صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ قائد منطقة ايران.. منصب مفاجيء – شاي افيتال – قائد عمليات العمق.
ـ الرد على المستوطنين.. تعيين مفاجيء: نتسان الون – قائد المنطقة الوسطى.
ـ فتيان المستوطنات ضد المشاغبين.
ـ يهدمون، يحرقون، يبنون.
ـ مبادرة: قانون لتسويغ البؤر الاستيطانية غير القانونية.
ـ نتنياهو ندم: سيحضر احتفال الذكرى لقتل ضحايا الحريق.
ـ كحلون: يجب ان يكون لنا رجالنا في سلطة البث.
ـ العراقيون الذين تلقوا تعويضا من اسرائيل.
صحيفة "معاريف":
ـ رسالة الجيش الاسرائيلي للمستوطنين: نتسان الون يُعين قائدا للمنطقة الوسطى.
ـ نشيط حماس "اختفى" في سيناء – معتقل في اسرائيل.
ـ خروج العراق.
ـ مئات من أفراد الشرطة والجنود أمام حظيرة ماعز وخم دجاج.
ـ مشروع قانون لتسويغ البؤر الاستيطانية غير القانونية.
ـ غضب في اليمين: تعيين نتسان الون هو اعلان حرب.
ـ شرطة القدس توصي بالغاء صناديق الاقتراع التي جرى فيها استبعاد للنساء.
صحيفة "هآرتس":
ـ انتهت الحرب في العراق.
ـ نتسان الون يُعين قائدا للمنطقة الوسطى.
ـ الجيش الاسرائيلي طوى العلم بعد تسع سنوات في العراق.
ـ عمقهم عمقنا.
ـ هدوء في الصحراء، عاصفة في الوطن.
ـ المواجهة في الضفة مستمرة: نشطاء اليمين يحرقون مسجدا ردا على اخلاء في بؤرة استيطانية.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ اشارة الى المتطرفين: قائد منطقة جديد.
ـ مركز الليكود يقرر: الانتخابات التمهيدية في 31 كانون الثاني.
ـ رد الجيش الاسرائيلي.
ـ "لن نسمح باشعال حرب دينية".
ـ والفاهم يفهم.. الجيش الاسرائيلي يقيم قيادة للعمليات البعيدة.
ـ بئر الغاز تمار سيورد الغاز لشركة الكهرباء.
عودة السفارة الاسرائيلية الى ليبيا؟
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ طال شلف"
" يقال أن ممثل باسم التنظيم العالمي الخاصّ بيهود ليبيا في الولايات
المتحدة، ومقره في أور يهودا، ُيجري اتصالات مع جهات في المجلس المؤقت في
ليبيا. الممثل، "ديفيد جربي"، الذي لمع اسمع عندما عاد إلى ليبيا بعد سقوط
القذافي في محاولة لترميم أحد المعابد القديمة في المدينة، يواصل مساعيه
لتعزيز العلاقات مع رجال الحكم المؤقت في ليبيا، في محاولة لنسج علاقة تسمح
باستمرار التعاون مستقبلاً وعودة اليهود إلى البلاد.
يقول رئيس التنظيم العالمي ليهود ليبيا، "نحن نريد فرصة للحفاظ على ميراثنا"، جاء ذلك في حديث مع أخبار walla.
وتابع: " نحن نريد ان نعود إلى هناك ـ لا من أجل السكن، بل من أجل العودة
إلى جذورنا. نحن لا ننسى المأساة الصعبة التي سببها لنا الشعب الليبي،
لكننا نعتقد ان الشعب في ليبيا يستطيع أن يكون متمدنا، ديمقراطيا، وحرا،
إذا لم تكن حكومته متعصبة مثل القذافي".
وأعرب التنظيم العالمي ليهود ليبيا عن دعم قوات المعارضة أثناء الثورة في
ليبيا في الأشهر الأخيرة. كما أعرب ممثلو الثوار عن رغبة في تحسين العلاقات
مع إسرائيل. أحد متحدثي المعارضة، أحمد شباني، طلب في مقابلة مع "هآرتس"
من إسرائيل المساعدة في اسقاط القذافي. بعد موت الطاغية، بعث رئيس التنظيم
كحلون رسالة إلى رئيس المجلس الانتقالي مصطفى جليلي، أعرب فيها عن دعم
الجالية اليهودية للنظام الجديد وعرض مساعدة التنظيم في إقامة النظام
الجديد.
يوضح كحلون ان "هناك عناصر في الحكم الجديد يرون في يهود ليبيا جهة تستحقّ
إقامة أفضل العلاقات معها"، ويضيف "هذا يفتح لهم أبوابا في العالم الكبير.
يوجد جيل جديد وفتي في ليبيا، نسبة عالية ممن عاش وتعلم في اوروبا، ويريد
ان يعيد قيم الغرب إلى ليبيا. السؤال إذا ما كان حقّا سيقوم هنا حكم
ديمقراطي، عندها من المهم ان تفتح البوابات، وان تكون هناك علاقات وتجارة
وتواصل بغية إسترجاع الأيام الجيدة".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
نحن كالضفادع امام الصواريخ الموجهة الى اسرائيل
المصدر: "القناة العاشرة الاسرائيلية"
" أصبحت حياة سكان الجنوب تحت تهديد الصواريخ مقبولة بالنسبة لنا جميعاً.
معظم الشعب اعتاد على سماع صواريخ طويلة وقصيرة المدى، التي يحاول مطلقوها
إصابة مواطنين بواسطتها. اعتدنا أيضاً على سماع أن الجيش الإسرائيلي ردّ
وفجّر الأهداف التي تشبه إصابتها نزع شعرة من ذنب كلب.
أحياناً أيضاً الأمر الواضح تلقائياً يجب قوله ـ طالما لدينا الكثير من
الزعماء المصابين بأعراض خطيرة تجعل من العسير عليهم النظر مباشرة إلى
الجمهور وقول الحقيقة لهم. الخوف من الكتابة أو من الوقوف أمام مكبّرات
الصوت والقول بصوت عال ما نعرفه جميعاً أنه مدفون عميقاً في قلب متخذي
القرارات، ربما خوفاً من أن يمثلوا للمحاكمة الشعبية حول سياستهم التي
يتبعونها.
جميعها نعرف أن صاروخاً واحداً يطلق من غزّة ويصيب لا سمح الله روضة أطفال
في إحدى الكيبوتسات تعني مواجهة مع حماس.. أنا قلق على مصير الأولاد
وعائلاتهم. أنا لا أحسد الآباء الذين يشعرون أن أي من أولادهم الصغار قد
يواجه الصاروخ القاتل، هذا سيعطي ذريعة لمتخذي القرارات للقيام بما كان
مفترض أن يقوموا به منذ زمن_ الحفاظ على أمن سكّان دولة إسرائيل.
هل أنتم كآباء يسكنون في المنطقة الوسطى كنتم مستعدين لقبول مقولة كهذه؟ هل
كنتم ترسلون الأعزّ لديكم إلى الروليت الروسية وتفكرون جيداً ما إذا كان
ولدكم سيعود إلى المنزل قطعة واحدة؟ أنا أفترض أن الإجابة هي لا، أنا أميل
إلى الاعتقاد أنكم كنتم ستبذلون جهدكم كي لا يكون ولدكم في مرمى الخطر.
الأمر يشبه مثال وتجربة الضفدع والمياه المغلية. ولمن لا يعرفها فهي كما
يلي: سكبوا مياهاً مغلية من إناء على مياه باردة كان الضفدع فيها. قفز
الضفدع فوراً خارجاً. في المقابل وضعوا الضفدع في مياه فاترة وقاموا
بتسخينها ببطء، في كل مرة يعتاد الضفدع على المياه التي تسخن ببطء، وعندما
فهم أنّ ثمّة خطر هناك كان الأوان قد فات وتم طهوه حتى الموت".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
زيادة الحراسة على مواقع الجيش الاسرائيلي.. خشية من اليمين المتطرف
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي على الانترنت"
" على ضوء تسلل نشطاء اليمين الى قاعدة اللواء الإقليمي افرايم هذا الاسبوع
والحاقهم الضرر بجنود وضباط تواجدوا في المكان، تمت زيادة أعداد القوات في
شعبة يهودا والسامرة والتي تعرف كيف تتعامل مع سيناريوهات شبيهة. تقرر في
فرقة يهودا والسامرة وضع قوة احتياطية في كل قاعدة، تعرف كيف تتعامل مع
سيناريوهات شبيهة للأحداث التي شاهدناها هذا الاسبوع. في الأساس، تتواجد
هذه القوة في القاعدة العسكرية لمهامٍ عسكرية أخرى، وحالياً فمن غير
المتوقع استخدام وسائل تفريق المظاهرات.
قال مصدر أمني كبير في الفرقة لموقع الجيش أن "على الجنود وقف دخول أي شخص
غير مصرح له الى القاعدة العسكرية، هذه أحداث بالغة الخطورة ". ووفقاً
لأقوال هذا المصدر الكبير فإن التقديرات تشير الى عدم وقوع أية حالات تسلل
في المستقبل القريب. " تعليمات إطلاق النار لم تتغير".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
وباء الربيع العربي يقلق مضاجع اسرائيل
المصدر: "هآرتس – يوسي فرتير"
" في مطلع شهر شباط من العام الحالي، وبعد أيام معدودة من سقوط الرئيس حسني
مبارك، ألقى بنيامين نتنياهو خطابا في الكنيست. كان هذا هو ظهوره العلني
الأول منذ الـ "تسونامي" الديمقراطي في القاهرة. الصور من ميدان التحرير
مكنت نتنياهو من الإنتقال للحالة الطبيعية التي يحبها: المُحذر أو المُفزع
الوطني، وقال "إننا في وضع غير مستقر" - وأضاف: "في مثل هذا الوضع ينبغي
النظر من حولنا بأعين واعية ومفتوحة والقاعدة هي ان أي إتفاق مستقبلي يقوم
على تجهيز القوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية على الأرض تحسبا لخرق
المعاهدات أو لحدوث تغيير سلطوي في الجانب الآخر".
بناء على الحكمة السائدة (وربما البسيطة أو لا) الأحداث في العالم العربي
في العام المنصرم تشكل بشرى طيبة لليمين الإسرائيلي، ولكن ليس لدولة
إسرائيل بالضرورة. مصر تسير نحو الأسلمة بسرعة، الاميركيون يخرجون من
العراق، والإيرانيون يستعدون للدخول بدلا منهم، الأردن في حالة غير سهلة،
وظهر بشار الأسد نحو الحائط، ولا يمكن معرفة كيف سيتصرف في لحظة الحقيقة.
كل شئ قاتم، محزن، يميل للعدوانية، ينذر بالشر. مسؤول كبير في الليكود، فضل
عدم ذكر إسمه، زعم هذا الأسبوع في حديث شخصي أن ما يطلق عليه (الربيع
العربي) هو السبب الرئيسي لتبدد الإحتجاج الإجتماعي وزواله من جدول الأعمال
الوطني، وصعود الملف الأمني، ومن هنا أيضا أدى إلى تعزيز قوة الليكود
وكتلة اليمين.
"الإعتداء على السفارة الإسرائيلية في القاهرة" - يقول المسؤول "فوز
الأحزاب الإسلامية في الإنتخابات البرلمانية في مصر، السلام الذي يتبخر مع
القاهرة، سيناء التي تتحول إلى عش دبابير هائل من الإرهاب، والتي خرج منها
الإعتداء الإرهابي الذي أسقط العدد الأكبر من الشهداء، المصالحة بين محمود
عباس وحماس، الحرب الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية ضدنا، حمام الدماء في
سوريا، الهجوم الكلامي للأتراك والخطاب المفتوح حول الحرب الإقليمية التي
من شأنها أن تندلع هنا في الربيع - كل هذه العوامل تزيد الخوف لدى المواطن
الإسرائيلي الذي لا يريد أن يدخل في مغامرات مفرطة، وفي الوقت نفسه لا يصدق
الفلسطينيين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
معطيات مقلقة في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "اسرائيل اليوم"
" معطيات مقلقة في الجيش الإسرائيلي. يصل حوالي 40% من المُجنّدين الذين
يقطنون في غوش دان، الى مكتب التجنيد مع تشخّيصات صعوبة بالتعلم من أنواع
مختلفة، بالمقارنة مع 30% الى 32% فقط من المُجنّدين في سائر أنحاء
اسرائيل. هكذا يظهر من معطيات شعبة القوة البشرية التي وصلت الى يد
"إسرائيل اليوم".
هذا المعطى يثير مشكلة خاصة حيال نسب التجنيد المنخفضة في "غوش دان"
بالمقارنة مع سائر أنحاء اسرائيل. وقد نشرت شعبة القوة البشرية في الجيش
الإسرائيلي معطيات بحسبها فقط 63% من القاطنين في "غوش دان" (التي تشمل
أيضا "بني باراك") ينخرطون في الجيش، بالمقارنة مع معدل تجنيد قطريّ
لـ74.5%. وفي تل ـ أبيب يافا لوحدها انخفضت نسبة المُجنّدين عن المعدل
القطريّ، وتقدّر بحوالي 72.5% .
ووفق معطيات شعبة القوة البشرية، لمكتب التجنيد تل ـ هشومر، الذي يعتبر
المكتب الأكبر في البلاد ـ يتجاوز معدل الـ32% من المُجنّدين في الجيش
الإسرائيلي ـ ويصل حوالي 40% من المُجنّدين مع تشخيصات صعوبة بالتعلم، في
حين مكاتب التجنيد الأربعة الأخيرة ـ في "طبريا، حيفا، في القدس وفي بئر
السبع ـ يصل فقط حوالي 30% الى 32% مع هذه التشخيصات.
وأوضح مسؤول رفيع المستوى في شعبة القوة البشرية قائلا: "إن تشخّيص كهذا
يكلّف آلاف الشواقل ويأخذ أشهر كي يحدّدوا له دوره. كما تُشير المعطيات على
أن الأشخاص الأقوياء يسمحون لأنفسهم بذلك".
بالإجمال، حوالي 35% من المُجنّدين يصلون الى الجيش الإسرائيلي مع تشخّيص صعوبة بالتعلم من هذا النوع أو آخر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد على المستوطنين.. نتسان الون – قائد المنطقة الوسطى
المصدر: "يديعوت احرونوت – يوسي يهوشع"
" منذ قبل شهرين، قبل موجة العنف الحالية في المناطق، حذر العميد نتسان
الون من ان "اعمال شارة الثمن تصل الى مستوى الافعال الارهابية". وقد قال
ذلك في آخر يوم له كقائد لفرقة المناطق. المستوطنون، الذين رأوا فيه عدوا
مريرا وهاجموه مرات عديدة فرحوا في حينه على انهائه مهام منصبه. أما أمس
بعد صدور نبأ التعيين الجديد، فهموا بأن من لم يرغب فيه كقائد لفرقة
المناطق، سيتلقاه كقائد للمنطقة الوسطى.
وزير(الحرب) ايهود باراك ورئيس الاركان بيني غانتس قررا أمس تعيين العميد
نيتسان الون قائدا للمنطقة الوسطى بدلا من اللواء آفي مزراحي الذي سينهي
مهام منصبه بعد ثلاثة أشهر.
"باراك وغانتس لم ينثنيا"
ويعتبر العميد الون كريه نفس المستوطنين. مرات عديدة نكلوا به، أطلقوا عليه
شتائم وذكروا المرة تلو الاخرى حقيقة أن زوجته نشيطة في المنظمة اليسارية
"محسوم ووتش". أحد الصدوع الكبرى التي نشأت بينه وبين المستوطنين كان بعد
الكشف عن وثيقة أمر فيها الون عدم اطلاع جنود متدينين على معلومات عن
اخلاءات مستقبلية. وهذه السنة وصل الاحتجاج ضده الى الذروة حين هوجمت في
تموز سيارته في مفترع تفوح في السامرة. وغادر الون المكان بعد أن حاصر
فتيان يتماثلون مع اليمين المتطرف السيارة وركلوها فيما كانوا يشتمون
الضباط بعبارة "خائن".
وعليه فان توقيت التعيين، في الاسبوع الذي بلغ فيه التوتر بين الجيش
الاسرائيلي والمستوطنين ذرى رهيبة، يشكل قولا من جانب جهاز الامن، عندما
طرح اسمه كأحد المرشحين لمنصب قائد المنطقة الوسطى حاولت مصادر في
المستوطنات ممارسة الضغوط لاحباط التعيين. "باراك وغانتس اوضحا بانهما لا
يستسلمان للضغوط السياسية ولا ينثنيان امام أحد"، قال أمس مسؤول كبير في
هيئة الاركان. "التعيين هو رد واضح وساحق على الاحداث الاخيرة في المناطق".
وكان الون تربى في الوحدة الخاصة سييرت متكال وكان احد قادتها الافضل
والاكثر تقديرا. الى جانب العميد هيرتسي هليفي حطم التقليد الاشكالي للعقد
الماضي والذي كان يقضي بان قادة الوحدة لم يترفعوا الى قيادة الجيش
الاسرائيلي. وقريبا سيكون لواءان من قادة الوحدة السابقين – الون وكذا شاي
افيتال الذي تقرر تعيينه أمس ايضا.
بالمقابل، يعتبر مسؤولون كبار في هيئة الاركان بان تعيين الون مغلوط في
المرحلة الحالية. صحيح أنه ضابط كفؤ، وله مكان احترام كعضو في هيئة الاركان
بل وحتى كرئيس أركان في المستقبل، الا انه تربى في دفيئة سييرت متكال ولم
يجتز المسار السليم الذي يؤهله للمنصب الكبير.
وشرحوا قائلين انه "بقيادة المنطقة الوسطى، مثلما لكل القيادات الاخرى،
يعين لواء في منصب ثانٍ وليس أول بسبب التعقيدات الكثيرة التي يتطلبها.
الون لم يتربى في الجيش الكبير، لم يقد لواءا نظاميا ولا حتى وحدة مناورة،
لا في الاحتياط ولا في النظامي، ولهذا كان يجب أن يمر بمنصب قائد فيلق وبعد
ذلك يتقدم الى قيادة المنطقة".
الى ذلك استقبل التعيين امس في اليمين بالتخوف والغضب. معظم قيادة
المستوطنين هاجمت التعيين بغضب. وقال أمس مصدر كبير في الاستيطان: "هذا
استفزاز من باراك. احداث الاسبوع الماضي مهدت الطريق لتعيين شخص مواقفه غير
العاطفة تجاه الاستيطان معروفة جيدا. نحن نتساءل هل يوجد رئيس وزراء في
اسرائيل ونخشى باننا سنتوق لاحقا لغادي شماني.
"التعيين هو اعلان حرب على الاستيطان"، اضاف نشيط اليمين المتطرف نوعام فريدمان. "الون هو يساري متطرف وسينغص عيش المستوطنين".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل ما فعله المستوطنون سيجري التساهل معه ونسيانه
المصدر: "هآرتس"
" رئيس الدولة مصدوم من تجاوز الخطوط الحمراء، الوزير بوغي يعالون يحذّر من
حصول أعمال إرهابية خطرة يقوم بها مشاغبون يهود، أمر رئيس الحكومة القوات
الأمنية للعمل بيد من حديد، وزير الدفاع سيعقد جلسة نقاش عاجلة، كما اتصل
رئيس مجلس يهودا والسامرة وغزة عبر الهاتف للاستنكار. حتى عضو الكنيست
يعقوب كاتس (الاتحاد القومي) "أب لسبعة ضباط في وحدات النخبة"، حسبما أصرّ
للإشارة المتحدث باسمه، يقول إن: "كل من يستهدف الجيش الإسرائيلي لا علاقة
له بالاستيطان"،
مع ذلك، هذا تخمين حذر: بعد يومين، عندما تنقضي موجة الاستنكار، الكل سيكون
بالضبط مثلما كان قبلا. ستستمر السلطات القانونية في المناطق بالتظاهر
بعلاقة تسامحية حيال اليمين المتطرف، وسيواصل رؤساء المستوطنين (الذين
يتحمل البعض منهم جزءا كبيرا من الحملة الإعلامية البشعة التي أُثيرت ضد
القائد السابق لمنطقة يهودا والسامرة، العميد "نيتسان ألون") بعقد الصفقات
مع مكتب رئيس الحكومة، في حين أنّ ضباط الجيش الإسرائيلي سيواصلون المشي
على أطراف أصابعهم عندما يتعلق الأمر بممارسة العنف ضد المستوطنين.
من الصائب، مرة كل مدة من الزمن أن يتجرأ ضابط رفيع، وغالبا في حفل توديعه،
ويحذر من "الإرهاب اليهودي" في المناطق. ولكن في نهاية المطاف، يتعلق
الأمر بلحظات خاطفة من إماطة اللثام، حيث عند نهايتها ستعود المواضيع إلى
طبيعتها. لأنه إلى حد الآن لم يولد العميد الذي لا يرغب بأن يكون لواء، أو
المقدم في الشرطة لا يحلم بأن يكون عقيدا ـ وكلاهما يعلمان القوة الكبيرة
التي تشكلها الشريحة المتطرفة وسط المستوطنين، والقوة الكبيرة للوبي الصاخب
الذي يمثلها (للشريحة) في الكنيست الحالية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن نسمح باشعال حرب دينية
المصدر: "اسرائيل اليوم – ماتي توخفيلد"
" في نهاية اسبوع عاصف تضمن أحداث غير مسبوقة في المناطق واعتداءات على
ضباط كبار في الجيش، أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امس مرة اخرى
قائلا: "لن نسمح بان يرفعوا يدا على جنود الجيش الاسرائيلي ومن يتجرأ على
عمل ذلك سيدفع ثمنا باهظا". وقال نتنياهو ذلك في اجتماع الليكود أمس في
حدائق المعرض في تل أبيب واضاف بان المشاغبين سيعاقبون بشدة.
"لن نسمح لهم باشعال حرب دينية، بتدنيس المساجد. لن نسمح لهم بالمس لا
بالعرب ولا باليهود"، قال رئيس الوزراء. "سنوقفهم، سنبعدهم، سنحاكمهم، ولن
تكون هنا أي تنزيلات او تسهيلات. القانون هو قانون، القضاء هو قضاء، والمس
بجنود الجيش الاسرائيلي هو أمر خطير للغاية، سواء أكان هذا لواء افرايم أم
بلعين، نحن سنحافظ على القانون والنظام في كل مكان ومكان".
في خطابه أطلق نتنياهو أيضا عناقا حارا لمستوطني يهودا والسامرة: "لن نسمح
للمجموعة الصغيرة والمتطرفة التي قامت بهذه الاعمال بوصم جمهور المستوطنين
في يهودا والسامرة الذي هو جمهور مخلص ومحافظ على القانون"، قال.
وعلى حد قول رئيس الوزراء "لقد فهم المكابيون بانه بلا استقلال سياسي وبلا
قوة عسكرية، فان مصير شعب اسرائيل معرض للخطر. لدينا الحق في العيش في
العهد التاريخي في جيلنا حين استعاد شعبنا الامرين. بلا الجيش الاسرائيلي،
لا وجود لدولة اسرائيل. اريد أن اسألكم: من يحمل اليوم حربة المكابيين؟ من
يحافظ على أمن اسرائيل؟ من يقاتل حماس، حزب الله؟
"رجال أذرع الامن – المخابرات، الموساد، جنود حرس الحدود، شرطيو شرطة
اسرائيل، جنود الجيش الاسرائيلي، لن نسمح لاحد من داخل شعبنا ان يمس
بجنودنا أو برجالنا. من يتجرأ على عمل ذلك سيدفع ثمنا باهظا".
أما النائب الاول لرئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون فتناول هو ايضا الاحداث
الاخيرة في مؤتمر علاقات الجيش والمجتمع في الكلية الاكاديمية "كنيرت"
وقال: "من ناحيتنا صفر تسامح مع ظواهر الشغب الاخيرة للفوضويين ضد العرب
واملاكهم وضد جنود الجيش واملاك الجيش. هذا تمرد ضد الملكية. هؤلاء الاشخاص
يعملون بخصائل ارهابية ويريدون تخويف الضباط والجنود من تنفيذ اعمال
الحكومة المنتخبة أو تخفيف الحكومة من اتخاذ القرارات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيلفان شالوم لن ينافس على الليكود
المصدر: "هآرتس"
" لن ينافس نائب رئيس الحكومة، "سيلفان شالوم"، كما يبدو في الانتخابات
التمهيدية لرئاسة الليكود- هذا ما ظهر في الكلام الذي أطلقه خلال تشاوره مع
مقرّبيه في الأيام الأخيرة. وأوضح "شالوم" محادثاته قائلاً: "الظروف التي
نشأت لا تسمح بمواجهة نزيهة". قراره المتميِّز مستمدّ من قرار رئيس
الحكومة، "بنيامين نتنياهو"، الذي صودق عليه بالأمس (الخميس) في مقر
الليكود، والقاضي بتقديم الانتخابات التمهيدية لـ- 31 كانون الثاني 2012.
لكن رغم ذلك، لم يقرّر "شالوم" بعد بشكل نهائي، ومن المتوقع أن يواصل
استشاراته في هذا الموضوع في الأيام المقبلة. وفي حال لم ينافس "شالوم" على
المنصب، فإنَّ قراره سيتيح الوضع الذي لن ينافس فيه أحد إلى جانب "موشيه
بايغلين" أمام "بنيامين نتنياهو"، ولذا سيكون فوزه [أي نتنياهو] مؤكداً.
وقد أعرب "شالوم" بالأمس عن معارضته لقرار "نتنياهو" وقاطع الجلسة الأساسية
التي انعقدت في تل أبيب. ويوم الأحد الماضي، عندما أبلغ "نتنياهو" "شالوم"
عن القرار، كما أبلغ باقي أعضاء كتلة الليكود، كان ردّ "شالوم" فاتراً.
حيث قال: "هناك أسس واضحة لليكود"، "ينصُّ القانون على أنَّ الانتخابات
لرئاسة الحزب ستجري قبل الانتخابات العامة للكنيست بستة أشهر. وقد يكون في
وقت أبكر من ذلك بعض الشيء، لكن ليس قبل عامين. العملية غير قانونية". من
جهته، أوضح "نتنياهو" لمقرّبيه أنه يريد عامي استقرار ريثما تجري انتخابات
الكنيست، وهو يطالب بالحصول على حرية عمل من خلال تقديم الانتخابات
التمهيدية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قانون لتسويغ البؤر الاستيطانية غير القانونية
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ طوفا تسيموكي"
نواب من أجل البؤر الاستيطانية غير القانونية: مشروع قانون جديد يقترح
ابقاء البؤر الاستيطانية غير القانونية على حالها طالما يسكن فيها ما لا
يقل عن عشرين عائلة على مدى أربع سنوات أو اكثر. وسيبحث الاقتراح يوم الاحد
في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع.
الاقتراح الذي يسمى "قانون حماية الحائزين للاراضي في يهودا والسامرة"،
يأتي للالتفاف على قرارات محكمة العدل العليا وقرارات النيابة العامة
للدولة بشأن البؤر الاستيطانية غير القانونية. وحسب الاقتراح، طالما ان
مدعي الملكية بالارض لم يتوجه الى المحكمة ولم يثبت ملكيته بالادلة – فان
البؤرة ستبقى على حالها.
المبادرون الى القانون يدعون بانه في السنوات الاخيرة رفعت في اسرائيل بضعة
التماسات من هيئات عامة تكافح ضد الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة،
بهدف هدم بلدات أو احياء اقيمت، حسب الادعاء، على أرض خاصة. "سواء وزارة
العدل أم المحكمة العليا يعتقدان بان الحل الوحيد في هذه الحالات هو هدم
المباني"، كتب المبادرون الى القانون. "بين البلدات التي رفعت عليها
التماسات توجد بلدات صعدت الى الارض قبل سنوات عديدة، واحيانا يسكن فيها
عشرات العائلات مع ابنائها. هذه البلدات اقيمت ببراءة بل وحظيت بالاعتراف
من الوزارات الحكومية".
وكان بادر الى الاقتراح عشرين نائبا من اليمين، ممن يدعون بان "هدم المباني
عديم المعنى، والاسوأ من ذلك – يتعارض مع التقاليد والعدالة الطبيعية، في
الوقت الذي لم يعرض المالكون أي دليل وتلبثوا في دعاويهم لسنوات طويلة
جدا".
المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين، أعرب عن معارضته لهذا الاقتراح
في فتوى رفعت الى اعضاء اللجنة الوزارية قبيل التصويت على القانون. وعلى
حد قوله لو كانت الارض اشتريت حسب القانون فلا حاجة لقانون يرتب الخطوة.
أما اذا كانت الحديث يدور عن غزو لارض خاصة، فلا ينبغي حمايته بواسطة
التشريع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة الى ايران.. قيادة العُمق حية من جديد
المصدر: "يديعوت احرونوت"
" يعيد قرار رئيس اركان الجيش الاسرائيلي, الفريق بني غانتس,
بإعادة تشكيل "قيادة العمق" التي ستكون مسؤولة عن نشاط الجيش الإسرائيلي في
العمق الاستراتيجي لمنطقة العدو, يعيد واقعا إلى الحياة القيادة التي كانت
موجودة بين عامي 1982- 1986. كان يترأسها حينها, في نطاق القيادة
الجنوبية, دورون روبين. حالياً سيُعيّن اللواء شاي أفيتال رئيساً لها.
جاء قرار غانتس بتشكيل القيادة, الذي أُعلن هذا المساء (الخميس), بعد
الكلام المتزايد في الشهرين الأخيرين عن احتمال مهاجمة إيران, بسبب
البرنامج النووي الذي ترفض طهران التخلّي عنه. وقد قرّر رئيس الأركان غانتس
تشكيل القيادة بموافقة وزير الدفاع, إيهود باراك, ورئيس الحكومة, بنيامين
نتنياهو.
ستكون قيادة العُمق مسؤولة عن تشغيل العمليات الخاصة والاستراتيجية للجيش
الإسرائيلي في عمق منطقة العدو. وستكون خاضعة مباشرة لرئيس الأركان,
وستُشكل قيادة بين الأذرع "والتي لن تشغّل قوات في الحدود المعتادة, إنما
في خطوط أبعد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصادر عسكرية اسرائيلية: الحرب على غزة تقترب
المصدر: "معاريف ـ حنان غرينبرغ"
" في هذه الأيام يحتفلون في الجيش الإسرائيلي بمرور ثلاث سنوات على عملية
"الرصاص المسكوب"، وفي أحاديث مغلقة وسط قادة الجيش يتكوّن الانطباع بأن
الطريق إلى عملية أخرى تقصر شيئا فشيئا. الردع، هكذا يعترفون في الجيش،
سُحق بشكل كبير، فالهدوء النسبي ينبع بالأساس من مصلحة داخلية لحماس وليس
تماما بسبب الاغتيالات المركّزة.
ثمة دليل آخر على فقدان قدرة الردع الإسرائيلية يمكن تشخيصه في عدد
الصورايخ وقذائف الهاون التي أُطلقت من غزة. ففي عام 2009 أُطلق اتجاه
إسرائيل 266 صاروخا وقذيفة هاون، في عام 2010 تمّ الحفاظ على سقف منخفض
نسبيا، 156 صاروخ وقذيفة هاون، بينما هذا العام، لم ينته بعد، بلغ عددها
477. الأمر لا يتعلق بالكمية بل أيضا بالنوعية. فالمنظمات الإرهابية تملك
وسائل قتالية لديها مدى أطول، أكثر دقة وأكثر فتكا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعوا الجيش الاسرائيلي يخسر
المصدر: "يديعوت احرونوت ـ ناحوم برنياع"
" كان يوم الثلاثاء واحدا من ايام الشتاء الرائعة التي يعرف هذا البلد
انتاجها. فقد أشرقت الشمس صافية لطيفة. وكان هناك برد لذيذ عذري، بعث
الحمرة في وجنات الاولاد في طريقهم الى المدارس. وبرغم هذا نهض رئيس
الحكومة من مخدعه غاضبا. أو ربما أظهر وجه الغاضب فهذا امر يصعب ان نعرفه
عند رئيس الحكومة.
في الليلة الماضية شاغب شباب المستوطنات في ثلاثة مواقع في الضفة. ولم يكن
العدو هذه المرة مسجدا أو بستان زيتون أو سيارات في قرية فلسطينية. كان
العدو هو الجيش الاسرائيلي وهذا ما أغضب رئيس الحكومة. فهو يعلم ان
الاسرائيليين يغفرون كل جريمة سوى جريمة تُنفذ في جنود الجيش الاسرائيلي.
"لماذا لم توقفوا عشرين شخصا"، وبخ الضباط الذين دُعوا الى مكتبه. وأُحرج
الضباط. واستقر رأي قائد منطقة المركز آفي مزراحي الذي قضى جزءا كبيرا من
الليل ازاء المشاغبين على ان يرد فقال: "لنقل إننا أوقفنا عشرين، ماذا كان
يحدث؟ كانوا سيُفرج عنهم في غضون 12 ساعة".
دهش رئيس الحكومة. فهذا شيء لم يخطر بباله. وسأل وزير العدل يعقوب نئمان: "قل لي أهذا صحيح؟"، وأجاب نئمان مصدقا "هذا صحيح".
لم يعرف الحضور ما الذي يحزنهم أكثر أتبين ان رئيس الحكومة لا يعلم ما الذي
يجري من تحت أنفه – فهو لا يقرأ الوثائق التي ينقلها اليه السكرتير
العسكري ولا يفتح الصحف ولا يشاهد التلفاز – أم تبين ان رئيس الحكومة
يخدعهم في حضورهم.
الغضب قوة. وغضب رئيس حكومة قوة كبيرة. وتوقع الحضور ان تنقلب الارض وان
تنقل قوات الى الميدان وان تُخلى بؤر استيطانية غير قانونية وأن يجري
التحقيق مع حاخامين ويتم تغيير اجراءات التحقيق. أمر رئيس الحكومة الجميع
باعداد توصيات وبالعودة اليه من الغد. والى شروق الشمس في يوم الاربعاء كان
غضب رئيس الحكومة قد زال كعادة الغضب. التقى في الكنيست مع الوزير نئمان
والوزير اهارونوفيتش وقد عينهما ليبرمان. ووعده الاثنان باصدار أوامر إبعاد
لمشاغبين معروفين ومحاكمة مشتبه فيهم في محاكم عسكرية وزيادة فرق التحقيق.
هل يعلن ان المشاغبين منظمة ارهاب؟ يعارض هذا المستشار القانوني فينشتاين
معللا ذلك بأن القاعدة القانونية للقرار ضعيفة. واستقر رأي رئيس الحكومة
على ألا يعلن بأنهم منظمة ارهاب. وقد تمسك بالقاعدة القانونية لكنه لم يفكر
سوى بالقاعدة السياسية.
لم يكن أي شيء جديد في القرارات التي تم اتخاذها ما عدا هواءا ساخنا. فقد
زيدت فرق التحقيق منذ زمن: وأخرج القائد العام للشرطة دنينو تحقيق الحالات
الصعبة من منطقة يهودا والسامرة المستخذية ونقلها الى الوحدة القطرية
للتحقيق؛ وبذل "الشباك" موارد كبيرة في وحدته اليهودية؛ وخصصت قيادة المركز
قوة خاصة من حرس الحدود. ولم تكن لجميع هذه الجهود نتائج لأن اليهود لا
يتكلمون في التحقيقات والجمهور الذي يؤيدهم لا يشي بهم.
وكذلك حال أوامر الابعاد: فكل ما تفعله الأوامر هو ان تنقل الارهاب اليهودي
من الضفة الى داخل اسرائيل. فالشخص الذي أحرق المسجد في طوبة الزنجرية نقل
نشاطه الى الجليل بعد ان تلقى أمر إبعاد. و"الشباك" والشرطة والنيابة
العامة والجيش على يقين من أنه هو الشخص. وبرغم هذا فانه يتجول في الخارج
حرا سعيدا: فلا يوجد ما يكفي من الأدلة لادانته في المحكمة. وتلقى المشتبه
فيهم أنهم دنسوا المسجد في القدس أول أمس أوامر إبعاد عن الضفة ايضا، فقد
قالوا لأنفسهم ان يهودا والسامرة هي هنا، قالوا وفعلوا.
في مواجهة مخالفي القانون من المستوطنات لا يختلف رئيس الحكومة الحالي عن
رؤساء الحكومة الذين سبقوه: ان يده قصيرة. فهم أقوى منه في كل ما يتعلق بهم
وبأجسامهم وبحريتهم وبؤرهم الاستيطانية.
بقيت الحيلة فقط: فأول أمس في الليل اهتم ديوان رئيس الحكومة بأن ينشر بشرى
ان رئيس الحكومة لا يتعوج. وهو لا يخاف من اليمين المتطرف. انه يقرر ويعمل
وينفذ. وطوبى لمن يُصدق.
كراهية في العيون
قامت البؤرة الاستيطانية رمات جلعاد قرب ضيعة تاجر الاراضي موشيه زار عند
طرف مستوطنة كرنيه شومرون. ويزعم زار انه اشترى الارض من فلسطيني. وقد حقق
فريق من الادارة المدنية في زعمه تحقيقا عميقا. وفي نهاية التحقيق صدر رأي
استشاري مدروس وقع عليه الرائد رومان من الاستشارة القضائية للادارة. وورد
في الرأي الاستشاري ان زار لا يستطيع ان يبرهن على ملكية. وعلى حسب القانون
التركي الذي ما يزال ساري المفعول حتى اليوم، يحق له ان يفلح الارض من اجل
الزراعة ولا يحق له ان يبني عليها، فالبؤرة الاستيطانية غير قانونية.
جُعلت رمات جلعاد في موضع عال من قائمة البؤر الاستيطانية التي التزمت
الحكومة باخلائها. وقد تمت مباحثات في قيادة المركز وأُعدت خطة. وكما هي
العادة في عمليات الاخلاء، سيكون رجال الشرطة والشرطة الخاصة وحرس الحدود
في الحلقة الداخلية ويحرس الجنود في الحلقة الخارجية. وقد قضى قائد المنطقة
بألا يحمل رجال الشرطة سلاحا حيا، ولن يحملوا ايضا هراوات وكل ذلك لتهدئة
نفوس المُجلين.
وحينما جاءوا للتباحث في اخلاء الكنيس قال نائب قائد منطقة شاي (السامرة
ويهودا): لن يُخلي رجال شرطة الكنيس. فالمنطقة تحت سلطة الجيش الاسرائيلي
فليُخلها الجيش. ورفض اللواء مزراحي طلبه رفضا باتا. فالكنيس تابع للحلقة
الداخلية والجنود لن يُخلوه بل سيخليه رجال الشرطة. وهذا الجدل يثبت بالطبع
الاحجام في الجيش الاسرائيلي وفي الشرطة ايضا فلا أحد يريد هذا الصداع، مع
رفض الأمر العسكري والصور الصعبة والشتائم في الانترنت والمظاهرات قرب
البيوت.
في يوم الاحد أمر وزير الدفاع الجيش الاسرائيلي باخلاء رمات جلعاد. وطلب
قائد منطقة المركز الحصول على الأمر خطيا ووقع باراك. وبدأ الجيش يستعد.
وفي الصباح هاتف الوزير بيني بيغن قائد المنطقة. "أنا في رمات جلعاد"، قال.
"ثم احتمال ان نتوصل الى تسوية. قم بتأجيل الاخلاء".
قال القائد: "سيدي الوزير عندي الاحترام والتقدير كلهما لجهودك. وأنا اؤيد اتفاقا. لكن لي قادة فتحدث اليهم".
ان الاتفاق الذي حاول بيغن صوغه قضى بشيء بسيط هو انه يوجد على مبعدة خمسين
مترا من مكان البؤرة الاستيطانية الحالي اراضي دولة. فتنتقل البؤرة
الاستيطانية الى هناك وبعد ذلك توافق الدولة عليها. وطلب موشيه زار وابنته
ميخال سيدا البؤرة الاستيطانية زمنا للتفكير. وكان هناك من وبخوهما قائلين:
أنتما، رائدا الاستيطان ونبيلا المستوطنين، كيف توافقان على الاخلاء طوعا.
ماذا سيقولون في البؤر الاستيطانية الاخرى.
وفي يوم الاثنين امتلأت المنطقة باشاعات عن اخلاء قريب. وأصدرت لجنة
مستوطني "يشع" اعلانا يقول ان باراك لا يفي بالاتفاق. يجب انقاذ رمات
جلعاد. تعالوا بجموعكم. خرج شباب من كرنيه شومرون الى الشارع 55 فرموا
سيارات فلسطينية بالحجارة. ورد الجيش الاسرائيلي على الحادثة بارسال جنود.
اعتقد المشاغبون ان الجنود دُعوا لاخلاء البؤرة الاستيطانية. فهبط شباب
ملثمون من رمات جلعاد الى الشارع 55 وانشأوا حاجزا من الحجارة ورموا الجنود
ونائب قائد اللواء وقائد اللواء بالطوب. وكانت عندهم كراهية في العيون كما
قال أحد الضباط. ولم يحسبوا حسابا للبزات العسكرية ولا للرتب العسكرية. لم
أر في حياتي كراهية كهذه.
وجاءت مجموعة اخرى في ثلاث حافلات الى قصر اليهود في غور الاردن. ومع
افتراض ان قيادة المركز كلها مجندة لاخلاء البؤرة الاستيطانية، أرادوا ان
يصرفوا قوات اليهم. وتقام في الغور كتيبة من القوات النظامية تتبع قيادة
الجبهة الداخلية.وحينما اخترقوا الأسلاك الشائكة، بدأ في الجيش الاسرائيلي
اجراء الفارس التركي. وسمع قائد عسكري خرج الى ذلك المكان جلبة وأطلق النار
في الهواء ولم يعرف ان الحديث عن يهود.
دخل الشباب – كان واحد منهم فقط حدثا – مبنى كنيسة مهجورة بين الأسلاك
الشائكة وحدود الاردن. ليمكثوا هناك، أمر قائد المنطقة. وفي النهاية كسر
البرد عزيمتهم فغادروا قُبيل الصباح.
وخرجت مجموعة ثالثة من المعهد الديني مركاز هراف في القدس ومن مستوطنة يد بنيامين فداهموا معسكر لواء افرايم في كدوميم.
يعترفون في الجيش والشرطة والنيابة العامة و"الشباك" بالفشل. وكالمتوقع
يوجهون في كل ذراع اللوم على الذراع الاخرى. ومع ذلك يبدو ان الجميع يتفقون
على ان جُل التبعة يقع على المستوى السياسي. لا على رئيس حكومة واحد ولا
على وزير دفاع واحد بل على الجهاز السياسي كله.
كان يجب على الحكومة ان تقضي بأن يكون حكم واحد للمواطنين تحت الاحتلال:
الاسرائيليين والفلسطينيين واليهود والعرب. وحكم واحد لرُماة الحجارة وحكم
واحد لمُدنس مكان مقدس وحكم واحد لمُخل بالنظام. ولن يحدث هذا بالطبع.
كان يجب عليه ان يوقف سياسة الاشارة الخفية. فالحكومة تلتزم في المحكمة
باخلاء بؤرة استيطانية وتهتم في موازاة ذلك بربط البؤرة الاستيطانية بشبكة
الكهرباء والماء والهاتف. وهي تشق شارعا الى البؤرة الاستيطانية وتقيم قوة
من الجيش الاسرائيلي تحرسها. ويتعلم الشباب في المستوطنات قواعد اللعب. وهم
لا يعرفون الله.
حينما يكتب شخص منهم "محمد خنزير" على جدار مسجد ويعتقل يُتهم في المحكمة
بافساد عقار، بحسب نفس المادة التي يُتهم بحسبها أحد سكان تل ابيب كتب على
جدار بيت "الشعب يريد عدالة اجتماعية" أو "أحبك يا سيغي". العدل أعمى: فهو
لا يميز بين كتابة جدارية واخرى. وهو لا يفهم الفرق: فالكتابة في تل ابيب
هي في الأكثر ضرر جمالي في حين ان الكتابة في المسجد هي دعوة الى عملية
واستدعاء دم.
تتصرف الحكومة بجبن. فحتى حينما يستقر رأيها على مجابهة مخالفي القانون
تفضل ان تخطو بحذر. وكل بنات مستوطنة يتسهار، على تل هنا وتل هناك غير
قانونية، والمعهد الديني "عود يوسف حي" (ما يزال يوسف حيا) الذي يعمل هناك
ينشيء على حساب الدولة جيلا من المشاغبين. وقد أعلن قادة الجيش الاسرائيلي
عدة مرات أنهم مستعدون لاخراج كل ما يعمل هناك خارج القانون ومنه المعهد
الديني. وكان الأمر هدم كرفان واحد. ما الداعي الى الاكتفاء بكرفان واحد،
سألوا في الجيش. فهم من الغد سينشئون بدلا منه عشرة كرفانات ومهما يكن
الامر فستكون مواجهة.
أوضحت الحوادث هذا الاسبوع ان قواعد اللعب تتغير. فينبغي ألا يُخرج من
دائرة الامكان ان يستعمل المشاغبون في المواجهات القادمة سلاحا حيا.
والتفكير بأنه يمكن تنفيذ مهمة بلا سلاح حي بل بلا هراوات كان خطأ. يجب
التفكير من جديد، وليس هناك فقط، فعند أجزاء واسعة من الجماعة الصهيونية
المتدينة يوجد ذلك. وكما كانت الحال بعد مقتل رابين تعلو هناك الآن الاصوات
التي تدعو الى محاسبة النفس. ومن المؤسف ان يعذب هؤلاء الناس الطيبون
أنفسهم بهذا القدر. فليشوا بدل الندم على الخطيئة. ليشوا بأبناء الجيران،
وبالحاخام المحرض وبالمركز الأمني الذي يتلقى أجرة من الجيش الاسرائيلي
لكنه يعمل على مواجهته سرا. لا تعظوا أيها الرفاق بل أوشوا (من الوشاية)".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم نعد يهود أخوة
المصدر: "معاريف ـ شاي غولدن"
" منذ زمن بعيد لم تنشأ في اللغة العبرية عبارة لغوية سهلة الاستيعاب.
"شارة ثمن" تسمى. يعود حق اختراعها الى اليمين في اسرائيل. هنا أيضا محفوظ
بعد المفارقة بين التعبير الذي يأتي من العالم التجاري وبين الغليان الذي
يثيره عمليا في الارض النازفة. فبعد كل شيء فان "شارة الثمن" هي الشقيق
الحديث لـ "العين بالعين والسن بالسن" الشهيرة، الاتية الينا من المصادر
اليهودية. ولكن لما كانت هذه الساعة في تاريخ الاسرائيليين واليهود هي ساعة
غياب الرب – فقد أصاب من وضع هذه العبارة ليربط بين ما يجري في التجارة
التل أبيبية وما يجري على التلال – في بلاد ليست ملائمة للشيوخ، حتى لو كان
هؤلاء آباء المستوطنات – ليخطط لنهاية العالم.
فها هي مجموعة ارهابيين اسرائيليين تهدد باشعال اسرائيل برمتها وتوريط
الاسرائيليين واليهود في أرجاء المعمورة في نزاع ديني عنيف مع الدين الاكثر
عنفا وتطرفا على وجه المعمورة – الاسلام.
احراق المسجد أمس خطير على اسرائيل الف ضعف من اغتيال كل قادة حماس في خطوة
ليلية عاجلة واحدة. من يختار احراق مسجد كرد فعل عقابي على اخلاء بؤرة
استيطانية (غير قانونية)، غير معني بمعاقبة الفلسطينيين والمسلمين بل من
أخلاهم – جنود الجيش الاسرائيلي ودولة اسرائيل.
النتيجة الخطيرة لاحراق المسجد واضحة للارهابيين اليهود، ولكنهم يحرقون
المسجد الثالث في غضون شهرين انطلاقا من الفهم – وعلى ما يبدو الامل ايضا –
في أن يشعل الامر مواجهة عنيفة بين دولة اسرائيل والمسلمين في كل العالم.
المنطق خلف خطوة نزاع اسرائيل مع العالم العربي والاسلامي واضح: هذه العصبة
من المجرمين أخرجت نفسها من المجتمع الاسرائيلي ومن اسرائيل. وهي ترفع عن
نفسها واجب الطاعة للقانون، الشراكة في المصير الوطني والتبادلية الجماعية.
الخطر الذي تأخذه على نفسها محسوب، ولكنه يدل على نزعة مرضية من حيث السعي
الى العنف الذي يولد العنف، الذي يولد عنفا أكبر منه بدلا منه، حتى
الانفجار لموجة هدامة تشعل كل المنطقة. وما ان تحترق المنطقة سيواصلون
الحرص على المصلحة الوحيدة التي تقف امام ناظريهم: المصلحة الايديولوجية،
الموضعية.
كل نشاطات هؤلاء المخربين تدل على الخيار الاستراتيجي الذي أخذوه على
أنفسهم في الفترة الاخيرة: فك الارتباط عن دولة اسرائيل. فهم منقطعون عنها
جغرافيا (وليقولوا ما يقولوا)؛ منقطعون عنها أخلاقيا وقيميا؛ والان منقطعون
ايضا في جانب الشراكة في المصير الوطني. نتائج أفعالهم وآثارها على
اخوانهم في باقي أرجاء اسرائيل وعلى اليهود الاخرين في ارجاء العالم تعنيهم
كما تعنيهم قشرة الثوم. فهم مستعدون لمواجهة قوات الشرطة، ولكن هذه ليست
شجاعة او حتى بطولة صبيانية. فالقربان الذي يضحون به هو قربان أمن مواطني
اسرائيل واليهود في أرجاء العالم بأسره. دم كل يهودي يصاب الان في ارجاء
العالم نتيجة عنف اللا سامية، في رقابهم. دم كل مواطن اسرائيلي يسفك في
محاولة لعملية، ثأر، في رقابهم. ولكن لا بد أن هذه الدماء لا تصل الى
عيونهم المغمضة.
حان الوقت لان تقول دولة اسرائيل – وليس فقط مؤسساتها، بل ومواطنيها –
بالفم المليء: "لستم اخوتنا بعد اليوم". حان الوقت لان تنقطع عنهم وعن
المسؤولية عن سلامتهم وتتصرف معهم من ناحية عسكرية كما تتصرف مع كل من يهدد
مصالحها الوطنية. سيكون هذا توسيعا كبيرا لمفهم "شارة الثمن". ولعله يأتي
بدلا منه التعبير الادق: والعدل للجميع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربيع عربي ضبابي حيال "اسرائيل"
المصدر: "هآرتس ـ عكيفا الدار"
" كان أكثر الاسرائيليين في الرحلة الجوية "رويال جوردانيان" الى عمان في
طريقهم الى الشرق الاقصى. الاخوان المسلمون يمدون أذرعهم في كل اتجاه،
وتوصي الجهات الامنية بتخطي الدول العربية لكن الاسرائيليين لا يتخلون عن
القليل الذي بقي من السلام مع الاردن. من يتذكر ان كل شيء بدأ في اتفاق
اوسلو السيء الذكر؟ ومن يفكر في ان كل شيء سينتهي حينما يحصل اتفاق اوسلو
عليه السلام على شهادة وفاة رسمية؟ وماذا سنفعل حينما تستقبل واشنطن وباريس
وبرلين ممثلي الحكومات الاسلامية في مصر وتونس وليبيا وحكومة حماس بعد
ذلك؟ كيف سيستطيع الأميركيون والاوروبيون اقامة علاقات مع قادة الحزب الأم
والقطيعة مع الحزب الابن؟ قد كيفوا أنفسهم مع عزل حلفائهم التقليديين في
الشرق الاوسط وهم يشجعون اصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية في المنطقة.
فالام ستستطيع اسرائيل التعلق بـ "قواعد الرباعية" للتفاوض مع حماس وان
تتوقع ان يغطي العالم عينيه ويسير على نغمة الناي من القدس؟. خطرت هذه
الاسئلة ببالي زمن النقاشات التي تمت هذا الاسبوع في قصر المؤتمرات الضخم
في الدوحة. تشرفت قطر باستضافة المؤتمر السنوي الرابع لـ "منتدى حلف
الحضارات" التابع للامم المتحدة الذي ترأسه رئيس البرتغال السابق جورجه
سمبايو. وبرغم العلاقات المتوترة مع حكومة اسرائيل أمرت وزارة الخارجية
القطرية بمنح تأشيرات دخول لمجموعة نشطاء سلام واساتذة جامعات وصحفيين
اسرائيليين. وما كان هذا ليحدث بغير موافقة أمير قطر. ان الشيخ حامد ابن
خليفة آل ثاني، يشجع رجال اعمال اسرائيليين على الاستثمار في الدولة
الغارقة في النفط (95 قرشا لليتر 95 اوكتان). لكنها تعاني نقصا من
المبادرين. فلو ان اسرائيل كانت مبادرة سياسية ايضا لكان الأمير مستعدا
لفتح أبواب قطر على مصراعيها.
في مقالة لأسرة التحرير في الصحيفة اليومية باللغة الانجليزية "قطر
تريبيون" تُدعى دول الخليج الى ان تفحص من جديد عن استراتيجيتها المشتركة
ازاء العاصفة السياسية في المنطقة. وتوجه المقالة انتقادا على اعضاء مجلس
التعاون الخليجي لأنهن اعتدن ان يرددن على الأحداث بعد وقوعها. "انها لا
تستطيع ان تسمح لنفسها بهذا الترف"، يقول الكاتب في تلذيع. "عليها ان تُظهر
فاعلية وان تستعد لكل حدث ممكن".
من السهل جدا ترجمة السطور الى العبرية حينما نفكر في بنيامين نتنياهو. في
الغرب الرث وفي دول الخليج الثرية أخذوا يستعدون لمواجهة ثورة الشباب. وهم
يدركون ان سنة 2011 ستزيل أحداث ارهاب 2001 من كتب التاريخ. أما في اسرائيل
فان رئيس الحكومة يبيح لنفسه ان يشغل نفسه بتقديم موعد الانتخابات
التمهيدية في الليكود وفي حين يدفعون عندنا الى الأمام بقانون المساجد، تمر
في قطر المسلمة نساء منقبات من أمام اشجار صنوبر تتوهج في طريقهن الى مطعم
الفندق.
لاحظت في احدى الزوايا في الساحة الكبيرة جماعة من الشباب ألصقوا على
قمصانهم خريطة فلسطين الكاملة كتب فوقها "حق العودة". وكان فيهم فتاتان من
تونس ويمنيان وايراني. وعرضت نفسي على أني اسرائيلي صهيوني أطلب السلام.
وتساءلت ما صلتهم بمؤتمر يتناول حلفا بين الحضارات وكيف تتفق خريطتهم مع
مبادرة سلام الجامعة العربية التي تبنت حدود 1967. "هذا يرجع الى الفترة
السابقة، فترة مبارك وابن علي"، قالت واحدة من الفتاتين، "أتعلم أن كل شيء
تغير؟". وهز رفاقها رؤوسهم.
كم سيكون سهلا على المتطرفين المسلمين ان يوحدوا هؤلاء الشباب حول شاشات
التلفاز حينما تبث "الجزيرة" صور جنود يهود يطلقون النار على اولاد عرب في
الانتفاضة التالية. وكم من الوقت سيمر حتى يغلق الاردن الحدود مع اسرائيل
وتغلق مصر أبواب السفارة في تل ابيب؟ سنشتاق بعد الى حماس.
قُبيل العيد الوطني لقطر الذي سيحل بعد غد، داهم السوق الضاجة في الدوحة
مهرجون يركبون ظهور نعام في تنكر. قلت في قلبي انه لا يوجد حيوان يناسب
أكثر منها نعت الحيوان القومي الاسرائيلي".