إستعدادًا لصواريخ ما بعد حيفا: مناورة تحاكي سقوط صواريخ في الجنوب
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" صواريخ, عمليات إرهابية, وتدمير أبنية ـ لم يوفروا في الجيش
الإسرائيلي أي سيناريو مرعب في مناورة الإنقاذ التي أجريت هذا الأسبوع.حيث
أنه على خلفية التوترات المستمرة في الجنوب,إطلاق صواريخ باتجاه الشمال
وحتى تهديدات (السيد) نصر الله بإطلاق صورايخ الى ما بعد حيفا, فإن الجبهة
الداخلية ناورت على إعطاء حلول إزاء هجوم إرهابي متشابك, على سبيل المثال
في حي سكني في عسقلان.
وقد أوضح قائد قاعدة التوجيه في الجبهة الداخلية العقيد يورام ليف ران
لـ"يديعوت أحرونوت" أن "المناورة حاكت حي محدد في عسقلان,وتضمنت أسماء
الشوارع, لكنها ذا صلة بكل منطقة في البلاد, بغوش دان أيضًا.وقد شمل
التدريب, الذي أجري فعليًا في مكان مدمر كجزء من دورة قادة سرايا
وكتائب,شمل أيضًا على التعامل مع صلية صواريخ باتجاه مركز تجاري ومأوى
للعجزة, بموازاة ذلك تفجير سيارة مفخخة في موقف تحت الأرض.
وفي رد "إستدعت" القيادة كتيبتين,حيث ناورتا على التعاون مع الشرطة, مصلحة
الإطفاء وعناصر نجمة داوود الحمراء الذين وصلوا مسبقًا الى الميدان.وفي
المكان المدمر إنتظرهم أيضًا سبعة عناصر من أغرار الجبهة الداخلية قاموا
بتمثيل دور المصابين, حيث عانوا من إصابات ومن جروح خطيرة ـ عمليات تزيين
لتعزيز الجو الواقعي. وقد إندمج في المناورة أيضًا " مواطنون مصابون
بالهيستيريا" الذين حضروا الى الميدان في محاولة لتشخيص الضحايا, وفيما بعد
بدأت جرافات ضخمة ورافعات بالمساعدة في أعمال الإنقاذ.
وأوضح نائب قائد سرية أبو غوش من إقليم القدس التابعة للقيادة, عماد جبر أن
"العمل في مواقع تدمير كهذه, المعروفة أكثر من هزات أرضية في
الخارج,حساس,معقد ويتطلب مستوى عالٍ من المهنية,ونحن نستخدم أيضًا وسائل
هندسية صغيرة من أجل الوصول بسرعة أكبر الى المحتجزين".
وأشاروا في قيادة الجبهة الداخلية أنه حتى في حرب لبنان الثانية وفي جولات
التصعيد في قطاع غزة, فإن إطلاق الصواريخ لم يؤدِ الى تدمير المباني, هذا
السيناريو تم إحتواءه أيضا في التدريب الحالي. وبحسب كلام العقيد ليف ران
فإن "الهدف هو الإستعداد أيضًا لصواريخ من هذا النوع, ونحن ندرك بأننا
سنضطر لمواجهة تحديات كبيرة جدًا,لأن ترسانة السلاح لدى العدو كبيرة
جدًا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظام تدريب جديد من أجل المعارك مع حزب الله
المصدر: "جيروزاليم بوست – يعقوب كاتس"
" جراء التخوف من كون التدريبات أصبحت عقيمة جداً، أنشأت مدرسة
تدريب الضباط "باهد 1" في الجيش الإسرائيلي نظاماً جديداً يهدف إلى إعداد
ضباط المستقبل لمواجهة الاضطراب والفوضى اللذين يصاحبان الحرب.
التدريب الجديد هو من بنات أفكار العقيد إيران نيف ـ قائد "باهد 1" في
العام الماضي ـ ويُدعى "البجعة السوداء" (Black Swan) بالإشارة إلى النظرية
التي طورها نسيم نيكولاس طالب المتعلقة بالأحداث التي تأخذ الأشخاص على
حين غرة.
يبدأ نظام التدريب البالغ مدته أسبوع بإرسال تلاميذ الكلية الحربية إلى
أمكنة تدريب غير مألوفة في الشمال لوحدهم ومع عتادهم الكامل. ثم يخضع
الضباط إلى سلسلة من المناورات لمحاكاة كيفية التصرف خلال المعارك الحية مع
حزب الله وسيناريوهات الاختطاف وحوادث الملاحة المؤسفة.
هذا الأسبوع، قال ضابط رفيع المستوى في مدرسة التدريب: "نريد أن نشاهد ماذا
يفعل الضباط لتقليص عامل المفاجأة والحفاظ على عنصر السيطرة. والتأكيد على
البقاء على قيد الحياة لكن أيضاً معرفة كيفية التأقلم مع المفاجآت والفوضى
والتغييرات".
لكن، بعد خمس سنوات من التدريب، يشعر بعض القادة أن السيناريوهات التي تُمارس بانتظام قد أصبحت سهلة جداً وينقصها التحدي.
وكتب قائد لواء نحال العقيد عمير أبولافيا مؤخراً عقيدة تدريبية جديدة
لقيادة القوات البرية في الجيش الإسرائيلي حيث يُفترض لمناورات الكتيبة
واللواء أن تصبح أكثر تعقيداً وتتضمن عدد إصابات أكبر من ذي قبل.
وقال الضباط في باهد1: "نحن بحاجة إلى جعل التدريب أقرب ما يكون إلى الأمور
التي تحصل فعلاً على أرض المعركة. فهناك تحصل مفاجآت جمّة والطريق الأفضل
للتحضير لها هي عبر التدريب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصمات الأحداث في سوريا تقود إلى الخليج
المصدر: "صحفية ماكور ريشون ـ بازيت رابينا"
" ما تقوله دمشق عن عصابات يُتحكّم بها عن بُعد إلى الآن لا
يُؤخَذ به، لكن اتصالات مع منفيين سوريين أوحت بوجود شيءٍ من هذا القبيل؛
والأسهم تشير إلى قطر..
أحد الألغاز غير المحلولة في سورية خلال الاضطرابات في سورية هو إصرار
النظام في دمشق على وجود "عصابات مسلحة" تقف وراء التمرد الشعبي. إلى الآن
لم يتطرق أحد إلى هذا بجدية. فكيف بالأحرى إذا كان النظام السوري، ومنذ
اندلاع التمرد، لم يقدّم ولو دليلاً صغيرا. لكن حالياً، بدأت تتراكم
إشارات بوجود أساس واقعي لما تزعمه ديكتاتورية واقعة في أزمة. والأسهم تشير
إلى إمارة قطر في الخليج الفارسي.
لم تعد قطر منذ مدة إمارة صُغيَّرة في الخليج تملك محطة تلفاز رائدة. فمنذ
اندلاع "الربيع العربي" ينجح حاكم قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في
إحداث تأثيرٍ سياسي بعيداً خارج الإمارة استناداً لمواردها وللقوة
الإعلامية لمحطتها، الجزيرة.
وقد حاولت قطر في السنوات الأخيرة دون كلل دفع مكانتها السياسية قُدماً -
ومن بين ذلك محاولتها التوسط بين منظمة التحرير وحماس، وفتح مكتب للمصالح
الإسرائيلية في الدوحة - لكنها أصبحت في الصيف الأخير لاعبة مركزية في
الثورة الليبية. وقادت قطر التعاون بين الجامعة العربية والناتو، الذي قاد
إلى إسقاط نظام القذافي.
شعور اللعب في ملعب الكبار يناسب كثيراً أمير قطر، التي قادت أيضاً فرض
عقوباتٍ على سورية في الجامعة العربية، لا تعزلها فقط عن العالم العربي بل
وتضعها على حافة التدخل الدولي.
والسؤال المطروح هو ما إذا كان هناك صلة بين هاتين الظاهرتين - بين ما
يُنظَر إليه على أنه دعوى سورية لا أساس لها عن وجود "عصابات مسلحة" خفية
تقوّض أُسس النظام في سورية وبين الدور الجديد لقطر كلاعبة إقليمية واسعة
التأثير.
تلميحات دقيقة
في الأسابيع الأولى من التمرد، كان المزعم الأساسي بأن المحطة القطرية،
الجزيرة، لا تغطّي التمرد بل تقوده. وعملوا في دمشق بحزم والنتيجة كانت طرد
الجزيرة، ومعها كل الصحافة. بيد أن الساحة لم تهدأ، ثم طفت مقولة "عصابات
مسلحة" تصحبنا منذ ذلك الحين. يجدر الانتباه إلى أن النظام في دمشق حذر
جداً من وصف العصابات بـ"الإسلامية"، على ما يبدو انطلاقاً من إدراكه بأن
وصفاً كهذا - صحّ أم لا - يمكن أن يجتذب متطرفين إسلاميين وإنتاج نبوءة
تحقق نفسها.
في الأشهر الأخيرة، هاتفتُ غير مرة منفيين سوريين - واستمر الحديث إلى آخر
الليل - يلمّحون بدقة وحذر شديد إلى وجود ظاهرة "العصابات المسلحة" فعلاً.
وأوضحوا أن التمرد في سورية لم يندلع فجأة في آذار الأخير، بل كانت هناك
علامات على الأرض قبل ذلك بوقتٍ طويل. وقت طويل؟ يتحدث المنفيون السوريون
عن أن ظاهرة الهجمات الغامضة بدأت في أنحاء سورية في أواخر سنة 2008، لكن
النظام السوري، في ردّ فعلٍ يمتاز به هذا النوع من الأنظمة، حاول إظهار
أنها غير موجودة.
على سبيل المثال، سمعتُ بحادثة وقعت العام الماضي في منطقة اللاذقية، حيث
قامت مجموعة ترتدي بزّات الجيش السوري بالدخول إلى إحدى القرى في المنطقة
وذبحت سكانها دون رحمة. بعدها بوقتٍ قصير، وعندما جاءت قوة عسكرية سورية
فعلية، خرج سكان القرية الذين بقوا أحياء من مخابئهم وقضوا على القوة حتى
آخر جندي. تبدو هذه الديناميكا معروفة أيضاً منذ الأشهر الأولى من التمرد
في سورية، على سبيل المثال مجزرة جسر الشغور. وفي أحاديث أخرى سمعتُ أن
عصابات دخلت إلى اللاذقية وزرعت الرعب فيها من خلال إطلاق نارٍ دون تمييز
واختفت مثلما أتت. هذه الأحداث بقيت داخلية فيما يبذل النظام جهوده للتقليل
من أهميتها وتقليصها، إذا أمكنه ذلك. والمواطنون السوريون بقوا جاهلين بما
يجري.
على خلفية هذه التقارير عدتُ وتحدثت هذا الاسبوع مع مجموعة منفيين سوريين
قرروا أنه بالنسبة إليهم حانت لحظة ترك مهجعهم الدافئ والآمن الذي بنوه
لأنفسهم في أوروبا الحرّة والانضمام إلى جيش الضباط الأحرار السوريين. وفي
الأسابيع الأخيرة أصبحت هذه الظاهرة نوعاً من الحج. في طريقهم إلى الحدود
التركية - السورية يتوقف المجنّدون الجدد في اسطنبول، حيث يقضون عدة ليالٍ
دون نوم، ويتسامرون طوال الليل مع أشخاصٍ مثلهم جاؤوا من "هناك" أو هم في
طريقهم إلى "هناك". هذه المسامرات مفعمة ومتخمة بالدخان والكحول، في مكانٍ
ما في فندقٍ رخيص في ضواحي اسطنبول. في هذه اللقاءات يتحدثون عن كل شيء، عن
"العصابات المسلحة"، عن بشار وعائلته، عن التهريب، عن السوق السوداء، عن
رفاقٍ اختفوا في أقبية النظام. كل شيء. ويدخل إلى الصورة في الأيام الأخيرة
موضوع ساخن جديد، "الليبيون". مقاتلون ليبيون، جُرحوا في المعارك ضد
القذافي ودعتهم الحكومة التركية لتلقي العلاج في اسطنبول، يقيمون في نفس
الفندق الذي يتقاطر إليه المنفيون السوريون. نفس هؤلاء الليبيين، المقيمون
في الفندق ويخرجون إلى العلاج نهاراً في المستشفى القريب، أخبروا المجنّدين
الجدد عن وجود ظاهرة غير مسبوقة: مقاتلون جهاديون ليبيون يحاولون الآن
الدخول إلى سورية والانضمام إلى الحرب ضد بشار.
سألتُ المنفيين السوريين ما إذا كانوا يعرفون من الذي يموّل الجهادين
الليبيين، فكان الجواب: "منظمات إسلامية مختلفة داعمة لحركة الاخوان
المسلمين السورية. هذا ليس جديداً. الأموال تأتي من قطر، مباشرةً من حكومة
قطر، إلى حركة الاخوان المسلمين السورية في تركيا، والأخيرة تحوّل الأموال
إلى المجموعات الميدانية. يحوّلون الأموال والحواسيب المحمولة والهواتف إلى
مجموعات المقاومة في سورية وفي لبنان. وفي الأيام الأخيرة نُقل عتاد لأيام
الشتاء الباردة".
إذا كان هذا يذكّر القرّاء بأسلوب التمويل من قبل المملكة السعودية أبان
الجهاد ضد الاحتلال السوفييتي في أفغانستان، فهذا ليس صدفة. الشبه بالفعل
جليّ. يبدو ان قطر تبنّت هذا الاسلوب، من أجل إرضاء المتطرفين فيها
وإبعادهم أيضاً عن المرسى الأم في الخليج الفارسي.. إذا لم يكن إلى
أفغانستان، فإلى سورية.
من طرابلس إلى دمشق
في تشرين أول الماضي، أوردت (صحيفة) "وال ستريت جورنال" قصة يمكن
الآن فهمها بصورة أسهل بكثير. في 11 أيلول، بحسب الصحيفة، اجتمع مجلس
الثوار الليبيين لمناقشة توحيد المجموعات المقاتلة وانتخاب حاكم لمدينة
طرابلس. وخلال الاجتماع ظهر فجأة ضيف غير مدعوّ، اسمه عبد الحكيم بلحاج،
قائد جيش الثوار في طرابلس الذي قاد احتلال المدينة. إلى جانب بلحاج - الذي
كان رئيساً لمجموعة الكفاح الإسلامية الليبية التي كانت تُعتَبَر في مراحل
معيّنة في الغرب من فروع القاعدة - كان يقف المايجور جنرال حمد بن علي بن
عطية، رئيس أركان الجيش القطري. الرسالة كانت واضحة. من دون بلحاج والدعم
القطري، الصفقة لن تمر. بعد ذياع الخبر، حاول بلحاج التقليل من أهميته وقال
أنه لم تكن هناك محاولة من قطر لفرض نفسها على النظام الجديد.
بيد أنه للقطريين تحديداً كانت هناك أسباب لتوقّع مكاسب سياسية. فكما نعلم
الآن، الدعم القطري لليبيا خلال الحرب كان جارفا. وبعلمٍ وبدعمٍ من الناتو
والدول الغربية، أرسلت قطر إلى ليبيا جواً 18 شحنة أسلحة وذخائر. لكن من
بينها - وهذا معروف أيضاً الآن - فقط خمس شحنات وصلت بالفعل إلى مجلس
الثوار الليبيين. والبقية وجدت طريقها إلى مجموعاتٍ إسلامية قاتلت إلى جانب
مجلس الثوار وليس معه.
يزعمون في قطر أنه لم تكن هناك من جانبهم محاولة للسيطرة على ليبيا من
بُعد، أو قيادة ثيوقراطية إسلامية (حكم ديني). الهدف، كما وصفه حاكم قطر
حيال كل الشرق الأوسط، هو "دعم الثورات الشعبية في أنحاء المنطقة... ودفع
الرؤية السياسية القطرية قُدُماً، بحسبها المنطقة ذات الغالبية المسلمة
تقوم فيها شخصياتٌ إسلامية سياسية بإرساء فكرة بناء أمم عربية حديثة وفاعلة
داخل الديمقراطيات الجديدة".
ربما يمكن لهذه الفكرة أن تنجح في المَلَكية القطرية التي تملك احتياطات
لامتناهية من الغاز والنفط. أما ليبيا فهي قصة أصعب بكثير، وفي سورية
نواقيس الخطر بدأت تقرع منذ مدة. السؤال هو ما إذا كان أمير قطر يعتقد أنه
يمكنه السيطرة على المجموعات الإسلامية المتطرفة في المنطقة وتوجيه ثورات
في الشرق الأوسط، بمثابة نسخة محسّنة ومطوّرة عن أفغانستان برعاية الجزيرة.
في ظل هذه المعطيات ربما ليس بعيداً اليوم الذي يمكن فيه أن نستذكر
باشتياق سلطة بشار المرعبة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السفير الأميركي في تل أبيب :إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان في الموضوع النووي الإيراني
المصدر: "موقع نعنع والقناة العاشرة"
"أوضح السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو اليوم أن إسرائيل
والولايات المتحدة على تنسيق في كل مايتعلق بالنووي الإيراني,وخلال لقاء مع
صحافيين بتل أبيب أضاف شابيرو أنه واضح للإدارة الأميركية بأن إيران نووية
تشكل خطرًا على أمن إسرائيل وأنها لن تنزل عن جدول أعمالها اليومي أي خيار
لمنع سيناريو كهذا.
وأشار السفير الأميركي أن الولايات المتحدة تبدي ثقة كبيرة بالديموقراطية
الإسرائيلية بالرغم من الإنتقادات التي أعلنتها وزير الخارجية هيلاري
كلينتون هذا الأسبوع,حول نوايا التشريع في البلاد.
شابيرو أدلى بهذه التصريحات بعد التقارير عن الخشية بأن تقوم إسرائيل
بمهاجمة إيران بدون علم الولايات المتحدة.وقال سيناتوران أميركيان بارزان
بالأمس أن الإدارة في واشنطن لا تعلم ماهي خطط إسرائيل في مسألة مهاجمة
المنشآت النووية.وقال السيناتور الديموقراطي كارل لفين رئيس لجنة القوات
العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ "أنا لا أعتقد بأن إسرائيل تدرك ما تنوي
فعله".
وتطرق المنافس السابق للرئاسة جان ماكيين أيضًا لذلك وقال "أنا واثق بأن
الولايات المتحدة لا تعرف ماذا ستفعل إسرائيل.وهي لا تعلم فيما إذا كانت
إسرائيل هاجمت المنشأة النووية في سوريا". وأضاف ماكيين أنهم في إسرائيل
يعرفون دائمًا ماذا تنوي الولايات المتحدة فعله".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتنياهو يسرّع الانتخابات العامة في اسرائيل
المصدر: "يديعوت أحرونوت"
"رئيس الحكومة سرّع الانتخابات التمهيدية في الليكود، في المؤسسة
السياسية لا ينفون الاحتمال بأنَّ مواطني إسرائيل سيُستدعون للمجيء إلى
صناديق الاقتراع في العام 2012. نتنياهو يريد أن يكون محدد الإجراءات"، قال
وزيرُ رفيع.
هل تسريع الانتخابات التمهيدية هو فقط الجزء الأول من خطة رئيس الحكومة؟
مقرّبون من بنيامين نتنياهو يصفون هذه الخطوة بـ"ترنح". أي: الخطوة التي
بادر اليها نتنياهو، هو الرابح الأكبر فيها في المدى القصير، المتوسط
والبعيد, فهي الخطوة التي تركّز وتثبِّت الائتلاف، وتبقيه على ما هو عليه
وتحدد الشركاء الطبيعيين لرئيس الحكومة حتى نهاية فترة ولايته. في الليكود
وفي شركائه في الائتلاف ثمة من يقدر أنَّ هذا هو فقط القسم الأول، أما
القسم الثاني سيكون تسريع الانتخابات العامة.
عناصر مكتبه وكذلك عدد من وزراء الليكود رفيعي المستوى، المقربين جداً من
نتنياهو، ادّعوا من جهةٍ ثانية أنَّه :"ليس لدى رئيس الحكومة أي نيةٍ
بتسريع الانتخابات". بحسب كلامهم، "هو يسرّع الانتخابات التمهيدية لاستغلال
الوقت، لضمان موقعه والسيطرة على حزبه. ليس الموضوع هنا متعلقاً بخطةٍ
لتفكيك الحكومة".
لكن هل هذه هي الخطة حقاً؟ العجيب هو أنَّ رئيس الحكومة لم يخطّط في تسريع
الانتخابات التمهيدية للخطوة التالية، للمؤسسة السياسية –الانتخابات العامة
في المؤسسة السياسية وبشكلٍ أساسي في الائتلاف ووسط مسؤولي الأحزاب
الشريكة في حكومة نتنياهو، الآراء تميل بالتأكيد باتّجاه الاستعداد:
الاستعداد لانتخاباتٍ عامة، لهجومٍ سياسي خاطفٍ لنتنياهو الذي يبقي تسيبي
ليفني غير مستعدة. رئيسة كاديما ستضطر للمواجهة طلبات إجراء انتخاباتٍ
تمهيدية، وكذلك شركاء الائتلاف رفيعو المستوى-شاس وإسرائيل بيتنا-سيتنازلون
بشكلٍ مفاجئ.
النووي الإيراني يحلِّق في الأعالي
"نتنياهو يريد إمساك العنان بالأيدي، عدم السماح لأحدٍ بأن يحدد له موعد
الانتخابات"، يقول وزير رفيع في الحكومة، العضو في أحد الأحزاب الشريكة من
الائتلاف البارزة. "هو لا يريد السماح لشاس أو لإسرائيل بيتنا أن يكونوا
هؤلاء الذين يفككون الحكومة بتوقيتٍ غير مناسب. هو يريد أن يكون هذا الذي
يحدّد الخطوات".
كما قيل، رجال رئيس الحكومة ينكرون بشكلٍ قاطعٍ تلك النظريات ويرفضون رفضاً
قاطعاً مفاجئات كهذه وغيرها. هم، من جانبهم يحاولون الإعلان عن صفقاتٍ
كالعادة، لإيضاح أنَّ هذه الخطوة هي خطوة داخلية خاصة بالليكود فقط، دون
تداعياتٍ على الصورة العامة. رغم كلامهم، هناك مشاكل كثيرة في متناول
نتنياهو يريد معالجتها، وهو يريد مواجهتها لأنَّه لا يوجد ظل للتهديد الذي
ترفرف فوقه-مشاكل اجتماعية، اقتصادية، أمنية، وفوق الجميع –إيران.
إشاراتُ كثيفة بما فيه الكفاية ترفرف فوق الحديث السياسي الداخلي، السياسي
والأمني، فيما يتعلق بالحاجة للاهتمام بتهديداتٍ أمنية-من طهران، مروراً
ببيروت وحتى غزة. نتنياهو يريد معالجتها جميعاً عندما لا يكون هناك اعتراض
على موقعه، عندما يكون واضحاً للجميع أنه هو الوحيد الذي سيوجّه. قال وزير
رفيع في المجلس الوزاري المصغَّر: "يوجد عدة خطوات حيث الصمت أفضل لهم كي
يتمكنوا من إيصال رئيس الحكومة لنتيجة أنه من الجدير به أن يسرّع
الانتخابات العامة". "من المحتمل أن تحصل، ومن المحتمل أن لا تحصل–لكن ليس
هناك شكُ أن أحزاب الائتلاف تنظر بارتيابٍ إلى خطوة تسريع الانتخابات
التمهيدية. هذا يدخل كل المؤسسة في صراعٍ، خشيةً من أن يفاجئ نتنياهو
الجميع ويسرِّع الانتخابات".
شالوم هو ليس تهديداً
من يحاول إلقاء "المسؤولية" لتسريع الانتخابات برئاسة الليكود على سيلفان
شالوم يجب أن يتنازل عن هذه الصيغة. في الوضع العام والسياسي الحالي
لنتنياهو، شالوم لا يشكِّل تهديداً على رئيس الحكومة. يمكن التقدير بدون
الخوف من أنه كذلك بعد شهرين أو بعد سنتين لن ينجح شالوم أبداً كرئيس
حكومة في ولايته. يجب أن يحدث شيء ما فظيع، كارثة حقيقية، ليخسر نتنياهو
في الانتخابات مقابل شالوم أو فايغلين. هذا السيناريو ببساطة غير قائمٍ.
كذلك ذريعة التوفير لم تسرِ: الليكود هو ليس حزباً فقيراً، ومع كل التقدير
للمسؤولية عن المال العام-السياسة لا تتحدَّث عن الحاجة للتوفير. في
الليكود، بشكلٍ عام، يجدون صعوبةً في تصديق أن شالوم سيدخل في هذا السباق،
لأنه واضحاً له بشكلٍ مطلقٍ أنه سيهزم من قبل نتنياهو. وأي حملةٍ
انتخابيةٍ بالتحديد يمكن أن يديرها وزيرُ ضد رئيس حكومة في ولايته، قبل
سنتين من الموعد المحدد في قانون انتخاباتٍ عامة؟
لذلك، فإنَّ علامات الاستفهام حول قرار نتنياهو ما زالت ترفرف في الجو.
الآراء حول أهدافه منقسمة: كثيرون يعتقدون أنَّ هذه خطوة سياسية داخلية،
آخرون يطالبون: لا تنزلوا عن الكرسي إن استُدعي مواطنو إسرائيل خلال العام
2012 للمجيء إلى صناديق الاقتراع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسلل الافارقة عبر الحدود المصرية الى اسرائيل يقلق حكومة نتنياهو
المصدر: "معاريف ـ حنان غرينبرغ "
" يقلق استمرار تدفّق اللاجئين إلى الأراضي الإسرائيلية عبر
الحدود مع مصر ليس فقط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي وجد أخيراً
وقتاً للتطرّق إلى المشكلة المستعرة في جلسة الحكومة. وهي مشكلة تقضّ مضجع
رؤساء البلديات التي أصبحت مأوى رغماً عنها ، وكذلك مضجع السكان القدامى في
البلديات التي تستوعبهم. كذلك تحوّل هذا الموضوع مع الوقت في الجيش
الإسرائيلي إلى أمرٍ أساسي، خصوصاً للقوات العاملة عند الحدود مع مصر.
في الأشهر الماضية اتخذت الحدود أهمية جديدة: الثورة في مصر، العملية بجوار
نتافيم، الغليان وسط القبائل التي تقطن في المنطقة ونسبة عمليات التهريب
والعناصر الإرهابية العديدة التي تتجول هناك، جعلت مهمة الجيش الإسرائيلي
أكثر تعقيداً. إلى جانب المواجهة العبثية مع وعاء الضغط هذا الذي يغلي،
اضطر الجنود كل ليلة إلى تعقّب اللاجئين الذين يصلون إلى إسرائيل. للتمييز
إذا كان الأمر يتعلق بمواطنين بسطاء، أو اذا كان لا يوجد بينهم عناصر
تستخدم القوافل المدنية لتنفيذ عمليات إرهابية، للتأكّد انه لا يوجد هناك
من يطلب الصعود إلى الركابة والتوغل إلى إسرائيل تحت غطاء البحث عن عمل.
ليس سهلاً.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما بدأ بمثابة تدفق لحوالي 5400 لاجئ عام 2007، تحوّل
إلى تدفق لأكثر من 14300 عام 2010. ويقدّرون في جلسات المناقشة التي جرت
في الآونة الأخيرة في قيادة المنطقة الجنوبية أنّ العدد سيرتفع عام 2011.
بكلام آخر، في كل يوم يعتني الجيش بـ 38 شخصاً كمعدّل وسطي.
وقد سببت هذه المشكلة إزعاجاً للجيش: الجيش الإسرائيلي لا يريد أن يبدو كمن
يبحث عن طريق هروب من المهمة، وكذلك أن لا يُتهمّ بعدم الإنسانية. العكس
هو صحيح. بخلاف القوات الأمنية المصرية، التي لا تُبغض استخدام النار الحي،
في الجيش الإسرائيلي إعطاء التوجيهات للقوات في الميدان هي للتصرّف بمزيد
من الحذر، لاحترام الـ "ضيوف" الذين وصلوا من الخارج إلى البلاد.
لكن في أحاديث مغلقة يعترف ضباط رفيعي المستوى أن الوضع لا يُطاق.
أولاً، الأمر يحتاج إلى موارد عديدة من الجيش، وهي غير موجودة. ثانياً،
واضح للجميع انه قريباً، عندما ينتهي الجدار على امتداد الحدود، سيبحث
البدويون أنفسهم، مساعدو اللاجئين الذين يجنون مالاً وفيرا من المتسللين ـ
عن فجوات في الجدار. ولن يوفّروا أي وسيلة لإلحاق الضرر به. ولن يقبل أحدهم
بالتنازل عن 1500 دولار للرأس الواحد.
هل من الممكن فهم الجيش تماماً: بالتأكيد
هناك قرأوا، وليس المرة الأولى، التقارير المختلفة التي تقدّم الحلول
لمسألة حساسة. يعتقدون في الجيش الإسرائيلي أنه حان الوقت ليطلّع أحد ما
على المعاهدة بشأن وضع اللاجئين التي صيغت بداية الخمسينات. يعلم العسكريون
أن معظم المدنيين الذين يلتقون عند الحدود (معظمهم من اريتريا، ربعهم من
السودان) ليس واقعاً أنهم يفرون بأنفسهم إنما جاءوا للبحث عن عمل. ليس
صحيحاً أن الأمر يتعلق برجال من الجيل الذي هم قادرون فيه على العمل وإرسال
مال إلى عائلاتهم. كذلك معظمهم يبقون في إسرائيل ولا يعودون إلى بلادهم.
إلى جانب القلق على الهوية الإسرائيلية، كذلك في الجيش يخشون انه مع تزايد
التوتر على الحدود ستكون هناك محاولة لاستخدام القوافل المدنية من أجل
تنفيذ عمليات، ووقتها قد تحدث أخطاء مؤلمة. بهذه الصورة أو تلك يناشدون في
الجيش إيجاد حل حقيقي وبحقّ".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امتلاك ايران للسلاح النووي مسألة وقت
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ ايتي ياهل"
"هل جننتم؟ هل ضربت الشمس رؤوسكم؟ الكل يعبّر عن رأيه... وملزم
بذلك من أجل الشعب... ليس واقعا!. سابقا كان هناك أمن ميداني واليوم هناك
ثرثرة!!! مهاجمة من؟ لماذا؟ هل لديهم مصلحة بمهاجمة إسرائيل، التي تعيش وسط
ملايين المسلمين والعرب الداعمين لحزب الله، حماس وإيران؟ هل سيستطيعون
إيذاء اليهود فقط؟
ولنفترض أن لديهم أضعف جيش في العالم، وانه لن يتعاظم، وان يكن؟، السؤال هو
إن كان لدى كوريا الشمالية سلاح نووي، لدى باكستان وروسيا، أوكرانيا
والصين يوجد سلاح نووي – إن كان لدى المزيد من الدول سلاح نووي والعالم لم
يحرّك ساكنا، حينها سيكون لدى دولة أخرى، فهي أيضا ليست مجنونة أكثر من
الأخريات.
امتلاك إيران للسلاح النووي هو مسألة وقت ليس إلا، عندما يتيح العالم الأمر
لأحدهم ويمنع الآخر. اعلموا أن هذه ليست مشكلة إسرائيل فقط إنما مشكلة كل
العالم. المشكلة أنهم في إسرائيل يعيشون على شعور بأن كل العالم يكرههم
وحدهم. يمكن الاعتقاد أن هناك حب عظيم ودعم وطمأنينة وهدوء داخل إسرائيل
وان الجميع يساعدون بعضهم بعضا!. حب، لا يوجد أي مساعدة، الم تدركوا انه
لا يوجد؟ هكذا بالضبط الوضع في كل العالم، ولن يغيّر أحدهم هذا ولن يمنع
أحدهم أي مجنون من القيام بعمل مجنون، كما حصل يوما. لكن تعالوا نهدد بأننا
سنهاجم إن وُجّه هذا السلاح ضد إسرائيل.
ألا يمكن التزوّد بسلاح فتاك كهذا من دول "محبة" لإسرائيل ونقله إلى مجانين
والذي لا يفتقده أي من أعداء إسرائيل. وحقا ليس فقط إيران تكره وتريد
إزالة إسرائيل؟، حينها لعلنا نهاجم كل العالم الذي يزوّد أعداء إسرائيل
بالسلاح، على أي حال كلهم ضدنا في الواقع؟. ومن الصحيح القول أن كل هذا
بسبب كرهنا؟، لو فقط كان لدينا حب ودعم، اتحاد ورفاهية اجتماعية، ولدى
عدونا يوجد فقط كره جوهري وانشقاق وكره متزايد يوميا، ولذا إنهم بحاجة
لسلاح نووي. لكن في إسرائيل دوما يعتقدون أن الجميع ضد إسرائيل وبطريقة
أخرى يبررون الحاجة لمهاجمة إيران، هذا شخص لا يريد استيعاب أننا دوما إلى
جانب من يكرهه وبالطبع إننا ليس لدينا شأن ولا يقع علينا اللوم، نحن قدّيسو
دول العالم.
الأمر يُغضب لأن هذا يبعد منتخبينا وزعاماتنا الذين هم بالطبع يعملون فقط
من أجل الشعب... أي من أجل أنفسهم بعد أن توضحون كيف لدى غالبيتهم عشرات
ملايين الشواقل أو الدولارات وغالبيتهم أُجراء فجأة اغتنوا، لكن هذا أمر
مقبول من الجميع. وبدلا من رؤية النور والتقدم لكل العالم يجلبون قضايا
توضح انه يوجد لدينا قطعا حاجة للقتال، لأنه ليس هناك ما نفعله وثقافة دعم
الحب واحترام الضعيف والعاجز والإنسان لأنه إنسان؟ - هذا سيجري بعد التخلّص
من إيران؟!
عش ودع غيرك يعيش
لذا أدعوكم للبدء بالتفكير لماذا على إسرائيل الالتزام بالبدء باتخاذ قرار
بسيط، وهو العيش وترك الآخرين يعيشون. وفجأة سيكتشفون انه كان حتى لـ "عسو"
في أساسه ميزة بالقدرة على العيش بشكل ايجابي، لكنّه اختار خيارا غير
صحيح. الم يكونوا موالين لدول العالم؟ إذن استيقظوا، فإيران التي كانت يوما
صديقة قد تعود صديقة في المستقبل، ولدى إسرائيل كل ما هو مطلوب من
الالتزام بالوصايا وبالأساس الحب، افحصوا كل عائلة عائلة وسترون إلى أي حد
يجب القيام بعمل داخلي قبل أن نوع من أنواع الهجمات التي لا جدوى منها
والتي من غير المؤكد أنها، للمدى البعيد، هي هدف إيجابي لدولة جميلة وناجحة
مثل إسرائيل التي كثيرون، لمن لا يعرف، لديهم رغبة في محاكاتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطّة سلام ضدّ الخطّة النووية الإيرانية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ أوري بار يوسف"
" لا نحتاج إلى عقل تحليلي باهر لتقدير وضعنا بعد مهاجمة إيران. لا أحد يتحدّث عن خيار السلام.
الجدل حول هجوم إسرائيلي على البنى التحتية النووية الإيرانية آخذ
بالاحتراق. كما في الكثير من الحالات الأخرى، البحث عن الحل المناسب يجري
فقط تحت ضوء الفانوس، دون الأخذ بالحسبان أنه ثمّة حلول أخرى، أقلّ خطراً
وأكثر ضماناً. إذاً هذه ثلاث معطيات لم تظهر عموماً في إطار الحوار الذي
يجري حالياً حول مسألة كيف تواجه إيران التهديد النووي الإيراني وتهديدات
أخرى.
أوّلاً، مازالت مبادرة السلام العربية تتصدّر جدول الأعمال. وفي أساسها:
إنهاء النزاع، اعتراف كل دول العالم العربي بإسرائيل وتسوية العلاقات معها،
في مقابل الحلّ السياسي حول قاعدة قيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967
واتفاقية السلام مع سوريا على قاعدة إعادة هضبة الجولان. بعبارة أخرى،
توسطت دول عربية لإنهاء النزاع على قاعدة الصيغة الدولية المعروفة (أيضاً
حول الولايات المتحدة وبقية صديقاتنا)، التي أشير إليها في القرار 242 من
العام 1967، التي وافقت عليها إسرائيل أيضاً.
ثانياً، نُشرت في هذه الأيام نتائج بحث شامل للرأي العام العربي، الذي
أجراه البروفسور شبلي تيلهامي من معهد بروكينغس في واشنطن. على شاكلة
معطيات العام 2009- 2010، 76% من المواطنين العرب في الدول التي مُسحت،
(مصر، الأردن، المغرب، لبنان، الإمارات المتحدة والسعودية)، يميلون إلى
اتفاق سلام مع إسرائيل على قاعدة حل دولتين بحدود 67. وفقط 25% لا يميلون
إلى السلام ضمن هذه الشروط. بعبارة أخرى، تعكس مبادرة السلام للزعماء العرب
وجهة الرياح الشعبية في العالم العربي. لذلك، ثمة دلالة كبيرة في أيام
"الربيع العربي"، حيث بحسب الرأي العام ثمة اعتبار مهمّ أكثر من الماضي في
تحديد السياسة.
ثالثاً، لو أن زعماء إيرانيين، بما في ذلك أحمدي نجاد، الذين عبّروا عن
الموضوع بصورة علنية، قالوا أنه في حال جرت تسوية إسرائيلية_ فلسطينية على
أساس دولتين بحدود 67، سيكونون مستعدين للقبول بها. التسوية السياسية التي
ستكون مقبولة إزاء الفلسطينيين والعالم العربي ستقضم بشكل مهم من المسعى
الإيراني للعمل ضدّ إسرائيل وتلقائياً أيضاً تعاظم التهديد النووي الناجم
عنه.
ولا يوجد تقريباً أيّ تعبير لمواقف أعداء إسرائيل هذه في الحوار الشعبي.
رئيس الحكومة يشبّه حالنا بحال تشيكوسلوفاكيا عشية أزمة مانشين Munchen،
التي أبيحت لهتلر من قبل بريطانيا وفرنسا. وهو نسي تذكّر أنه في مقابل
تشيكوسلوفاكيا، لدى إسرائيل (بحسب مصادر أجنبية بالطبع) القدرة لإبادة
إيران وكل العالم العربي بكبسة زرّ، أو على تقدير عدّة أزرار. يشير وزير
الدفاع إلى ذلك بأن نافذة فرص مهاجمة إيران آخذة بالإنغلاق، ولذلك يبدو أنه
يجب العمل فوراً. وهو يعرف أن مرحلة كهذه ستجبي ثمناً دموياً أعظم. وباراك
أيضاً يتجاهل الإنعكاسات طويلة المدى، حيث سيتوصل الإيرانيون بعد هذا
الهجوم مع كل ذلك إلى سلاح نووي، كما أوضح وزير الدفاع الأمريكي.
ليس من الضروري أن نمتلك عقلاً تحليلياً منبهاً لتقدير أن وضعنا حينها
سيكون معرضاً للخطر بشكل أكبر لأن حافزهم نحو الانتقام سيكون أعلى. حقيقة،
مؤخراً بلغت إلى المسامع أصوات عدة أصدقاء إسرائيليين للدكتور ستراينجلاب
هاغدي، الذين يميلون إلى فكرة أن إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل ليست نهاية
العالم. وبحسب رأي أحدهم فإن الضرر سيكون، على أبعد تقدير، 200 ألف قتيل،
وتستطيع إسرائيل أن تصمد بذلك.
قيام "دولة إسرائيل" مرتبط بتسوية سلام
يتحدّثون عن الخيار، ولو بصورة عامة، بشكل أقلّ. إنّ عملية السلام ليست
شعبية حالياّ، بما أن معظم الجمهور سمع فقط أصواتاً قادمة من أحيائنا،
تحوّلت الحرب إلى بديل أفضل. لكن إذا أخذوا بالحسبان مواقف الأكثرية الأكثر
صمتاً في العالم العربي وانعكاسات التسوية عموماً على سياسة إيران إزاء
إسرائيل، ظهر بوضوح أن الطريق لضمان قيام "دولة إسرائيل" لم يمر بتفجير
منشآت النووي في نتانز وفي بوشهر. وهو أيضاً لم يمر أيضاً بالإصرار على هذه
النقاط الاستيطانية أو غيرها، إذ بحسب رأي كل الخبراء هي، بحسب جوهرها
ينقصها أي قيمة أمنية.
الطريق لضمان أمن وازدهار إسرائيل يمرّ، بادئ ذي بدء، بقناة التسويات مع
الفلسطينيين، المعدّة وفق المواقف الرسمية الأخيرة التي عرضت على
"الرباعية" لدولة منزوعة السلاح بحدود 1967 وتبادل مناطق، يحرس حدودها قوات
دولية. هذا الإقتراح ظهر مع المصالح الأمنية الإسرائيلية وقبوله سيقلص
الحافز الإيراني والعربي لاستخدام القوّة ضدّنا. حتى الآن، يثبت نتنياهو
بسلوكه (رغم أنه ليس بكلامه) أنه غير معني بذلك. بهذا المفهوم، فإن
الإستراتيجية التي تبناها هو وحكومته هي استراتيجية مغامرة، حيث أنه على
المدى البعيد من شأنها أن تشكل خطراً على قيام إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الربيع العربي وعام الشتاء الإسرائيلي
المصدر: "هآرتس ـ باراك رابيد"
" في نهاية الأسبوع الماضي، إلتقت مجموعة من الإسرائيليين،
الفلسطينيين، المصريين، الأردنيين، والأوروبيين، في إحدى العواصم الأوروبية
الرئيسية، في إطار مناقشة (الربيع العربي). الإسرائيليون الذين شاركوا في
اللقاء عادوا منه بحالة قلق كبير، وقال أحدهم "وضعنا حقا غير جيد". عداء
الرأي العام العربي لإسرائيل وصل إلى أرقام قياسية جديدة - هكذا أبلغ العرب
الذين شاركوا في اللقاء نظرائهم الإسرائيليين. حيث تعتبر إسرائيل جزء من
النظام القديم في الشرق الأوسط، وحليفة للأنظمة الديكتاتورية التي أُسقطت،
خاصة الرئيس السابق المصري حسني مبارك.
إستمرار إحتلال ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وما يعتبر استمرار
للحصار على غزة - كل ذلك يزيد من عداء الرأي العام في الدول العربية تجاه
إسرائيل - هكذا قال العرب للإسرائيليين. وفي الواقع الجديد الذي تشكل في
أعقاب (الربيع العربي) يحمل الرأي العام قيمة أكبر بكثير من قيمة الرئيس.
الكثير من اللقاءات من هذا النوع عقدت في الأشهر الأخيرة في عدد من العواصم
الأوروبية. الرسائل التي خرجت من هذه اللقاءات تصل إلى متخذي القرارات في
القدس. أما الإسرائيليون الذين يشاركون فيها، وبعضهم ربما لا يتولى منصبا
رسميا، ولكن الكثير منهم لديه علاقة بشكل أو بآخر مع المؤسسة الأمنية أو
وزارة الخارجية الإسرائيلية، ويبلغون هذه المؤسسات بما دار في الحوارات.
وعلى الرغم من أن الواقع الجديد واضح جيدا لرئيس الحكومة نتنياهو ووزرائه
الكبار، غير أن الرد الإسرائيلي على (الربيع العربي) كان بمثابة (عام
الشتاء). ومثل الدب القطبي، دخلت إسرائيلي إلى المغارة، انغلقت على نفسها
وانتظرت حتى تمر موجة الغضب. بناء الجُدر على الحدود مع مصر والأردن، زيادة
موازنة الدفاع والإمتناع عن أي بادرة للفلسطينيين، كل ذلك كان جزء من
خطوات الرد الإسرائيلي حتى الآن على (الربيع العربي).
رئيس الحكومة نتنياهو نفسه، في خطاب ألقاه مؤخرا من فوق منصة الكنيست، أعرب
عن استخفافه بحقيقة قدرة العرب على إدارة نظام ديمقراطي. العالم العربي
"لا يسير إلى الأمام ولكنه يتقدم إلى الخلف" - هكذا قال نتنياهو الذي يتجرع
معرفته عن العالم العربي مثلا من المؤرخ المستشرق (برنارد لويس)، ويعتقد
أن هناك تناقض داخلي بين الإسلام والثقافة العربية وبين قيم الديمقراطية -
الليبرالية.
نتنياهو وأغلب شركائه في المجلس الوزاري المصغر يعتقدون أنه لا يوجد ما
يمكن فعله. يعتقدون أن إسرائيل لا تمتلك وسيلة للتأثير على ما يجري في
المنطقة، وأن التطورات الأخيرة أتثبت لماذا يُحظر علينا الهرولة نحو إتفاق
سلام مع الفلسطينيين.
في الأسابيع الأخيرة، وبعد عام تقريبا من التأخير، يحتمل أن شئ ما بدأ
يتغير. الإنتخابات في مصر، تونس، المغرب، والتي نوهت لحكومة إسرائيل أن
مبارك لن يعود، وأنه ينبغي مواجهة الواقع عبر وسائل دبلوماسية وليس فقط من
خلال بناء حصون. وفي الفترة الأخيرة شهدت إسرائيل تفكير في إحتمال الحوار
مع الجماهير العربية ومع الحكومات الجديدة التي ستقام، على الرغم من هيمنة
الإخوان المسلمين عليها.
وشكل مدير عام وزارة الخارجية رفائيل باراك قبل أسبوعين عدد من طواقم العمل
التي ستدرس الخيارات والفرص التي تقف أمام إسرائيل. وهناك مجموعة عمل تركز
على دول شمال أفريقيا - تونس، ليبيا، والمغرب، بينما شكل طاقم عمل آخر
يركز على مصر، الأردن، وسوريا.
هناك طاقم عمل ثالث يركز على الأقليات في هذه الدول وإمكانية تعزيز الحوار
معهم. فالأقباط في مصر، الأكراد في سوريا، وأقليات أخرى، تشعر بالقلق أيضا
على مصيرهم في ظل السلطة الجديدة والتي تشهد هيمنة الإخوان المسلمين.
المناقشات الأولية لم تثمر عن حالة من التفاؤل. وتشير تقديرات وزارة
الخارجية أنه بدون تقدم جوهري مع الفلسطينيين، سيكون من الصعب لدرجة
الإستحالة دفع الحوار مع الحكومات الجديدة في العالم العربي. الهدف - بناء
على ما يقوله مسئولو وزارة الخارجية هو محاولة الحفاظ على الوضع القائم مع
مصر والأردن، ومنع تدهور الأوضاع أو التصعيد.
وفي المقابل، زادت وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة من محاولات توجيه
رسائل للشعوب في العالم العربي عبر الإنترنت. ولدى مستشار رئيس الحكومة
للإتصالات العربية (أوفير جندلمان) حساب فعال على تويتر، ويستخدمه نيابة عن
نتنياهو، ويقوم بـ(الدردشة) مع مستخدمين عرب على صفحة الفايس بوك التابعة
لمكتب رئيس الحكومة.
وفي وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة يتحدثون عن مئات المتصفحين العرب
الفضوليين الذين يوجهون أسئلة ويجرون إتصالات. إنها مبادرة مباركة، ولكنها
قليلة التأثير. ومن أجل إحداث تغيير حقيقي في علاقة المواطنين في العالم
العربي تجاه إسرائيل، وتقليص العداء، على نتنياهو أن يقوم بخطوات سياسية
حقيقية، فالتغريد عبر تويتر وحده لا يكفي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل سيتمخض عن الربيع العربي خلافة إسلامية؟
المصدر: " موقع walla الاخباري آفي ديختر (رئيس الشاباك الاسبق وعضو الكنيست عن حزب كاديما)"
" يبدو أن موجة الثورات في العالم العربي التي بدأت في تونس, تتحرك باتجاه
الأسلمة, بعد انتصار الإخوان المسلمين في مصر أيضا. آفي ديختر يحرص على
تجميع البازل التي تربط بين الحركة, حماس وغزة.
احتفلوا هذا الأسبوع بذكرى 29 تشرين الثاني, يوم مهم لدولة إسرائيل, الذي
بعث الحياة في مقولة هرتسل الشهيرة: "إذا توفّرت النيّة فالأمر ممكن". بعد
أن تسلّمنا خطة التقسيم بلحظة, شنّت الدول العربية (لحسن حظنا) حرباً شاملة
ضد الكيان الصهيوني. كُتبت الكثير من الفصول ووقعت حروب كثيرة من حينها
وحتى يومنا هذا بيننا وبين الدول العربية المحيطة, وعلى الرغم من اتفاقيي
السلام اللتين تم توقيعهما مع مصر والأردن, نحن محاطون الآن بأكثر وأكثر من
الدول العربية, القريبة والبعيدة, التي تتعرضّ لزلزال وتضع استقرار
المنطقة أمام اختبار تاريخي.
أنظمة كانت تبدو ثابتة، تنهار كأبراج ورقية. رئيس قويّ حتى قبل أقل من سنة
مثل مبارك يُنقل إلى المحكمة على حمّالة إلى ما يسمّى في مصر "قفص
العدالة", حاكم لا يقلّ قوّة مثل القذّافي ينهي حياته على غطاء محرك سيارة,
بشار الأسد في سوريا يقاتل في معاركه الأخيرة والملك عبد الله في الأردن
يبدأ بالاستعدادات الدفاعية. بدأ الزلزال في مكان ما في تونس, حين بدا
كقصّة من التاريخ, على الرغم من حصوله قبل أكثر من سنة بشيء بسيط. توجّهت
تونس إلى الانتخابات, التي فاز فيها فوزاً جليّاً الإخوان المسلمون الذين
"حصدوا" 41% من جمهور الناخبين.
الآن, وفق الترتيب الزمني, أساس الانتباه على مصر. كل التقديرات تشير إلى
إستقواء مهم جداً للإخوان المسلمين, والنتائج الأوّلية الآتية من مصر تشير
إلى انتصار ساحق للأحزاب الإسلامية (الإخوان المسلمون وحزب النور). أصبح
ممكناً ملاحظة انزعاج رجال الجيش يطلبون من الغالبية غير المتديّنة في مصر
الخروج إلى التصويت, لحظة قبل أن يسيطر الإخوان المسلمون على البرلمان وعلى
صياغة الدستور الجديد. آن الأوان لفتح أعينكم وجمع البازل بخصوص حركة
الإخوان المسلمين, العلاقة المباشرة مع غزة والإستراتيجية التي يقودونها.
الحركة قائمة منذ أقل من مئة عام في الشرق الأوسط لكنها بلورت لنفسها
إستراتيجية واضحة لا تقول بأهمّية للدّول والحدود. هدفها واحد – السعي إلى
تأسيس خلافة إسلامية تُدار وفق الشريعة الإسلامية. الصيغة السنّية لما يحصل
في إيران الشيعيّة.
حماس تبارك نتائج الانتخابات في مصر
سُمعت في الآونة الأخيرة, حتى عندنا, أصوات عن ضرورة استئناف المفاوضات مع
حماس (بالأخص بعد إطلاق سراح غلعاد شاليط)- هناك شكّ إذا ما كان من يقترح
ذلك يعرف حقيقةً أنّ حماس تعرّف نفسها في "ميثاق حماس" (1988) كهيئة
فلسطينية في الحركة العالمية للإخوان المسلمين, وحركة الإخوان المسلمين
بأنّها الحركة الإسلامية الأكبر في الزمن المعاصر. كما حدّدت حماس في هذا
الميثاق أنّ "الخروج عن دائرة الصراع مع الصهيونية هو بمثابة خيانة بشكل
خاص وملعون من يقوم بذلك". في البند 13 من ميثاق حماس, يصبح الجو أكثر
حقداً: "مبادرات, وما يسمّى بحلول سلام ولجان دولية, تتعارض مع مبادئ حركة
المقاومة الإسلامية... ليس هناك حلاً للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد".
ينسّق الإخوان المسلمون في مصر منذ زمن مع قيادة حماس في غزة, وإستقواؤهم
في مصر يشكّل دون شك تحفيزاً لحماس في غزة. وإذا ما سيطروا على مصر, وهو
السيناريو المعقول في غضون عقد تقريباً, سيكون لحماس دور أساسية في وجهة
نظر الإخوان المسلمين ضدّ إسرائيل. مصر لا تزال مهتمة بالحفاظ على اتفاقية
السلام, إلى جانب ذلك, غزة ليست جزءاً من مصر ومن وجهة نظر الأخيرين نزع
السلاح من سيناء وفق اتفاقية السلام, ليس ساري المفعول حيال غزة.
إلى ذلك فإنّ السلطة الفلسطينية في رام الله برئاسة أبو مازن لا تسيطر بأي
شكل على غزة ولا تؤثّر إطلاقاً على ما يحصل هناك سلباً أو إيجاباً- وبناء
على ذلك, قواعد الإرهاب العسكرية المبنية والمستقوية في غزة على أيدي حماس
(20000 مقاتل) والجهاد الإسلامي (5000 مقاتل) ستكون قضايا دولة إسرائيل
الحصرية, التي لن تتمكن بلا أدنى شك أن تتحمّل الواقع المستمر لوجود كيان
إرهابي عسكري بهذا الحجم على عتبة بابنا.
ليس من باب الصدفة صدرت اليوم من غزة تبريكات حماس على نتائج الانتخابات في
مصر. قد تصبح غزة تحت سيطرة حماس ومع حماية برلمانية للإخوان المسلمين في
مصر أسوأ وأكثر تهديداً مما كانت عليه في العقد الأخير أمام إسرائيل, وهي
في الواقع ستقوم باستخدام قاعدة أمامية لهجمات إيديولوجية بإسم الطموح
لخلافة إسلامية واحدة في الشرق الأوسط. إذا أضفنا إلى ذلك التدخّل والدفع
الإيراني عندها لن يكون لدى إسرائيل خيار سوى تدمير قواعد الإرهاب العسكرية
في غزة في التوقيت الذي سيكون مناسباً من جهتها, انطلاقا من معرفتها بأنّ
خطوة كهذه ستستمر لسنوات.
في موازاة خطوة كهذه, سنضطر لأن نواكب باهتمام كبير إستقواء الإخوان
المسلمين في منطقتنا وتدخّلهم في الأنظمة الجديدة التي نشأت في الدول
المحيطة بنا وحتى الأبعد (العراق وغيرها). بدت الخلافة الإسلامية كفكرة
مأخوذة من الأساطير, لكن في الشرق الأوسط تتحوّل الأساطير إلى حقائق في
جداول زمنية قصيرة جداً. الأسطورة الأخيرة التي أصبحت كهذه, هي ليست إلا
دولة إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ها هو المتوقع في الشرق الأوسط
المصدر: "معاريف ـ حاييم آسا"
" عام 2011 يكتنف في جناحيه شرق أوسط مختلف، حيث جوهر التغيير
الكامن في الخطوات الانقلابية حصل في مصر، في سوريا وفي دول مثل ليبيا
وتونس. ظاهريا تغيير يتطلب استمرار سياسة التجميد. مع ذلك، ومن أجل صمود
الدولة من ناحية مادية، إسرائيل بحاجة إلى رؤية سياسية ـ أمنية مفروض أن
توصلنا (في حال تحققت) إلى شاطئ الأمان. بعبارة أخرى معروفة: الأمل.
صورة الرؤية المقترحة تنبع من استيعابنا للواقع القائم. أود أن أقدم فرضيات
أساسية إزاء الشرق الأوسط، تنبؤ غير حقيقي قد يُفسد وقد يحسّن. يجب أن
نفترض فرضيات لمدى 5-10 سنوات، لأن هذا الأمر أفضل من صرف النظر مطلقا
ومحاولة العمل فقط بعد فوات الأوان، حيث مطلوب منا تنفيذ نشاطات وكأن "يوم
الدين" قد حان.
فرضية أساسية: مصر أصبحت دولة يوجد فيها ديموقراطية غير متوازنة، أي
ديموقراطية ترافقها انتخابات حرة، تعددية حزبية، والتي تدور فيها مواجهة
بين نظام مدني ذو صلة إسلامية-سنيّة وبين جيش غربي. هذه المواجهة تميل،
بحسب رأي محللين محددين، لصالح المكوّن الإسلامي؛ أي موقع الجيش سيذوي مع
مرور الوقت. من جهة ثانية، حتى موقع النظام الجديد سيتداعى خصوصا بسبب
مشاكل اقتصادية حادة لا يمكن إيجاد حلّ لها. في السنوات القادمة سيتحمّل
الجيش مسؤولية المواضيع السياسية والأمنية، في حين تصبح الحكومة المدنية
مسؤولة عن كل الشؤون الداخلية. توزيع مسؤوليات كهذا يربط مصر بالولايات
المتحدة الأميركية ، ومن هنا إذن تستمر الولايات المتحدة بلعب دور محور مهم
في ترسيخ العلاقات بين إسرائيل ومصر.
سوريا، بالمقابل، من المفترض، كما يبدو أن تدخل في فترة طويلة من الفوضى،
حيث المواجهة بين السُنّة والعلويين ستشتد. الوضع سيتميز بعدم هدوء إشكالي
ومعقّد من الصعب تقدير نهايته(لا طريقة النهاية ولا موعد النهاية). من
المتوقع أن يشهد الأردن وضعا مشابها – ولكن دعم الأردن من الناحية
الاقتصادية أسهل بسبب عدد سكانه الصغير (استثمار لبضعة مليارات له تأثير
مباشر وفوري على وضعه الاقتصادي). يجب على إسرائيل أن تبادر إلى البدء فورا
بنشاطات مع الملك الأردني والسماح له بجمع أموال في أوروبا وفي الولايات
المتحدة وبذلك يحاول ترسيخ الاقتصاد الأردني بأسرع ما يمكن.
الحياة في الشرق الأوسط الجديد ستصبح أكثر "استقلالية" ظاهريا؛ أي أن حجم
التدخل المباشر للولايات المتحدة سيتضاءل. فهي ستصبح في الخلفية، أي لاعب
"خلفي" يوفّر عتادا وقدرات عسكرية متطورة. وهكذا تصبح تركيا اللاعب الرئيسي
من ناحية إسرائيل، وربما أيضا لاعب خطير. تركيا هي الجسر الوحيد الموجود
مقابل مصر، كذلك أيضا مقابل العنصر السنّي في سوريا. إن كانت مصر في الفترة
السابقة حجر الأساس لاستقرار التطورات مقابل الفلسطينيين(سويا مع الولايات
المتحدة) يبدو أن تركيا ستحلّ مكانها. لدى تركيا قدرة على لعب دور مهم في
ترسيخ علاقات إسرائيل مع مصر بسبب الرابط السنّي. في الحقيقة، الأتراك
يمكنهم أن يرسّخوا بمدى محدد علاقات إسرائيل مع المكوّن السنّي في سوريا.
علاوة على ذلك، المحور التركي-المصري قادر على أن يشكّل بديلا من نوع جديد
لمصر مبارك وأن يستخدم قاعدة لترسيخ علاقات إسرائيل مع دول الطوق الأول من
حولها. إن لهذا الأمر تأثيرات بعيدة المدى حتى على العلاقة مع الفلسطينيين
عموما ومع غزة خصوصا (وجود الحصار لا فائدة منه).
الإستراتيجية العليا يجب أن تكون مرتكزة على سعي لترسيخ منظّم لعلاقات
إسرائيل مع كل دول الطوق الأول من حولها (مصر، الأردن، سوريا، لبنان
والفلسطينيين) على قاعدة الاتفاقيات وتسويات السلام. مصطلح الاتفاقيات
والتسويات هو واسع ويتضمن أيضا "تفاهمات" مع "أعداء" (مثل سوريا أو بشار
الأسد) أي ترسيخ الطوق الأول حول إسرائيل شكّل بنظرنا هدفا مركزيا يجب
تحقيقه بأي طريقة ممكنة – إن كان يجب إنجاز اتفاقية سلام نصنع اتفاقية
سلام، وإن كان يجب التهديد باشتباك عسكري نفعل ذلك أيضا. ترسيخ الطوق الأول
شكّل مكونا أساسيا في مفهوم شل العدو الكامن في دول الطوق الثاني والطوق
الثالث مثل العراق وإيران".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضبّاط كبار في الجيش الاسرائيلي: إذا لم تقدم تسهيلات للمعتدلين الفلسطينيين فإن حماس ستفوز بالانتخابات القادمة
المصدر: "معاريف ـ حنان غرينبرغ"
" يعتقدون في الجيش الإسرائيلي أنّه في حال إسرائيل لم تقدّم
تسهيلات مدنيّة للمعتدلين في السلطة فإنّ حماس من شأنها أن تقوى وتنتصر في
الانتخابات التي ستجرى في العام القادم.
يعتقد ضبّاط رفيعو المستوى في الجيش الإسرائيلي أنّ على إسرائيل أن تعمل
على تقوية السلطة الفلسطينيّة عبر تقديم مجموعة تسهيلات مدنيّة. وبحسب
تعبيرهم، إنها مصلحة إسرائيلية لمساعدة المعتدلين ودعمهم مقابل حماس، قبل
الانتخابات المخطط لها في شهر أيّار في السنة القادمة.
في الجيش الإسرائيلي يعترفون حتى الساعة بأن لا وجود في المنطقة لإشارات
تشهد على ضعف السلطة الفلسطينيّة وأجهزتها الأمنية على خلفيّة تحرير أسرى
حماس في إطار صفقة تحرير الجندي غلعاد شاليط، والتنسيق الأمني مع إسرائيل
مستمرٌ بشكلٍ مرضٍ. رغم ذلك فان ضباطاً رفيعو المستوى يعرفون جيداً الساحة
الفلسطينيّة، يعتقدون أنّه يجب تقديم بشكل ملحوظ التسهيلات المدنيّة لإراحة
الفلسطينيين، الأمر الذي سيعزّز قدرة سيطرة السلطة, من بين سائر أمور،
يتعلّق الأمر بزيادة تراخيص العمل، فتح محاور إضافية للحركة ضمن مناطق
يهودا والسامرة واختبار سياسات الفحص بغية التسهيل قدر الإمكان.
قال أحد الضبّاط: "في إسرائيل ليس بوسعهم الجلوس على الحياد والانتظار.
ووضع كهذا معناه تأثير سلبي على السلطة،" وتابع يقول: إذا كنتم ترغبون
بالتأثير بطريقة ايجابيّة والحفاظ على الانجازات التي سُجّلت لغاية الآن في
نسيج ناعم بين إسرائيل والسلطة، يجب العمل." في غضون أسابيع معدودة من
المفترض أن كتيبة إضافة، الثامنة من حيث العدد، في الأجهزة الأمنيّة
الفلسطينية أن تنهي التدريبات في الأردن والانضمام إلى النشاطات في يهودا
والسامرة. في الجيش الإسرائيلي يُعربون عن رضاهم من نشاطات هذه القوات التي
لا تتلخص فقط بالإشراف على القانون والنظام بل حتّى أنها تساهم في مكافحة
الإرهاب. وأشار ضبّاط في قيادة الوسط إلى أنّه أكثر من مرّة سُجّلت أحداثا
سرّع فيها فلسطينيون اعتقال موقوف مطلوب خطط له عبر قوات الأمن
الإسرائيلية.
رغم التأثيرات الكبيرة لأجهزة الأمن هذه، في الجيش يدّعون أنّ أساس
الانتباه يجب أن يكون موجّها للتسهيلات في المجال المدني. في الجيش
الإسرائيلي تتواجد خطط معدّة مسبقاً وجديّة بالنسبة لتغيير الوقائع في
المناطق، خاصّة في موطئ قدم حماس، ولهذا يعتقدون أنّ غياب العمل من جهة
إسرائيل من شأنه أن يؤدي بطريقة غير مقصودة إلى دعم حماس في الانتخابات في
السنة المقبلة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشروع قانون يحظر الآذان بمكبر الصوت في المساجد
المصدر: "اسرائيل اليوم – جدعون الون"
" تبحث اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الاسبوع القادم في مشروع
قانون يحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد والتي بواسطتها يطلق الآذان
الذي يدعو الجمهور العربي للصلاة او لنقل الرسائل.
مبادرة مشروع القانون جاءت من النائبة انستاسيا ميخائيلي من اسرائيل بيتنا
التي اشارت الى أن المشروع يقترح منح وزير الداخلية صلاحية تحديد الحالات
التي يسمح فيها باستخدام مكبرات الصوت. وروت بان قرارها لرفع مشروع القانون
جاء في أعقاب شكاوى عديدة من المواطنين الذين يعانون من ضجيج نداءات
المؤذنين في المساجد في ساعات الليل والامر يمس بجودة حياتهم.
مشروع القانون يثير معارضة شديدة في أوساط الجمهور العربي ومنظمات اليسار
الذين يرون في ذلك محاولة اخرى من اليمين لادخال تعديلات في التشريع ضد
الجمهور العربي بعد قانون المقاطعة وقانون النكبة. ليس واضحا بعد اذا كان
المشروع سيحظى بتأييد اللجنة الوزارية للتشريع أو تأييد وزراء آخرين في
الحكومة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليبرمان التقى بوتين: "الانتخابات في روسيا نزيهة"
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ رونان مدزيني"
" دعم ايجابي من إسرائيل إلى روسيا: انطلق آلاف المواطنين الروس
خلال الأيام الأخيرة للتظاهر في الشوارع إثر الانتخابات البرلمانية، التي
صنّفتها وزيرة الخارجية الأميركية على أنها غير نزيهة، لكن اليوم
(الأربعاء) وقف وزير الخارجية افيغدور ليبرمان إلى جانب رئيس الحكومة
الروسي فلاديمير بوتين وقال إن الانتخابات هي "نزيهة، حرّة وديمقراطية".
التقى ليبرمان وبوتين اليوم في منزل رئيس الحكومة الروسي بالقرب من موسكو.
أفادت الوكالة اليهودية "إيتار تاس" أنّ وزير الخارجية أكّد في بداية
اللقاء أنّ الحديث مع المراقبين الإسرائيليين الذين تابعوا الانتخابات
البرلمانية، وقالوا له إنّ سير الانتخابات كان نزيها جدا. كما وشدّد بوتين،
من ناحيته، على "الديناميكية الايجابية" في العلاقات بين الدولتين.
لقد قال وزير الخارجية "اسمح لي أن أكون سياسيا صائبا، وصلت إلى هنا من
فيلنا (هناك جرى لقاء OSCE - منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وفي الطريق
انهالت عليّ الأسئلة حول ما أفكّر به بالنسبة لانتخابات الدوما. أنا ارغب
بالإجابة على كل الأسئلة وحتى عن التي لم تطرح بعد".
أشار ليبرمان أن إسرائيل "تتابع عن كثب" الأحداث في روسيا، وأن المراقبين
الإسرائيليين للانتخابات "يعلمون بالضبط عدد الأصوات التي أحصيت". وقال
أيضا إنه تحدّث عبر الهاتف مع المراقبين وسألهم عن رأيهم بالانتخابات: "كان
ردّهم واضحا-الانتخابات كانت نزيهة تماما، حرّة وديمقراطية. هذا رأيي،
لأنني أستند على مراقبينا".
كما وأشار بوتين في اللقاء أنّ حجم التبادل التجاري بين الدولتين زاد بـ54 %
في العام 2010، لكنه اعترف أن الرقم سيكون هذا العام أقلّ. وأخبر رئيس
حكومة روسيا، الذي من المتوقّع أن ينتخب رئيسا بعد عدة أشهر، أنّ أكثر من
نصف مليون روسي زاروا إسرائيل وأكثر من 100 ألف إسرائيلي زاروا روسيا في
العام 2011.
وأفيد من مكتب ليبرمان أنّ وزير الخارجية "عبّر في اللقاء عن تحسين
العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والسياحي بين الدولتين".
مع ذلك، أفيد أنّ "الوزير ليبرمان قال إن لدى إسرائيل وروسيا مواقف مختلفة
في سلسلة من المواضيع في كل ما يتعلق بعلاقات إسرائيل والفلسطينيين
والحوادث في الشرق الأوسط وهو يأمل أن تلقى المواقف الإسرائيلية، بما فيها
مسألة إيران، حزب الله وحماس انتباها في روسيا".
بالإضافة إلى ذلك، قال ليبرمان إن موقف موسكو-دعم الخطوات أحادية الجانب
للفلسطينيين- لا يساهم في تقدّم اتفاقية السلام، وجّه انتقاداً على صفقات
السلاح مع نظام الأسد: "تزويد سوريا بسلاح جديد، خصوصا في الظروف السائدة
هنا اليوم، بإمكانه أن يؤدي إلى نتائج سلبية لا يرغب بها أي احد". في نهاية
اللقاء، قال ليبرمان إن بوتين دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لزيارة
إسرائيل.
وكان قد نجح حزب بوتين، "روسيا الموحدّة"، بالحفاظ على الغالبية في الدوما
عندما فاز في الانتخابات بـ238 مقعدا. مقابل ليبرمان، قالت وزيرة الخارجية
الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إن الانتخابات كانت مزوّرة، على خلفية
ادعاءات المعارضة وبعض من المراقبين حول الغشّ في الانتخابات. حيث قالت
كلينتون في مؤتمر OSCE "سيطلّع الناخبين الروس على التحقيق كاملاً"،
المؤتمر الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجية الروسي، سيرغي ليفروف. كما ودعا
الرئيس الروسي السابق، ميخائيل غوربتشوف، إلى إجراء إعادة التصويت".