عناوين الصحف
"يديعوت احرونوت":ـ اضراب في السلطات.
ـ يغلقون المدينة.
ـ ينزلون عن الخط: الجنود لن يتمكنوا من السفر بالمجان في القطار في ساعات الضغط يوم الاحد.
ـ مناورة تهدئة: سبب التوتر الاقليمي: المناورة العسكرية الكبيرة تأجلت.
ـ شارة ثمن اصولية.
ـ الف سبب للابتسام في الكنيست: النواب يضيفون لانفسهم 2.500 شيكل.
ـ يشعلون نزاعا – تنكيل بعائلة عربية تسكن في قلب الخليل.
"معاريف":
ـ اضراب في السلطات المحلية، تشويشات في جهاز التعليم.
ـ ليبرمان عن ايران: "لننتقل الى الافعال".
ـ دولة اسلامية في رسالة حادة الى اسرائيل: "لا يمكن وقف ايران. في النهاية كلنا سنصعد الى السماء".
ـ المناورة المشتركة الغيت "كي لا نسخن المنطقة".
ـ الكنيست سترتب الصفقات القانونية.
ـ طلاب من كفر قاسم يستأنفون للمحكمة على رفض شهاداتهم الثانوية.
ـ الاسد يعرض عفوا لكل من تمرد ويسلم نفسه حتى نهاية الشهر.
"هآرتس":
ـ السلطة المحلية قررت الاضراب المفتوح.
ـ عائلة من ميامي مسؤولة عن نصف التبرعات لحملة نتنياهو.
ـ في محاولة لتهدئة ايران: اسرائيل والولايات المتحدة أجلت مناورة الدفاع الصاروخي الاكبر.
ـ اعتقال اصوليين للاشتباه في الغش اثار اضطرابات في القدس.
ـ بعد نصف سنة من بدء الاحتجاج: اخلاء الخيمة في حي هتكفا.
ـ ايران تحذر جيرانها: لا تزيدوا انتاج النفط.
"اسرائيل اليوم":
ـ جهود ليلية لمنع الاضراب في السلطات.
ـ تهديدات ومداولات.
ـ تأجيل المناورة: "كي لا نسخن المنطقة".
ـ يعلون: "لا توجد عقوبات لان هذه سنة انتخابات".
ـ الغش: والشغب.
ـ موفاز: "لفني تعرقل الانتخابات التمهيدية عن قصد.
أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحافة العدو
ايران تهدد جيرانها.. لا زيادة في انتاج النفط
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
" توجد لايران بالفعل قدرة عسكرية، للمس بناقلات النفط التي تمر في الخليج أو قصف منشآت النفط في دول مجاورة كالكويت، اتحاد الامارات، السعودية وقطر. ولكن على الرغم من تهديداتها فقد أعلنت السعودية، خصم ايران، بانه في حالة فرض عقوبات على تصدير النفط الايراني فانها ستزيد كميات النفط التي تنتجها كي تعوض الكميات التي ستنقص في السوق العالمي بسبب العقوبات.
وهكذا تخفف من حدة الخوف من ارتفاع دراماتيكي للاسعار. وتنتج السعودية اليوم عشرة ملايين برميل من النفط يوميا بينما تنتج ايران 2.5 مليون برميل في اليوم. وعلى حد قول رئيس النفط السعودي علي النعيمي، ليس للسعودية أي مشكلة لانتاج 12.5 مليون برميل في اليوم فتلغي بذلك النقص الذي قد ينشأ في الاسواق.
والى جانب هذه التهديدات تحاول ايران منع فرض عقوبات اخرى عليها كبادرة طيبة دبلوماسية، حين أعلنت بانها ستسمح بوصول مزيد من المراقبين من اللجنة الدولية للطاقة الذرية لفحص منشآتها النووية والتأكد من ان ليس في نيتها انتاج سلاح نووي.
مجموعة المراقبين تصل الى ايران في نهاية كانون الثاني، ويحتمل أن القرارات في مسألة العقوبات ستؤجل حتى نهاية زيارتهم. ومع ذلك فان مندوبي الاتحاد الاوروبي يعتزمون البحث في 23 كانون الثاني بفرض عقوبات اخرى على ايران، اساسها منع استيراد النفط الايراني وربما حتى حظر الصفقات مع البنك المركزي الايراني. وهكذا يكون الاتحاد انضم الى العقوبات التي فرضها الرئيس اوباما على ايران الشهر الماضي.
ولكن القرار بفرض عقوبات اوروبية سيصطدم بمعارضة شديدة من جانب بعض الدول الاوروبية المتعلقة بالنفط الايراني او ان ايران مدينة لهم بالاموال. اليونان مثلا، التي تعيش أزمة مالية عميقة تستورد من ايران ثلث نفطها تقريبا وتشتريه بشروط مفضلة. مشكوك أن توافق على الانضمام الى العقوبات الجديدة التي قد تدفعها الى مصاعب اقتصادية اعمق. وايران مدينة لشركة النفط الايطالية ENI بمبالغ مالية كبيرة لقاء التنقيبات وهي تدفع المقابل بالنفط. كما أن اسبانيا متعلقة هي ايضا بالنفط الايراني وهي ايضا عالقة في وضع اقتصادي صعب لا يسمح لها بالتخلي عن النفط الذي تشتريه بشروط طيبة من ايران.
حتى لو توصلت دول اوروبية الى توافق، دون انضمام الصين، كوريا الجنوبية، اليابان وتركيا فان العقوبات الاوروبية ستثقل على ايران ولكنها لن تحدث شللا في اقتصادها. تركيا والصين لا تعتزمان تبني العقوبات الجديدة، أما اليابان وكوريا الجنوبية فلا تزال تدرسان تأثير العقوبات دون أن تقرر اذا كانت ستنضم اليها. وفي نفس الوقت فان ايران كفيلة بان تعرض على هذه الدول ولا سيما الصين ثمنا جذابا على نحو خاص فتلغي بذلك تأثير العقوبات الاوروبية.
وبالنسبة للتهديد بمقاطعة البنك المركزي الايراني تعمل ايران منذ الان بوسائل التفافية استخدام بنوك روسية أو تركية تنقل عبرها الدفعات التي تستحقها من زبائنها.
الاسراع في فرض العقوبات ليس منقطعا ايضا عن المعركة السياسية داخل ايران قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستعقد في بداية شهر اذار. ولكن لا يوجد يقين في الا تعطي العقوبات نتائج معاكسة فتعزز بالذات القيادة الحالة التي ستسوق العقوبات بانها معركة غربية ضد ايران، معركة على كل الجمهور ان يتجند ضدها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعالون: ليس هناك عقوبات اميركية على ايران هذا العام
االمصدر: "سرائيل اليوم"
" قال نائب رئيس الحكومة الوزير موشيه (بوغي) يعلون متذمرا بأن الإدارة الأميركية لن تقدم على فرض عقوبات صارمة على إيران لإعتبارات سياسية داخلية، وأضاف يعلون: يوجد الملف الإيراني حاليا على رأس الأولويات الدولي, ولكن في الوقت الذي يقودون فيه في فرنسا وبريطانيا مسارا شاملا ضدا إيران, ومن جملته فرض عقوبات بشكل أساسي على صادرات النفط وعلى المصرف المركزي في طهرانـ يبدو أنهم لا يسيرون على نفس الخطى في البيت الأبيض.
وأشار يعلون إلى أن "المحكمة العليا في الكونغرس الأميركي إتخذت قرارا بأغلبية مئة مقابل صفر لفرض تلك العقوبات بيد أنه تسود الإدارة الأميركية حيرة خشية لإرتفاع أسعار النفط في السنة الجارية, على ما يبدو لإعتبارات أنها سنة الإنتخابات. ومن هذه الناحية إنه أمر مخيب للآمال فعلا.
تابع يعلون قائلا: "في الواقع, إدعى مسؤولين سياسيون بارزون بالأمس بأن الإتحاد الأوروبي من المرتقب أن يتخذ قرارا في السابع والعشرين من الشهر الحالي بفرض "عقوبات مشلـّة" ضد إيران في مجال صادرات النفط, سيكون رمزيا أن يتخذ القرار في يوم المحرقة العالمي بالتحديد كي يكون هناك ربما فرصة لتغيير الصورة المهزوزة أمام إيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما الذي سيشعل الايرانيين
يالمصدر: "يديعوت احرونوت ـ اليكس فيشمان"
" سيكون ربيع 2012 حاسما بالنسبة للشرق الاوسط. فقد أخذت جميع اللاعبات الاقليمية تستعد الآن لنيسان. وكلها – لا عندنا وفي واشنطن فقط – تُشم ريح حريق في الهواء.
من وراء المقولات العصبية المصعدة، لمسؤولين كبار في جهاز الامن الامريكي، يقوم واقع مهدد أخذ يتطور في ايران. وليس عجبا ان اعترف في الاسبوع الماضي قائد الاسطول الامريكي بأنه لا ينام جيدا في الليل ازاء ما يتطور في مضيق هرمز. وحينما لا ينام الأدميرال جيدا ويحدد وزير الدفاع خطوطا حمراء للايرانيين فانه ينبغي ان نفترض انهم عندنا ينامون بالملابس العسكرية والأحذية.
يتحدث الجميع عن الربيع، لأن الجميع على ثقة بأن اسرائيل ستهاجم آنذاك ايران وهو شيء سيشعل الشرق الاوسط. هذا السيناريو مبتذل جدا ويظهر في كل مناقشة امنية في وسائل الاعلام العالمية: هذه السنة سيُتم الايرانيون ادخال مشروعهم الذري الى عمق كبير داخل الارض، ومنذ تلك اللحظة سيصبح هجوم جوي أقل فاعلية بكثير. لهذا توجد ضرورة في ظاهر الامر للهجوم بأسرع وقت ممكن.
لكن يوجد امكانية اخرى ايضا أكثر واقعية وأكثر قربا من الاشتعال وليست لها صلة بمهاجمة المنشآت الذرية الايرانية. فحوى هذا السيناريو ان الايرانيين سيكونون أول من يضغط على الزناد بسبب الطوق الاقتصادي الخانق والعزلة الدولية اللذين يزدادان احكاما حول أعناقهم. فقد بدأوا يُدفعون الى الحائط بسبب الضغوط التي أصبحت مستعملة عليهم وأكثر من ذلك بسبب الضغوط التي ستُستعمل عليهم في القريب جدا.
ان انهيار طهران الاقتصادي أصبح قريبا جدا. فالنظام يرى الآلاف الذين يقفون اليوم في صفوف الانتظار في المصارف محاولين استبدال الدولارات بالريال وهي غير موجودة. وصار الفرق في السوق السوداء الى 60 في المائة. ولا يستطيع أحد ان يتنبأ ماذا ستكون اللحظة الحرجة التي ستدفع احمدي نجاد الى عمل يائس. ومتى سيشعر آيات الله بأنهم مهددون جدا فيستقر رأيهم على إحداث تحرش عسكري يهدد العالم ويجبي منه ثمنا باهظا جدا يزيل الطوق الخانق.
ان التدريب البحري الذي أُجري في الاسابيع الأخيرة في الخليج الفارسي اشتغل فيما اشتغل به، باغلاق مضيق هرمز. وقد أعلن قائد سلاح البحرية الامريكي علنا أنه تم الفحص في التدريب عن نشر الاسطول لضمان ألا تُمكن حركة قطع بحرية في المضيق بلا رقابة. وتناول التدريب ايضا الجوانب الهجومية لمواجهة اساطيل اجنبية تبحر في الخليج وقد تمنع ايران من تنفيذ الحصار.
بعبارة اخرى: أوضح الايرانيون أنهم ينوون حينما يحين الوقت ان يواجهوا لا اساطيل الخليج الفارسي فقط بل الامريكيين والفرنسيين والبريطانيين ايضا الذين يضمنون التدفق الحر للنفط ويحافظون على سعره في الحقيقة. ان السوط الايراني يهدد بكسر هذه المعادلة لوقف تدفق النفط وبرفع السعر الى مستوى غير محتمل يوجب على العالم فتح الباب أمام النفط الايراني وازالة الضغط عنه.
تغيرت السيناريوهات فجأة. لن يحدث الانفجار بسبب هجوم اسرائيلي بل بسبب ذعر القيادة الايرانية من العقوبات الاقتصادية. وفي الشرق الاوسط ستنشب حرب على الوقود والمال والسلع – لا بسبب قصف المنشآت الذرية.
فهم الروس هذا منذ زمن. فقد قال مندوبهم في الامم المتحدة، بيتلي تشوركن، في الفترة الاخيرة ان أكبر تهديد لاستقرار العالم هو الازمة في مضيق هرمز. وهذا واحد من الاسباب الذي يجعل الروس غير متحمسين كثيرا لزيادة العقوبات الاقتصادية حدة.
ان الامارات العربية هي أول من شم ريح الحرب على طول الخليج الفارسي. وستكون أول المضروبات. ولهذا أصبح أرباب النفط هناك في ذعر محاولين انهاء مد أنبوب النفط الى الموانيء في سواحل عُمان والالتفاف على مضيق هرمز. بدأ مشروع الأنبوب وقاعدة تصدير النفط الجديدة في 2008 ويفترض ان ينتهي في أيار، لكنهم في الامارات يخشون ان يكون الوقت آنذاك متأخرا جدا.
يجوز ان نفترض ان لقاء رؤساء هيئات الاركان من حلف شمال الاطلسي الذي سيتم هذا الاسبوع – بمشاركة رئيس اركان ضيف هو بني غانتس – سيحصر العناية في الازمة الناشئة في مضيق هرمز. واسرائيل في هذا السيناريو شريكة ضئيلة القدر يُطلب اليها في الأساس ألا تشوش.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: يجب ان تهدد اميركا ايران، بالضربة العسكرية
المصدر:"معاريف"
" يرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يرى إشارات تأرجح في الاقتصاد الإيراني. اذ في مقابلة مع صحيفة استرالية، أن العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد إيران خُصصت لإيقاف البرنامج النووي المتواصل، لكن من اجل انجاز التأثير الحقيقي هناك ضرورة بضم تهديد عسكري إلى سلوك الولايات المتحدة الأميركية.
هذا وقال نتنياهو عندما تطرّق إلى تبني العقوبات على البنك المركزي في إيران، "للمرة الأولى أرى بأن إيران تتأرجح". "إذا كانت العقوبات مدعومة برسالة واضحة من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ عملية عسكرية لإيقاف إيران، في حال فشلت العقوبات، ستفكر إيران بان لا تتجاوز هذه المعاناة". ووفقا لكلامه "الاقتصاد الإيراني يظهر إشارات تعب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموساد مسؤول عن إغتيال العالم الإيراني
المصدر: "هارتس"
"الموساد مسؤول عن إغتيال العالم الإيراني مصطفى أحمدي روشان"، هذا ما قالته مصادر إستخباراتية غربية لمجلة التايم. وفي حوار مع مراسل المجلة في القدس، قال مصدر إسرائيلي كبير: "نعم، واحد آخر" لدى تطرقه للعالم الذي قُتل، وأضاف: "لست آسفا على ذهابه". وطبقا للمصادر الإستخباراتية التي أدلت بحوار للمجلة بعد حجب إسمها، فإن إسرائيل هي من نفذت الإغتيالات الثلاثة الأخيرة التي طالت علماء ذرة إيرانيين.
كما أشار تقرير المجلة إلى أن إغتيال العالم النووي يوم الأربعاء يذكر باغتيالات سابقة خططها الموساد ونفذها جواسيس إيرانيون تم تدريبهم بواسطة إسرائيل – بناء على المصادر التي حاورتها المجلة. وفي وقت سابق زعمت إيران أن لديها إثباتات دامغة على أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تقفان وراء إغتيال العالم يوم الأربعاء الماضي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوة استخبارية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"
المصدر:" موقع "تيك دبكا"
" أدّى اغتيال العالم النووي الإيراني الكبير، مصطفى أحمدي روشن، نائب رئيس منشأة تخصيب اليورانيوم في نتانز في يوم الأربعاء 11/1/2012 في شمال طهران، أدّى إلى هوة وحرب استخبارية شبه علنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ففي غداة اليوم التالي، الخميس 12/1/2012، هاتف الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتفيد المصادر في واشنطن والمصادر الاستخبارية لـ"تيك دبكا" أنها كانت محادثة صعبة.
وأفادت صحيفة "وال ستريت جورنال" في يوم السبت أن الولايات المتحدة عززت قواتها في الشرق الأوسط في ظل تقديرها أن إسرائيل توشك على أن تُنزل قريباً جداً ضربة عسكرية بالبرنامج النووي الإيراني. كما وأفادت الصحيفة أن سلسلة من الشخصيات الأميركية الرفيعة المستوى، بينهم الرئيس باراك أوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، بثّوا إشارات وُصفت بأنها "خاصة" للقيادة الإسرائيلية تحذّرهم من عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران من دون موافقة واشنطن والتنسيق معها.
في يوم الخميس، وقبل محادثة أوباما – نتنياهو، أفاد (موقع) "تيك دبكا" حصرياً أن توتراً كبيراً ساد بين القدس وواشنطن عندما أعرب رؤساء القيادات السياسية والعسكرية والاستخبارية الإسرائيلية في محافل مغلقة – وليس للنشر – عن غضبهم من الإدانات الأميركية غير العادية بحدّتها الصادرة عن البيت الأبيض ووزيرة الخارجية الاميركية لاغتيال العالم النووي الإيراني. وأكّد الناطقون الأميركيون بصورة حازمة أن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الاغتيال.
بعبارة أخرى، بعد يومٍ على اغتيال العالم الإيراني، ومن خلال نأي واشنطن بنفسها عن الاغتيال أشارت إلى أن إسرائيل هي التي تقف وراءه. هذه هي الظاهرة غير المألوفة في العلاقات بين دولتين على أجهزتهما الاستخبارية العمل بشكلٍ عام بصورة منسّقة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بموضوعٍ حساسٍ إلى هذا الحد مثل الحرب ضد النووي الإيراني.
وتشير مصادر "تيك دبكا" في واشنطن إلى أنه يبدو أن الرئيس أوباما رأي في عملية اغتيال البروفيسور مصطفى أحمدي روشن، وعلى ما يبدو بوجهٍ خاص توقيت اغتياله، أنه عملية إسرائيلية ترمي ليس فقط لاستهداف عالم نووي إيراني، بل إلى نسف خطوات أميركية سرية معيّنة حيال إيران. وقد تبين في صباح السبت أن كل التصريحات الأميركية هذه هي جزء من حملة الضغوط الأميركية على إسرائيل لكي لا تقوم بعملية عسكرية آحادية الجانب ضد البرنامج النووي الإيراني.
في ليلة السبت، 13/1/2012، واصلت واشنطن بكامل القوة هجومها على إسرائيل وعلى أجهزتها التجسسية حيث ورد في اسبوعية "فورين بوليسي" تحقيق مطوّل يكشف عن هوّة استخبارية أخرى وقعت في سنتي 2007 – 2008، بين الولايات المتحدة وإسرائيل ترتبط بتفعيل المنظمة الإرهابية الباكستانية – البلوشية (بلوشستان) "جند الله" في شن هجمات داخل إيران.
وحسب المقالة فإن عملاء الموساد الإسرائيلي، الذين تنكّروا كعناصر وكالة التجسس المركزية الأميركية، الـ CIA، استخدموا جوازات سفر أميركية من دون موافقة واشنطن من أجل تجنيد عناصر جند الله لشن هجمات واغتيالات على الأراضي الإيرانية. غالبية أنشطة التجنيد واللقاءات بين العملاء الإسرائيليين وعناصر البلوش الإرهابية تمّت، حسب زعم المقالة ودهشة الأميركيين، في لندن. وتحاول كاتبة المقالة خلق انطباع – لكنها لم تقل هذا صراحة – بأن عناصر جند الله التي جُنّدت كانت متأكدة من أنها تعمل لصالح الاستخبارات الأميركية، وكذلك الاستخبارات الإيرانية التي حاربتهم كانت واثقة بأن الأمر يتصل بعملية سرية أميركية ضد إيران، الأمر الذي فاقم بداهةً العلاقات بين طهران وواشنطن.
وتشير الكاتبة إلى أنه عندما أُبلغ الرئيس جورج بوش بالقضية – التي رأى فيها قادة الـ CIA أنها عرّضت حياة الكثير من العملاء الأميركيين للخطر – استشاط غضباً مثل الصاروخ الباليستي. في نفس تلك الفترة كان إيهود أولمرت رئيس حكومة إسرائيل ومئير داغان رئيس الموساد.
وتشير الكاتبة في "فورين بوليسي" إلى أنه على الرغم من غضب الرئيس جورج بوش فإنه لم يعمل ضد إسرائيل في هذه المسألة لكن عندما دخل الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض في كانون الثاني 2009 أمر بتقليص التعاون الاستخباري بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما خص إيران.
وتشير مصادر "تيك دبكا" إلى أن الأمر يتعلق بمقالة آحادية تقدّم الموساد الإسرائيلي وكأنه المسؤول الحصري عن تجنيد وتشغيل منظمة جند الله داخل إيران، وأنه لم يكن للولايات المتحدة أي صلة بذلك. ولم تذكر الكاتبة ولا كلمة واحدة عن كيفية تشغيل الاستخبارات الأميركية لجند الله بدءاً من مطلع سنة 2005، وكيف أن الرئيس جورج بوش وافق على مخصصات سرية بلغت مئات ملايين الدولارات لتمويل أنشطة المنظمة الإرهابية داخل إيران.
كما وتشير المصادر في واشنطن ومصادر "تيك دبكا" الاستخبارية إلى أن هذا التحقيق نُشر في يوم الجمعة (13/1/2012)، بعد يومين على اغتيال العالم النووي الإيراني، وبعد يومٍ واحدٍ فقط على المحادثة التي تمت بين الرئيس أوباما ورئيس الحكومة نتنياهو. هدف نشره – عدا عن بث إشارة لعدم ربط كل الأنشطة التنفيذية ضد البرنامج النووي الإيراني بأجهزة الاستخبارات الأميركية – هو إظهار أن الضغط الأميركي الثقيل على إسرائيل سيتواصل إلى أن تكف عن خطتها لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني بنفسها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روسيا وإيران تساعدان الأسد
المصدر: "موقع walla الاخباري على الانترنت"
" في حديث مع walla الإخبارية تطرّق مصدر أمني رفيع المستوى في إسرائيل إلى إمكانية استعانة الأسد بإيران وحزب الله، وقال إنّه "في هذه المرحلة، ليس معلوما إن كان بشّار الأسد يستعين بعناصر من حزب الله ومن الحرس الثوري كجنود وقوّات تصفية للميليشيا المسلحة في أنحاء الدولة. وهذا سيكون تجاوز آخر للخط الأحمر، لأنه واقعا غير قادر على السيطرة عليهم. الأسد يريد إحراز السلطة وليس دهورة الوضع".
ويقول المصدر الرفيع المستوى إنّ الجهد الروسي في المساعدة على استقرار النظام من شأنه إطالة أيامه. ويوضح "لهذا الأمر اعتبار كبير، ليس فقط في تجهيز قوات الجيش إنّما أيضا لمنع أيّ تدخل خارجي كما حصل في ليبيا". وبحسب المصدر الرفيع المستوى، تحيط بالأسد أيضاً مجموعات ذات تأثير في دمشق، لا تسارع في إدارة الظهر له خشية تولّي السلطة رئيس جديد يغيّر الوضع الراهن في الدولة ويتسبّب بالضرر لهم. وقدّر المصدر أنّه "في اللحظة التي ينحلّ فيها الدعم وسط المجموعات ذات التأثير في دمشق، المحيطة بالأسد، فسيتعجّل مسار انهيار نظامه".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبناء عمومة اليسار
المصدر: "معاريف ـ عاموس جلبوع"
" في تقليد كان متبعا في حينه كانت الاستخبارات في الجيش الاميركي توصي بقراءة الزامية لمقال بعنوان "اللعب بالارقام" الذي كتبه باحث شاب عمل في حينه في السي.أي.ايه. فقد أرسل الشاب الى فيتنام من قبل مسؤوليه لفحص صحة أرقام الخسائر في "الفيتكونغ" ـ قوة العصابات التي تقاتل الامريكيين ـ كما كانت قيادة القوات الامريكية في سايغون تنشرها في كل شهر.
اعداد الخسائر المنشورة كانت ترتفع كل شهر فتبعث في واشنطن الامل بان ها هو، في غضون وقت قصير للغاية ستنتهي حرب فيتنام بالانتصار التام. نتائج البحث، التي طمست، كانت مذهلة. فقد اظهرت بان كل الارقام التي نشرتها قيادة الجيش الامريكي كانت ملفقة. كيف؟ كشف الباحث بعض اساليب عرض معطيات القتلى: فلاحون فيتناميون قتلوا كانوا يحصون كجنود في الفيتكونغ؛ فلاحات فيتناميات قتلن كن يحصين كـ "داعمات للقتال"، ومجالات اخرى زادت بلا قياس عدد ضحايا الفيتكونغ. اما الواقع على الارض فقد أثبت كم كان محقا الباحث وكم كانت "لعبة الارقام" مضللة لاصحاب القرار في واشنطن.
تذكرت ذلك عندما رأيت الاسبوع الماضي الاستطلاعات عن نتائج الانتخابات للكنيست وبعض التحليلات عنها في الصحف المكتوبة. والظاهرة التي اجتذبت عيني أكثر من غيرها كانت التوزيع الى كتل. فقد وزعت الاصوات على النحو التالي: "كتلة اليمين" – الليكود، ليبرمان، شاس والاصوليين – 61 مقعدا، "كتلة اليسار – الوسط" – العمل، كديما، لبيد، ميرتس والاحزاب العربية – 54 مقعدا، وآريه درعي مع خمسة مقاعد، لا في كتلة اليمين ولا في كتلة اليسار. وأنا أطرح سؤالا بسيطا: لماذا ادرجت الاحزاب العربية في كتلة اليسار – الوسط؟ هذه ليست المرة الاولى. منذ سنوات ووسائل الاعلام تضم الاحزاب العربية الثلاثة ضمن كتلة اليسار. لماذا؟ لماذا يخلط الحليب باللحم؟ ما هو بحق الجحيم مشترك بين حزب عزمي بشارة وحزب لفني وموفاز؟ ما هو المشترك مع الاحزاب العربية، التي تؤيد حق العودة وتتبنى اخلاء كل المستوطنات مع حزبي كديما والعمل؟ ما هو المشترك بين حزبين عربيين على الاقل، يرفضان كون دولة اسرائيل دولة القومية اليهودية، وبين لبيد؟ ما هو المشترك بين قادة الاحزاب الصهيونية من اليسار واولئك الذين يؤيدون علنا ايران، حماس وحزب الله؟ لا شيء!
وبالتالي لماذا مع ذلك تدرج الاحزاب العربية بشكل دائم في كتلة اليسار ولا تطرح بصفتها مستقلة بذاتها، في كتلة قطاعية عربية مثلا؟ برأيي هذا هو الجواب: من أجل تقديم عرض ملفق وخلق الانطباع المغلوط والمشوه بان كتلة اليسار كبيرة ومع قليل من الجهد ستنجح في أن تتساوى مع ما تسمى "كتلة اليمين". يوجد فارق كبير اذا ما كان الرقم المعروض 54 او 43 مقعدا.
وهنا يطرح سؤال آخر: لماذا يجري التقسيم الى يسار – وسط؟ لماذا لا يوجد تقسيم الى يمين – وسط؟ ماذا، الا يمكن للبيد أن يكون مع الائتلاف؟ الا يمكن للفني أن تجلس في ذات الطاولة الحكومية الى جانب بنيامين نتنياهو؟ وعلى أي حال لماذا لا يدخل درعي الى احدى الكتلتين؟ هنا ايضا الجواب هو الرغبة في تقديم عرض ملفق وتعظيم قوة اليسار من خلال "لعبة الارقام" واعطاء أمل (كاذب) لاولئك الذين يتطلعون الى سقوط بيبي.
التقسيم الى يسار ويمين هو تقسم عبثي، ونحن نحتاج الى تحليلات وتعريفات جديدة، ولكن هذا موضوع آخر. في النهاية، مثلما في فيتنام، الواقع هو الذي سيقرر وليس العروض الملفقة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلاف على الخط الاحمر ازاء ايران، بين "اسرائيل" والولايات المتحدة
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" سيلتقي رئيسا أركان الولايات المتحدة واسرائيل، الجنرال مارتن دمباسي والفريق بني غانتس هذا الاسبوع مرتين، لاول مرة منذ تسلما مهام منصبيهما. ومع أن اللقائين تقررا قبل وقت ما، الا انه لا يمكن تجاهل الصلة الاستراتيجية التي يجريان فيها: التوتر المتصاعد حول البرنامج النووي الايراني وما بدا كقلق امريكي متجدد (ومتصاعد) من امكانية أن تقرر اسرائيل ان تهاجم وحدها المواقع النووية.
في نهاية الاسبوع تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن سلسلة رسائل كابحة للجماح نقلها مؤخرا مسؤولو ادارة اوباما الى اسرائيل، بهدف منع هجوم اسرائيلي. يوم الخميس تحدث نتنياهو والرئيس اوباما هاتفيا، بعد وقت قصير من شجب وزارة الخارجية في واشنطن عملية اغتيال عالم النووي الايراني (العملية التي نسبها مسؤولون ايرانيون في البداية لاسرائيل وبعد ذلك للولايات المتحدة وبريطانيا).
دمباسي وغانتس سيلتقيان بداية في بروكسل، على هامش مؤتمر رؤساء الاركان السنوي لحلف الناتو – حدث يدعى اليه رئيس الاركان الاسرائيلي باستمرار. بعد يومين من ذلك سيصل الجنرال دمباسي الى اسرائيل.
ومع أن واشنطن شددت مؤخرا الضغط على طهران، من خلال دمج تصريحات أكثر حزما، مبادرة لتشديد العقوبات الدولية وما بدا كصدام مستقبلي محتمل حول التهديد الايراني باغلاق مضائق هرمز فان القدس غير راضية.
في اسرائيل لا يتأثرون بالازمة العميقة التي علق فيها الاقتصاد الايراني، والتي تشدد الضغط على النظام الذي يستعد للانتخابات البرلمانية هناك في اذار.
في مركز الجدال بين القدس وواشنطن، توجد مسائل الجداول الزمنية والخطوط الحمراء. البدء في تخصيب اليورانيوم في المنشأة التحت ارضية قرب مدينة قم يرفع مستوى القلق في اسرائيل.
في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان قبل نحو شهرين قال وزير الدفاع ايهود باراك انه تبقى اقل من سنة على وقف البرنامج النووي. ورسم باراك بذلك الخط الاحمر الاسرائيلي الجديد: من اللحظة التي يتم فيها قسم هام من التخصيب في موقع محصن، فان ايران تكون دخلت "مجال الحصانة" والخيار العسكري (الاسرائيلي على الاقل) يشطب عن جدول الاعمال.
غير ان الخط الاحمر الامريكي يمر في مكان أبعد من ذلك، في المكان الذي تتقدم فيه ايران في تطوير السلاح النووي (أي، الرأس المتفجر) ولا تعود تكتفي بتطوير قدرة نووية – الخط الذي لم يتم اجتيازه بعد.
هل باراك ونتنياهو يعتزمان حقا ان يهاجما وحدهما، أم أن كل الخطوة الاسرائيلية الطويلة ترمي فقط الى تشجيع الغرب على عمل أكثر حزما؟ هذه مسألة المليون دولار، التي بحثت تباعا على مدى نحو ثلاث سنوات. يخيل ان الان ايضا ليس للادارة في واشنطن جواب مقنع عليه.
الواضح هو ان التخمينات في وسائل الاعلام الامريكية – هذه المرة على نحو مفاجيء، دون ثرثرة مساهمة من الطرف الاسرائيلي – ترفع درجة الحرارة في طهران ايضا. يبدو ان خطر المواجهة المحتمل، أولا وقبل كل شيء بين سفن أمريكية وايرانية في الخليج الفارسي، آخذ في الارتفاع.
في الصورة المتوترة على أي حال تساهم ايضا منظمة حزب الله. في نهاية الاسبوع نقل عن احباط محاولة عملية لحزب الله ضد هدف اسرائيلي في تايلند، حادثة ثانية من نوعها بعد الاخطار الذي نسب هو ايضا للمنظمة حول مهاجمة سياح اسرائيليين في بلغاريا. ويشكل حزب الله اليوم الذراع الطويل لايران، والتي يستخدمها مباشرة جيش "القدس" للحرس الثوري.
والسياق ليس فقط الذكرى السنوية المقتربة لتصفية عماد مغنية، بل أيضا الاغتيالات لعلماء النووي في طهران. أمين عام المنظمة، حسن نصرالله، وعد أمس بان تصفية العلماء لن توقف المشروع النووي الايراني.
وتركز ايران وحزب الله الان الجهود ايضا على انقاذ نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ومؤخرا زار قائد جيش القدس الجنرال قاسم سليماني سوريا في محاولة للمساعدة في قمع الثورة ضد النظام. ويعرف نصرالله بانه اذا سقطت دمشق، فان مطلب نزع سلاح حزب الله – الذي عقب عليه أمس باستخفاف – سيعود ليطرح بقوة أكبر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تاييد من الادارة الاميركية لـ"اسرائيل"
المصدر: "معاريف ـ باري روبين"
" من ناحية تاريخية، على مدى الاربعين سنة الاخيرة كانت اسرائيل متعلقة بالدعم الامريكي. لا شك انه كانت هناك فترات احتكاك بعضها بذنب امريكا، واخرى بذنب اسرائيل، ولكنها استمرت لزمن قصير. في نهاية المطاف لم تستند هذه الى خلافات أساسية بل الى اختلافات تكتيكية.
أما اليوم بالمقابل فالمشكلة الأساس بين الدولتين لا تتعلق بالمواضيع الثنائية أو حتى بمسائل في موضوع "المسيرة السلمية"، بل بالتشخيص الأساس للرئيس الامريكي ومستشاريه بالنسبة للعالم والشرق الاوسط. أولا، ادارة اوباما لا تنظر الى الاسلام السياسي كتهديد. الادارة لا تعتقد ان النظام التركي، الاخوان المسلمين وحزب الله يشكلون تهديدا على اسرائيل أو على باقي مصالح الغرب. القاعدة وحدها تُعد عدوا يجب معالجته. الأوائل، كما يعتقد اوباما، سينهارون عندما يصعدون الى الحكم ويضطرون الى الانشغال بالمشاكل اليومية.
من زاوية نظر اسرائيلية، نشأ وضع استراتيجي خطير. اتفاق السلام مع مصر ليس مصداقا. في الوضع الجديد الناشيء من شأن مصر ألا تمنع نقل الاسلحة الى قطاع غزة، الحدود وأنبوب الغاز لم يعودا آمنين، وفي حالة مواجهة من شأن مصر ان تدافع عن حماس. اوباما بصفته "أصم" عن هذه المخاطر، يسند الاخوان المسلمين والاسلاميين الآخرين في تونس، في ليبيا وفي سوريا.
ثانيا، يمكن الادعاء بأنه حسب مفاهيم الرئيس، فان التحالف الأساس للولايات المتحدة في الشرق الاوسط هو مع تركيا وليس مع اسرائيل. فقد غفر اوباما لتركيا التخريب على العقوبات ضد ايران، التأييد لحركات كحماس وحزب الله والعداء تجاه اسرائيل، ولكنه لم يتخذ نهجا تسامحيا مشابها تجاه اسرائيل.
يبدو ان ليس لاوباما فهم حقيقي لحاجة الحفاظ على مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الاوسط ودعم حلفائها. فليست اسرائيل وحدها تعاني من هذا الوضع بل وكذلك قوى مناهضة للتطرف كالسعودية، الاردن وحركات المعارضة في ايران، في لبنان، في تركيا وفي سوريا. المشكلة هنا لا تكمن في الادارة الحالية في دولة اسرائيل. تغيير قيادي لن يؤثر على هذه المواضيع. رغم التصريحات المؤيدة لاسرائيل من جانب اوباما، والتي يُزعم أنها تهديء روع مؤيديه الاسرائيليين، إلا انه لاول مرة في التاريخ الحديث لاسرائيل لا يوجد لها سيد من القوى العظمى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العودة الى مدريد
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ شمعون شيفر"
" مدريد. يوم الثلاثاء الماضي، في ساعات المساء المبكرة، وقفت مجموعة من الاسرائيليين، الفلسطينيين، المغاربة، التونسيين، المصريين، وكذا الاوروبيين امام القصر الذي في احدى قاعاته الفاخرة اجتمع قبل أكثر من عشرين سنة في يوم من الخطابات الاحتفالية، الذي سيسجل في التاريخ كـ "مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط". وكان يفترض بالمؤتمر أن يشكل صيغة التسوية بين اسرائيل والعالم العربي، وبالاساس ان يحل المواجهة النازفة بينها وبين الفلسطينيين.
قدورة فارس، من كبار رجالات القيادة الفلسطينية، وقف الى جانبي وقال لي بابتسامة مريرة: "هنا بدأت الكذبة الكبرى". والكذبة التي تحدث عنها كانت فرضية تلك الايام بان المؤتمر سيؤدي الى اقامة دولة اردنية ـ فلسطينية في المناطق. على الاقل في اختبار النتيجة فارس محق: الاسرائيليون والفلسطينيون بعيدون اليوم أكثر من أي وقت مضى عن الصيغة التي تسمح بالتوقيع على تسوية.
في تلك الايام ظهرت على غلاف المجلة البريطانية "الاكونومست" صورة رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق شمير الذي توج بصفته "أب الدولة الفلسطينية". يا للسخرية.
ولكن هيا لا نكون متشائمين جدا. مع ذلك حصل شيء ما في العشرين سنة الماضية. اسرائيليون، فلسطينيون وممثلون عن دول شمالي افريقيا، يلتقون علنا، يتحدثون بصوت عال، يلمسون الواحد الاخر، يتبادلون النكات عن حكوماتهم. الى أن يصل هذا الى المباحثات الرسمية، في الغرف الواسعة التي وضعتها حكومة اسبانيا تحت تصرف المؤتمرين. عندما يتحدثون الى الميكروفون، كل المندوبين يكررون حججهم المعروفة حتى التعب.
على مدى يومين كان يمكن سماع تقديرات عما يمكن أن يحصل، ورسالة واحدة قوية صدرت المرة تلو الاخرى: اسرائيل ستكون مطالبة بان تتصدى قريبا لمحفل لم تعرفه في الماضي – الرأي العام. ليس علاقات تقوم على الاتصالات مع رؤساء الدولة أو بين وكالات الاستخبارات. المتحدثون من مصر، من تونس، من الجزائر، رجال المنفى من سوريا – كلهم شددوا على أنه حتى لو سيطرت المحافل الاسلامية المتطرفة على دولهم، فسيكون قرارا شرعيا ان تكون اسرائيل مطالبة بان تتعايش معها.
بتعبير آخر: من اعتقد بان الزمن يعمل في صالح اسرائيل، وانهم كانوا محقين اولئك الزعماء الذين لم يسارعوا الى الوصول الى تسوية، من شأنه أن يكتشف بان الرأي العام في الدول العربية الجديدة تبدي قدرا أقل من التسامح تجاه استمرار السيطرة على ملايين الفلسطينيين في الضفة واستمرار الحصار على غزة من مبارك او طغاة آخرين.
كما أن التصميم الذي أرفقه الاوروبيون بمحاولات الوصول الى تسوية اسرائيلية – فلسطينية آخذ في التبدد هو الاخر. كان يكفي سماع وزير الخارجية الفرنسي السابق، برنار كوشنير، ووزير الخارجية الاسباني ميغال موراتينوس، حين تحدثا كيف نجح نتنياهو في تضليهما. نتنياهو، قالا، وعد بان في غضون سنة سينهي المحادثات مع ابو مازن. إذن الان، حين بات واضحا بان شيئا مما وعد به نتنياهو لن يتحقق، سحب الاوروبيون ايديهم. وهكذا، الحكومة اليمينية الجديدة في اسبانيا لم تكلف نفسها ارسال مندوب كبير عن المؤتمر واكتفت بمدير دائرة في وزارة الخارجية.
في الوفد الاسرائيلي ايضا لم يكن مسؤولون كبار يمكنهم ان يمثلوا الحكومة حقا. ممثل عن الليكود لم يصل، وعلى رأس الوفد وقفت وزيرة الزراعة، اوريت نوكيد، التي اهتمت اساسا بالتعاون الزراعي مع المضيفين وبمصيرها السياسي في البلاد.
ومع ذلك، مهم أن نكرر امورا اطلقها مسؤول كبير في الوفد الفلسطيني: "الربيع العربي لن يتجاوز الضفة الغربية. سيأتي يوم وستشعرون بما يجري حولكم. الشعوب في المنطقة وضعوا أمامنا المرآة التي بواسطتها ستبدأ الانتفاضة غير العنيفة ضد الاحتلال".
تودعنا في مطار مدريد. نحن هبطنا في الوطن بعد أربع ساعات. هم صعدوا الى الطائرات الى عمان، وبعد يوم من ذلك، كما تفترض الترتيبات، في سيارة عمومية الى جسر اللنبي. بالاجمال يوم ونصف بين مدريد ورام الله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرضية قضاء الايرانيين على العلماء النووين الاسرائيليين
المصدر: "هآرتس ـ أفنير كوهين"
" تلقت اسرائيل الرسمية في الاسبوع الماضي في صمت هادر نبأ اغتيال عالم الذرة الايراني مصطفى احمدي روشان. وتُلقي الاغتيال في المستوى غير الرسمي بالغمز. قبل ذلك بيوم تحدث رئيس هيئة الاركان مع نصف ابتسامة عن "أحداث تخرج عن سُنة الطبيعة"، تسبب تعويقات للبرنامج الذري الايراني. كان الصلف الاسرائيلي واضحا.
ان الحياة العامة الاسرائيلية لم تُصعب الامر في مواجهتها للحكمة التي في اغتيالات العلماء الايرانيين كعادتها دائما. فهذا التصعيب يُرى خيانة في الثقافة الاسرائيلية التي تقدس الأمن. فاذا كان الاغتيال نجح وقُضي على العالم واختفى المغتالون فانهم لا يُصعبون الامور.
لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أصرت على وضع الامور على الطاولة: فقد أنكرت ألبتة أي مشاركة امريكية في الاغتيال بل أعلنت ان الولايات المتحدة تعارض بشدة اغتيال العلماء. وتم تقبل هذا الاعلان في اسرائيل في دهشة بل ربما بشعور بالاهانة. ما هي الحكمة في مقال معلن كهذا، قال من قال، وعلى كل حال فان هذا قول منافق لأن الرئيس براك اوباما يستعمل أكثر من أسلافه اغتيال الارهابيين من الجو.
كي نفهم الانتقاد الامريكي لاغتيال العلماء، ينبغي ان نفتح للنقاش الاسئلة التي يحجم الاسرائيليون عن سؤالها وهي: هل هذه الاغتيالات تسهم حقا في الاضرار الكبير بالبرنامج الذري الايراني؟ وماذا قد تكون نتائج سياسة الاغتيال؟ وهل من الصحيح احداث وضع يصبح فيه العلماء حيوانات تجارب في حرب اغتيال واغتيال مضاد (ربما في البداية علماء الذرة وبعدهم العلماء بعامة والاشخاص ذوو الأقدار)؟.
فيما يتعلق بالفائدة نقول ان البرنامج الذري الايراني الذي مركزه نتناز هو اليوم مشروع ضخم يعمل فيه مئات العلماء وآلاف التقنيين. ويصعب ان يخطر بالبال ان اغتيال عالم واحد مهما تكن قدراته ورتبته سيكون ضربة حقيقية للمشروع كله تسبب له تأخيرا كبيرا. ان المشروع الذري الايراني قد اجتاز منذ زمن المرحلة التي يستطيع فيها مصير شخص ما ان يؤثر في مصير المشروع كله.
هذا الى انه لا ينبغي فقط ان نأمل ان تؤخر اغتيالات أفراد المشروع كثيرا أو تفضي بقادة المشروع الى تعديل أغراضه السياسية الاستراتيجية بل العكس. فمن شبه المحقق ان الاغتيالات ستفضي الى نتيجة عكسية فهي ستعزز فقط التصميم الايراني على الاستمرار بلا احجام. ولمنع هبوط الروح المعنوية بين العلماء، سيصنع الايرانيون كل شيء ليكسبوا الثقة بوعدهم بأن يأتي الانتقام حتما.
اذا كانت اغتيالات في جانب فيجب ان نفترض ان توجد محاولات اغتيال في الجانب الآخر ايضا، واذا لم توجد حصانة للعلماء الايرانيين فلن تكون حصانة ايضا لعلماء من دول يُشك في أنها تنفذ الاغتيالات. وفي حين امتنع الايرانيون في الماضي على نحو ظاهر بالقاء التبعة على دولة ما فان الادارة والاعلام هذه المرة أشارا خلال ساعات الى اسرائيل والولايات المتحدة على أنهما المسؤولتان عن الاغتيال ووعدا بالانتقام.
ابتهجت اسرائيل في الحقيقة لسماعها بالاغتيال، لكن من المثير ان نعلم ماذا كان رأي كبار الجماعة العلمية في البلاد ولا سيما علماء الذرة، في اغتيال علماء يتولون مناصب في مؤسسات اكاديمية معروفة (فلأكثر العلماء الكبار في البرنامج الذري الايراني وظائف في الجامعات ايضا). لا شك في انه كانت عندهم تحفظات على الحكمة في توسيع حرب الظلال الى نطاق العلماء.
ان من يجعل اغتيال العلماء في طهران مشروعا يُعرض للخطر الأمن الشخصي لعلماء من الجانب الآخر. وقد تفضي المرحلة القادمة من حرب الاغتيالات الى ان تصبح مؤتمرات علمية دولية ساحات اغتيال.
من الممكن جدا ان تكون أضرار الاغتيال أكبر من فائدتها بكثير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا ينبغي عدم محادثة الاخوان المسلمين
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ايزي لبلار"
" من المضايق ان نقرأ تقارير وسائل الاعلام عن التنافس بين الولايات المتحدة وحكومات الغرب في محاولة اعجاب الاخوان المسلمين على أثر فوزهم في الانتخابات المصرية. ان ما ترفض تلك الجهات التي تريد تقريب الاخوان المسلمين من الغرب ان تفهمه هو أن هذه المنظمة هي واحدة من المجموعات المتطرفة والخطيرة من الاسلام الراديكالي وأنها منظمة ذات سجل قاتم من العنف والارهاب الراسخين عميقا في مورثاتها الجينية. فهذه المنظمة معادية للغرب ومعادية للنصرانية ومعادية للسامية تلتزم بفرض قوانين الشريعة والخلافة على العالم كله. والمنظمة التي تريد الولايات المتحدة تقريبها قد نددت بها لاغتيالها ابن لادن. واذا كان لمصطلحي "شرير" و"مجرم" معنى ما فانهما ينطبقان على الاخوان المسلمين بصورة خاصة.
لكن الاخوان المسلمين اليوم وهم عالمون بالحاجة الملحة الى تأييد اقتصادي من الولايات المتحدة والغرب تنتقل المنظمة بصورة تكتيكية الى وضع "جهاد متملص" ذي وجهين، تتحدث بلغة مزدوجة وتزود وسائل الاعلام الاجنبية بصور اعتدال مقطوعة عن الواقع تماما. وهم يعدون الساسة ووسائل الاعلام الغربية بأنهم سيتمسكون بجميع الاتفاقات الدولية السابقة. لكن تلونهم تظهره تصريحات متناقضة تقول ان اتفاق السلام مع اسرائيل لأنه لم يتبنه الشعب قط ينبغي ان يتم استفتاء الشعب فيه.
عاد الاخوان المسلمون وأعلنوا أنهم لن يعترفوا أبدا بدولة يهودية وأنهم يتبنون تماما سياسة حماس القاتلة وهي منظمة الارهاب التي هي فرع عنهم. وبرغم هذا تريد الادارة الامريكية ان تجد تسويغا لتأييد الانتخابات "الديمقراطية" في مصر واحترام ارادة الشعب. بحسب ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز"، تزعم الادارة الامريكية ان الاخوان يريدون "بناء ديمقراطية حديثة تحترم حريات الفرد والأسواق الحرة والالتزامات الدولية ومنها الاتفاق مع اسرائيل". بل ان محامين مختصين عنهم يفرطون وينعتون الاخوان بأنهم الموازون من الشرق الاوسط للديمقراطيين المسيحيين الاوروبيين.
انهم يتجاهلون الواقع باستراحة. والاخوان مثل حماس في غزة والنازيين في المانيا – الذين فازوا بأكثر المقاعد في البرلمان في الانتخابات – سيهدمون المعارضة منذ اليوم الذي يتولون فيه أعمالهم وسيفرضون أحكام الشريعة ويشتدون في مطاردة النصارى الأقباط وسائر الكفار جميعا. ان مصر تحت حكم الاخوان قد تجعل استبداد مبارك يبدو مثل جنة عدن. فلم يتخل في الواقع أي نظام حكم اسلامي قط عن السلطة طوعا.
لم يشتهر رئيس لجنة العلاقات الخارجية السناتور جون كيري، الذي وصف في الماضي نظام حكم الاسد بأنه ذو "ميل الى الاصلاح" وأيد "إدماج" ايران بحماسة، بحكمته الكبيرة في كل ما يتعلق بتشخيصاته المتعلقة بالشرق الاوسط. ويقول الآن في تناوله للاخوان المسلمين انه "يجب على الولايات المتحدة ان تواجه الواقع الجديد وان تلائم خطواتها" و"ان تفهم كيف تواجه حكومات ديمقراطية لا تتبنى كل سياسة أو قيمة تمثلها أنت". بل انه اقترح ان تقلد ادارة اوباما سياسة الرئيس ريغان في "مد اليد" الى الاتحاد السوفييتي. لكن ريغان هاجم سلوك الاتحاد السوفييتي غير الديمقراطي واعتبره "امبراطورية الشر". وكان توجهه الصارم لبنة مهمة في انهيار الشيوعية في نهاية الامر.
من المهم ان يُبحث هذا الشأن اليوم قبل ان يرضي الامريكيون مجموعات اسلامية متطرفة ويصبح تقويم الأعوج متأخرا جدا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية تعلنان تأجيل المناورة المشتركة خوفا من تصعيد التوتر مع إيران
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنا"
" في خطوةْ استثنائية أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة عن تأجيل مناورةٍ جويةٍ واسعة النطاق. مصادر في القدس: الإيرانيون فسّروا المناورة كاحتمالٍ للهجوم.
قرّرت إسرائيل والولايات المتحدة تأجيل مناورة عسكريةٍ مشتركة، بعد أن فسَّروا المناورة في إيران كاحتمالٍ لهجومٍ ضدهمـ هكذا زعمت البارحة مصادر سياسية في القدس.
أمس أُعلن بشكلٍ رسمي أن الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي قررا تأجيل مناورة الدفاع الجوية المشتركة إلى موعدٍ غير معلومٍ، والتي خطط لإجراؤها عما قريب بمشاركة آلاف الجنود من الطرفين. لم يُعلن السبب الرسمي لتأجيل المناورة، لكن مصادر سياسية قالت أمس إن المناورة أجلت بغية عدم تسخين المنطقة، في الفترة التي سجّل فيها توترُ في علاقات الولايات المتحدة وإيران.
وبحسب كلامهم، المناورة ستجري في النصف الثاني من العام 2012 "من أجل عدم الوصول إلى إجراءاتٍ غير مرغوب بها". وقد وصفوا في القدس أمس تأجيل المناورة بـ"نتيجة حتمية على ضوء تقدير الوضع".
ادّعت مصادر أخرى أمس أنَّ المناورة أجِّلت بسبب ما وصِف كاعتباراتٍ مالية للدولتين على ضوء حقيقة أنه كذلك في العام 2012 قلصت ميزانية الدفاع الأمريكية إلا أنه ليس واضحاً إن كانت هذه هي الخلفية الحقيقية لهذه الأمور.
المناورة التي أجلت وصفت بـ"الأكبر بين المناورات التي قامت به الدولتين مراتٍ عدة" وكان يفترض التركيز على تشكيل الحماية الجوية للجيش الإسرائيلي. سلاح الجو قد اكتفى بتشكيل إدارة خاصة تمهيداً للمناورة، لكنَّ نشاطاتها ستؤجَّل إثر التغيير.
من بين جملة أمور، المشاركون في المناورة كان يفترض بهم فحص فعالية كافة منظومات الحماية الجوية لإسرائيل والولايات المتحدة، ومن بينها منظوماتُ قيد التطوير كحتس 3 والعصا السحرية، ومنظومات قائمة كالقبة الحديدية وباتريوت.
في غضون ذلك، يتوقع رئيس الأركان المشتركة في جيش الولايات المتحدة، الجنرال مارتن دمبسي أن يحلَّ هذا الأسبوع في زيارةٍ إلى إسرائيل ضيفاً على رئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس. وكما المناورة، كذلك فإن الزيارة تشكل جزءاً من التنسيق الذي يقوم به الجيشين فيما بينهما فيما يتعلق بالمخاطر المنعكسة من التهديد الإيراني.
إلى ذلك، أنكر ناطقون رسميون في إسرائيل أمس الادعاءات بأن خلافات رأي أثيرت بين القدس وواشنطن بالشأن الإيراني. قال وزير الشؤون الاستخباراتية دان مريدور: "لدينا شراكة مصالح واضحة مع الولايات المتحدة، الهدف هو تجنيد قدر المستطاع من القوة الدولية لإقناع زعماء العالم بإيقاف العملية النووية. الضغط على إيران آخذُ بالتعاظم، ولدينا أخبارً واضحةُ أنهم لا يحبون هذا ويحاولون الحؤول دون مواصلة العملية. الصراع يلزمه الإصرار والمثابرة. والعقوبات يجب أن تزيد وبشكلٍ دائمٍ كل شهر أكثر فأكثر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلطات المحلية في "اسرائيل" تهدد بالاضراب المفتوح
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ شلومو تسزنه"
" في حال لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة, ستنفذ السلطات المحلية إضرابا هذا الصباح. ستعمل المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال كالمعتاد, دون مساعدات ونقل الطلاب. حتى منتصف الليل: لقاء آخر بين الأطراف.
قال نتنياهو مساء أمس للمقرّبين منه بأن الإضراب ليس ضروريا: "يمكن حلّ مجمل المشاكل التي رفعها رؤساء السلطات المحلية خلال أسبوعين وحتى شهر". على أبواب لقائه مع رؤساء السلطات المحلية طلب نتنياهو منهم تأجيل الإضراب. وقال لهم: "نحن في القارب ذاته. إنه ليس الوقت الملائم لزعزعة الاقتصاد بإضراب عام".
كما أوضح رئيس الحكومة لرؤساء السلطات بأنه موافق على شكاواهم, التي بحسبها ستتضرر إيراداتهم بسبب تمويل مبادرات التشريع الأخيرة: "ليس عليهم دفع ثمن التشريع الشعبي. أنا أعارض التشريع غير المسؤول هذا. ومن المهم أن نواصل التصرّف بمسؤولية اقتصادية وألاّ نبدد الأموال دون وعي". هذا واعتقد قسم من رؤساء السلطات المحلية أنه يجب تأجيل الإضراب ومواجهة بوحبوط بسبب قراره.
القرار تبلور: في حال لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة, ستنفذ اليوم السلطات المحلية إضرابا ضخما – دون تحديد للوقت. على الرغم من مطالب رئيس الحكومة, أعلن بالأمس رئيس السلطات المحلية شلومو بوحبوط بأن الإضراب الكبير أصبح حيز التنفيذ. وانتهى لقاء نتنياهو برؤساء مركز السلطة المحلية دون أن يسفر عن نتائج. "موضع الخلاف الأساسي هو أسعار المياه والتشريع الشعبي الذي يزيد الغلاء المعيشي على المواطنين", أوضح بوحبوط. وأضاف: "سيتجلّى الضرر بشكل أساسي في الاقتطاعات الحادة من موازنات المؤسسات التعليمية وزيادة الأقساط على الأهالي. ومع الاقتطاعات الجديدة لن تكون لدينا المقدرة على تقديم الخدمات".
في إطار الإضراب لن تسجل اليوم تقارير هبوط, لن تنظف النفايات وستتوقف خدمات التنظيف. بالإضافة إلى ذلك, لن ينظم استقبال في السلطات, لن تنفذ فحوص بيطرية للغذاء الوارد إلى المدن, وستتوقف الدروس في مركز التربية والشباب والرياضة التي تدار من قبل السلطات المحلية.
كما أضرب عمال السلطات المحلية الذين يعملون في المؤسسات التعليمية, من بينهم مساعدات في رياض الأطفال, رجال أمن, مساعدات في مؤسسات التعليم الخاص والتنقلات. مع هذا, ستعمل المؤسسات التعليمية كالمعتاد, وستجري امتحانات القبول في الجامعة أيضا كما هو مخطّط لها. هذا وأفادت وزارة التعليم أنّ معظم المؤسسات التعليمية ستجري حمايتها لأنّ رجال الأمن يعملون بعهدة وزارة الداخلية, وأن رياض الأطفال سيحلّ الأهالي المتطوعين مكان المساعدات.
قبل ذلك عقد رؤساء السلطات مؤتمرا صحافيا قدموا فيه شكاواهم. وبحسب ادعائهم, اجتاحت البلاد في الأشهر الأخيرة موجة من المقترحات "الشعبية", كالمزيد من التخفيضات للمواطنين على الضرائب وتعليم مجاني من عمر الثلاث سنوات, لأنها في الواقع مخصّصة لتسهيل الأمور على المواطنين لكنّها تضر بالسلطات المحلية, التي ستضطر على تغطية تكاليفها. "لا شأن لمركز السلطة المحلية بالإضراب", قال بوحبوط وأضاف: "نحن لن نرفع الشكاوى لوزير المالية بل للكنيست والحكومة, هناك متنبهون لفترة انتخابات أو يبدؤون باستشعار الانتخابات التمهيدية وينفذون اقتراحات قانونية سيتضرر منها المواطنون في نهاية المطاف".
في السلطات المحلية أيضا غاضبون من إجراء جديد يمنعهم من تجنيد موازنات موهوبة من أباطرة المال ورجال أعمال, التي تخدم بحسب أقوالهم ضرورات تقديم منح دراسية للطلاب, تأسيس قاعات للتربية وغيرها.
الوزير يشاي, الذي بادر إلى اقتراح التخفيضات على الضرائب, التحق في الواقع بالسلطات: "مطالبهم محقّة ومحنتهم حقيقية. رفضت الموافقة على رفع الضرائب في السلطات في حين أنّ أسعار الكهرباء والمياه ترتفع وحتى أسعار المواصلات العمومية. من المستحيل أن يدفع سكان إسرائيل من جيوبهم العجز المتوّلد في السلطات".
في بيان نشره بالأمس مكتب رئيس الحكومة أفيد أن نتنياهو قد أعطى أوامره لمدير عام مكتبه, المحامي هرئيل لوكر, لإجراء مباحثات مع رؤساء مركز السلطات المحلية والتي سيدرس في إطارها دعم أسعار المياه, مصدر تمويل التخفيضات على الضرائب, مسألة استحقاقات مفعال هبيس وغيرها. بالإضافة إلى ذلك, جرى الاتفاق على تأسيس منتدى بالتعاون مع مدراء مكتب رئيس الحكومة, المالية, الداخلية والسلطة المحلية بغية إجراء محادثات حثيثة لدفع شؤون المواطنين في السلطات المحلية قدماً".