على خلفية التوترات:الجيش الاسرائيلي يناور في الشمال والجنوب
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
"عندما تسمع أصوات في إيران، في لبنان وفي سوريا ضد أسرائيل،فإنهم في
البلاد يستعدون لكل سيناريو محتمل:تجري قيادة الجبهة الداخلية والمنطقة
الشمالية اليوم (الإثنين) وغدًا مناورات طوارئ في كريات شمونة والجليل
الأعلى. بالمقابل، تُجرى أيضًا مناورة في عسقلان. وستلاحظ في المناطق التي
تجري فيها المناورات حركة نشطة لآليات الأمن والإنقاذ بالإضافة الى أصوات
إنفجارات.
وستتدرب القوات خلال المناورة التي ستجرى في الشمال على عدة سيناريوهات،من
بينها أعمال تخريبية عدائية وسقوط صواريخ في المناطق المجاورة. وفي
المناورة التي ستجرى في الجنوب ستناور قوات الإحتياط التابعة للجبهة
الداخلية، كجزء من دورة قادة فصائل وقادة كتائب، على سيناريوهات إنقاذ
مصابين من أبينة تهدمت نتيجة سقوط صواريخ ومعالجة حوادث إرهابية كيميائية
في عسقلان. وسيشارك في المناورة عشرات من الذين سيمثلون دور "المصابين".
وستجري المناورة في عسقلان في الأحياء التالية: أغميم، شكميم، غولدا، نفيه
ألونيم، شارع شاي عغنون، نفيهيم وجيبوتنسكي. وأكدوا في الجيش الإسرائيلي أن
كلا المناورتين تجريان كجزء من الحفاظ على كفاءة وجهوزية القوات الأمنية
وتشكل جزءًا من النشاطات الروتينية، التي حددت مسبقًا من خطة التدريبات
السنوية للجيش الإسرائيلي. وفي كلا المناورتين لن تشغل صافرات الإنذار.
في الأسبوع الماضي أجريت في المستشفيات في شمال البلاد مناورة تحاكي معالجة
مصابين جراء حادث إرهابي غير تقليدي. في ساعات الصباح من يوم الأربعاء وصل
الى المؤسسات الطبية مئات "المصابين" الذين أبلغوا الممرضات والأطباء في
غرف التصنيف عن مرض غامض تفش بهم. جميعهم حضروا و"حالتهم صعبة"، وطلب من
الأطباء أن يدركوا أنه يتحدث عن حادث إستثنائي وأن ينقلوا عينات من المرضى
الى المختبر البيولوجي في نس تسيونا لتحليل مصدر المرض.
في الشهر القادم من المتوقع أن تناور المؤسسة الأمنية على سيناريو مرعب من
نوع آخر – سقوط "قنبلة قذرة"في حيفا،وإنتشار مواد "راديواكتيفية" منها. وقد
روى في الأسبوع الماضي مساعد وزير (الدفاع) لشؤون الحماية العميد في
الإحتياط زئيف شنير أن "هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها مناورة من هذا
النوع في إسرائيل". وخلال المناورة التي ستدعى "دخان أسود"، ستصل قوات
الإنقاذ الى ميدان السقوط،وسيعثرون بواسطة أجهزة الكشف على حقول إشعاعية
وسيضطرون الى الإعلان عن عمليات إخلاء في مناطق واسعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهاء مناورة "الشعلة البرتقالية" التي نفذت في شمالي البلاد
المصدر: "موقع الجيش الاسرائيلي"
" قامت المؤسسة الأمنية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية ووزارة
الصحة، باجراء مناورة واسعة النطاق – " الشعلة البرتقالية 6 " خلال هذا
الاسبوع. حيث قامت هذا المناورة بمحاكاة عملية ارهابية بأسلحة غير تقليدية
على مدن شمالي البلاد وفحص جاهزية المستشفيات وصناديق المرضى في هذه
المنطقة.
هذه هي السنة السادسة التي يتم فيها اجراء مناورة " الشعلة البرتقالية "،
في كل سنة يتم اجراء المناورة في مناطق مختلفة من البلاد. العميد (احتياط)
زئيف شنير، مساعد وزير "الدفاع" لشؤون الدفاع قال " الهدف الأساسي لهذه
المناورة هو تحسين جاهزية النظام الصحي وتدريبه ". وفقاً لأقواله، فإن "
دولة اسرائيل في وضعٍ جيدٍ جداً، السيناريوهات والأحداث تحسن الجاهزية
وتزيد من مستوى الوعي – الذي هو كبير جداً حتى هذه اللحظة ". وقد أشار الى
أن " احتمال حدوث مثل هذا الأمر هو ضئيل جداً، لكن هناك أهمية للاستعداد
لحدوث مثل هذه الأمور مثل انتشار وباء وطرق التعامل معه ".
" بدأت المناورة مع اكتشاف أعداد كبيرة من المرضى الذي يعانون من أمراضٍ
معدية وحالاتٍ مشابهة في جميع أرجاء المنطقة، شرح نائب قائد الشعبة الطبية
في الجبهة الداخلية، الرائد ليعاد أفيرام. " كون الأعداد التي وصلتنا غير
اعتيادية فنحن نعرف أن الحديث يدور عن هجوم ارهابي، لكننا لا نعرف مصدر هذا
المرض. فالمسبب من الممكن أن تكون بكتيريا يتم نقلها عن طريق البراغيث أو
من خلال مغلفات الجمرة الخبيثة، خلال المناورة حاولت القوات معرفة المصدر
الذي قام بنشر هذا المرض"، كما أضاف.
أحدى أسس هذه المناورة كان التعاون الواسع النطاق بين عدد كبير من الجهات
المدنية والعسكرية، فإضافةً الى قيادة الجبهة الداخلية، فقد شارك في هذه
المناورة عدد من السلطات المحلية في شمالي البلاد، شرطة اسرائيل، نجمة
داوود الحمراء، المطافئ، وزارة حماية البيئة، وزارة الخارجية وسلطة المياه.
هذا وكانت رئيسة شعبة حماية المجتمع، المقدم بالا عزاريا قد قالت أن "
حادث معقد من هذا القبيل، لا يمكن أن تتم معالجته من خلال النظام الصحي
والجبهة الداخلية فقط. التعاون مع عدة جهات مدنية هو أمر لا مفر منه، ونحن
نقوم بالتدرب عليه ".
قال قائد الطبابة في الجبهة الداخلية العقيد آفي أفرجيل أن " غرض الجبهة
الداخلية هو تدريب جميع الجهات التي اشتركت في المناورة إضافةً الى
الاستعداد لفرضية توزيع أدوية بشكلٍ فوري على السكان ".
خلال الأشهر القريبة من المتوقع أن تقوم وزارة الدفاع باجراء تدريبات
إضافية في مجال الارهاب عن الطريق استخدام الأسلحة الغير تقليدية، وذلك
كجزء من زيادة جاهزية دولة اسرائيل لهذا التهديد".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطة جديدة للجيش الاسرائيلي من أجل تحسين تجنيد البدو في الجيش الاسرائيلي
المصدر: "موقع يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" سيتم اختبار خطة جديدة للجيش الإسرائيلي لرفع وبصورة مهمة عدد المجنّدين
من بين شباب القطاع البدوي، هذا على خلفية معطيات التجنيد المنخفضة والضغط
الآخذ بالتزايد من جانب الحركة الإسلامية على الشباب لعدم التجنّد.
وفق معطيات الجيش الإسرائيلي، تجنّد في السنوات الأخيرة حوالي 400 جندي
بدوي فقط في السنة – أقل نسبة من بين السكان. ويطمحون في شعبة القوة
البشرية وفي قيادة منطقة الجنوب إلى رفع 20% في عدد المجنّدين سنوياً، من
بين الأمور من خلال إعدادية ما قبل العسكرية للبدو، تحسين ظروف ضباط وتجنيد
عناصر احتياط لإجراء محادثات تحفيز في البيوت والمدارس.
كما ستشمل الخطة، التي من المفترض أن يُصادق عليها قريباً، تكثيف مهم
لـ"فرق التحفيز" التي ستتنقّل بين بيوت البدو والمدارس، محادثات قادة وضباط
من كتيبة الاستطلاع البدوية مع الشباب ثلاث مرات سنوياً، مؤتمر "مرعودين
للخدمة" مرة كل شهرين – كما في المؤتمرات التي تنظّم في مدن يهودية – وكذلك
إعادة مراسم أداء اليمين الدستورية وإنهاء دورة الأغرار لبيت ياد لبانيم
البدوية – الذي تخلّد فيه ذكرى قتلى القطاع الـ199.
مغزى الخطة، التي يقودها قائد وحدة قصّاصو الأثر في الجيش، العقيد يوسي
حدد، هو بلورة نموذج "أفق خدمة" لضباط كتيبة الاستطلاع. في هذا الإطار، سوف
تحسّن ظروف خدمتهم وسيكون بإمكانهم أن يخدموا في الخدمة الدائمة لسبع
سنوات على الأقل. إضافة إلى ذلك، ستتبنّى قواعد الجيش الإسرائيلي في الجنوب
مستوطنين بدو، ستقيم إعدادية ما قبل العسكرية لإكمال بغريوت (الشهادة
الثانوية) وسيتمكّن الشباب البدو الذين لم يتجنّدوا بعد من تنفيذ خدمة
احتياطية بعد اكتساب مهنة في إطار الجيش. كذلك في الخطة: مساعدة على إيجاد
أماكن عمل، من خلال شراء أراض سكنية للجنود المسرّحين ودعم شراء أراض
تجارية من أجل إقامة مشاريع.
انخفاض لمرتين
تزايدت في السنوات الأخيرة، توجّهات ناشطين في الحركة الإسلامية لشبّان بدو
بهدف منعهم من التجنّد، من بين الأمور من خلال إعلانات، مناشير، دعوات من
المساجد وحتى دعم اقتصادي. في موازاة ذلك، حصل في العقد الأخير انخفاض
مرتين في عدد المتطوعين البدو للخدمة – بعد أعمال الشغب في تشرين الأول
2000 وفي أعقاب حرب لبنان الثانية. بعد الحدثَين، على الرغم من ذلك، سُجّل
ارتفاعاً تدريجياً حتى الثبات بمحيط 450 مجنّدا في السنة.
الهدف في الجيش الإسرائيلي هو رفع عدد المتطوعين من القطاع كل سنة بـ20%،
بينما تخدم حالياً، كما قيل، أقل نسبة من بين 300 ألف بدوي في إسرائيل. وقد
شرحوا في الجيش الإسرائيلي، "60% من البدو هم تحت الـ 20 سنة، ما يظهر
القدرة الكبرى. يتعلق الأمر بخطة تحسّن الوضع الحالي، بهدف أن يخدم عدد
أكبر وأكبر من البدو في الجيش الإسرائيلي".
في الأشهر الأخيرة، تمت مصادقة عدة معايير، رتبة مقدّم لضباط بدو، وللمرة
الأولى في الجيش الإسرائيلي يخدم سبعة ضباط بهذه الرتبة من القطاع، من
بينهم ضباط قصّاصي الأثر لفرق يهودا والسامرة، 80، 91، قيادة منطقة الوسط
وقيادة كتيبة الاستطلاع البدوية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر رفيع في سلاح الجو الاسرائيلي: التجهّز بمنظومة "العصا السحريّة " لمواجهة الصواريخ المتوسطة المدى تأجل عام آخر
المصدر: "موقع القناة الثانية ـ نير دفوري"
" بعد أن حاولت إسرائيل استكمال عمليّة التجهّز بمنظومة حماية إزاء
الصواريخ لمختلف الأبعاد،على ما يبدو أنّ استكمال عمليّة التجهيز سيؤجّل
على الأقل إلى سنة. وتحدّث مصدر رفيع في سلاح الجو أنه بسبب العقبات في
تطوير منظومة، "العصا السحريّة" ستصبح تنفيذيّة فقط في نهاية العام 2013،
عام عقب الموعد المحدد.
عملت الصناعات الأمنية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة على تطوير منظومة
الدفاع ازاء إطلاق قذائف وصورايخ: منظومة "القبّة الحديديّة"، التي من
شأنها أن تؤمن الحماية ازاء إطلاق نار منحني المسار ـ على سبيل المثال
صورايخ القسّام، "منظومة الحتس" التي من شانها أن تحمي من قبل إطلاق صورايخ
بعيدة المدى ومنظومة "العصا السحريّة" ـ وهي مخصصة لتأمين الحماية من قبل
الصواريخ المتوسطة من نموذج الزلزال، الذي استخدمه حزب الله خلال حرب لبنان
الثانية.
ووفقاً للمخطط الأساسي، كانت منظومة "العصا السحريّة" من المفترض أن تصبح
تنفيذيّة في نهاية العام 2012، لكن على ما يبدو أن التنفيذ سيؤجّل. وتحدّث
ضابط رفيع في سلاح الجو أنّ بسبب معوّقات معيّنة في إجراء التطوير، ستؤجّل
التجارب التي خطط لها للعام 2012.
ويضيف نفس الضابط أنه ليس هناك خطرٌ من إلغاء خطّة التجهيز، وأنّهم في
الجيش الإسرائيلي مهتمون بإنهاء صفقة الشراء. في المقابل عملوا في المؤسسة
الأمنيّة على إنشاء مسار تنفيذي إضافي لمنظومة القبّة الحديديّة الرابعة في
العدد. أمّا بشأن تحديد مكان لنصب المنظومة فسيقررون في سلاح الجو وفقاً
لخريطة التهديدات على إسرائيل".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توقيف ضابط في الجيش الإسرائيلي للإشتباه بتحرشه جنسيا بجندي
المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
" أوقف مؤخرا ضابط في الجيش الإسرائيلي يخدم في وحدة في الجبهة الداخلية
بعدما إدعى أحد جنوده بأن الضابط تحرش به جنسيا، وأقدم على تصويره عبر
هاتفه الجوّال.
وبحسب التهمة فإن الضابط وصل إلى الجندي خلال الليل، حيث جرده من ثيابه
بأسنانه وتحرش به جنسيا. وقد كشف الجندي الصور طالبا من قائده أن يزيلها.
وبعد بضعة أشهر إدعى الجندي ضد الضابط خشية تعرضه للإحتقار من قبل زملائه
في الوحدة.
وخلال التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية تبين بأن الضابط أقدم على التحرش الجنسي بمدنيين إثنين آخرين.
ومدّدت المحكمة العسكرية في يافا بالأمس توقيف الضابط لمدة ثلاثة أيام
إضافية. وأفاد المدعي العام فيها المحامي " تومي أولمن" والمحامي "شادي
سروجي" : بعدما حققت الشرطة العسكرية لا تملك صلاحيات للتحقيق مع مدنيين
فلا مبرر لإستمرار توقيف الضابط".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقديم الانتخابات التمهيدية في الليكود: نتنياهو لن يغفر لسيلفان شالوم
المصدر: "هآرتس ـ يوسي فرتر"
" سيدي، التاريخ يعيد نفسه: للمرة الثانية خلال أربع سنوات، بنيامين
نتنياهو يسحب البساط من تحت رجلي المنافسين المحتملين ضده، بعبارة أخرى،
سيلفان شالوم- وبعملية سريعة حيث هناك من يسميه "خاطف"، هو يقدم موعد
الانتخابات التمهيدية لرئاسة الليكود. الموعد:31 كانون الثاني 2012، بعد
أقل من شهريين.
متشجع ومتكبر من خلال الإستطلاعات التي عرضته على أنه دون متنافسين، في
حركة الليكود وخارجها، قرر نتنياهو وضع نهاية للازعاج المسمى الانتخابات
التمهيدية. بعد اختيار شيلي يحيموبيتش في العمل، وبعد صفقة تحرير جلعاد
شاليط، يشعر نتنياهو أنه فوق الحصان. في المجال السياسي(خلافا للمجال
الديبلوماسي) هو لا يضيّع الفرص. في 31 كانون الثاني، موعد الانتخابات
لمؤسسات الليكود، حدّد فرصة ذهبية: الاستهزاء مجددا من قيادته. من جهته،
يدور الحديث عن نزهة بعد الظهر. وفي سياق مفاجأ من أمس لا يقصد فقط الفوز،
إنما أيضا الاستفادة، على حساب الخصم القديم، سيلفان شالوم.
في سنة 2007، عندما كانا في المعارضة، اطلق شالوم تهديدات لا نهائية عن
نيته في المواجهة. مما أثار اشمئزاز نتنياهو، وفي أحد الأيام أعلن عن
انتخابات تمهيدية سريعة، في الصيف في نفس السنة. بقي شالوم دون جواب، دون
بنية تحتية، دون نفَس. واضطر إلى الانسحاب من السباق، عندما اتهم نتنياهو
بإدارة الحزب على طريقة "حزب البعث السوري". بيبي لم يغفر لـ "ستيف" على
تلك المقولة. سنرى ماذا سيقول شالوم اليوم، حيث أن البعث ليس كما كان.
مراسلتنا أوفير بار- زهر تفيد عن ان مقربي الوزير شالوم قالوا امس أنه
يعتزم الكفاح لتقديم الانتخابات التمهيدية بوسائل قضائية.
يبدو انه من سيتحدى نتنياهو سيكون المنافس الأبدي، موشي بيغلين من اليمين
المتطرف. حيث سيوجّه إليه أصوات المعارضين، لكن بعد ذلك لن يكون لهذا
أهمية. ومن ستشعر بأن الأرض تهتز تحت قدميها هي تسيفي ليفني، رئيسة كاديما.
في الأسبوع الماضي نجحت في تأجيل الانتخابات التمهيدية إلى موعد غير
معروف. وحاليا، عندما ينتخب حزب العمل، و ينتخب الليكود خلال وقت قصير،
سيتجدد الضغط عليها وسيزداد، وستضطر إلى الخضوع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باراك: أي حكومة في مصر يجب أن تحترم الاتفاقات الدولية ولا سيما اتفاقية السلام مع اسرائيل
المصدر: "هآرتس"
" قال وزير (الدفاع) "إيهود باراك" عشية يوم (السبت) إن التفجيرات الأخيرة
في إيران لا تهدف الى بداية هجوم عسكري ضدها. وقال "باراك" خلال مقابلة مع
برنامج "لقاء الصحافة في القناة الثانية "هناك أعمال ضد إيران على المستوى
السياسي، في مجال العقوبات وفي عمل وكالات المراقبة الدولية. وعندما سُئل
هل تدار حرب خفية ضد إيران؟، قال باراك إنه "يعتقد أن الجواب على هذا
السؤال سلبي".
"تقترب إيران من انجاز قنبلة، يجب أن تكون العقوبات سريعة، عمليّة وقوية.
فالإيرانيون ينتظِموّن بشكل منهجي من أجل خلق وضع يكون فيه برنامجهم النووي
محصناً إزاء أي تدخّل. ونحن لا يمكننا الانتظار والقول ـ سنرى إذ ما كان
لديهم قنبلة، وعندها نعمل. ماذا لو عندئذ لم نستطع العمل؟ " ووفق كلامه،
مدى العملية التي بقيت للحؤول دون الحصول على القنبلة الإيرانية هي عدة
سنوات، على أبعد حد.
وخلال جوابه على كلام وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" من أمس، الذي
توسّل إسرائيل كي لا تعمل وحدها ضد إيران، قال إن كلام بانيتا الكامل بدا
معقداً. كما أننا "في حوار متواصل مع الأمريكيين. وقد التقيت بـ بانيتا
اثنا عشرة مرة في السنتين- الثلاث الأخيرة. وتحادثنا معا بشكل معمّق".
وأضاف: "ليس هناك خلاف في العالم على أنه يجب استنفاد الطريق السياسي
والعقوبات. لكن لا يمكن رفع أي خيار عن الطاولة. فإسرائيل مسؤولة عن أمنها،
مستقبلها ووجودها، ولا يمكنها إعفاء نفسها من اتخاذ القرارات كدولة ذات
سيادة".
ووفق كلام "باراك"، الحكومة لم تُغيّر سياستها فيما يتعلق بإيران. "عندما
قلت سابقا يجب على إسرائيل الدفاع عن مصالحها بنفسها، لم أتحدّث بالضرورة
عن النووي الإيراني. فموقف الحكومة يبقى كما هو: إيران نووية وغير مقبولة،
وهكذا أيضا الموقف الأمريكي. ممنوع رفع أي خيار عن الطاولة، وهذا موقف
إسرائيلي، نجحنا عبر عمل شاقّ لإقناع الجانب الأكبر من العالم.
كما وردّ وزير الدفاع على كلام مسؤولين رفيعي المستوى، الذين وقفوا مؤخرا
ضد احتمال الهجوم الإسرائيلي على إيران، وضد أسلوب إدارته ورئيس الحكومة
"بنيامين نتنياهو". وقال "لا نتخذ القرارات أنا ورئيس الحكومة فقط. أي قرار
يُتخذ بعد أن نستمع الى كل المؤسسات، الخبراء والتوصيات. كما تُدرس
المواضيع الأمنية في جلسات واسعة النّطاق معقدة ومعمّقة". وأضاف باراك بان
هناك حيّز لحوار عام في موضوع النووي الإيراني، لكن الأسلوب الذي يدار من
خلاله الحوار مُسيء.
وتحدث "باراك" أيضا حول نتائج الانتخابات البرلمانية في مصر، والتي نجحت
خلالها الأحزاب الإسلامية. ووفق كلامه، أن "عملية الأسلمة في دول عربية
مقلقة جداً. وهذه تغييرات سابقة لأوانها للقول كيف سيكون تأثيرها على
المنطقة. وآمل أن أي حكومة ستتشكل في مصر، بان تدرك بأنه ليس هناك من خيار،
إلا المحافظة على إطار الاتفاقات الدولية، ومن ضمنها اتفاق السلام مع
إسرائيل". وقال باراك أيضا بأنه يأمل بأن تتوجّه الحكومة الجديدة في مصر
للاهتمام بسيناء. وأضاف بأنه يعرف بأنهم يبذلون جهودا. كما وأننا على علاقة
وثيقة مع مصر، لكن التطوّرات مقلقة".
وفيما يتعلق بتجميد المفاوضات مع الفلسطينيين، قال وزير الدفاع إن "العملية
السياسية هي هدف مركزي لدولة إسرائيل، وليس فقط في الأقوال. ومن يقرأ بين
السطور يرى تغييرا في الموقف الإسرائيلي. كما أن الحكومة مستعدة في أي لحظة
للدخول في مفاوضات مباشرة ومن دون شروط مسبقة. يجب علينا تحريك
المفاوضات، لكن هذه الأمور لا تجري بالفراغ". وأضاف، باراك بأنه مستعد
للقاء أبو مازن حاليّا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطة أوباما وبانيتا لإسرائيل: موافقة على إيران نووية، على هلال إسلامي، ومظلة أمريكية
المصدر: "موقع تيك دبكا"
" مصادر تيك دبكا في واشنطن: لم تمر ثلاثة أيام منذ تصريح الرئيس الأمريكي
باراك أوباما يوم الأربعاء 30/11 في نيويورك، "لا نتهاون حين تتعلق الأمور
بأمن إسرائيل"، وقوله "لا يوجد حليف للولايات المتحدة الأمريكية أهم من
إسرائيل"، وتفصيل وزير الدفاع الأمريكي فجر اليوم السبت 3/12، في محاضرة في
معهد (بروكينجز) ما يتوقعه الرئيس من إسرائيل في المقابل.
وفي كلمات تحمل قدر من الصياغة الجيدة، ولكنها تحمل تناقضات داخلية بالغة
تتأسس على أنصاف حقائق، وتقديرات غير واقعية، طلب بانيتا من إسرائيل
التهاون فورا في أمنها، والجلوس فورا حول طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين،
الطاولة التي وصفها بـ (اللعينة)، وعدم شن هجوم على البرنامج النووي
الإيراني، خاصة وأن الضرر الذي ستواجهه إيران سيتمثل في تأجيل امتلاكها
للسلاح النووي فترة لن تزيد عن عام، أو عامين فقط، وطالبها أيضا بإصلاح
فوري للعلاقات مع وتركيا، مصر، والأردن.
وكان وزير الدفاع إيهود باراك قد رد على هذه الشروط الأمريكية في حوار أدلى
به يوم الأول من ديسمبر، حين قال أنه مع وافر التقدير وأهمية الصداقة بين
الولايات المتحدة وإسرائيل، ولكن إسرائيل هي دولة ذات سيادة وهي من تتخذ
القرارات بنفسها في ما يتعلق بمتطلباتها الأمنية، والمسئولية السامية لأمن
إسرائيل هي مسئولية الحكومة في القدس ومسئولية جيش الدفاع وليست مسئولية أي
جهة أخرى.
وطوال حديث بانيتا، والذي كان يشمل كلام عام، ولكنه لم يسوق ولو حقيقة
واحدة تثبت صحة ما يقول، وكان من الواضح أن هناك جهود كبيرة وغاضبة لتناقض
ما قاله إيهود باراك من خلال الإعتماد على ما وصفه بنايتا بـ
"الإسرائيليين" أي الخصوم السياسيين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير
الدفاع إيهود باراك في ما يتعلق بملف مهاجمة البرنامج النووي الإيراني.
هؤلاء الخصوم الذين يقصدهم هم مئير دغان، رئيس الموساد السابق، وجابي
أشكنازي، رئيس هيئة الأركان العامة السابق، وعاموس يدلين، رئيس شعبة
الإستخبارات العسكرية السابق، ويوفال ديسكين، رئيس الشاباك السابق.
ومن الصعب الإفتراض أن كل هؤلاء الإسرائيليين يوافقون ويتفقون مع ما قاله
بنايتا، على الرغم من أنه يعتمد عليهم. بمعنى آخر، إدارة أوباما اختارت ملف
مهاجمة البرنامج النووي الإيراني كسلاح رئيسي لها لتحذير ومناطحة حكومة
نتنياهو – باراك.
"لا يوجد شئ أخطر من السلاح النووي الإيراني على الشرق الأوسط" – هكذا قال
بانيتا، فيما لم يستبعد الرئيس أوباما إمكانية استخدام القوة العسكرية لمنع
إيران من التسلح النووي. ولكن هناك بعض الجُمل التي تراجع عنها بانيتا بعد
ذلك، خاصة التقديرات التي كان قد وضعها في 18 نوفمبر، وهذه المرة معتمدا
على (الإسرائيليين)، حين قال أن أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي على البرنامج
النووي الإيراني سيؤدي إلى تأجيل لا يزيد عن عام أو عامين للبرنامج النووي
الإيراني، وسوف يفيد إيران بكثير بدلا من التسبب في ضرر لها، ومن سيتضرر هم
المهاجمون. لأن الأمر سيتسبب في إلتفاف الشعب الإيراني ودول المنطقة حول
إيران وسيؤيدون النظام في طهران.
وتشير مصادرنا العسكرية والإستخباراتية أنه لا يوجد أي تقدير عسكري أو
استخباراتي واحد في إسرائيل يتحدث عن وقف البرنامج النووي الإيراني حتى
ثلاث أو أربع سنوات، أي أن بانيتا قطع التقديرات الإسرائيلية إلى نصفين.
كما أن المزاعم الأمريكية البالية التي تعود لعهد جورج بوش، والتي تقول أنه
في حال تعرض البرنامج النووي الإيراني لهجوم، فإن الشعب الإيراني سيلتف
حول آية الله في طهران، هي مزاعم لا تمت بصلة للواضع. والحقيقة هي العكس.
حيث يشير استطلاع رأي سري تم إجراؤه في مطلع نوفمبر في الجامعات الرئيسية
في طهران، شيراز، وأصفهان، إلى أن 72% ممن شملهم الإستطلاع يعتقدون أنه في
اللحظة التي سيبدأ فيها الهجوم الأمريكي أو الإسرائيلي على المنشآت النووية
الإيرانية، سوف يندلع في المدن الإيرانية وبين صفوف القوات المسلحة تمرد
ضد نظام آية الله.
كما أن الاقتراح الذي ساقه بانيتا بأنه على الولايات المتحدة وإسرائيل
العمل سويا من أجل الأهداف المشتركة التي حددها، أي خلق مظلة أمريكية على
إسرائيل مقابل موافقتها على مشروع سياسي – عسكري أمريكي في الشرق الأوسط
يمثل مشكلة في حد ذاته. واشنطن في ظل إدارة أوباما عرضت هذا المشروع على
السعودية ودول الخليج الفارسي وتركيا ومصر والأردن، ولكن هذه الدول رفضته.
هذه الدول تقول لواشنطن أنها على استعداد للتعاون مع واشنطن في ملفات
محددة، ولكن الملفات التي تتعلق بأمنها القومي، خاصة الملف الإيراني، فإن
هذه الدول ستعمل طبقا لمصالحها، بما في ذلك وضع إمكانية إمتلاك الخيار
النووي.... بينما تتفق الدول العربية وإسرائيل مع خط أوباما – بنايتا،
والذي ينص على أن زعماء الإخوان المسلمين والمجموعات الإسلامية الأكثر
تطرفا، سيصبحون مع وصولهم للسلطة أكثر اعتدالا.
ومثلا قبل 32 عاما، وبالتحديد في عام 1979، مع صعود آية الله الشيعي للسلطة
في طهران، كان هناك رئيس ديمقراطي آخر هو جيمي كارتر، والذي تمسك برأي
مماثل. ومن ذلك الحين أثبتت التطورات انه مخطئ. لذا، فإن ما قاله ليون
بانيتا، وكأن إسرائيل لو وافقت على الجلوس حول طاولة المفاوضات مع
الفلسطينيين في بداية الأسبوع، فإنها تستطيع أن تفعل ذلك أيضا مع تركيا
والأردن ومصر، وأن العلاقات ستتحسن على الفور، كل ذلك لا علاقة له
بالواقع".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي هجوم لاسرائيل ضد إيران ستكون فوائده محدودة
المصدر: "معاريف ـ عوفر شلح"
" كان أسبوعاً جيداً لمؤيدي مائير داغان، الذي يعتقد بأن الطريق الأنجع
لضرب المشروع النووي الإيراني هو إرفاق حرب سرية بضغوطات دولية. لكن ما
زالوا عندنا ينوون الحرب.
في الوقت الحاضر، هجوم إسرائيلي على إيران سيكون لديه فائدة محدودة جداً
والأضرار، بسيناريو متفائل، ستكون أكبر بكثير من الفائدة. هذا ما قاله هذا
الأسبوع علناً، وبأسلوبه الحذر، رئيس أمان السابق عاموس يدلين: قنبلة بأيدي
إيرانيين هي خطر استراتيجي خطير على إسرائيل، لكن الطريق الصحيح
لمحاربتها، حتى الوضع الحالي، ليس بواسطة طائرات وقنابل خارقة للتحصينات.
رغم الشعور بالتهدئة النسبية في الجدل حيال الهجوم على إيران- في منتصف
تشرين الثاني، قال في ذروة هذا الجدل أحد المطلّعين على هذا الشأن، ستُغلق
عملياً نافذة الفرص التنفيذية الحالية- فالجدل مستمر، سواء لأن هذه الأمور
تحصل في كل المستويات وسواء لأن الفرضية هي أنه في المرة القادمة عندما
سيتجدّد ]أي الجدل[، من شأنه أن يكون في الوقت الحقيقي. لا أحد يعلم ماذا
ينوي حقيقة رئيس الحكومة ووزير الدفاع، اللذين يحظيان من سياسيين زملاء
وأصحاب مناصب سابقة على كلمات إنتقادية حادة لا مثيل لها. لكن هذا الأسبوع،
لمن يتفاخر بأحاديث الحرب لدينا، انكشفت صورة مهمّة خاصة في الجبهات
الأخرى.
المؤسسة الأمنية في إسرائيل تصف إيران على أنها عدو منسّق، منظّم وصاحب
أهداف معروفة وخطة دقيقة لإنجازها. "في إيران هناك أشخاص، وظيفتهم القيام
كل صباح والتفكير بكيفية الإساءة إلينا"، قال قبل عدة أشهر لواء في الجيش
الإسرائيلي خلال تقديم تقرير موجز لمراسلين. بالتأكيد هذا صحيح: فعناصر
الحرس الثوري، المنشغلين بتزويد الأسلحة وبنقل المعرفة لحزب الله أو لحماس،
يقومون بذلك من أجل خلق تهديد أمام إسرائيل، ما يتناسب سواء مع
إيديولوجيتهم وسواء مع إستراتيجيتهم. لكن أحداث الأشهر والأسابيع الأخيرة
تجعلنا نتساءل حيال مفهومهم كعدو تقليدي ومنظّم بصورة مدهشة.
يبدأ هذا بمحاولة الإغتيال التي تم طبخها جزئياً للسفير السعودي في
الولايات المتحدة. ففي الأشهر التي مضت منذ إن كشف مسؤولون رفيعون جداً في
إدارة أوباما، من وزير العدل وحتى رئيس الأف بي آي، مكيدة تصفية عادل
الجبير، لم تُكشف أية تفاصيل إضافية عنها. وفي البداية قد أكّدت المصادر
الأميركية أنهم لا يعلمون إن كان الزعيم الروحي (السيد) علي خامنئي أو
الرئيس محمود أحمدي نجاد كانا مطّلعّين على خفايا هذه المكيدة. وعندما سُئل
مسؤول رفيع في المؤسسة الإستخباراتية الإسرائيلية، مؤخراً في منتدى مغلق
عن إمكانية حصول ذلك وكيفيته، قال أنه بخلاف ما نتصوّره نحن، في إيران لا
يُخطّط كل شيء من الأعلى وينتقل في المسارات المعروفة لدينا. هناك الكثير
جداً من الأجهزة التي تعمل في الموازاة، قال المسؤول، لدى جزء منها حرية
مدروسة للقيام بأمور لا يطلّع الزعماء على تفاصيلها. بالتأكيد يمكن أن يكون
في خطوة جداً متقدمة، ومن دون شك في المراحل الأولى على ما يبدو كانت من
دون أمر عملية منظّم لرؤساء الدولة. وهكذا أيضاً لدى الإيرانيين نوع مِن
"مَن أعطى هذا الأمر"؟، قضية نتائجها مهلكة من ناحيتهم، ليس أقل من التقرير
الإتهامي لوكالة الطاقة الذرية. فهي ساعدت في تجاوز إدارة أوباما وحلفائها
الخط الفاصل، عبر ما سمّته وزيرة الخارجية كلينتون "عقوبات مشلّة" على
إيران. وعندما جاءت، جاء الردّ الإيراني، الذي يشهد أنه أيضاً هناك حدود
للحكمة الشيطانية التي ننسبها لنظام آية الله.
كان واضحاً لماذا بادر النظام الإيراني أو سمح بالعملية العنيفة ضد السفارة
البريطانية. فالبريطانيون تجاوزوا الخط الأحمر لطهران: فقد مسّوا بالبنك
المركزي الإيراني، "الصوف الذهبي" للعقوبات، لأن المس بممتلكات هذه المؤسسة
أو بقانونية صفقات تجارية معها هو ضربة مؤلمة جداً للإقتصاد الإيراني،
الموجود على كل حال تحت ضغط قوي. يمكن أن نفترض بأن الإيرانيين، بهذا
المستوى أو بآخر لقرار مفهوم- لا أحد يخرج إلى عملية كهذه في طهران من دون
مباركة النظام- أرادوا نقل رسالة للبريطانيين، يذكّرونهم بالسيطرة على
السفارات الأميركية في نهاية أيام الرئيس كارتر، والتي صادفته في فترة حكمه
إلى حد كبير.
لكن الخطأ المخطط نتائجه أخطر من نتائج الخطأ غير المخطّط. ففي نهاية هذا
الأسبوع يبدو أن دولا غربية غير قليلة تدرس خطوات وتقترب من قطع العلاقات
الدبلوماسية مع طهران. قدرة روسيا والصين على وقف العقوبات المشلّة آخذة
بالإنقباض، ناهيك عن أن القطاع التجاري في هاتين الدولتين لا ينتظر
حكومَتيه: هناك تقارير كثيرة عن شركات صينية، مثلا، تلغي صفقات مخططة مع
إيران بسبب المجازفة التجارية المرتبطة بها، من دون أي علاقة بموقف الحكومة
في بكين. النقطة الأساسية هي أن إدارة المعركة من الجانب الإيراني تساهم
في قدرة إنتاج جبهة واسعة وفعّالة مقابل طهران.
سلسلة الضربات التي تلقّاها المشروع النووي الإيراني تعزّز فرضية أنه في
مجال الإحباط هذه الجبهة قائمة منذ زمن. هناك شك إن كنا سنعلم يوما ما كم
من الحقيقة يوجد في هذه الفرضية، التي وفقها كل إنفجار في منشأة حساسة في
إيران هو، بحسب التعبير المحبب على رئيس الشاباك سابقاً وعضو الكنيست آفي
ديختر، "من الله أو من عبدالله". من الواضح من خلال الأحداث المعروفة
وأيضاً من عمق واتساع المعلومات التي نُقلت إلى تقرير الوكالة الدولية
للطاقة الذرية، بأن أجهزة الإستخبارات والإحباط في الغرب تقيم منذ زمن جبهة
واسعة للتعاون في المعلومات والقدرة التنفيذية. ومن الواضح أيضاً أنه على
الرغم من الأساطير عن قدرة التوزيع والإخفاء للإيرانيين، يوجد في مشروعهم
النووي ثغرات غير قليلة، حيث الجبهة العالمية للمقاتلين السرّيين يعلمون
كيف يجدون منها كفاية لإحداث ضرر حقيقي.
بناء عليه، كان أسبوعاً جيداً لمؤيدي العقيدة، التي يمثّلها مئير دغان بشكل
واضح في إسرائيل، والتي تنص على أن الطريق الأكثر نجاعة، التي تؤدي إلى حد
أقصى من الإنجاز وتتحاشى الأثمان غير المحتملة تقريباً (بصيغة دغان نفسه)
للسيطرة على سلاح عسكري مكشوف، هي إرفاق حرب سرّية بضغوطات دولية. في نهاية
الأسبوع لوحظت مقاطعة ديبلوماسية متزايدة لإيران وحتى حظر نفط كاحتمالين
تقريبا مستمرين. أكثر من ذلك: في هذا الأسبوع، بالضبط، وهو من الأفضل لنا،
دُفعت إسرائيل جانباً، والصراع بدا أكثر من أي وقت كأن إيران ضد العالم.
وفقط عندنا، في حاملة الطائرات الأكبر في الشرق الأوسط، واصلوا الجدل حول
الحرب".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على خلفية الانتخابات في مصر: الجيش يخشى من عملية على الحدود
المصدر: "موقع walla الاخباري ـ امير بوحبوط "
" لم تفاجئ نتائج الدورة الأولى في انتخابات البرلمان المصري
المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، بعد أن قدّروا في إسرائيل أن تنجح حركة
الإخوان المسلمين باكتساح نسبة مرتفعة من مجمل الأصوات. مع هذا، يدّعي
مصدر امني أنّهم في الجيش الإسرائيلي منزعجون في هذه الأيام من إمكانية
"عملية موضعية" على الحدود المصرية، من شأنها أن تؤدّي إلى توتّر يصل إلى
حد تدهور العلاقات بين إسرائيل ومصر.
وأضاف المصدر الأمني أن "حربا مفاجئة غير واردة على الأجندة، وعندما
يتفحّصون العلاقات بين الدولتين، يخشون في الجيش الإسرائيلي من عملية
موضعية. قد تكون هذه حالة على الحدود نتيجة لعدم التفاهم، تسلل عبر الحدود
أو رد مصري على عملية الجيش في غزة. كل هذا قد يؤدّي إلى توتر". وبالنسبة
إلى تعاظم حركة الإخوان المسلمين في مصر، قال المصدر الأمني إن "هذا
الإسلام ليس مفهوماً سلبيا، ليس علينا صبغ كل تغيّر في الأنظمة المحيطة بنا
بالسواد".
كما أوضح المصدر الأمني أنه "بالرغم من المخاوف، فقد وصلت في تونس إلى
السلطة جهات معتدلة وهذا خوفا من سيطرة جهات متطرّفة. في المغرب نحن نرى
مواجهة حسنة مع التغيرات السياسية ولا يبدو أنها تشكّل قلقا. كما انه بعد
نشر نتائج الانتخابات في مصر، يجب الترقب إن كانت حركة الإخوان المسلمين
ستعيّن وزراء، كما وفي أي مجالات أخرى، وحينها سنعلم إلى أين ستعصف الرياح.
نحن على علاقة جيدة مع مصر، تجسّدت أيضا في الحالة الأخيرة التي أُطلق
فيها النار على شرطيين مصريين من قبل مهربي المخدرات".
وبالنسبة إلى الخشية من أن تنظم حركة الإخوان المسلمين قوة موحّدة تواجه
الأنظمة المسيطرة على الشرق الأوسط كله، قال المصدر الأمني إنه "في الأردن
يمكن رؤية أنهم غير أقوياء بشكل يمكن معه تهديد النظام. في سوريا، غالبية
الشارع علماني والحركة ضعيفة وبالنسبة للعملية التي تحصل في مصر، لا يمكنهم
هناك اختيار الرئيس حتى صيف 2012".
وقد تطرّق رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء الاحتياط عاموس يدلين،
الأسبوع الفائت إلى إمكانية أن تكتسح حركة الإخوان المسلمين غالبية
الانتخابات في مصر. ووفقا له، "السلام مع مصر فاتر إلا انه مصلحة لكلا
الطرفين. الانقلاب على عملية السلام لا يعني بالضرورة حربا. قد يُلغى
الاتفاق ويتجمّد. كل الزعامة التي تترأس مصر، ستواجه مشكلة اقتصادية صعبة
جدا، ولذلك سيُطلب من النظام، قبل كل شيء، إنعاش الاقتصاد وليس الخروج إلى
حرب. فمواجهة ضد إسرائيل ستصعّب عليهم الوضع الاقتصادي جدا".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مريدور: " ليس هناك مصلحة مصرية في إلغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل
المصدر: " معاريف ـ مزال موعلام "
" قال وزير شؤون الاستخبارات في الحكومية الاسرائيلية دان ماريدور في سياق
مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف وتعليقا على نتائج الانتخابات المصرية :
نحن نتابع عن كثب التطوّرات المصرية. لدينا مصلحة واحدة وهي الحفاظ على
اتفاقية السلام التي صمدت 32 عاماً. نحن نعتقد أيضاً أنّ هذه ليست مصلحة
إسرائيلية فحسب وإنّما هي أيضاً مصلحة مصرية واضحة. أضف إلى أنّ الأميركيين
على أرفع المستويات، أوضحوا للمصريين أنّ الحفاظ على اتفاقية السلام مع
إسرائيل يعتبر أيضا مصلحة أميركية واضحة بل حتى حرجة.
" في أيّ تطوّر علينا الاستعداد للسيناريو الأقسى إضافة إلى تحرّي الفرص في
التغييرات التي يمرّ بها العالم العربي. على سبيل المثال يوجد راهناً
مصالح واضحة نتشارك بها نحن مع المصريين والأتراك ضدّ سيرورة إيران نووية،
ولذا تنشأ فرص تحالفات، معظمها سرّية".
وبخصوص الخطر الذي قد تتعرضه له اتفاقية السلام الموقعة بين اسرائيل ومصر، قال ماريدور:
ليس على إسرائيل إبداء الخشية والقلق، وإنّما عليها النظر إلى المستجدّات
بشكل واقعي. أعتقد أن لا مصلحة لمصر في إلغاء معاهدة السّلام. فمصر دولة
رائدة في العالم العربي، وما من شكّ بأنّ ما يحصل تغيير كبير ونحن نعرف كيف
بدأ، لكنّنا لا نعرف كيف سينتهي. تجمعنا بالسلطة الحاليّة علاقات طيّبة،
والدليل على ذلك الدور الذي لعبته مصر في إطلاق سراح جلعاد شاليط وإيلان
غرابيل. كيف سيكون الوضع بعد الانتخابات؟ ما زال الموضوع مبكرا والأمور في
تطوّر مستمرّ. ما يمكن رؤيته أنّ الربيع العربي يحمل معه صعود الإسلاميين
في الدول العربية، لدينا هنا اختبار تشخيص الديموقراطية. ما من شكّ بأنّ
الشرط اللازم للديموقراطية هو سلطة الأغلبية. لكن هذا لا يكفي، فالشرط
الأساس أوّلا وأخيراً هو الحفاظ على حقوق الأفراد والمساواة بين الجميع.
لذا تكون الديموقراطية في نقطة حرجة حين تصوّت الغالبية لصالح نظام غير
ديموقراطي، لا يحترم الحقوق. لا أريد إبداء رأيي بشأن مصر قبل انتهاء
الانتخابات. والسؤال هو حين تقوم حكومة جديدة، هل ستسشمل حزباً يقدّس حريّة
الانسان. لا نعرف مآلة الأمور في مصر، وما إذا كانت ستقوم هناك سلطة
دينية".