الأنفاق هي التحدي الأكبر للجيش الإسرائيلي في غزة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" يعلمون في الجيش الإسرائيلي أن عملية برية أخرى في قطاع غزة ستأتي في
نهاية المطاف، ومثلما حدث في 2008، ما أطلق عليه بأقل وصف "رذاذ من
الصواريخ" هو عمليا وابل الإطلاق الذي يتسبب في إدخال مئات الآلاف من
الإسرائيليين إلى الملاجئ، وهذا الواقع سيجبر الجيش في مكان أو آخر على
الخروج لعملية أخرى في عمق الأراضي الفلسطينية. هذه المرة، يعلمون في الجيش
أيضا أن هناك تحد من نوع آخر في إنتظارهم.
منذ أكثر من عقد، تحاول أفضل العقول داخل الجيش ومؤسسات الصناعات العسكرية
الإسرائيلية العثور على حل لشبكة الأنفاق اللانهائية التي تم حفرها في عمق
أراضي القطاع. ومنذ زمن لم يعد يتعلق الأمر فقط بأنفاق تهريب متطورة، يتم
نقل أفراد، سيارات، أموال وأسلحة عبرها سرا من مصر إلى غزة، ففي السنوات
الأخيرة يعمل الفلسطينيون على حفر أنفاق هجومية قاتلة تمر من بيت إلى بيت
ومن فناء إلى فناء.
وبفضل هذه الأنفاق الهجومية التي يختبئ بها مسلحون من نشطاء المنظمات
الإرهابية والتي سيتم تفخيخها بمواد ناسفة، يأمل المخربون أن يهاجموا جنود
الجيش الذين سيدخلون إلى قطاع غزة من أجل تمشيط الأحياء والمنازل. وعبر
أنفاق هجومية أخرى تم حفرها في منطقة السياج سيتم تنفيذ إعتداءات إختطاف.
بينما يواجه الجيش هذه الأنفاق بوسائل متنوعة، ولكن الأنفاق الهجومية التي
تقع في عمق القطاع ستكون بالنسبة له تحد كبير للغاية. ولا يوجد حتى الآن حل
يتيح تحديد موقع هذه الأنفاق.
وأكد ضابط كبير في الجيش لـيديعوت أحرونوت "إننا نقول بسخرية أن قطاع غزة
يوشك أن ينهار لكثرة الأنفاق التي حُفرت هناك"، وأضاف "مثلما عثروا على حل
تكنولوجي لإطلاق الصواريخ، مثل القبة الحديدية، علينا أن نجد حل أيضا لقضية
الأنفاق". من جانب آخر، من ينبغي أن يقاتل وجها لوجه في هذه الأنفاق هي
وحدة (سامور/ وحدة المخابئ والأنفاق) التابعة لوحدة يهلوم الخاصة بسلاح
الهندسة القتالية. وهذه الوحدة هي التي ستُكلف بتفجير وتفكيك القنابل التي
ستكون في إنتظار مقاتلي الجيش في (الرصاص المسكوب 2).
وفي الجيش يدركون حجم التحدي التنفيذي، ولا يكتفون فقط بوحدات النخبة.
فقوات سلاح المشاة الإحتياطي والنظامية تجري تدريبات متدفقة على إحتلال قرى
إفتراضية، حيث تم عمل أنفاق بين المنازل التي تمر من بناية إلى أخرى.
ومثلما في الواقع، في حالات التوتر التي يتدرب عليها الجيش للقتال في منطقة
مبنية مأهولة، هناك أيضا تم عمل أنفاق مخفية.
وتقول مصادر في الجيش "مثلما يستغل العدو بُعد الإرتفاع لإطلاق الصواريخ
بشكل روتيني، فإنه أيضا سيستغل الميزة الخاصة بمجال ما تحت الأرض لكي يهاجم
الجنود خلال العملية البرية" وأضافت المصادر : "إنها أنفاق عميقة وطويلة
جدا أكثر مما كنا نعرف في الماضي، وبالنسبة لحماس ستتحول هذه الأنفاق إلى
سلاح مفيد".
التحقيق مع الأسرى في عمق أرض العدو
هدف الجيش في النسخة القادمة من (الرصاص المسكوب 2) سيكون تحقيق حسم سريع
وجوهري، مع عدد قليل من المصابين قدر الإمكان في صفوف قواته. وقد بلور
الجيش فنون قتالية في هذا الشأن، تنص على أن الأولوية ستكون "العمل قدر
الإمكان عبر القوات الجوية، البحرية، والبرية لتحقيق الحسم السريع".
عنصر السرعة سيتأسس على جداول زمنية سياسية قصيرة بشكل استثنائي، وسوف يشمل
أيضا تقدم القوات إلى الداخل للتحقيق مع الإرهابيين الذين سيتم القبض
عليهم. وقد بدأ الجيش هذا العام في تدريب محققين سيتولون التحقيق مع
الأسرى، وسوف يدخلون مع الكتائب، وهو دور أسطوري في الجيش سوف يحمل مغزى
جديد في العملية التالية في قطاع غزة.
التطلع هو القيام بتحقيق أولي ولكن جوهري أيضا مع عناصر حماس الذين سيتم
القبض عليهم في عمق قطاع غزة، فهمهم، وترجمة ما يقولون إلى صورة القتال
الشاملة. "لا نريد أن نتعرض لمفاجئة" – تقول مصادر بالجيش، وأضافت: "محقق
الأسرى سيكون خاضعا لضابط الإستخبارات، وسوف يحقق مع العدو داخل الميدان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على ذمة تيك دبكا: الأسطول التركي يقصف مناطق تقع بين حقول النفط الإسرائيلية والقبرصية، وتعزيز قوات البحرية في المنطقة
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" مصادر تيك دبكا العسكرية والإستخباراتية:
ناشد رئيس قبرص ديميتريس كريستوفياس يوم الجمعة 23/12 تركيا للتخلي عن
دبلوماسية (زوارق المدفعية) التي تتبعها، وحذرها من نتائج خطيرة (لن تكون
جيدة) خاصة لتركيا وللأتراك القبرصيين.
وتقول مصادر تيك دبكا العسكرية أن هذا التحذير القبرصي جاء بعد أن بدأت سفن
الحرب التركية منذ يوم 21/12 بقصف مساحات تقع شرقي البحر المتوسط بالذخيرة
الحية، عند المناطق التي تقع على مقربة من حقل النفط الإسرائيلي
(ليفياتان) والبلوك رقم 12 في المنطقة الإقتصادية القبرصية، هناك حيث تم
مؤخرا اكتشاف حقل غاز عملاق.
وفي ردها، عززت إسرائيل وقبرص من تواجد أسطوليهما حول حقول الغاز. ولم تصرح
إسرائيل أو قبرص بتفاصيل حول القصف التركي خاصة وأن القصف يتم في المياة
الدولية. ولكن في يوم الجمعة قرر رئيس قبرص كسر الصمت لكي يردع تركيا عن
القيام بخطوات عسكرية أخرى في نهاية الأسبوع الجاري وبداية الأسبوع القادم،
حين تنشر قبرص تفاصيل عن حقل غاز جديد تم اكتشافه في محيطها.
وقال رئيس قبرص كريستوفياس خلال زيارته لقاعدة الجيش والحرس الوطني
القبرصي، لكي يهنئ الجنود بعيد الميلاد، أنه "في حال لم تغير تركيا
دبلوماسية زوارق المدفعية التي تتبعها، وفي حال لم تتوقف عن لعب دور شرطي
المنطقة، سوف ينجم عن ذلك نتائج لن تكون جيدة للمنطقة بأسرها وللشعب
التركي، خاصة للقبارصة الأتراك".
ولم يكن بالصدفة أن المؤسسة العسكرية أمرت يوم 22/12 شركة (إلتا) وهي شركة
فرعية لمؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وشركة (إيل أوف) التي تنتمي
لمجموعة إيلبيت معراخوت، في خطوة غير مسبوقة، بعدم إرسال نظم الإستخبارات
المتطورة LOROP-Long Range Oblique Photography, لسلاح الجو التركي. وقالت
مصادر إسرائيلية أنه تقرر القيام بهذه الخطوة بسبب المخاوف من نقل
تكنولوجيا الرادار SAR والتكنولوجيا الإلكترو – بصرية المتطورة الموجودة في
هذه المنظومة إلى دول معادية مثل إيران.
غير أن مصادرنا العسكرية تقول أن الموعد الخاص بنشر القرار تحدد كرد
إسرائيلي على القصف والتهديدات التركية حول حقول الغاز الإسرائيلية
والقبرصية. وأكدت إسرائيل لتركيا أنها لن ترسل أي نظم سلاح طالما تواصل
تركيا سياسات القصف والتحرش حول حقول الغاز الإسرائيلية.
وتنسق القدس، أثينا، ونيقوسيا، فيما بينهم بشأن السياسات الإقتصادية
والأمنية المتعلقة بتطوير حقول الغاز شرقي البحر المتوسط. جزء من هذا
التنسيق يتمثل في حقيقة أن أعمال التنقيب عن الغاز الإسرائيلي والقبرصي تتم
عبر الشركة ذاتها، وهي شركة (نوبل) الأمريكية، والتي تشارك فيها شركتان
إسرائيليتان (ديليك لأعمال الحفر) وشركة (أفنير للتنقيب عن النفط).
ولكن السبب الرئيس للتنسيق هو أن الدول الثلاث تقدر أن مخزون الغاز
المتواجد في منطقة شرق البحر المتوسط والذي لم يتم إكتشاف معظمه يمكنه أن
يحولهم إلى مصدري الغاز الرئيسيين لدول أوروبا من دون رهن هذه الإمدادات
بأنابيب الغاز التركية أو الروسية.
ويشار إلى أن شركة نوبل الأمريكية قدرت يوم 19/12 أن كميات الغاز التي تم
اكتشافها في حقل ليفياتان الإسرائيلي أكبر بنسبة 6,3% من التقديرات
السابقة. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هناك أكثر من 19 تريليون قدم
مكعب من الغاز، غير أن التقديرات الجديدة تتحدث عن 20 تريليون".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في توقيت حساس: الكنيست يناقش المحرقة الأرمينية
المصدر: "هآرتس ـ يهوناتان ليس وطاليلا نيشير"
" في توقيت حساس، وبعد أيام معدودة من إلغاء صفقة عسكرية مع
تركيا، من المتوقع أن تنعقد لجنة التعليم التابعة للكنيست (الإثنين)
لمناقشة المذبحة التي ارتكبها الأتراك ضد العشب الأرمني. ويجري الحديث عن
نقاش هو الأول من نوعه في هذا الصدد داخل لجنة تابعة للكنيست بعد التصديق
قبل أشهر معدودة على إنعقاد اللجنة بناء على طلب أعضاء الكنيست ذيهافا
جلاؤون (ميرتس) وآرييه إلداد (الإتحاد القومي). وفي مكتب رئيس الحكومة
حاولوا إستقبال تنويهات مساء الأحد في ما يتعلق بمضمون النقاش من أجل منع
أزمة سياسية مع تركيا.
ومن المتوقع أن يشارك رئيس الكنيست ريؤوفين (روبي) ريفيلن، ونائب وزير
الخارجية داني إيالون، في جانب من النقاش على ضوء المواجهة الدبلوماسية
الحادة التي تدور في هذه الأيام بين تركيا وفرنسا لنفس السبب، بعد أن صدق
البرلمان الفرنسي على قانون يحظر نفي إبادة الشعب التي ارتكبتها
الإمبراطورية العثمانية في أرمينيا عام 1915. كما يتوقع أن يقول ريفلين
خلال النقاش أنه "مثلما نحارب ضد من ينفون الهولوكوست، فإننا لا نستطيع أن
نتغاضى عن كوارث إبادة الشعوب الأخرى".
وحتى الآن تم رفض نقاشات مختلفة تحت ضغط وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة
خشية المساس بمنظومة العلاقات بين البلدين. ومع تزعزع العلاقات في الفترة
الأخيرة، رفعت وزارة الخارجية معارضتها لإجراء النقاش أمام الكنيست في هذا
الصدد، وتحدد إجراء النقاش أمام لجنة التعليم التابعة للكنيست.
كما يحمل إختيار هذه اللجنة بالتحديد مغزى: بينما طالب المبادرون بالنقاش
إجراءه في لجنة الخارجية والدفاع ذات الثقل، تقرر أن يعقد أمام لجنة
التعليم وهو ما سيقلص من ألسنة اللهب المحتملة في ما يتعلق بالمواجهة
الدبلوماسية، لأن هذه اللجنة لا تمتلك صلاحيات إتخاذ قرار ملزم في هذا
الموضوع.
ومع ذلك، وعلى الرغم من تصديق وزارة الخارجية على إجراء النقاش منذ أن تمت
الموافقة عليه في لجنة التعليم في أبريل الماضي، عملت وزارة الخارجية على
تأجيل الحديث القابل للإنفجار. ولكن النظام في الكنيست لا يسمح بتأجيل نقاش
مخطط له لفترة تزيد عن ستة أشهر.
ونفى عضو الكنيست أليكس ميلر مساء الأحد في حواره مع (هأرتس) أي علاقة بين
الوضع السياسي مع تركيا وبين إجراء النقاش وموعده: "لقد تحدد منذ فترة وتم
تحريكه بناء على الجدول الزمني لرئيس الكنيست الذي طالب بالحضور". وأضاف
ميلر أن "الحديث يجري عن نقاش تربوي ولا ينبغي أن يؤثر بشكل أو بآخر، ونأمل
ألا يأتي أعضاء الكنيست للمشاركة بهدف الخروج بتصريحات عدائية أو مثيرة
للجماهير".
وطبقا لعضوة الكنيست ذيهافا جلاؤون: "طوال سنوات رفضت حكومة إسرائيل
الإعتراف بالمذبحة لدواع ساخر، إستراتيجية وسياسية بسبب العلاقات مع تركيا،
وهذه المرة، وبسبب وضع العلاقات، لا أستبعد أن تستغل وزارة الخارجية الوضع
وأنها تريد أن تشد الحبل". وأضافت: "أتمنى ألا يتم إستغلال الأمر –
الإعتراف وواجبنا الأخلاقي يتغلب على الإعتبارات الساذجة وأتمنى أن تتخذ
اللجنة قرارا بأنه ينبغي الإعتراف بقتل الشعب، وهو أمر كان غائبا عن مناهج
التعليم".
"التوجيهات كانت ببساطة ألا يتم تدريس هذا الموضوع" – تقول ميكال فاسر، وهي
معلمة تاريخ بالمرحلة الثانوية بمدرسة شاعار هانيجيف. وأضافت: "المبررات
الرسمية تعتبر ابتذال للمحرقة وأنه لا يمكن تعليم كل شئ، ولكن من الواضح أن
السبب الحقيقي هو منظومة العلاقات مع تركيا".
وطبقا لباحث الكتب الدراسية، د. آرييه كيزال، من كلية التربية بجامعة حيفا:
"إبعاد هذا الفصل التاريخي المهم وحذف مذابح الشعب الأرميني تعتبر خطا
أخلاقي خطير: علينا أن نروي للتلاميذ هذه القصة، ولكن كيف سيحدث ذلك؟ تلك
هي المسألة التي ينبغي أن نخضعها للبحث. علينا أن نقرر، ولكن القيام بحجب
شامل يشكل نفي للقتل وهذا وضع لا يحتمل ينبغي تصحيحه، وللأسف أن يتم فقط
وقت النزاع مع تركيا".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقدير إسرائيلي: السلفيون في مصر أيضا لن يكسروا الأدوات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أطيلا شومفيلفي"
" قالت مصادر بالقدس أول أمس السبت أن إسرائيل تنظر بإيجاب إلى
بيان الحزب السلفي في مصر، والذي يقول أنهم يعتزمون إحترام إتفاق السلام
بين البلدين. وطبقا لهم، لا توجد انطباعات محددة من مقالات السلف التي
تتحدث عن نيتهم تغيير بنود في إتفاقية السلام، وهي البنود التي أطلق عليها
عناصر التيار السلفي المتطرف (متعنتة).
وطبقا لهذه المصادر الإسرائيلية "حين وصفوا هذه البنود بأنها متعنتة فإن
السلف كانوا يقصدون البنود المتعلقة بإمدادات الغاز من مصر إلى إسرائيل".
وأضافت المصادر: "يتعلق الأمر بمطالبهم التي تريد تغيير الأسعار المتدنية
التي تدفعها إسرائيل مقابل الغاز المصري، ومسألة القوات المصرية في شبه
جزيرة سيناء". وينص إتفاق السلام على أنه يسمح لمصر بإدخال عدد محدد من
العناصر الشرطية إلى شبه الجزيرة، ولكن بعد بداية الإنتفاضة ضد نظام حسني
مبارك، سمحت إسرائيل لمصر بإرسال عنصر أمنية أخرى إلى المنطقة.
وتقول المصادر الإسرائيلية: "ليس من المستعبد أن تكون التصريحات في ما
يتعلق بالإتفاق للإستهلاك المحلي، وستكون هناك حاجة للعثور على حل يجعلهم
في حالة رضا، ولكن عمليا يبدو أنه لن يكون هناك أي شئ جوهري. التقديرات هي
أن ما يقال سيتسبب في الكثير من الضوضاء في مصر، ولكن لن يقود بالضرورة إلى
تغييرات دراماتيكية. هناك منافسة بدأت بين السلفيين وبين الإخوان المسلمين
على الساحة الداخلية، وما يحدث في هذه الأيام مجرد جزء من اللعبة الداخلية
في مصر".
وتشير التقديرات في القدس إلى أنه بسبب التبعية المصرية للمساعدات المالية
الأمريكية ومساعدات جهات دولية أخرى، وعلى ضوء الوضع الإقتصادي الصعب لمصر،
فإن الإئتلاف الجديد الذي سيقوم في القاهرة لن "يكسر الأدوات" فيما يتعلق
بالعلاقة مع الغرب. وقد نوهت الولايات المتحدة الأمريكية سواء بشكل رسمي أو
من خلال الإتصالات المباشرة مع المصريين، أن إلغاء إتفاقية السلام مع
إسرائيل من شـأنه أن يتسبب في ضرر خطير للعلاقات المصرية – الأمريكية.
ويشار إلى أن الحزب السلفي الإسلامي المتطرف (النور) الذي وصل للمركز
الثاني في جولتي الإنتخابات البرلمانية والتي أجريتا حتى الآن في مصر، أعلن
للمرة الأولى عن موقفه بشأن إتفاقية السلام مع إسرائيل. وأكد الحزب على
أنه لم يعمل على إلغاء الإتفاق، ولكنه سيحاول أن يغير ما وصفه "البنود
المتعنتة" بجميع الطرق الشرعية.
وفي بيان نشره الحزب، جاء أنه ليس صحيحا ان نفعل أمر من شأنه أن يتسبب في
ضرر لمصر ومواطنيها. وأعلن الحزب أنه ينظر إلى خطورة قيام دولة ما بخرق
الإتفاقيات الدولية بشكل أحادي الجانب، على الرغم من أن الحديث يجري عن
إتفاق تم التوقيع عليه في ظل نظام ديكتاتوري. وأعلن الحزب أنه سيحترم
الإتفاق، وسيعمل أيضا بشكل متواصل من أجل تغيير البنود غير المرضية.
وورد في بيان الحزب السلفي أيضا أن هذا الموقف لا يناقض واجب مصر تجاه
الأمة العربية والإسلامية. ونص البيان على أنه على الرغم من هذا الموقف،
ولكن الحزب "يعارض بشدة محاولات التطبيع والحوار بجميع مفاهيمه أو إرساء
علاقات مع الكيان الذي يريد أن يمحو هويتنا، يحتل أرضنا، ويفرض حصارا على
إخواننا ويؤيد النظام الذي كان يشنقنا" – أي نظام مبارك.
ويشار إلى أن الإنتخابات الديمقراطية التاريخية للبرلمان المصري، والتي
بدأت الشهر الماضي، سوف تنتهي فقط مطلع عام 2012، ولكن في المرحلتين
الماضيتين، تم قياس مدى قوة الحركات المختلفة بين الشعب المصري، وتبين بشكل
مفاجئ أن الجماعة السلفية احتلت المركز الثاني. وقبيل الإنتخابات كانت
هناك مخاوف في الغرب من أن تحتل جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر متطرفة
السيطرة على البرلمان، وهو ما حدث بالفعل، ولكن كان من الصعب توقع نجاح حزب
متطرف مثل حزب (النور) السلفي.
ويعتبر السلف المتطرفون وجوه جديدة على الساحة السياسية في مصر. ويسعون إلى
تطبيق قيم الإسلام على غرار السعودية، هناك حيث يتم الفصل بين الرجال
والنساء، كما ينبغي على النساء ارتداء النقاب والإمتناع عن قيادة السيارات.
ويقول أعضاء هذا الحزب أنه لا يمكن تمرير قوانين تناقض تعاليم الدين. كما
يذكر أن مصر تستخدم منذ سنوات قوانين الإسلام والشريعة كأساس للتشريع، ولكن
القوانين المطبقة في الغالب علمانية، ولا تغطي الشريعة جميع مجالات الحياة
العصرية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُبع المجنّدين الأثيوبيين في الجيش الإسرائيلي يفرّون
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي ـ غيلي كوهين يهوديت"
" يخضع أبناء الطائفة الإثيوبيّة، الذين واجهت عائلاتهم المعاناة
وهي في طريقها إلى إسرائيل حاليّاً إلى رحلة شاقّة من الاندماج بالنسيج
الإسرائيلي – الجيش الإسرائيلي. وبحسب المعطيات الداخليّة للجيش
الإسرائيلي، فان واحداً من كل أربعة مجنّدين من أبناء الطائفة الإثيوبيّة
يهرب حاليّاً من خدمته. وهذا يعني أنّ ربع أبناء الطائفة الأثيوبية لا
ينهون الخدمة، النسبة الأعلى هي ثلاثة أضعاف من نسبة الفارين من الجيش
الإسرائيلي في عامّة السكّان. هذه المعطيات من العام 2010 تضفي علامة
استفهام كبيرة حول استيعاب أبناء الطائفة . خاصّة على ضوء حقيقة أنّ نسب
التجنيد من أبناء الطائفة أعلى من نسبة التجنيد في بقيّة السكان، 88% في
العام الماضي (مقابل 73% من عامّة السكّان).
الفارُ من الجيش الإسرائيلي اليوم هو من تغيّب عن وحدته أكثر من 21 يوماً.
لغاية العام 2011 كانت المدّة الزمنيّة لتحديد الفرار الأطول تصل لغاية 45
يوماً. في حزيران الفائت تقرر أنّ يتمّ اعتبار الجندي في الخدمة النظاميّة
فاراً من خدمته بعد مُضيّ ثلاثة أسابيع على غيابه من وحدته, وبحسب البند 92
من قانون القضاء العسكري، فان الفرار هو مخالفة تصل عقوبتها إلى 15 سنة
سجن.
في الجيش الإسرائيلي وفي الطائفة الإثيوبية يحدّدون عدّة أسباب لنسبة
الفرار العالية، من بينها الوضع الاجتماعي الاقتصادي المُعقّد الذي يعيشه
المتحدّرون من الطائفة الإثيوبيّة، الذي يخلق صعوبات للمجنّدين. كذلك تعيين
الجنود في وظائف تسمح لهم بالعمل (كحراسة المنشآت، على سبيل المثال، بحيث
يخدم أسبوعاً في القاعدة وأسبوعاً في البيت)، الابتعاد عن المنزل يؤثّر على
عملهم في الجيش وعلى نسبة الدعم الذي يمكن أن يقدّموه لأهلهم وللعائلة.
بحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فان حوالي 12% من مجمل المستحقين لمستحقات
عائليّة ( وهي الأموال التي تنقل إلى حسابات الجنود كمساعدة اقتصاديّة،
أحياناً لغاية آلفي شيكل في الشهر) هم من المتحدرين من الطائفة، يبلغ ضعف
النسبة الإثيوبية في الجيش الإسرائيلي.
"أ"، جندي أثيوبي تجنّد في العام 2010. بقي والده في إثيوبيا، توفيت والدته
منذ حوالي خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين بقي لدى أعمامه وعرف كجندي منفرد.
يعدّ فاراً منذ عام ونصف العام. بحسب كلامه، شقّ طريقه نحو الجيش "بشكل
خاطئ". واجه صعوبات خلال التعيينات في الجيش الإسرائيلي ولم يفهم أهميّة
الاختبارات في المرسوم الأول بمكتب التجنيد. من هنا كانت الطريق قصيرة نحو
مرحلة التدريبات في قاعدة حفت هشومر" (قاعدة تدريبات للمجنّدين الذين
يحددون مع صعوبات في التكيّف أو أنهم من السكان الخاصين). يروي قائلاً:
"رغبت بان أكون في النطاق الحربي، لكنّ الوضع في المنزل لا يسمح لي. أخواتي
وعمتي بحاجة إليّ. فمنذ البداية تنازلت عن إمكانية أن أخدم في وظيفة
جيدة". " يجب عليّ أن أساعد في كسب الرزق, عمتي لا تتكلّم العبريّة جيداً
وأنا يجب أن أساعدها عندما تذهب إلى صندوق الضمان الاجتماعي والى المستشفى.
أكون أنا المتحدّث باسمها".
تخلّف "أ" عن المدرسة في الصفّ الحادي عشر لم يكن واللقاء المتجدد مع
الانضباط، وخاصّة الانضباط العسكري سهلاً بالنسبة له. يقول: اتّخذت قرار
الفرار من الجيش بعد أن طلبت من قائدي التوجّه إلى البيت، بغية تقديم
المساعدة لعمتي وإيصالها إلى المستشفى فلم يوافق". ومنذ ذلك الحين يعمل "أ"
في أعمال مؤقتة. يقول: كلّ يوم عمل يعتبر هديّة. أنا أعرف انه سيُمسك بي
في نهاية الأمر وسأضطّر إلى إكمال خدمتي، لكنّ الآن أنا انجح في كسب رزقي
وهذا عمل خارق". وتابع: "أرغب بان تنتهي كلّ هذه القصّة، لكن لا يمكنني
إيقاف العمل".
كذلك وضع الشابّات من فتيات الطائفة المجنّدات في الجيش غير مُشجّع: حوالي
5% منهنّ فارّات من الجيش - ضعفي نسبة الفارات من الجنديّات من عامّة
السكان. لكن في الجيش الإسرائيلي يقولون إنّ لدى النساء توجّه نحو الاندماج
وانخفاض بعدد "معوقات الخدمة" (تعريف يتضمن الفرار من الجيش والمكوث في
السجن العسكري).
"ب" هي جنديّة تقطن في وسط البلاد. هاجرت والدتها أثناء حملها لها، وولدت
"ب" في البلاد. اكتفت بأن تلبس البدلة لشهرين، فقدت الأمل وغادرت الجيش.
تروي قائلة: " قلت في إحدى الأيّام أنني أفضّل أن اعمل. عزمت على الرحيل
وذهبت, بعد مرور ثانية كانوا قد حاصروا منزلي. أظهرت لقادتي أنني في العمل،
لكنّهم لم يصغوا لي بشكل عام"، وتتابع: "الوضع الاقتصادي في المنزل عادي.
ماذا يعني عادي؟ انه صعب. والدتي كانت وحيدة، وهي من تُعيلنا، ولدي أيضاً
ثلاثة إخوة. الآن أنا أساعد والدتي بالمال".
بحسب كلامها تقول، "رغبت بفتح صفحة جديدة في الجيش، لكنّ ما خططت له- أن
استغّل الجيش وانهي 12 سنة تعليم- لم يتحقق" . "بعد أن حصل ما حصل، لم أخدم
في الجيش . في الواقع لا . الجيش لا يناسبني وأنا لا أناسبه. لكنّ الحياة
الآن مُضجرة. أنا ابحث عن عمل. لست أنا من أرغب بالبطالة، لكن بصفتي فارّة
من الجيش لن أتمكن من التوجّه إلى عمل عادي. هذا مضجر. أنا اشعر بأنني
عديمة الفائدة".
"قبل الفرار من الجيش، قالوا لي إن عملية الحصول على إذن عمل أثناء الخدمة
تأخذ وقتاً، لكنّ في نهاية شهر نيسان الفائت كنت قد تعبت. بعد الفرار
اجروا لي زيارة في المنزل من قبل الجيش، لكنّهم لم يصغوا لي بشكل عام. منذ
ذلك الحين وأنا في الخارج. لا أعلم شيئاً حول العودة إلى الجيش. وهذا لن
يحصل مني. وإذا حصل منهم، هل هناك خيار؟ أنا سأعود. بالنسبة لمستقبلي لا
اعرف شيئاً, أنا أرغب بالتعلّم، ربّما علم نفس. بحيث سيصبح لدي اختصاص، لا
فرق ماذا سيكون. كذلك علم الإجرام يهمُّني". أما في سؤالها عمّا إذا كانت
لا تخاف من أن تلقي الشرطة العسكريّة القبض عليها تجيب برفض: "مما سأخاف؟
في النهاية هذا ما استحقّه".
"اسخار مكونان"، مقدّم في الاحتياط، رئيس جمعيّة "صهاينة إسرائيل" التي
تطوّر التجنيد وسط أبناء الطائفة والخدمة المهمّة في الجيش. بحسب اعتقاده
أكثر من 60% من الجنود الإثيوبيين يقبعون في السجن العسكري. يقول مكونان:
"أنا لست واثقاً من أننا فعلنا كل شيء من اجل إيقاف هذه الظاهرة. عندما
أقول "أننا عملنا" أنا أقصد الجيش، المؤسسة، وكذلك الطائفة الإثيوبية"،
"الجيش يستقبل الجنود ولا يستطيع أن يقدّم الكثير. لكّنني لا أدّعي أنه غير
مسؤول".
وحسب كلام مصدر عسكري مُطّلع على الوضع: "هناك مشكلة مع الوضع الاجتماعي
الاقتصادي ومع مساوئ الخدمة بسبب وجود ثغرات اجتماعيّة. إذا اّتصلت أمٌ
بالجندي الإثيوبي، فهو ببساطة ينهض ويغادر. هناك ثغرة إضافيّة، حيث أنّ
الاتصال ربّما ليشكك بالهويّة. غالبيّة الجنود هم من مواليد البلاد، وبعضهم
لا يكتفي بالارتباط بالتربية التي أتوا منها ولا يعرفون لمن ينتمون".
بحسب كلام مكونان، "غالباً يكون للجنود الآخرون في الجيش الإسرائيلي عائلة
تفهمهم، وأنّ حتى الأهل خدموا في الجيش الإسرائيلي. مقابل ذلك فإنّ الجنود
الإثيوبيين هم أوّل من تجنّدوا في عائلاتهم، وليس للعائلة قدرة على الدعم
واستيعاب تجربة الخدمة في الجيش الإسرائيلي. الجنديّة هي ظاهرة جديدة أيضاً
بالنسبة للعائلة ليس فقط للمجنّد. هنا يكمُن هدفي: سدّ هذه الثغرة".
في العام 2008 بدأ الجيش الإسرائيلي بخطة خماسيّة لاستيعاب الجنود من
الطائفة الإثيوبية. على مدى عامين تقريباً درسوا في الجيش الإسرائيلي سبل
العمل على استيعابهم واختبروا أهداف التجنيد بينهم. فقط في غضون العام ونصف
العام الفائت، يوضحون في الجيش الإسرائيلي، بقولهم "نحن نفعّل الخطّط".
الاستعداد للتجنيد يبدأ قبل وقت كبير من ارتداء البزّات العسكريّة: في
نشاطات المدرسة وفي مؤسسات التعليم غير الرسميّة. هذا الأمر تمّ أيضاً عبر
مشروع "قفزة تصاعديّة"، لأبناء الطائفة الإثيوبية (والقوقازيّة). التي تشمل
مرافقة الجنود في الخدمة. بحسب معطيات وزارة استيعاب المهجرين، حوالي 500
من الشباب في الخطّة المشتركة في السنة.
إلى جانب ذلك يفعّلون في الجيش دورة "أمير" للمجندين من أبناء الطائفة
الذين حصلوا على مرحلة متدنية في الامتحانات العسكريّة، لكّن لديهم إمكانية
في الخدمة المهمة. حوالي 600 شاب وشابّة يشاركون في الدورة سنويّاً.
ووفقاً لبحث تم في العام الماضي ، فان أكثر من 90% منهم ينهون خدمتهم
العسكريّة.
في الجيش الإسرائيلي يعملون في مستويين إضافيين: الأوّل له علاقة بتأهيل
القادة الذين سيرافقون المجنّدين من أبناء الطائفة؛ الثاني له علاقة
بعائلات الجنود، بالمرافقة والدعم، بالزيارات وأيام التحضير للآباء. يقولون
في الجيش: "تلك شريحة من السكان شدد عليها الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير
من غيرها"، "لكّن الجيش هو فقط خليّة في السلسلة. هذا لا يبدأ عندنا".
في وزارة التعليم، التي تحدد خطّة لتشجيع أبناء الطائفة على التجنيد في
الجيش، رفضوا التطرّق إلى الموضوع ورفضوا تسليم معطيات حول نسبة التخلّف عن
الخدمة في الجيش الإسرائيلي من أبناء الطائفة الإثيوبية من المدارس
الثانويّة.
ونُقل من وزارة الاستيعاب في ردّ على ذلك أنّ الوزارة تعلم بالمشكلة وهي
تعمل بشكل حثيث على التقليل من حجم الفرار من الجيش مع سلطات الجيش
الإسرائيلي. الخطة الخماسية جاءت لتحلّ أجزاءاً من المشكلة: في هذه الأيّام
تنظم الوزارة والجيش الإسرائيلي موضوع "مستحقات العائلة"، للمشرحين للخدمة
قبل تجنيدهم، بغية أن يسهّلوا عليهم استيعابهم. الوزارة أيضاً عيّنت
موظّفاً في كل مكتب، بحيث يركّز اهتمامه على الجنود في نطاق مكتبه. في كل
مراكز الاستيعاب للمتحدرين من أصل أثيوبي، منسق الشباب يهتم بالجنود قبيل
الانخراط وفي الخدمة. عمّال الوزارة يزورون السجون العسكريّة، ويستمعون إلى
الجنود المسجونين بغية مساعدتهم لاحقاً في الخدمة العسكريّة, عقب إطلاق
سراحهم من السجن، يعمل مرشدون خاصون من قبل المكتب على مرافقة الجندي في
المستوطنة التي يسكن فيها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساعة إختبار
المصدر: "معاريف – يسرائيل زيف"
" في نهاية الاسبوع بلغ عدد القتلى في سوريا نحو 160. رغم ان
نهاية الحكم باتت مرتقبة، ليس واضحا بعد كم مواطنا سيضطر الى الدفع بحياته
لقاء الفراغ السياسي الذي نشأ حوله، مؤشر واضح آخر على الضعف الغربي
والتغييرات الجغرافية السياسية الجارية حولنا.
في نهاية الاسبوع قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الدول الغربية
الاوروبية غير ذات صلة، قول غير دبلوماسي وفي السياق الملموس ولكن لاسفنا
الشديد جد ذات صلة وذلك لان الشرق الاوسط يتدهور ويتطرف في الوقت الذي يفقد
الغرب ولا سيما الولايات المتحدة قوته لدرجة انعدام التأثير على ما يجري.
ايران تواصل التقدم نحو السلاح النووي، والمناورة التي أعلنت عنها في مضائق
هرمز هي استفزاز واضح ضد تهديدات تشديد العقوبات عليها.
غير أنه في هذا الزمن المركب والخطير، عندما تتدهور كل المنطقة نحو انعدام
اليقين وانعدام التحكم، ينشأ الانطباع بان الهم المركزي لحكومة نتنياهو
يتركز على تقديم موعد الانتخابات، من أجل استغلال الوقت المناسب الذي يتوفر
للحكومة في فترة السباق نحو الانتخابات في الولايات المتحدة. تجاه الداخل
يبثون الاحساس بان الامور تسير كالمعتاد رغم أن "الحي" في المحيط يشتعل ولا
يبدو ان لاسرائيل أجندة واضحة. السؤال المحتم هو هل يعنى جدول الاعمال
الوطني بما يلزم حقا أم ربما يوجد هنا كبت أو تجاهل مقصود للمشاكل المشتعلة
امام باب بيتنا حقا.
في قطاع غزة يتدهور الوضع من سيء الى أسوأ ، حماس تستمد التشجيع من
التغييرات في المنطقة وصعود قوة المتطرفين في العالم العربي. فهمها في أن
مجال رد الفعل الاسرائيلي للعمل ضدها آخذ في التقلص، على خلفية مسيرة
التطرف في مصر والعزلة المتزايدة لاسرائيل في الاسرة الدولية، مما يزيد
جرأتها على العمل ضدها. الفلسطينيون، الذين لا يؤمنون بالحكومة الحالية،
تكبدوا فشلا في الخطوة الدولية لاستقلال من جانب واحد، غير أن هذا الفشل لم
يعد خيار المفاوضات من جانبهم، وتوسيع المستوطنات هو مجرد ذريعة، يعمل في
هذه الحالة في صالح الطرفين، من أجل الامتناع عن العودة الى قناة الحوار.
الفلسطينيون لا يؤمنون بانهم سينجحون في الحصول على شروط أفضل من حكومة
نتنياهو من تلك التي حصلوا عليها من باراك واولمرت وعمليا لا يؤمنون
بامكانية تحقيق اتفاق مع الحكومة الحالية. وهم يرون الضعف الامريكي في
المنطقة، وليس لديهم أي توق لاعطاء اوباما انجاز سياسي عشية الانتخابات بعد
أن أدار لهم ظهر المجن في الجمعية العمومية للامم المتحدة. امكانية
التقارب مع حماس هي السبيل شبه الوحيد في ضوء انعدام البديل السياسي.
الحقيقة هي أن الوضع المحبط الذي يعيشه الفلسطينيون أخطر من أي وقت مضى
ويمكنه أن يعيد الى جدول الاعمال العنف بشكل متطرف وأسرع بكثير مما يمكن
توقعه.
في سوريا، النظام قد ينهار ويخلف وراءه على نحو شبه مؤكد دولة تعود الى
بداياتها. الصعود المتوقع للسنة الى الحكم سيجلب معه اجندة جديدة أيضا.
صحيح أنه يوجد احتمال الا يستسلم النظام الجديد لايادي طهران، ولكن يمكن
الافتراض بانه سيضطر الى الحفاظ على علاقات سليمة معها، ولا سيما من أجل
الا يعرض نفسه للخطر ويفصل بينه وبين مصالحه الاقليمية - حزب الله في
لبنان. معقول ايضا ان يكون هذا النظام ملتزما بمن ساعده في أثناء ضائقته
بشكل مباشر وساعد المعارضة، الا وهو تركيا، التي لها مصالح اقتصادية،
ديمغرافية وأمنية مشتركة في سوريا، مثل عزل الاكراد من الشرق والتأثير على
المحور الايراني - اللبناني. وتركيا ستربح فقط من وجود التوتر بين سوريا
الجديدة واسرائيل، والعطف علينا لن يكون على جدول الاعمال في الحكم الجديد.
السقوط المتوقع للاسد معناه أيضا انحلال الجيش الذي تقوده الاقلية العلوية،
وينطوي حله على خطر على الهدوء في الحدود الشمالية التي كانت هي الاهدأ
بالنسبة لاسرائيل في العقود الاربعة الاخيرة. حزب الله وايران ينظران بقلق
على ما يجري في سوريا. وهما يفهمان بان كل الاتفاقات القائمة مع الاسد،
والتي تتضمن مسار تسليح حزب الله ووجود استراتيجية منسقة ضد اسرائيل ستضيع
هباءاً. وعليه فان المنظمة تسرع تسلحها وكأنه لا يوجد غد. اضافة الى ذلك،
فان حزب الله والايرانيين يفهمون ايضا الفرصة الكامنة في امكانية انهيار
الجيش السوري، والذي يفتح الامكانية لنقل النشاط الارهاب الى داخل سوريا
ومنها نحو اسرائيل.
عمليا، لضمان تواصل التوريد من ايران، امكانية فتح جبهة جديدة حيال اسرائيل
والحاجة الى التأثير من الشمال على الاردن سيكون هدفا استراتيجيا موضوعه
"لبننة" سوريا على ايدي حزب الله وايران. سيناريو كهذا من شأنه أن يجد ايدي
اسرائيل مكبلة. اسرائيل غير جاهزة وستجد صعوبة في القيام بنشاطات مانعة
داخل سوريا.
في الموضوع المصري، المسيرة الجارية لدى جارنا من الجنوب ليس الا سياق من
التدهور المرتقب مسبقا، والعمى الامريكي والكبت الاسرائيلي وحدهما لا
يزالان يتعلقان بالقوة المستنفده للقيادة العسكرية، التي لا تؤمن بنفسها.
يوجد حق في اقوال المحللين بان لمصر، تحت كل حكم، مهما كان متطرفا، لا توجد
بدائل كثيرة ولا سيما ليست اقتصادية كون مصادر الدخل محدودة وستواصل كونها
متعلقة بالولايات المتحدة وبتوريد الغاز لاسرائيل. صحيح، هذا الوضع وان
كان يقلص احتمال العمل المتطرف مثل الغاء استعراضي لاتفاق السلام و/ أو
اعادة حالة الحرب مع اسرائيل، الا انه بالمقابل، حتى بدون اعلان، فان فقدان
السيطرة في سيناء واللبننة في شبه الجزيرة، سياسة تأييد حماس ومنح يد حرة
لارساليات السلاح الى غزة، سيشكل خطا جديدا ومتطرفا ضد اسرائيل. حكومة مع
أغلبية للاخوان المسلمين، ستقضم ببطء السياسة حيال اسرائيل. الامريكيون،
الذين من جهتهم سيرغبون دوما في البقاء على صلة وبتأثير ما، لن يتخذوا أي
خطوة تعرضهم للخطر وتجعل من الصعب جدا عليهم العمل لوقف مثل هذا التآكل.
تنبغي الاشارة الى أنه في خلفية الامور يأتي الخروج الامريكي من العراق
والذي اعاده الى الوراء الى فترة الانشقاق الطائفي وهو الان ثمرة ناضجة
ستقع الان في ايدي النفوذ الايراني. الفوضى الان في العراق وفك ارتباط
الامريكيين عن المنطقة سيؤثران سلبا على الميل والاستقرار في المنطقة
بأسرها.
فضلا عن تركيا وايران، يوجد محفل آخر قد يستفيد من التغييرات المرتقبة، الا
وهو السنة. بيجين، التي تشكل اليوم الخلفية ومجال المناورة الاقتصادية
لايران حيال العقوبات الغربية، يمكنها ان تكون ايضا من يدخلها التعزز
الايراني بفروعه واذرعه كرافعة اقتصادية بديلة لضعف النفوذ الامريكي
والروسي في المنطقة. والامر صحيح اساسا بالنسبة لدول ذات احتياطي النفط
الذي تحتاجه الصين كالاكسجين للدم. فائض الاموال النقدية والقوة الاقتصادية
الصينية الهائلة ستشكل مصدرا لحل أزمة الانظمة الجديدة التي تقوم على ارض
من الصناديق الفارغة والارض المحروقة. السياقات الجارية الان وبشدة كبيرة
تستدعي جدول أعمال مناسب.
اسرائيل تدخل في فترة هي من اكثر الفترات تركيبا وتعقيدا في تاريخها
والاحساس هو ان ليس للسفينة طريق واضح للابحار فيه. لا يمكن التنبؤ بشكل
دقيق بالمستقبل القادم ولكن معنى ميل الاحداث والسياقات واضح للغاية؛ نحن
نسير نحو عصر من انعدام الاستقرار، التعزز والريادة للعناصر الاصولية
والصعود فيه العداء تجاه اسرائيل.
في السطر الاخير، الشرق الاوسط من شأنه أن يتدهور الى وضع من انعدام
التحكم، واذا كانت اسرائيل لا ترغب في ان تستيقظ ذات صباح لتجد نفسها في
المكان الذي كانت فيه في الستينيات، عندما كانت كل المنطقة ضدها، فانها
ملزمة بان تأخذ المبادرة في يديها وتعمل في كل جبهة يوجد لها امكانية
للتأثير فيها؛ جهد شجاع وحقيقي لحل وسط مع الفلسطينيين؛ تخفيف حدة العداء
التركي ومنع الاخطاء حيال الاردنيين والمصريين. كل هذا يمكن أن يفعل الكثير
لتخفيض الميل السلبي القائم بل وتحقيق شرعية للعمل على تغيير الوضع. هذه
السياقات ستهدىء روع الاردنيين، الذين يشكلون حاجزا حيال ايران، وستخرج
الهواء من دولاب التطرف والعداء في الرأي العام العربي وتحسن الاجواء مع
اوروبا والعالم. الحاجة الى التأثير على ما يجري في هذا الزمن هي حاجة حرجة
وتشكل اختبارا للزعامة الوطنية الحقيقية. هذا ليس الوقت الذي تتدبر فيه
الامور من تلقاء ذاتها، بل الاختبار الحقيقي للحكومة التي ستقرر مستقبلنا
للعقود القادمة ـ والكرة في يديها".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوريا: فرصة نادرة لتحوّل إيجابي
المصدر: "إسرائيل اليوم"
" تظهر في الافق حالة عدم مبالاة مذهلة في العالم الحر، وعلى رأسه
الولايات المتحدة الأمريكية، إزاء ما يحدث في سوريا. فما يحدث هناك مذبحة
وحشية، ووزيرة خارجية الدولة الأمريكية "كلينتون"، تصدر كل يوم اثنين وخميس
تصريحات فارغة المضمون وتهديدات عقيمة لا تخيف أحد. هذا نفاق متجسّد مع
الأخذ بعين الاعتبار الرد الأمريكي على ما حدث في ليبيا وفي مصر. فهل ما
كان ملحّا هناك ليس ملحّا الآن في سوريا؟
للأسف الشّديد، يتبيّن أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يعاني من الفهم
والتحليل في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط. بنفسه دفع الرئيس المصري "مبارك"،
وهو زعيم مؤيد واضح للغرب حيث نسبة لباقي زعماء الدول العربية فرض على مصر
نظام مريح، دفعه لإخلاء كرسيه لصالح وهم الديمقراطية. في حينه، عندما دفع
"جورج بوش" مبارك لتنفيذ خطوات باتجاه ديمقراطية عملية، أعربت عن خشيتي من
أن يكون هذا الأمر مغامرة تؤدي الى تسلّم "الإخوان المسلمين" السلطة، وفق
ما حصل في غزة. عندها قالوا لي إن الأمريكيين لديهم الاستخبارات الأفضل في
العالم، وهم يعرفون ما يفعلون.
آنذاك ربما كان بإمكانهم تصوير أي محل حمص في القاهرة، لكن من دون فهم ما
يحدث فيها. فالأمريكيون يخطئون في تقديراتهم حيال الشرق الأوسط بشكل
تقليدي. وفقط في نهاية الأسبوع سمعنا عن العمليات الإرهابية القوية في
العراق بعد الانسحاب من هناك. وربما من كثرة الفشل أصبحوا لا يتجرأون على
اتخاذ موقف واضح وحاسم عمليا كما يجب: في سوريا.
من بين كل الدول التي حدثت فيها ثورات في العالم العربي، كان الاحتمال
الأضعف بأن يصعد "الإخوان المسلمين" الى السلطة أو يكون لديهم قوة تأثير
كبيرة، موجود في سوريا. فليس لديهم هناك قواعد كما في مصر. وبخلاف أماكن
أخرى، فأن تغيير النظام في سوريا سيقوّي الغرب على أية حال.
نفس حقيقة أن الإيرانيين وحزب الله يريدون المحافظة على النظام الوحشي أكثر
من الجميع في العالم العربي، تتكلم عن نفسها. الصيغة واضحة: ما هو جيد
للإيرانيين وحزب الله، سيء لإسرائيل وللغرب.
كما أن احتمال أن يصعد نظام جديد هناك ويعلن حرب على إسرائيل هو احتمال
ضعيف. فأي نظام جديد سيفضّل أولا تثبيت نفسه، وخصوصاً انه واضح لكل الدول
العربية، أن حرب مع إسرائيل ستكلف ثمنا باهظا. حتى أن الأسد المجنون يعرف
ذلك.
نحن في مرحلة استثنائية فيها فرصة لتغيير نظام الأسد، النظام الذي يدعم حزب
الله وإيران. لا يعني ذلك أن نظام جديد في سوريا سيتحوّل الى محب
لإسرائيل، لكن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل سيتحسّن بشكل لا مثيل له من دون
عائلة الأسد في النظام.
الغرب المتردّد يجب أن يعمل ضد النظام السوري الداعم الإرهاب بحزم أكبر، من
ناحية أخلاقية ومن ناحية إستراتيجية أيضاً. وإذا لم يكن الآن ـ فمتى؟".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو: لن ندير مفاوضات إذا كانت حماس في حكومة السلطة
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" تطرّق يوم أمس(الأحد) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اجتماع
سفراء إسرائيل في وزارة الخارجيّة إلى المحادثات التي تجرى بين فتح وحماس
حول إنشاء حكومة وحدة، والانضمام المنظمة المهيمنة في غزّة إلى منظمة
التحرير الفلسطينيّة. قال نتنياهو: "في حال دخلت حماس إلى الحكومة
الفلسطينية لن ندير مفاوضات مع السلطة"، في وقت مبكر جداً تحدّث في
الاجتماع وزير الخارجيّة ليبرمان، وتطرّق أيضاً إلى الموضوع. قال ليبرمان
إن هدف الفلسطينيين ليس إحراز السلام، بل إدارة مفاوضات عبر مؤسسات دوليّة
وليس عبر مفاوضات مباشرة.
وأضاف نتنياهو بقوله إنه مستعدٌ للالتقاء برئيس السلطة محمود عبّاس (أبو
مازن) في أي وقت وأي مكان، بغية استئناف المفاوضات، لكّن "السير قدماً في
عملية السلام ستكون ضمن الحفاظ على الترتيبات الأمنية التي أصبحت أصعب
بكثير في ظل هذا الوضع في المنطقة".
ويتابع وزير الخارجيّة الذي ألقى كلمته أمام رئيس الحكومة، وتوسع في
الموضوع الفلسطيني قائلاً إنّ: "ما يجب أن يكون واضحاً للجميع هو أنّ الأمر
لا يتعلّق بجهد فلسطيني لإحراز السلام بل بجهدهم في تثبيت حقائق في
المنطقة والتوصّل إلى تدويل الصراع، أي عدم إجراء محادثات مباشرة بأي ثمن
بل حصريّاً عبر مؤسسات وهيئات دوليّة. وعليه كما قلت، يجب ملاءمة الأهميّة
والدبلوماسيّة مع الوقائع وفهم أنّ كلمات المفتاح في علاقاتنا مع
الفلسطينيين يجب أن تكون إدارة الصراع وليس حل الصراع. من يقول انه يمكن أن
يصل في السنوات القريبة إلى اتفاق مع الفلسطينيين مخطئ وواهم".
"هكذا سيكون الوضع في العقد القريب ويجب أن نكون على علم بكيفية مواجهته
بالشكل الأفضل لكلا الطرفين، ليتيح المحافظة على الاستقرار، التعاون
الاقتصادي والأمني وزيادة النمو في السلطة الفلسطينيّة. وان أي تنازل
إقليمي لن يحلّ القضايا الحقيقيّة: اللاجئين، والترتيبات الأمنيّة والقدس.
التغيير الوحيد الذي سيحدث هنا في حال سنعود إلى حدود 67 لن يكون فقط عدم
إطلاق صواريخ القسّام وصورايخ الغراد من قطاع غزّة باتجاه مستوطنات الجنوب
بل حتى من قلقيلية باتجاه غوش دان".
قال ليبرمان: " يمكننا رؤية الوجه الحقيقي لأبو مازن في الأسبوع الماضي
عندما سافر لغاية تركيّا من أجل تقديم الاحترام والالتقاء بالمخربة آمنة
منى، التي ساهمت في قتل شابٍ بريء - اوفير رحوم الراحل- وأيضاً مع ً عشرة
مخرّبين أطلق سراحهم في صفقة شاليط. هوذا أبو مازن. وهذه هي الطريق التي
يؤمن بها ولهذا هو يتهرّب من العودة".
في الأسبوع الماضي نُشر أن قيادة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي خالد
مشعل تحضّر مع رؤساء فتح مرحلة الانتخابات في المناطق وناقش معهم إمكانية
أن تنضمّ إلى منظمة التحرير الفلسطينيّة".
منظمة التحرير الفلسطينيّة ليست منظمة سياسيّة بل هي تُشكّل منظمة عليا
لغالبية الهيئات السياسيّة الفلسطينيّة. في حال كانت حماس ستنضمّ إلى منظمة
التحرير الفلسطينيّة، سيتوجب عليها أن تأخذ على عاتقها التزامات منظمة
التحرير الفلسطينيّة بما فيها التزاماتها إزاء إسرائيل. رغم ذلك يجب
التوضيح بأنّه في الانتخابات التي ستجري في الضفة وفي القطاع ستتنافس فتح
وحماس بشكل منفصل.
في هذه المرحلة من لقاءاتهم، تتركز لقاءات رؤساء المنظمات الفلسطينيّة على
الانتخابات، في حين انه ليس من الواضح هل أن إسرائيل ستسمح لهم بوضع صناديق
الاقتراع في شرقي القدس. المباحثات جارية في ظل نيّة حماس بترك سوريّا.
إحدى الخيارات هي نقل قيادة حماس إلى الأردن، والطرفان معنيان بالتوصّل إلى
اتفاقيات ستهدئ سواء فتح أو الأردن أو الأميركيين".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة تتابع المناورة الايرانية عن كثب
المصدر: " إسرائيل دفينس ـ آريا أغوزي"
" تتابع قوات الولايات المتحدة في الخليج الفارسي بشكل متواصل المناورة العسكرية الضخمة، التي بدأت بها إيران صباح يوم السبت.
هذا ويرغب الأميركيون بالحصول على إثبات لعدة تصاريح لطهران حول تطوير
قدرات عسكرية متطورة وكذلك حول شراء منظومات من دول أخرى. ووفقا للبيانات
في إيران، تشارك في المناورة طائرات حربية، غواصات، طائرات بدون طيّار
ووحدات أخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه في الولايات المتحدة، كما في إسرائيل، يشكّون بشكل
كبير بقسم من التصاريح الإيرانية حول تطوير منظومات عسكرية متطورة مثل
طائرات حربية أو طائرات بدون طيّار. بشكل عام، فإن الأمر يتعلق بتحسين
برامج مختلفة أو بمنظومات هي "للعرض فقط".
وفي السياق نفسه، تستمر المناورة العسكرية الإيرانية حوالي عشرة أيام، في
إطارها ستحاكي قوات سلاح البحر سيناريوهات لحروب مع سفن عدو. المناورة
ستمتد على آلاف الكيلومترات في منطقة الخليج وحتى مضيق هرمز.
مصادر في الولايات المتحدة قالت إن واشنطن تواكب المناورة وحجمها من أجل
منع وقوع أخطاء قد تؤدي إلى إطلاق نار بين القوات الإيرانية والأميركية.
إلى ذلك، تتم المتابعة الأميركية للمناورة الإيرانية بواسطة سفن وطائرات
تجسّسية وكذلك بواسطة طائرات بدون طيّار. يحلّل الأميركيون بشكل خاص
العلاقة بين التشكيلات المختلفة وكذلك يحاولون الحصول على معلومات صوريّة
بواسطة أقمار صناعية وأجهزة رصد أخرى".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمن: السلام ليس في السنوات القادمة
المصدر: "موقع القناة السابعة ـ عوزي بروخ"
"إن الاستمرار والإصرار على مواصلة الطريق المتعثر على مدى 15 سنة
لم يوصل إلى أي مكان وللأسف نحن بعد 18 عاما- على نفس الطريق, في نفس
المأزق والأسوأ من هذا مع "يأس وإحباط آخذين في التزايد", هذا ما قاله
الوزير افيغدور ليبرمن بعد الظهر في مؤتمر السفراء الثالث.
وقال أيضا: "إن الأمر الذي يجب أن يكون واضحا لنا جميعا انه لا يدور الحديث
عن الضغط على الفلسطينيين لإحراز السلام بل بالضغط عليهم لإنجاز شيء على
الأرض والوصول إلى تدويل النزاع, أي أن لا لمباحثات مباشرة بأي ثمن بل فقط
عن طريق المؤسسات والهيئات الدولية. لذلك, كما قلت, يجب ملاءمة التفكير
والدبلوماسية مع الواقع وفهم أن العبارات الأساسية في علاقاتنا مع
الفلسطينيين يجب أن تكون إدارة النزاع وليس حل النزاع. من يتحدث عن إمكانية
الوصول إلى السلام مع الفلسطينيين في السنوات القادمة فهو مخطئ ومضلل".
كما قال :"إن أي تنازل إقليمي لن يحل المشاكل الحقيقية: لاجئون, تسويات
أمنية, والقدس. التغيير الوحيد الذي سيحصل هنا إذا عدنا إلى حدود 67 هو أن
إطلاق صواريخ القسام والغراد لن يصل فقط من قطاع غزة إلى مستوطنات الجنوب
بل أيضا من قلقيليا تجاه غوش دان".
" إن تراجُعنا إلى الخط الدولي في لبنان والعودة إلى حدود 67 في قطاع غزة,
يثبتان أن مفهوم التنازلات الإقليمية لا يؤدي لا إلى السلام ولا إلى الأمن.
في أحسن الحالات يمكن الحصول على فرصة قصيرة لعدم القتال ".
كما هاجم ليبرمن أبو مازن على خلفية لقائه مع المخرّبة التي قتلت الشاب
أوفير رحوم, حيث قال :"إن الوجه الحقيقي لأبو مازن أمكن رؤيته في الأسبوع
الماضي عندما سافر إلى تركيا لتكريم ولقاء المخربة آمنه منى, التي قتلت
شابا بريئا- أوفير رحوم- ومع 10 مخربين تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط. هذا
هو أبو مازن. هذا هو الطريق الذي يؤمن به ولذلك فهو يتهرب من الجلوس
للتفاوض مع إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المالية يقدّرون: نتنياهو تراجع عن التقليص في الموازنة الأمنية
المصدر: "موقع واللا الاخباري ـ موسي بسوك"
" تنفيذ الخطتين الأساسيتين من خطط لجنة ترختنبرغ ـ تعليم مجاني
لأعمار3-4 ويوم دراسي طويل لأعمار 3-9 في موازنة عام 2012 ليس مؤكّداً. سبب
هذا الشك: قرار متوقّع أن يصدر عن رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو, في
الأسابيع القادمة, ووفقه لن تُخفّض الموازنة الأمنية بـ 3 مليار شيكل لعام
2012 وكذلك لأي من السنوات الأربعة التي ستليها.
في وزارة المالية يقدّرون, على خلفية الأحاديث التي جرت مع رئيس الحكومة في
الأسابيع الأخيرة, أنّ نتنياهو تراجع عن قراره السابق بتقليص الموازنة
الأمنية 3 مليارات شيكل لأي من السنوات الخمس القادمة (2012-2016), وأنه
يؤجل الإعلان عنه للجمهور لأسباب يحتفظ بها لنفسه. كان يُفترض بالتقليص أن
يوفّر الأموال المطلوبة لتنفيذ توصيات لجنة ترختنبرغ في مجال التعليم. وفي
وزارة المالية لا يعتزمون توفير الأموال لتطبيق تقرير ترختنبرغ في مجال
التعليم من مصادر أخرى, على سبيل المثال عبر اقتطاع عرضي في موازنات
الوزارات الحكومية.
كما أشاروا مؤخراً في المالية أنه من دون التقليص في الموازنة الأمنية,
فإنّ الخطط التي أوصت بها لجنة ترختنبرغ في مجال التعليم, بقيمة 22.35
مليار شيكل في السنوات الخمس القادمة, ستُلغى, تؤجّل أو تُنفّذ جزئياً فقط
في ظلّ غياب مصادر التمويل. سيُنفذ إلغاء/تأجيل/ اقتطاع عام 2012, قبل أي
شيء على الخطط الأساسية للجنة, التي كلفتها أكبر- تعليم إلزامي لأعمار 3-4
سنوات ويوم دراسي طويل لمن تتراوح أعمارهم بين 3-9".
وفق توصيات لجنة ترختنبرغ, كان يُفترض بوزارة التعليم أن تقدّم حتى نهاية
كانون الأول 2011 خطة مفصّلة, تنفّذ فيها على مدى السنوات الخمس القادمة
مشروع التعليم الإلزامي لذوي الأعمار 3-4 ويوم دراسي طويل (حتى الساعة
16:00 من الأحد حتى الخميس) لمن تبلغ أعمارهم 3-9 سنوات, كي تصادق عليها
الحكومة. كان يُفترض بالمشروعين, وفق توصيات لجنة ترختنبرغ, أن يخرجا إلى
حيّز التنفيذ مطلع كانون الثاني القادم. أمّا هدفهما بحسب اللجنة فهو تحسين
التعليم, تخفيف الأعباء المعيشية وتشجيع التوظيف. كما هو معروف, لم تُقدّم
خطة تطبيقهما إلى الحكومة, وعلى ما يبدو أنها لن تُقدّم في الأيام
المعدودة المتبقية من السنة الميلادية.
وكان الكنيست أقرّ قانون التعليم الإلزامي لأعمار 3-4 سنوات في عام 1984.
ومن حينها تأجّل تنفيذ المشروع باستمرار من قبل وزارة المالية, بحجة غياب
الموازنة. ووفق توصيات لجنة ترختنبرغ, كان ينبغي أن يصدر قانون التعليم
الإلزامي لأعمار 3-4 بخصوص رياض الأطفال العامة في 2012. كان يُفترض
بالقانون أن يشمل 80 ألف طفل ممّن ليسوا في الرياض العامة بين عامي 2013-
2016. كلفة مشروع السنوات الخمس هي 7.2 مليار شيكل, من بينها 2.2 مليار
شيكل عام 2012, كذلك 1.6 مليار شيكل عام 2013 و2 مليار شيكل إضافيين في عام
2014.
عند تطبيق القانون بكامله, سترتفع التكلفة الجارية للحكومة لتمويل التعليم
لأعمار 3-4 بـ 1.8 مليار شيكل في السنة. كلفة التعليم ليوم دراسي طويل بين
عامي 2012-2016 7 مليار شيكل. وستقتصر الكلفة في عام 2012 على 300 مليون
شيكل, في حين سترتفع في عام 2013 إلى مليار شيكل وفي عام 2014 إلى 1.3
مليار شيكل. التكلفة السنوية الإضافية (إضافة ستُقدّم سنوياً علاوة على
الموازنة الجارية) الكاملة في أساس الميزانية بعد استكمال الخطة, بدءاً من
عام 2017, ستكون 2.350 مليار شيكل في السنة.
في وزارة المالية مرتاحون لأمرين بعد قرار رئيس الحكومة المشار إليه بإلغاء
الاقتطاع المخطط له في الموازنة الأمنية: هناك تقدير بأنّ رئيس الحكومة
سوف يؤيّد المطالب الملحّة للوزارة بزيادة الشفافية والمراقبة على الموازنة
في المؤسسة الأمنية, والافتراض هو أن أي اقتطاع عرضي (فلات) يوازي موازنة
وزارات الحكومة في المستقبل سيطال الموازنة الأمنية أيضاً, خلافاً لتوصيات
لجنة برودت.
وفي وزارة المالية يقدّرون, على ما يبدو عُقب المحادثات مع رئيس الحكومة,
أنه خلال عام 2012 سوف يدعم نتنياهو وثيقة "غباي" (سابقاً مدير عام مكتب
رئيس الحكومة) لزيادة الشفافية والمراقبة حول تنفيذ موازنة المؤسسة الأمنية
على الرغم من معارضة وزير الدفاع, إيهود باراك, ووزارة الدفاع. لغاية الآن
امتنعت المؤسسة الأمنية عن تنفيذ الوثيقة بالرغم من أن رئيس الحكومة وقّع
عليها.
وفق اعتبارات وزارة المالية, ستوفر زيادة الشفافية والمراقبة, في حال
نُفّذت, في السنة الأولى لتنفيذها مليار شيكل من الموازنة الأمنية وفي كل
سنة من السنوات التالية 2 مليار شيكل. حول مسألة تقليصات (فلات) في
الموازنة الأمنية, يؤكدون في وزارة المالية أنه في الالاقتطاع الذي جرى فقط
مؤخراً, بقيمة 630 مليون شيكل, لتمويل بناء السياج الأمني على الحدود مع
مصر, اقتُطع 283 مليون شيكل من موازنة الدفاع بموافقة رئيس الحكومة.
ويشيرون في المؤسسة الأمنية أن هذه سابقة, لأنه من الآن فصاعداً, وخلافاً
لتوصيات لجنة برودت, أي اقتطاع عرضي (فلات) في موازن الدولة سيطال أيضاً
الموازنة الأمنية.
مكتب نتنياهو: مكتب الحكومة لم يقرر بعد
رداً على ما قيل, تقول مصادر رفيعة المستوى في مكتب رئيس الحكومة أن
نتنياهو لم يقرر بعد إن كان سيلغي الاقتطاع. ووفق كلام هذه المصادر, التقى
نتنياهو مؤخراً عدة مرات بمسؤولين رفيعين في المالية ومع وزير المالية,
وكذلك مع الرئيس فيشر, وعقد لقاءات مع وزير الدفاع, رئيس الأركان ورؤساء
المؤسسة الأمنية.
وبحسب كلام المصادر الرفيعة, "رئيس الحكومة يدرس المسألة بشكل معمّق من
كافة جوانبها, ضمن الأخذ بعين الاعتبار ضرورات الموازنة لضمان أمن دولة
إسرائيل والتداعيات الاقتصادية وضرورة أخذ تدابير اقتصادية للحؤول دون
تدهور المرفق كما حدث في دول أخرى في العالم. وفي هذا النطاق يُجري رئيس
الحكومة مشاورات مع كافة الجهات رفيعة المستوى المتصلة بالموضوع. وسوف يتخذ
قراره فقط بعد استكمال الدراسة المعمقة لكافة الجوانب".
"نتنياهو ليس متأثراً بالتصاريح والادعاءات من هذه الجهة أو أخرى في
الوسائل الإعلامية. وقد رفض مكتب رئيس الحكومة التطرّق مباشرة إلى حملة
العلاقات العامة التي أدارها رؤساء المؤسسة الأمنية في الأسابيع ألأخيرة,
وامتنع عن توجيه انتقاد لموظفي وزارة المالية الذين يتحدثون عن مخاطر عدم
تنفيذ الاقتطاع".