صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ مفصولة.
ـ بطلة اليوم.
ـ خط الفصل.
ـ استبعاد شرف.
ـ ازمة نصر الله.
ـ اكمال صفقة شليط.
ـ الاعتراف بثلاثة مقاتلين من "مرمرة" معاقين من الجيش الاسرائيلي.
صحيفة "معاريف":
ـ رغم المصالحة عائلات السجانين ستقاطع الاحتفال.
ـ وزير المواصلات كاتس قبل سنتين: يؤيد الفصل في الباصات.
ـ تخوف في العراق: الازمة السياسية ستتصاعد الى حرب أهلية.
ـ "لافيغارو" الفرنسية: حزب الله في الازمة الأشد في تاريخه.
ـ اكمال صفقة شليط: 550 سجين آخر يتحررون.
ـ الدولة تصادق على 1000 وحدة سكن خلف الخط الاخضر.
ـ اختراع اسرائيلي: كبسولة تجري لنا عملية جراحية من الداخل.
ـ العبيد الجدد.
صحيفة "هآرتس":
ـ جولة انتخابات ثانية في مصر: السلفيون المتطرفون يحظون بثلث الاصوات.
ـ الحكومة تحث اقامة 1000 وحدة سكن في المناطق.
ـ ريفلين ضد العليا: لا ديمقراطية مع تدخل كتدخل محكمة العدل العليا.
ـ الرد على قبول السلطة في اليونسكو: نشر عطاء لـ 1000 وحدة سكن في القدس والضفة.
ـ المحكمة تلغي بيع بيت فلسطيني لمنظمة مستوطنين.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ نتذكر.
ـ "لن نسمح بالتمييز ضد النساء".
ـ الاسلام المتطرف يتعزز في مصر.
ـ الألم لا يخف.
ـ نحو 70 في المائة – للاسلاميين.
ـ اكمال صفقة شليط.
ـ "تدهور خطير في حالة اردوغان الصحية".
الحكومة الاسرائيلية تنوي بناء 1000 وحدة سكنية جنوب غرب القدس
المصدر: "هآرتس ـ نير حسون"
" أصدرت وزارة الإسكان أمس (الأحد) بيانا متعلقا بنيّتها بالبناء وراء الأخضر- في شرق القدس والضفة. ويبدو أن الحديث يدور حول
مرحلة إضافية ضمن "الخطوات الجزائية" للحكومة في أعقاب مبادرة الفلسطينيين
للحصول على عضوية في منظمة الأونيسكو. بحسب بيان الوزارة القريب ستُذاع
مناقصات لبناء 500 وحدة سكنية في محيط جبل حوما الواقع جنوب غرب القدس،
وسيتمّ بناء 180 وحدة سكنية في غفعات زئف، شمال القدس و348 وحدة يتم بناؤها
في المدينة الحريدية بيتار عليت.
تجدر الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة لا يدور الأمر حول مناقصات، إنما
إبلاغ عن مناقصات مستقبلية، أُعلن عنها ضمن بيان، وُزّع على الصحف، حول
مناقصات كثيرة إضافية في أرجاء البلاد. في وزارة الإسكان يقدّرون أن معظم
المناقصات يتم الإعلان عنها في غضون أسابيع، وأنه ستبدأ خلال أقل من سنة
عملية بناء معظم المواقع.
خلال الأسبوع الماضي، صادقت المؤسسة الأمنية على إقامة حي سكني جديد ومزرعة
قرب مستوطنة إفرات. ومن المفترض أن يتم بناء الحي والمزرعة في منطقة خارجة
عن المساحة المبنية لإفرات، مما سيؤدي إلى توسيع غوش عتسيون باتجاه الشمال
والشمال الشرقي. ومع انجاز عملية بنائهما سيكون الاستيطان في شمال غوش
عتسيون وصل إلى أطراف الضواحي الجنوبية لبيت لحم.
خلال شهر أيلول أعلنت اللجنة الإقليمية للتخطيط والبناء في القدس، عن
المصادقة على خطة لإقامة 1100 وحدة سكنية في حي غيلا في المدينة، على الرغم
من الاستياء الذي عبّرت عنه الإدارة الأميركية في حينها من هذه الخطة،
التي وسّعت من حدود الحي الذي يقع وراء الخط الأخضر.
كذلك أثار القرار استنكارات حادة من جانب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي،
كترين أشتون، التي قالت بأن هذه العملية تقوّض مفاوضات السلام مع
الفلسطينيين. وبحسب رأيها، فإن توسيع المستوطنات "يهدّد تطبيق حلّ إقامة
دولتين المتفق عليه بين الطرفين. في مكتب رئيس الحكومة رفضوا الاستنكارات
موضحين أن غيلا ليست مستوطنة أو مستعمرة، إنما هي حيّ في قلب القدس، وتبعد
خمس دقائق عن وسط المدينة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربيع اليمين الإسرائيلي
المصدر: "هآرتس ـ ألوف بن"
" أثارت التغيّرات في المنطقة قلق معظم الإسرائيليين، لكن كان هناك
إسرائيلي واحد جعل من هذا التهويل فرصة سياسية لا مثيل لها – هو رئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو الذي رأى في هذه الأحداث نهاية لمبدأ " الأراضي
مقابل السلام "
ردّت إسرائيل على تغيّرات " الربيع العربي " بهجمة هلع، كانت تتفاقم
عوارضها كلّما أخلت تظاهرات الفايسبوك والتويتر في الدول العربية مكانها
للحروب الأهلية العنيفة ولتقوية الحركات الإسلامية. خلال سنوات كُبح القلق
الإسرائيلي من أن سقوط حسني مبارك سيجلب الأخوان المسلمين وستتحوّل مصر إلى
إيران جديدة، أو تركيا أردوغان. حاليا هذا القلق آخذ بالتحقق، والهواجس
تتعاظم.
الهلع الإسرائيلي لا يعكس فقط انكفاءا غريزيّاً من الإسلام السياسي، بل
أيضا توازن القوى الإقليمي. تدهور وضع إسرائيل الاستراتيجي في السنة
الأخيرة. التحالفات الإقليمية مع تركيا ومصر انهارت. ومملكة الأردن
الهاشمية، التي ليس واضحا كم من الوقت ستبقى، تحافظ على مسافة. أمّا
الولايات المتحدة فقد ضعفت في ظلّ قيادة باراك أوباما الواهنة، ولم تعد
مجددا الجهة المقرّرة في الشرق الأوسط. كذلك اليونان، حليفة إسرائيل
الجديدة، تتداعى تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. إيران تتجاهل التهديدات
والعقوبات، وتواصل سباقها إلى السلاح النووي. والسلطة الفلسطينية تتقرّب من
حماس.
في هذا الوضع المتردي هناك بشائر أمل. فنظام الأسد في سوريا ينهار، وعلى
أثره سيضعف حزب الله. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أراد أن تعترف الأمم
المتحدة بفلسطين، فأحبطت إسرائيل مبادرته. السعودية ودول الخليج العربي،
كما إسرائيل، تميل إلى النظام الإقليمي القديم وتخشى استبدال الأنظمة
وتعاظم إيران، وتتقاسم المصالح بهدوء.
لكن هذا عزاء للمساكين. إزاء غريزة الانكفاء المشتد تردّ إسرائيل كالوغد
المرعوب في الصف، بالكشف عن أسنانها وتهديداتها بالحرب. أكّدت إسرائيل على
تجربتها لصاروخ باليستي وتدريبات هجومية على المدى الطويل، وخلقت انطباعا
بأنها على وشك قصف المنشآت النووية في إيران. الرسالة الإسرائيلية لجيرانها
وللمجتمع الدولة مفادها " نحن لا زلنا معنيين وقادرين على إحداث
الاضطرابات".
التغيّرات في المنطقة أقلقت معظم الإسرائيليين، لكن كان هناك إسرائيلي واحد
جعل من هذا التهويل فرصة سياسية لا مثيل لها، فقد أدرك وزير الحكومة
بنيامين نتنياهو، منذ بداية "الربيع العربي"، بأن سقوط مبارك وضع نهاية
لمبدأ " الأرض مقابل السلام". من وجهة نظر نتنياهو وأصدقائه في الأحزاب
اليمينية، لقد ثبت دون شك أن ليس هناك أحد من تحدّثه أو ما تتحدّث عنه، وكل
أرض ستخليها إسرائيل ستتحوّل في نهاية المطاف إلى قاعدة إرهابية ضدّها –
كما يحصل الآن في سيناء. اليسار الإسرائيلي فقد على حين غرة المفتاح
الأيديولوجي لحلّ النزاع، الذي وعظ به طوال هذه السنوات. ليس لهذه التجارة
زبائن الآن.
في خطابه أمام الكنيست في 23-11 تباهى نتنياهو بتحقّق تقديراته، والتي
بحسبها عوضا عن الديمقراطية الليبرالية ستجتاح الدول العربية " موجة
إسلامية ". صدقت لأنني وعظت بأخذ الحيطة في العلاقات مع الفلسطينيين ولم
أسارع للتنازل، يتفاخر نتنياهو. لم يكتفِ بالتحليلات. وإنّما مستمدّاً
الشجاعة من ضعف خصمه أوباما، سارع نتنياهو في بناء المستوطنات والاستيلاء
على أراضي في محيط القدس. مع بذل بعض الجهد، وبعد سنتين إلى ثلاثة في
الحكم، سيتحقق حلم اليمين بتوطين ما يكفي من اليهود في مستوطنات جبل الهيكل
وإحباط فكرة التقسيم إلى الأبد.
من الضفة الغربية توجّه نتنياهو إلى الداخل الإسرائيلي، في حملة لكبح خصوم
سياسيين، قانونيين وإعلاميين. لقد أطلق سراح غلعاد شاليط في صفقة مع حماس،
وهذه خطوة أعادت له دعم الوسط وكرّسته زعيماً شعبيا دون خصوم مهمّين.
مستمدا الشجاعة من تعاظم مكانته في استطلاعات الرأي اتخذ نتنياهو عدة خطوات
ليقرّب موعد الانتخابات، كي يحظى بمنصب آخر قبل أن تتعمق التهدئة وينتظما
خصماؤه من جديد، وبغية شلّ التدخل الأمريكي في الانتخابات في إسرائيل إذا
ما فاجأ أوباما وحظي بولاية أخرى.
مخاوف " الربيع العربي " جعلت نتنياهو قريبا أكثر من أي وقت مضى من ديمومة
نظامه. في الدول العربية، تفتّح الربيع وذبل بسرعة. ومكتب رئيس الحكومة في
القدس يزهو، وغرف الكتل اليمينية في الكنيست، بألوان ساطعة من الرضى الذاتي
والتوقعات بفوز أيديولوجي وسياسي ساحق على اليسار وسحق " النخب القديمة "
في إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل "نيويورك تايمز" ضد إسرائيل؟
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ إيزي ليبلر"
" تؤكد الجلبة التي حدثت حول مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" لكاتبه
توماس فريدمان مدى العداء المتزايد من قبل الصحيفة تجاه إسرائيل. وبالأمس
ورد أن رئيس الحكومة نتنياهو رفض نشر مقال بعد أن دعته الصحيفة للكتابة
للرد على المقال السالف. وبالفعل، لم تكن هناك مبالغة في القول أن توجه
هيئة تحرير الصحيفة فيما يتعلق بإسرائيل متطرف بشكل سئ.
وعلى الرغم من أن ملكية الصحيفة يهودية، ولكن "نيويورك تايمز" أبدت في
أحيان نادرة تعاطفا أو حساسية في ما يتعلق بالملفات اليهودية. ومثلا في عام
1929 – خلال أحداث الشغب العربية ضد المشروع الإستطياني اليهودي، نوه
مراسل الصحيفة في أرض إسرائيل، جوزيف ليفي، أنه ملتزم بمعاداة الصهيونية.
الكثير من الدلائل التي تشير إلى أنه خلال الهولوكوست، تم تهميش الأنباء عن
مذابح اليهود ونشرها في الصفحات الأخيرة عن عمد. وقد نبعت المخاوف من
إفتراض أن التأكيد على الهولوكوست اليهودي من شأنه أن يعزز مزاعم معاداة
السامية التي تنص على أن الحرب ضد النازيين هي حرب يهودية.
وبعد إقامة دولة إسرائيل تعاملت الصحيفة بشكل موضوعي. وبدءا من عام 1967 –
أصبحت هناك نزعة لتوجيه إنتقادات حادة لإسرائيل. وهكذا تعودنا على ذلك.
ولكن منذ إنتخاب نتنياهو لرئاسة الحكومة، شن محررو الصحيفة حملة لزعزعة
الحكومة، بينما كانت روايتها خالية من الإنتقادات ضد الفلسطينيين.
سيل متواصل من المقالات الافتتاحية غير المتوازنة تتهم إسرائيل بالتسبب في
المأزق السياسي. وترى الصحيفة أن نتنياهو "يستخدم جميع الذرائع الممكنة لكي
يعرقل جهود السلام" و"يرفض تقديم حلول وسط حقيقية من أجل السلام".
وكصحيفة مُهمة تفتخر بتوفير آراء متعددة، من الصعب أن نعثر عمليا على نقاط
رؤية متناقضة لتلك التي تحتويها المقالات الإفتتاحية. وبالمناسبة، حتى داني
دانون، كان قد حظي بعمود خاص في الصحيفة، وسنحت له الفرصة لكي يعكس رؤيته –
رؤية يمينية أكثر من رؤية الحكومة. وكان الهدف واضح: توريط الحكومة من
خلال عرضها كصاحبة موقف متعنت أكثر من موقفها الحقيقي.
أصحاب مقالات الرأي الأساسيين في الصحيفة، توم فريدمان وروجر كوهين (كلاهما
من اليهود)، وكذلك نيكولاس كريستوف، يقودون الإنقضاض على إسرائيل والثناء
الذي يفتقر إلى النسبة والتناسب على الربيع العربي. ومثلا في مقال نُشر
مؤخرا، وصف كريستوف وليمة عشاء مع مجموعة من نشطاء الإخوان المسلمين. وأعرب
كريستوف عن تقديره لهم، واقتبس عنهم أن التأييد الذي يحظون به أكبر من
"نفس السبب الذي يدفع الألمان لتأييد المسيحيين الديمقراطيين أو تفضيل
الجنوبيين للمسيحيين المحافظين".
كما قال أن "المسلمين المحافظين صمموا على أن جماعة الإخوان المسلمين لا
تمارس التمييز ضد غير المسلمين، وأنها بيت متكامل للمسيحيين الأتقياء.
ويتعلق الأمر بشريك من الدرجة الأولى للغرب". وقال كريستوف أيضا أنه "من
المنطقي أن نشعر بالقلق، ولكن لا نبالغ فيه... مخاوفنا تعكس أحيانا الشيطان
بداخلنا".
وفي المقابل يركز كوهين على إدانة "الهواجس الإسرائيلية بشأن الشيطان
الإيراني النووي". وتكمن الذروة في المقال الأخير الذي كتبه فريدمان والذي
اتهم خلاله نتنياهو بأنه فضل الدفاع عن فرعون (أي مبارك) على تأييد أوباما
الذي ساهم في "التحول الديمقراطي في مصر". وحقا الصور التي تأتي من مصر تدل
على نوع الديمقراطية التي تتطور هناك!. وفي النهاية أعلن فريدمان أن
نتنياهو "في طريقه ليصبح – مبارك - مسيرة السلام".
تلك كانت مجرد نماذج تعكس الرؤية الغريبة للصحيفة تجاه إسرائيل. وعمليا، كل
مقال رأي يُنشر في "نيويورك تايمز" هو مقال يعادي إسرائيل. وفي الشهر
الماضي اتهمت صحيفة إسرائيلية بخرق حقوق المجتمع المتفاخر (الشواذ جنسيا)،
وذلك في الوقت الذي تُعتبر فيه تل أبيب واحدة من المدن الأكثر مثلية في
العالم.
ويشار إلى أنه في شهر مايو، نشر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مقالا
اتهم إسرائيل عبره بأنها من بادرت بحرب 48 من خلال طرد العرب الفلسطينيين،
وبذلك أجبرت الجيوش العربية على التدخل. فهل لم يفكر أي من محرري الصحيفة
ولو مرة قبل نشر مثل هذه الإفتراءات؟.
هذا وهناك المزيد... ففي البداية رفضت الصحيفة نشر تراجع (جولدستون) عن
إتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وفصل عنصري، ولم يتم نشر أمر ندمه إلا بعد
بضعة أشهر من نشره في (واشنطن بوست). إن من حق الصحيفة المهمة أن تنتقد
إسرائيل وحكومتها، ولكن من واجبها أن تحافظ بصرامة على الحقائق وعلى مستوى
المنطق، وهو أمر لا يحدث هناك".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة الامريكية تخشى: "العراق سيطلق سراح مسؤول حزب الله الذي اعتقل"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يتسحاك بن حورين"
" قرّرت إدارة أوباما نقل مسؤول حزب الله القابع في السجن العراقي، المسؤول
عن قتل 5 جنود أمريكيين الى السلطات المحلية. السيناتورات تذمروا من ذلك
قائلين: "سيهرب من سجنه أو سيطلق سراحه جراء ضغط إيراني".
الولايات المتحدة تغادر العراق، لكن السيناتورات قلقون من حقيقة أنّها لن
تأخذ معها مسؤول حزب الله الذي أدخل الى السجن. إدارة أوباما، التي أنهت
رسميا الحرب على العراق بعد تسع سنوات، وقرّرت نقل علي موسى دقدوق الى
السلطات المحلّية، المسؤول عن تخطيط عملية الخطف التي قتل خلالها خمسة جنود
أمريكيين عام 2007. لكن السياسيون يخشون من أن يقوم: "العراقيون بإطلاق
سراحه ونقله الى إيران والسماح له بالعودة الى ميدان القتال".
أصرّت الحكومة العراقية الجديدة على إبقاء الدقدوق في السجن المحلي، حيث
سيبقى هناك لمدة أربع سنوات، فاستجاب الأمريكيون لمطلبها. لكن القرار يثير
تذمرا، سواء من جانب الجيش وأجهزة الاستخبارات، الذين طالبوا بإخضاعه
للقضاء العسكري، أو من جانب المشرّعين. فقبل تسليم السجين رسميا الى أيدي
العراقيين، وقّع 21 سيناتورا على رسالة دعوا فيها الرئيس باراك أوباما الى
نقل الدقدوق الى السجن في غوانتنامو أو سجن عسكري خارج حدود الولايات
المتحدة- قبل انسحاب القوات من العراق نهاية هذا الشهر.
وبحسب قول السناتورات، هناك قلق من قيام العراقيين بإطلاق سراح الدقدوق أو
تمكنيه من الفرار من السجن. وقد كتبوا: "الفشل بعدم نقل الدقدوق الى سجن
غوانتنامو أو الى سجن آخر تحت سيطرة الجيش الأمريكي، سيبقيه في عهدة
السلطات العراقية الأمر الذي يتيح له التحرّر والذهاب إلى إيران والعودة
إلى ميدان القتال". وأضافوا "مشغلوه الإيرانيين يرغبون برؤيته يُنقل إلى
أيدي العراقيين، ليتمكنوا من ممارسة ضغط يمكّنهم من تهريبه أو إطلاق
سراحه".
أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، تومي فيتور، الذي أعلن
أمس الأول عن نقل الدقدوق الى سلطة العراقيين، أنّ العراق تعهّد بإخضاعه
للمحاكمة على جرائمه، لكن المشرّعون ليسوا مقتنعين. وقد تذمّر السيناتور
الجمهوري في مدينة إيوفا، تشرلس غرسلي قائلا: "الدقدوق كان مرتبطا بـ
"القدس" (وحدة العمليات الخاصة بالحرس الثوري)، وهو درّب قواتها"، وأضاف:
"القرار بإطلاق سراحه هو صفعة لعائلات الجنود الخمسة الذين قتلوا تحت
إشرافه".
الدقدوق، الذي كان مسؤولا في حزب الله، اعتقل من قبل الجنود الأمريكيين في
مدينة البصرة في آذار 2007، بتهمة تورطه بالهجوم الذي حدث قبل نحو شهرين
على ذلك ضد قوات أمريكية في كربلاء. وقد صادق الأمريكيون على أمر اعتقاله
لمدة نصف عام وأفادوا انّه عنصر من حزب الله عمل في خدمة إيران. واعتقاله
كان دليلا ملموسا على تورّط حزب الله والحرس الثوري في مهاجمة القوات
الأمريكية في العراق.
هذا وقد أفاد موقع "دييلي بوست" أنّ نقل الدقدوق الى غوانتنامو لن يكون
ممكنا بسبب سياسة الرئيس أوباما، التي حالت دون نقل سجناء آخرين الى منشأة
في كوبا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي نظام بعد الاسد سيكون أفضل لاسرائيل
المصدر: "معاريف ـ إيلي افيدار"
" يعتزم حزب الله السيطرة على لبنان، تركيا تبحث عن دولة أخرى ترعاها،
والدروز محشورون في الزاوية. يستعدّ الشرق الأوسط لتولي نظام جديد الحكم في
دمشق.
مصير بشار الأسد حُسم: كان بإمكان الرئيس السوري ربّما النزول عن الشجرة في
فترات مختلفة خلال التظاهرات ضدّه، إلا أنّه من الواضح حالياً أنّه مصمّم
على القتال حتى آخر قطرة دم من مؤيديه. أعدّ الأسد لنفسه ولعائلته
إستراتيجية فرار: وفق التقارير، عند انهيار النظام من المزمع أن تفرّ عائلة
النظام إلى إيران؛ الملجأ الذي سيحصل الأسد عليه سيشكّل مكافأة على
الخدمات التي قدّمها لطهران لسنوات عديدة، وإن على حساب مصالح أبناء بلاده.
الأسئلة الهامّة في الحقيقة لا تتعلّق بالمصير الشخصي لسفاح دمشق، إنّما
باستعدادات لاعبين مختلفين في المنطقة لتغيير النظام في دمشق. سوريا، كذلك
في ضعفها، كانت دولة رئيسية، وتغيير عميق كهذا من شأنه أن يجرّ خلفه
انعكاسات ستُلمس آثارها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
من يُتوقّع له تلقي إصابة قاسية على نحو خاص هو حزب الله. في إطار
استعدادها لليوم الذي سيلي الأسد، صرّحت المنظمة قبل عدّة أشهر أنّها تعتزم
السيطرة على لبنان. يجب أخذ هذا التصريح بجدية: ففي شمال لبنان نصب
السُنّة عدداً من مراكز المعارضة لنظام الأسد، السُنّة الذين لا يتعاطفون
مع الشيعة الموجودين في الجنوب. في حال تشكّلت حكومة سنية في دمشق، يُرجّح
أن تتغيّر علاقتها مع حزب الله تماماً. والمنظمة تدرك ذلك جيداً، ولذلك هي
تعتزم ترسيخ سيطرتها على لبنان في أقرب وقت ممكن، إلا أنّه من غير المؤكّد
أنّ هذه الخطوة ستشّكل بديلاً مناسباً للاعتماد على دمشق.
طائفة أخرى من المفترض أن تجد نفسها في مشكلة هي الدروز، طائفة شكّلت مع
مرور السنوات جزءاً طبيعياً من تحالف الأقليات مع الأسد. لم يكن عبثاً
مؤخراً تنظيم تظاهرة مؤيدة لبشار الأسد ونظامه في قرى هضبة الجولان. كانت
تلك خطوة متأخرة تدلّ على قراءة خاطئة للواقع. قد تستيقظ الطائفة الدرزية
قريباً على واقع سلطة سنيّة في سوريا، سلطة ستذكر جيداً إلى جانب من وقفوا
عندما كان يُقتل المتظاهرون في الشوارع.
جيران سوريا، الأردن وتركيا، أداروا لها ظهرهم منذ أن دعم رئيس الحكومة
التركي، رجب طيّب أردوغان، الثورة في سوريا منذ اللحظات الأولى تقريباً،
على أمل أن تحوّل السلطة السنيّة في دمشق سوريا إلى دولة تابعة لتركيا. على
الرغم من القلق الغريزي في إسرائيل إزاء الخطوات التركية، لا يجب أن يكون
للقدس مشكلة مع هذه اللهجة: فالوصي التركي على سوريا أفضل عشرات المرات من
عناق الدب الإيراني، الذي لم ينجح الأسد حتى اليوم من تحرير نفسه منه.
كذلك باقي أعضاء الجامعة العربية معنيون بالتخلّص من الأسد. كثيرون في
المجتمع الدولي ينظرون بقلّة تقدير إلى فشل الجامعة العربية في إحداث تغيير
في سوريا، إلا أنّ هذه قراءة خاطئة للواقع. فلم تكن الجامعة العربية يوماً
ذراعاً عملانياً، وكلّ ما يمكنها القيام به هو أن تمنح شرعية للتدخّل
الدبلوماسي والعسكري الغربي. هذا ما حصل في حرب العراق الأولى، وكذلك
مؤخراً في ليبيا. ترسل مؤخراً الجامعة العربية بإشارات للمجتمع الدولي بكلّ
الوسائل التي بحوزتها، إشارات تفيد بأنّها تنظر باستحسان لعمل ضدّ الأسد،
إلا أنّ العالم اختار هذه المرّة عدم الإنصات.
إنّها اللحظة المناسبة أيضاً لإسرائيل لتوضح موقفها تجاه ما يحصل في سوريا.
فقد حان الوقت الذي تبارك فيه الحكومة بشكل علني المتظاهرين ضدّ نظام
الأسد المستبد، من المهم أن يصل التصريح قبل سقوط الأسد وليس بعده كي لا
نبدو كمنتهزي فرص. ما من خوف من ردود الأفعال على تصريح كهذا. فالنظام
السوري هو من بادر بجزء كبير من المواجهات مع إسرائيل، في أغلب الأحيان
انطلاقاً من حاجات داخلية ورغبة بتحويل الاهتمام عن إجرامه. ما من شيء يثير
الخوف من نظام جديد في سوريا. فخضوع الأسد الابن لإيران وحزب الله
وتعاونه مع حماس شكلا تهديداً ملموساً على إسرائيل، وأيّ نظام سيحلّ محلّه
سيكون أفضل. لقد عاد بشار الأسد بالسوء علينا وعلى الشعب السوري. كلّما
أسرع بالذهاب، كلّما كان أفضل للجميع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرض رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان يؤثر على التطورات تجاه سوريا وإيران
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" أعربت دوائر أمريكية وأوروبية كبرى يوم أمس الأحد 18/12 عن قلق عميق جراء
الوضع الصحي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وقالت لموقع تيك دبكا
أن هذا الأمر يحمل تأثيرا فوريا على الأحداث الحالية والقريبة في سوريا،
وعلى ساحات أخرى في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران.
وقالت دوائر إستخباراتية غربية أن أردوغان يعاني من السرطان في الجزء
الأسفل من القولون. ورفضت المصادر أن تقول في أي مرحلة من المرض يعيش
أردوغان، وهل يتعلق الأمر بالوضع الصحي الذي يطلق عليه (T3)، أي حين ينتشر
الورم السرطاني إلى جدار الأمعاء، الوضع الذي تصاب فيه الغدد اللمفاوية
للمريض بالسرطان. كما رفضت المصادر الدخول في تفاصيل حول العلاج الطبي الذي
يتلقاه أردوغان، سواء حين كان يتلقاه في المستشفى في إسطنبول أو بعد أن
نُقل حاليا إلى المستشفى في أنقرة.
وزير الصحة التركي طلب من الصحفيين الأتراك عدم الإنتباه لما وصفه الـ
(نميمة)، والتي تقول أنه تم تجهيز غرفة خاصة في المستشفى، سوف يقوم أردوغان
بإدارة مهام منصبه منها. غير أن وزير الخارجية التركي لم ينفي بصورة قاطعة
هذه الأنباء. كما لم يتم نفي الأنباء الأخرى التي نشرت في الأيام الماضية
في الصحافة التركية، والتي قالت أنه بعد أن خضع أردوغان لجراحة في البطن في
26 نوفمبر، ونقل إلى منزله في إسطنبول للراحة التي استمرت ثلاثة أسابيع،
تم وضع مروحية طبية تابعة لسلاح الجو التركي بجوار منزله.
ولم ترد أي تفسيرات لأسباب وضع مثل هذه المروحية إلى جوار منزل رئيس
الحكومة التركي. الأتراك أيضا لا يؤكدون ولا ينفون أنباء انتشرت يومي السبت
والأحد في أنقرة، تفيد بأن طيب أردوغان نُقل للمستشفى مجددا.
مصادر إستخباراتية غربية تحدثت مع تيك دبكا، اكتفت بقولها أنهم "قلقون من
الوضع الصحي لأردوغان" وأن مرضه الذي يتطلب علاج متواصل يؤثر على اتخاذ
القرارات في الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بالأحداث في سوريا.
وتقول مصادر تيك دبكا العسكرية أنه في يوم 15/12، وحين كانت قيادة الجيش
التركي في أنقرة في حالة إنعقاد، لمناقشة الإستعدادات العسكرية واستعدادات
الجبهة الداخلية التركية للحرب، والتي قد تجد فيها تركيا نفسها في حرب على
جبهتين، ضد سوريا وإيران، خاصة وأن إيران ستأتي لمساعدة سوريا، شارك
أردوغان في الإجتماع، وإلى جواره الرئيس التركي عبد الله جول. كما إلتقى
أردوغان مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي وصل قادما من بغداد.
غير أن مصادرنا تقول أن خلاصة القرارات التي أتخذت في إجتماع هيئة الأركان
العامة التركية، وفي اللقاءات التي جمعت بين القيادة العسكرية الأمريكية –
التركية، تظهر بوضوح أن مرض أردوغان هو الموضوع الرئيسي المطروح حاليا في
أنقرة وليس الوضع في دمشق. الصحفيون الأتراك الذين شاهدوا وتحدثوا مع
أردوغان وسألوه عن صحته في يوم الجمعة 16/12، تلقوا إجابة: "أنا بخير،
وأشعر بأنني أفضل".
هناك عاصمة أخرى تحتل قضية الوضع الصحي لرئيس الوزراء التركي أردوغان مركز
الإهتمام فيها، وهي واشنطن. وتقول مصادرنا أن الرئيس باراك أوباما يرى
حاليا أن أردوغان هو الصديق الشخصي والحليف الرئيسي لتمرير السياسات
الأمريكية في الشرق الأوسط تجاه إيران. ووصفت مصادر أمريكية في الأسبوعين
الماضيين العلاقات بين الزعيمين على أنها "علاقات ثقة حميمة". وأكدت مصادر
أخرى أنه في الأشهر الأخيرة تحدث الزعيمان هاتفيا على الأقل 14 مرة، الأمر
الذي يدل على متانة العلاقة بينهما.
السؤال الأهم حاليا في واشنطن هو (هل سيعرقل مرض أردوغان قيامه بلعب دوره؟
وبأي مستوى؟). وهناك بادرة أخرى مقلقة في ما يتعلق بأردوغان، وهي التصريحات
الأخيرة التي أطلقها نائب رئيس الحكومة التركية بولنت أرينتش قبل يوم واحد
فقط من عودة أردوغان إلى أنقرة.
فقد تحدث نائب أردوغان متطرقا للجدال الداخلي الحاد في حزب السلطة حول
مشروع قانون سيحدد قواعد الإنتخابات لمرشحي الحزب، وتحدث النائب بلهجة حادة
عن الخلافات في الرأي التي حدثت مع غياب أردوغان.
وقدرت مصادر غربية وتركية ان هذه التصريحات تعتبر دليل على أن حزب السلطة
يشهد حرب خلافة. وفي اليوم التالي اعترف نائب أردوغان بأنه أخطأ بشدة حين
قال مثل هذه الكلمات. ورفضت مصادر إسرائيلية في المقابل التطرق للوضع الصحي
لطيب أردوغان، ورفضت حتى التطرق للتسريبات التي تتحدث عن ذلك في الصحف
التركية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسحاب الأميركي من العراق ووقف تخصيب اليورانيوم في بيونغ يانغ قلّص نافذة الفرص الإسرائيلية للهجوم على إيران
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" اللقاء في أربع قضايا الذي دام نصف ساعة يوم الجمعة 16/12 في واشنطن، بين
الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، ووزير الدفاع الإسرائيلي "إيهود باراك"،
كان حاسماً إزاء التطورات التي قد تحصل في الأيام المقبلة بالنسبة لسوريا
وإيران، هذا ما تفيده المصادر الإستخباراتية في واشنطن التابعة لتيك دبكا.
وفي المنتصف الثاني من الأسبوع الأخير حصلت خمسة تطورات رئيسية في الشرق
الأوسط وآسيا، جميعها بشكل أو بآخر مرتبطة بالرئيس الإيراني، وهذا هو سبب
تخصيص الحديث الموجز بين الرئيس "باراك أوباما" ووزير الدفاع الإسرائيلي
"إيهود باراك" برمَّته للشأنين الإيراني والسوري.
التطورات هي:
1. أنهت الولايات المتحدة تدخَّلها العسكري في العراق وأخرجت آخر جنودها
منه. للخطوة الأميركية انعكاسات حاسمة على الوضع الإستراتيجي لإسرائيل،
إيران، العراق، تركيا وسوريا.
2. بالنسبة لإيران أزيل الحاجز أو الترس shield الأميركي العسكري الذي حماها لغاية الآن من أي هجوم عسكري إسرائيلي من ناحية الشرق.
3. بما أنَّ سلاح الجو الأميركي غير متواجد كثيراً في المجال الجوي
العراقي، فقد فُتح أمام إسرائيل الطريق العراقي لمهاجمة إيران، دون وجود أي
سبب يمكن أن يعيقها اليوم. الطائرات والصواريخ الإسرائيلية قادرة على
اجتياز المجال الجوي العراقي، دون حصولها، أو احتياجها، لمصادقة من قبل
حكومة "نوري المالكي" في بغداد، الأمر الذي يعني أنها غير قادرة على فعل
ذلك، مثلاً في حال اضطرت لاجتياز المجال الجوي السعودي في طريقها إلى
إيران.
4. هذا هو السبب الأساسي كما يبدو لتشغيل الإيرانيين الذين عرفوا منذ فترة
مديدة أنَّ لديهم قدرة حرب السايبر للاستيلاء على الطائرات من دون طيار-
المراوِغة الأميركية، هذه القدرة يوم الأحد 4-12، أي قبيل خروج الأميركيين
من العراق بأسبوع، عندما سيطروا إلكترونياً على الـ- RQ-170 الأميركية
وأنزلوها في قاعدة إيرانية.
العملية الإيرانية كانت مصوَّبة نحو إسرائيل أكثر من الولايات المتحدة
الأميركية، وهي تهدف للإشارة إلى القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية،
أنَّ نفس الوسائل التي شُغِّلت ضد الأميركيين في المجال الجوي بين
أفغانستان وإيران، يمكن أن تُشغَّل أيضاً في المجال الجوي العراقي. بعبارة
أخرى، وفق الصيغة الإيرانية لا يمكن لإسرائيل أن تكون واثقة إلى هذا الحد
أنَّ المجال الجوي العراقي مفتوح أمامها في الواقع.
5. وتفيد مصادر تيك دبكا في واشنطن أنَّ الخطوة الإيرانية التالية كانت
توجيه رسالة إيرانية مع رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" الذي زار
واشنطن هذا الأسبوع (يوم الإثنين والثلاثاء 12-13 كانون الأول) للرئيس
"باراك أوباما"، قالت فيها القيادة الإيرانية، إنه بالرغم من الضربات
المتبادلة في الأسابيع الأخيرة بين طهران وواشنطن (الإتهامات الأميركية بأن
كتائب القدس الإيرانية كانت متورطة في قتل السفير السعودي في واشنطن،
والنجاح الإيراني في السيطرة على الـ- RQ-170)، إلاّ أنَّ ثمة ما يمكن
التكلّم عنه، وأنه لا يزال ممكناً التوصل إلى اتفاق حول وقف تخصيب
اليورانيوم. ومن أجل دعم الرسالة السعودية التي جلبها معه "نوري المالكي"
اتخذت طهران الخطوات الأربع التالية:
أ- يوم الإثنين 12-12 وصل وزير الإستخبارات الإيراني "حيدر مصلحي" إلى
الرياض والتقى وليّ العهد السعودي الأمير نايف، ورئيس الخدمات
الإستخباراتية السعودية الأمير مقرن. وبذلك ألمحت طهران إلى واشنطن، أنها
مستعدة لإدخال السعودية في العملية الجديدة مع الأميركيين، وليس تركيا، كما
يريد الرئيس "أوباما"، الذي شدَّد على ذلك من خلال إرسال وزير الدفاع
الأميركي "ليون بانيتا" إلى أنقرة، حيث مكث يومين متتاليين (يوم الجمعة
15-16 كانون الأول).
ب- أعلنت إيران يوم الأربعاء 14-12، أنها أتمَّت عملية نقل منشآتها
النووية، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم لمنشآت تحت
الأرض، وأنَّ البرنامج النووي الإيراني حالياً محصَّن من هجوم أميركي
وإسرائيلي. وأفاد هذا البلاغ رئيس قسم الحماية السلبية في الحرس الثوري
الإيراني "غلام رضا جلالي"، الذي قال "إنَّ الكشف (الإيراني) في مجال
النووي وصل إلى المستوى الأدنى". بعبارة أخرى، بإمكان الولايات المتحدة
الأميركية الآن الضغط على إسرائيل بعدم مهاجمة إيران، لأن فرص هذا الهجوم
بالنجاح تدنَّت بمقدار ملحوظ.
ج. أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يوم الجمعة 16\12، أنه خلال
الشهرين القادمين، أي حتى شباط 2012، ستبدأ إيران باستخدام اليورانيوم
المخصّب بنسبة 20% لبناء قضبان وقود نووية لتشغيل مفاعل الأبحاث النووية
الصغير في طهران، حيث يصنّعون هناك مواد نووية لاستعمالات طبية وصناعية.
هذه إشارة إيرانية واضحة أن إيران مستعدة للتوصّل إلى تسوية مع الرئيس
أوباما والقيام بخطوات تثبت أن كميّات اليورانيوم المخصّب بنسبة عالية ليس
مخصصاً لتصنيع سلاح نووي.
د. يوم السبت 17\12، أعلنت كوريا الشمالية أنها توقف تخصيب اليورانيوم
مقابل مساعدة اقتصادية أميركية كبيرة، 240.000 طن من الغذاء. وتشير مصادر
تيك دبكا بما أن كافة الخطوات النووية لطهران وبيونغ يانغ متناسقة حتى
اليوم، يمكن أن تُفسّر خطوة كوريا هذه بمثابة إشارة من القيادة الإيرانية
لأوباما، بأن طهران مستعدة للنقاش حول إمكانية إيقاف تخصيب اليورانيوم
تدريجياً، في حال ألغت واشنطن تدريجياً العقوبات التي فُرضت عليها.
6. أحد القضايا الأساسية في محادثات الرئيس أوباما ورئيس الحكومة العراقية
نوري المالكي في واشنطن هذا الأسبوع كان موقف بغداد إزاء مستقبل الرئيس
السوري بشار الأشد. مثلما فتح الانسحاب الأميركي من العراق أمام إسرائيل
الطريق لمهاجمة إيران، فإن الانسحاب الأميركي فتح المجال الجوي والبري
العراقي أمام طائرات ومركبات إيرانية لخلق علاقة مباشرة بين إيران وسوريا.
تفيد مصادر تيك دبكا في واشنطن أن الرئيس أوباما يمارس ضغطاً كبيراً على
نوري المالكي كي يؤكد له أنه سيحول دون تطوّر كهذا. لكن الأمر الذي يمكن
لنوري المالكي تأكيده لأوباما هو أن بغداد ستقوّم سياستها إزاء سوريا مع
السياسة التي تتبناها الجامعة العربية. كما التزم المالكي بأن بغداد لن
تكسر العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سوريا. بعبارة
أخرى، نوري المالكي الذي غادر واشنطن كان بإمكانه إبلاغ طهران أنه طالما أن
الرئيس أوباما مستعد لمناقشة الاقتراحات الإيرانية بإيقاف تخصيب
اليورانيوم، فإنه ليس مستعداً لتخفيف الضغط على الرئيس بشار السد.
على طهران أن تقرّر الآن: مفاوضات مع الولايات المتحدة، مقابل التضحية
بالرئيس بشار الأسد. إن أصبحت إيران مستعدة عموماً لقبول الخيار المطروح
عليها الآن من قبل أوباما، فإنها ستطلب ضمانات أميركية بعدم مهاجمتها، حتى
من قبل إسرائيل. بالنسبة لإسرائيل هذه التطورات تسيء بشكل بارز إلى وضعها
الاستراتيجي، وإغلاق مرحلة أخرى في نافذة فرصها لمهاجمة البرنامج النووي
الإيراني.
إن تراكم الأحداث بينهما، نقل معظم المنشآت النووي الإيرانية إلى مباني تحت
الأرض، موافقة الرئيس أوباما على دراسة تجديد المفاوضات مع إيران، تحول
بغداد إلى وسيط بين واشنطن وطهران، كل ذلك له دلالة واحدة بالنسبة لرئيس
الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك: نجحت القيادة الإيرانية
مجدداً باكتساب وقتاً إضافياً لتطوير برنامجها النووي.
القادة الإسرائيليون يخشون أيضا من أن "الخيار العراقي" لمهاجمة إيران لن
يدوم فترة طويلة، لا سيما وأنه في نهاية المطاف الإيرانيون الذين يتحكمون
بنوري المالكي، حقيقة يتغاضى عنها أوباما بنظر الإسرائيليين، وهم سيغدقون
العراق بوسائل قتالية إلكترونية واستخباراتية، من شأنها أن تغلق هذا الطريق
الذي لا يزال مفتوحاً لغاية الآن. هذه هي الأسباب الأساسية وراء تقلّص
مجال المناورة العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي إزاء إيران، وهذا بالضبط ما
عرضه وزير الدفاع إيهود باراك على الرئيس باراك أوباما خلال لقائهما يوم
16\12".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رئيس هيئة الأركان العامة سيحسم: ايشيل أو لوكر لقيادة سلاح الجو؟
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـ أمير بوحبوط"
" بعد سلسلة تعيينات مثيرة للجدل في قيادة الجيش الإسرائيلي، سيحسم غانتس
من سيكون قائد سلاح الجو المقبل. على خلفية التعيين تقول مصادر أمنية بأنه
في أوساط تنياهو تمارس ضغوطات لتعيين سكرتيره العسكري لوكر
بعد أخذ العلم بسلسلة التعيينات المفاجئة وحتى المثيرة للجدل في قيادة
الجيش الإسرائيلي، التعيين المقبل عليه رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال
بني غانتس، هو تعيين قائد سلاح الجو السابع عشر. وسيضطر غانتس لاتخاذ قرار
حاسم بين أبرز مرشَّحين في الأسابيع المقبلة، وهما رئيس شعبة التخطيط
اللواء أمير ايشيل، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة، اللواء يوحنان لوكر.
بحسب مصادر في المؤسسة الأمنية، يمارس مقرّبون من رئيس الحكومة ضغوطات من
أجل تعيين لوكر قائدا للسلاح، والذي حظي بثقة نتنياهو خلال توليه منصب
سكرتيره العسكري. وقال مصدر أمني في محادثات مغلقة بأنّه للواء ايشيل خبرة
مهمة جدا، حتى قال بأنه " قد أدى مجمل المهام الممكنة في طريق تعيينه قائدا
لسلاح الجو. محاولة مقارنته حاليا بيوحنان لوكر هي نوع من المساس بمنصب
قائد السلاح وبأهميته ". إلى جانب ذلك أضاف المصدر " يبدو أنه على أثر موجة
الانتقادات الأخيرة لم يتجرأ أي مصدر سياسي على التدخل في مسألة اتخاذ بني
غانتس القرار ".
هذا وقد نُشر نهار الجمعة الأخير أن العميد نيتسان ألون قد عُيّن لمنصب
قائد جبهة الوسط – قرار أثار غضب المستوطنين. كما تقرّر إعادة اللواء في
الاحتياط أفيتال إلى الجيش الإسرائيلي بعد عشر سنوات في الحياة المدنيّة،
كي يترأس " "قيادة العمق"، قرار أثار في الواقع أيضا العديد من
الانتقادات في قيادة الجيش الإسرائيلي. أثار المراقبون ادعاءاتهم إزاء وزير
الدفاع، ايهود باراك، وقالوا بأنه يقدّم المقربين منه لمناصب مهمة في
الجيش الإسرائيلي. لكن مع ذلك، أوضحت مصادر في محيط غانتس بأن اسم أفيتال
كمرشح محتمل للمنصب كان قد طرحه رئيس هيئة الأركان العامة قبل أكثر من شهر
وليس باراك.
" كان من المهم إحضار ضابط من الخارج لقيادة العمق "
" كان رئيس هيئة الأركان العامة ملزما بإحضار ضابط له ماضي معتبر في مجال
النشاطات الخاصة لينجح في تطوير تخطيط وعمل الوحدات كالشييطت 13، شلدغ،
سييرت متكال، ووحدات جلية لا يمكن الحديث عنها "، هذا ما أوضحه مصدر مطلّع
على تفاصيل التعيين. وقد برّر هذا المصدر طابع التعيين مشيرا إلى أنّ "
تعيين ضابط برتبة عميد لمنصب رئاسة قيادة العمق، بحيث يترقى إلى رتبة لواء
وبعد ذلك سيحاول إعطاء أوامر للضباط برتبة لواء كقائد سلاح البحر، قائد
سلاح الجو أو رئيس أمان يستحوذ على نقاشات جدية وسيكون مقدرا لمسائل الأنا
الفشل ".
بحسب أقواله، لهذا السبب " فكّر رئيس هيئة الأركان العامة بجلب ضابط من
الخارج، برئ من المصالح، لا يرى نفسه متقدّما في الجيش، يملك خبرة مبرهنة،
يعرف كيف يواجه مسائل هامة فيما يخص " ( القوات ) الخاصة "، وسيؤسس القيادة
من العدم وبعد ذلك سيُقرر مَن سيدرج في وظيفة ذات مضمون وليس العكس ".
وقدّرت مصادر أمنية رفيعة في المؤسسة الأمنية بأن أفيتال سيكون ضابطا في
الاحتياط ضمن شروط الخدمة الدائمة، وبعد تأسيس القيادة وتحديد الهيكلية
التنظيمية والإجراءات، من غير المستعبد أن ينهي مهمته.
يُشار إلى أنه في الثمانينيات تأسّست قيادة مشابهة، طلبت دمج الأذرع
والأسلحة، ترأسها اللواء دورون روبين. لكن بعد ذلك بوقت قصير، وبسبب فشل
عملية " أزرق وساخن " في جنوب لبنان، والتي كانت أولى عملياتها
الهامة، تراجعت مكانة القيادة وأفضت في نهاية الأمر إلى إغلاقها. في
العملية ذاتها قتل المقدّم أمير ميتال، وأصيب ثلاثة مقاتلين.
أفاد مكتب رئيس الحكومة في ردّه على هذه الادعاءات بأن " المسألة تتعلق
بادعاء خاطئ. فرئيس الحكومة ليس متورطا في تعيينات الجيش الإسرائيلي ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناورة مشتركة لسلاحي الجو الإيطالي والإسرائيلي في قاعدة عوفدا الجنوبية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
"الواقع الذي يطل علينا ليس بالضرورة هو الواقع الذي عليك أن تواجهه" -
هكذا لخص بالأمس كولونيل أوربينو فلوراني، قائد القوة الجوية الإيطالية
التي تدربت مع سلاح الجو الإسرائيلي، خلال المناورة العسكرية المشتركة لكلا
الجيشين في قاعدة عوفدا. وعلى ضوء العلاقات الباردة مع تركيا، ورفض قادة
الجيش الإعلان عن كون إيران من ضمن أهداف المناورة، أكد الجيش الإسرائيلي
على التعاون الدولي الموسع على مر السنين، وأعلن: "لدى وسائل الإعلام ميل
للربط بين أمور لا توجد بينها علاقة، وأن تصنع منها قصة".
وقال مسؤولون في سلاح الجو أن "المناورة المشتركة لسلاحي الجو الإسرائيلي
والإيطالي، أجريت على ضوء حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يحاول إقناع أكبر قدر
من الجيوش الصديقة للمشاركة في مناورة جوية دولية في سماء إسرائيل عام
2013. وحتى ذلك الحين، أعرب الجيش الإسرائيلي عن أمله في العودة للتدريب مع
تركيا - والتي أجرى سلاحها الجوي حتى عام 2009 أكبر عدد من المناورات
المشتركة الكبرى للغاية: "ينبغي العودة للتدريب مع الأتراك" - هذا ما قاله
مسئولون في سلاح الجو.
التدريب المتبادل بين الأسلحة والذي أجري بعد شهر تقريبا من المناورة
الجوية المشتركة في سماء سردينيا، تضمن أيضا الـ (يورو - فايتر)، وهي واحدة
من الطائرات المقاتلة الأكثر تطورا في العالم، والتي قاتلت افتراضيا في
معارك مع نظيراتها من إسرائيل من طائرات (إف 15، إف 16). التدريب الذي وصف
بأنه ناجح، تضمن تحليقات مشتركة، دراسة إيطالية متقدمة لوسائل أرضية خاصة
تابعة لسلاح الجو، ومناورة مشتركة للأسراب الحمراء - والتي حاكت جميع
طائراتها "عدو افتراضي". بالإضافة إلى تمتع الإيطاليين بالطقس ومشاهدة ما
هو غير موجود في بلادهم في هذه الفترة.
وقال فلوراني في نهاية المناروة "ما يمكنني فعله هو التدريب والمناورة على
سيناريوهات مختلفة بأفضل صورة ممكنة"،حيث امتنع قدر الإمكان عن الدخول في
قضية البرنامج النووي الإيراني، وأضاف: "الواقع الذي تواجهه خارج نافذتك
ليس دائما هو الواقع الذي ينبغي ان تواجه. ما نتدرب عليه هنا هو المرونة
التكتيكية، وهكذا يعرفون أنك لن تستطيع إطلاقا أن تحل مشكلة التهديد الدقيق
الموجه ضدك، ولكن ستكون لديك المرونة الكافية للتعامل معه".
رئيسه، ورئيس الأسراب الجوية الإيطالية، الجنرال أنزو فيتشلري، تهرب هو
الآخر من الموضوع، وقال: "إننا هنا فقط لكي نتدرب، وهذا ليس هو هدفنا في
هذه المناورة، نحن هنا للتدرب سويا مثلما يحدث كل عام، وهذا هو السبب
الوحيد لوجودنا هنا". كما استبعد تدخل الجيش الإيطالي في ما يحدث في سوريا،
وقال: "أنا لا أرى تدخل إيطالي هناك لأن ما نقوم به يجب ان يكون في إطار
الأمم المتحدة، وهذا الإحتمال بعيد عنا وعن رؤيتنا السياسية أيضا".
وقد إستبعد نظيره الإسرائيلي، المرشح لمنصب قائد سلاح الجو، العميد حاجاي
توبولنسكي إستعبد هو الآخر العلاقة بإيران: "لدى وسائل الإعلام ميل للربط
بين أمور لا علاقة لها وصنع قصة منها. لقد كان تدريبنا في سردينيا جزء من
خطة التدريبات السنوية". كما تطرق للعلاقات المتوترة مع تركيا والتي أثرت
على التدريبات المشتركة وقال: "طوال سنوات، كنا أصدقاء جيدون لسلاح الجو
التركي، نفذنا سويا مناورات كبرى سواء في تركيا أو هنا، وينبغي ان نعود
للتدريب معهم".
وفي المقابل وصل 20 ملحقا عسكريا أجنبيا لمشاهدة المناورات، والتي تضمنت
تعاون بين قوة سلاح المشاة والمروحيات وسلسلة من اللقاءات والمحاضرات التي
أجريت في قاعدة (عوفدا). وقد كان وصولهم بالتوازي مع جهود الجيش الإسرائيلي
لإقناع دول لديها علاقات مع إسرائيل للمشاركة في مناورة دولية جوية كبرى
من المتوقع أن تستضيفها إسرائيل عام 2013".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الجيش الاسرائيلي بحاجة إلى قيادة العمق؟
المصدر: "إسرائيل ديفنس ـ صموئيل غوردون"
" تم الإعلان تقريبا بشكل مفاجئ من خلال الأخبار، عن إقامة هيئة أو قيادة
جديدة. قيادة العمق أقيمت من أجل التنسيق والسيطرة على العمليات المشتركة
بين الأذرع ذات المدى البعيد. الكثير يظهر علامات استهجان واستفهام لماذا؟
لماذا بالضبط الآن؟ هل هناك اعتبارات غير مناسبة؟ وهكذا. من اجل أن تكون
الأجوبة سديدة، ومن غير الضروري تلك التي يعطيها الجيش لنفسه، يجب الفصل
بين الهدف ـ عمليات في العمق، وبين إقامة تنظيم جديد ـ قيادة خاصة.
في السنوات الأخيرة عمل الجيش الإسرائيلي، وفق أخبار أجنبية، في مناطق
بعيدة جدا. السيطرة على سفينة كيرن أي، مهاجمة قافلة إمداد في السودان،
تدمير المفاعل النووي في العمق السوري، والمزيد المزيد. الإبداعيون ينبّهون
أن العمليات المصرّح عنها قليلة بالنسبة إلى العمليات السرّية. أحد
القواسم المشتركة بين العمليات بعيدة المدى هو دمج بين الأذرع للأجهزة
الاستخبارية المختلفة، قوات جوية، وحدات بحرية، ووحدات خاصة. القيادة
والسيطرة في كل عملية على ما يبدو مختلفة. أحيانا تلقى على عاتق مواقع
السيطرة التي تعمل في كل مجالات العمليات العسكرية، وأحيانا يتم تشكيل هيئة
سيطرة مرتجلة.
في الثمانينيات عمل موقع السيطرة في العمليات الخاصة بشكل جاري؛ وعلى مر
الأيام تمّ إغلاقه لأن عملياته تلاشت على أعقاب غياب التنسيق والتعريفات
الجافة من قادته. أي فشل في العمليات في العمق من شأنه أن يكلّف حياة أشخاص
أعزاء، ضائقة سياسية، وبإلغاء بدائل عمل مستقبلية، لذلك من الضروري إقامة
هيئة سيطرة ثابتة مختصة في هذا المجال الخاص والحسّاس. يجب تحديد تعريف
دقيق من قبل قادة الهيئة الجديدة: هل ستكون مسؤولة عن التخطيط، الإعداد،
التدريب، وتطوير وسائل؟ إن كان الردّ إيجابيا، فحينها يجب إقامة هيئة كبيرة
جدا تستوعب أكثر من مئة شخص. هذه الوظائف قد تجرّ إلى ازدواجية وتنازع
قوات وقد تؤدي إلى نقص في القدرة العملية العالية الموجودة حاليا. إلى حد
الآن من ناحية الهدف. المسألة التنظيمية أكثر ضبابية.
من الممكن أن عمليات خاصة لوحدة الاستطلاع هذه أو وحدة أخرى سيتم السيطرة
عليها من قبل القيادة الجديدة التي يرأسها اللواء (احتياط) افيتال، وهو
خبير ومتمرس بقيادتها؛ ولكن هل فكّر احد ما أن قيادة الغواصة ستخرج عن نطاق
السيطرة لقائد سلاح البحر؟ هل يفكر احد ما أن السيطرة على الطائرات ستأخذ
من يد قائد سلاح الجو؟ هل أن القارئ يظن أن تلك موارد وفيرة مطلوبة من اجل
إقامة جهاز سيطرة، اتصال وحوسبة لقيادة جديدة لعمليات بعيدة المدى؟ ليس
لذلك أي فائدة عملية أو إدارية لذلك الردّ هو سلبي بشكل صافي. لماذا قيادة
خاصة؟ التي من المفترض أن تعادل القيادات الثلاث الحالية؟ هل يوجد هنا رد
بيروقراطي معقد وقيّم لتحدي عملاتي؟
ذراعا الجو والبحر مبنيان على الوحدة في التخطيط، الاستخبارات، إعداد
القوات والوسائل والسيطرة على القوات. كسر مفهوم سيطرتها لن يحسّن أي أمر.
ذراع البر مبني بشكل مغاير على الإطلاق، مقسّم بمستوى غير منطقي: قيادة
ذراع البر مسؤولة عن تأهيل القوة، السيطرة مجزأة إلى ثلاثة قيادات إقليمية،
وليس لديها موقع سيطرة مركزي تابع لها. لذلك، المكان الصحيح من اجل إقامة
وتنصيب هيئة سيطرة في عمليات العمق للوحدات النخبة من ذراع البر، هو في
إطار موقع قيادة الجيش، في إطار شعبة العمليات. في هذه الطريقة سيسيطر قائد
عمليات العمق على عمليات وحدات برية فقط، وسيعثر على القدرات والوسائل
لموقع القيادة العسكرية للتخطيط، التجهز والتدرّب قبل التنفيذ، القيادة
أثناء العملية، واستخلاص العبر بعد العملية.
المهمة ضرورية ولكن الردّ غير نموذجي. قيادة العمق ستدرس وستقاس وفق
مساهمتها بالمبادرة بعمليات، إعدادها وتنفيذها؛ الجبهة ليست وردية والخوف
يتزايد. لم يبق سوى أن نتمنى النجاح للواء (احتياط) أفيتال".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسرى نُقلوا.. وصفقة شاليط تمت
المصدر: "هآرتس ـ أنشيل بيبر"
" قام متظاهرون بأعمال شغب هذا المساء (الأحد) بالقرب من حاجز بيتونيا،
كانوا يتوقّعون أن يمرّ عبره معظم الأسرى في نطاق المرحلة الثانية من صفقة
تبادل الأسرى مع حماس، التي جرت هذه الليلة. إثر أعمال الشغب تقرّر نقل
الأسرى الذين حُدّد وصولهم إلى الضفة الغربية عبر معبر قريبٍ في المكان.
المتظاهرون، من بينهم أفراد عائلات الأسرى الذين كان من المتوقع أن يعبروا
الحاجز، رموا القوات الأمنية بالحجارة. ردّ مقاتلو حرس الحدود الذين صانوا
المكان بإطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع، أصابت المركز الإعلامي الواقف في
الجهة الفلسطينية. ونتيجة رمي الحجارة أصيبت جندية من إدارة التنسيق
والارتباط إصابة طفيفة، وعولجت في المكان.
في نطاق المرحلة الثانية التي نُفّذت هذه الليلة أطلقت إسرائيل سراح نحو
550 أسيرا حسب اختيارها، نفّذ معظمهم فترة عقوبة بسيطة أو على وشك إطلاق
السراح. عاد 41 أسيرا منهم إلى غزة، ونُقل ما يزيد عن 500 إلى الضفة
الغربية. وكانت أطلقت إسرائيل في المرحلة الأولى من الصفقة، التي جرت في 18
تشرين الثاني، سراح 477 أسيرا فلسطينيا.
تمّ نقل كل الأسرى الذين أطلق سراحهم هذه الليلة يوم الخميس الماضي من
السجون المختلفة إلى سجن أيلون وسجن عوفر، ونقلوا هذا المساء إلى نقطة
المعبر. وصل إلى المعبر مندوبو الصليب الأحمر، بغية التأكّد من أنَّ عدد
الأسرى صحيح. وبمصادقة الصليب الأحمر، اجتاز الأسرى الحدود، وانتقلوا إلى
الحافلات التي تنتظر من الجهة الثانية. نُقل معظم أسرى سجن عوفر إلى رام
الله عبر المعبر القريب من بيتوناي. تم إطلاق سراح اثنين منهم عبر عتروت
(قلنديا) إلى شرقي القدس، واثنين إلى معبر ألنبي. نُقل بقية الأسرى من
أيلون إلى كرم سالم في غزة، وبعضهم إلى رام الله.
في الأسابيع الأخيرة، قبيل تنفيذ المرحلة الثانية، التقى لعدة مرات مسؤولون
إسرائيليون رفيعو المستوى مع رجال الاستخبارات المصرية في القاهرة بغية
تلخيص التفاصيل الأخيرة للصفقة. حيث أكّدت إسرائيل أنه خلافا للمرحلة
الأولى من الصفقة، هي التي ستحدّد أسماء الأسرى، وأنها لا تعتزم القيام
ببوادر مثيرة لرئيس السلطة، محمود عباس، مثال تحرير أسرى أيديهم ملطخة
بالدماء.
في الأسبوع الفائت أعلنت مصلحة السجون لائحة الأسرى الذين سيطلق سراحهم
اليوم. يتعلق الأمر بأسرى حُكم عليهم بالسجن لفترات قصيرة أو كمن كان مفترض
أن يطلق سراحهم قريبا جدا. وليس هناك في اللائحة أسرى قتلوا إسرائيليين.
تشمل اللائحة العديد من الأسرى الذين لولا الصفقة لكانوا يترقبّون أن يطلق
سراحهم تقريبا في السنة المقبلة. وتبلغ فترة السجن الأطول المتبقية من بين
المحررين سبع سنوات ونصف. مع ذلك، يتعلق الأمر بأسرى أمنيين اتهموا بمحاولة
قتل أو تسبب في موت، علاقة بتسبّب موتٍ عمدا، زرع عبوات ناسفة، إطلاق نار
ومحاولات تنفيذ عملية إرهابية. واتُهم آخرون بجرائم اقل خطورة مثال رمي
حجارة.
وتشمل اللائحة أيضا أسيرات لم يطلق سراحهن في المرحلة الأولى من الصفقة.
أطلقت إسرائيل حينها سراح 27 أسيرة، عندما اعتقدوا في حماس أن الأمر يتعلق
بكل الأسيرات الأَمنيّات. لكن تفاجؤوا حينها لدى اكتشافهم انه ما زال هناك
نساء في السجن الإسرائيلي وبشكل عام لم يصدر الحكم عليهن بعد. وينتظرن
اليوم إطلاق سراحهن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"قيادة العمق" إشارة إلى التهديدات الإقليمية
المصدر: "جيروزاليم بوست ـ يعقوب كاتس"
" الدرس الذي يمكن تلمسه من إعلان الجيش الإسرائيلي ليل الخميس إنه يؤسس
قيادة إستراتيجية للعمليات البعيدة داخل أرض العدو هو الإشارة إلى نوع
الحرب التي تتوقع أن تواجهها إسرائيل- حرب طويلة وصعبة ولا يمكن الانتصار
بها ببساطة عبر القتال عند الحدود.
سوف تشهد قيادة العمق، كما هي مُسماة بالعبرية، عمليات تنفذها القوات
الخاصة في محاولة للسماح لكل وحدة- سييرت متكال وشالداغ وفلوتيلا13-
بالاحتفاظ بقدراتها الفريدة لكن في الوقت نفسه بالعمل ضمن تعاون أفضل مع
منافسة أقل.
سوف يكون على رأس القيادة اللواء (احتياط) شاي أفيتال، قائد سابق لسييرت
متكال، والذي بقي خارج الجيش الإسرائيلي لعقد كامل. وقد ساعدت خبرته في
العمليات السرية العميقة وصداقته أيضاً مع وزير الدفاع إيهود باراك في تولي
هذا المنصب.
كان تأسيس القيادة الجديدة قيد الدرس خلال العقد الماضي في الجيش
الإسرائيلي لكن دُفع على نحو متكرر إلى الواجهة جراء القضايا الملحة.
ما تغير هو طبيعة التهديد الذي تواجهه إسرائيل والذي يتطلب تنفيذ وحدات النخبة عمليات بعيدة عن إسرائيل وداخل عمق أرض العدو.
مع مواجهة محتملة تلوح في الأفق مع إيران، يدعو بعض من في الجيش الإسرائيلي
أفيتال بأنه قائد "قيادة إيران" أو على الأقل شيء يوازي قيادة العمليات
الخاصة في الجيش الأمريكي التي يقودها الأدميرال وليم مكرايفن، الضابط الذي
أشرف على العملية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن أوائل هذا العام.
ستكون مهمة القيادة منقسمة إلى نوعين. سوف تعمل أولاً مع القوات الخاصة وفي
الوقت نفسه تشرف على عملياتها السرية التي قد تكون ضد تهريب الأسلحة إلى
حزب الله وحماس أو مباشرة ضد إيران ومنشآتها النووية.
فيما كان للقوات الخاصة الإسرائيلية بعض النجاحات المبهرة في السنوات
الأخيرة- معظمها لا يمكن نشره- برز شعور لدى هيئة الأركان العامة منذ حرب
لبنان الثانية بأن الوحدات قادرة على فعل المزيد إذا ما عملت مع بعضها
البعض وإن حصل تعاون أفضل بين أفرعها الخاصة.
الوضع الحالي، حيث تتبع شالداغ لقيادة سلاح الجو وسييرت متكال للاستخبارات
العسكرية وفلوتيلا13 للبحرية، سوف يبقى على ما هو عليه، لكن بعض هذه
العمليات ستُدار من قبل أفيتال الذي بدوره سيتبع لغنتس.
سيكون الدور الثاني للقيادة الإشراف على العمليات العسكرية واسعة النطاق التي تُنفذ في عمق أرض العدو، سواء في لبنان أو سوريا.
وفيما لكل جبهة قيادتها المسؤولة عنها، حيث مخولة القيادة الشمالية بالعمل
لخط محدد في لبنان وسوريا وليس أبعد. وكذلك هو الوضع بالنسبة للقيادة
الجنوبية في سيناء.
تكمن المشكلة أنه في أي حرب مستقبلية قد يتطلب الأمر بالنسبة للجيش
الإسرائيلي، مع امتلاك حزب الله لصواريخ بعيدة المدى داخل لبنان، أن يعمل
في عمق البلاد وليس فقط في الجنوب كما فعل في صيف العام 2006.
على سبيل المثال، إن اندلعت الحرب مع سوريا ويريد الجيش الإسرائيلي شنّ
عملية جوية-برية-بحرية مشتركة شمالي دمشق، سوف يلعب أفيتال وقيادته الجديدة
دوراً أساسياً في توجيه هذه القوات.
وتسهم مخاوف الجيش الإسرائيلي بشأن تغيرات إقليمية محتملة في سوريا ومصر
والعراق في قرار تأسيس قيادة أفيتال الجديدة. وكما شرح أحد الضباط رفيعي
المستوى: "نبني القدرات لتقديم الحلول في أوضاع مضطربة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيادة العمق ضرورية لكن قائدها محل خلاف
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" قرار وزير (الحرب) إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان العامة بني غانتس حول
تشكيل قيادة عمق جديدة في الجيش الإسرائيلي، الذي اتُّخذ يوم الخميس
الفائت، مستندُ على توصيات طاقم برئاسة اللواء غادي أيزنكوت. المهمة ألقيت
على أيزنكوت الصيف الفائت، مع انتهاء فترة ولايته كقائدٍ للمنطقة
الشمالية.
الوصف الذي ألصق بالمنصب الجديد، الذي تم تعيين اللواء(احتياط) شاي أفيتال
فيه، كما لو أنَّ الموضوع يتعلق بـ"قائد منطقة إيران" مبالغُ فيه قليلاً.
في إسرائيل كذلك توجد قيادة للشؤون الإيرانية، المةساد، الذي ألقيت عليه
مهمة الاهتمام بتهديد الطاقة النووية الإيرانية منذ العقد السابق. لو كان
لدى الجيش الإسرائيلي على وجه التحديد، "قيادة" شغلها الشاغل إيران، فهو
أولاً وأخيراً سلاح الجو، الجهة الأساسية التي تشغّل في حال قرّرت إسرائيل
مهاجمة المواقع النووية.
تستطيع القيادة الجديدة المساعدة في المستقبل بتشغيل قواتٍ خاصة بالشأن
الإيراني. من المهم جداً، هي يفترض أن تخطِّط وتقود عمليات في المناطق
الموجودة بعيداً وراء الحدود ومتعلقة بالمعركة السرية التي تدار ضد منظمات
الإرهاب (وبشكلٍ غير مباشر ضد إيران. في الفترة الممتدة بين الحروب. من
الممكن التفكير، على سبيل المثال، بالعمليات التي تنسّب إلى إسرائيل كهجمات
سلاح الجو وتشغيل مقاتلي الشييطت في السودان أو عملية اغتيال الجنرال
السوري في بيته في شمال سوريا.
أعطى غانتس تعليماتٍ لأيزنكوت لفحص التطورات والتغييرات الإستراتيجية في
المنطقة والتأكّد إن كان يتطلّب تغييراً في استعدادات الجيش الإسرائيلي.
طاقم أيزنكوت مر على سلسلة من أعمالٍ سابقة حصلت. اتّضح أنَّ المشكلة
شخِّصت منذ العام 1982 ومنذ ذلك الحين تقرِّر تشكيل قيادة عمق أركانية.
أدّت حرب لبنان الأولى إلى تأجيل تطبيق القرار، الذي طبِّق فقط في العام
1986. على رأس القيادة تربع اللواء (احتياط) دورون روبين، لكن تعقيدات
عملية "أزرق وبني(أزرق وساخن)" ضد منظمة أحمد جبريل في لبنان التي أُديرت
من قبل القيادة، أدّت إلى وأد الفكرة. اللواء غادر ومن قيادة العمق بقيت
قيادة سيطرة أركانية (مشمام) في عملياتٍ خاصة، حيث ابتُلعت في قيادة
الشمال. شخّص أيزنكوت الحاجة لقيادة بين الأذرع تهتم بعملياتٍ مشتركة في
العمق. كذلك بين الحروب وبالتأكيد خلالها، تُمارَس ضد إسرائيل قوة أساسها
في المناطق البعيدة عن حدودها. المواجهة كذلك ليست طولية (فيلق مدرعات
يتقدم في الجولان باتجاه دمشق، على سبيل المثال) وإنما متزامنة، في حين أن
العمق (على سبيل المثال، قواعد إطلاق قذائف صاروخية) متورطُ طيلة الوقت في
القتال ويتطلب اهتماماً خاصاً.
الحل لدى أيزنكوت: قيادة صغيرة نسبياً، عملية وفيها طاقم مؤلف من نحو مائة
عنصر، حيث يخدم قسمُ منهم اليوم من الأساس في قيادة سيطرة أركانية. وستكون
القيادة خاضعة مباشرةً لرئيس هيئة الأركان العامة، لكنها تحرره ونائبه من
العمل المباشر في العمق التي وقعت حتى اليوم تحت مسؤوليتهما وفي الواقع لم
تحظَ بانتباهٍ كافٍ.
اليوم، حدود المسؤولية للقيادات المناطقية مقيّدة جداً وتعمل بصورةٍ عامة
في منطقة عدة كيلومترات ما وراء الحدود. هكذا، على سبيل المثال، وجد في حرب
لبنان الثانية وضعُ فيه ألوية لم يفرحوا بالتطوع لترؤس عملية في العمق في
بعلبك الواقعة في البقاع اللبناني وقد جنِّد في النهاية من أجل قيادتها
العقيد (نيتسان ألون، الذي تقرّر في الأسبوع الفائت ترقيته إلى قائد
المنطقة الوسطى) حيث "استُعير " لأجل ذلك من مهمة قائد لواء في المناطق.
القيادة الجديدة تشغِّل عند الحاجة الوحدات الخاصة، لكنها لا تترأسها في
الروتين. هذه ستبقى خاضعة للمعيار العادي: سييرت متكال لـ أمان، شييطت 13
لسلاح البحر، شلداغ لسلاح الجو. عندما تحصل، بين الحروب، عملياتُ معقدة في
العمق، وتتطلب قيادة بين الأذرع، فإنَّ قيادة العمق ستقودها.
أثناء حربٍ من المفترض أن تحصل على قطاع، ما وراء المنطقة التي ستكون
القيادة المناطقية ذات الصلة مسؤولة عنها. إضافة إلى ذلك، منذ الآن ستشكل
هيئة بحيث أن كل منطقة اهتمامها موجودة على مسافة أبعد من الحدود، في
المناطق التي عموماً لا تهتم بها كثيراً القيادة المناطقية.
"ما يحصل اليوم هو أننا نعمل في العمق بنسبة كبيرة وفق التنقيحات" يقول،
لـ"هآرتس" ضابط رفيع عمل في بلورة التوصيات. "جاء ضابط في أمان بفكرة
وعندها بدأوا العمل على التنفيذ. قيادة برئاسة لواء تفكر بشكلٍ دائمٍ
ومنهجي بالتهديدات ونحن نأمل أن تأتي بحلولٍ ونتائج". نجح أيزنكوت بالإقناع
بغية تشكيل القيادة حتى الضباط الذين عارضوه في الماضي، كقائد سلاح الجو،
اللواء عيدو نحوشتان.
في الوقت الذي يحظى فيه نفس القرار بتشكيل قيادة العمق بدعمٍ واسعٍ في
الجيش الإسرائيلي، من الصعب قول كلماتٍ مشابهة حول اختيار الشخصية التي
ستترأسها. للواء(احتياط) أفيتال، الذي سيعود في الوقت الحاضر لخدمةٍ فعالة،
له سجلٌ طويلٌ ورائعٌ في عملياتٍ خاصة، كضابطٍ في سييرت متكال وفيما بعد
كقائدٍ لها.
لكن، أفيتال ابن التسعة وخمسين عاماً تسرّح من الجيش الإسرائيلي قبل عشر
سنوات. هو غادر الجيش، وفقاً لطلبه، بعد منصبٍِ واحدٍ فقط، كقائد فيلق، لم
يؤثر فيه بشكلٍ خاص. في السنوات التي مرَّت اكتفى بالعمل كمزارعٍ، التمرُّس
في السياسة (هو زُجَّ في مكانٍٍ منخفضٍ في لائحة كاديما في العام 2006 ولم
يتم انتخابه عضواً في الكنيست) وفي الخدمة العامة (كمدير عام ، قيد
النزاع، في وزارة البيئة).
لا شك أنَّ أفيتال لديه خبرة غنية، لكن ما الذي يربط نشاطه في العقد الأخير
بالتطور التكنولوجي في تلك السنوات، بطابع النشاط الحالي الذي ينسقه أو
بجيل القادة الحالي؟ الحلول لدى الوزير ورئيس هيئة الأركان العامة".