أخبار وتقارير ومقالات
الجيش الإسرائيلي يعتزم القيام بإستدعاء احتياط استثنائي الى الحدود
المصدر: "هآرتس ـ عاموس هرئيل"
" يخطط الجيش الإسرائيلي للقيام العام القادم بعمليات تشغيل ميداني في الضفة الغربية المحتلة والحدود لحوالي 20% من القوات بالمقارنة بالنسبة المخصصة لتلك المهام في العام المنصرم. وسوف يحتِّم عبء المهام الأمنية المتواصلة طبقا لتوجيهات رئيس هيئة الأركان العامة استخدام متزايد لوحدات الاحتياط. وقد طلب الجيش الإسرائيلي استدعاء قرابة 10% من كتائب الاحتياط للخدمة الاستثنائية، التي تخرج عن قيود قانون الاحتياط.
وفي هيئة الأركان العامة يبررون تغيير الخطط بالتغييرات التي تشهدها الحدود، وخاصة الوضع على الحدود المصرية في سيناء. وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعد كبير في عدد محاولات تنفيذ إعتداءات عبر الحدود المصرية، على ضوء الفوضى السائدة في سيناء، وانعدام قدرة النظام المؤقت في مصر على السيطرة على ما يدور في المنطقة.
ومنذ الهجوم الذي وقع في الطريق السريع رقم 12 في منتصف آب، والذي أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين إسرائيليين، تم تعزيز القوات على الحدود المصرية بصورة واضحة، على خلفية التحذيرات بشأن تنفيذ إعتداءات أخرى.
وفي القسم الجنوبي من الحدود، هناك حاليا مركز قيادة بمستوى لواء، وهناك تم الإستعانة بلواء ناحال، كما تم تعزيز القوات هناك بشكل كبير. وتشير التقديرات في الجيش الإسرائيلي إلى أن الحاجة ستستدعي نشر قوات بحجم مماثل على الأقل خلال عام، حتى إستكمال بناء الجدار هناك، والذي يتوقع أن ينتهي العمل منه في أواخر عام 2012.
وعلى الحدود السورية أيضا في هضبة الجولان، تم تعزيز القوات، ولكن بحجم أقل بكثير، منذ الواقعتين اللتين شهدتا إطلاق الرصاص على متظاهرين سوريين وفلسطينيين حاولوا إجتياز السياج في مايو ويونيو من هذا العام.
كما عزز الجيش الإسرائيلي إلى حد ما من قواته في الضفة الغربية، كجزء من الاستعدادات لإحتمال حدوث مواجهات محتملة منذ شهر سبتمبر الماضي، على خلفية التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وقتها. وفي الوقت الحالي، تم تقليص عدد القوات في الضفة، ولكن تضع هيئة الأركان العامة في الحسبان إحتمال حدوث تصعيد من شأنه أن يستدعي إعادة تكثيف القوات من جديد في الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة في 2012.
تلك الخطوات ستؤثر على الوحدات النظامية، والتي سيخدم بعضها أكثر في أعمال تنفيذية في العام القادم، ويعتزم الجيش الإسرائيلي الاعتماد أيضا على وحدات الاحتياط. ويشار إلى أن قانون الاحتياط الذي يعود لعام 2008، والذي إستكمل الإصلاحات التي أجراها الجيش في هذا المجال، يحدد أن وحدات الإحتياط تخدم مرة واحدة فقط كل ثلاث سنوات، والآن، على خلفية الدواع التنفيذية الجديدة، يعتزم الجيش الإسرائيلي إستثناء هذا الأمر من القانون والمطالبة باستدعاء قرابة 10% من الكتائب متجاوزا بذلك الحد الأقصى من الاستدعاء مرة كل ثلاث سنوات.
غير أن هذا الأمر مرهون بموافقة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وتم طرحه مؤخرا بين شعبة القوى البشرية في هيئة الأركان العامة وبين اللجنة. كما يحمل الأمر أبعادا إقتصادية، ومن غير الواضح حتى الآن كيف سيواكب توجيهات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتقليص ثلاثة مليارات شيكل من ميزانية الدفاع العام القادم كمصدر لتمويل تطبيق توصيات لجنة تراختنبرج".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيناريو الرعب: الجيش يستعد لخطف حافلات
المصدر: "يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون"
" سيناريو الرعب: تسلّلت خلية مسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية وفتحت النار باتجاه حافلة ممتلئة في طريقها لقضاء العطلة في إيلات. بعد ذلك سيطر "المخربون" على الحافلة وخطفوا كل راكبيها من أجل استخدامهم كورقة مساومة. هكذا، ووفقاً للتقديرات المتزايدة في الجيش الإسرائيلي، ستبدو "العملية الإرهابية" القادمة. في أعقاب ذلك، قرروا في الجيش تدريب مقاتلين من وحدات النخبة بغية مواجهة الإرهاب في الطرقات ولذلك أضافوا خطة تدريبات خاصة.
لقد جسّد الهجوم الذي حصل قبل نحو ثلاثة أشهر في منطقة الحدود مع مصر وأودى بحياة ثمانية أشخاص، نوايا "المنظمات الإرهابية". وفي مناقشات تقديرات الوضع التي تجريها مؤخرا قيادة الجيش الإسرائيلي، عُرض سيناريو، في إطاره تسيطر مجموعة مخربين على حافلة مدنيّة في الطريق التي تصل متسبيه رامون بإيلات.
كما أنّهم في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية لم يستثنوا احتمال أنها كانت النية الأساسية لأعضاء الخلية التي تسلّلت إلى إسرائيل. أثناء ذلك الاعتداء فتح المخربون النار باتجاه حافلتين وسيارتين خاصتين. وتُعرّف العملية الإرهابية من هذا النوع بـ"عملية للمساومة". إنّ هدف المهاجمين هو إدارة المفاوضات حول المخطوفين الذين بحوزتهم، سواء كانوا أحياءً أو أمواتا.
وظهر من بين عدة أمور في تقديرات الوضع أنّ "الخلايا الإرهابية" التي انطلقت لتنفيذ "عملية إرهابية" لا تعرف كيف تُنهي وهدفها قتل أكبر قدر ممكن وحتى تحقيق انجازٍ واع. إن اختطاف باصٍ ممتلئ بالركاب قد يردّ على تلك المطالب. ويوضحون في الجيش الإسرائيلي "إن (عملية مساومة) هي عملية صعبة وحساسة أكثر لأنها رحلة قتل، ولذلك يجب الاستعداد للتهديد".
إنّ السيناريو المتطرّف الذي يخشون منه في الجيش الإسرائيلي هو خطف حافلة مليئة بالنساء والأولاد في الطريق إلى إيلات. لذلك، قرروا في الجيش مخطط تدريبات جديد. حيث بدأت في هذه الأيام وحدتي نخبة تعمل في القطاع بسلسلة تدريبات خاصة. يتعلق الأمر بوحدة استطلاع ريمون المستحدثة للواء غفعاتي ووحدة مكافحة الإرهاب إيلات، التي شاركت في القتال ضد المخربين في الاعتداء الإرهابي.
وسيضمّ التدريب، الذي سيستمر أسبوعا وسيجري في كلية مكافحة الإرهاب في منشأة آدم، مناورات كثيفة لمواجهة سلسلة السيناريوهات. من بين عدة أمور، السيطرة بسرعة على الحافلة المخطوفة والاهتمام بالعديد من المدنيين والمذعورين.
بالإضافة إلى ذلك، منذ الاعتداء الإرهابي تعمل المؤسسة الأمنية على توسيع النشاط العسكري في القطاع الجنوبي. ومن بين الخطوات، أضافت لواء نخبة على الحدود الطويلة، قامت بإغلاق المنطقة القريبة من الحدود أمام الحركة المدنية ونصبت أجهزة تعقّب تكنولوجية من الجو وعلى الأرض".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمل في "اسرائيل" أن يعبد تقرير الوكالة الدولية الطريق للحؤول دون سيناريو الرعب لإيران النووية
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ يوآف ليمور"
" ها هو, انتهى عهد السذاجة. لا مزيد من الكلام عن "مشروع لإنتاج الكهرباء" أو "بحوث لأهداف سلمية", لا مزيد من التكذيب, الذرائع والإيضاحات, لا مزيد من عدم الإكتراث أو التجاهل. من الآن سيعرف كل العالم الحقيقة الواحدة, الواضحة, الوحيدة :إيران تحاول تطوير سلاح نووي. نقطة.
لا يوجد بشرى سارّة في هذه الرسالة. في حال يرغبون حقا يمكن أن نثمل, بصعوبة, لأنّ معلوماتنا متربعة بقوة وبيقظة على البرنامج النووي الإيراني. صرخنا طوال الوقت أن هذا البرنامج, مسألة المراحل, المنشآت, البرامج. أغلب الأوقات لم يرغب العالم بأن يسمع, وعندما رغب, اختلف بالاستنتاج. بالأمس كان من الممكن السماع وبسهولة التذمر من أصوات الناطقين الإسرائيليين (ليس اقتباسا), "صدقنا", قالوا بكلمة واحدة تنطوي على الكثير من الحزن والتهكم أكثر من فرح منتصرين.
لان الانتصار لم يكن بالأمس في فيينا. عاصمة والس وشترودل كانت حتى الأمس شاهد عيان على المشهد حيث انتزعت الأقنعة من وجه النذل. لم تكن الضربة الحاسمة هناك, إنما فهم تام لجمهور المشاهدين الدوليين لما يدور الحديث عنه بالتحديد. هذا كان مهما ليس من أجل الفصل بين الحقيقة والكذب فحسب, إنما من أجل خلق أساس موحّد لمناقشة كيف ستشاهد المعارك القادمة في هذه الدراما المذبذبة.
ومن أجل الحؤول دون تحويل الدراما إلى تراجيديا مطلوب عمل دولي حاد, حاسم, يضر بشدة بإيران ويضعها أمام خط المأزق. المسألة متعلقة بعقوبات مهمة ستضر بمؤسساتها المصرفية ـ الاقتصادية ـ التجارية (بالتأكيد على الأموال والنفط), وستدفع ـ بأفضل الأحوال ـ الشعب الإيراني للتمرد على زعمائه, وفي الحالة الأمثل ـ على زعمائهم اتخاذ خطوات (من أجل تأجيل المشروع بشكل جزئي أو كامل) قبل أن يحصل ذلك. عن طريق العقوبات سوف ستهدد إيران, ستنشط روسيا والصين, وستختبر كل المناورات (بما في ذلك احتمال تسخين المنطقة الجنوبية) من أجل رفض, عرقلة وتأجيل سوء القرار. في المقابل سيقف الأميركيون مع اختبار زعامة حقيقي لموقعهم (الذي انسحق), ومع الرئيس المحتاج لانجاز دولي في عام الانتخابات. أمّا في إسرائيل فينتظرون على الحياد, ويواصلون التأكيد على أنّ: كل الخيارات على الطاولة.
وعلى الرغم من التهديد المكشوف, إسرائيل هي ليست القصّة الآن. إيران وصلت إلى لحظة الحقيقة, إزاء كل العالم. الكثير من الأمور جيدة وأمر واحد سيء, وعلى الرغم من كل شيء يبقى الأمل أن يعبّد الكلام الفارغ الذي نشر أمس في فيينا, الطريق للحؤول دون سيناريو الرعب لإيران النووية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على اسرائيل أن تتعايش مع التهديدات المحيطة بها
المصدر: "موقع NFC الاخباري ـ أبراهام بن عزرا"
الأحاديث عن التراجع وعدم الجدوى من القضاء على السلاح النووي في إيران تُشكّل تسليم بالوضع الذي ستعيش فيه دولة إسرائيل مهددة الى الأبد، وبسبب ذلك أيضاً هي عاجزة عن أي عمل عسكري، بغية عدم إزعاج أحمدي نجاد أو أي آية الله آخر، بغية عدم إيقاظ (السيد) حسن نصر الله من جحره ـ أو أي طاغ متخلف آخر، ومن أجل عدم خلق أي سبب لمهاجمة عسكرية وإرهابية ضد مواطني إسرائيل.
بالمناسبة، هذا لن يُساعد تماماً، لأنه في الإنفصال ظنّ بعض داعمي شرق أوسط جديد أنه ما من سبب لإطلاق صواريخ من غزة، وأخطأوا حينها. ما من لغة واحدة لدولة إسرائيل وللجماعات الإرهابية/ دول إرهابية. اللغة مختلفة، وكذلك التفكير، لذلك الأفعال غير محسوسة.
إذا كان يجب من أجل التوازن، البقاء، الوجود، الأمن، وكما يبدو أنه يجب خلق وضع لا تملك فيه أي دولة عربية قدرة نووية- عندها من الأفضل أن نقوم بما يلزم مع استخدام عنصر المفاجأة، الذي سيكون لصالحنا، وبالإضافة الى ذلك، يجب أن نكون مستعدين للرد واتخاذ القرار مسبقاً حول ماهية الرد إزاء كل مخطط محتمل. ربما سيعانون عندنا من الرد، لكن رد كيميائي أو نووي من جانب إيران يجب أن يجر رداً على الرد- مما لا يسمح بتوالي الردود.
إستخدام عنصر المفاجأة قد يُلغي الخطر، أو على الأقل يخفّفه. البديل هو العيش تحت سحابة تهديد دائم، أو الرضا بالخوف من كل لحظة تمر لا يتحقق فيها تهديد. لا يمكن أن تسير دولة حرة على هذا النحو.
وضع "اللا خيار"
لا خيار لدى دولة إسرائيل. هي لا تعمل بسرور، إنما من الحاجة وحتى الضرورة، ضمن إستغلال أي حل إستراتيجي لصالح العملية. كلما مر الوقت، العملية المطلوبة تتعقّد أكثر. يوجد اليوم في أرجاء إيران 16 مفاعل نووي هدفها إنتاج وسائل قتالية- والتطوير الهدّام يتقدّم بوتيرة سريعة. حتى في سوريا، حيث ومنذ وقت غير بعيد دمّر مفاعل، يتحدثون عن مفاعل نووي جديد، الذي يجب تدميره أيضاً. بالطبع في كل رد هناك خطر محدد، لكن يجب المقارنة بين الخطر الكامن في الرد بعد العملية، وبين خطر عدم تدخل أنظمة آية الله وإعطاء إحتمال لوجود سلاح نووي بسيطرة دكتاتوريين في الشرق الأوسط القديم، الذي لم يتغيّر، إنما السيئ في ذلك أن الحكومات أكثر أصولية وأقل ديمقراطية، والحكام من سوريا وحتى إيران، من ليبيا وصولاً الى لبنان- لا يكترثون لقتل الشعب، ليس مهماً أي شعب، وبقدر ما يستطيعون، حتى إعتباطاً- يجزّرون.
الحفاظ على وجود الشرق الأوسط مرتبط بدولة إسرائيل، الحصن الإستثنائي للديمقراطية، التي تُحيط بها دول إرهابية داعمة لجماعات إرهابية، والزعماء الذين ينكرون الكارثة ورافضي وجود الصهيونية، الذين يتربصون لإبادتها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتّحدة الأمريكية تبادر بسرّية، إلى عقد اجتماع لزيادة العقوبات
المصدر: " معاريف ـ إلي بردنشتاين"
أوباما يئس من محاولاته تجنيد روسيا والصين لفرض عقوبات مشلّة ضد إيران، ويعمل في أوروبا ودول كبيرة مثل كندا واليابان، لبلورة جبهة مشتركة. البيت الأبيض تطرّق أمس للمرّة الأولى إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعرّفّه بأنّه: "مقلق جداً".
المعارضة الحاسمة للصين وروسيا حول فرض العقوبات على إيران أدّت بالولايات المتّحدة إلى القيام بإجراء سري هدفه عقد قمّة دولية بمشاركة دول الإتّحاد الأوروبي ودول أخرى، وذلك من أجل بلورة رزمة عقوبات مشلّة لإيران. وذلك بعد نشر التقرير الخطير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع، والذي يثبت أن إيران تطمح للوصول إلى سلاح نووي وبعد إعلانها أنها لن توقف ذلك.
بحسب كلام مصادر سياسية في القدس، فقد بدأت الولايات المتحدة باتصالات مع دول كبريطانيا، فرنسا وألمانيا، وستحاول الحصول على موافقة دول أخرى كأوستراليا، نيوزيلند، كندا واليابان، التي تدعم العقوبات. والهدف هو إثارة إيران للعودة إلى المفاوضات حول خطتها النووية.
وقد تطرّق البيت الأبيض أمس وللمرّة الأولى إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعرّفه أنه "مقلق جداً". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن "على إيران أن تصحّح مساراتها إزاء العالم، والوفاء بالتزاماتها فيما يتعلّق بخطّتها النووية. نحن سنستمر بطلب ذلك".
كما عزّزت إسرائيل الضغط. ويقول يوعز هندل، رئيس جهاز الإعلام القومي ومستشار رئيس الحكومة بأن "على المجتمع الدولي أن يوقف السباق الإيراني للتزوّد بسلاح نووي".
في المقابل، تبذل الإدارة الأمريكية جهوداً للتوصّل إلى حظر التعامل مع البنك المركزي في طهران وإلى فرض عقوبات اقتصادية أخرى. مؤخراً، قال نائب وزير المالية الأمريكي لشؤون الاستخبارات الاقتصادية والإرهاب، ديفيد كوهين، لمجلس الشيوخ إن "مساعينا تستحق العناء. إيران تواجه عزلاً مالياً وتجارياً لا مثيل له." وأشار كوهين إلى لائحة بنوك إيرانية منعت الإدارة التعاون معها.
كوهين، المسؤول عن تسريع العقوبات الإقتصادية على إيران وعن فرضها في دول العالم، زار الشهر المنصرم، برلين، روما، لندن وباريس، وكذلك الصين، للتأكيد بأن الدول تنفّذ نظام العقوبات الحالي. وفي زيارته إلى تركيا والصين، هدّد كوهين أنقرة وبكين بأنه في حال لم تتعاونا في قرار العقوبات قد تفرض عقوبات أمريكية على مؤسساتهما المصرفية. وسيصل كوهين يوم الإثنين القادم إلى إسرائيل، لمناقشة طرق تسريع عقوبات اقتصادية على إيران، وسيلتقي جهات استخباراتية، شخصيات في وزارة الخارجية، وكذلك وزير المالية وحاكم مصرف إسرائيل.
إنتقاد رومني
مرشح الجمهوريين للرئاسة، ميت رومني، نشر أمس مقالاً انتقد فيه بشدّة سياسة إدارة أوباما فيما يتعلّق بإيران وتعهّد: "في حال تمّ انتخابي للرئاسة، سأفرض جولة أخرى من العقوبات الإقتصادية الأصعب على إيران، سأعزّز الدبلوماسية الأمريكية، مع خيار عسكري حقيقي وموثوق".
في المقابل، أفادت أمس وزارة الخارجية الروسية أمس أن الصين وروسيا لن تدعما قرار جولة أخرى من العقوبات على إيران رغم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي لقاء عقد في موسكو بين دبلوماسيين روس وآخرين صينيين ذُكر أن "القرار حول عقوبات إضافية لن يؤدّ إلى النتيجة المرجوّة".
كما أعلن أمين عام الأمم المتّحدة، بان كي مون، بنغمةٍ مهدّئة إزاء الإيرانيين وأكّد بأن: "الحوار هو الطريق". وقال الناطق باسم "بان" أمس إن: "بان يكرّر دعوته إلى إيران للإذعان والعمل وفق قرارات مجلس الأمن والتعاون مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. المفاوضات وليس الحل العسكري، هي الطريق الوحيد لحلّ هذه المشكلة".
تهديد إيران
نشرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية أمس شائعات حول هجوم إسرائيلي على إيران، الذي سيكون، بحسب تقدير مصادرها، قريباً جدّاً. "نحن نتوقع شيئاً ما في فترة عيد الميلاد المجيد، أو في الواقع في بداية العام القادم"، هذا ما قاله مسؤول رفيع في وزارة الخارجية البريطانية للصحيفة، الذي يستند أيضاً إلى مسؤولين في الأجهزة الإستخباراتية البريطانية. وبحسب المصادر، سينفّذ الهجوم بمساعدة لوجستية للولايات المتّحدة. ونسبت الصحيفة إلى أولئك المسؤولين التقدير بأن أوباما سيضطّر لدعم العملية الإسرائيلية، وإلا سيخاطر بنفسه بفقدان دعم يهوديي أمريكا.
وأمس ضمّ المرشد الأعلى لإيران صوته للتهديدات على إسرائيل، في حال تجرّأت للهجوم على المواقع النووية. وقال آية الله [سماحة القائد السيّد] علي الخامنئي في مراسم إنهاء دورة ضبّاط في الأكاديمية العسكرية إن "أعداءنا، وخصوصاً النظام الصهيوني، والولايات المتّحدة وحلفاؤها، يجب أن يعرفوا أنّ أيّ تهديد أو هجوم، أو حتى تفكير بالهجوم، سيحصدون ردا حازما. حرس الثورة، وجيشنا وأمتنا سيردون بهجوم عبر ضربات قاسية بقبضة حديدية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سفير بريطانيا في اسرائيل لـ"هآرتس": سوف نزيد العقوبات على إيران
المصدر: " هآرتس ـ مرف ميكالي"
" وفق كلام ماثيو غولد, يقوّي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذريّة الذي نُشر أول أمس إصرار الغرب على تفعيل ضغوطات على إيران: "ليس هناك حلول سحرية أو طريقة تضمن عدم توصل إيران للقنبلة الذرية".
"نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول أمس والمؤامرة المريعة لقتل سفير السعودية في واشنطن عزّزا تصميمنا على زيادة الضغط الاقتصادي على النظام في إيران", قال سفير بريطانيا في إسرائيل, متاف غولد, في مقابلة صحفية منحها لـ"هآرتس". وفق كلامه, "أحرزت العقوبات الاقتصادية التي فُرضت حتى الآن تأثيرا أكبر من تلك التي اعتقد كل المشكّكين أنها ستحرزها, وأكثر مما اعتقد النظام الإيراني. حتى الرئيس احمدي نجاد قدّر مؤخرا علانية الضرر الذي أدّت إليه".
ـ ما هو بالضبط الأمر المعنيون الآن القيام به؟
"من جهتي سيكون غير حكيما تخمين ماذا بالضبط نوشك أن نفعل من اجل زيادة الضغط الاقتصادي. كل عقوبة حتى الآن كانت نتيجة مفاوضات معقّدة جدا. الأمر الذي لا يساعد بالتأكيد هو أن الجميع يخرجون بتقديرات علنية عما نحاول إحرازه وكيف نفعل ذلك. الهدف واضح جدا: زيادة الضغط الاقتصادي".
أتستطيع أن تقول ذلك أيضا بعد التقرير؟ أن الضائقة الاقتصادية في إيران لا تؤثر على المال والجهد المستثمر في القنبلة النووية.
"من ناحية واقعية, من المناسب القول أن السياسة لم تنجح. لو كانت نجحت, لاستجابت إيران لقرارات الأمم المتحدة. هي لم تفعل ذلك, ولذلك من الواضح أن الضغط الاقتصادي لم يعمل حتى الآن".
ـ إذن كيف تثقون بأنه يجب الاستمرار بهذه الطريقة؟
"بما أنه كان لديها تأثير, لذلك نواصل زيادة الضغط. النظام الإيراني يعتمد على مبالغ ضخمة من أموال النفط. وإنتاج النفط ينخفض لأنه ليس لديهم التكنولوجيا والاستثمار المطلوب من اجل استخراجه وتكريره. إلى جانب ذلك, تأثير العقوبات لن يظهر حتى النقطة التي يضطر فيها النظام الإيراني إلى اتخاذ قرارات قاسية بخصوص مستقبله ومستقبل اقتصاده, ويُطلب منه أن يحسم إذا ما كان سوف يكمل الخطة النووية. لا يظهر الضغط لديهم لأنهم لا يعبّرون عنه علانية. سوف يستمر النظام الإيراني بإظهار الصلابة حتى اللحظة التي سوف يغيّر فيها رأيه. هذه كانت الحالة في تشرين الأول 2003, حيث استمروا حتى اللحظة التي علّقوا فيها تخصيب اليورانيوم بقول "لن نعلّق التخصيب"".
ـ هل كان ذلك منذ زمن.
"اجل, لكن هذه سابقة".
ـ أيضاً كانت سابقة أنهم بعد أن أوقفوا الخطة استمروا بها.
"السابقة هي انه بعد تفعيل ضغوطات كافية غيّر النظام الإيراني طريقه. لذلك, من وجهة نظر حكومتي, نحن لن نُنزل أي احتمال عن الطاولة. حاليا, هذا الاحتمال هو برأينا صاحب الفرصة الأفضل للعمل".
ـ هل سيعمل في الوقت المناسب؟
"ليس هناك طريقة تقدّم ضمانة مؤكدة بأن الإيرانيين لن يتمكنوا من التوصل إلى قدرة نووية عسكرية كاملة. تقديرنا هو أن الطريقة الحالية تقدّم الفرصة الأفضل لذلك".
أوضح غولد أمس في مؤتمر في حيفا أن حكومة بريطانيا تشارك مع إسرائيل الخشية إزاء التسلّح النووي لإيران.
ماذا بخصوص خيار هجوم إسرائيل على إيران, الذي تم تداوله بصورة كثيفة في الأسبوعين الأخيرين؟
"أنا لا أريد أن أدخل نفسي في هذا الجدل. أنا فقط أقول انه ليس هناك حلول سحرية, وأن الهجوم العسكري يحتاج إلى إمعان النظر كذلك على ضوء الخطر الكامن فيه والمخاطرة الحقيقية جداً التي سيكون لديها انعكاسات غير مقصودة لكن مهمة بالنسبة لإيران وللمنطقة".
هل حصلت محادثات واقعية بخصوص الهجمة الإسرائيلية بين إسرائيل وبريطانيا في الأسابيع الأخيرة؟
"بريطانيا وإسرائيل على اتصال وثيق بخصوص التهديد الإيراني. نحن شركاء في التقديرات وفي هدف كبح إيران قبل أن تتوصل إلى قدرة نووية. من وراء ذلك كل شيء سرّي".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باحث اسرائيلي: التقرير واضح – إيران تطوّر سلاح نووي
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـ أفرايم أسكولاي"
حدد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي. الدكتور أفرايم أسكولاي, باحث في معهد البحوث الأمني القومي, يقول إن نتائج التقرير واضحة: إيران تطوّر سلاحا نوويّا.
مع أن التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نُشر أمس (الثلاثاء) لا يحدّد بصورة جلّية أن إيران تعمل على تطوير سلاح نووي, فإنّ كمية المعلومات المؤكدة المتضمنة في ملحق التقرير كافية من اجل أن يصل القارئ بنفسه إلى هذا الاستنتاج. التقرير جدّي, مكتوب جيدا ويقدّم الحقائق بصورة منهجية, كما يثبّت أن المعلومات مؤكدة – وعندما يسمح الأمر, يقدّم المادة التقنية بالتفصيل التي تدّل على حقيقة المعلومات, حتى مع انه لا يسلّم دائما مصادره.
لمشروع تطوير السلاح النووي ثلاث أجزاء أساسية: استخراج المادة الانشطارية – في حال تكلم الإيراني عن يورانيوم مخصّب- على درجة عالية؛ تطوير وإنتاج جهاز الصاعق؛ إدخاله في رأس حربي. يهتم الملحق بشكل خاص بالنشاط الإيراني لتطوير جهاز الصاعق النووي, وبقياس اقل بإدخال هذا الجهاز كعبوة في صاروخ.
علينا التعقّل
في هذا الإطار يقدّم الملحق, لكل مرحلة في تطوير جهاز الصاعق, مبادئ المعلومات, مصادر المعلومات (بمقدار التفصيل الممكن)- ومغزى المعلومات. هناك أجزاء يشير فيها معدّو الملحق إلى استخدامات أخرى ممكنة في العناصر, مثل صواعق سريعة, لكن يوضحون أنه في بشكل عام وفي المعلومات الواردة إزاء تفاصيل أخرى مفصّلة في الملحق, ليس من المنطقي أن يكون لديها استخدامات أخرى.
يقدّم الملحق المبنى التنظيمي للمشروع لتطوير جهاز الصاعق, التغييرات التي حصلت في هذا المبنى خلال سنوات, مواقع النشاط – وفي حالات محددة أيضا يشير إلى العاملين. جدول مختصر يمثّل جيدا تطوير السلاح النووي كخيار وحيد يفسّر كافة النشاطات في المشروع – على عكس تطوير السلاح البيولوجي أو الكيميائي، على سبيل المثال.
في الواقع يعزز التقرير التقني ما كان معروفا (ولو ليس بهذا التفصيل) عن هذا الأمر لعدة سنوات. منذ عدة سنوات ظهرت في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عجائب بخصوص عدة نشاطات, أو بخصوص وثائق ظهرت لدى الإيرانيين, ولم ينجحوا في إعطاء إجابات لمراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وللعالم كله. إضافة إلى ذلك, حاول الإيرانيون إخفاء نشاطات عديدة تم كشفها بعد ذلك, واستمروا بعدم الامتثال لقرارات مجلس المدراء التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وبعد ذلك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نتيجة لذلك تم فرض عقوبات على إيران.
السؤال هو هل يستطيع التقرير الراهن أن يؤدي بكافة الدول, وبالأخص أعضاء مجلس الأمن, إلى التعقّل, التوحّد والتوصّل من خلال نشاطهم إلى توقيف التطوير النووي الإيراني. للأسف الشديد, الجواب على هذا السؤال هو على ما يبدو سلبي. ليس هناك شك أن روسيا تعرف بالضبط تفاصيل النشاط الإيراني, ومنذ زمن غير بعيد أوضحت, على الرغم من ذلك, أنها تعارض تشديد العقوبات, وتدعم على الدوام "النشاط الدبلوماسي" إلى جانب إيران. ليس هناك فرصة, بتقديم تصميم لإيران لتطوير سلاح نووي, بأن نشاط كهذا سوف يجلب منفعة ما. فقط تصميم دول الغرب – وعلى رأسهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي – على تشديد حدة الصراع ضد إيران من خارج إطار مجلس الأمن, يستطيع أن يجلب نتائج أكثر واقعية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حزب كاديما يسير إلى الوراء
المصدر: "إسرائيل اليوم ـ ماتاي توخفيلد"
الصورة التي رُسمت لـ"تسيبي ليفني" وكأنها "السيدة كلاين" تبددت مع نشر تقرير مراقب الدولة، والذي يؤكد أنها إستضافت في منزلها وليمة بتكلفة فاضحة، بالإضافة إلى كون رئيسة حزب كاديما في صراع مع مسئولين كبار في كتلتها – وتقف ضد مؤيدي مشروع قانون (الدولة القومية) وضد من يطالبون بانتخابات تمهيدية فورية. والآن لم يتبقى سوى الإنتظار لرؤية إذا ما كان الإنضباط داخل الكتلة سيُحفظ، أم لعل حزب كاديما يقف أمام الإنهيار.
صعبة هي الأيام التي تمر على زعيمة كاديما، عضو الكنيست تسيبي ليفني. فقد اضطرت للدخول بالتزامن في مواجهة على عدد من الجبهات. الجبهة الأولى هي الوقوف في وجه انتقادات حادة من جانب مراقب الدولة الذي نشر تقرير خطير للغاية حول وليمة فساد وبذخ مالي بالملايين داخل كاديما. وفي الجبهة الثانية تقف أمامها كبار الشخصيات داخل الحزب، والذين يطالبون بإنتخابات تمهيدية فورية. أما في الجبهة الثالثة فهي تصارع ضد عضو الكنيست آفي ديختر، والذي حصل على توقيعات أكثر من نصف أعضاء الكتلة، لصالح مشروع قانون أساسي سوف يعلن عن إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي، وهو القانون الذي تعارضه ليفني.
وقبل شهرين، قدم أحد النشطاء من كاديما شكوى في الشرطة ضد الحزب، بتهمة الفساد وإهدار المال، خاصة قبل الإنتخابات البلدية. قسم كبير من الشكوك جاء من خلال شهادة أمين صندوق الحزب، إيتسيك حداد، والذي كتب مقالا في هذا الموضوع ضمن كتاب بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس كاديما. وحداد اليوم رهن الإعتقال المنزلي، بتهمة الفساد نتيجة لشكوى قدمتها ليفني ضده.
"جزء كبير من الأعضاء المركزيين بدأوا في ممارسة ضغوط لتعيين أقاربهم في وظائف مقابل راتب داخل الحزب" – هكذا أكد حداد للشرطة. وأضاف: "وصل الأمر لذروته في الإنتخابات البلدية عام 2008". وطبقا له، فقد كانت فترة الإنتخابات البلدية نقطة تحول مصيرية للغاية في أداء كاديما المالي. ومن حزب يتمتع بميزة مالية وفائض، أصبح حزب كاديما في نهاية 2009 حزب يعاني من عجز بقيمة 35 مليون شيكل.
الأيام كانت أيام إيهود أولمرت كرئيس لكاديما. وحين جلست ليفني على مقعده، كان واضحا أنه على الأقل في مجال واحد (طهارة الذمة) لم يعد هناك شئ يُخشى منه. ليفني هي بمثابة السيدة كلاين، "ولكن تقرير مراقب الدولة يدل على أن الفساد تزايد بشكل كبير في عهد ليفني". وعلى الرغم من الكُلفة الكبيرة للوليمة في فناء منزل ليفني في (رامات الحايال) والتي أصبحت في غضون يوم أشهر وليمة فساد في الفترة الحالية. ومع ذلك يتحدث من شارك فيها عن طعام عادي جدا. وفي رده على وسائل الإعلام في أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة، ألقى كاديما اللائمة على أمين الصندوق المحبوس.
وليس فقط البذخ في تكلفة الوليمة الفاضحة في منزل ليفني، فالكثيرون في كاديما لم يقبلوا المبررات: "لا تعلم ليفني ماذا حدث في منزلها؟" – هكذا عبر مصدر في الحزب عن دهشته. وقال أحد أعضاء الكنيست أن "هناك تناقض جوهري بين رد الحزب على المراقب وبين رد الحزب على وسائل الإعلام. وبشأن الوليمة، أبلغ الحزب مراقب الدولة أن النفقات مبررة بينما قال لوسائل الإعلام أن الأمر يتعلق بعمل غير مناسب قام به أمين الصندوق".
عضو الكنيست آفي ديختر، والذي يحذر منذ سنوات من فقدان الشفافية في الأداء المالي للحزب، حاول أن يطرح الموضوع في إجتماع كتلة كاديما. ولم ترغب ليفني في ذلك. وخلال الجدال الذي دار خرج ديختر غاضبا: "التغاضي عن موضوع الفوضى المالية التي تصل إلى الفساد لن يمر مرور الكرام" – هكذا قال، وأضاف: "من المحزن والمهين أن نرى كيف لا تبادر رئيسة الحركة بالتطرق للتقرير الذي تسبب في أمواج من الإنتقادات على ضوء معطيات تتحدث عن كاديما، الأمر الذي أثار المواطنين بشكل خاص".
وترى مصادر في كاديما أن ليفني تحاول أن تهدئ الأجواء خاصة عبر توزيع الأدوار والوعود. وعلى سبيل المثال، تم تعيين عضو الكنيست المقرب منها يوئيل حسون كرئيس طاقم الردود، وعضو الكنيست نحمان شايي، الذي أثبت ولائه لها كمساعد لرئيس الكتلة. وفي كاديما يقولون أن ليفني وعدت مئير شطريت بتأييدها له كمرشح لرئاسة الهستدروت (إتحاد العمال). ويشار إلى أن شطريت كان من بين المحذرين الكبار من الأداء المالي للحزب، ولكن صوته خفت هذا الأسبوع. وحين تم سؤاله (لماذا؟)، رد بأنه لم يقرأ بعد تقرير مراقب الدولة، ونفى أن يكون إسمه قد ورد كمرشح لرئاسة الهستدروت.
لا يوجد إنضباط في الحزب
خلاف حاد بين ليفني وديختر ظهر في أعقاب مبادرة التشريع الخاص به: إسرائيل – دولة قومية للشعب اليهودي. ديختر الذي حصل على توقيع 36 عضو كنيست، من بينهم 17 من كاديما، لم يعتقد أن إقتراحه سيواجه بمعارضة من جانب ليفني، خاصة وأن البندين الأولين في إقتراحه يطابقان تماما برنامج الحزب.
وما تسبب في غضب ليفني هو أن مشروع القانون ينص على أن اللغة العربية لن تكون لغة رسمية، ولكنها ستكون ذات طابع خاص، وأن القانون العبري سيمثل مرجعية للمشرعين. ويزعم المقربون من ديختر أن ليفني عارضت مشروع القانون متأثرة بالانتقادات التي وجهت إليها من الدوائر اليسارية، وهو الأمر الذي إنعكس على ما تنشره صحيفة (هآرتس).
غير أن ليفني لم تكتفي فقط بمعارضة علنية، ولكن طبقا لمقربين من ديختر، نجحت في التأثير على عدد من أعضاء الكتلة الذين أيدوا المشروع، لإزالة توقيعهم، ومن بين هؤلاء شلومو مولا، نحمان شايي، ويوئيل حسون.
ويزعم المقربون من ديختر أن ليفني طلبت من نحمان شايي أن يطلب من أعضاء الكنيست الذين أيدوا مشروع القانون بأن يلغوا توقيعهم، ولكن بعضهم رفض الطلب، ومن بينهم شاؤول موفاز، يوليا شمويئل، بركوفيتش، وعتنئيل شنلر. وشعر ديختر بغضب شديد تجاه ليفني لأنه يناشدها منذ أشهر – منذ أن وضع مشروع القانون على طاولة الكنيست في مطلع أغسطس – لكي تعقد نقاش حول المشروع. وحتى اليوم لم تعقد هذا النقاش".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزيدون الضغوطات لتقديم موعد الإنتخابات التمهيدية في كاديما
المصدر: "هآرتس ـ أوفير بار زهر"
" يزيدون الضغوطات لتقديم موعد الانتخابات التمهيدية في كاديما. توجّه عضو الكنيست "مئير شطريت" (اليوم الخميس) لرئيسة الكتلة "داليا ايتسيك"، طالبا تحديد جلسة للكتلة للتداول بموعد الانتخابات المبكرة، في 21 أو في 22 من الشهر الجاري. يوضح "شطريت" في رسالته أن ليفني قد قالت في جلسة الكتلة التي استهلّتها عند مطلع فصل الشتاء إنّها تأمل بتحديد تاريخ أقرب مما كان مُخطط له للانتخابات التمهيدية، لكن تاريخ كهذا لم يحدّد بعد.
يقول "شطريت": "يبدو لي، أنه ممنوع تأجيل القيام بهذا النقاش أكثر من التواريخ المذكورة آنفا وبناء عليه إنني أتقدّم بهذا الطلب قبل 10 أيام لكي لا تظهر حجة حول النقاش في اللحظة الأخيرة". مضيفا أنّه قبل حوالي شهرين، التقى مع ليفني وطلب منها تقديم موعد الإنتخابات التمهيدية في الحزب، بموافقة كل من موفاز وديختر، لكن ليفني طلبت وقتا للتفكير بالموضوع. فلقد أُرسلت نسخة من رسالة "شطريت" الى ليفني، موفاز ديختر وكما أُرسلت الى بقية أعضاء الكتلة.
في حديث هذا الأسبوع، أوضح "شطريت" أنّه واثق من أنّ الحديث يدور حول فترة حرجة بغية تثبيت الحزب وإعداده من أجل الإنتخابات القادمة في وقت معقول. بحسب كلامه، حاليا هو متحيّر إذا ما سيتنافس على رئاسة الحزب. ومن يُتوقّع أن يتنافس بالتأكيد على هذا الموقع هم رئيس الحزب "ليفني"، "موفاز" و"ديختر". لقد أُرسل طلب إجراء النقاش الى رئيسة الكتلة "داليا ايتسيك"، التي عبّرت مؤخرا عن ذلك لأنه بحسب رأيها قد حان وقت الحسم.
يوم الاثنين الماضي، عقد "ديختر" مؤتمرا صحافيا هاجم فيه ليفني وأسلوب إدارة الأمور الاقتصادية لكاديما، هذا بعد أن قامت ليفني بإنتقاد "قانون ديختر" خلال جلسة الكتلة التي أُعدّت مسبقا وطلبت بأن لا يُطرح الى النقاش في لجنة الوزراء قبل أن يتم مناقشته في الكتلة. وقد أوضح مصدر في كاديما أن الأمر يدلّ على أن الساعة الرملية التي مُنحت لليفني بخصوص هذا الموضوع على وشك الانتهاء: "قالت ليفني خلال جلسة الكتلة إنها ستحدد موعد للانتخابات التمهيدية، لكنها طلبت مهلة. لقد مضت عشرة أيام منذ ذلك الحين. اذا اعتقدت أنّه بإمكانها تمضية الفصل وخلال وقت فراغها تطرح الموضوع فإنّها مخطئة. الجميع يرغب بالعمل بتوافق وعن طيب خاطر، أعطوا الحبل لليفني بخصوص هذا الموضوع، وفي حال لم تستطع أن تفعل شيئا ابدؤوا بلفه حول رقبة أحد ما".
في مكتب ليفني تعاطوا مع هذا الموضوع بلا مبالاة وقالوا إن موقفها، وفق ما أعلنت في جلسة الكتلة، ظل على ما هو عليه. "القرار سيكون لي، في الوقت الذي أحدّده. لن أوافق على انتخابات تمهيدية فقط لأن أحدهم يضغط أو يطلب مني ذلك" هذا ما قالته ليفني خلال الجلسة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتل مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين بعد إطلاق نار للجيش الإسرائيلي جنوب جبل الخليل
المصدر: "موقع walla الاخباري"
" حادثة مأساوية جنوب جبل الخليل: قتل مستوطن إسرائيلي قبل وقت قصير من صباح اليوم (الجمعة) وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بعدما فتحت قوة من الجيش الإسرائيلي النار بإتجاه آلية إسرائيلية قرب تقاطع الطرق الواقع جنوب " جبل الخليل". وتبين من التفاصيل الأولية بأنه قرابة الساعة الخامسة أفادت مراصد الجيش الإسرائيلي وكذلك منسق الأمن في إحدى المستوطنات في المنطقة عن وجود سيارة من نوع بيجو تحمل لوحة صفراء تتجول بطريقة مشبوهة.
وفي أعقاب التقرير أقامت قوة من لواء كفير حاجزا فجائيا على الطريق رقم 60. على ما يبدو أن ركاب الآلية لم يلاحظوا وجود الحاجز وأكملوا رحلتهم, ما دفع بالقوة إلى إطلاق النار بإتجاههم. ونتيجة لذلك أصيب سائق الآلية بجروح خطرة ومن ثم مات متأثرا بجراحه
بالإضافة إلى ذلك, أصيب شخص آخر بجروح خطرة فيما أصيب ثالث بجروح متوسطة. وفي المقابل, أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة جراء الحادثة, على ما يبدو بعد الهجوم على آلية فلسطينية كانت تمر في المكان. وعولج الجرحى من قبل متطوعين في الإنقاذ في منطقة يهودا والسامرة , بالإضافة إلى نجمة داوود الحمراء, ونقلوا إلى مستشفى "هداسا عين كرم" في القدس.
ويجري التحقق من أن السائق القتيل غلب عليه النعاس, أو أنه لم يلاحظ وجود حاجز للجيش الإسرائيلي بسبب صعوبة الرؤية نتيجة الأحوال الجوية. وعلى ما يبدو فإن القتيل والجرحى هم من سكان المنطقة وبإنهم نهضوا في وقت مبكر وتوجهوا من أجل الصلاة في "مغارة همكفلا"
على صعيد آخر أوعز قائد المنطقة الوسطى اللواء "آفي مزراخي" بإجراء تحقيق في الحادثة التي وصفها مصدر بارز في الجيش الإسرائيلي بالحادثة الصعبة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استطلاع: 60% من الجمهور الأمريكي يتعاطفون مع "إسرائيل"
المصدر: "موقع WALLA الاخباري ـ طل شلو"
" على خلفية قضية الميكروفونات واستمرار الخطوات الأحادية الجانب للسلطة الفلسطينية في مسعى للحصول على اعتراف دولي كدولة، نُشر أمس (الخميس) استطلاع جديد يكشف ان دعم الجمهور الأمريكي لإسرائيل وصل إلى مستواه الأعلى منذ 2007. بحسب استطلاع أجراه معهد الاستطلاعات الأمريكي برئاسة ستانلي غرينبرغ، 60% من الجمهور الأمريكي يشعر "بالحميمية" حيال إسرائيل، في حين ان 15% فقط يصفون مشاعرهم حيال إسرائيل بـ "فاترة". أيضا، 68% من الـ 800 الذين اجابوا على الاستطلاع وصفوا إسرائيل بانها دولة ديمقراطية. في المقابل، 56% من الجمهور الأمريكي يعتقد ان الفلسطينيون هم متطرفون ويشكلون عائقا للسلام.
في أعقاب دخول الولايات المتحدة في سنة الانتخابات وإلى جانب الانتقاد المتزايد على السياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما في الشرق الأوسط، كشف الاستطلاع، الذي ُأجري في نهاية الشهر الماضي وسط عينة احصائيات استجوب فيها 800 مستطلع (مع أخطاء عينية لـ3.46%) أن 73% من الناخبين الأمريكين يدعمون حل دولتين لشعبين. وعلى الرغم من ذلك، 60% من المجيبين يعتقدون أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، مُلتزم بالسلام، في حين أن 52% يعتقدون أن رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، غير مُلتزم بالسلام. نُفذ الاستطلاع من قبل معهد الاستطلاعات غرينبرغ كونيان روزنر، برئاسة ستانلي غرينبرغ، مستطلع قديم ساعد في سنة 1999 في انتخاب ايهود باراك لرئاسة الحكومة، كما عمل في الماضي مع بيل كلينتون، ألـغور، طوني بليير، وزعماء بارزين آخرين.
في هذه الأثناء، هاجم اليوم أحد المرشحين الرائدين لرئاسة الحزب الجمهوري، مايت روماني، بشدة سياسة الرئيس أوباما في قضية النووي الإيراني، وبنفس الروحية، طبقا لاستطلاعات الراي العام، أعرب عن دعم كبير لإسرائيل. وقد كتب روماني في مقال في وال ستريت جورنال أنه إذا وعندما يُنتخب للرئاسة، سيعزز المساعدة الأمنية لإسرائيل وكذلك التعاون مع الحلفاء الأمريكين في المنطقة.
أما بخصوص مواجهة إيران كتب روماني انه:" قضى أوباما عل مصداقيته في الموضوع الإيراني"، وأضاف ان الرئيس الحالي، أنتج صورة أميركية ضعيفة، وعزّز امكانية تدحرج الانتشار النووي في الشرق الأوسط غير المستقر. وتحت عنوان "لن أسمح لإيران بالحصول على النووي"، انتقد روماني "عجز" ادارة اوباما، التي تجسّدت بسياسة الحوار التي افتتحها مع فترة ولايته، وفي رده على الثورة الخضراء في إيران في صيف2009 وكذلك في ردة فعله الضعيفة لاكتشاف المؤامرة الإيرانية بتصفية السفير السعودي في الولايات المتحدة. وحذّر روماني من ان هذه القضية يحتمل أن تقود إلى أزمة كبيرة. "إذا انتخبت للرئاسة"، كتب روماني، "أبدأ بزيادة كبيرة للعقوبات على إيران، سواء أكانت دوليا أو بشكل أحادي الجانب".
زلة لسان أوباما
اتضح هذا الأسبوع أن رأي أوباما حيال نتنياهو بعيد عن رأي الأمريكيين. فقد نشر موقع النقد الاعلامي الفرنسي " ARRET SUR IMAGES" يوم الثلاثاء اقتباسات من حديث خاص قام به اثنين من الرجال الأقوياء في العالم ـ رئيس الولايات المتحدة، بارك أوباما، ورئيس فرنسا، نيكولا ساركوزي، اثناء قمة الـ G20 التي أقيمت في كان، قبل نحو اسبوع، حيث قالوا بتمعن أن لا أحد يستمع لهم، وتفوها بكلمات قاسية عن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. بسبب خلل تقني، نجح صحافيون كثيرون في المكان بسماع الحديث، الذي لم يّقل بلغة دبلوماسية بتاتا".
"أنا لا أستطيع رؤيته، هو كاذب"، قال ساركوزي للرئيس الأمريكي، الذي أجاب فورا: "أنت؟ أتشمئز منه؟ أنا مجبر على مواجهته كل يوم". وبحسب الموقع الفرنسي، طلب أوباما من ساركوزي أن يعمل على اقناع الفلسطينيين لسحب اقتراحهم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للاعتراف بدولتهم. وتجدر الاشارة إلى ان الحديث بين الزعيمين لم يسجّل ويوثّق وأن التقرير يرتكز على كلام صحافي غير معروف".