المقتطف العبري ليوم الأربعاء: المرحلة الثانية من صفقة شاليط بدأت.. وجسر المغاربة فتح مجدداً
جسر المغاربة "يُفتح هذا الصباح"..
المصدر: "يديعوت أحرونوت – يرون دورون"
" سيفتح جسر المغاربة المؤدي الى الحرم هذا الصباح لصعود السياح واليهود
بعد أن تبلورت خطة لتعزيزه وتعطيل خطر الاحتراق. حتى نهاية الاشغال ستقف في
المكان سيارة اطفاء.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الامن الداخلي اسحق اهرنوفتش بلورا حلا
لمسألة الجسر الذي اغلق أول أمس في وجه السياح واليهود لدخول الحرم. الجسر
المبني من الخشب اغلق في أعقاب امر أصدره مهندس بلدية القدس بسبب خطر
الانهيار أو الاحتراق.
من أجل الامتناع عن هدم الجسر واعادة بنائه – الامر الذي من شأنه أن يجر
اعمال اخلال واسعة بالنظام في البلاد وتوتر مع العالم الاسلامي بأسره –
توجه الوزير اهرنوفتش الى خبير يترأس مختبر مواد اشتعال في التخنيون والى
نائب مأمور الاطفائية والنجدة كي يجدا حلا لخطر الاشتعال. وبعد أن فحصا
الجسر بلورا حلا بموجبه يدهن الجسر بمادة تعيق الاشتعال مما سيقلل بشكل
كبير خطر الاحتراق.
كما فحص الجسر مهندس انشاءات وتوصل الى استنتاج بانه يمكن تعزيز الجسر لاجل
تعطيل خطر الاحتراق ستنصب اطفائية تحت الجسر قرب ساحة المبكى لتوفير رد
فوري عند اشتعال حريق في المكان. وشرح أمس مصدر في وزارة الامن الداخلي
فقال: "سنجد حلا يعزز الجسر ويعطل خطر الحريق دون اجراء تعديلات على
الجسر". وفي الوزارة يقدرون بانه في غضون عشرة ايام ستنتهي الاعمال.
في أعقاب الحل الذي تحقق يفترض بشرطة القدس ان تفتح هذا الصباح الجسر امام
الزوار – السياح واليهود – الى الحرم. في أعقاب اغلاق الباب لم يتمكن دخول
السياح واليهود وذلك لان جسر المغاربة هو الباب الوحيد الذي يدخل منه الى
الحرم من ليسوا مسلمين.
في شرطة القدس قالوا أمس انه في اعقاب الخطة تدرس امكانية فتح الجسر هذا الصباح.
وقبل أن تتبلور الخطة أعلن النائبان آريه الداد واوري ارئيل من الاتحاد
الوطني بانهما سيصلان هذا الصباح الى باب المغاربة وسيطلبان دخول الحرم
عبره. ويعتزم النائبان في كل الاحوال الوصول هذا الصباح لفحص اذا كان الجسر
قد فتح".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جسر المغاربة: فصل في الصراع على القدس
المصدر: "اسرائيل اليوم ـ ايزي لبلار"
" مهما يكن الامر غير مقبول في الرأي فان توجه الاسرائيليين الى موقعهم
الأقدس – جبل الهيكل – قد سُد الآن، فقد انكمشت الحكومة في مواجهة ابتزاز
الأوقاف وهي السلطة المسلمة على جبل الهيكل، وفي وجه الاردنيين. فقد هدد
هؤلاء باشعال اضطرابات اذا تم اتخاذ خطوات لتقوية نقطة الوصول غير المسلمة
الوحيدة الى الجبل وهي جسر المغاربة الذي أُعلن أنه مُعرض لخطر الحريق وخطر
الانهيار. يجب ان نفسر الفضيحة الحالية في السياق الواسع لضغوط مسلمة
عالمية اخرى، مثل التنديد المتواصل بالبناء في أحياء القدس اليهودية – وكل
ذلك جزء من جهود لتقسيم المدينة من جديد.
مثل جوانب كثيرة من الصراع الاسرائيلي – العربي، تُبحث مسألة القدس في فراغ
دونما صلة ما بالواقع فوق الارض. ويتجاهل الفحص ايضا القيود المعيبة على
حرية العبادة التي تم استعمالها في شرقي القدس بين 1948 و1967 حينما كانت
المدينة تحت حكم اردني. وقد تم تدنيس مواقع يهودية منها المقبرة اليهودية
التي عمرها ألفا سنة في جبل الزيتون، وتم هدم كنس البلدة القديمة الـ 58
كلها وفيها كنيس الخربة القديم وسُويت بالارض.
وعلى عكس ذلك، بعد توحيد القدس من جديد في 1967 مُنح جميع مواطني القدس
فورا حرية عبادة مطلقة وفي الحال. هذا الى ان الجامعات والمستشفيات ومواقع
الخدمات الاجتماعية منحت اليهود والعرب معا خدمة متساوية تماما. وتثبت
زيارة قصيرة لكل واحدة من المستشفيات المركزية الثلاثة في القدس المعيار
العالي الذي لا نظير له من الاحسان الصحي الذي منحه توحيد المدينة لسكانها
العرب. وبصورة مفارقة فان اليهود تحت سلطة اسرائيل هم الذين يقع عليهم
تمييز حكومتهم السيء، ففي 1967 بعد توحيد المدينة فورا، نقل موشيه ديان
مفاتيح جبل الهيكل الى الأوقاف الاسلامية. وحافظت هذه على السيطرة وعلى
السلطة القضائية في المنطقة التي تشمل الموقع الأقدس في العالم لليهود.
وتبين ان هذا الاجراء خطأ مدمر. وقد اشتد الوضع حدة على يد الحاخامية التي
حظرت على اليهود زيارة الموقع المقدس لاسباب شرعية. ومع ذلك فان حاخامين
متدينين قوميين كثيرين اليوم يقولون انه يحق لليهود ان يزوروا أكثر مساحة
جبل الهيكل، بل انهم يعتبرون الصلاة في هذا الموقع فريضة.
في زيارة قمت بها مؤخرا لجبل الهيكل أدهشني أن أرى يهودا تُبعدهم الشرطة
بالتعاون مع الأوقاف ردا على أنهم شاركوا في صلاة خاصة هادئة فقط. وحُظر
على يهود شوهدوا يصلون ان يزوروا المنطقة حظرا باتا. وهذه فضيحة. ان حقيقة
ان الشرطة تمنع اليهود حق الصلاة في الموقع الأقدس في عاصمتهم لأن هذا
الامر يمس بمشاعر المسلمين – تثير الغضب، اننا ننشيء تمييزا عكسيا حينما
نمنع ناسنا من حرية العبادة التي نفخر بأننا نمنحها للآخرين. بقي فقط ان
نصاب بقشعريرة من التفكير في تمييز اليهود في المدينة اذا نُقلت أجزاء منها
الى السلطة الفلسطينية. فقد أعلن أبو مازن من قبل انه لن يُمكّن أي يهودي
من السكن في دولة فلسطينية في المستقبل.
وبالمناسبة، فان المفارقة هي أنه بحسب نتائج استطلاع أجراه في المدة
الاخيرة المركز الفلسطيني للرأي العام، وجد ان 59 في المائة من عرب القدس
راضون عن مستوى حياتهم ويعارض أكثرهم تقسيم المدينة والعيش تحت سلطة
"السلطة". وأعلن 40 في المائة في الواقع انه اذا تم تقسيم المدينة فانهم
يفضلون الانتقال الى حي اسرائيلي على الوقوع تحت سلطة "السلطة"، عالمين
بأنهم قد يجدون أنفسهم تحت سلطة حماس في يوم من الايام".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما يسمى رئيس بلدية القدس: لنتنازل عن المناطق خارج جدار الفصل..
المصدر: "معاريف – عُمري منيف"
" فاجأ (ما يسمى) رئيس بلدية القدس "نير بركات أمس" الجمهور وكشف النقاب عن
سياسته الجديدة بشأن وحدة القدس: "ينبغي التخلي عن المناطق البلدية من
القدس التي توجد خارج جدار الفصل".
كما تناول بركات البناء غير القانوني في شرقي القدس، وروى قائلا: "اخترنا
تسوية 99 في المائة من البناء غير القانوني في شرقي المدينة". وتحدث بركات
أمس في مؤتمر جمعية خريجي كلية الامن القومي الذي عقد في مباني الامة في
القدس. وتناول بركات موضوع المؤتمر "اسرائيل وجدران حولها"، وقال ان الجدار
في القدس يشكل فاصلا أمنيا وقوميا.
"اوصي بالوقوف عند الجدار كما هو، بمعنى التخلي عن مناطق بلدية خارج وضم
مناطق محشورة فيه من الجانب الاسرائيلي ليست بمسؤولية المدينة بلدية"، قال
رئيس البلدية. معنى أقواله هو التخلي جزئيا عن وحدة القدس – الامر الذي
تعارضه الحكومة وكان هو يعارضه حتى الان. والمقصود في حديثه هو التخلي عن
السيطرة في احياء مثل كفر عقب ومخيم شعفاط للاجئين. في الاشهر الاخيرة ثار
صراع سيطرة على السيادة في هذه الاحياء بين بلدية القدس والسلطة الفلسطينية
وحماس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اليوم تبدأ المرحلة الثانية في صفقة شليط..
المصدر: "هآرتس – باراك رابيد"
"تنطلق اليوم المرحلة الثانية من الصفقة بين اسرائيل وحماس في اطار تحرير
جلعاد شليط. ومساء اليوم سينشر لعناية الجمهور في موقع مصلحة السجون قائمة
550 سجينا أمنيا فلسطينيا سيتحررون في هذه المرحلة. حتى يوم الاحد سيكون
بوسع معارضي الصفقة رفع التماسات لمحكمة العدل العليا ضد التحرير. اذا ما
ردت هذه، سينقل السجناء الى الضفة الغربية وقطاع غزة عبر معابر الحدود، على
ما يبدو يوم الاحد بعد الظهر.
موظف اسرائيلي كبير قال انه حسب صيغة صفقة شليط، اسرائيل هي التي حددت هوية
السجناء بالتنسيق مع الحكومة المصرية. كل السجناء الذين سيتحررون ارتكبوا
جرائم أمنية، ولكن ايا منهم لم يقتل اسرائيليين. وأي منهم لا ينتمي لحماس
او الجهاد الاسلامي بل هم أعضاء فتح، الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
كما سيحرر أيضا بعض النساء والقاصرين.
وقال موظف اسرائيلي كبير ان تحرير السجناء في المرحلة الثانية نسق فقط مع
مصر وليس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن). وكان عباس طلب
في الاسابيع الاخيرة أن تنفذ حكومة نتنياهو وعدا تلقاه من رئيس الوزراء
السابق ايهود اولمرت وتحرر مئات السجناء كبادرة طيبة للسلطة لغرض التوازن
بينها وبين حماس. اما اسرائيل فرفضت.
"ابو مازن لم يفعل شيئا من أجله يستحق ان ننسق معه التحرير أو نعطيه
انجازا"، قال موظف اسرائيلي كبير. "فهو يتخذ ضدنا خطوات احادية الجانب في
الامم المتحدة ولا يوجد ما يدعونا الى ان نقدم له أي بادرة طيبة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقياس السلام: تشرين الثاني 2011 ( استطلاع رأي)
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ افرايم ياعر وتمار هيرمان"
" ماذا سيحصل في أعقاب الانتخابات في مصر؟
قلة صغيرة فقط بين الجمهور اليهودي (10 في المائة) تعتقد بانه مع صعود
القوى الاسلامية الى الحكم سيبقى اتفاق السلام مع اسرائيل كما هو.
اما الاغلبية (51 في المائة) فيقدرون بان الاتفاق لن يلغى رسميا ولكن
العلاقات ستتضعضع، فيما ينقسم الباقون بين من يعتقدون بان الاتفاق سيلغى
رسميا وينشأ وضع "اللا سلام واللا حرب" (19 في المائة)، والمؤمنين بان
الاتفاق سيلغى ومصر ستعود الى حالة الحرب مع اسرائيل (نحو 15 في المائة).
وكيف ستؤثر التغييرات في العالم العربي بشكل عام؟ الاغلبية (68.5 في
المائة) يقدرون بان التغييرات ستدفع الوضع الاستراتيجي لاسرائيل الى السوء.
وماذا عن ايران؟
في الموضوع الايراني ايضا يبدو أن اغلبية الجمهور اليهودي لا تتوقع خيرا.
اكثر من النصف (52 في المائة) يعتقدون بان المساعي المعلنة للدول الغربية
لمنع ايران من الوصول الى قدرة انتاج نووية ليست حقيقية وصادقة. على هذه
الخلفية فان أغلبية كبيرة (61 في المائة) يرون ان على اسرائيل ان تسلم بان
ايران ستتزود في نهاية المطاف بسلاح نووي، وبالتالي عليها ان تبلور
استراتيجية أمنية مبنية على هذه الفرضية.
واذا ما وقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين؟
نحو الثلث فقط يعتقدون بان مثل هذا الاتفاق سيحسن موقف العالم العربي من
اسرائيل في الوقت الذي يعتقد فيه نحو 63 في المائة بان العالم العربي سيبقى
معاديا تجاه اسرائيل حتى اذا ما وقع اتفاق.
وعليه، ماذا ينبغي لاسرائيل أن تفعل؟ رغم التقدير المتشائم هذا، فان 61 في
المائة يعتقدون بانه في وضع الامور الحالي ينبغي لاسرائيل أن تبذل جهودا
خاصة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكيف تفعل هذا عمليا؟ 54 في المائة يعتقدون بان حكومة اسرائيل تؤدي دورها
على نحو جيد بما فيه الكفاية في كل ما يتعلق بادارة المفاوضات مع
الفلسطينيين. على هذه الخلفية يمكن أن نفهم الاغلبية (58 في المائة) التي
تدعي بان رئيسة المعارضة، تسيبي لفني، لم تتصرف على نحو سليم حين التقت
مؤخرا بابو مازن.
هل التدين والديمقراطية يسيران معا؟
الفهم السائد (59 في المائة) هو أنه بشكل مبدئي لا يحتمل ان تكون حكومة
فيها أغلبية للاحزاب الدينية تسيطر بشكل ديمقراطي وتحافظ على حقوق الاقلية،
حرية التعبير والمساواة بين كل الاديان والمعتقدات وبين الجنسين.
وماذا في شأن التطرف الديني في اسرائيل؟ أغلبية كبيرة بين الجمهور (64.5 في
المائة) قلقة من هذا الميل. بذات الروح، قرابة النصف (49 في المائة)
يعتقدون بان مكانة الدين في ادارة الدولة في اسرائيل أقوى مما ينبغي، نحو
17 في المائة يعتقدون بانها اضعف مما ينبغي و 28 في المائة في الرأي بانها
مناسبة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصوت في المسجد عورة
المصدر: "هآرتس ـ تسفي برئيل"
"يشكو ناس كثيرون من الضجيج الذي يصدر عن المساجد. فاقتراحنا يرمي اذا الى
منح السكان شيئا من الهدوء في بيوتهم الخاصة لأن فيهم ناسا شيوخا واولادا
ومرضى وطلابا يراجعون دروسهم". ليس هذا هو التفسير الذي ضمته عضو الكنيست
انستاسيا ميخائيلي الى اقتراح قانونها الذي يريد حظر استعمال مكبرات الصوت
في المساجد. بل هذا كلام الوزير المصري لشؤون الأوقاف، حمدي زقزوق، الذي
اقترح في 2005 توحيد الأذان في مساجد القاهرة في جهاز تكبير صوت واحد يؤذن
به مؤذن واحد للصلاة "بصوت جميل".
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي تحير فيها فقهاء مسلمون في قضية استعمال
مكبرات الصوت في المساجد. ففي المغرب وتركيا والسعودية تناولوا مسألة
"الضجيج" الذي يصدر عن المساجد خمس مرات كل يوم. بل ان الحكومة في البحرين
منعت استعمال مكبرات الصوت منعا باتا. فيتبين ان الأذن المسلمة لا تقل
حساسية للضجيج عن الأذن اليهودية، وفي دول ليس الدين مفصولا فيها عن الدولة
ايضا كما هو في اسرائيل، أي في مصر أو السعودية، يعتبر الضجيج مضايقا.
لكن بنيامين نتنياهو، وهو مؤيد متحمس لاقتراح قانون ميخائيلي، فضل التعلق
خاصة بدول علمانية مثل بلجيكا وفرنسا لتسويغ القانون. "في كل دول اوروبا
توجد هذه المشكلة وهي تعرف علاجها. فهذا شرعي في بلجيكا وشرعي في فرنسا
فلماذا لا يكون شرعيا عندنا؟ لا يجب ان نكون أكثر ليبرالية من اوروبا"ن
أوضح في جلسة وزراء الليكود.
ماذا يوجد في هذا القانون اذا بحيث عارضه حتى ليبراليون حقيقيون مثل دان
مريدور وميخائيل ايتان من الليكود وآخرون أقل منهم ليبرالية شيئا ما
كالوزيرة ليمور لفنات؟ ما هو الفظيع جدا فيه؟ في دولة يحرقون فيها مساجد من
غير ان يتم اعتقال المذنبون ويقترح فيها اعضاء كنيست سلب اللغة العربية
مكانتها الرسمية وتطلب الحكومة ان يعلن المواطنون المسلمون ايضا انهم
يعترفون بيهودية الدولة، يحل ان نرتاب في ان اقتراح منع استعمال مكبرات
الصوت في المساجد لا يرمي الى تحسين راحة السكان.
والمكان الذي صدر عنه اقتراح القانون، أعني "اسرائيل بيتنا"، ليس هو بالضبط
البيت الساذج الذي يمكن ان يقنع بأن نواياه طاهرة. بالضبط كما لم تكن
اقتراحات قانون مشابهة تقترحها مارين لابان زعيمة حزب "الجبهة الوطنية"
اليمينية الفاشية في فرنسا أو حيرت فيلدرز اليميني المتطرف من هولندا لتقنع
أحدا بأن الحديث عن نضال للحفاظ على حماية البيئة. لكن هذين ممثلا
"الليبرالية الاوروبية" وهما قدوة لنتنياهو. وهذه قدوة يبتعد عنها حتى
رفاقه (الليبراليون) في الليكود كابتعادهم عن الجُذام.
ان الليبراليين الاوروبيين بخلاف "الليبراليين" من "اسرائيل بيتنا" وبخلاف
"الليبرالي" الذي يرأس الحكومة لا يتخفون وراء أقنعة حماية البيئة: فلابان
صاحبة اقتراح منع صلاة المسلمين في الشوارع "للحفاظ على صبغة فرنسا"، أما
فيلدرز فيطلب منع نشر القرآن في هولندا ومنع بناء مساجد وهجرة مسلمين الى
اوروبا. فهذان من حُماة أسوار اوروبا "الليبرالية" ممن يحسدهم نتنياهو
كثيرا. انهما كارهان حقيقيان للاسلام لا يحتاجان الى غسل كلمات. وهما من
الناس الذين "يعرفون علاج هذا"، كما قال نتنياهو. أي علاج ذلك الوباء
الاسلامي الذي يهدد بتسميم اوروبا واسرائيل. وفي تناسخات سابقة كانت هذه هي
اوروبا "الليبرالية" التي عرفت كيف تُطهر نفسها من اليهود والغجر والسود.
يستطيع نتنياهو ان يطرح القلق من قلبه. فلا يوجد خطر ان نصبح أكثر ليبرالية
من اوروبا برغم أنها صارت أكثر فاشية وعداءا للسامية وكراهية للاجانب. ان
دولة لا يحق فيها لجنديات ان ينشدن، ولا يجوز لنساء ان يجلسن قرب الرجال في
الحافلات وتهدد مساجد هويتها لا تستطيع ان تكون أكثر ليبرالية من اوروبا.
وفي المقابل بلغنا بالنفاق الى مستوى تستطيع اوروبا ان تحسدنا عليه. ونحن
الآن سجناء حتى الاختناق في ذلك النفاق حتى انه لا يجوز لنا ان نطلب خفض
اصوات مكبرات الصوت في المساجد خشية على صورتنا "الليبرالية". فلو أننا كنا
مثل مصر أو البحرين لا مثل اوروبا لكان وضعنا أفضل كثيرا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإرهاب اليهودي: اليمين الجهادي
المصدر: "معاريف ـ بن درور"
"ارهاب بذنب الدولة – هذا بات اليوم معروفا.
المليارات التي نقلتها السعودية على مدى عشرات السنين أدت الى اقامة منظومة
هائلة من المدارس الدينية في العالم، ولا سيما في الباكستان. كانت هذه
صناعة تصدير هائلة لمنتج واحد: المدرسة الوهابية. دولا واحد لم يستثمر في
السلاح. لم تكن هناك أي حاجة. النتيجة معروفة. العالم يعاني اليوم من أقلية
صغيرة، اجرامية ومصممة من الجهاد العالمي. هذه اقلية، مثل السرطان
المستشري، موجودة في كل مكان. من نيجيريا والصومال حتى المانيا وبريطانيا.
ومع أن السعودية تحولت هي نفسها لتصبح حدف هذا الجهاد، الا ان المال يواصل
التدفق، اليوم أيضا، الى "مراكز التعليم الاسلامي" في الجامعات المعتبرة.
اسرائيل لم تنقل عشرات المليارات كي تربي هنا فتيان التلال الذين اصبحوا
الجهاد اليهودي والارهاب اليهودي. اقلية قليلة ومصممة، ولكن ليست اجرامية.
حاليا. من نقل الاموال الى الحاخامين الذين يروجون للعنف، بشكل مباشر او
غير مباشر، يتحمل الذنب. وقبل أن نقول ان هذا يتعلق بحفنة صغيرة، يجدر بنا
ان نتذكر من اعطى الاذن بهذا الانجراف. كان هذا معلم الشريعة في المعسكر،
الحاخام مردخاي الياهو الذي قضى نحبه، الذي قال في زيارة الى مزرعة جلعاد
في 2002 انه يوجد ترخيص لسلب زيتون الفلسطينيين. وأمس ظهر واحد آخر من قادة
المعسكر، الياكيم ليفانون ("يقتل ولا يسمع غناء امرأة")، وبعد ضريبة
كلامية للشجب، فتح بـ "لكن" كبيرة. فهو يفهمهم. صحيح انه من غير المناسب
الهجوم على الجنود، قال، ولكن اسرائيل هي التي تنكل بهؤلاء المساكين ومن
شأنها أن تخليهم من المواقع الاستيطانية.
هذا تكنيك معروف من دائرة مناهضة الصهيونية. فهم يشجبون الارهاب وعلى الفور
يشرعون بـ "لكن"، كلها افتراء ضد اسرائيل بدعوى أنها تنكل بالفلسطينيين.
الجنون واحد. الشجب هو ضريبة كلامية. المهم هو تبرير الارهاب، سواء كان
عربيا أم يهوديا. رجاءا لا تقولوا مستوطنين. فمعظمهم لا يتماثلون مع
الارهاب اليهودي. ولكن مثلما هو الحال دوما، لا حاجة الى الاغلبية. ثمة
حاجة الى اقلية مصممة، ولديها اسناد روحاني.
في العالم الاسلامي بات هذا وباءا معديا. عندنا الظاهرة أصغر، ولكنها ليست
اقل خطرا. ذات الدوائر الرائدة، المشجعة والفارضة للارهاب اليهودي هي
الدوائر الرائدة، المشجعة والفارضة للارهاب المناهض للنساء. هذا حصل ويحصل
برعاية الدولة. هي التي استسلمت على مدى السنين، هي التي اغمضت عينيها في
ضوء حاخامين تلقوا ويتلقون الرواتب من الدولة، ولكن توراتهم أصبحت متطرفة
أكثر فأكثر. انها الدولة هي التي اغمضت عينيها في ضوء التعليم الديني الذي
أخذ في التأصل. انها الدولة هي التي مولت هذه التيارات، التي مع الايام
أنبتت زرعا منفلت العقال بات اليوم يسمى باسمه الحقيقي: ارهاب يهودي. ارهاب
ضد الجيش الاسرائيلي. ارهاب ضد النساء. اسرائيل الرسمية زرعته. اسرائيل
كلها تدفع الثمن. شعار اسرائيل هو "كل من لا يزعج الحكم على المدى القصير،
جدير بالتجاهل، حتى لو كان مصيبة في المدى البعيد. هكذا في موضوع تمويل
الطالبانية. هكذا في موضوع المتسللين.
هذا الاسبوع استيقظت اسرائيل مرتين. مرة في موضوع المتسللين، وفي المرة
الثانية في موضوع الارهاب اليهودي. غير أنه من المشكوك فيه أن يكون ممكنا
اقتلاع تعليم استمر لسنين. هذه ليست اقلية صغيرة، قالت أمس دانييلا فايس،
وهناك تخوف من أنها تعرف شيئا ما. المستوطنون ليسوا مصنوعين من خامة واحدة.
داني دايان وحاخامو تساهر، في معظمهم، يأسفون من التطرف، من التأصل، من
خلايا الارهاب اليهودي. أمس اطلقوا صوتا واضحا. هذا الصوت يجب أن يسمع بشكل
أوضح بكثير. لانه يحصل لليمين ما حصل لليسار. يوجد يمين صهيوني وشرعي،
ويوجد يمين مناهض للصهيونية وجهادي. حان الوقت للفصل بين الاثنين. وحان
الوقت لان تستيقظ الحكومة".