم في موضوع نزع
السلاح... كلّ هذا السلاح غير خاضع لسلطة الدولة وهو أمر لا نقبل به".
صحيح لقد آن الأوان ليوضح أحدهم الوضع للبنانيين.
وكان ردّ زعيم حزب الله (السيد) حسن نصر الله مرتقباً، فخاطب أمين عام
الأمم المتحدة "نحن يرضينا قلقك، نحن نريدك أنت والولايات المتحدة وإسرائيل
أن تقلقوا. حزب الله لن يتنازل عن سلاحه". ولا شكّ بأنّ نصر الله يدرك
حتماً أنّنا جميعاً قلقون جدّا، وأنّنا ننوي فعل شيء ما في هذا الشأن.
السلاح موضوع الحديث قوامه عشرات آلاف الصواريخ البالستية، إضافة إلى
الذخائر المتطوّرة متعدّدة الأنواع، التي أمّنتها إيران لحزب الله على مدى
سنوات، ونُقلت إلى لبنان عبر سوريا وهي خارج سلطة الحكومة اللبنانية.
الصورايخ منتشرة على امتداد الأراضي اللبنانية، موجّهة نحو إسرائيل، ومداها
يغطّي كامل دولة إسرائيل. إنّه سلاح إرهابيّ بيد منظّمة إرهابية.
بالنسبة إلى أمين عام الأمم المتحدة، هذا الوضع غير مقبول. وبالنسبة
لإسرائيل كما لأيّ دولة تواجه تهديدا إرهابيّا مماثلاً، هذا الوضع لا
يحتمل.
لقد تصاعد تهديد صواريخ حزب الله من عام إلى عام، وبات قنبلة موقوتة تهدّد
الاستقرار في الشرق الأوسط، إضافة إلى كونها مسّاً بالسيادة اللبنانية. على
المواطنين اللبنانيين أن يعرفوا أنّ هذا التهديد يطال أيضاً الوجود
الماديّ لدولتهم. فصواريخ حزب الله نُصبت عمداً وسط التجمّعات السكّانية
المدنية في لبنان، قرب المدارس، المساجد والمستشفيات. تلك الصواريخ ستُطلق
باتجاه إسرائيل عندما يقرّر نصر الله ذلك، أو حين يتلقّى أمراً من طهران،
سيّما وأنّها تشكّل الدرع الواقي لطموحات طهران النووية.
وكما في العام 1962، حين تسبّب نشر الصورايخ الروسية في كوبا، بأزمة
الصواريخ وبتفكيكها من كوبا في نهاية الأمر، هكذا ستكون هناك ضرورة لتفكيك
صواريخ حزب الله من لبنان. وستصل هذه اللحظة عاجلاً أم آجلاً، إذا لم تفكّك
الصواريخ قبل ذلك، بحيث تكون النتيجة دماراً في كلّ أرجاء لبنان. إنّ
صواريخ حزب الله هي استدعاء لخراب وانتحار لبنان.
لكن يبدو واضحاً أنّ حكومة لبنان وجيشه ليسا قادرين على حماية مصالح بلدهما
وليس بوسعهما إخضاع حزب الله وإجباره على تجرّده من الصواريخ. وعليه
تواصل القنبلة الموقوتة بالـ"تكتكة".
وممّا لا شكّ فيه أنّّه من الأفضل أنّ يتمّ نزع صواريخ حزب الله بوسائل
ديبلوماسية وليس عسكرية. وينبغي تشجيع الحكومة اللبنانية على التمسّك
بحقوقها السيادية على كامل أراضيها وبالتالي إلزام حزب الله بالتخلّي عن
صواريخه. ويجب تقديم أي معونة مطلوبة في هذا الشأن. المجتمع الدولي ملزم
بأن يوضح أنّ نشر الصواريخ يشكّل مسّاً حادّاً بالسيادة اللبنانية وخطراً
على السلام في المنطقة.
منذ فترة طويلة يسود لبنان نوع من الصمت في مسألة صواريخ حزب الله. وقد
جاء تصريح الأمين العامّ للأمم المتحدة في اللحظة الصحيحة. فهذا الموضوع
يجب أن يكون على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما أنّ
الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى دول أوروبية وآسيوية، ملزمة باتخاذ
الخطوات الديبلوماسية المناسبة. بان كي مون دقّ أخيراً ناقوس الخطر. أحسن
متأخراً أفضل من عدمه".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسائل مفخخة الى ست ممثليات اسرائيلية حول العالم
المصدر: "معاريف – ايلي بردشتاين"
" وصلت بالأمس طرود تحتوي على مسحوق أبيض يشتبه في كونه ميكروب (الجمرة
الخبيثة) إلى ست مفوضيات دبلوماسية إسرائيلية في العالم: ثلاث سفارات في
أوروبا وثلاث قنصليات في الولايات المتحدة الأميركية. ومع ذلك، لم يتم
إغلاق سوى القنصلية الإسرائيلية في بوسطن وتم إخلاء العاملين فيها.
وقد وصلت ثلاثة طرود إلى السفارات الإسرائيلية في هاج، السفارة الإسرائيلية
في بروكسيل، والسفارة الإسرائيلية في لندن. ثلاثة طرود أخرى أرسلت إلى
القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، القنصلية في هيوستن، والقنصلية
الإسرائيلية في بوسطن والتي كانت الوحيدة التي أغلقت – وهو ما سمحت الرقابة
العسكرية الإسرائيلية بنشره. وطلبت وزارة الخارجية في البداية الحفاظ على
حالة السرية وعدم مشاركة وسائل الإعلام في الحدث.
وحتى الآن، من غير الواضح لماذا أغلقت القنصلية الإسرائيلية في بوسطن وما
هو الفارق بين الطرود التي وصلت إليها وبين الطرود الأخرى. وسوف تتواصل
اليوم عمليات التحقق من إمكانية أن يكون الحديث عن (الجمة الخبيثة)، والتي
تستخدم كسلاح بيولوجي.
ولا تعتبر تلك هي المرة الأولى التي تثار فها الشكوك حول مصادر معادية
تستخدم مواد يشتبه في كونها الجمرة الخبيثة. وكان المسحوق الأبيض الذي وصل
في الطرود قد نجح في إخراج جماهير غفيرة حول العالم من سكينتهم في العديد
من الحالات الأخرى في العقد الأخير.
وعلى سبيل المثال، في آب 2010 إستدعى العاملون في السفارة الإسرائيلية في
واشنطن عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية بعد أن تلقت السفارة طردا يحتوي
على مسحوق أبيض يشتبه في كونه يحتوي على ميكروب الإنثراكس. وتم إرسال طرود
تحتوي على المسحوق أيضا بعد كارثة البرجين في الحادي عشر من ايلول 2001،
وهو ما أدى إلى مقتل خمسة أميركيين وإصابة 17 آخرين.
وفي واقعة أخرى، اضطر 30 ألف أميركي لإستخدام أدوية مضادات حيوية بعد أن
تلقوا خطابات تحتوي على المسحوق، واتضح بعدها أنه لم يكن ميكروب الجمرة
الخبيثة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دائما نخطيء في التقديرات الاستراتيجية
المصدر: "موقع NFC – آريا يتسحاق"
" بعد بحث معمّق قمت به حول أنشطة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الـ
خمسين سنة الأخيرة، ظهرت نتيجة مقلقة جداً. في الـ 12 حالة التي حصل فيها
تهديد استراتيجي على دولة إسرائيل، توصلت أجهزة الاستخبارات إلى نتائج
خاطئة من تحليل الأحداث التي ظهرت على الأرض. هذا في أفضل الأحوال. في ثلاث
حالات لم يكن لدى الاستخبارات شك باستعداد العدو للحرب.
العار الأول كان عملية "روتم" عام 1960حين تحرّك الجيش المصري داخل شبه
جزيرة سيناء بكامل قوته وانتظم على الحدود الإسرائيلية دون أن يكشف الجيش
الإسرائيلي هذه الخطوة.
العار الثاني كان في شباط 1967، حين أعلن رئيس أمان اللواء "أهرون يريف" في
اجتماع قيادة الجيش الإسرائيلي الرفيعة، بشكل حاسم أن "احتمال الحرب ضئيل
جداً ولا مجال للحرب قبل عام 1971". بعد ذلك بأربعة أيام اندلعت حرب الستة
أيام...
في أيلولـ تشرين الأول 1973 حصل خطأ ثالث كان فشلاً ذريعاً بالفعل وأدّى
تقريباً إلى كارثة قومية لا يمكن تفاديها. على الرغم من 412 إنذاراً للحرب
وصلت إلى كافة المستويات المحتملة قرر رؤساء أجهزة الاستخبارات أن احتمال
الحرب متدني وأصرّوا على موقفهم إلى اليوم الذي اندلعت فيه حرب يوم الغفران
في 6 تشرين الأول 1973.
وحصل بالطبع الفشل الذريع في تشرين الثاني 1977 حين أتى الرئيس المصري
السادات إلى إسرائيل للتوقيع على اتفاقية السلام، وقدّرت قيادة الجيش
الإسرائيلي أن هذه مناورة تضليل في نطاق خدعة لهجوم مصري على سيناء.
فشل آخر كان في تقدير ردّ الجيش السوري على خطوات الجيش الإسرائيلي في
البقاع اللبناني في عملية "أورانيم" "الصنوبر" 1982 (حرب لبنان الأولى)،
وحصلت إحباطات متوالية في تقدير خطوات العدو العربي المحلي (منظمة التحرير
الفلسطينية) في 1988 و2000 (الانتفاضات).
وفي الختام الخطأ الفادح بعدم معرفة البرنامج الليبي لتصنيع سلاح نوويّ نضج
عملياً عام 2003؛ وتمّ إحباطه لحسن حظنا في اللحظة الأخيرة من قبل الغرب.
وفي الذروةـ الفشل المتتالي في فهم مسار تطوير السلاح النووي في إيران. لم
ننسَ التصريحات الصارمة لمئير دغان في كانون الثاني 2011 بأنه في أسوأ
الأحوال ستمتلك إيران سلاحاً من هذا النوع عام 2015 وإن عملنا بشكل صحيح
فقط في عام 2018... في حين أن إيران تمتلك سلاحا كهذا منذ زمن بعيد وتمكنت
مؤخراً من تصنيع رؤؤس متفجرة نووية محملةـ في الصواريخ.
حتى اليوم ادّعت كافة عناصر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن المعلومات
التي أقدّمها عن سلاح نووي عملي في إيران وهمية بالمطلق، وفجأة في المقابلة
الأولى التي أجراها رئيس أمان السابق عاموس يدلين مع بن كسبيت (معاريف
19\1\2012) سُمعت نغمات أخرى:" في حال اجتمع الإيرانيون هذا المساء وقرروا
تطوير قنبلة بشكل سري فلديهم كافة الوسائل والمكونات لفعل ذلك". صباح الخير
عاموس، جيد أنك صحوت من الغيبوبة.
معنى ذلك أنه حين يصبح ضغط العقوبات قوي وفعّال حقاً وتواجه إيران مشكلة
اقتصادية حقيقية (نيسانـ أيار) فإن الإيرانيين سيردّون. الردّ سيكون حاداً
وواضحاً. ليس إغلاق مضيق هرمز إنما تجربة نووية علنية في الموقع الصحراوي
دشت لوت. الإيرانيون "سيضحون" بقنبلة واحدة حتى يكون لهم بعد استكمال
التصنيع في فوردو مواد لتصنيع قنابل جديدة.
ستكون هذه رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة، كما فعل النظام الواهن في
كوريا الشمالية عام 2006 وغيّر كافة قوانين اللعبة. ستضطر حينها الولايات
المتحدة وإسرائيل للعمل فوراً. ستؤدي خطوة كهذه في نيسانـ أيار 2012 إلى
حرب إقليمية كبيرة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي سيحدث بعد العقوبات على النفط الايراني
المصدر: "اسرائيل اليوم – بوعز بسموت"
" قرار الإتحاد الأوروبي بفرض حظر نفطي على طهران بهدف توقيف البرنامج
النووي الإيراني جدير بالإحترام. هو يُثبت، قبل أي شيء، أن إسرائيل ليست
وحدها أمام تهديد النووي الإيراني. الإتحاد قلق من النووي الإيراني بنسبة
لا تقلّ عن القلق الإسرائيلي. لكن سيبدأ تطبيق الحظر فقط في الأول من تموز
ما يُثبت أن الإتحاد الأوروبي قلق ربما مثل إسرائيل، لكن مضغوط بنسبة أقلّ.
لهذه الرواية المقلقة يوجد أيضاًـ لمن نسيـ جدولاً زمنياً.
فقط المستقبل سيقول إذا كانت هذه العقوبات القاسية أيضاً فعّالة. من السهل
تكهُّن المشروع الأوروبي: الإتحاد سيتوقّف عن إستيراد النفط الإيراني الذي
يُشكّل فقط ستة بالمئة من واردته النفطية العامة، في حين يُشكّل 20 بالمئة
من الصادرات الإيرانية حيث 80 بالمئة منها مصدرها النفط. السعودية ستزيد
الإنتاج وستؤمّن لدول مثل، إيطاليا، إسبانيا واليونان، التي تعتمد على
النفط الإيراني، بديلاً. في المقابل، سيضغط الإتحاد الأوروبي على دول آسيا
لتقاطع أيضاً النفط الإيراني.
إيران، مضغوطة من هذه الخطوة، ستعود طبعاً لسعي حثيث خلف الزبائن
الآسيويين. اليابان وجنوب كوريا ستستجيبان على ما يبدو للطلب الغربي. ليس
واضحاً ما الذي ستفعله تركيا. الصين، الزبونة الأكبر للنفط الإيراني،
ستستغلّ الضائقة الإيرانية، ستُسدي لها معروفاً وستواصل شراء النفط منها
لكن بسعر منخفض. هكذا في أي سيناريو محتملـ ستكون إيران في وضع يائس.
الإقتصاد الإيراني سينهار. رسمياً هناك عشرة بالمئة بطالة و20 بالمئة تضخّم
مالي. بالفعل الأرقام كبيرة جداً. الريال يهبط. منذ كانون الأول فقدت
العملة الإيرانية 50 بالمئة من قيمتها. العقوبات على النفط ستُلحق الضرر
بكل جيب إيراني.
بدءً من هذه المرحلة يوجد على الأقل سيناريوهان محتملان: الأول متفائل.
المواطنون الإيرانيون لن يصمدوا أمام الإقتصاد الإيراني المنهار. النظام،
الذي فقد شرعيته منذ زمن عقب إنتخابات حزيران 2009 التي سرقها، يخضع
ويتنازل (ولو مؤقتاً) عن البرنامج النووي. الغرب ينتصر. هناك عقوبات، ليس
هناك قنبلة، ولا هجوم.
يوجد أيضاً إحتمال متشائم. الكبرياء القومي الإيراني يُمسّ. الشعب الإيراني
بالطبع يتّهم الغرب، وتماماً كما في حرب إيرانـ العراقـ الشعب سيتوحّد حول
النظام. إيران غاضبة، لا تتنازل، وكما كوريا الشمالية تتحوّل ذات صباح الى
قوة نووية رسمية. يوجد عقوبات، يوجد قنبلة، ولا يوجد هجوم.
لكن هناك إحتمال آخر أيضاً. إيران ذات قدرة عسكرية أمام الغرب تنجح بإرباك
الأسطول الخامس الذي يجول في المنطقة. ألغام وبراميل بارود منتشرة في
المنطقة. مضائق هرمز أُغلقت لحركة القطع البحرية. قائد قطعة بحرية عصبي
المزاج يطلق صاروخ كما ذات مرة في العام 1988 (الصاروخ الأميركي الذي أصاب
الايرباص الإيرانية)، ومن دون القصد يصبح لدينا مواجهة عسكرية ما من أحد
يرغب بها.
إيران ستطلب كما في العام 2010 العودة الى المفاوضات مع القوى العظمى دون
الإلتزام بأي أمر. الولايات المتحدة وفرنسا، في سنة إنتخابات، ستوافقان ـ
الأساس، إقتصاد مستقرّ وسعر نفط مقبول.
هناك أيضاً جانب آخر للحكاية: من غير المستبعد أن يأتي الأوروبيون الى
إسرائيل الآن بطلب تقديم تنازلات في القضية الفلسطينية مقابل مساعيهم في
القضية الإيرانية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطوات عقوبات مباركة.. لكنها غير ناجعة
المصدر: "اسرائيل اليوم – زلمان شوفال"
" لا تعجبوا اذا خُيل اليكم احيانا انه في كل ما يتعلق بايران فان البلبلة
أكبر من صفاء الامور. فعدم العلم وإساءة المعلومات يحتفلان وليس هذا صدفة
(وليسا هما الشيء نفسه، فالاول ينبع من أخطاء والثاني من تضليل متعمد). فقد
قيل مثلا طوال شهور كثيرة ان التدريب الصاروخي المشترك بين الولايات
المتحدة واسرائيل الذي كان مخططا له في شهر شباط سيكون الأكبر، بل ان وزير
الدفاع الأميركي بانيتا أعلن انه "سيكون برهانا على التعاون الامني الذي لا
مثيل له بين الطرفين". لكن الأساس كان في رأي كثيرين نقل رسالة تحذير
واضحة الى ايران ايضا. كنا ما نزال ننتظر وصول آلاف الجنود الأميركيين
وأبلغوا فجأة أمس انه استقر الرأي على تأجيل التدريب الى موعد غير معلوم.
قيل بصورة رسمية ان التأجيل ينبع من اسباب لوجستية، لكن متحدثين غير رسميين
وبخاصة في الولايات المتحدة، جهدوا في الايماء الى ان السبب الحقيقي هو
أننا "لا نريد زيادة التوتر الكبير أصلا بين المجتمع الدولي وايران".
المعذرة. لقد بُين حتى الآن انه ينبغي زيادة الضغط المخصوص والنفسي على
ايران حتى لو كان ذلك كي لا تكون حاجة الى الأخذ بخطوات عسكرية عليها. ماذا
يجب علينا اذا ان نفهم من التأجيل؟ وأهم من ذلك ما الذي سيفهمه من هذا
الحكام الايرانيون؟.
سيفهمون أنه برغم التصريحات الصارمة للرئيس اوباما وفحواها ان الولايات
المتحدة لن تسمح لطهران باحراز سلاح ذري، ما تزال واشنطن أو ستحاول مرة
اخرى بدء حوار معها، وهو ما سيُمكّن ايران بالفعل من مواصلة العاب تضليلها،
أي الاستمرار في الجهد الذري تحت غطاء ساتر دخاني دبلوماسي.
في حين تعلن اوروبا أنها تنوي زيادة العقوبات الاقتصادية على ايران (برغم
أنها تسير سير السلحفاة)، عُلم ان الرئيس اوباما أرسل الى القيادة
الايرانية رسالة سرية عرض فيها عليها تجديد الاتصالات الدبلوماسية (اشتملت
الرسالة في الحقيقة ايضا على تهديد لطهران اذا حاولت اغلاق مضيق هرمز).
ينبغي ان نفترض ان طهران ايضا عالمة بالبرنامج الزمني الانتخابي في أميركا.
ان الانتخابات الرئاسية بعد أقل من عشرة اشهر تحثها على استغلال هذه المدة
لمصلحتها بحيث توقف العالم حينما يحين الوقت أمام حقائق قائمة.
يزعم الأميركيون في الحقيقة ان اسرائيل هي التي طلبت تأجيل التدريب
العسكري، لكن هذا التفسير يثير شكوكا ما ويعيدنا هذا الى مسألة العقوبات
الاقتصادية. يجب في الحقيقة ان نبارك الولايات المتحدة بسبب الخطوات التي
اتخذتها وهي خطوات يبدو انها تنجح في ان تضعضع بقدر ما استقرار ايران
الاقتصادي وربما السياسي ايضا.
وقد بارك رئيس حكومة اسرائيل حقا، لكنه أكد مع ذلك وبحق انه ينبغي اتخاذ
خطوات شديدة اخرى في المجال المصرفي وفيما يتعلق بتصدير النفط وذلك لابعاد
الايرانيين نهائيا عن المسار الذري (ويعتقد أكثر الجمهور الأميركي ايضا
بحسب استطلاع جديد للرأي في صحيفة "واشنطن بوست" ان الرئيس اوباما لا يعالج
القضية الايرانية علاجا صحيحا).
لا يجب علينا ان نتكلم في هذا السياق على نحو يمكن ان يُفسر بأنه تدخل في
شؤون أميركا الداخلية، لكن يجوز لنا ان نقف علنا وبصوت عال على العلاقة بين
حساب قصير الأمد لسعر الوقود في المضخات وحساب طويل الأمد لجعل ايران قوة
ذرية مهيمنة في الشرق الاوسط.
تعلمون انه توجد بين اسرائيل والولايات المتحدة فروق تقدير تتعلق بالبرنامج
الزمني للجهد الذري العسكري للايرانيين و"الخط الاحمر" الذي ينبغي عدم
تمكينهم من تجاوزه. لكن ينبغي ان نأمل ان تكون الفروق قد ضُيقت بزيارة رئيس
القيادة المشتركة الأميركية الجنرال دامبسي في الاسبوع الماضي لأن الساعة
تدق. وحقيقة ان الجنرال الأميركي نشر مع نهاية زيارته تصريحا رسميا لم يشمل
تطرقا لايران يمكن ان تشهد على ان الجانبين لم يبلغا منتهى الاتفاق أو
العكس، أي انه أُحرز اتفاق يحسن عدم التصريح به علنا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوروبا ستدفع المفاوضات بين "اسرائيل" والفلسطينيين قدما
المصدر: "اسرائيل اليوم – شلومو تسيزنا"
" يقدرون في القدس انه في أعقاب اتخاذ عقوبات ضد ايران، مثلما طلب رئيس
الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول الاوروبيون الان الدفع الى الامام
بالمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. المسؤولة عن العلاقات الخارجية في
الاتحاد الاوروبي، كاترين اشتون تصل اليوم الى المنطقة للاشراف عن كثب على
استمرار المحادثات بين الطرفين. اضافة الى ذلك سيصل الى اسرائيل في الايام
القريبة القادمة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ويهدد الفلسطينيون
بترك المحادثات التي تجري في الاردن، وذلك اذا لم ترفع الوثائق المفصلة في
موضوع الحدود والأمن حتى يوم الخميس القريب القادم، في 26 كانون الثاني.
في اسرائيل يطلبون مواصلة المحادثات حتى نهاية شهر اذار. هذا الاسبوع عقد
اللقاء الرابع بين رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات وبين المحامي
اسحق مولخو، مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو الى المحادثات. ورفضت اسرائيل طلب
عريقات تحرير 21 كبيرا فلسطينيا بينهم رجال حماس والمخرب مروان البرغوثي.
لقاء آخر بين الطرفين سيعقد غدا. في مكتب رئيس الوزراء يصفون هذا اللقاء
بانه اختبار سيتبين فيه اذا كان الفلسطينيون معنيون بمواصلة المفاوضات ام
أن كل هدفهم كان تحسين المواقع في "لعبة الاتهامات" لدفع سياستهم احادية
الجانب في الساحة الدولية الى الامام".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا استعدادات لمواجهة ايران، بل عدالة اجتماعية في "اسرائيل"
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ أمنون شموش"
" أنا أدخل الى عرين الأسد. أعرف ذلك. فاكتشاف الاسود فعله، قبل وقت ما،
نمر غير صغير مفترس. كل اولئك الذين يعيشون في الفيلا داخل الغابة سمعوا
النمر والاسود على حد سواء ممن هم واثقون بانفسهم وبقوتهم.
أنا المواطن الصغير، أعيش على هامش الفيلا. مواطن صغير في دولة صغيرة مع
جنون كبير وسكر قوة، اعاني مرض الاضطهاد، جنون الاضطهاد، كل همها في
اعدائها، تنسى وتهمل فقرائها. المواطن الصغير يتجرأ على التفكير بعقله
السليم بان ليس هناك شيء اهم للشعب وللدولة من العناية المكثفة بالتعليم،
بالصحة وبالرفاه. مليارات لازمة لكل هذا وهي تستثمر في استعدادات حثيثة
ومجنونة لهجوم في ايران. استعدادات تأكل من طاولة الفقراء، من أدوية المرضى
في أروقة المستشفيات، من رياض الاطفال ومن التعليم العالي. الاقتراح
العملي الاكثر اهمية في تقرير تريختنبرغ – نقل 3 مليار شيكل من الامن الى
المجتمع – شطب بذات قبضة الملاكم حيال ايران.
مشكلة النووي الايراني خطيرة وتهددنا، ولكن ليس فقط تهددنا نحن وليس أساسا
نحن. حذار لنا أن نتصدر الامر ونتطوع بتنفيذ حرب العالم الحر. بدون هذا
أيضا نجدنا شبعنا حروبا، شبعنا معارك وأفضل أموالنا تذهب على الدفاع، ناهيك
عن الهجوم. تهديدات أحمدي نجاد وان كانت مفزعة محظور علينا ان يتملكنا
الفزع بسببها. ليس كل "نباح" من زعيم ينتهي بالضرورة بـ"العض". مصر مثلا لم
تنصب بطاريات مضادة للطائرات دفاعا عن سد أسوان عندما هدد ليبرمان بقصفه.
الخطر الاكبر، في نظري، هو أنه من شدة الاستعدادات والاستثمارات سنكون
سكارى جدا من القدرات التي طورناها والتي لن نتمكن أو لن نرغب في التراجع
عنها اذا استوجب المنطق والواقع التراجع. فلان وعلان (الاسماء محفوظة في
اسرة التحرير) ممن وظفوا كل كفاءاتهم وسكر قوتهم في اعداد وليمة دسمة لن
يتخلوا عن تقديمها حتى لو كان جمهورهم قد شبع. معروف القول الشهير ان
الحروب هي أمر أهم من أن تودع في يد الجنرالات. فما بالك الحرب النووية.
الهند والباكستان هما عدوان لدودان. كلتاهما تملكان قنابل نووية منذ سنوات
عديدة. الردع يمنع كل هجوم. بذات القدر مسموح لنا ومرغوب لنا أن نفكر بانه
حتى لو انتجت ايران قنبلة نووية، فانها لن تسارع الى استخدامها. لا ضدنا
ولا ضد أعدائها الاقرب والاكبر. تجاهنا هذه كراهية عمياء من قيادة مؤقتة ان
شاء الله. تجاه جيرانها العرب هذه مصالح اقتصادية هائلة وخصومة تاريخية
وثقافية. السعودية، امارات الخليج والعراق يهددها النووي الايراني أكثر
منا. وهي اقل هستيرية منا، لاسباب مفهومة. عندنا الهستيريا ولدت من
الهستوريا (التاريخ) ولكن الويل للسياسة التي تحركها الهستيريا.
هل ينبغي لنا أن نتصدر الامور فنعمل نيابة عن الغرب القلق والخليج العربي
المهدد فنقوم بالعمل الاسود؟ ان نوجه المقدرات القليلة لدينا نحو مغامرة
نهايتها الله يحمينا، بدلا من استثمارها في اصلاح المظالم الاجتماعية في
داخلنا، لاستقرار الجهاز الصحي، في تخفيض الاسعار للسكن وفي الاسواق، في
التعليم الذي كان على رأس عزة اليهودية في كل الاجيال ووصل الى ما وصل اليه
هنا؟
رجاءاً لا تغسلوا عقل المواطن الصغير. ذات مرة قلتم: هم "خ ا ئ ف و ن". أما
الان فانتم تقولون: نحن خائفون. أنا لا اخاف من أن اقول لكم، هناك فوق:
دعكم من الاستعدادات تجاه ايران ووجهوا المقدرات، القلق والابداع تجاه هذا
الشعب، الذي يطالب بالعدالة الاجتماعية. فهو يستحقها هذا المواطن الصغير
الذي خرج بعشرات الافه الى الشوارع، وكان مستعدا لان ينام في الخيام، وغير
مستعد ولا يرغب في أن يخرج الى الحروب. حتى لو كانت عادلة.
ستانلي فيشر حذر من أن للمال توجد أرجل وهو يمكنه أن يذهب من هنا. كما أن
لمئات الاف الشباب الرائع الذي خرج في الصيف وسيخرج في الربيع الى الشوارع
والميادين توجد أرجل وعقل سليم. لا تهربوهم من هذه البلاد الطيبة. فهي
قوية. اعملوا على أن تكون طيبة ايضا. للمواطن الصغير. وللمواطن المتوسط".