عناوين الصحف العبرية ليوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011
صحيفة "يديعوت احرونوت":
ـ استقالة الحكومة المصرية.
ـ المعركة على مصر.
ـ ثورة اسلامية.
ـ ضربة مصر.
ـ مكشوفون: هكذا سقط 12 جاسوسا امريكيا في أيدي حزب الله.
ـ يرفعون اليد، ويغلقون الفم.
ـ العالم يستيقظ: الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا تعلن عن تشديد العقوبات ضد ايران.
ـ ليبرمان: اذا حُلت البؤر الاستيطانية.. سنحل الحكومة.
صحيفة "معاريف":
ـ الولايات المتحدة وبريطانيا تشددان العقوبات على ايران.
ـ الحكومة استقالت، الجماهير في التحرير هتفت فرحا.
ـ الملك الاردني وصل في زيارة تاريخية الى رام الله.
ـ العالم يستيقظ: بدأت عقوبات ضد ايران.
ـ تعديل القانون ضد التشهير يُجاز بتأييد نتنياهو.
صحيفة "هآرتس":
ـ ليبرمان: اذا هُدم ميغرون سننسحب من الحكومة.
ـ في غضون سنة: استخدام ريتلين في اسرائيل ارتفع 76 في المائة.
ـ إقرار قانون التشهير بالقراءة الاولى.
ـ الحكومة المصرية تقدم استقالتها عقب الاضطرابات.
ـ لاول مرة منذ 12 سنة: عبد الله ملك الاردن يزور رام الله ويلتقي عباس.
ـ شركة "عميدار" تعوض مستوطنين بعد أن باعتهم منازل بدون ترخيص بناء.
صحيفة "اسرائيل اليوم":
ـ استقالة الحكومة المصرية.
ـ التوصية: تخليد خاص للاطفائيين ورجال نجمة داود الحمراء.
ـ إقرار قانون التشهير بالقراءة الاولى.
ـ القاهرة: الوزراء رفعوا أيديهم.
ـ التقدير: حتى 50 في المائة تأييد للاسلاميين.
ـ الـ "سي.آي.ايه" تُمسك بعريها.
ـ ليبرمان: اخلاء البؤر الاستيطانية – خط احمر.
مقالات وتقارير مترجمة من صحافة العدو
ليبرمان: اذا حُلت البؤر الاستيطانية.. سنحل الحكومة
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوفال كرني"
"تهديد حقيقي على مستقبل الائتلاف أم مجرد استعراض عضلات تكتيكي
تجاه نتنياهو؟ وزير الخارجية ليبرمان يهدد في أحاديث مغلقة بأن هدم
البؤرتين الاستيطانيتين ميغرون وجفعات آساف هو مدعاة لحل الحكومة.
"اذا ما هُدمت هذه الاماكن فسيكون هذا من ناحيتي مدعاة لحل الحكومة"، قال
الوزير افيغدور ليبرمان ـ وذلك رغم حقيقة ان نتنياهو حقق تأجيلا للاخلاء
وهو على الاطلاق لا يوجد الآن على جدول الاعمال. "لا يمكننا ان نبقى في
حكومة تحل مستوطنات يتربى فيها شباب يتجندون للجيش. 30 في المئة من سكان
هذه الاماكن يخدمون في الجيش الدائم. ميغرون وجفعات آساف ليستا بؤرتين
استيطانيتين، بل بلدتان منذ عشرين سنة تلقّتا كل الأذون وواضح ان الائتلاف
في مثل هذه التركيبة، بمن فيهم نواب الليكود والبيت اليهودي، لن يسمحوا بأن
تحل حكومة يمينية وتُخلي بلدات. هذا شيء مقبول من كل اعضاء كتلتنا".
كما طلب ليبرمان سحب تقرير البؤر الاستيطانية غير القانونية الذي كتبته
المحامية تاليا ساسون. وقال ليبرمان ان "هذه الحكومة غير ملزمة بالعمل حسب
ألاعيب تاليا ساسون"، وأضاف بأنه يوجد من ناحيتنا خط احمر آخر اذا ما تم
تخطيه فسيفكر حزبنا بالانسحاب من الحكومة: تحويل اموال الضرائب الى السلطة
الفلسطينية. "اليوم يوجد الفلسطينيون في اتصالات للوحدة مع حماس"، قال.
"لمن سنحول المال؟ لمنظمة ارهابية تبني بيوتا للمخربين المحررين؟ ينبغي
لهذا ان يكون خطا احمر بالنسبة لكل واحد منا".
في الاشهر الاخيرة ينثر رئيس اسرائيل بيتنا ليبرمان تلميحات متضاربة عن
نواياه السياسية. في مناسبة رص الصفوف الاجتماعية في الائتلاف في صفد وعد
بأن تنهي الحكومة أيامها حتى نهاية الولاية ـ في تشرين الثاني 2013. عند
بداية الدورة الشتوية للكنيست قبل نحو شهر شرح بأن ليس هناك أي مصلحة لاي
جهة في الائتلاف بحل الشراكة مع نتنياهو. وفي حديث مغلق أمس قال ليبرمان:
"انا لا ارى اليوم سببا لحل الحكومة".
وأثارت أقوال ليبرمان مفاجأة في الائتلاف وفي مكتب رئيس الوزراء، حيث وجدوا
صعوبة في الفهم ما الذي يقف خلفها. وشدد بعض الوزراء على أنه ليس واضحا
أساسا التوقيت لتصريحاته بالنسبة لميغرون، كونه تحقق تأجيل بنصف سنة.
وأشارت أوساط الائتلاف الى أن وزير الخارجية امتنع دوما عن التهديد باسقاط
الحكومة وهو يشدد على أن اسرائيل بيتنا هو الحلقة القوية في الحكومة. وقال
وزراء في الليكود: "يبدو أن ليبرمان يشم رائحة انتخابات وهو يسخن المحركات
كزعيم مستقبلي لليمين".
أحد مقربي نتنياهو أشار امس الى أن رئيس الوزراء لا يأخذ بجدية تهديدات
ليبرمان: "ما الذي ذكره فجأة بموضوع البؤر الاستيطانية؟ يحتمل أن يكون آرثر
فينكلشتاين يزور المدينة فجأة. منذ متى يهتم ليبرمان بالبؤر الاستيطانية؟
فحتى الان لم نسمعه يتحدث في الموضوع".
اما من مكتب رئيس الوزراء فلم يتطرقوا الى التصريحات".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الملك الاردني وصل في زيارة تاريخية الى رام الله..
المصدر: "معاريف ـ ريمون مرجية"
"بعد نحو 11 سنة، عاد أمس ملك الاردن الثاني الى رام الله والتقى في المقاطعة برئيس السلطة أبو مازن.
وانقسم اللقاء الى قسمين ـ لقاء موسع بين الوفد الاردني والقيادة
الفلسطينية، التي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية لـ (م.ت.ف)، تلاه لقاء ثنائي
بين عبدالله وابو مازن، عاد بعده الملك جوا الى وطنه.
في السلطة وصفوا هذه الزيارة بـ "التاريخية". من ناحيتهم، فانها ترمز الى
تأييد غير متحفظ للاردن بالسلطة الفلسطينية على خلفية التهديدات من جانب
اسرائيل والولايات المتحدة في أعقاب توجههم الى الامم المتحدة، وقبل اللقاء
مع قيادة حماس.
فور انتهاء اللقاء خرج ابو مازن الى الصحفيين وأغدق الثناء على الزيارة
وعلى المبادرة "السخية" على حد تعبيره. وقال: "هذه الزيارة هي زيارة عظيمة،
سنتذكرها الى الابد".
مسؤول (م.ت.ف) الكبير صائب عريقات واصل خط ابو مازن: "كانت هذه بادرة طيبة
استثنائية من جانب الملك. اتصلنا بالمملكة لتنسيق لقاء مع ابو مازن الذي
اعتاد على لقاء الملك في عمان، وفجأة قالوا لنا ان الملك يريد أن يعقد
اللقاء في رام الله".
في أثناء اللقاء الثنائي خرج وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ونظيره
الفلسطيني رياض المالكي الى الصحفيين وتحدثا عن هدف الزيارة. وقال جودة:
"التأييد المطلق للرئيس عباس والسلطة الفلسطينية على خلفية خطوتها
التاريخية في التوجه الى الامم المتحدة".
في خلفية زيارة الملك الاردني توجد زيارة اخرى، لا تقل أهمية، كفيلة بأن
تتحقق قريبا ـ لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل الى الاردن. ومع أنه
لم يتقرر موعد لهذه الزيارة، في حماس ينتظرون في الاشهر الاخيرة اصدار
الاذن من جانب عمان لمثل هذه الزيارة. واذا ما تحققت بالفعل، فستكون هذه
أول زيارة رسمية لمشعل الى المملكة منذ طرد قيادة المنظمة في العام 1999،
والذي وصفه منذ زمن غير بعيد رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة بأنه "خطأ
تاريخي ودستوري".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرار قانون التشهير بالقراءة الاولى..
المصدر: "هآرتس ـ يونتان ليس"
"صادقت الكنيست بكامل هيئتها أمس بالقراءة الاولى على تعديل قانون
التشهير الذي يزيد اجمالي التعويضات لمتضرري منشورات القذف والتشهير حتى
300 ألف شيكل، دون حاجة الى اثبات الضرر. ويقرر القانون اليوم سقف تعويضات
دون اثبات الضرر بمبلغ 50 ألف شيكل. ويقضي التعديل أيضا بأن تكون وسائل
الاعلام التي تشهر بشخص ملزمة بنشر رده الكامل، والا فستكون عرضة لدعوى
مدنية. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك صوتا الى
جانب مشروع القانون موضع الخلاف.
في خطوة شاذة قررت أمس كتلة كديما التصويت بالاجماع ضد مشروع القانون الذي
بادر اليه أحد اعضاء كتلتهم، النائب مئير شطريت. ويدور الحديث عن خطوة
ثانية في غضون اسبوع تقودها رئيسة كديما، تسيبي لفني، ضد مشاريع القوانين
موضع الخلاف التي بادر اليها اعضاء كتلتها: في الاسبوع الماضي تصدرت قرارا
حظّر على النائب آفي ديختر ان يرفع الى التصويت القانون الاساس "الدولة
القومية".
النقاش في الكنيست بكامل هيئتها كان عاصفا أمس. النائب اوري اورباخ، الصحفي
السابق، وجد صعوبة في فهم لماذا يوجد مجال لزيادة مبلغ التعويض الى 300
الف شيكل دون اثبات الضرر. "هذه ستكون أفضل صفقة للنواب والثعالب"، قال
اورباخ باستفزاز وأضاف: "أكاد أقول جدوني، شهروا بي".
أما النائب شطريت فقال انه "ثارت عاصفة وأريد أن اقول لكم ليست في محلها.
على الصحفي ان يكون حذرا ولا سيما عندما يتم البحث في كرامة الانسان".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشخص الذي لا عظام له
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ باروخ ليشم"
"في خطبة خطبها ونستون تشرتشل يوم كان عضو برلمان تحدث عن زيارة
له عندما كان ولدا لسيرك "بارنوم" الشهير. وكان أحد العروض التي اجتذبت
انتباهه شخصا عُرف بأنه "الأعجوبة التي لا عظام لها". ولخص تشرتشل قائلا:
"مرت منذ ذلك الحين خمسون سنة وحظيت مرة اخرى بأن أرى هذه الأعجوبة للشخص
الذي لا عظام له يجلس الى مائدة الحكومة".
يحظى مواطنو اسرائيل برؤية هذه الأعجوبة كل يوم تقريبا. فبنيامين نتنياهو
هو الحاضر الغائب الأعلى رتبة في دولة اسرائيل. وقد غاب عن الاقتراع في
الكنيست على اللجنة التي تحقق مع القضاة. وكان التفسير الذي ورد عن ديوانه
انه كان في حداد لموت والد زوجته. وغاب ايضا عن النقاش العام في تهديد
الاطباء بطور الاختصاص بالاستقالة. ولم يرد في ذلك تعليل من ديوانه. ان
نتنياهو يُبدع من جديد مصطلح الحاكمية. قال هنري كيسنجر: " عمل الزعيم ان
يقود السائرين وراءه من المكان الذي يوجدون فيه الى مكان لم يكونوا فيه
قط". ونتنياهو يقود السائرين وراءه الى مكان لا يمكن ان نجده أبدا.
يعقوب لتسمان. لا توجد حالة في العالم السياسي تشبه حالة شخص يفضل ان يكون
نائب وزير في حين يستطيع ان يكون وزيرا. وسبب ذلك ان يهدوت هتوراة غير
مستعدة لأن تكون شريكة في قرارات "الحكومة الصهيونية". ويهدوت هتوراة غير
مستعدة ايضا ان يدافع أبناؤها عن "الدولة الصهيونية". فما الذي يهم لتسمان
كيف تكون صورة "الطب الصهيوني"؟ صحيح يوجد ايضا وزير صحة اسمه بنيامين
نتنياهو لكنه يكره اتخاذ القرارات. ومن اجل هذا عين نائب وزير، والشيء
الوحيد الذي هو مستعد لأن يحارب من اجله هو ألا يُنشئ غرفة طوارئ فوق قبور
قديمة.
يوفال شتاينيتس. يقود وزير المالية موقفا مسؤولا في ظاهر الامر في الصراع
مع الاطباء، كي لا يخرق اطار الأجور في الجهاز الاقتصادي، لكنه لا ينجح في
ان يثير ثقة الجمهور به. وسبب ذلك انه غير مبني من المواد المصنوع منها
وزراء المالية. يجب ان يكون له قبضة حديدية في قفاز ليّن، ومن يتخذ قرارات
صعبة لكنها تُحدث أملا. وشتاينيتس لا يملك قيمة مضافة كهذه. فهو لا يُرى
زعيما وهو سمكة باردة لا تُحدث حرارة في نظر من ينظرون اليها. لماذا اختاره
نتنياهو لعمله؟ لأن رئيس الحكومة في الحقيقة يرى نفسه الوزير الاقتصادي
الأعلى. هذا يُمكّنه من الهرب من القرارات وتحويل وزير ماليته من ملاكم الى
كيس ملاكمة.
ايهود باراك. قال وزير الدفاع انه لو كان ايرانيا لأراد سلاحا ذريا. انه
المحلل المستقل لشؤون اسرائيل في العالم. ومن المثير ان نعلم كيف ينظر
نتنياهو الخبير بالدعاية الدولية الى كلام وزير الدفاع هذا الذي يمنح
الموقف الايراني شرعية. قد يكون باراك أهم لنتنياهو من جهة الدعاية
الداخلية. فعنده رجل من حزب العمل دون عمود فقري سياسي يُمكّنه من السير مع
الشعور دون، في المسيرة السياسية.
افيغدور ليبرمان. ان وزير الخارجية هو الشبح في هذه الحكومة. فلا أحد يعلم
ما الذي يفعله بالضبط، لكنه تُسمع طوال الوقت في البيت ضجة وتسقط اشياء
ويُنسب ذلك الى هذا الشبح ويخيف ذلك الجميع. لماذا عين نتنياهو لهذا المنصب
شخصا في حين ان وزراء خارجية كثيرين في العالم غير مستعدين لاجراء اتصال
به؟ قد يكون وزير الخارجية ايضا مهماً له من اجل الدعاية الداخلية.
والرسالة: تخيلوا لو كان ليبرمان يتخذ القرارات في الحكومة.
وهكذا أصبح الشخص الذي لا عظام له، وغير القادر على اتخاذ القرارات، واحدا من الاشخاص ذوي الشعبية في الدولة".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثورة اسلامية
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ اليكس فيشمان"
"راحت مصر"، "راحت لنا مصر". هذه كانت الاجواء في قيادة المؤسسة الرسمية في القاهرة، أمس بعد استقالة الحكومة.
في المواجهة الكبرى الاولى بين الطغمة العسكرية الحاكمة وبين الاخوان
المسلمين تراجع الجيش أولا، وخضع لاملاء التيار الاسلامي الذي طالب
باستقالة الحكومة. الحكومة التالية سيختارها رجال الطغمة العسكرية في ظل
الغمز الدائم نحو ارادات وتفضيلات الاخوان المسلمين. خضوع الطغمة العسكرية
للاخوان المسلمين لم يكن تراجعا تكتيكيا. ففي الجولة الاولى ينزل طنطاوي
ورجاله الى زاوية الساحة وهم مضروبون ومرضوضون.
في اسرائيل تابعوا في الايام الاخيرة بقلق شديد المواجهة التي بادرت اليها
الطغمة العسكرية حيال الاخوان المسلمين. وكان الاحساس بأن الجيش لن يسمح
لهم بأن يُملوا الخطوات قبل الانتخابات للبرلمان. أما امس فتبددت الآمال.
الاخوان المسلمون قضموا قطعة اخرى من قوة الطغمة العسكرية. الحركات
الاسلامية، السلفية، نصبوا كمينا للطغمة العسكرية في شكل مظاهرات وحشية،
والجيش سقط في الفخ وجُر الى المس الجماهيري للسكان المدنيين.
بعد نحو 1.800 مصاب ونحو 40 قتيلا انطلقت صرخات اغاثة في وسائل الاعلام
المصرية: الجيش لم يعد الى جانب الشعب. انه ضد الشعب. والان يوجد تخوف، ليس
فقط في اسرائيل وفي الولايات المتحدة بل وفي كل الدول المؤيدة للغرب
المحيطة بنا ـ في الا تصمد الطغمة العسكرية أمام الضغط فيملي الاخوان
المسلمون ايضا سير الانتخابات ويجترفوا اصواتا اكثر مما كان متوقعا في مصر،
مأمولا في اسرائيل، مصلى له في واشنطن.
حتى يوم أمس مساءً كان يسود في اسرائيل تقدير حذر من ان تنتهي الجولة
الحالية من الاضطرابات بهدوء مؤقت في ظل تنازلات متبادلة. مصر، هكذا قالوا
في اسرائيل، تدخل في سلسلة مواجهات داخلية شديدة ستستمر سنتين على الاقل،
حتى الانتخابات الرئاسية. الشرخ داخل مصر محتم. اذا لم ينجح الجيش في ان
يملي مكانته في الدستور والجداول الزمنية حتى نقل السلطة الى اياد مدنية،
فسنقف امام شرق اوسط آخر. لم يفكر أحد بأنه منذ الجولة الاولى لن يصمد
الجنرالات امام الضغط. في اسرائيل لا يزالون يأملون في أن الجيش المصري،
الذي اختار التوقيت لاندلاع المواجهة الحالية، مستعد أيضا بفرق سياسية كي
يخرج منها ويده هي العليا.
بداية اليوم لم تبشر بنهايته. في الصباح كان لا يزال رد الجنرال طنطاوي على
مطلب تنحيه عن السلطة، اعدامه واعادة الجيش الى الثكنات حادا وسريعا:
الحكومة المصرية أعلنت بأن ليس لها نية لتغيير حتى ولا حرف واحد مما يسمى
بوثيقة سلمي ـ وثيقة النوايا لتغيير الدستور نشرها قبل نحو اسبوع نائب رئيس
الوزراء سلمي باسم المجلس العسكري الاعلى. ولكن بعد بضع ساعات لم تعد هناك
حكومة.
اذا كان في كانون الثاني ـ شباط اسقط حكم مبارك على أيدي الطبقة الوسطى
المصرية فان من يصطدم الان بالجيش والشرطة هي الطبقات الفقيرة، التي تحركها
الاحزاب الاسلامية. الشارع العلماني، الحديث، التقدمي، "فتيان غوغل"
اياهم، لم يعد موجودا كلاعب سياسي ذي مغزى في مصر. الصراع على صورة الدولة
يجري الان بين القوتين المركزيتين: الجيش، الذي يمثل النهج المؤيد للغرب،
حيال التيار الاسلامي المحافظ. بالمناسبة، الوحشية في ميدان التحرير أملتها
الاحزاب الاسلامية المتطرفة، المتماثلة مع السلفيين. التيار المركزي
للاخوان المسلمين انجر خلف المتطرفين الذين يتنافسون امامه على ذات النصيب
من الناخبين.
في مصر يقدرون بأنه في الانتخابات البرلمانية، اذا ما جرت في موعدها حقا،
سيحظى الاخوان المسلمون والفصائل الاسلامية بـ 30 حتى 40 في المائة من
المقاعد. وبالمقابل يقدر محللون في اسرائيل بأن الاحزاب الاسلامية ستجترف
اكثر من 40 في المائة. بعد أحداث أمس ازداد الاحتمال بأن يسقط البرلمان في
يد الكتلة الاسلامية بأغلبية ساحقة، ناهيك عن أن الاخوان المسلمين يعرضون
على كل ناخب 30 جنيها مصريا. وهم منظمون ولديهم مال.
المواجهة التالية ستقع حول الجداول الزمنية التي يحاول الجيش املاءها.
فالجيش يريد أن يصل الى الانتخابات الرئاسة في 2013، على أمل أن يتمكن حتى
ذلك الحين من طرح مرشحين بارزين من جانبه. ولكن الاحتمال في أنه في نهاية
الاجراء الديمقراطي سنجد مصر علمانية، ديمقراطية، مؤيدة للغرب، تتمسك
باتفاقات السلام مع اسرائيل، وترى فيها مصلحة قومية، آخذ في التآكل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شتاء عربي طويل
المصدر: "هآرتس ـ موشيه آرنز"
"قضى تقرير التنمية البشرية في الدول العربية من قبل الامم
المتحدة في 2002 بأن فيها "اختلالات عميقة ومتجذرة". وقضى التقرير بأن هذا
الشيء يُفصح عن نفسه بعدم وجود "احترام لحقوق الانسان وحريات الانسان"،
يُفصح عن نفسه بمكانة منحطة للنساء ووضع متدنٍ في مجالات "اكتساب العلوم
وتطبيقها المجدي". وقضى تقرير متابعة في 2003 بأنه "لا توجد ديمقراطية
حقيقية... وأن جهاز التربية ضعيف بصورة شديدة؛ وأن المدارس يخرج منها شبان
جهلاء".
ان من اعتقد ان "الربيع العربي" يوشك ان يصلح المفاسد، مخطئ. يبدو أنه يوشك
أن يأتي بعد الربيع "شتاء عربي". كان هذا التطور متوقعا. ان جهات اسلامية
توشك ان ترث دور المستبدين.
تولى الطغاة الفاسدون زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر
ومعمر القذافي في ليبيا السلطة سنين كثيرة جدا. وقد قمعوا الحركات
الاسلامية في دولهم، وهكذا وقفوا الى جانب العلمانيين بطريقتهم المعوجة.
ويصدق ذلك ايضا على بشار الاسد في سوريا الذي قتل أبوه حافظ نحوا من عشرين
ألف شخص في حماة في 1982، حينما قمع انتفاضة الاخوان المسلمين. ويبدو ان
بشار، الذي لا يقل عنه قسوة قد حكم عليه بمصير يشبه مصير بن علي ومبارك
والقذافي.
قاد المظاهرات في تونس ومصر في البداية جماعات علمانية: شباب مثقفون، ذوو
خبرة باستعمال الشبكة العنكبوتية والفيس بوك والتويتر. وقد وقفوا في مصر
جنبا الى جنب مع ناس الطائفة النصرانية القبطية الذين هم 10 في المائة من
سكان مصر، ودعوا الى تنحية مبارك واجراء انتخابات ديمقراطية. أما الجماعة
المتعددة الالوان التي نحّت القذافي فقد أيدتها الديمقراطيات الاعضاء في
حلف شمال الاطلسي. فيصعب ان يخطر بالبال ألا تُجرى هناك انتخابات ديمقراطية
بعد حمام الدم الذي مكّن ليبيا من الخلاص من القذافي.
لكن السؤال هو من الذي سيفوز في الانتخابات حينما تُجرى في مصر وليبيا وفي
سوريا آخر الامر. كانت المقدمة في تونس: ففي الدولة التي كانت الأكثر
علمانية وقربا من الغرب بين الدول العربية كلها فاز في الانتخابات حزب
النهضة الاسلامي، أما الاحزاب التي تؤيد نظام حكم علمانيا فتخلفت بعيدا في
الوراء. وأصر الاعلام الغربي في محاولة لتجميل النتائج المخيبة للآمال على
أن يُسمي حزب النهضة "حزبا اسلاميا معتدلا". لكن الحقائق واضحة وهي انه
يوشك ان ينشأ نظام اسلامي في تونس. ولا سبب يدعو الى توقع نتائج مختلفة في
مصر أو ليبيا أو سوريا. ان موجة نظم اسلامية تغرق العالم العربي مع كل ما
يُفهم من ذلك وستفضي الى استبدال نظم استبدادية اسلامية بنظم استبدادية
علمانية.
ان العامل السكاني عمل عمله في السنين الاخيرة. فقد زاد عدد السكان
المسلمين المتطرفين زيادة أسرع كثيرا من زيادة السكان العلمانيين. وعدد
النساء اللاتي يتنقّبن في اماكن عامة أكبر كثيرا الآن من عدد السافرات. وقد
أصبحت نتائج الانتخابات في الدول العربية مؤكدة حتى قبل ان تُلقى أوراق
التصويت في صناديق الاقتراع.
يستطيع مراقبون ان يخطئوا في وهم أن الاحزاب الاسلامية في الدول العربية
"معتدلة" لكن قادتها غير معتدلين. وتوقع أن يتم تقويم المفاسد الأساسية
التي تميز المجتمعات العربية، كما وصفت في تقارير الامم المتحدة، تحت حكم
الاحزاب الاسلامية ليس سوى أمل باطل. فالعكس تماما هو الذي سيحدث كما يبدو.
ان الشريعة هي التي ستحكم مع كل ما يُفهم من ذلك.
كانت تنحية الطغاة العرب حتمية لكن من المؤسف جدا أن ما يوشك أن يأتي على أثر تنحيتهم حتمي ايضا. يبدو أنه ينتظرنا شتاء عربي طويل".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالتأكيد ملزمون بقنبلة
المصدر: "معاريف ـ عوفر شيلح"
"الضجيج الذي أثاره تصريح وزير (الحرب) في المقابلة في الولايات
المتحدة كان مبالغا فيه. كما ان باراك لم يقصد الثرثرة عن الهجوم في ايران.
من يعرفه يعرف بانه ببساطة غير قادر على أن يفوت الفرصة للسير بعيدا في
التحليل على مسمع كل من مستعد لان يستمع. فهو لا يأتي لهذه المقابلات ـ أو
الى أحاديث ثنائية أو الى أي اتصال مع الناس بصفتهم هذه ـ مع صفحة رسائل
ونية مبيتة، بل فقط بنية الحديث.
ولكن مضمون الجواب، تماما مثل الموازي السابق له من أقوال باراك، "لو كنت
فلسطينيا شابا، لمن شبه المؤكد كنت سأنضم الى احدى منظمات الارهاب" أكثر
بكثير من ربطها الحالية. فهو يدل على بنية عالم وزير الدفاع، التي لا يتميز
بها وحده بل الكثير من الاسرائيليين.
"لديهم تاريخ من 4 الاف سنة"، قال باراك للمذيع تشارلي روز. "فهم ينظرون من
حولهم ويرون الهند بان لديها قدرة نووية، الصينيين، الباكستان والروس.
ينظرون غربا فيرون أن صدام حاول، الاسد حاول. اسرائيل يزعم ان لديها
القدرة". وعليه، يفهم من اقواله، بان الاستنتاج اللازم هو ان من المنطقي من
جانب الايرانيين، ومن جانبه ـ لو كان واحدا منهم ـ محاولة الوصول الى سلاح
نووي.
هذه هي خلاصة العالم الاسرائيلي حسب مفهوم "فيلا في الغابة"، تعبير آخر من
أرشيف وزير الدفاع. من يُرِدْ مكانةً يَحْتَجْ الى قوة. المحيط معادٍ،
للجيران توجد قدرة تدمير ومسدس، تفجيري أو نووي، معلق على الحائط في مخزن
خصمك، دوما سيطلق النار عليك في المعركة الاخيرة. ولهذا فانك ملزم، ببساطة
ملزم، بقنبلة خاصة بك.
الخيار الاخر، حسب الطاقة الكامنة للقوة، وبالتأكيد استخدامها، سيجر
بالضرورة جمعا لقوة تهديد من قبل الخصم، لا تدرك بالتعابير الاسرائيلية.
القرار الواعي لدول عديدة في العالم، بعضها ترى نفسها مهددة بقدر لا يقل عن
اسرائيل، الامتناع عن تطوير سلاح نووي كي لا تثير محيطها فتبعثه على نيل
مثل هذا السلاح، يبدو لنا ساذجا ـ أو ينبع من ان التهديد عليها ليس وجوديا
حقا، خلافا للتهديد علينا. واضح لنا أن من يمكنه ـ سيسعى الى نيل السلاح
المطلق. ببساطة لانه يستطيع.
لديهم تاريخ من 4 الاف سنة، قال باراك، وقصد بذلك ان الايرانيين يعتبرون
انفسهم قوة عظمى اقليمية وربما عالمية. والقوة العظمى، حسب الفهم
الاسرائيلي، لا يمكنها ألا تكون بلا قوة، مرغوب فيه القوة الاكبر من كل
القوى. صحيح أن القوى العظمى النووية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا،
تتراجع اليوم امام القوى العظمى الاقتصادية. صحيح أيضا ان من سعى ذات مرة
الى احتلال العالم بالقوة يفعل هذا اليوم عبر عامل الانتاج والمستثمر، ولكن
عندنا، في المكان الذي يؤمنون فيه بان في النهاية ستكون حرب دوما، كل هذا
مؤقت الى أن من لديه قوة أكبر فانه سيلوّح بها.
تخيلوا ان جواب باراك كان سيصاغ على النحو التالي: "كاسرائيلي أعرف بان
صورة القوة، بل وربما القوة النووية المزعومة، لا تخلق هدوءا وأمنا. قد
تشجع الاخرين على محاولة نيل قوة مشابهة. وعليه فلو كنت ايرانيا لسعيت الى
نيل القوة والتأثير عن طريق الازدهار، وشل فعالية قوة الخصوم المحتملة من
خلال خلق عالم الاستخدام لهذه القوة لن يكون ممكنا بعد اليوم.
ساذج، هاه، تماما لا. ملائم لوزير الدفاع؟ إذاً فكروا بالامر على النحو
التالي: حقيقة ان كل اعدائنا يؤمنون بان لدينا قنبلة تقضي بان في المدى
البعيد ستكون لاحد منهم مثلها. والفهم الذي بموجبه القوة لا تستخدم فقط
للدفاع، بل وأيضا لنيل التفوق، يقضي بأنك ستعيش دوما على القوة ـ الى أن
تنتهي".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا فؤاد، يمكنك ان تهدأ
المصدر: "معاريف ـ أوفير بينس"
"من استمع الى التقارير عن لجنة الخارجية والامن لا يمكنه ألا
يشعر برياح الحرب التي تهب من داخل مداولات اللجنة. "اسرائيل ومصر في
الطريق نحو مواجهة جبهوية"، هكذا نقل على لسان من كان في الماضي وزير دفاع
ورئيس حزب العمل بنيامين بن اليعيزر. لفؤاد تجربة كبيرة في الساحة المصرية
ولا يزال يبدو انه لا ينتعش من سقوط صديقه وصديقنا الرئيس المخلوع حسني
مبارك. غير أنه مثلما لم يكن كل شيء في الماضي أبيض، هكذا ليس كل شيء أسود
الان. وضع العلاقات بين اسرائيل ومصر، مثلما ينعكس في النشاط المكثف الذي
جرى بين الدولتين في الاشهر الاخيرة يدل على أن التعاون بالذات بين
الدولتين هو الذي أخذ في التعزز.
فقبل نحو شهر فقط كانت مصر محورا مركزيا في خطوة اعادة جلعاد شليط الى
الديار. وفور ذلك في صفقة اخرى عادت ايلان غرابل الى اسرائيل. هاتان
الخطوتان ما كانتا لتتحققا لولا مساعدة الحكومة المصرية وفي ظل غياب تنسيق
سياسي وامني مع السلطات في اسرائيل.
ولكن المشكلة في توقع بن اليعيزر ليست في مسألة اذا كان صحيحا أم لا.
المشكلة هي أن تصريحات كهذه تعكس خطا استراتيجيا سلبيا تتخذه اسرائيل في
السنوات الاخيرة بالنسبة للاحداث في الشرق الاوسط. فاسرائيل تتصرف كمحللة
وليست كصاحبة مكانة مركزية في تصميم العلاقات.
قبل نحو عشر سنوات تقدم العالم العربي لاسرائيل بـ "المبادرة العربية"، خطة
واسعة النطاق لتسوية سياسية ستؤدي الى انهاء النزاع بين اسرائيل ومعظم
الدول العربية. هذا الاقتراح الذي طرح على البحث على الطاولة اكثر من مرة،
حظي بكتف باردة من جانب اسرائيل التي لم تكلف نفسها حتى عناء الرد عليه حتى
اليوم. على مدى السنين لم تعلل اسرائيل صمتها الصاخب بالنسبة للمبادرة
العربية. غير أنه عندما بدأ الاضطراب في العالم العربي رأى الكثير من
معارضي المبادرة العربية دليلا خالدا على انه لا يوجد لنا شريك. بالطبع، مع
انعدام الاستقرار السياسي في المنطقة عادت لتصدر الاصوات التي تطلق دوما
وبموجبها ليس لاسرائيل شريك، وبالتالي لا يوجد أي معنى للسير نحو افق سياسي
اقليمي.
هذا الموقف يعزز بالضبط تلك الاطراف التي نخشى منها. في مصر يجري هذه
الايام صراع حقيقي بين قوى ليبرالية وديمقراطية وقوى محافظة اصولية. هذا
الصراع سيقرر صورة مصر في السنوات القادمة. الشباب المصريون الذين بدأوا
الثورة عملوا باسم الاصلاحات والتقدم. وامامهم تصعد قوى محافظة ترغب في
تحويل مصر الى دولة اسلامية. في هذا الواقع واضح أن المصلحة الاسرائيلية هي
رؤية مصر تتحول الى ديمقراطية ذات ألوان ومزايا غربية، ولكن لا يكفي
انتظار الاحداث المستقبلية التي لا تزال هويتها غير معروفة. دور القيادة
الاسرائيلية هو بالذات في محاولة التقرب من الحكم المصري على اساس المصالح
المشتركة.
لاسفنا اسرائيل تظهر نمط علاقات شبه تلقائي يتغذى من الخوف من المجهول. في
البداية تنثر اسرائيل تلميحات بتهديد محتمل؛ وبعد ذلك تتحول هذه التلميحات
الى لغة سائدة، مثل "التهديد المصري"، كجزء من السياسة الخارجية الرسمية
لاسرائيل؛ بهذه الروح، وحسب واقع الايام الاخيرة، يبدو أن القيادة في
اسرائيل توجد قبل لحظة من تعريف مصر كتهديد استراتيجي على أمنها، وتبدأ في
ادارة معركة دولية لممارسة الضغوط على النظام المصري. كل هذا يجعل اسرائيل
دولة ذات نزعة قوة تعتبر كمتدخلة بقدم فظة في السياسة الداخلية لجيرانها.
في هذا الوقت بالذات، رغم المخاطر، على القيادة الاسرائيلية أن تغير
الاتجاه وان تتخذ مسارا معاكسا. على الحكومة في القدس أن توثق العلاقات مع
الحكم المصري وان تقربه كوسيط في التسوية السلمية الاقليمية. بالتوازي مع
الخطوات التكتيكية والتعزيز الجاري لاتفاق السلام مع مصر على القيادة
الاسرائيلية أن تنطلق في خطوة ذات مغزى تعبر عن الاهمية الاستراتيجية
للعلاقات مع مصر، وتجلب رياح تغيير الى الشرق الاوسط بأسره".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيران بركان نووي
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ نوريت غرينغر"
"على العالم أن يسأل نفسه، هل نحن نشكّل التهديد الأقل لقوة إيران
النوويّة، أم أن إيران سوف تسيطر على العالم بسبب الخوف من إبادتها؟
إيران هي عمل إنسان. هي بركان في تكوّنها. طوال السنوات الـ16 الأخيرة هي
في حالة تكوّن، بينما تجاهل العالم بأسره تحذيرات زعماء إسرائيل بأن إيران
تحفر بعمق في أراضيها وتبني مراكز بركانية نوويّة، هم الآن يقتربون من
الانفجار.
عندما ينفجر البركان لن يكون بالإمكان إيقافه. هو يقذف النار، سُحب الغاز
السامّة وحمم تزحف بانحدار وتدمّر وتحجّر كل ما في طريقها. طوال سنوات، تحت
قيادة محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سُمح
للنظام الإيراني المتطرّف بتحقيق طموحاته النوويّة دون إزعاج، في الواقع مع
تشجيع.
تريد إيران فرم النظام العالمي وتحقيق حلمها في إبادة دولة إسرائيل في عملية. للتسبّب بمحرقة إضافية، في حين أنها تنكر حصول المحرقة.
بينما تطوّر إيران بركانها النووي يحكّ العالم برأسه ولا يعرف ماذا يفعل
بعد ذلك. ماذا يفعل لمنع إيران من التسبب بانفجار نووي يدمر الكثيرين.
الخوف هو العائق
السؤال الذي يجب أن نسأله هو لماذا لا يتوحّد العالم لإيقاف طموح إيران
النووي، الآن تتقدّم كثيراً في مسارها؟ ماذا يمنع زعماء العالم عن توقيف
إيران من متابعة تطوير السلاح النووي؟ لماذا الضياع العالمي؟
رئيس إيران، محمود أحمدي نجاد، ليس إلا مصاب بجنون العظمة وسفّاك خطر، وعلى
الرغم من ذلك، يقدّم له العالم المنبر. هو يتكلم في الأمم المتحدة ويهدّد
فيها بإبادة إسرائيل ويشتم الولايات المتحدة ومع كل ذلك، جلس الكثيرون
للإصغاء إلى غضبه المقيت. قيل ذلك كثيراً عمّن يستعد للاستماع إليه. لأنه
وكإنسان نزيه، يؤمن بحقوق الإنسان، لن يستمع لتحريض وفصاحة هذا الرجل، بل
أكثر من ذلك لحماقته.
براكين إيران هي عمل من صنع الإنسان، ولذلك من الممكن إيقاف إكمالها قبل أن
تنفجر. على الرغم من ذلك، لسبب ما، ليس معروفا، ينتظرها العالم لتبدأ بقذف
السُحب النوويّة، قبل أن يستيقظ لمحاولة إيقاف ذلك.
في العالم الذي انعدم فيه المنطق السليم بسبب الخوف والغباء المطلق والصمت،
قد تنفجر براكين إيران النوويّة وتسبّب ضرراً لا رجوع فيه على وجه الكرة
الأرضية الذي سوف يرمي العالم في دوّامة غامضة ودوّارة كارثة نووية.
يشكّل الخوف عائقاً سوف يسمح لقوة إيران الماحقة بأن تسيطر.
الخيار هو لنا وليس لإيران!".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل الأزمة: ليبرمان يلتقي برئيس الموساد باردو
المصدر: "موقع إسرائيل اليوم"
"التقى أمس وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان برئيس الموساد تمير
باردو في مكتب رئيس الحكومة لحل الأزمة القائمة بين الجانبين منذ نحو أسبوع
تقريبا.
التقدير بأن اللقاء سيؤدي إلى إنهاء الأزمة وفي وقت قريب سيلتقي طاقمي عمل
مشتركين من كلا الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق مكتوب فيما يتعلق
بإجراءات العمل الدبلوماسية، وذلك كما ورد في معاريف. وأمر ليبرمان بقطع
العلاقات مع الموساد قبل حوالى أسبوع وطلب من موظفيه عدم إرسال البرقيات
لجهاز (الموساد) وتجميد جوازات السفر الديبلوماسية. والسبب هو ادعاء
ليبرمان بأن الموساد عمل من دون تنسيق، بحسب ادعاءاته، بالإضافة إلى تنظيم
الزيارات بين مسؤولين كبار في إسرائيل وجهات رسمية في دول توجد علاقات
بينها وبين إسرائيل، فعلى وزارة الخارجية أيضا مهام الحماية.